سؤال أضعه بين أيديكم تسبقه خطوات لا أريد منكم جوابا حتى تتابعوا بالقراءة الموضوع كاملا
الخطوة الأولى
ندخل لبعض المنتديات دون غيرها و نختار منها ما يناسب مبدؤنا إعتقادتنا وأخلاقنا
و إذا كان كل إناء بما فيه ينضح و أن الطيور على أشكالها تقع
و أن البهائم العجماء تبحث عن المراعي الواسعة و الأماكن الفسيحة
تتجنب بطبعها مواضع السموم و فتتخطاها و تتجنبها
و هل أوعية الخير إن كانت تنضح بالخير لا تتخير ما تنضح به
و هل نعجز أن نكون كالطيور التي تحلق تبحث على منافعها و تتجنب ما يلحق بها الضرر
أم ترانا أقل من أن نفعل صنيع تلك السوائم فنتجنب السموم
و نبحث و نتخير من المنتديات ما ينفعنا و يعود بأمطار خيره علينا و نحن من خلقنا في أحسن تقويم
الخطوة الثانية
بعد الإختيار ندخل نطلع نتابع نقرأ نتصفح ثم نتيح لأقلامنا أن تشارك فيها و هنا مربط الفرس
فلكل عمل نية تسبقه فنعقد النية و نجددها و ننوي أن يكون كل ما خطته أقلامنا من أعمال لله وحده
أكان من نصح أو إرشاد أو توجيه أو تذكرة أكان للنفع يقطف ثماره و يجنى جناه مباشرة في الدنيا
أو نفع متعد يوصلنا بحلو ما فيه للآخرة ...
نية نخلصها لله وحده نحذر أن تشوبها شائبة فتعقد لجلب ثناء الناس و إعجابهم و لفت أنظارهم
و نحوها من الأمور التي تفسد العمل من أصله (لا نريد منكم جزاء و لا شكورا )
الخطوة الثالثة
نبدأ بالكتابة باختيار الأقسام المناسبة فلا نستعجل قبل أن نرجح ما يناسب و نضعه فيما يناسب
فلا نكلف المشرفين بالنقل مع الإعتذار و لا نكلف أنفسنا مشقة البحث عما كتبناه من جديد
فيأخذ ذلك من وقتنا و جهدنا الشيء الكثير
الخطوة الرابعة
النية وحدها لا تكفي بل هي مقرونة بالعمل فنجتهد لاختيار الفكرة التي سنكتب عنها
أما أن نكتب لمجرد الكتابة حتى و إن نوينا خيرا لا ينفع أيضا بل قد نحاسب عليه
فقد أخدنا من وقتنا و وقت القراء و جهدنا و جهدهم فكان لنا المشقة و العناء
و كان لهم أن دخلوا يأملون أن يجدوا ما ينتفعوا به فإذا هم يخرجون كما دخلوا
بل خسروا وقتا لا يستهان به من ينقص من أعمارنا و أعمارهم
الخطوة الخامسة
نحسن النية و نجيد إختيار العمل و نبدأ بالكتابة لنسطر الكلمات التي يجب أن تخرج
صادقة نقية طاهرة من القلب لتصل بيسر إلى القلوب
أما لو خرجت من اللسان فلن تتجاوز الأذان
نكتب بصدق و لا بأس من أن نزين موضوعنا بكلمات مشرقة و عبارات دقيقة و رقائق مؤثرة
و مع كل ذلك نعمل جاهدين على تبسيط المعاني و تقريب الحقائق و نبتعد كل البعد عن التكلفة و المبالغة
الخطوة السادسة
و مع هذا فهل الكتابة عمل يسير لكل الناس
لا بل قد نتعب و نعاني و نشقى و لا نستطيع إيصال ما نريده للقارئ فنعلم أن شيئا ما ينقصنا
إنها معية الله إعانته توفيقه و بركاته فمنه نستمد القوة و العون و المدد
و هو سبحانه من يفتح لنا أبواب الرحمة و كنوز العلم و خزائن الحكمة و من جعل ذلك على باله
تكفل الله برحمته و تولى إيصال رسالته( أليس الله بكاف عبده)
الخطوة السابعة
لا نتخلى عنها دائما و أبدا
و هي أن نحاول و نجتهد في كل الأوقات أن نبقي قلوبنا موصولة بالله عز و جل دائما
ثم لا تنس أن تجعل مصادرك الرئيسية التي تأخذ منها هي علم الله الذي علمنا منه و أرشدنا إليه
و مصدره كتاب الله و سنة نبيه و هدي سلفنا الصالح و أقوال العلماء العاملين
الخطوة الثامنة
نكتب نراجع أحيانا ثم نختار العنوان المناسب لموضوعنا و نبتعد عن إيقاع القارئ في اللبس و تضليله
بعنوان واهم بعيد عن حقيقة و علاقة الموضوع و ليس همنا إلا جلب القراء و الإستكثار من الردود
الخطوة التاسعة
ثم نضغط على زر الإرسال فيذهب موضوعنا و يسجل في صفحات المنتديات و قد سجل منه على صفحات كتابنا
نبعث مواضيعنا التي ما هي إلا رسائل ستخط في الصحائف
فهل إنتهى الأمر؟؟؟
مازالت الخطوة العاشرة و الأخيرة
هل لك أن تغفل عن هذه النقطة و هي أن نقطع حبلا من حبال الوصال بيننا و بين خالقنا
كلا و ألف كلا فهناك أمر لا يجب علينا ان نغفل عنه و هو أن لا ننس الدعاء
فتلهج ألسنتنا به في ضراعة أن يفتح لنا مغالق القلوب فتقبل تقرأ فتنتفع فيعود الخير مضاعفا علينا و عليهم
إنتهت الخطوات و جاء فحوى السؤال
ثم تأتي النفس تكيد لك و تتعاون مع الشيطان ليجلب عليك برجله و خيله
فيلقي عليك هذا الطرح و هذا السؤال إذا لم تجد من يرد على موضوعك
لماذا لا تردون على مواضيعي
فهل ينجح أحدهما أو كلاهما بعد كل ما اتبعته من خطوات في أن يؤثر على مسارك بذاك السؤال
أترك الرد لكل كاتب و قارئ