موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-01-2010, 06:19 PM   #1
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

Icon41 (( المحكم والمتشابه فى القرآن الكريم ))

كتاب


المحكم والمتشابه فى القرآن الكريم


تأليف


العبد الفقير إلى ربه الغنى


أبى البراء الأحمدى


غفر الله له ولوالديه ولمشائخه والمسلمين







بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم رحمنى الله وإياك أن القرآن الكريم مشتمل على آيات محكمة وآيات متشابهة قال الله تعالى : ** هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)** سورة آل عمران .

وقوله تعالى: ** هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ** الآية , تدل على أن من القرآن آيات محكمات ومنه آيات متشابهات , وقد وردت آية تدل على أنّ كل القرآن محكم , قال الله تعالى: ** كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) ** سورة هود ، وورد ما يدل على أنّ كل القرآن متشابه , قال الله تعالى: ** اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاًمَثَانِيَ(23) ** سورة الزمر ، ولاتناقض بين الآيات ،

ووجه الجمع بين الآيات أنّ كون القرآن كله محكما أنه غاية فى الإحكام أي : الإتقان في ألفاظه ومعانيه وإعجازه فأخباره صدق, وأحكامه عدل, لا تعتريه وصمة ولا عيب في الألفاظ, ولا في المعاني .

ومعنى كونه متشابها : أن آياته يشبه بعضها بعضا في الحسن والصدق والإعجاز والسلامة من جميع العيوب دقيقها وجليلها ،

ومعنى كون بعضه محكما وبعضه متشابها : أن المحكم منه الواضح المعنى لكل الناس كقوله: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى** , ** وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ ** , و المتشابه: على أمرين : الأول : ما خفي علمه على غير الراسخين في العلم ، بناء على أن الواو في قوله تعالى: ** وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ** عاطفة , والثانى : ما استأثر الله بعلمه : كمعاني الحروف المقطعة في أوائل السور بناء على أن الواو في قوله تعالى: ** وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ** استئنافية لا عاطفة.


والإيمان بالقرآن كله واجب ، محكمه ومتشابهه ، فمحكمه ، وهو ما اتضح معناه ، ومتشابه وهو ما أشكل معناه ، فَنَرُدّ المتشابه إلى المحكم ليتضح معناه ، فإن لم يتضح وجب الإيمان به لفظاً ، وتفويض معناه إلى الله تعالى .

و هذا التشابه يكون متشابها على بعض الناس دون بعض , وكونه يُحمل على المحكم ، يكون الجميع محكما .


قال ابن الجوزى فى زاد المسير : وفي قوله : ** أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ** أربعة أقوال :

أحدها : أُحكمت فما تُنسخُ بكتاب كما نُسخت الكتب والشرائع ، قاله ابن عباس ، واختاره ابن قتيبة .

والثاني : أُحكمت بالأمر والنهي ، قاله الحسن ، وأبو العالية .

والثالث : أُحكمت عن الباطل ، أي : مُنعت ، قاله قتادة ، ومقاتل .

والرابع : أُحكمت بمعنى جُمعت ، قاله ابن زيد .

فإن قيل : كيف عمَّ الآيات هاهنا بالإِحكام ، وخص بعضها في قوله : ** مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ (8)** ؟ فعنه جوابان .

أحدهما : أن الإِحكام الذي عمَّ به هاهنا ، غير الذي خَصَّ به هناك .
وفي معنى الإِحكام العامّ خمسة أقوال ، قد أسلفنا منها أربعة في قوله : ** أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ** .
والخامس : أنه إِعجاز النظم والبلاغة وتضمين الحِكَم المعجزة .

ومعنى الإِحكام الخاص : زوال اللَّبْس ، واستواء السامعين في معرفة معنى الآية .

والجواب الثاني : أن الإِحكام في الموضعين بمعنى واحد . والمراد بقوله : ** أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ** : أُحكم بعضها بالبيان الواضح ومنع الالتباس ، فأُوقعَ العمومُ على معنى الخصوص ، كما تقول العرب : قد أكلتُ طعام زيد ، يعنون : بعضَ طعامه ، ويقولون : قـُتلنا وربِّ الكعبة ، يعنون : قـُتل بعضنا ، ذكر ذلك ابن الأنباري .



وفي قوله : ** ثُمَّ فُصِّلَتْ ** ستة أقوال :

أحدها : فصِّلت بالحلال والحرام ، رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني : فصِّلت بالثواب والعقاب ، رواه جسر بن فرقد عن الحسن .
والثالث : فصِّلت بالوعد والوعيد ، رواه أبو بكر الهذلي عن الحسن أيضاً .
والرابع : فصِّلت بمعنى فسِّرت ، قاله مجاهد .
والخامس : أُنزلت شيئاً بعد شيء ، ولم تنزل جملة ، ذكره ابن قتيبة .
والسادس : فصِّلت بجميع ما يُحتاج إِليه من الدلالة على التوحيد ، وتثبيت نبوَّة الأنبياء ، وإِقامة الشرائع ، قاله الزجاج . انتهى


والمحكم : أصح ما قيل فيه ثلاثة أقوال :

الأول : أن المحكم ما ظهر معناه وانكشف كشفاً يزيل الإشكال ويرفع الاحتمال وهو موجود في كلام الله تعالى .

الثاني : أن المحكم ما انتظم وترتب على وجهِ يفيد إما من غير تأويل أو مع التأويل من غير تناقض واختلاف فيه ، وهذا أيضاً متحقق في كلام الله تعالى ، والمقابل له ما فسد نظمه واختل لفظه ، ويقال فاسد لا متشابه ، وهذا يستحيل وجوده في كلام الله تعالى علوا كبيرا .

والثالث : أن المحكم ما ثبت حكمه من الحلال والحرام والوعد والوعيد ونحوه .
وقال قتادة : المحكم : الناسخ . والمتشابه : المنسوخ .
وقول حاتم الأصم : المحكم : ما أجمع على تأويله . والمتشابه : ما اختلف فيه.



وقيل المتشابه : ما كان من القصص والأمثال وهو بعيد عما يعرفه أهل اللغة وعن مناسبة اللفظ له لغة .

وعُرِّف المتشابه بأنه المقابل للمحكم وهو : ما تعارض فيه الاحتمال إما بجهة التساوي كالألفاظ المجملة كما في قوله تعالى : ** وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ( 228) ** سورة البقرة ، وذلك لأن القـُرءَ يحتمل زمن الحيض والطـُّهر على السوية .

وقوله تعالى: ** أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ( 237) ** سورة البقرة ، لأن الذى بيده عقدة النكاح يتردد بين الزوج والولي .

وقوله : ** أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ( 43) ** سورة النساء
واللمس يتردد بين اللمس باليد والوطئ أولاً على جهة التساوي .

وكذلك الأسماء المجازية ، وما ظاهره موهم للتشبيه وهو مفتقر إلى التأويل : كقوله تعالى: ** اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ(15) ** سورة البقرة .
وقوله تعالى : ** وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ( 54) ** سورة آل عمران .
وقوله تعالى : ** وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي(29) ** سورة الحجر .
وقوله تعالى : ** أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا (71) ** سورة يس .

وقوله تعالى : ** قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) **

وقوله تعالى : ** وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ(67) ** سورة الزمر .

فإنه لا يبقى إلا التخرص و لا حد له فقد يتخرص الانسان وجهين ، أو أكثر و معلوم أنه لا يتبين واحد من ذلك بياناً واضحاً ، فثبت التشابه .

** وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) ** سورة الرحمن . ونحو ذلك من الكنايات والاستعارات المؤولة بتأويلات مناسبة لإفهام العرب . وإنما سمي متشابهاً لاشتباه معناه على السامع وهذا أيضاً موجود في كلام الله تعالى .

قال الخطابى : فالمحكم منه يقع به العلم الحقيقي والعمل ، والمتشابه يقع به الإيمان والعـلم الظاهر ، ويوكل باطنه إلى الله عز وجل ، وهو معنى قوله : (وما يعلم تأويله إلا الله) ، وإنما حظ الراسخين أن يقولوا : (آمنا به كل من عند ربنا) .

وكذلك ما جاء من هذا الباب في القرآن ؛ كقوله عز وجل : (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) ، وقوله : (وجاء ربك والملك صفاً صفاً) . راجع الأسماء للبيهقى .

قال الماوردي : من أعظم علم القرآن علم أمثاله والناس في غفلة عنه لاشتغالهم بالأمثال وإغفالهم الممثلات ، والمثل بلا ممثل كالفرس بلا لجام والناقة بلا زمام .



وجاء فى كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي : أن عبد الله بن عمرو ، قال : ** من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه ، إلا أنه لا يوحى إليه ** .

ثمقال الخطيب البغدادى: وفي القرآن المحكم والمتشابه ، والحقيقة والمجاز ، والأمر والنهي ، والعموم والخصوص ، والمبين والمجمل ، والناسخ والمنسوخ .

وعند البخارى وسلم من حديث عائشة ــ رضي الله عنها ــ قالت : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ** هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)** سورة آل عمران . قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ** إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه ،فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم**.

وعن ابن عباس ، في قوله تعالى : ** آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ ** . قال : هي التي في الأنعام : ** قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(151)وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153)** .

يقول : هن أم الكتاب يعني : أصل الكتاب ، لأنهن في اللوح المحفوظ مكتوبات ، وهن محرمات على الأمم كلها في كتابهم ، وإنما سُمينَّ : أم الكتاب لأنهن مكتوبات في جميع الكتب التي أنزلها الله على جميع الأنبياء ، وليس من أهل دين إلا وهو يوصي بهن ، ثم قال : ** وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ** ، يعني بالمتشابهات : ** الم ** (البقرة) ، ** المص ** (الأعراف) ، ** المر ** (الرعد) ، ** الر ** (يونس) ، شبه على اليهود كم تملك هذه الأمة من السنين ، فالمتشابهات هؤلاء الكلمات الأربع ، ** فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ** يعني : ميلا عن الهدى ، وهو الشك ، فهم اليهود ، ** فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ ** يعني : ابتغاء الكفر ، ** وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ** ، والابتغاء : الاجتهاد فى الطلب ، يعني : منتهى ما يكون ، وكم يكون ، يريد بذلك الملك ، يقول الله تعالى : ** وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ** ، كم يملكون من السنين ، أمة محمد صلى الله عليه وسلم يملكون إلى يوم القيامة ، إلا أياما يسلبهم الله بالدجال .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-01-2010, 06:46 PM   #2
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

وفى القول : إن المحكم ما تعلق بالأحكام وعلم الحلال والحرام .
قال مجاهد : ** آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ ** : حكم ما فيها من الحلال والحرام وما سوى ذلك .
وقيل : إن الآيات المحكمات هي : الناسخة والثابتة الحكم . والمتشابهات هي : المنسوخة الحكم والأمثال والأقسام ، وما لا يتعلق بحلال ولا حرام .

وقال ابن عباس : ** هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ** قال : المحكمات : ناسخهُ وحلاله وحرامه وفرائضه ، وما يؤمن به ويعمل به ، والمتشابهات : منسوخه ومقدمه ، ومؤخره ، وأمثاله وأقسامه ، وما يؤمن به ولا يعمل به .

وعن الضحاك ، قال : ** هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ** : ( الناسخ ) ** وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ** : ( المنسوخ ) .

وقال بعض أهل العلم : إن الآيات المتشابهات ، آيات متعارضة في الظاهر ، وبها ضلَّ أهل الزيغ ، إذا رأوا أن القرآن ينقض بعضه بعضا .


وقال عبد الله بن مسلم بن قتيبة : أصل التشابه : أن يشبه اللفظ اللفظ في الظاهر ، والمعنيان مختلفان ، قال الله تعالى في وصف ثمر الجنة : ** وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا(25) ** سورة البقرة ، أي : متفق المناظر ، مختلف الطعوم ،

وقال : ** تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ (118) ** سورة البقرة ، أي : أشبه بعضها بعضا في الكفر والقسوة ،

ومنه يقال : اشتبه عليَّ الأمر : إذا أشبه غيره ، فلم تكد تفرق بينهما ، وشبِّهت عليَّ : إذا ألبست الحق بالباطل ، ومنه قيل لأصحاب المخاريق : أصحاب الشُبهْ ، لأنهم يُشبِّهون الباطل بالحق ، ثم قد يقال لكل ما خفي ودقَّ : متشابه ، وإن لم تقع على الحيرة فيه من جهة الشبه بغيره ، ألا ترى أنه قد قيل للحروف المقطعة في أوائل السور متشابهة ، وليس الشك فيها والوقوف عندها لمشاكلتها غيرها والتباسها بها .

ومثل المتشابه ــ المشكل ــ وسُمِّي المشكل بذلك : لأنه دخل في غيره فأشبهه وشاكله ، ثم قد يقال : لما غمض ، وإن لم يكن غموضه من هذه الجهة مشكلا .



وجاء فى كتاب العلل ومعرفة السؤالات للإمام أحمد ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس ـــ رضى الله عنهما ــ قال : جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر حجج قال قلت وما المحكم قال المفصل .

قال عبد الله بن أحمد قال أبى : هذا عندي حديث واهٍ ، أظنه قال: ضعيف . راجع موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في الجرح والتعديل .

وقال الفيروزابادي : وأما المتشابه فاختلف أصحابنا فيه ، فمنهم من قال : هو والمجمل واحد ومنهم من قال : المتشابه ما استأثر الله تعالى بعلمه ، ولم يطلع عليه أحدا من خلقه .

ومن الناس من قال : المتشابه هو : القصص والأمثال ، والمحكم ، والحلال والحرام ومنهم من قال : المتشابه : الحروف المجموعة في أوائل السور ، كـ : المص (الأعراف) ، المر (الرعد) ، وغير ذلك قال أبو إسحاق : والأول أصح ، وأما ما ذكروه ، فلا يوصف بذلك .

وقال أبو بكر : محمد بن الحسن بن فورك : الصحيح عندنا أن المحكم : ما أحكم بيانه ، وبلغ به الغاية التي يفهم بها المراد من غير إشكال والتباس ، والمتشابه : هو الذي يحتمل معنيين أو معاني مختلفة ، يشبه بعضه بعضا عند السامع في أول وهلة ، حتى يميز ويتبين وينظر ويعلم الحق من الباطل فيه ، كسائر الألفاظ المحتملة ، التي يتعلق بها المخالفون للحق ، وذهبوا عن وجه الصواب فيه قلت : وحكى القاضي أبو الطيب : طاهر بن عبد الله الطبري ، أن أبا بكر محمد بن عبد الله المعروف بالصيرفي قال :

المتشابه على ضربين ، ضرب استأثر الله بعلمه ، وانفرد بمعرفة تأويله ، وضرب يعلمه العلماء ،

والدليل على الضرب الأولقوله تعالى: ** هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ** ، إلى قوله : ** وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ ** فنفى أن يعلم تأويل المتشابه إلا الله ، وابتدأ بعد ذلك الكلام بقوله : ** وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ **

والدليل على الضرب الثاني : حديث النعمان بن بشير المتفق عليه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ** الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ** . فدل على أن القليل من الناس يعلم المشتبهات .

قلت : والصحيح - والله أعلم - أن المتشابه يعلمه الراسخون في العلم ، ** وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ** ، فإن الله عز وجل لم يُنزل في كتابه شيئا إلا وقد جعل للعلماء طريقا إلى معرفته .

وعند الحاكم بسند حسن من حديث عبد الله ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد و نزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف : زجر و أمر و حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال ، فأحلوا حلاله و حرموا حرامه و افعلوا ما أمرتم به و انتهوا عما نهيتم عنه و اعتبروا بأمثاله و اعملوا بمحكمه و آمنوا بمتشابهه و قولوا : ** آمنا به كل من عند ربنا ** ] .
وروى عن أيوب قوله : [ لا تلقى أحدا من أهل البدع إلا وهو يجادلك بالمتشابه من القرآن ] .



قال الشيخ عبد الرحمن اليمانى فى كتابه التنكيل ــ بتصرف ـــ :
وكلا القولين يمكن تطبيقه على السياق .

وأما القول الأول ؛ فأهل الزيغ يتبعون المنسوخ و المجمل ، فتارة يعيبون القرآن بالتناقض - زعموا - وبعدم البيان . و تارة يتشبثون بذلك لتقوية أهوائهم كما فعل النصارى ، إذ تشبثوا بما في القرآن من إطلاق الكلمة و الروح على عيسى ، و كما فعل المشركون عندما سمعوا قوله تعالى : [ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّم ] و تارة يبتغون تأويله مع عدم تأهلهم لذلك و عدم رجوعهم إلى الراسخين ، كما فعل الخوارج في قوله تعالى : [ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ] و قوله : [ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَان ] ، و نحو ذلك .

وأما القول الثاني : فأهل الزيغ يتبعون تلك النصوص ، تارة ابتغاء الفتنة ، بأن يعيبوا القرآن و الإسلام بزعم أنه جاء بالباطل فيزعمون أن لفظ [ بِيَدَيّ ] معناه أن لله سبحانه يدين مماثلتين ليدي الإنسان يجوز عليهما ما يجوز على يدي الإنسان ثم يقولون : و هذا باطل ، ثم يوجه كل منهم ذلك إلى هواه ، فنمهم من يستدل بذلك على أن القرآن ليس من عند الله ، و أن محمداً ليس بنبي ، ومنهم من يستدل بذلك على أن القرآن جاء بالبطل مجاراة لعقول الجمهور ، إلى غير ذلك . و تارة ابتغاء تأويله ، فمنهم من ذهب يتخرص تخرص هشام بن الحكم و أصحابه و غيرهم من المشبهة الضالة ، و منهم من يحرف تلك النصوص بحملها على معاني بعيدة ، كعقول بعضهم أن اليدين هما القدرة و الإرادة و غير ذلك .

وقوله تعالى : [ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا به ] ، و ينطبق على كل من القولين ، إلا أنه القول الأول يكون قوله : [ وَالرَّاسِخُونَ ] عطفاً ، و المعنى أن الراسخين يعلمون تأويله أيضاً ، و على القول الثاني يكون قوله : [ وَالرَّاسِخُونَ ] استئنافاً ، فهم لا يعلمون تأويله ، و إنما امتازوا بأنهم لا يتبعونه اتباع الزائغين ، بل يقولون : [ آمَنَّا به ] الآية .

ويدل على تصحيح كلا القولين أن من الناس من و قف على قوله : [ إلا الله ]، ومنهم من لم يقف ، و أنه صح عن ابن عباس أنه ذكر الآية ثم قال : (( أنا ممن يعلم تأويله)) . وصح عنه أنه قرأ : (( و يقول الراسخون )) .
والتأويل على القول الأول بمعنى التفسير ، و على الثاني بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها اللفظ ، ففي قوله تعالى : [ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي ] تأويل اليدين حقيقتهما و كنههما على ماهما عليه .



ــــــــــــــــــــــــ{ العلم والفهم أصل التأويل **ــــــــــــــــــــــ

عن سعيد بن جبير قال : جاء رجل لابن عباس ـــ رضى الله عنهما ـــ ، فقال : يا ابن عباس ، إني أجد في القرآن أشياء تختلف عليَّ ، فقد وقع ذلك في صدري ؟

فقال ابن عباس : ( أتكذيب ؟ )

فقال الرجل : ما هو بتكذيب ولكن اختلاف ،

قال : ( فهلم ما وقع في نفسك )

فقال الرجل : أسمع الله تعالى يقول : ** فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ** ، وقال في آية أخرى : ** وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ** ، وقال في آية أخرى : ** ولا يكتمون الله حديثا ** ، وقال في آية أخرى : ** والله ربنا ما كنا مشركين** ، فقد كتموا في هذه الآية ، وفي قوله : ** أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها ** ، فذكر في هذه الآية خلق السماء قبل الأرض ، وقال في الآية الأخرى : ** أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ** ، فذكر في هذه الآية خلق الأرض قبل السماء ، وقوله تعالى : ** وكان الله غفورا رحيما ** ، ** وكان الله عزيزا حكيما ** ، ** وكان الله سميعا بصيرا ** فإنه كان ثم انقضى ؟

فقال ابن عباس : ( هات ما في نفسك من هذا )

فقال السائل : إذا أنبأتني بهذا فحسبي .

قال ابن عباس : قوله تعالى : ** فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ** ، فهذا في النفخة الأولى ، ينفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض ، إلا من شاء الله ، فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ، ثم إذا كانت النفخة الأخرى ، قاموا ( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) ،

وأما قول الله تعالى : ** والله ربنا ما كنا مشركين ** وقوله : ** ولا يكتمون الله حديثا ** ، فإن الله تعالى يغفر يوم القيامة لأهل الإخلاص ذنوبهم ، لا يتعاظم عليه ذنب أن يغفره ، ولا يغفر شركا ، فلما رأى المشركون ذلك قالوا : ** إن ربنا يغفر الذنوب ولا يغفر الشرك ** ، تعالوا نقول إنا كنا أهل ذنوب ، ولم نكن مشركين ، فقال الله تعالى : أما إذ كتموا الشرك ، فاختموا على أفواههم ، فيختم على أفواههم ، فتنطق أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون ، فعند ذلك عرف المشركون أن الله لا يكتم حديثا ، فذلك قوله تعالى : ** يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا **

وأما قوله : ** أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها ** ، فإنه خلق الأرض في يومين قبل خلق السماء ، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين ، ثم نزل إلى الأرض فدحاها ، ودحيها : أن أخرج منها الماء والمرعى وشق فيها الأنهار ، وجعل فيها السبل ، وخلق الجبال والرمال والأكوام وما فيها ، في يومين آخرين فذلك قوله تعالى : والأرض بعد ذلك دحاها ، وقوله : ** أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ** فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام ، وجعلت السماوات في يومين

وأما قوله تعالى : ** وكان الله غفورا رحيما ** ، ** وكان الله عزيزا حكيما ** ، ** وكان الله سميعا بصيرا ** فإن الله تعالى جعل نفسه ذلك ، وسمى نفسه ذلك ، ولم ينحله أحدا غيره ، وكان الله : أي لم يزل كذلك . ثم قال ابن عباس : ( احفظ عني ما حدثتك ، واعلم أن ما اختلف عليك من القرآن أشباه ما حدثتك ، فإن الله لم ينزل شيئا إلا قد أصاب به الذي أراد ، ولكن الناس لا يعلمون ، فلا يختلفن عليك القرآن ، فإن كلا من عند الله عز وجل ) .




قال حكمى فى المحكم والمتشابه


والمحكم المتضح المعنى به ... واستأثر الله بذي التشابه
أعني بذي التشابه : الحقيقي ... ليس الإضافي على التحقيق
نحو الحروف في أوائل السور ... على تلاوة لها فليقتصر
نقول آمنا به والكل ... من عند ربنا فلا نضل
مع اعتقاد إن أراد الله ... معنى به لم يدره سواه
وعد منه الافتتاح بالقسم ... كـ(الذاريات) (المرسلات) تلو (عم)
شاهده ما لصبيغ قد جرى ... مع عمر إذ عاقبه وهجرا
ولم يقع في ديننا الحنيف ... في حق ما أنيط بالتكليف
فإنه أناطه بالوسع ... كما استبان بالدليل القطعي
أما الإضافي : فعند العلما ... بالرد للمحكم عاد محكما
نحو الذي أوضحه إذ سئلا ... عنه ابن عباس فبان واجلى
كذكر خلق أرضه مقدما ... وبعده ثم استوى إلى السما
مع ذكره في آية سواها ... أن بعد رفعه السما دحاها
فما يراه الناظر اختلافا ... فليعزه لفهمه مضافا
وكل من يعتقد التناقضا ... في محكم النصين إن تعارضا
فليس تخلو هذه القضيه ... من فرط جهل أو لخبث نيه
ولا يجوز قط في القرآن ... ورود ألفاظ بلا معان
وصرف ظاهر بلا دليل ... من طرق تفضي إلى التضليل
وليس في القرآن باطن أتى ... على خلاف ظاهر قد ثبتا
فذاك قول ظاهر الإلحاد ... بكفر من قال به ينادي


قال الدكتور الزندانى فى نظرة تاريخية فى علم الأجنة :

إن تاريخ علم الأجنة يدل على أن التخلق البشري كان دائماً مثار اهتمام كبير ، وقد اقتصرت الدراسات الأولى على استخدام الوصف التخيلي نظراً لقلة الوسائل التقنية المتقدمة حينئذ ، وبعد اختراع المجهر في وقت لاحق اتسمت الدراسات بدقة أكبر وظلت تستخدم الوصف إلى جانب الأساليب التقنية التجريبية ، بيد أن كثيراً من هذه الملاحظات الوصفية كان على قدر كبير من التخيل والبعد عن الدقة ، ولم يتم التوصل إلى فهم ووصف أدق للتخلق الجنيني إلا في هذا القرن وباستخدام الأجهزة الحديثة فقط .
ويمكننا أن نستنتج من تحليل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أنها تتضمن وصفاً دقيقاً شاملاً للتخلق البشري من وقت امتزاج الأمشاج وخلال تكون الأعضاء وما بعد ذلك ، في مثل قوله تعالى : ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ﴾[المؤمنون:12-14].

ومثل قوله صلى الله عليه وسلم :
(إذا مرّ بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها ، وخلق سمعها ، وبصرها وجلدها ، ولحمها ، وعظامها ..)[8].

ولم يكن هناك أي تدوين مميز شامل للتخلق البشري كالتصنيف المرحلي وعلم المصطلحات والوصف قبل القرآن الكريم. فقد سبق هذا الوصف القرآني والنبوي بقرون كثيرة في معظم الحالات إن لم يكن في كلها ، تسجيل المراحل المختلفة لتخلق الجنين البشري في المؤلفات العلمية المعروفة .

وقبل ظهور المجهر المركب لم تكن هناك أية وسيلة نعرفها لمراقبة المراحل الأولى للتخلق البشري (النطفة على سبيل المثال) .

وإن تقديم وصف علمي لمراحل التخلق البشري، يتطلب الحصول على عدد كبير من الأجنة البشرية في عمر معين ودراستها ، ويصعب تماماً حتى في يومنا هذا تجميع مثل هذه السلسلة. وقوله تعالى : ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنْ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)﴾ [المؤمنون:17] ، يلمح إلى سبب وجود نصوص عديدة في القرآن الكريم والسنة النبوية تصف تفاصيل التطور الجنيني .


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-04-2010, 02:30 AM   #3
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

بارك الله فيك وفي جهودك أختنا الفاضلة إسلامية زادك الله علما وتوفيقا رفع الله قدرك وأعلى نزلك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-07-2010, 11:09 PM   #4
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا**
   بارك الله فيك وفي جهودك أختنا الفاضلة إسلامية زادك الله علما وتوفيقا رفع الله قدرك وأعلى نزلك



جزاكم الله خيراً
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-07-2011, 04:52 PM   #5
معلومات العضو
عبدالله السلفي

إحصائية العضو






عبدالله السلفي غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة jordan

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

I13

جزاكم الله خيراااا على هذا البحث الطيب ....

ومن تمام الفائدة فقد وقع الكاتب في خطأ عظيم غفر الله فقد قال عن صفات الله أنها من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله تعالى :
فقال:

اقتباس:
وكذلك الأسماء المجازية ، وما ظاهره موهم للتشبيه وهو مفتقر إلى التأويل : كقوله تعالى: ** اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ(15) ** سورة البقرة .
وقوله تعالى : ** وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ( 54) ** سورة آل عمران .
وقوله تعالى : ** وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي(29) ** سورة الحجر .
وقوله تعالى : ** أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا (71) ** سورة يس .

وقوله تعالى : ** قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) **

وقوله تعالى : ** وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ(67) ** سورة الزمر .

فإن المكر والكيد واليد والوجه صفات لله على الحقيقة بلا تمثيل ولا تكييف ولا وتعطيل ولا تأويل ....
وإنكارها هو قول بالتجهم ....

والحمد لله .....
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:27 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com