موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة وطرق العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2005, 07:34 AM   #3
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

بسم الله


لعلى قد كتبت هذا الكلام فى احدى مداخلاتى على الاخت الكريمه مسك الختام
ونقلته هنا وسازيد عيه بما يفيد ما يتطلبه هذا البحث

ان من اخطر الامور التى الاحضها لدى الذين قد ابتلو بحالات مس او سحر هو التركيز على الفعل من العارض واهمال رده الفعل ولعل هذا يفسر غالبا طول الفترات لدى بعض المرضى
فحين يتمكن العارض او الجنى او السحر من جسد المريض يبدا فى اللعب فى كل امور هذا المصاب جسديا ونفسيا وحتى فى امور حياته وذلك يعتمد على درجه ضعف المريض النفسيه والائيمانيه
والتى تاتى من ان المريض يصبح يركز على افعال العارض بتنوعها وتشكلها والعابه الكثيره
ويهمل رده الفعل او ينوعها تبعا للفعل مما يشتت الجهد والعقل والايمانيات
ولعل اهم نصيحه اقدمها لك اختاه ولغيرك من المصابين
التركيز على فعلك انت ومقاومتك فقط ليس بطريقه رده الفعل !!!!
بل بطريقه ثابته ومركزه وواضحه دون ملل او كلل او تنوع حتى يياس هذا اللعين من التلاعب بتلك الطريقه
وعلى سبيل المثال عمل برنامج ثابت من الرقيه الشرعيه والامور المباحه والاستمرار عليه والاعتقاد بالله وحده ان هذا البرنامج سيباركه الله وسيدحر هذا العارض مهما طال او قصر الزمن
وبمجرد شعور العارض بهذا التوجه وهذا الاصرار سيبدء فى رقصته الاخيره ......
وهى الهروب بكل الطرق ويقصر اجله وتقصر المسافات
اما ان اتبع ردور الفعل واغير العلاجات والقراءات ووووو كلما فعل اللعين امرا لتشتيت المصاب !!!!
فهذه افضل العابه واقل ما يكسبه هو ان يشكك فى كل ما تقومين به واهمه القران الكريم والرقيه الشرعيه ويصبح السلاح ضعيفا لا يؤثر لان القلب الذى يحتويه ضعيفا ......
والله اعلم

هذا كله من ناحيه المريض
ام من جهه الراقى ......... فالمسئله اشد تعقيدا !!!!!
ما هى المعايير التى تحدد قدره هذا الراقى عن الاخر ؟؟؟؟
وكم هى عدد الجلسات التى يستغرقها راقى عن راقى اخر ؟؟؟؟؟؟
قد يكتب الله الشفاء على يد راقى وليس على يد راقى اخر مع انه قد يكون ابلغ منه علما ؟؟؟؟؟

وللاجابه المباشره اخى الكريم على سؤالك المباشر ؟؟ كم يلبث المريض بمرضه بعد رقيته !!!
ساقول رايى الخاص ولا الزم به احدا
المفروض ان لا يلبث مريضا بعد رقيه الراقى يوما واحدا !!!! ولكن ما الذى يحصل !!!
لا شك اخى ان الضعف دب فينا وفى ايماننا وفى عقائدنا .... وان لم يكن ....فيتجاذبنا الهوى من هنا وهناك فى هذا الزمان العصيب ....وان لم يكن .... فقد شتتت افكارنا وعقائدنا معتقدات واجتهادات كثيره وتفصيلات محيره من هنا وهناك اصبحت تفرق بين المسلمين وتفرق بين الانسان وقلبه !!!
لعل تلك الامور هى اهم اسباب ضعفنا .... فما الراقى الى عبدا من عباد الله ليس اكثر يوفقه الله الى مساعده اخوانه اذا صدق النيه
اما ان ينجح فى علاج بعض الحالات ويفشل فى بعضها !!!! فتلك هى المسئله
والسبب ببساطه ما منا انسان كامل مطلقا
فلك منا نقاط ضعفه فمن هو قوى بالفقه ضعيف بالقران ومن هو قوى بالقران ضعيف فى مسائل اخرى هذا من جهه ومن الجهه الاخرى ...((((( درجه النقاء والشفافيه ))))) امام الله وشريعته
فهل عملك للرقيه تقرب الى الله وجهاد ام شىء اخر!!!
اذن هو قوه الايما ن وقوة الاعتقاد وبياض القلب وخلوة الصفحه من الذنوب
والا اخى دعنى اسئلك ؟ واسئل نفسى ؟ ما الذى يجعلنى اعتقد ان بعد رقيتى لهاذا المصاب يحتاج الى عده جلسات ورقى ؟؟؟؟ مع اننى احارب بالقران الكريم ...... الذى لو انزل على جبل ....!!!!!!!!!
اعتقد ان المسئله بها تفصيلات كثيره ومعقده
وما لنا الا ان ندعو
ربنا لا تأخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا و لا تحملنا ما لا طاقه لنا به واعف عنا و أغفرانا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين

والله اعلم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2005, 07:39 AM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الباحث ) فلقد أصبت كبد الحقيقة بكل ما ذكرت ، ومن هنا أركز على مسألة في غاية الأهمية وهيَّ ما يسمى ( الشفاء النفسي للحالة المرضية ) وإليكم التفاصيل :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

إن من أهم قواعد الرقية الشرعية هو ( زرع الثقة في نفسية المرضى ) لا وتحت هذا العنوان فقد ذكرت كلاماً مطولاً في كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) ما نصه :

ولا بد للمعالِج من أن يقف وقفة صادقة مع المرضى لزرع الثقة في نفوسهم ومواساتهم ويكون ذلك بالأمور التالية :

أ)- شحذ همة المريض وتقوية عزيمته وذلك بالدعاء له بالأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن يقول : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) 0

هذا وقد وقفت على حديث ضعيف بخصوص هذه المسألة إلا أن معناه صحيح ، فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل ، فإن ذلك لا يرد شيئا 00 وهو يطيب نفس المريض ) ( أخرجه الترمذي في سننه - كتاب الطب ( 34 ) - برقم ( 2183 ) ، وابن ماجة في سننه – كتاب الجنائز ( 1 ) – برقم ( 1438 ) ، وقال الألباني حديث ضعيف جدا ، أنظر ضعيف الجامع 488 ، ضعيف الترمذي 367 ، ضعيف ابن ماجة 303 – السلسلة الضعيفة 182 – المشكاة 1572 – وقد ذكره ابن الجوزي في " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية " - برقم 1459 ) 0

قال الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( وفي سنده موسى بن إبراهيم التيمي ، وهو منكر الحديث ، ولكن معناه صحيح 0
التنفيس : التفريج ، ويكون بالدعاء بطول العمر أو بنحو : يشفيك الله تعالى ) ( الحقائق الطبية في الإسلام – ص 277 ) 0

قلت : والحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشار لذلك علماء الحديث ، إلا أن المعنى العام الذي يشير إليه صحيح ، فقد أكدت النصوص الحديثية على مدى الترابط والتراحم فيما بين المسلمين في أكثر من موضع ، ومثل ذلك التراحم يحتم على المسلم أن يقف مع أخيه المسلم وقفة صادقة في أي محنة أو مصيبة أو ابتلاء ، والمريض أحوج ما يكون في هذا الوقت بالذات لتعليمات وتوجيهات وإرشادات المعالِج ، وهذا بذاته فيه تقوية لعزيمته وشحذ لهمته والوقوف معه والأخذ بيده ، وكل ذلك يشعره بالطمأنينة والراحة والسكينة ، فتكون تلك الوقفة بمثابة تسلية له فيما أصيب به من عناء ومشقة وتعب ، ويكون لها أثر كبير على نفسيته فتساعد على دفع العلة أو تخفيفها ، وهذه غاية ما يسعى له المعالِج 0

قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل المريض عن شكواه ويدعو له ويصف له ما ينفعه في علته ، وكان يقول للمريض : " لا بأس عليك طهور إن شاء الله تعالى " " أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المرضى ( 14 ) – برقم ( 5662 ) – أنظر فتح الباري – 10 / 121 " ) ( فتح الحق المبين – ص 159 ) 0

قال الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( المعالجة النفسية مهمة للمريض 00 كالمعالجة الدوائية أو أكثر منها ، وغايتها تقوية ثقة المريض بنفسه 00 وبقدرته على التغلب على محنته بمعونة الله سبحانه وتعالى فتنضم قواه النفسية إلى قواه البدنية ، ويتغلب بمشيئة الله تعالى على مرضه ، فيكون شفاؤه أسرع إذا كان الله سبحانه وتعالى مقدرا له ذلك ) ( الحقائق الطبية في الإسلام – ص 277 ) 0

ب)- إدخال السرور على قلب المريض وذلك بالبشاشة والكلمة الطيبة والطرفة الخفيفة التي يكون لها وقع وأثر طيب على نفسه 0

ج)- تذكيره بالأجر العظيم والثواب الجزيل الذي أعده الله سبحانه وتعالى له ، وكل ذلك يقوي من عزيمته ، كما ثبت من حديث أم العلاء - رضي الله عنها – حيث قالت : ( عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة ، فقال : ( أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه 00 كما تذهب النار خبث الذهب والفضه ) ( صحيح الجامع 37 ) 0

د)- أن يغرس المعالِج في نفسية المريض الصبر والاحتساب 0

هـ)- أن يزرع في نفسه التعلق بالله سبحانه وتعالى وحده دون سائر الخلق 0

يقول الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( ومن صفات الراقي أن يكون معلقا للمرقي بالله جل وعلا ، فلا يعلق المريض بالذي يرقيه ويضع الراقي من نفسه وحاله من العظمة ويحدث بأنه شفى فلان وعافى فلان فيعظم نفسه ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

و)- قرب المعالِج من المريض خاصة في تلك اللحظات ، ومن هنا كان الواجب يحتم عليه أن يُذكّره بالله وبمراجعة النفس بأسلوب طيب محبب إلى النفس 0

ز)- تذكير المريض بالله سبحانه وتعالى وأن الشفاء بيده وحده 0

قال الدكتور عمر يوسف حمزة : ( على الراقي أن يبث في وجدان المريض أن الله يبسط رحمته لمن التجأ إليه واستعان به وطلب العون منه ، وأن المرض قد يكون كفارة ، وقد يرفع الله به المريض درجات عنده ، وأن الاستغاثة بالله دليل على عمق الإيمان برحمته 0 وقد جاء في شرح صحيح البخاري : أن الرقى بالمعوذات – وهي قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس – وغيرها من أسماء الله تعالى هو الطب ال****** ، إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى 0 والراقي بمثابة الطبيب 00 إذا دخل على المريض يجب أن يبشره بالشفاء وأن يغرس في نفسه الأمل وأن يزيل عنه شبح اليأس والقنوط 0 وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضاً 00 يمسح عليه ويدعو له قائلا : " أذهب الباس0 رب الناس0 واشف أنت الشافي 0 لا شفاء إلا شفاؤك 0 شفاء لا يغادر سقما " " متفق عليه " ) ( التداوي بالقرآن والسنة والحبة السوداء – ص 36 – 37 ) 0

قال الشيخ عبدالله السدحان تحت عنوان " تنظيم حياة المريض " : ( ما أجمل أن يعيد الراقي تنظيم حياة المريض وأن يرسل نظرة نافذة إلى حياته حتى يتعرف على عيوبها وآفاتها، ويرسم البرنامج العلاجي الإصلاحي لها ، ويربطه بخالقه معيدا كل شيء إلى وضعه الصحيح 0 إن حياة هذا المريض تستحق مثل هذا الجهد المثمر ، فتعاهد شؤونه بين الحين والحين ، وتعيده إلى توازنه كلما عصفت به الأزمات حتى لا يصبح نهبا لصنوف الشهوات وضروب المغريات، وهذه الجرعة تحيي الأمل في النفوس اليائسة، وتنهض العزيمة إلى التوبة الصادقة ، وهي توبة يفرح لها المولى – عز وجل- لانتصار الإنسان على نفسه وشيطانه ) ( قواعد الرقية الشرعية - ص 16 - 17 ) 0

يقول الأستاذ ماهر كوسا : ( أن يكون له أسلوب جيد- يعني المعالج - في الموعظة الحسنة بما يرضي الله تعالى ، وأن يبدأ بمعالجة روح المريض ويقويه على هذا البلاء موضحاً له أنه أقوى من الجن إذا لجأ إلى الله معلماً إياه أذكار الصباح والمساء حاثاً له على الصلاة وبالذات مع جماعة المسلمين ناصحاً بحجاب المرأة حسب أمر الله ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 38 ) 0

وبالجملة فلا بد من مراعاة المعالج للجانب النفسي الخاص بالمرضى وتوخي الرفق والأناة في التعامل معهم بشكل عام ، وكذلك مراعاة مشاعرهم والدقة في اختيار الكلمات ووزنها من الناحية الشرعية والخلقية ، والمفترض أن يكون المعالج بشوشاً صادقاً في تعامله وفي حركاته وسكناته 0

يقول الأستاذ سعيد العظيم : ( لا بد من الرفق مع الناس عامة ومع المرضى بصفة خاصة ؛ فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ، وربنا رفيق يحب الرفق في الأمر كله ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على غيره ، والرحمة بذوي العاهات ، والشفقة بالمرضى مطلوبة ومشروعة ؛ فالراحمون يرحمهم الرحمن 0 " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " وإذا كان في كل ذي كبد رطبة أجر ، وقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها : لا هي أطعمتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ، وعلى العكس ، دخلت بغي الجنة في كلب سقته ؛ فشكر الله لها صنيعها ، وإذا كان الكافر يرحم بالرحمة العامة ؛ فيطعم من جوع ويسقى من عطش ويداوي من مرض – طالما أنه ليس محارباً – فكيف بالمسلم إذا مرض 0
لا شك أنه ينبغي عيادته واللطف به والشفقة عليه وقضاء حاجته والسعي في إراحته ، وهذا كله متأكد مع أصحاب الأمراض النفسية العصبية ، وقد لوحظ أن الناس بينما قد يتمثلون هذه الأوامر مع المريض طريح الفراش ، إلا أنهم على العكس والنقيض ، سرعان ما تضيق صدورهم بالمريض النفسي والعصبي، ويستهزءون ويستخفون به ، ويعنفونه وقد يضربونه ، ويهملونه ويحبسونه 000 إلى غير ذلك من التصرفات التي من شأنها أن تُمرض الصحيح ، وأن تزيد حالة المرض حدة ، وقد يكون الدافع لهذه التصرفات هو الجهل بحالة الشخص وطبيعة مرضه وخصوصاً وهو يراه عاملاً متزناً في جوانب أخر كما في حالات الوسوسة وانفصام الشخصية مثلاً 0
وقد يكون الدافع هو الجهل بسوء عاقبة هذا التصرف والسلوك ، وأننا بذلك ندخل المريض في دوامة لا تنتهي ، ونجري عليه أحكاماً ليس هو من أهلها ، ونخاطبه مخاطبة من يعقل وقد لا يكون كذلك 0
إن المريض النفسي العصبي لا يقل في احتياجه الشفقة والرفق والرحمة عن مرضى الانفلونزا والروماتيزم والسرطان 000 فاتقوا الله في عباد الله ، ولا تفرح في بلوى أخيك فيعافيه الله ويبتليك ، والرفق به سواء كنت قريباً أو صديقاً أو طبيباً معالجاً : " وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ " " سورة البقرة – الآية 281 " ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 120 – 121 ) 0

وأختم هذا الموضوع بكلام جميل للأستاذ " محمد بن محمد عبد الهادي لافي " تحت عنوان ( الرقية وأثرها النفسي والعقائدي على المريض ) حيث يقول :

( إن الإسلام جاء ليحرر العقول من الضلال والخرافات والأوهام فحرَّم السحر والكهانة واللجوء إلى أصحابها ، وحرم الرقى التي لا تتلائم مع روح الشريعة 0 وكما أمر بالتداوي بالأدوية الحسية 0 والأخذ بالأسباب العلمية 0 فإنه رغَّب بمشاركتها بالأدوية المعنوية والروحية من أدعية ورقى بكلام الله العزيز وبأسمائه الحسنى 0
وفيها يتذكر المريض خالقه ، وتبقى عقيدة التوحيد خالصة لله تعالى 0 وتظل نفس المريض هادئة مطمئنة لتوكله والتجائه إلى الله 0 فيقوى صبره ورضاه بقدر الله ، وتختفي الأعراض النفسية 0 وقد تستخدم الرقية في معالجة ألم أو مرض جسدي ولو تعذر هذا الشفاء فهي تطمئن المريض لأن المخاوف الناتجة عن الألم تسبب زيادة في التشنجات المسببة للألم ، وقد تؤدي إلى اضطراب نفسي ، فالإسلام أباح الرقية المتلائمة مع الشرع الحنيف ولم يهمل الأدوية المادية 0 ولا شك بأن الأدوية الروحية ( الإلهية ) لها أهميتها لدعم الأدوية المادية ) ( عالج نفسك بنفسك – ص 17 ) 0

سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ المسلمين من شياطين الإنس والجن ، وأن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إنه سميع مجيب الدعاء 0 وتقبلوا تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 09:44 PM   #5
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


بارك الله فيكم وجزآكم الله خيرا
حقيقتا ... لقد قمت بإفراغ محتويات هذا الرابط الذي عنوانه :
دعوة للنقاش حول المرض الروحي ( الصرع ، السحر ، العين ) ومدة بقائه مع المريض !!!

وليس لغرض مناقشته .... فقد نال حقه من البحث وإنما للفوائد الجمة التي أحتواها الموضوع ثم رأيت أن ألغيه ... فبقي العنوان .

وعندما فوجئت بالتعقيبات سوف أرفق ما جاء بالرابط ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 09:47 PM   #6
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

دعوة للنقاش حول المرض الروحي ( الصرع ، السحر ، العين ) ومدة بقائه مع المريض !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
شيخنا الفاضل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ذي بدء أدعو الله وإياكم بهذا الدعاء عسى أن يلهمنا سبل الرشاد بعد صلاح النيات
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .

وبعد :
شيخنا الكريم حفظك الله تعالى :
أنا أحد الناس المتابعين لما تخطه يداك وقد استفدت منك كثيرا بارك الله فيك ونفع بك أمة الإسلام والمسلمين وقد استوقفتني عدة نقاط أود التوضيح من جنابك الكريم بارك الله فيك .
فقد كثر اللغط والتقول على الله بغير علم من قبل بعض الرقاة السذج ، كل يقول بخلاف الآخر مما جعلني أتساءل أين الحق بهذه المسألة أو تلك !؟
وبما أني أعلم بأن الضابط للحكم على الأقوال والأفعال هو الكتاب والسنة أحببت السؤال عن حكم عدة أمور من جانبك الكريم على أن يكون مؤصلا من كتاب وسنة بفهم سلف الأمة
فمن جعل القرآن والسنة جُنة له فلن يضل أبدا وبناء على ذلك أقول :
إن مسألة الخوض بالرقية أخذت أبعادا كثيرة مما حدا بالبعض أن تمسك بخبراته وعلومه حول مدة مكوث المريض بمرضه بعد الرقية فمنهم من قال سنين عديدة ومنهم من قال أشهر قليلة ومنهم من قال لا أعلم وما إلى هنالك كل حسب خبرته بالرقية ،.
ومن خلال استقرائي لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، تبين لي بأن المريض لا يلبث كل تلك المدة
إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة فنحن لا ندعو أصم حاشا وكلا .
.ولعل بعض الرقاة لم ينتبه بأن طول المدة التي يلبث فيها المريض بمرضه قد تحدث له معتقدا مخالفا لهدي القرآن والسنة بان الرقية ليس فيها الشفاء المرجو وإلا لتمت الاستجابة وهو الذي التزم بكل التحصينات والأذكار وفعل المباح من خلال القرآن والسنة وكيف لا وهو قد قام بالمطلوب الشرعي مما يجعله يذهب إلى الدجالين والمشعوذين لعله يجد الراحة و الشفاء عندهم .

ومن الملفت في الموضوع قول بعض الرقاة للمريض أنت تحتاج لرقية مكثفة لأن الجني الصارع قوي جدا وربما هو مارد أو طيار أو جني أزرق أو أحمر وما إلى هنالك من الأمور التي لم ينزل الله بها من سلطان وإن ادعى البعض بأنه بخبرة الراقي وحذاقته يمكنه معرفة ذلك دون مستند شرعي أو أثر صحيح فضلا على أن يكون ضعيفا .
ومن خلال استقرائي للأحاديث والآثار تبين لي بأن المريض لا يلبث كثيرا بمرضه طالما اتبع التعليمات الصحيحة وفق الكتاب والسنة وما هو مباح كما بين ذلك الرسول صلى اله عليه وسلم ،
على أن نحدد معالم المباح فقد كثر اللغط بتلك الشماعة التي تسمى (مباح ) وأصبح كل راق يخترع أساليب مستغربة من أعشاب سامة وغير سامة وأوقات وآيات معينة بأوقات معينة بتحديد عدد معين والله المستعان

بعد أن بينت ما قد عُلم لديكم من أمور مستهجنة أقول :
فمن أصدق من الله قيلا ،ومن أصدق من الله حديثا ، قل صدق الله .
فمن الممتنع شرعا وعقلا ونقلا أن من التجأ إلى الله جل في علاه أن يضيعه إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة باستثناءات نادرة جدا لحكمة يعلمها الله العليم الحكيم وبما أننا لا نتكلم عن الاستثناء بل عن جوهر الموضوع ألا وهو هل يخلف الله وعده بعد أن بين لنا في القرآن الكريم
( ادعوني أستجب لكم ) والأمثلة كثيرة من القرآن فلا داعي لتكرارها .
وأما من السنة ما ثبت بالصحاح وغيرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له حرز من الشيطان … الحديث
ومثله ــ إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله توكلت على الله لا حول و لا قوة إلا بالله فيقال له : حسبك قد هديت و كفيت و وقيت فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي و كفي و وقي ؟ .
ومثله ــ ما من عبد يقول في صباح كل يوم و مساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء .
فلا داع لذكر الكثير من الأدلة لعدم التكرار ففي الدليل الواحد كفاية إن شاء الله .
فلعلك تلاحظ معي شيخنا أن بعض من يقول أنهم قد أصيبوا بالمس والعين والسحر هم مواظبون على أذكارهم ومنهم من هو على تقى وورع وعفاف وعلم وهو مؤمن وموقن بأذكاره وتحصيناته فهل نقول أن الأذكار لغو لسان لا تفيد التحصين وبناء على ذلك ننسف عشر السنة التي حضت وحثت على الأذكار بأوقاتها ومنافعها الجمة ؟! أليس في هذا تشكيك بالأذكار من قبل المريض المخبت ،القانت ، والمحتسب ، وهو ينتظر الفرج من الله باتباعه ما أمره الله به ورسوله .؟!
هذا إذا قلنا أن سبب المس أو العين الغفلة فنكون قد اتفقنا عند النقطة الأولى .

ولنأتي للمبحث الثاني ألا وهو :
هل يلبث المريض بمرضه أعواما دون شفاء كما يقول البعض ؟
أقول وبالله من خلال قراءتي ومتابعتي لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتبين لدي أن المريض من العين أو المس أو السحر (ما لم يكن مشروبا أو مأكولا ) يلبث بمرضه كل تلك الأعوام والشهور طالما جاء بشروط الاستجابة وانتفت موانعها .

لذلك نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند رقيته لعثمان بن العاص قام الأخير ليس به بأس وكأنه نشط من عقال ولم يلبث أعواما كما يحدث هذه الأيام والله المستعان ، ( وإن قال قائل هذا رسول الله فمن أنت !!!)
أقول : الأثر ليس من خصوصياته فاقتضى التنويه .

ومثله ما علمه إياه الرسول صلى الله عليه وسلم : سم الله ثلاث وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبعا فبرأ بإذن الله على الفور .

ومثله ما حدث لسهل بن حنيف بعد أن رآه بن ربيعة وهو يغتسل جسده ناعماً فأعجبه دون أن يبرك فأغمى عليه وصرع وبعد أن أفيض من فضل وضوء العائن في إزار المعيون قام وكأنه نشط من عقال .


وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن رقاه جبريل عليه السلام بعد أن دعا ودعا ودعا بتلك الليلة حتى نزل جبريل بأمر الله ورقاه بالمعوذتين فقام وكأنه نشط من عقال .

وأبو سعيد الخدري عندما رقى زعيم القبيلة لأيام ثلاث برأ بإذن الله ( مع العلم أن مرضه كان من جراء شيء مادي ألا وهو السم ).

ومثله عندما رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلام فبرأ على الفور بإذن الله وخرج من فمه مثل الجرو يعدو _ إن صحت الرواية _ .

ومثله عندما جاءه رجل مكبل بالحديد فعلمهم ما يقرؤون عليه وحين عودته وجده سالما معافى بإذن الله والأمثلة كثيرة لا تحصى …_أيضا إن صحت الرواية _.

ولعلمنا أيضا بأن رجلا صرع بزمن الإمام أحمد رضي الله عنه فأعطى قبقابه لخادمه ليذهب ويهدد الجني الصارع فما كان من الجني إلا أن امتثل للإمام أحمد قائلا الإمام أحمد أطاع الله فنطيعه أو بهذا المعنى ولم يلبث كثيرا بخلاف المرة الثانية بعد وفاة الإمام رحمه الله .

ولعلمنا عدم ثبوت أن الإمام ابن تيمية رحمه الله قد عالج حالة لبس أو مس لسنوات كما يحدث في هذا الزمن والله المستعان فأين الخلل إذن ؟!!
حتى وإن ثبت ذلك عن الإمام مدة معينة فلا يعتد بذلك إن لم يكن بدليله .

هناك خلل ما أين ؟؟!!
الخلل والله أعلم
أن الناس قد عقدوا العزم والنية على أن ما أصابهم من مرض أو هم أو غم فهو من مس أو سحر أو عين ولا يلتفتون إلا ما هو أعمق مما يذهبون إليه ألا وهو المرض العضوي الذي مكانه عند الأطباء وإن خفي على بعضهم ففوق كل ذي علم عليم وما أوتيتم من العلم إلا قليلا والبشر معرضون للخطأ والأمثلة تكاد لا تحصى حول أخطاء الأطباء مما يحذو بالناس الذهاب إلى الرقية فيجدون إلا من رحم الله قد انبروا وتصدروا تلك المهنة إما عن جهل مركب أو علم مسبق بحوادث مشابه لحالتهم فيوصف لهم العلاج على أنه مس أو سحر مما يزيد من حالة المريض عضويا مرضا نفسيا (إيحائيا )فيتصرف المريض وفق ما أملى عليه الراقي
فمثل هذا الذي يلبث في مرضه لسنوات وإن شفي من الحالة المرضية يبقى في نفسه الخوف والذهول من المجهول من جن أو سحر كما أخبره الراقي من قبل والله المستعان .
وقد ذكر الله جل في علاه الضيق النفسي وعلاجه في القرآن إذ قال لنبيه :
ولقد نعلم أنه ليضيق صدرك بما يقولون ، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين .
فبالتسبيح والسجود بقين على الله يذهب ما في الصدور من هم وغم وحزن…


لكن أين يقيننا بكلام الله وكلام رسوله وهنا مكمن الخلل !

كما أن المريض ينسى أو يتناسى أن ما أصابه فبما كسبت يداه بإذن الله لقلة تحصنه ويقينه وإيمانه بالله جلت قدرته فمثل هذا الصنف لا يلومنّ إلا نفسه لطالما أن الله قد بين لهم ما يتقون .
فمن خلال ذلك يقوى الشيطان على المريض بالإيحاء والوسوسة لقلة بضاعة المريض بالتحصين واليقين لأنه وإن تم لبس الإنسان حين الغفلة فسيجد أن كلام الله جل وعلا طارد مزلزل له وقد كرمه الله على سائر المخلوقات فيكف ينزل لمستواهم ويخشاهم والله أحق بالخشية والتصديق .
وكيف لا وهو قد التجأ إلى صاحب الداء والدواء العليم الخبير فاطر السموات والأرض الذي يحيي ويميت وبيده مقاليد كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه وهو علام الغيوب وأمره بين الكاف والنون .
خلاصة ما أود بيانه :

أولا:إن أكثر الناس يشفون من حالات المس أو السحر ( ما لم يكن مشروبا أو مأكولا ) أو العين بسرعة إلا باستثناءات قليلة ولحكمة يعلمها الله وهم قليل.

ثانيا : قسم من الناس قد التبس عليهم المرض العضوي من الروحي فالتجأوا إلى الروحي وتناسوا العضوي وقد قال صلى الله عليه وسلم ( عباد الله تداووا ما انزل الله من داء إلا وأنزل له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله )

ثالثا : المرض النفسي وهذا واقع به قسم كبير من الناس إلا من رحم الله وأسبابه الخوف من المجهول وقد كفانا الله ذاك المجهول بالاستعاذة فقط ، ولو كنا متيقنين بالتعوذ فقط لكفتنا فما بالكم بتلكم الأدعية والتحصينات الكثيرة والتي لا مرد لها من الله إلا إياه !!!
وقد سئل الإمام ابن القيم رحمه الله ( يا إمام إننا نستعذ بالله من الشيطان الرجيم فلا نجد الاستعاذة بأنفسنا ؟؟
فكان رده رحمه الله (لأنكم تقولونها بألسنتكم ولم توقنها قلوبكم ) أو بهذا المعنى
فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .
ومن التجأ إلى الله بإخلاص ومحبة وتضرع وخفية فإن الله لا يضيعه.




توضيحا لكلمة مأكولا أو مشروبا :!!
إن السحر المأكول أو المشروب غالبا ما يكون بفعل فاعل من دس بعض المواد الضارة في الطعام أو الشراب من أعشاب ومواد لا يعلمها إلا الله ، والسحر كما هو معلوم كل ما خفي عن العين مما يحدث حالات تسمم وإعاقة بالدماغ يجعل الإنسان يهلوس أو يصاب بمرض عضوي لا يعرف الطب له علاجا إلا صاحب السحر أو فاعل فعلته ولذلك يقال أفضل طريقة لفك السحر فمن خلال الساحر نفسه لمعرفته بالمضاد لتلك العشبة التي أكلت أو سقيت أما بقية الأسحار فهي التي كنا نتكلم حولها .

وبعد هذا البيان أود التنبيه إلى مسألة مهمة ألا وهي أن المريض الذي لا يستجيب للعلاج الرباني فبأغلبية ظن أنه حالته ليست من الجن والسحر بل من الوهم وقلة الإيمان أو من أمراض عضوية استشكل فيها الأمر بينها وبين الجن والسحر فمكان ذلك عند الأطباء
ومنها ما هو عصبي من نقص في مواد الأعصاب مما يحدث للمريض نفس العوارض التي تتشابه مع التلبس والجن والسحر .
والفيصل بالأمر أن يعرض المريض على الراقي فإن ثبت وجود مس أو سحر من خلال القراءة عليه يكمل معه بالإرشاد والتحصن لانتفاء الموانع وقبول الإجابة بيقين الراقي والمسترقي وحسن الظن بشفاء الله له
وإلا فلا داعي على أن نحمّل المريض مرضا فوق مرضه بإيهامه أن الجن والسحر والعين هم السبب والعدو المجهول مما يجعله يترك التعاطي بالأسباب المادية ويمكث بدوامته شهورا وسنينا .


أرجو من جنابك الكريم شيخنا بيان ما قد استشكل عندي فمنكم نستفيد
والله من وراء القصد
وإلى نقاط أخرى لاحقا إن شاء الله .

متعجب

ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 09:50 PM   #7
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

لقد قرأت ما خطته يمينك أخي الحبيب ( متعجب ) ، ولا أخفيك أني قد أعجبت بطرحك ، وما تحمله من فكر ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على سلامة معتقدك ، وصحة منهجك ، وبحثك عن الحق أينما كان ، وبالمجمل فإني لا أخالفك الرأي في كثير مما ذكر ، إلا أنني أحببت أن أعقب على بعض النقاط التي تحتاج إلى إيضاح وتبصير وهيَّ على النحو التالي :

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( فقد كثر اللغط والتقول على الله بغير علم من قبل بعض الرقاة السذج ، كل يقول بخلاف الآخر مما جعلني أتساءل أين الحق بهذه المسألة أو تلك !؟ وبما أني أعلم بأن الضابط للحكم على الأقوال والأفعال هما الكتاب والسنة ) 0

أقول وبالله التوفيق : لو أن كل المعالجين يحملون هذا الفكر لبقي علم الرقى بخير ، ولكن التأول على الله ، والقول بغير علم ، وتحكيم الأهواء والشهوات دون تحكيم الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، ودون وضع ضوبط شرعية تحكم هذا الأمر ، كل ذلك أدى إلى ما أدى إليه من اتساع الخرق على الراقع ، بحيث أصبحت الرقية مثار قذف وتشهير من قبل العلمانيين والمغرظين ومن على شاكلتهم ، ومن هنا جاء كتابي الموسوم : ( القول المعين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) ، ولا يخفى على أمثالك أخي الكريم أن الحق بين أيدينا ، ولكن كل ما ذكرته من عوامل إلى رفض الحق والتمسك بما دونه ، والله تعالى أعلم 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( إن مسألة الخوض بالرقية أخذت أبعادا كثيرة مما حدى بالبعض أن تمسك بخبراته وعلومه حول مدة مكوث المريض بمرضه بعد الرقية فمنهم من قال سنين عديدة ومنهم من قال أشهر قليلة ومنهم من قال لا أعلم وما إلى هنالك كل حسب خبرته بالرقية ) 0

وقولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( فمن أصدق من الله قيلا ، ومن أصدق من الله ، حديثا قل صدق الله 0 فمن الممتنع شرعا وعقلا ونقلا أن من التجأ إلى الله جل في علاه أن يضيعه إن انتفعت الموانع وتحققت شروط الاستجابة باستثناءات نادرة جدا لحكمة يعلمها الله العليم الحكيم وبما أننا لا نتكلم عن الاستثناء بل عن جوهر الموضوع ألا وهو : هل يخلف الله وعده بعد أن بين لنا في القرآن الكريم ( ادعوني أستجب لكم ) والأمثلة كثيرة من القرآن فلا داعي لتكرارها 0 وأما من السنة ما ثبت بالصحاح وغيرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له حرز من الشيطان الحديث ومثله إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله توكلت على الله لا حول و لا قوة إلا بالله فيقال له : حسبك قد هديت و كفيت و وقيت فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي و كفي و وقي ؟ ومثله ما من عبد يقول في صباح كل يوم و مساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ، فلا داع لذكر الكثير من الأدلة لعدم التكرار ففي الدليل الواحد كفاية إن شاء الله 0 فلعلك تلاحظ معي شيخنا أن بعض من يقول أنهم قد أصيبوا بالمس والعين والسحر هم مواظبون على أذكارهم ومنهم من هو على تقى وورع وعفاف وعلم وهو مؤمن وموقن بأذكاره وتحصيناته ، فهل نقول أن الأذكار لغو لسان لا تفيد التحصين وبناء على ذلك ننسف عشر السنة التي حضت وحثت على الأذكار بأوقاتها ومنافعها الجمة ؟! أليس في هذا تشكيك بالأذكار من قبل المريض الخابت ،القانت ، والمحتسب ، وهو ينتظر الفرج من الله باتباعه ما أمره الله به ورسوله .؟ هذا إذا قلنا أن سبب المس أو العين الغفلة فنكون قد اتفقنا عند النقطة الأولى ) 0

أقول وبالله التوفيق : أما تمسك بعض المعالجين بخبراته وعلومه حول مدة مكوث المريض بمرضه بعد الرقية فمنهم من قال سنين عديدة ومنهم من قال أشهر قليلة ومنهم من قال لا أعلم وما إلى هنالك كل حسب خبرته بالرقية ، كل ذلك لا يقدح مطلقاً في هذه المسألة إن كنا نقصد من المعالجين من هم على علم شرعي ودراية وخبرة وله كبير صولة وكثير جولة ، وكما هو معلوم لديك أخي الحبيب أن مراتب الجن متنوعة بنصوص الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة كما ذكرت ذلك في كتابي ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) ، فمنهم من يحتاج إلى قراءة واحدة ، ومنهم من يحتاج إلى أكثر من ذلك ، والسحر مختلف في قوته وكذلك العين ، وبالعموم فالأولى في حق المعالج أن لا يعتمد مع الحالات المرضية على مسألة تحديد الوقت ، حيث أنه لا بد أن يزن ويقدر الأمور بموازين شرعية ، وعليه أن يستخدم الشفاء النفسي مع المرضى ، وعليه أن يقف وقفة صادقة مع المرضى لزرع الثقة في نفوسهم ومواساتهم ويكون ذلك بالأمور التالية :

أ)- شحذ همة المريض وتقوية عزيمته وذلك بالدعاء له بالأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن يقول : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) 0

هذا وقد وقفت على حديث ضعيف بخصوص هذه المسألة إلا أن معناه صحيح ، فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل ، فإن ذلك لا يرد شيئا 00 وهو يطيب نفس المريض ) ( قال الألباني : حديث ضعيف جدا ، أنظر ضعيف الجامع 488 ، ضعيف الترمذي 367 ، ضعيف ابن ماجة 303 – السلسلة الضعيفة 182 – المشكاة 1572 – وقد ذكره ابن الجوزي في " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية " - برقم 1459 ) 0

قال الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( وفي سنده موسى بن إبراهيم التيمي ، وهو منكر الحديث ، ولكن معناه صحيح 0
التنفيس : التفريج ، ويكون بالدعاء بطول العمر أو بنحو : يشفيك الله تعالى ) ( الحقائق الطبية في الإسلام - 277 ) 0

قلت : والحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشار لذلك علماء الحديث ، إلا أن المعنى العام الذي يشير إليه صحيح ، فقد أكدت النصوص الحديثية على مدى الترابط والتراحم فيما بين المسلمين في أكثر من موضع ، ومثل ذلك التراحم يحتم على المسلم أن يقف مع أخيه المسلم وقفة صادقة في أي محنة أو مصيبة أو ابتلاء ، والمريض أحوج ما يكون في هذا الوقت بالذات لتعليمات وتوجيهات وإرشادات المعالِج ، وهذا بذاته فيه تقوية لعزيمته وشحذ لهمته والوقوف معه والأخذ بيده ، وكل ذلك يشعره بالطمأنينة والراحة والسكينة ، فتكون تلك الوقفة بمثابة تسلية له فيما أصيب به من عناء ومشقة وتعب ، ويكون لها أثر كبير على نفسيته فتساعد على دفع العلة أو تخفيفها ، وهذه غاية ما يسعى له المعالِج 0

قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل المريض عن شكواه ويدعو له ويصف له ما ينفعه في علته ، وكان يقول للمريض : " لا بأس عليك طهور إن شاء الله تعالى " " أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المرضى ( 14 ) – برقم ( 5662 ) – أنظر فتح الباري – 10 / 121 " ) ( فتح الحق المبين – ص 159 ) 0

قال الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( المعالجة النفسية مهمة للمريض 00 كالمعالجة الدوائية أو أكثر منها ، وغايتها تقوية ثقة المريض بنفسه 00 وبقدرته على التغلب على محنته بمعونة الله سبحانه وتعالى فتنضم قواه النفسية إلى قواه البدنية ، ويتغلب بمشيئة الله تعالى على مرضه ، فيكون شفاؤه أسرع إذا كان الله سبحانه وتعالى مقدرا له ذلك ) ( الحقائق الطبية في الإسلام – ص 277 ) 0

ب)- إدخال السرور على قلب المريض وذلك بالبشاشة والكلمة الطيبة والطرفة الخفيفة التي يكون لها وقع وأثر طيب على نفسه 0

ج)- تذكيره بالأجر العظيم والثواب الجزيل الذي أعده الله سبحانه وتعالى له ، وكل ذلك يقوي من عزيمته ، كما ثبت من حديث أم العلاء - رضي الله عنها – حيث قالت : ( عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة ، فقال : ( أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه 00 كما تذهب النار خبث الذهب والفضه ) ( صحيح الجامع 37 ) 0

د)- أن يغرس المعالِج في نفسية المريض الصبر والاحتساب 0

هـ)- أن يزرع في نفسه التعلق بالله سبحانه وتعالى وحده دون سائر الخلق 0

يقول الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( ومن صفات الراقي أن يكون معلقا للمرقي بالله جل وعلا ، فلا يعلق المريض بالذي يرقيه ويضع الراقي من نفسه وحاله من العظمة ويحدث بأنه شفى فلان وعافى فلان فيعظم نفسه ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

و)- قرب المعالِج من المريض خاصة في تلك اللحظات ، ومن هنا كان الواجب يحتم عليه أن يُذكّره بالله وبمراجعة النفس بأسلوب طيب محبب إلى النفس 0

ز)- تذكير المريض بالله سبحانه وتعالى وأن الشفاء بيده وحده 0

قال الدكتور عمر يوسف حمزة : ( على الراقي أن يبث في وجدان المريض أن الله يبسط رحمته لمن التجأ إليه واستعان به وطلب العون منه ، وأن المرض قد يكون كفارة ، وقد يرفع الله به المريض درجات عنده ، وأن الاستغاثة بالله دليل على عمق الإيمان برحمته 0 وقد جاء في شرح صحيح البخاري : أن الرقى بالمعوذات – وهي قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس – وغيرها من أسماء الله تعالى هو الطب ال****** ، إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى 0 والراقي بمثابة الطبيب 00 إذا دخل على المريض يجب أن يبشره بالشفاء وأن يغرس في نفسه الأمل وأن يزيل عنه شبح اليأس والقنوط 0 وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضاً 00 يمسح عليه ويدعو له قائلا : " أذهب الباس0 رب الناس0 واشف أنت الشافي0لا شفاء إلا شفاؤك0 شفاء لا يغادر سقما " " متفق عليه " ) ( التداوي بالقرآن والسنة والحية السوداء – ص 36 ، 37 ) 0

قال الشيخ عبدالله السدحان تحت عنوان " تنظيم حياة المريض " : ( ما أجمل أن يعيد الراقي تنظيم حياة المريض وأن يرسل نظرة نافذة إلى حياته حتى يتعرف على عيوبها وآفاتها ، ويرسم البرنامج العلاجي الإصلاحي لها ، ويربطه بخالقه معيدا كل شيء إلى وضعه الصحيح 0 إن حياة هذا المريض تستحق مثل هذا الجهد المثمر ، فتعاهد شؤونه بين الحين والحين ، وتعيده إلى توازنه كلما عصفت به الأزمات حتى لا يصبح نهبا لصنوف الشهوات وضروب المغريات، وهذه الجرعة تحيي الأمل في النفوس اليائسة، وتنهض العزيمة إلى التوبة الصادقة ، وهي توبة يفرح لها المولى – عز وجل- لانتصار الإنسان على نفسه وشيطانه ) ( قواعد الرقية الشرعية – ص 16 ، 17 ) 0

يقول الأستاذ ماهر كوسا : ( أن يكون له أسلوب جيد- يعني المعالج - في الموعظة الحسنة بما يرضي الله تعالى ، وأن يبدأ بمعالجة روح المريض ويقويه على هذا البلاء موضحاً له أنه أقوى من الجن إذا لجأ إلى الله معلماً إياه أذكار الصباح والمساء حاثاً له على الصلاة وبالذات مع جماعة المسلمين ناصحاً بحجاب المرأة حسب أمر الله ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 38 ) 0

وبالجملة فلا بد من مراعاة المعالج للجانب النفسي الخاص بالمرضى وتوخي الرفق والأناة في التعامل معهم بشكل عام ، وكذلك مراعاة مشاعرهم والدقة في اختيار الكلمات ووزنها من الناحية الشرعية والخلقية ، والمفترض أن يكون المعالج بشوشاً صادقاً في تعامله وفي حركاته وسكناته 0

يقول الأستاذ سعيد العظيم : ( لا بد من الرفق مع الناس عامة ومع المرضى بصفة خاصة ؛ فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ، وربنا رفيق يحب الرفق في الأمر كله ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على غيره ، والرحمة بذوي العاهات ، والشفقة بالمرضى مطلوبة ومشروعة ؛ فالراحمون يرحمهم الرحمن 0 " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " وإذا كان في كل ذي كبد رطبة أجر ، وقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها : لا هي أطعمتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ، وعلى العكس ، دخلت بغي الجنة في كلب سقته ؛ فشكر الله لها صنيعها ، وإذا كان الكافر يرحم بالرحمة العامة ؛ فيطعم من جوع ويسقى من عطش ويداوي من مرض – طالما أنه ليس محارباً – فكيف بالمسلم إذا مرض 0
لا شك أنه ينبغي عيادته واللطف به والشفقة عليه وقضاء حاجته والسعي في إراحته ، وهذا كله متأكد مع أصحاب الأمراض النفسية العصبية ، وقد لوحظ أن الناس بينما قد يتمثلون هذه الأوامر مع المريض طريح الفراش ، إلا أنهم على العكس والنقيض ، سرعان ما تضيق صدورهم بالمريض النفسي والعصبي، ويستهزءون ويستخفون به ، ويعنفونه وقد يضربونه ، ويهملونه ويحبسونه 000 إلى غير ذلك من التصرفات التي من شأنها أن تُمرض الصحيح ، وأن تزيد حالة المرض حدة ، وقد يكون الدافع لهذه التصرفات هو الجهل بحالة الشخص وطبيعة مرضه وخصوصاً وهو يراه عاملاً متزناً في جوانب أخر كما في حالات الوسوسة وانفصام الشخصية مثلاً 0
وقد يكون الدافع هو الجهل بسوء عاقبة هذا التصرف والسلوك ، وأننا بذلك ندخل المريض في دوامة لا تنتهي ، ونجري عليه أحكاماً ليس هو من أهلها ، ونخاطبه مخاطبة من يعقل وقد لا يكون كذلك 0
إن المريض النفسي العصبي لا يقل في احتياجه الشفقة والرفق والرحمة عن مرضى الانفلونزا والروماتيزم والسرطان 000 فاتقوا الله في عباد الله ، ولا تفرح في بلوى أخيك فيعافيه الله ويبتليك ، والرفق به سواء كنت قريباً أو صديقاً أو طبيباً معالجاً : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) " سورة البقرة - الآية 281 " ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 120 ، 121 ) 0

وأختم هذا الموضوع بكلام جميل للأستاذ " محمد بن محمد عبد الهادي لافي " تحت عنوان ( الرقية وأثرها النفسي والعقائدي على المريض ) حيث يقول :

( إن الإسلام جاء ليحرر العقول من الضلال والخرافات والأوهام فحرَّم السحر والكهانة واللجوء إلى أصحابها ، وحرم الرقى التي لا تتلائم مع روح الشريعة 0 وكما أمر بالتداوي بالأدوية الحسية 0 والأخذ بالأسباب العلمية 0 فإنه رغَّب بمشاركتها بالأدوية المعنوية والروحية من أدعية ورقى بكلام الله العزيز وبأسمائه الحسنى 0
وفيها يتذكر المريض خالقه ، وتبقى عقيدة التوحيد خالصة لله تعالى 0 وتظل نفس المريض هادئة مطمئنة لتوكله والتجائه إلى الله 0 فيقوى صبره ورضاه بقدر الله ، وتختفي الأعراض النفسية 0 وقد تستخدم الرقية في معالجة ألم أو مرض جسدي ولو تعذر هذا الشفاء فهي تطمئن المريض لأن المخاوف الناتجة عن الألم تسبب زيادة في التشنجات المسببة للألم ، وقد تؤدي إلى اضطراب نفسي ، فالإسلام أباح الرقية المتلائمة مع الشرع الحنيف ولم يهمل الأدوية المادية 0 ولا شك بأن الأدوية الروحية ( الإلهية ) لها أهميتها لدعم الأدوية المادية ) ( عالج نفسك بنفسك – ص 17 ) 0

قلت : وقد فصلت في هذه المسألة لأهميتها ، ولأبين لإخوتي من المعالجين قاعدة فقهية عظيمة وهيَّ : ( قاعدة المصالح والمفاسد ) ، فلنركز على هذه المسألة دون الخوض في مسألة تقديرها ونتيجتها بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( ومن خلال استقرائي لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، تبين لي بأن المريض لا يلبث كل تلك المدة إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة فنحن لا ندعو أصم حاشا وكلا ) 0

قلت وبالله التوفيق :

أولاً : مما لا شك فيه أن استقراءك لبعض نصوص القرآن والسنة وبيان أن المريض لا يلبث كل تلك المدة إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة ، فاعلم يا رعاك الله أن هناك نصوص أخرى أكدت عكس ما تقول ، وإليك بعض الأمثلة على ذلك :

* عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) ( متفق عليه ) 0

* أورد الحافظ أبو بكر بن مردويه ههنا حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبها طيف 0 فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يشفيني 0 فقال : " إن شئت دعوت الله فشفاك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك – فقالت : بل أصبر ولا حساب علي " ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 2 / 441 ، وابن حبان في صحيحه - برقم ( 708 ) ، والبزار - ج 1 / رقم 772 ، والحاكم في المستدرك - 4 / 218 ، والأصبهاني في" الترغيب " - برقم ( 529 ) ، والبغوي في " شرح السنة "- 5 / 236 ، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم – 2 / 267 ) 0

قلت : الأحاديث المذكورة آنفاً تؤكد على أن الابتلاء قد يقع بالمسلم وقد تقصر مدة هذا البلاء وتطول ، وكشفه يبقى بيد الله وتحت تقديره ومشيئته ، فتلك الصحابية وقد كانت إمرأة سوداء وخادمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد صلى عليها الرسول بعد دفنها وعِلمه بموتها ، ابتليت فصبرت واحتسبت وبقيت طيلة حياتها مع هذه المعاناة وتلك الألم ، لأنها علمت الأجر الذي قد أعده الله سبحانه وتعالى لها ، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم 0

* عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال : ( رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ، قال : ( ناولينيه ) ، فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر ( فاه ) ، فنفث فيه ثلاثا ، وقال : ( بسم الله، أنا عبدالله ، اخسأ عدو الله ) ، ثم ناولها إياه ، فقال : ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ) ، قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياة ، فقال ( ما فعل صبيك؟ ) فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة ، فاجترر هذه الغنم ، قال : انزل خذ منها واحدة ورد البقية ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 4 / 170 ، 172 ، والمنذري في "الترغيب"– 3 / 158– والحاكم في المستدرك – 2 / 617 – 618 ، ووافقه الذهبي - وقد أورد العلامة محمد ناصر الدين الألباني كلاما مطولا قال في نهايته " وبالجملة ، فالحديث بهذه المتابعات جيد ، والله أعلم - أنظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1 / 874 – 877 – قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " عقب ذكره بعض طرق هذا الحديث : " فهذه طرق جيدة متعددة ، تفيد غلبة الظن أو القطع عند ( المتبحرين ) أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة " – 6 / 140 ) 0

* عن ابن عباس – رضي الله عنه– : ( أن امرأة جاءت بابن لها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن ابني هذا به جنون ، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له ، فتع تعة ، فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فشفي ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 1 / 239 ، 254 ، 268 ، والدرامي في سننه – المقدمة ( 4 ) ، والبيهقي في " دلائل النبوة " – 6 / 182 ، والطبراني في " الكبير " ، وقد ورد في " مجمع الزوائد " – 9 / 2 ، بنص آخر ، قال الهيثمي : وفيه فرقد السبخي وثقه ابن معين والعجلي وضعفه غيرهما - وقال الشيخ أحمد شاكر : ضعيف ، وقال عنه الحافظ : صدوق عابد لكنه لين الحديث كثير الخطأ ، تقريب التهذيب – 2 / 108 – قال الحافظ ابن كثير : " وفرقد السبخي رجل صالح ، لكنه سيئ الحفظ ، وقد روى عنه شعبة وغير واحد ، واحتمل حديثه ، ولما رواه ها هنا شاهد مما تقدم – البداية والنهاية – 6 / 159 ) 0

قلت : من خلال استعراض الأحاديث النقلية السابقة نجد أن الغلامين كما ورد في الأحاديث السابقة كانا يعانيان ما يعانيان ، حيث اتضح ذلك من خلال طرح الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسؤال المطروح : ما هيَّ الفترة التي لازمت الغلامين ؟؟؟
الإجابة تبقى ضمن نطاق الغيب ، إنما الواضح أن تلك المعاناة أخذت فترة من الزمن ليست بالقصيرة مما حدى بالأم للبحث عن علاج المشكلة 0

* عن عثمان بن العاص -رضي الله عنه- قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 ادنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0 قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات 0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 – وصححه البصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن ) 0

قلت : ما يقال في قصة عثمان بن العاص – رضي الله عنه – يقال في غيرها ، ما هيّ الفترة التي لازمت هذا الصحابي الجليل قبل قدومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 0

وانظر يا رعاك الله إلى ما خطه علماء الأمة الأجلاء :

* قال القاضي أبو الحسن بن القاضي أبي يعلى ابن الفراء الحنبلي في كتاب " طبقات أصحاب الإمام أحمد " : سمعت أحمد بن عبيد الله قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن علي العكبري قدم علينا من عكبرا في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال : حدثني أبي عن جدي قال : ( كنت في مسجد أبي عبدالله أحمد بن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صاحبا له يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو الله لها العافية ، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له : امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس هذه الجارية وتقول له : يعني الجن 0 قال : لك أحمد أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين 0 فمضى إليه وقال له مثل ما قال الإمام أحمد 0 فقال له المارد على لسان الجارية 0 السمع والطاعة لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به ، إنه أطاع الله ، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولادا ، فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي وعرفه الحال ، فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك : أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته ) ( آكام المرجان في أحكام الجان – ص 114 – 115 – نقلا عن طبقات أصحاب الإمام أحمد ) 0

قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز- رحمه الله- : ( لأن الشياطين أجناس لا يعلم تفاصيل خلقتهم ، وكيفية تسلطهم على بني آدم إلا الله سبحانه ، فالمشروع لكل مسلم الاستعاذة به سبحانه من شرهم ، والاستقامة على الحق ، واستعمال ما شرعه الله من الطاعات والأذكار والتعوذات الشرعية ، وهو سبحانه الواقي والمعيذ لمن استعاذ به ولجأ إليه ، لا رب سواه ولا إله غيره ، ولا حول ولا قوة إلا به ) ( المعالجون بالقرآن – ص 72 ) 0

ذكر الشيخ أبو بكر الجزائري - حفظه الله – قصة أخته سعدية في كتابه " عقيدة المؤمن " ، حيث يقول : ( وأذكر حادثة تمت في بيتنا وعشنا آلامها وعانينا آثارها : أنه كانت لي أخت أكبر مني تدعى ( سعدية ) وكنا يوما ونحن صغار نطلع عراجين التمر من أسفل البيت إلى سطحه بواسطة حبل يربط به اقنو " العرجون " ( العرجون : وهو العود الأصفر الذي فيه شماريخ العذق وهو مأخوذ من الانعراج ، وهو الانعطاف وجمعه عراجين - النهاية في غريب الحديث - 3 / 203 ) ونسحبه إلى السطح ونحن فوقه فجرت أختي سعدية الحبل فضعفت عنه فغلبها فوقعت على الأرض على أحد الجنون ( جني ) فكأنما بوقوعها عليه آذته أذى شديدا فانتقم منها 00 فكان يأتيها عند نومها في كل أسبوع مرتين أو ثلاثا أو أكثر ، فيخنقها فترفس المسكينة برجليها وتضطرب كالشاة المذبوحة ، ولا يتركها إلا بعد أن تصبح أشبه بميتة 0 ونطق مرة على لسانها مصرحا بأنه يفعل ذلك لأنها آذته يوم كذا في مكان كذا 0 وما زال يأتيها ويعذبها بصرعه يأتيها عند النوم فقط حتى قتلها ) ( عقيدة المؤمن - 185 ، 186 ) 0

وقصة أخرى أوردها الشيخ محمد رشيد رضا ، في كتابه " تفسير المنار " ، حيث يقول – رحمه الله - : ( وما لنا لا نذكر أنه قد وقع لنا من ذلك ما يعده كثير من الناس أمرا عظيما ، يستبعدون أن يكون من فلتات الاتفاق ، ونوادر المصادفات ، من ذلك : أنه كان في بلدنا ( القلمون ) في سورية رجل صياد اسمه ( عمر كسن ) رمى شبكته ليلة في البحر ، فسمع صوتا غير مألوف ، فما لبث بعد ذلك أن صار يصرع ، ويخيل إليه هجوم فئة من الجن عليه ويضربونه ، متهمين إياه بإصابة فتاة لهم 0
ورآني وهو غائب عن الحس بالهيئة التي كنت أخلو فيها للعبادة وذكر الله في حجرة خاصة ، وبيدي مخصرة ( المخصرة : شيء يأخذه الرجل بيده ليتوكأ عليه ، كالعصا ) قصيرة من الأبنوس ( الأبنوس : نوع من الخشب الجيد ) ، كنت اعتمد عليها- ولم يكن رأى ذلك قط- رآني أطرد الجن عنه بهذه المخصرة ، وكان أهله قد ذكروا لي أمره ، ثم دعوني إلى رؤيته ورقيته والدعاء له ، فذهبت فألفيته مغمى عليه ، لا يرى ولا يسمع ممن حوله شيئا ، ولكنه كان يقول : جاء سيدنا الشيخ رشيد 000 ، ولما رأيته على هذه الحالة توجهت إلى الله بإخلاص وخشوع ، ووضعت يدي على رأسه ، وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم : ( 000 فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 137 ) ، فيفتح عينيه ، وقام كأنما نشط من عقال ، ثم عاد إليه هذا بعد زمن طويل لا أذكره ، وشفاه الله تعالى وأذهب عنه الروع ثانية بنحو ما أذهبه عنه في المرة الأولى ، ولكنني لم أر أولئك الجن الذين كان يراني أجادلهم وأذودهم عنه 0
والواقعة تحتمل التأويل عندي ، ولا أعدها دليلا قطعيا على كون صرعه كان من الجن ، كما أنه لا مانع عندي أن يكون منهم ، وقد ذكرت هذه الواقعة لشهرتها عندنا في البلد ، وكثرة من شهدها ) ( تفسير المنار – 8 / 372 ) 0

ثانياً : أعود فأقول بأن تلك الأمراض ( الصرع ، السحر ، العين ) هيَّ أمراض متفاوته في القوة والتأثير ، وهذا ثابت بنصوص السنة المطهرة ، وليس له ضابط معين يحكمه ويبين مدته وفترته 0

ثالثاً : المعلوم شرعاً أن الرقية تعتمد على عوامل كثيرة ، ومن ذلك : المعالِج وعقيدته ومنهجه ، والمعالَج وسلوكه ، وهاذان العنصران مهمان للغاية لأعطاء التأثير المطلوب من الرقية ، يقول ابن القيم – رحمه الله - : ( والسلاح بضاربه ) 0

رابعاً : عند الحديث في موضوع الرقية الشرعية ، فلا بد أن يكون الحديث عن المعالجين من أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين ، أما الجهلة والمهرطقين فإننا لا نعنيهم مطلقاً ، ومن هنا أقول أن يترك الأمر إلى أهله ، فخبرة المعالج هيَّ التي تحدد كل الظروف المتعلقة بالحالة المرضية ، وهو الأقدر على الوقوف على الأعراض وتشخيص الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل بعد الدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية والتقصي والتحقيق ، ومن خلال خبرتي وممارستي لتطبيق القواعد والأسس والأحكام أؤكد لك أخي الحبيب ( متعجب ) أنه لا ضابط مطلقاً يتعلق بتحديد مدة المعاناة ، وكما بينت لكَ سابقاً فلا أرى أن من المصلحة الشرعية الخوض في تلك المسألة مع الحالات المرضية ، بل الواجب على المعالج التركيز على ما يهمهم من تصحيح للعقائد ، وتوجيه للسلوكيات ، والله تعالى اعلم 0

خامساً : مما لا شك فيه أن الذكر والدعاء وقراءة القرآن فيه وقاية وحصانة للعبد المسلم ، وأنه يقلل بلا شك من الإصابة بتلك الأمراض – أعني الأمراض الروحية - ، إلا أن يقع قدر الله الكوني لا الشرعي لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ، وقد حصل مثل ذلك كما بينت آنفاً مع بعض الصحابة الأجلاء أمثال ( أم زفر ) و ( عثمان بن العاص ) – رضي الله عنهم - ، فقد كانوا من الذاكرين 0

يقول ابن القيم – رحمه الله - : ( وأكثر تسلط هذه الأرواح على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية ، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه وربما كان عريانا فيؤثر فيه ) ( زاد المعاد - 4 / 69 ) 0

سادساً : قد يكون سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد على ما أقول ، حيث مكث في سحره مدة ستة أشهر كما ذكر ذلك أهل العلم 0

* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وروي أنه لبث فيه ستة أشهر ) ( فتح الباري – 10 / 237 ) 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( ولعل بعض الرقاة لم ينتبه بأن طول المدة التي يلبث فيها المريض بمرضه قد تحدث له معتقدا مخالفا لهدي القرآن والسنة بان الرقية ليس فيها الشفاء المرجو وإلا لتمت الاستجابة وهو الذي التزم بكل التحصينات والأذكار وفعل المباح من خلال القرآن والسنة وكيف لا وهو قد قام بالمطلوب الشرعي مما يجعله يذهب إلى الدجالين والمشعوذين لعل يجد الراحة والشفاء عندهم ) 0

أقول وبالله التوفيق : الأمر ليس بيد المعالج ولا بيد غيره من البشر إنما الأمر مرتبط بقدر الله وإرادته ، وهذا لا يقدح مطلقاً في طول المدة أو قصرها ، ومن الأساسيات التي لا بد أن يبينها المعالج لمرضاه ، أسس العقيدة كما أشرت آنفاً ، فيبين لهم أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده ، وأننا مطالبون باتخاذ الأسباب الشرعية والحسية في الاستشفاء والعلاج ، وخطورة الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والعرافين والأدلة التي تؤكد على خطورة ذلك 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( ومن الملفت في الموضوع قول بعض الرقاة للمريض أنت تحتاج لرقية مكثفة لأن الجني الصارع قوي جدا وربما هو مارد أو طيار أو جني أزرق أو أحمر وما إلى هنالك من الأمور التي لم ينزل الله بها من سلطان وإن ادعى البعض بأنه بخبرة الراقي وحذاقته يمكنه معرفة ذلك دون مستند شرعي أو أثر صحيح على أن يكون ضعيف 0
وما هو مباح كما بين ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، على أن نحدد معالم المباح فقد كثر اللغط بتلك الشماعة التي تسمى (مباح ) وأصبح كل راق يخترع أساليب مستغربة من أعشاب سامة وغير سامة وأوقات وآيات معينة بأوقات معينة بتحديد عدد معين والله المستعان بعد أن بينت ما قد عُلم لديكم من أمور مستهجنة ) 0

قلت وبالله التوفيق : لا زلنا في الحديث عن المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين ، فهؤلاء هم الأقدر على تحديد كل المعطيات الخاصة بالحالة المرضية ، ولا يخفى عليك أخي الحبيب ( متعجب ) أن بعض الحالات تحتاج إلى رقية مكثفة وأخرى تحتاج إلى أقل من ذلك وهكذا دواليك ، أما الخوض في مسائل الغيب فهذا من الجهل المركب الذي وقع فيه كثير من المعالجين ، نسأل الله لهم الهداية والتوفيق 0
أما الحديث عن الخبرات والممارسات فقد بينت في كثير من المواضع أن الرقية الشرعية لها جانبان : الأول التعبدي ، وهذا مبناه على التوقيف ، والآخر الحسي ، وهذا لا بد من توفر سبعة ضوابط كي تعتمد في العلاج والاستشفاء ، والله تعالى أعلم 0 ويمكنك الفائدة من الرابط التالي :

http://www.gesah.net/vb/vb/showthread.php?threadid=8418

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( ولنأتي للمبحث الثاني ألا وهو : هل يلبث المريض بمرضه أعواما دون شفاء كما يقول البعض ؟ أقول وبالله التوفيق : من خلال قراءتي ومتابعتي لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتبين لدي أن المريض من العين أو المس أو السحر ( ما لم يكن مشروبا أو مأكولا ) يلبث بمرضه كل تلك الأعوام والشهور طالما جاء بشروط الاستجابة وانتفت موانعها ، لذلك نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند رقيته لعثمان بن العاص قام الأخير ليس به بأسا وكأنه نشط من عقال ولم يلبث أعواما كما يحدث هذه الأيام والله المستعان ، ( وإن قال قائل هذا رسول الله فمن أنت !!! أقول : الأثر لم يأت له مخصص فحكمه عام يفيد العموم 0 ومثله ما علمه إياه الرسول صلى الله عليه وسلم : سم الله ثلاث وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبعا فبرأ بإذن الله على الفور0 ومثله ما حدث لسهل بن حنيف بعد أن رآه بن ربيعة وهو يغتسل جسده ناعماً فأعجبه دون أن يبرك فأغمى عليه وصرع وبعد أن أفيض من فضل وضوء العائن في إزار المعيون قام وكأنه نشط من عقال 0 وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن رقاه جبريل عليه السلام بعد أن دعا ودعا ودعا بتلك الليلة حتى نزل جبريل بأمر الله ورقاه بالمعوذتين فقام وكأنه نشط من عقال 0 وأبو سعيد الخدري عندما رقى زعيم القبيلة لأيام ثلاث برأ بإذن الله ( مع العلم أن مرضه كان من جراء شيء مادي ألا وهو السم 0 ومثله عندما رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلام فبرأ على الفور بإذن الله وخرج من فمه مثل الجرو يعدو - إن صحت الرواية 0
ومثله عندما جاءه رجل مكبل بالحديد فعلمهم ما يقرؤون عليه وحين عودته وجده سالما معافى بإذن الله والأمثلة كثيرة لا تحصى أيضا إن صحت الرواية 0 ولعلمنا أيضا بأن رجلا صرع بزمن الإمام أحمد رضي الله عنه فأعطى قبقابه لخادمه ليذهب ويهدد الجني الصارع فما كان من الجني إلا أن امتثل للإمام أحمد قائلا الإمام أحمد أطاع الله فنطيعه أو بهذا المعنى ولم يلبث كثيرا بخلاف المرة الثانية بعد وفاة الإمام رحمه الله ولعلمنا عدم ثبوت أن الإمام ابن تيمية رحمه الله قد عالج حالة لبس أو مس لسنوات كما يحدث في هذا الزمن والله المستعان فأين الخلل إذن 0 حتى وإن ثبت ذلك عن الإمام مدة معينة فلا يعتد بذلك إن لم يكن بدليله 0 هناك خللا ما أين ؟!! الخلل والله أعلم ) 0

قلت وبالله التوفيق : ما يقا في كافة تلك النقاط ما قيل في سواها سابقاً ، فالرقية الشرعية تعتمد على عوامل كثير كما بينت آنفاً ، ومن ذلك لو وقعت على المكان الصحيح ، كما بينت من حديث أُمامة بن سهل بن حُنيف ، حيث عرف العائن وأخذ من غسله واستحم به سهل ففك من عقال ، وهكذا لو وقعت الحجامة على المكان الصحيح الذي يعاني منه المسحور كأن تكون مادة السحر مجتمعة في الرأس فيصل المعالج إلى ذلك بخبرته وتعاطيه مع الحالات فيقف على مكان الداء وتتم الحجامة فيبرأ المريض بإن الله 0 هذا جانب أما الجوانب الأخرى فهي المعالِج والمعالَج وأمر الله وقدره 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( أن الناس قد عقدوا العزم والنية على أن ما أصابهم من مرض أو هم أو غم فهو من مس أو سحر أو عين ولا يلتفتون إلا ما هو أعمق مما يذهبون إليه ألا وهو المرض العضوي الذي مكانه عند الأطباء وإن خفي على بعضهم ففوق كل ذي علم عليم وما أوتيتم من العلم إلا قليلا والبشر معرضون للخطأ والأمثلة تكاد لا تحصى حول أخطاء الأطباء مما يحذوا بالناس الذهاب إلى الرقية فيجدون إلا من رحم الله قد انبروا وتصدروا تلك المهنة إما عن جهل مركب أو علم مسبق بحوادث مشابه لحالتهم فيوصف لهم العلاج على أنه مس أو سحرا مما يزيد من حالة المريض عضويا مرضا نفسيا ( إيحائيا ) فيتصرف المريض وفق ما أملى عليه الراقي 0 فمثل هذا الذي يلبث في مرضه لسنوات وإن شفي من الحالة المرضية يبقى في نفسه الخوف والذهول من المجهول من جن أو سحر كما أخبره الراقي من قبل والله المستعان ) 0

أقول وبالله التوفيق : المشكلة التي تتحدث عنها لا تتعلق بعلم الرقى ، فهذا العلم بخير ومأمن وعافية ، إنما هي أخطاء من قبل العامة والخاصة وجهلة المعالجين ، ومعلوم لديك أخي الحبيب أن الإنسان مطالب باتخاذ الأسباب الشرعية والمتمثلة في الرقية والعلاج والاستشفاء بها ، وكذلك فإنه مطالب باتخاذ الأسباب الحسية والمتمثلة بمراجعة المصحات والمستشفيات ، وهكذا والله تعالى أعلم 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( أولا : إن أكثر الناس يشفون من حالات المس أو السحر ( ما لم يكن مشروبا أو مأكولا ) ، أو العين بسرعة إلا باستثناءات قليلة ولحكمة يعلمها الله وهم قليل 0

قلت وبالله التوفيق : هذا الكلام لا يؤخذ على إطلاقه ، فقد يقول قائل : ما قد يثبت في مسألة السحر المأكول والمشروب ، قد يثبت فيما سواه ، وكذلك العين ، وتأكد أخي أنني أطرح لكَ الأمور من خلال تجاربي العملية التي دامت لأكثر من عشرين عاماً ، وكذلك بحثيَّ العلمي في تلك الأمراض وأثرها وتأثيراتها ، والله تعالى أعلم 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( قسم من الناس قد التبس عليهم المرض العضوي من الروحي فالتجئوا إلى الروحي وتناسوا العضوي وقد قال صلى الله عليه وسلم " عباد الله تداووا ما انزل الله من داء إلا وأنزل له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله " ) 0

قلت وبالله التوفيق : بارك الله فيك على هذا الطرح ، وأقول ما قلته سابقاً فالمريض مطالب باتخاذ الأسباب الشرعية والمتمثلة في الرقية والعلاج والاستشفاء بها ، وكذلك فإنه مطالب باتخاذ الأسباب الحسية والمتمثلة بمراجعة المصحات والمستشفيات ، وهكذا والله تعالى أعلم 0

أما قولك – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( المرض النفسي وهذا واقع به قسم كبير من الناس إلا من رحم الله وأسبابه الخوف من المجهول وقد كفانا الله ذاك المجهول بالاستعاذة فقط ، ولو كنا متيقنين بالتعوذ فقط لكفتنا فما بالكم بتلكم الأدعية والتحصينات الكثيرة والتي لا مرد لها من الله إلا إياه !!! ، وقد سئل الإمام ابن القيم رحمه الله ( يا إمام إننا نستعذ بالله من الشيطان الرجيم فلا نجد الاستعاذة بأنفسنا ؟؟ فكان رده رحمه الله ( لأنكم تقولونها بألسنتكم ولم توقنها قلوبكم ) أو بهذا المعنى 0 فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا 0 ومن التجأ إلى الله بإخلاص ومحبة وتضرع وخفية فإن الله لا يضيعه ) 0

قلت وبالله التوفيق : مما لا شك فيه أن الأمراض النفسية هيَّ حق وصدق ، ولها رجالاتها من أهل الاختصاص في الصب النفسي 0
وتلك الأمراض تعالج بالرقية الشرعية ، وكذلك بمراجعة المصحات والمستشفيات النفسية 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن العلاج بالرقى للأمراض النفسية فأجاب - رحمه الله - : ( لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية بالهم للمستقبل والحزن على الماضي ، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الأمراض الحسية البدنية ، ودواء
هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي الرقية - أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف ) ( فتاوى العلاج بالقرآن والسنة – جزء من فتوى – ص 22 ) 0

أما أن نقول بأن كثير من الناس قد وقعوا في الوهم وفي تلك الأمراض ، فهذا لا يؤخذ على إطلاقه ، ولا يجوز نشر ذلك بين الناس ، حيث أن نشر مثل هذا الكلام قد يعزف بالكثير عن طلب الرقية الشرعية ، ويلجأون إلى العلاج لدى المصحات النفسية ، ومعلوم أن كثير من هؤلاء لا يؤمنون بالأمراض الروحية ، وهنا قد تحصل مفسدة شرعية عظيمة ، إنما نحيل من يشكو من اضطرابات نفسية إلى المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين الذين يستطيعون بعون الله وتوفيقه من الوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، هذا فيما لو كانت المعاناة بسبب مرض روحي ، وإلا فتحال الحالة إلى الطبيب النفسي المسلم الحاذق في مهنته ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( متعجب ) ، وأقول ما أصبت فمن الله وحده ، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 09:57 PM   #8
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أحسن الله إليك شيخنا وأجزل لك الأجر والمثوبة
فأنا احبك في الله ولله وكثّر الله من أمثالك .

شيخنا الفاضل :
وهو كذلك !
لم نختلف على مجمل الموضوع ولكن طلبت استيضاحا حول مسألة مهمة جدا ...
وهي : كم يلبث المريض بمرضه بعد الرقية .؟!
ولم أذكر قبل الرقية ....
لأنه قبل الرقية ربما يلبث المريض بمرضه سنين عديدة وربما يموت دون أن يجد الشفاء لطالما لم يتداوى أكان من المرض العضوي أو الروحي .

قد أختلف معك شيخنا حول استشهادك بما ذكرته لأنه عمدة كلامي في هذا الموضوع .

أما مسألة المرأة السوداء :
فقد طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لها فخيرها بين الصبر وجزاءه الجنة وبين أن يدعو لها فيكشف الله الضر عنها ، كم في حديث الأعمى إذ قال للرسول ادعو الله لي أن يرد بصري فقال له إن شئت دعوت لك ، وإن صبرت فلك الجنة ، فأصرّ الضرير أن يدعو الله له محتجا بعدم وجود من يقوده فأمره بتقديم عمل صالح
(ركعتان دون الفريضة )* وأنه سيدعو له بظهر الغيب فقام بصيرا بإذن الله وبفضل دعاء النبي له .
ومثله حديث أم زفر إلا أنها أختارت الأخذ بالعزيمة مع العلم أنها قالت إن الخبيث يجردني ثيابي فادعو الله لي أن لا أتكشف وأصبر على ما أنا عليه أي الصرع فدعا لها أن لا تتكشف فلم تتكشف بعد دعاءه صلى الله عليه وسلم أبدا بنص حديث أبي هريرة إذ رآها متعلقة بأستار الكعبة خشية أن تصرع .

والثاني : حديث الصبي قلت آنفا (إن صحت الرواية ) فهو يفيد الشفاء العاجل بنص الحديث إذ قالت والدته ( والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة )

والثالث :حديث الابن المجنون ( أيضا قلت إن صحت الرواية )
قال ( فتع تع وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فشفي )أنظر شيخنا فشفي !!!! أي شفي بالحال ولم يمكث كثيرا بعد الرقية كما يحدث هذه الأيام والله المستعان .

الرابع : حديث عثمان بن العاص كما تفضلت فقد حدث له أمرا وبعد رقية الرسول له قام ليس به بأسا كما بين الأثر ذلك ولعله سقط سهوا بقية لفظ الحديث شيخنا ففيه إفادة وافية حول مدة مكوثه بمرضه بعد الرقية إذا قال
( قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد )


وحديث سهل بن حنيف قام وكأنه نشط من عقال .
وحديث سحر الرسول قام بعد الدعاء وكأنه نشط من عقال

وأما الأثر عن الإمام أحمد فقد استشهدت به من قبل لقوة الدلالة فيه على أنه لم يزد على التهديد بقبقابه فخرج الجني الصارع على الفور بخلاف المرة الثانية بعد وفاته رحمه الله لعدم وجود من هو بورعه والتزامه بالقرب من تلك المرأة .

قلت حفظك الله :

أولاً : مما لا شك فيه أن استقراءك لبعض نصوص القرآن والسنة وبيان أن المريض لا يلبث كل تلك المدة إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة ، فاعلم يا رعاك الله أن هناك نصوص أخرى أكدت عكس ما تقول ، وإليك بعض الأمثلة على ذلك :




أقول:شيخنا لم آتي (ببعض ) بل أتيت سباقا بما أتيت به لاحقا ولم تزد عليه بارك الله فيك بل استشهدت به بغير محل الخلاف .
وبعد هذا البيان لتلكم الآثار و التي تفيد ما أقوله وكنت قد استشهدت بها بأصل موضوعي وأنها حجة لي وليس عليّ لدلالتها الواضحة والتي لا تحتمل التأويل ...
يتبين أن المريض لا يمكث بمرضه كثيرا دون تحديد مدة الشفاء بالوقت والزمن فتلك الأمور بيد الله جل في علاه وليس لنا من الأمر شيئ سوى التعاطي بالأسباب الصحيحة من تعوذ وتحصن وحسن توكل على خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل الذي بيده مقاليد السموات والأرض وأمره بين الكاف والنون .
(إلا إن أتيت ولو بأثر واحد صحيح يفيد ما تفضلت به فأضعه على رأسي وبعدها عيني )
حتى ان أيوب عليه السلام إذ ناده ربه أنه قد مسه الشيطان بنصب وعذاب فكشف الله الضر الذي ألم به بعد دعاءه مباشرة فدله على الاغتسال من المغتسل كما في الآية ورزقه ذريته و مثلهم معهم وهذا بعد مكوثه بمرضه على أرجح الأقوال ثمانية عشر عاما . .
اما من طالت مدة شفاءه (المسترقي ) فليراجع نفسه وإيمانه أين الخلل حتى لبث بمرضه كل تلك المدة وهل أنساه الشيطان ذكر الله أم هو قائم على معصية أو معاصي أو غفلة واتباع شهوة وما إلى هنالك من أمورتفيد المنع أم أن الراقي ليس كفؤ إيمانيا إلى جانب خبراته الميدانية ، أم أن المسألة متعلقة بمرض نفسي أو عضوي قد خفي على الأطباء وما أكثر حدوث ذلك هذه الأيام والله المستعان .



وأما قولك حفظك الله تعالى :

خامساً : مما لا شك فيه أن الذكر والدعاء وقراءة القرآن فيه وقاية وحصانة للعبد المسلم ، وأنه يقلل بلا شك من الإصابة بتلك الأمراض – أعني الأمراض الروحية - ، إلا أن يقع قدر الله الكوني لا الشرعي لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ، وقد حصل مثل ذلك كما بينت آنفاً مع بعض الصحابة الأجلاء أمثال ( أم زفر ) و ( عثمان بن العاص ) – رضي الله عنهم - ، فقد كانوا من الذاكرين 0


أقول : لا أعتقد أننا نختلف شيخنا بأن الصحابة بشر يعتريهم ما يعترينا من غفلة ونسيان وإن كانوا هم الصفوة ولا شك وإلا لصافحتهم الملائكة في البيوت والطرقات .
وهم معرّضون مثلنا كذلك ربما لحكمة يعلمها الله ولا أعلم أن السنن الكونية تتخلف عن السنن الشرعية إلا بحالات معينة كان الشرع قد بينها من قبل مثل أن جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم مع العلم أن الأخير عليه السلام كان أمة بمفرده قانتا لله ولم يك من المشركين فقد استحصل السنن الشرعية فأتته السنن الكونية وقد تتخلف بامر الله ولحكمة ما كما حدث لنبينا صلى الله عليه وسلم أن سحر حتى يعرف الجميع أنه بشر مثلنا يعتريه ما يعترينا من سحر ومرض وألم وضيق وسرور وهم وغم وما إلى هنالك مما يصيب البشر ما لا يتعارض مع رسالته بالوحي والتنزيل .

ملاحظة :
لا أقطع بمدة معينة لشفاء المريض لكن لا يوجد أي أثر يفيد طول المدة بل العكس كل الآثار تفيد الشفاء بمدة وجيزة كما تبين بالأعلى ومن تطول مدته فهو إما مفرّط ، وإما غير مستيقن ، وإما مرضه مرض نفسي ، وإما عضوي .
وعند معرفة الداء يصيب الدواء بإذن الله .

بعد الانتهاء من هذا الموضوع لعلنا نناقش بقية النقاط

1 _كيف يتم تشخيص الحالة وما هي الضوابط وهل يصح إخبار المريض بتلبسه مثلا .؟

2_هل الجن الطيار عنيد وصعب كما يقولون وكيف يمكنه الرجوع بعد تحصن المريض ؟

3_ هل تتفاوت الجن بالقوة والعناد أمام كلام الله وكيف .؟

4_ ما هي الأمراض العضوية أو النفسية المشابه لحالات المس أو السحر او العين ؟



.
أرجو من الله أن يلهمنا حسن الفهم وحسن الاتباع
والله من وراء القصد
والله أعلم ...

محبك في الله ....../ ..........

متعجب

ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 10:00 PM   #9
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أحبك الله الذي أحببتني فيه ، وأعتقد أخي الحبيب ( متعجب ) ، أنك لم تستوعب جيداً كل ما ذكرته لك في الإجابة السابقة ، واعلم أني طرحت الموضوع بجميع جوانبه ، فقصدت مكث المرض قبل وبعد الرقية ، أرجو أن تقرأ الموضوع قراءة متأنية لتصل إلى ما رميت إليه من الطرح والعرض 0

وألخص لكَ الموضوع على النحو التالي :

أولاً : مما لا شك فيه أن استقراءك لبعض نصوص القرآن والسنة وبيان أن المريض لا يلبث كل تلك المدة إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة ، فاعلم يا رعاك الله أن هناك نصوص أخرى أكدت عكس ما تقول ، واعلم يا رعاك الله أني أعني بعرض الأمثلة فإني أرمي إلى المسألة الأساسية التي أردت أن تصل إليك وهي أن المرض أي كان نوعه هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وهو القادر وحده على كشف هذا المرض، سواء كان ذلك قبل الرقية أم بعدها 0

ثانياً : أعود فأقول بأن تلك الأمراض ( الصرع ، السحر ، العين ) هيَّ أمراض متفاوته في القوة والتأثير ، وهذا ثابت بنصوص السنة المطهرة ، وليس له ضابط معين يحكمه ويبين مدته وفترته 0

ثالثاً : المعلوم شرعاً أن الرقية تعتمد على عوامل كثيرة ، ومن ذلك : المعالِج وعقيدته ومنهجه ، والمعالَج وسلوكه ، وهاذان العنصران مهمان للغاية لأعطاء التأثير المطلوب من الرقية ، يقول ابن القيم – رحمه الله - : ( والسلاح بضاربه ) 0

رابعاً : عند الحديث في موضوع الرقية الشرعية ، فلا بد أن يكون الحديث عن المعالجين من أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين ، أما الجهلة والمهرطقين فإننا لا نعنيهم مطلقاً ، ومن هنا أقول أن يترك الأمر إلى أهله ، فخبرة المعالج هيَّ التي تحدد كل الظروف المتعلقة بالحالة المرضية ، وهو الأقدر على الوقوف على الأعراض وتشخيص الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل بعد الدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية والتقصي والتحقيق ، ومن خلال خبرتي وممارستي لتطبيق القواعد والأسس والأحكام أؤكد لك أخي الحبيب ( متعجب ) أنه لا ضابط مطلقاً يتعلق بتحديد مدة المعاناة ، وكما بينت لكَ سابقاً فلا أرى أن من المصلحة الشرعية الخوض في تلك المسألة مع الحالات المرضية ، بل الواجب على المعالج التركيز على ما يهمهم من تصحيح للعقائد ، وتوجيه للسلوكيات ، والله تعالى اعلم 0

خامساً : مما لا شك فيه أن الذكر والدعاء وقراءة القرآن فيه وقاية وحصانة للعبد المسلم ، وأنه يقلل بلا شك من الإصابة بتلك الأمراض – أعني الأمراض الروحية - ، إلا أن يقع قدر الله الكوني لا الشرعي لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ، وقد حصل مثل ذلك كما بينت آنفاً مع بعض الصحابة الأجلاء أمثال ( أم زفر ) و ( عثمان بن العاص ) – رضي الله عنهم - ، فقد كانوا من الذاكرين 0

سادساً : قد يكون سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد على ما أقول ، حيث مكث في سحره مدة ستة أشهر كما ذكر ذلك أهل العلم 0

سابعاً : الرقية الشرعية تعتمد على عوامل كثيرة ، فصحة العقيدة وسلامة المنهج للمعالِج والمعالَج ، وكذلك أمر الله وقدره ، وكذلك وقوعها على المكان الصحيح ، كما بينت من حديث أُمامة بن سهل بن حُنيف ، حيث عرف العائن وأخذ من غسله واستحم به سهل ففك من عقال ، وهكذا لو وقعت الحجامة على المكان الصحيح الذي يعاني منه المسحور كأن تكون مادة السحر مجتمعة في الرأس فيصل المعالج إلى ذلك بخبرته وتعاطيه مع الحالات فيقف على مكان الداء وتتم الحجامة فيبرأ المريض بإذن الله عو وجل 0

ثامناً : مما لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى لا ينطق إلا بالحق ، ومما لا شك فيه أيضاً أنه من الممتنع شرعا وعقلا ونقلا أن من التجأ إلى الله جل في علاه أن يضيعه إن انتفعت الموانع وتحققت شروط الاستجابة ، إلا لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ، أو بسبب الخلل الواقع في انتفاء الموانع وتحقق الشروط ، ولذلك أقول : قدم لي رجالاً كرسول الله صلى الله عليه وسلم أو عمر – رضي الله عنه – حيث ما كان يسلك فجاً إلا سلك الشيطان فجاً آخر 0 فإني أقدم لكَ الشفاء المطلوب الذي هو أصلاً بيد الله سبحانه وتعالى ، أعود فأقول لا نختلف مطلقاً في وعد الله سبحانه وتعالى ولكن الاختلاف في التطبيق والمنهجية والسلوك المعهود عند المعالجين والمرضى ، وإلا فقل لي بربك لماذا كثرة المصابين بتلك الأمراض في العصر الذي نعيش فيه ، وعندما أتحدث في هذا الموضوع فأنت تعلم يا رعاك الله أني من الباحثين في هذا العلم المتمرسين في دروبه ومسالكه ، فلا أتكلم أو أتحدث إلا بمنطق ونطلق شرعي علمي مؤصل ؟؟؟
والإجابة سهلة ميسرة : فعصرنا ليس كعصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة 0

تاسعاً : الأمر برمته ليس بيد المعالج ولا بيد غيره من البشر إنما الأمر مرتبط بقدر الله وإرادته ، وهذا لا يقدح مطلقاً في طول المدة أو قصرها ، ومن الأساسيات التي لا بد أن يبينها المعالج لمرضاه ، أسس العقيدة الصحيحة وتوجيه السلوكيات بما يتماشى مع ديننا الإسلامي الحنيف ، فيبين لهم أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده ، وأننا مطالبون باتخاذ الأسباب الشرعية والحسية في الاستشفاء والعلاج ، وخطورة الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والعرافين والأدلة التي تؤكد على خطورة ذلك ، على أننا متفقون اتفاقاً تاماً على ما ذكرته أخي وهو : (أنه من الممتنع شرعا وعقلا ونقلا أن من التجأ إلى الله جل في علاه أن يضيعه إن انتفعت الموانع وتحققت شروط الاستجابة ) 0

عاشراً : لا زلنا في الحديث عن المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين ، فهؤلاء هم الأقدر على تحديد كل المعطيات الخاصة بالحالة المرضية ، ولا يخفى عليك أن بعض الحالات تحتاج إلى رقية مكثفة وأخرى تحتاج إلى أقل من ذلك وهكذا دواليك وأنا أتكلم عن العصر الذي أعيش فيه وأتكلم على رجاله ومعالجيه ، أما الخوض في مسائل الغيب فهذا من الجهل المركب الذي وقع فيه كثير من المعالجين ، نسأل الله لهم الهداية والتوفيق 0

حادي عشر : لا يجوز أن ننشر بين الناس أنهم قد وقعوا في الوهم وفي تلك الأمراض ( أعني الصرع ، السحر ، العين ) مع أنه هذا هو الوقع الملموس عند كثير منهم ، حيث أن نشر مثل هذا الكلام قد يعزف بالكثير عن طلب الرقية الشرعية ، ويلجأون إلى العلاج لدى المصحات النفسية ، ومعلوم أن كثير من هؤلاء لا يؤمنون بالأمراض الروحية ، وهنا قد تحصل مفسدة شرعية عظيمة ، إنما نحيل من يشكو من اضطرابات نفسية إلى المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين الذين يستطيعون بعون الله وتوفيقه من الوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، هذا فيما لو كانت المعاناة بسبب مرض روحي ، وإلا فتحال الحالة إلى الطبيب النفسي المسلم الحاذق في مهنته ، والله تعالى أعلم 0

خلاصة البحث : مما لا شك فيه أن الطرح يتوافق مع عقيدة أهل السنة والجماعة وهذا هو الحق الذي ندين به لله سبحانه وتعالى ، إلا أن الخلاف في المعطيات التي قد توصل لمثل هذا الحق ، والله تعالى أعلم 0
أما بخصوص ما طرح من مواضيع أخرى ، فعسى أن يكون في العمر بقية كي أكتب فيه مما فتح الله عليَّ به من علم متواضع 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 10:02 PM   #10
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

شيخنا بارك الله فيك

قبل ذي بدء أود تسجيل اعتراضي شيخنا حول قولك

مما لا شك فيه أن استقراءك لبعض نصوص القرآن والسنة وبيان أن المريض لا يلبث كل تلك المدة إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة ، فاعلم يا رعاك الله أن هناك نصوص أخرى أكدت عكس ما تقول ...!

أقول : لم آتي بالبعض بل أتيت بالكل إلا أن تاتيني بالنصوص الأخرى كما تفضلت وإلا أكون قد اتيت بالكل وليس بالبعض .

بسم الله الرحمن الرحيم :
إن ما طرحته في منتداكم الطيب أهله ليس وراءه سوى رضى الرحمن جل في علاه .
ولعل بعض المسائل قد تلتبس على المرضى أحببت البيان حولها
ومنها ما ذكرته في أصل موضوعي حول مدة مكوث المريض بمرضه بعد الرقية فليس فيه تحديد مدة للشفاء بل لأبين أن من يقول أنه لبث سنين قد جانب الصواب لأن المريض لا يعد يثق بالأذكار ولا بالرقية لأن لسان حاله يقول لم يشفني بالمرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة ألخ
فيتحول إلى أهل الدجل والشعوذة فيكون الراقي أحد الأسباب بذلك لعدم إرشاده للطرق الأخرى من طبابة وعلم نفسي وأعصاب لمعرفة حالته المرضية .
مع النصح بمتابعته لذكر الله مع الإيمان الجازم الصادق بأن الله سيشفيه إن هو احسن التوكل عليه .
وبما أن هناك عدة امور مرضية عضوية قد تشترك بنفس العوارض بالتلبس والسحر
لذا وقبل ذي بدء وبعد الرقية مباشرة يطلب من المريض أن يقوم بالفحوصات اللازمة
من معاينة سريرية عند الأطباء والتحاليل المخبرية لقطع الشك بعدم وجود خلل ما في الدم او البول أو الغائط فيكون الراقي على بصيرة من أمره لأنه من المتنع شرعا أن من التجأ إلى الله قولا وعملا بإيمان جازم صادق يتركه على ما هو عليه إلا بحالات نادرة ولحكمة يعلمها الله لا نعلمها نحن .

ومثلها القول أن بعض أصناف الجن قد يطير حين الرقية ثم يعود للمريض بعد الرقية فهذا القول فيه من المخالفة والتشكيك بنجاعة الأذكار والرقية والتحصن وإلا كيف يعود إليه طالما صاحب الدار قد أخرج اللص وأوصد الأبواب والنوافذ بإحكام .
فمن المستحيل دخوله مرة ثانية إلا إذا غفل وترك بعض النوافذ أو الأبواب أو أنه لم يخرجه أصلا فالتبس عليه الأمر .
اما من أخرج فلن يقدر على العودة أبدا إلا بالحالات التي ذكرتها فقط .والله أعلم .


يعني باختصار :
1 - لا نقطع بوقت محدد للشفاء
2 - وأما إن طالت المدة مع المريض وهو يتابع الرقية الشرعية مع اهلها فليحاسب نفسه أولا
ويستشير أهل الإختصاص من الناحية العضوية والنفسية ثانيا.
3- لا نخبر المريض بحالته مباشرة لما يترتب على ذلك من تخويفه وإيهامه بما هو ظني ولا أحد يمتلك الحكم اليقيني ويتم التدرج معه بهدوء وسلاسة ونصحه باتباع كذا وكذا دون الإفصاح التام عن حالته لئلا يصاب بالوهم فإن علم بقدرة المسترقي على تقبل الكلام يتم الإفصاح له على قدر علمه واستيعابه .
4 - يطلب من المريض متابعة الفحوصات المخبرية والمعاينة السريرة إن شك الراقي بالأمر بعد معرفة العوامل التي مر بها حين طفولته وحتى إصابته لعله يكون الأمر مرضي وراثي أو يكون عضوي أو نفسي .


هذا ما وقفت عليه حتى الآن ولا أعتقد بوجود غير ذلك من نقاط على أنني لا يمكن تغيير منهجي بهذا الأمر إلا بدليل شرعي ملزم فلم أكن يوما مقلدا للرجال بل للدليل الشرعي من كتاب وسنة وأما المسائل الإجتهادية فلكل له وجهته ما لم تخالف الشرع .

هذا كل ما لدي وليس عندي ما أزيده ...
فإن تقبل مني فالحمد لله وإن لم يتقبل مني فالحمد لله أيضا و أعتذر على دخولي بهذا الموضوع على أن لا تروني بهذا القسم بعد الآن فالحق غايتي والدليل منهجي .


والله ورسوله من وراء القصد .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
وجزاك الله خيرا على حسن تعقيباتك
أخوكم / ...................... متعجب

متعجب

ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:39 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com