بسم الله الرحمن الرحيم
...اختى الفاضلة ..مسك الختام .. ليجعل لكِ الله من كل باب فرج... ومن إسمه النور صخب ,يجمح كل معتدٍ ونمام ,ليبدله المولى بروائح العطر و طييب لا تُضام .
إن حقيقة ما ذكرتى بخصوص وجوب لزووم عمل الطاعات من قِبل المريض قبل وبعد الشفاء , تاتى فى سلم اولويات هذا المذكور , ولذلك اقول لك احسنتى الطرح لهذه المسئلة ؟! وإن كانت لاتأخذ الاهتمام من المريض بقدر العلاج نفسه ؟ فنذكر بالمَثل الذى يقول ..لايشعُر بالمظلوم إلا المظلوم مثله !!! وإن كان البعض يبدو المواساة . فى نظرى إن مسئلة ما بعد الشفاء تاتى أصعب من ا لمسئلة ما قبل العيلاج , لانه ليس المُهم ان نشفى ؟ بل ياتى الاهم وهو كيف نحافظ على هذا الشفاء ودون العودة إلى مُربع الرُعب ,والتى جاء وخرج بخاصة لا يعلمها إلا الله , وهذا الشىء الذى كنا نتمناه وفى حال الحصول عليه نجهل خفاياه وعدم أخذ العبرة من تلك السنوات الطوال والتى جعلت الواحد منا يدور فى دائرة لا يعلم من هو الذى يدور بمن ؟ وهو السوال السهل هل هى الدنيا تدور فينا ؟ام نحن الذين ندور فيها ؟! وهكذا حتى من الله علينا بالعافية ..وكأن شيأً ما كان !
فاننى اوجه نصيحة إلى كل من عافاه الله بان لا يغفل عن ذكر الله ,لان فى كثير من الحالات تبدو ا بالشفاء ؟! وإن كان المريض يشعر بالشفاء ! فان ذلك ليس معناه السلامة من الاصابة , فان الكثير إذا ما تغير الحال عنده بعد الالم عاد لاشباع رغباته ونزواته التى سرعان ما ينموا هذا المُتخفى فى ظروف واماكن لم تكن فى حسبان هذا الشخص ويكون الوضع اصعب مما كان فى البداية .
اما بخصوص المُعاناة ورغبت البعض بالعودة إلى ما قبل الشفاء ...فاقول إن هذا ياتى من باب ( الفرح المُحزن ) اى ان المريض لم يشعر بالعافية بدون ثمن ولذلك إن هذا يحتاج إلى مُرافق للمُصاب حتى بعد مثوله للشفاء ,وهو كالشخص الذى أنقذته من الغرق ووضعته فى بر الامان وتركته و بطنه مملؤء بالماء , ودون الوفاء بما انجزت
وأيظا إن العوامل النفسية تكون ذات تاثير كبير على شرود ذهن المُصاب من الحالة الى وضع يكون مختلف , فليس بهذه البساطة يستطيع ان يسلك المريض هذا السلوك المتغير و التحول السريع فى حياته دون وجود إعتراضات , فان الذى يربى قط وشعر بعد فترة من الزمن إن هذا ا القط بدا يأكل الطيور الذى بداخل البيت , فجاء الرد بالاستغناء عنه وطرده ,,,ولكن ليس بكل هذه السهولة سيذهب ولو حتى ضُرب ! فلربما يختفى بجوار البيت او فى البيت نفسه ,ولذلك إن عامل التطبع فى السلوك وإن إتضح بالمُسبب وهو العارض ,فلا نُغفل انفسنا ..كيف كنا ولاين وصلنا وسرعان ما ننسى أنفسُنا ...و إن القراءة والتقرب إلى الله هى الكفيل للخلاص مهما وصل من مراحل اليأس ... فان كل ذلك ياتى من الله تمحيصاً وإمتحان وكيف تُصر وتصبر حتى تقهر الشيطان , ولا أنصح بالتفكير إلى ماهو مؤلم والتركيز على ذكريات باتت مرسومة فى صفحات الاهات ,؟ بقدر من ان تكون محنة ربانية مُخصصة لقلة من عباده بهدف البتيلاء !!! ولا ننسى الشكر دائماً لرب العباد على كل الاحوال االذى تدور فى الخاطر .
وبارك الله فيكم جميعاً وعيد سعيد