موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 04-11-2022, 05:29 PM   #1
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي أحاديث لاتصح في الرزق

أحاديث لاتصح في الرزق


141 - " إياكم والزنا فإنه فيه ست خصال : ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة ، فأما اللواتي في الدنيا فإنه يذهب بالبهاء ، ويورث الفقر ، وينقص الرزق ، وأما اللواتي في الآخرة : فإنه يورث سخط الرب ، وسوء الحساب والخلود في النار " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه ابن عدي ( 20 / 23 ) وأبو نعيم ( 4 / 111 ) من طريق مسلمة بن علي عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا ، وقال ابن عدي : وهذا عن الأعمش غير محفوظ وهو منكر ، وقال أبو نعيم : غريب من حديث الأعمش ، تفرد به مسلمة وهو ضعيف الحديث .
قلت : وهو مجمع على تركه ، بل قال الحاكم : روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات وقد ساق له الذهبي من مناكيره أحاديث كثيرة منها هذا ، وآخر قال فيه أبو حاتم : باطل موضوع وسيأتي إن شاء الله برقم ( 145 ) .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 107 ) من طريق أبي نعيم ثم قال : مسلمة متروك ، وتابعه أبان بن نهشل عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش به وأبان منكر الحديث جدا ، قال ابن حبان : ولا أصل لهذا الحديث ، وتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 191 ) بما نقله عن أبي نعيم من اقتصاره على تضعيف مسلمة ، وبأن البيهقي أخرجه في " شعب الإيمان " وقال : هذا إسناد ضعيف ، مسلمة متروك وأبو عبد الرحمن الكوفي مجهول .
قلت : أبو عبد الرحمن هذا وقع في رواية ابن الجوزي بين مسلمة والأعمش ، وليس هو في سند " الحلية " ولا في سند الحديث في " الميزان " فالله أعلم .
ثم رأيت الحديث في جزء من " أمالي الشريف أبي القاسم الحسيني " ( 55 / 1 ) وفيه أبو عبد الرحمن الكوفي هذا ، وكذا هو في " الشعب " ( 4 / 379 / 5475 ) .ثم وجدت له طريقا آخر عن الأعمش أخرجه الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 100 / 1 ) من طريق معاوية بن يحيى عن سليمان عن الأعمش .
قلت : ومعاوية هذا هو الصدفي وهو ضعيف جدا ، قال النسائي : ليس بثقة وضعفه هو في رواية وغيره ، ولا يخفى أن تعقب السيوطي المذكور لا فائدة منه لأن كلام البيهقي وكذا أبي نعيم ليس نصا في أن الحديث غير موضوع حتى يعارض به حكم ابن الجوزي بوضعه لما أخبرناك غير مرة أن الموضوع من أنواع الحديث الضعيف .
فتنبه ، وقد روي هذا الحديث بلفظ آخر وهو :

142 - " إياكم والزنا فإن في الزنا ست خصال ، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، فأما اللواتي في دار الدنيا فذهاب نور الوجه ، وانقطاع الرزق ، وسرعة الفناء وأما اللواتي في الآخرة فغضب الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار إلا أن يشاء الله " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الخطيب ( 12 / 493 ) وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 107 ) من طريق كعب بن عمرو بن جعفر البلخي إملاءً : حدثنا أبو جابر عرس بن فهد الموصلي في الموصل : حدثنا الحسن بن عرفة العبدي : حدثني يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا ، وقال الخطيب وتبعه ابن الجوزي : رجال إسناد هذا الحديث ثقات سوى كعب وكان غير ثقة ، ثم روى عن محمد بن أبي الفوارس أنه قال : كان سيء الحال في الحديث ، وعن العتيقي قال : فيه تساهل في الحديث .
والحديث رواه من هذا الوجه الواحدي في " تفسيره " ( ق 155 / 1 ) ، وتعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 191 ) بقوله : قلت : وله طريق آخر واه أخرجه أبو نعيم : حدثنا أبو بكر المفيد حدثنا أبو الدنيا الأشج عن علي بن أبي طالب رفعه ، والله أعلم .
قلت : لم يخجل السيوطي عفا الله عنا وعنه من أن يستشهد بهذا الإسناد الباطل فإن أبا الدنيا هذا كذاب أفاك لا يخفى حاله على السيوطي ، فقد ترجمه الذهبي في " الميزان " فقال : كذاب طرقي ، كان بعد الثلاث مئة ادعى السماع من علي بن أبي طالب واسمه عثمان بن خطاب أبو عمرو ، حدث عنه محمد بن أحمد المفيد بأحاديث وأكثرها متون معروفة ملصوقة بعلي بن أبي طالب ... وما يعني برواية هذا الضرب ويفرح بعلوها إلا الجهلة ، وقال في ترجمته من الأسماء : طير طرأ على أهل بغداد ، وحدث بقلة حياء بعد الثلاث مئة عن علي بن أبي طالب فافتضح بذلك وكذبه النقادون .
فإذا كان السيوطي لا يحكم بوضع حديث يرويه مثل هذا الرجل البين كذبه ، فهو دليل واضح على مبلغ تساهله في حكمه على الأحاديث ، فاعلم هذا ولا تنسه يفدك ذكرك إياه في مواطن النزاع .
وروي هذا الحديث على لفظ ، آخر وهو :

143 - " إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال : يذهب بالبهاء من الوجه ، ويقطع الرزق ، ويسخط الرحمن ، والخلود في النار " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 144 / 2 / 7238 - بترقيمي ) وابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 106 ) من رواية ابن عدي عن عمرو بن جميع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، وقال الطبراني : لم يروه ، عن ابن جريج إلا عمرو ، وقال ابن الجوزي : عمرو كذاب ، وهو كما قال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 255 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه عمرو بن جميع وهو متروك ، وأما السيوطي فتعقبه في " اللآليء " ( 2 / 189 ) بقوله : قلت : أخرجه الطبراني في " الأوسط " ، وبناء على هذا التعقيب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أورد السيوطي الحديث في " الجامع " برواية الطبراني وابن عدي فتعقبه الشارح المناوي بعد أن ذكر تعقب السيوطي لابن الجوزي فقال : وهو تعقب أو هى من بيت العنكبوت لأن ابن جميع الذي حكم بوضع الحديث لأجله في سند الطبراني أيضا فما الذي صنعه ؟ ! ثم وجدت له متابعا فقال أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 99 / 2 ) أنبأنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي أبو إسحاق الكوفي يعرف بابن جهد ، أنبأنا مختار بن غسان قال سمعت إسماعيل بن مسلم عن ابن جريج به .
قلت : ومن طريق ابن الأعرابي رواه ابن الحمامي الصوفي في " منتخب من مسموعاته " ( 34 / 2 ) ، وهذا السند خير من الذي قبله ، ولكنه معلول من وجوه ثلاثة : الأول : إسماعيل هذا هو البصري ثم المكي ضعيف .
الثاني : مختار بن غسان لم يوثقه أحد .
الثالث : إبراهيم بن إسماعيل لم أجد من ترجمه نعم ذكره ابن حبان ( في الثقات ) (80 / 88 ) ثم إن مدار السندين على ابن جريج وقد عنعنه !


181 - " إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة ، وترك الدعاء معصية " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 147 ) وابن عدي في " الكامل " ( 11 / 2 ) من طريق إسماعيل بن يحيى التيمي عن مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا .
وهذا إسناد موضوع ، إسماعيل هذا كذاب كما قال أبو علي النيسابوري والدارقطني والحاكم ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه بواطيل ، وعطية العوفي ضعيف وقد مضى له حديث رقم ( 24 ) .
وقال المناوي في " شرح الجامع " : قال الهيثمي : وفيه عطية العوفي ضعيف ، قال السخاوي : سنده ضعيف .
وقد ذهلوا جميعا عن علة الحديث الحقيقية ، وإلا لما جاز تعصيب الجناية برأس عطية دون إسماعيل الكذاب ! ولعله لذلك أورده السيوطي في " الجامع " .
ثم إن مما يدل على بطلان الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " ، رواه الشيخان وغيرهما ، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1486 ) .
فهذا يدل على أن الحسنة سبب في زيادة الرزق كما أنها سبب في إطالة العمر ، ولا تعارض عند التحقيق بين هذا وبين قوله تعالى ** فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ** ولبسط هذا موضع آخر .
1429 - " بر الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص من الرزق، والدعاء يرد البلاء،
ولله في خلقه قضاآن، فقضاء نافذ، وقضاء ينتظر، وللأنبياء على العلماء فضل درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 323 ) عن السري بن مسكين عن الوقاصي عن أبي
سهيل بن مالك عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
وبهذا الإسناد أخرجه في " الفوائد " أيضا ( 81/2 ) دون قوله : " وفي خلقه ".
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ الوقاصي هذا بفتح الواووتشديد القاف هو عثمان بن
عبد الرحمن أبو عمرو كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات لا يجوز
الاحتجاج به. كذا في " الأنساب " للسمعاني وهذا التجريح هو نص ابن حبان في "
الضعفاء " ( 2/98 ).
وروى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12/239/1 ) عن صالح بن محمد الحافظ أنه
قال فيه :
" كان يضع الحديث، وعلي بن عروة أكذب منه ".
قلت : والسري بن مسكين، قال الحافظ :
" مقبول ". يعني عند المتابعة كما هو اصطلاحه في المقدمة، وقد تابعه خالد بن
إسماعيل المخزومي عن عثمان بن عبد الرحمن لكنه قال : عن أبي سهيل وهو نافع بن
مالك عن أبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه ابن عدي ( 120/1 ) في ترجمة المخزومي في جملة أحاديث له وقال :
" وعامة حديثه موضوعات ".
قلت : لكن متابعة السري له، تبرئ عهدة المخزومي من الحديث، وتعصب الجناية
في شيخه الوقاصي.
ويبدو لي أن المناوي لم يقف على علته، فإنه قال تعليقا على قول السيوطي في "
الجامع " : " رواه أبو الشيخ في " التوبيخ " وابن عدي عن أبي هريرة " :
" ضعفه المنذري " !
ولم يزد على هذا ! والمنذري ذكره في " الترغيب " ( 4/29 ) من رواية الأصبهاني
إلى قوله : " يرد القضاء " دون ما بعده، وأشار لضعفه. ومما حققناه يتبين لك
أنه موضوع، فكان على المنذري أن يبينه، وعلى السيوطي أن يحذفه من كتابه،
وفاء منه بوعده !
وتابعه أيضا يحيى بن المغيرة عن أبي عن عثمان بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه
عن أبي هريرة به.
أخرجه الأصبهاني في " ترغيبه " ( ق 47/1 ) والديلمي في " مسنده " ( 2/1/4 ).
ويحيى هذا صدوق، لكن أبو ه وهو المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي مجهول
كما قال الذهبي.
وبالجملة فمدار هذه الروايات كلها على عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو وضاع
كما عرفت، وقد تقدمت له أحاديث عديدة تدل على حاله، أقربها الحديث ( 877 ).


1490 - " جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن تحق ؟ لا تنبغي الصنيعة إلا لذي حسب أودين،
وجئتم تسألوني عن الرزق وما يجلبه على العبد ؟ فاستجلبوه واستنزلوه بالصدقة
، وجئتم تسألوني عن جهاد الضعفاء ؟ فإن جهاد الضعفاء الحج والعمرة، وجئتم
تسألوني عن جهاد النساء ؟ وإن جهاد المرأة حسن التبعل، وجئتم تسألوني عن
الرزق ؟ ومن يأتي ؟ وكيف يأتي ؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا
يعلم ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " ( 99/1 ) ومن طريقه القضاعي في "
مسند الشهاب " ( ق 48/1 ) : نا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن
عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي : نا جدي حرملة قال : حدثني عمر بن
راشد المدني قال : حدثني مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال :
" احتج أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فتماروا في شيء، فقال لهم علي :
انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وقفوا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، قال : جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء، فقال : إن شئتم فاسألوا،
وإن شئتم أخبرتكم بما جئتم له، قالوا : أخبرنا، قال : " فذكره.
قلت : وهذا إسناد واه جدا، عمر بن راشد المدني ؛ هو أبو حفص الجاري : قال أبو
حاتم :
" وجدت حديثه كذبا وزورا ". وقال العقيلي :
" منكر الحديث ".
وأحمد بن طاهر، قال الدارقطني :
" كذاب ". قال الذهبي :
" وأتى بحديث منكر متنه ( أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم ) ".
قلت : وأخرجه الحاكم في " تاريخه " بإسناده عن عمر بن خلف المخزومي : حدثنا
عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جالسا في مجلسه، فاطلع علي بن أبي
طالب.. ".
قلت : فذكره، وقال الحاكم :
" هذا حديث غريب الإسناد والمتن، وعبد الرحمن بن حرملة المديني عزيز الحديث
جدا ".
قلت : هو مختلف فيه، وإنما الآفة من عمر بن راشد، وقد عرفت حاله، ومن
طريقه أخرج الديلمي ( 1/1/80 ) الجملة الأخيرة منه.
وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/152 - 153 ) من طريق ابن حبان، وهذا
في " الضعفاء " ( 1/147 ) بسنده عن أحمد بن داود بن عبد الغفار عن أبي مصعب قال
: حدثني مالك عن جعفر بن محمد به، وقالا :
" موضوع، آفته أحمد بن داود بن عبد الغفار ".
وقال السيوطي عقبه في " اللآلي " ( 2/71 ) :
" وقال ابن عبد البر : هذا حديث غريب من حديث مالك، وهو حديث حسن، لكنه
منكر عندهم عن مالك، لا يصح عنه، ولا أصل له في حديثه ".
ثم ذكر له السيوطي طريقا أخرى عن علي وفيها هارون بن يحيى الحاطبي، ذكره
العقيلي في " الضعفاء " وقال ابن عبد البر :
" لا أعرفه ". وقال البيهقي :
" لا أحفظه على هذا الوجه، إلا بهذا الإسناد، وهو ضعيف بمرة ".

1521 - " خير الرزق ما كان يوما بيوم كفافا " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه ابن لال في " حديثه " ( 116 / 1 - 2 ) وابن عدي ( 153 / 1 ) عن عيسى بن موسى الغنجار عن أبي داود عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أنس بن مالك مرفوعا . وذكره في جملة أحاديث لأبي داود النخعي سليمان بن عمرو ، ثم قال : " كلها موضوعة ، وضعها هو " . قلت : والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن عدي والديلمي في " مسند الفردوس " عن أنس ، وقال شارحه المناوي : " وفيه مبارك بن فضالة أورده الذهبي في " الضعفاء " ، وقال : ضعفه أحمد والنسائي " . قلت : وهذا ليس في طريق ابن لال وابن عدي ، فلعله في إسناد الديلمي . وقد روي الحديث من طريق أخرى عن نقادة الأسدي مرفوعا ، ولكنه ضعيف أيضا وسيأتي برقم ( 4868 ) .

1573 - " انتظار الفرج من الله عبادة ، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه البيهقي في " الآداب " ( ص 405 - 406 مصورة ) وابن عساكر ( 16 / 150 / 1 ) من طريق ابن أبي الدنيا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب بن خالد المدني : أخبرنا إسحاق بن محمد الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك عن أبيه أنه سمع علي بن الحسين يقول عن أبيه : عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، عبد الله بن شبيب قال الذهبي : " واه " . وسعيد بن مسلم بن بانك ثقة ، لكن أباه مسلم بن بانك ، أورده البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .

1590 - " الأمانة تجر الرزق ، والخيانة تجر الفقر " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 7 / 2 ) عن إسماعيل بن الحسن البخاري الزاهد قال : أنبأنا أبو حاتم محمد بن عمر قال : أخبرنا أبو ذر أحمد بن عبيد الله بن مالك الترمذي قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الشامي قال : أخبرنا علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال : أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر عن عبد الله ابن الزبير عن أبيه عن علي عليه السلام مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف ، ابن لهيعة ضعيف ، ومن دون إسحاق بن إبراهيم الشامي لم أجد لهم ترجمة . وأما الشامي هذا فالظاهر أنه أبو النضر
الفراديسي ، وهو ثقة من شيوخ البخاري . والحديث ، كتب بعض المحدثين - وأظنه ابن المحب - على هامش الحديث : " موضوع " .
وأما قول المناوي : " إسناده حسن " ، فمما لا وجه له .
( تنبيه ) : الحديث في " الجامع الكبير " ( 1 / 232 / 2 ) بهذا اللفظ من رواية القضاعي وحده ، وفي " الصغير " بلفظ : " تجلب " مكان : " تجر " في الموضعين ، من رواية الديلمي عن جابر ، والقضاعي عن علي . والله أعلم . ثم رأيت الحديث في " مختصر مسند الديلمي " للحافظ ابن حجر ( 1 / 2 / 368 ) من طريق إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثني محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا بلفظ : " الأمانة تجلب الرزق ... " . والغفاري هذا مجهول ، كما في " التقريب " .

1668 - " باكروا في طلب الرزق والحوائج ، فإن الغدوبركة ونجاح " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 10 / 18 / 1 ) وابن عدي ( 11 / 1 ) وأبو نعيم في " الأمالي " ( 158 / 2 ) وكذا البغوي كما في " جزء أبي طالب العشاري عنه
( 66 / 1 - 2 ) والطبراني في " الأوسط " ( 1 / 134 / 1 - 2 ) عن إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . وقال : " لم يروه عن هشام إلا إسماعيل " . وقال ابن عدي : " وعامة ما يرويه منكر " . قلت : قال الهيثمي ( 4 / 61 ) : " وهو ضعيف " ومن طريقه
رواه البزار ( رقم - 1247 ) .


1925 - " من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل ، وانتظار الفرج من الله عبادة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه أبو بكر الأزدي في " حديثه " ( 4 - 5 ) عن عبد الله بن
شبيب : أخبرنا إسحاق الفروي قال : أخبرنا سعيد بن مسلم بن بانك أنه سمع علي بن
الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا . قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن
شبيب ، قال الذهبي : " واه ، قال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث ... " . وقال
في " الضعفاء " : " مجمع على ضعفه " . وإسحاق الفروي هو ابن محمد من شيوخ
البخاري ، لكنه ضعيف من قبل حفظه ، وبه أعله المناوي .
قلت : لكني وجدت له طريقا أخرى ، فقال أبو الحسين الأبنوسي في " الفوائد " ( 23 / 1 ) : أخبرنا
الملاحمي ( محمد بن أحمد بن موسى البخاري ) قال : حدثنا أبو إسحاق محمود بن
إسحاق المطوعي قال : حدثنا عبد الله بن حماد الآملي قال : حدثنا الربيع بن روح
قال : حدثنا سلم بن سالم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، آفته سلم بن سالم وهو البلخي الزاهد ، ضعفه أحمد و
النسائي ، وأشار الأصم إلى تكذيبه . وفقرة الانتظار لها طرق أخرى سبق تخريجها
برقم ( 1573 ) وبعدها هذا الحديث من الطريق الأولى من مصدرين آخرين .


2373 - " من رضي من الله بالقليل من الرزق ؛ رضي الله عنه بالقليل من العمل " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 300/1 ) ، والخطيب في " الموضح " ( 1/252 ) ،
والبيهقي في " الشعب " ( 2/14/1 ) عن إسحاق الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن
بانك : أنه سمع علي بن حسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل إسحاق هذا ، وهو ابن محمد الفروي . قال الذهبي :
" صدوق في الجملة ، صاحب حديث : قال أبو حاتم : صدوق ذهب بصره فربما لقن ،
وكتبه صحيحة . وقال مرة : مضطرب ، وقال العقيلي : جاء عن مالك بأحاديث كثيرة
لا يتابع عليها ، وذكره ابن حبان في " الثقات " . وقال النسائي : ليس بثقة .
وقال الدارقطني : لا يترك . وقال أيضا : ضعيف ، قد روى عنه البخاري ،
ويوبخونه على هذا " .
وللحديث شاهد ، يرويه موسى بن إبراهيم : نا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن جده مرفوعا .
أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " ( ق 71/1 ) .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، موسى بن إبراهيم - وهو المروزي - متروك .


2487 - " التمسوا الرزق بالنكاح " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الواحدي في " الوسيط " ( 3/116/2 ) ، والديلمي ( 1/1/42 ) عن مسلم بن
خالد عن سعيد بن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعا . وقال الحافظ في " مختصر
الديلمي " :
" مسلم فيه لبس ، وشيخه " !
كذا الأصل ، بيض لشيخه ، ولم أعرفه ، وأما مسلم بن خالد ، فهو المعروف
بالزنجي قال في " التقريب " :
" صدوق كثير الأوهام " .
قلت : وفي معناه حديث :
" تزوجوا النساء ، فإنهن يأتين بالمال " ، وسيأتي برقم ( 3400 ) .


2489 - " اطلبوا الرزق في خبايا الأرض " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 207/2 ) : حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب
الزبيري : حدثني هشام بن عبد الله بن عكرمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا .
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/491/499 و9/43 - 44 - ط ) ،
وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/313 ) ، والبيهقي في " الشعب " (
2/87/1233 ) ، وقال :
" إن صح " .
قلت : وهذا إسناد واه ، هشام بن عبد الله ؛ قال ابن حبان ( 3/91 ) :
" يروي عن ( هشام بن عروة ) ما لا أصل له من حديثه ، كأنه هشام آخر ! لا يعجبني
الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، وهو الذي روى عن هشام عن أبيه ... " . ثم ساق هذا
الحديث .
قلت : لكني وجدت له متابعا ، فقال أبو نعيم في " الأخبار " ( 2/243 ) :
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف : حدثنا محمد بن أحمد بن راشد : حدثنا أبو
السائب سلم بن جنادة : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة به .
وأبو أسامة - واسمه حماد بن أسامة - وابن جنادة ثقتان ، لكني لم أر من وثق
ابن راشد هذا ، وقد أورده الخطيب ( 1/302 ) ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
، وروى عنه أبو الحسين بن المنادي .
والحديث قال الهيثمي ( 4/63 ) :
" رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط " ، وفيه هشام بن عبد الله بن عكرمة
ضعفه ابن حبان " .
ونقل ابن الجوزي في " العلل " ( 2/113 ) عن النسائي أنه قال :
" حديث منكر ، وقد روي من قول عروة " .


2562 - ( إذا سأل أحدكم الرزق فليسأل الحلال ، فإن الله يرزق الحلال والحرام ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه ابن عدي ( 207/2 ) عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أبو سفيان هذا اسمه طريف بن شهاب ؛ وهو ضعيف كما في " التقريب " .

2724 - ( الثابت في مصلاه في صلاة الصبح حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضارب في الأمصار ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
رواه أبو الشيخ في " الطبقات " ( 75/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/363 ) ، وفي " أحاديث أبي القاسم الأصم " ( 7/2 ) ، وعنه الديلمي ( 2/70 ) عن ثابت بن موسى : حدثنا أبو داود النخعي عن خالد بن سلمة المخزومي عن أبان بن عثمان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : وهذا موضوع ، آفته النخعي هذا - واسمه سليمان بن عمرو - وهو كذاب .
وثابت بن موسى ؛ ضعيف .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 05-11-2022, 12:58 PM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


2754 - ( استعينوا على الرزق بالصدقة )
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/47 ) عن محمد بن خالد المخزومي : حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن أبيه مرفوعا . وقال الحافظ :
" قلت : محمد بن خالد ضعيف ، وسيأتي بلفظ :
" استنزلوا الرزق بالصدقة " ، من حديث أبي هريرة ، وفيه سليمان بن عمرو متروك " .
والمخزومي هذا كأنه مجهول ، فإنه لم يتكلم فيه غير ابن الجوزي فقال :
" مجروح " . وأما ابن حبان فذكره على قاعدته في " الثقات " .
وأما سليمان بن عمرو فهو كذاب ؛ وهو النخعي .
لكن ذكر السيوطي أنه رواه باللفظ الثاني البيهقي في " الشعب " عن علي ، وابن عدي عن جبير بن مطعم .
قلت : وإسنادهما مما لا يفرح به لشدة ضعفها ؛ أما الأول ففيه عند البيهقي في حديث له ( 2/74 ) هارون بن يحيى الحاطبي ، روى أحاديث منكرة ، وقال العقيلي في " الضعفاء " :
" لا يتابع على حديثه " .
فلا جرم أن البيهقي ضعفه جدا ، فقال :
" لا أحفظه إلا بهذا الإسناد ، وهو ضعيف بمرة " .
وأما حديث جبير بن مطعم ؛ فأخرجه ابن عدي في جملة أحاديث لحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك ، وقال ( 2/411 - 412 ) :
" كلها موضوعة " .
وصدرها بقوله في مطلع الترجمة :
" كاتب مالك بن أنس ، يضع الحديث " .


3019 - (إن الصبحة تمنع بعض الرزق ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 251) من طريق سليمان ابن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال : ... فذكره مرفوعاً.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سليمان بن أرقم متروك وله طريق أخرى ، يرويها إسماعيل بن عياش ، وقد اضطرب فيها ، فقال مرة : عن إسماعيل بن أمية عن موسى بن عمران عن أبان بن عثمان عن عثمان به .
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 13-14) .
ومرة قال : عن رجل - قد سماه - عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان ابن عفان عن أبيه به ، دون قوله : "بعض" .
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 73) ، وعزاه المنذري (3/ 5) لأحمد نفسه ، فوهم .
وقد سمي هذا الرجل ، فأخرجه عبد الله أيضاً ، وابن عدي في "الكامل" (ق15/ 1) من طريقين آخرين عن إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف به .
ثم رواه ابن عدي من طريق مسلمة عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق بن عبد الله بن طلحة عن أنس بن مالك : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره . وقال ابن عدي :
"وهذا الرجل الذي لم يسم في هذا الإسناد هو ابن أبي فروة ، وقد خلط ابن أبي فروة في هذا الإسناد ، وهذا الحديث لا يعرف إلا به" .
كذا قال ، ويرد عليه الطريق الأولى . وابن أبي فروة اسمه إسحاق بن عبد الله ، وهو متروك ؛ كما قال الحافظ .
والحديث أخرجه البيهقي أيضاً في "شعب الإيمان" (2/ 35/ 1) من طريق ابن عدي ، وقال :
"وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بهذا الحديث ، وخلط في إسناده . و( الصبحة ) : النوم عند الصباح" .


3169 - ( إن أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الرحمن ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
رواه العقيلي في "الضعفاء" (271) ، وابن عدي (10/ 2و236/ 1) ، وتمام الرازي في "الفوائد" (57/ 1) ، وأبو الحسن النعالي في "جزء من حديثه" (126/ 1) ، وأبو القاسم الحلبي السراج في "حديث ابن السقا" (7/ 83/ 2) ، وابن عساكر (2/ 369و15/ 322/ 2و16/ 49/ 2) ، والديلمي (1/ 2/ 277) ، عن عبيد الله بن الوليد عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً . وقال العقيلي :
"عبيد الله في حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه" ، وساق له هذا الحديث ، وقال :
"لا يعرف إلا به" .
وروى عن ابن معين أنه : ليس بشيء ، وقال ابن عدي :
"ضعيف جداً ، يتبين ضعفه على حديثه" . وقال النسائي في "الضعفاء" (19) :
"متروك الحديث" . وقال ابن حبان :
"يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد له ؛ فاستحق الترك" .
قلت : فهو علة الحديث ؛ وليس من دونه كما ظن المناوي !


3175 - ( يا زبير ! إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش ، إلى قرار بطن الأرض ، يرزق الله كل عبد على قدر همته ونهمته ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 73) من طريق عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت : قال لي الزبير :
مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجبذ عمامتي فالتقت إليه فقال لي : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبد الله هذا - وهو ابن محمد بن يحيى بن عروة ابن الزبير المدني - وهو متهم ، قال ابن حبان :
"يروي الموضوعات عن الثقات" . وقال أبو حاتم :
"متروك الحديث" . وقال أيضاً : "ضعيف الحديث جداً" .
قلت : وهو من رواة الحديث الباطل المتقدم (104) بلفظ :
"من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود" !
وقد ذكره الذهبي في جملة من بلاياه !


3241 - ( يا زبير ! إن مفاتيح الرزق بإزاء العرش ، ينزل الله للعباد أرزاقهم على قدر نفقاتهم ، فمن كثر كثر له ، ومن قلل قلل له ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/ 292) من طريق الدارقطني عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم : حدثنا هارون بن عبد الله الزهري عن الواقدي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الواقدي ، واسمه محمد بن عمر ، قال الذهبي في "المغني" :
"مجمع على تركه ، وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة ، والبلاء منه . وقال النسائي : كان يضع الحديث .." .
وهارون بن عبد الله الزهري ؛ ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2/ 92) ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقد روى عنه جمع من الثقات منهم يونس بن عبد الأعلى ، وأثنى عليه في عفته وعدله في الأحكام ، وكان ولي قضاء مصر . انظر : "اللسان" .
وأبو زيد عبد الرحمن بن حاتم ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
"قال ابن الجوزي : متروك الحديث . قلت : هذا من شيوخ الطبراني ، ما علمت به بأساً ..." .
وأما في "المغني" فقال :
"ضعيف" .
وهذا هو الصواب ؛ فقد ذكر الحافظ في "اللسان" أن ابن يونس قال :
"تكلموا فيه" .
وقال مسلمة بن القاسم :
"ليس عندهم بثقة" .
والحديث مما سود به السيوطي "الجامع الصغير" ! وألان القول فيه المناوي ؛ فقال في "الفيض" :
"وفيه عبد الرحمن بن حاتم المرادي ؛ قال الذهبي : ضعيف . والواقدي ، ومحمد بن إسحاق" !
ولخص ذلك بقوله في "التيسير" :
"إسناده ضعيف" !


3402 - ( تسعة أعشار الرزق في التجارة ، والجزء الباقي في السابياء ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه أبو عبيد في "الغريب" (52/ 2) : حدثنا هشيم قال : أخبرنا داود بن أبي هند عن نعيم بن عبد الرحمن الأزدي يرفعه .
قال هشيم : يعني بـ (السابيا) : النتاج .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ؛ نعيم بن عبد الرحمن الأزدي أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/ 461) بهذه الرواية عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فقال :
"روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسل ، وروى عن أبي هريرة . روى عنه داود بن أبي هند" .
وقد تابعه يحيى بن جابر الطائي ، وهو ثقة من أتباع التابعين .
أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" كما في "الجامع" ؛ قرنه بنعيم بن عبد الرحمن الأزدي .

3658 - ( الرزق إلى أهل بيت فيهم السخاء أسرع من الشفرة في سنام البعير ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 270) ، والديلمي (178) عن الحسن بن محمد بن أبي هريرة : حدثنا أبو مسعود : أنبأنا عبد الرحمن بن قيس ، عن صالح بن عبد الله القرشي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً . أورده أبو نعيم في ترجمة ابن أبي هريرة هذا ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
قلت : وإسناده هالك بمرة ؛ عبد الرحمن بن قيس هو أبو معاوية الضبي الزعفراني ، قال الحافظ :
"متروك . كذبه أبو زرعة وغيره" .
وصالح بن عبد الله القرشي ؛ لم أعرفه .
وأبو الزبير مدلس .
ورواه ابن عساكر (4/ 207/ 1) عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم بن التيهان ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً . وقال :
"قوله : ابن التيهان وهم فاحش ! فإن أبا الهيثم بن التيهان صحابي ، وإنما هذا : أبو الهيثم سليمان بن عمرو العتواري الليثي ، مصري . وهذا الحديث غريب" .
وأخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 120) من طريق محمد بن هشام الثقفي : حدثنا نضر بن فضالة : حدثنا أبو معاوية ، عن صالح بن أبي الأخضر ، عن أبي الزبير به .
ونضر هذا وشيخه ؛ لم أعرفهما .
3700 - ( سعة في الرزق ، وردع سنة الشيطان ؛ الوضوء قبل الطعام وبعده ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الديلمي (2/ 217) عن عبد الوهاب بن الضحاك : حدثنا بقية بن الوليد : حدثنا سعيد بن عمارة : حدثنا الحارث بن نعمان : سمعت أنس ابن مالك يقول : ... فذكره مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عبد الوهاب بن الضحاك ؛ قال أبو حاتم :
"كذاب" .
وسعيد بن عمارة والحارث بن نعمان ؛ ضعيفان .
4070 - ( القاص ينتظر المقت ، والمستمع ينتظر الرحمة ، والتاجر ينتظر الرزق ، والمكاثر ينتظر اللعنة ، والنائحة ومن حولها من امرأة مستحقة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
رواه ابن عدي في "الكامل" (33/ 2) ، والباطرقاني في "حديثه" (171/ 1) عن موسى بن عيسى الجزري : حدثنا صهيب بن محمد بن عبادة بن صهيب : حدثنا بشر بن إبراهيم قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ،
عن العبادلة : عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير مرفوعاً .
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (23/ 2) ، ونصر المقدسي في "الأربعين" (رقم 32) من طريق عمرو بن بكر السكسكي ، عن عباد بن كثير ، عن منصور بن المعتمر به ، إلا أنه ذكر "عبد الله بن عمرو" بدل "ابن الزبير" .
وقال :
"تفرد به عمرو بن بكر عن عباد عنه" . وقال ابن عدي:
"وهذا الحديث عن الثوري غير محفوظ ، وهو باطل لا أعلم يرويه عن الثوري غير بشر هذا" .
قلت : بشر هذا ؛ كان يضع الحديث على الثقات ؛ كما قال ابن حبان وغيره ، ونحوه عمرو بن بكر ؛ قال الذهبي :
"أحاديثه شبه موضوعة" .
وعباد بن كثير ؛ متهم .
ورواه الطبراني (3/ 206/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (9/ 425) عن بشر ابن عبد الرحمن الأنصاري : حدثني عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه به ، إلا أنه جمع بين "ابن عمرو" و "ابن الزبير" .
وعبد الوهاب بن مجاهد ؛ متروك ، وكذبه الثوري ؛ كما في "التقريب" .
وبشر ؛ لم أعرفه .
لكن روي من طريق أخرى عند ابن السماك في "الفوائد المنتقاة" (2/ 2/ 2) عن غلام خليل : حدثنا بكار بن محمد السيريني ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه : حدثني العبادلة مرفوعاً .
وغلام خليل - اسمه أحمد بن محمد بن غالب الباهلي - ؛ كذاب .
والحديث أورده ابن الجوزي من طريق الطبراني في "الموضوعات" وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/ 146) ، ثم ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 188) ، ومع ذلك أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الطبراني !!
وروى ابن المبارك في "الزهد" (159/ 2 من الكواكب 575) بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال : القاص ينتظر المقت من الله ، والمستمع ينتظر الرحمة .
4480 - ( ما من هل بيت واصلوا ؛ إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله عز وجل ) .
ضعيف جداً
رواه الطبراني (3/ 116/ 2) عن هشام بن عمار : أخبرنا إسماعيل ابن عياش : أخبرنا سفيان الثوري ، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الوصافي هذا ؛ متروك ؛ كما قال النسائي وغيره ، وقال ابن حبان :
"يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد له ، فاستحق الترك" .
وابن عياش ؛ ضعيف في غير الشاميين ، وهذا منه .
وهشام بن عمار ؛ فيه ضعف أيضاً .


4565 - ( من أنعم الله عليه بنعمة ؛ فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق ؛ فليستغفر الله ، ومن حزبه أمر ؛ فليقل : لا حول ولا قوة إلا بالله ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الإسماعيلي في "المعجم" (47/ 2-48/ 1) ، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (1/ 255/ 2) من طريق الخطيب - وهذا في "تاريخ بغداد" (3/ 179-180) - بسنده عن الخليل بن خالد الثقفي قال : حدثنا عيسى بن جعفر القاضي قال : حدثنا ابن أبي حازم قال :
كنت عند جعفر بن محمد ؛ إذ جاء آذنه فقال : سفيان الثوري بالباب ؟ فقال : ائذن له . فدخل ، فقال جعفر : يا سفيان ! إنك رجل يطلبك السلطان ؛ وأنا أتقي السلطان ، قم فاخرج غير مطرود . فقال سفيان : حدثني حتى أسمع وأقوم . فقال جعفر : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ... فذكره . فلما قام سفيان ؛ قال جعفر : خذها يا سفيان ! ثلاث وأي ثلاث ؟!
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون ابن أبي حازم ؛ لم أجد من ترجمهما .
لكنهما قد توبعا ، فرواه البيهقي في "الشعب" من طريق سعيد بن داود الزبيدي عن ابن أبي حازم به وقال :
"تفرد به الزبيدي (1) ، والمحفوظ أنه من قول جعفر ، وقد روي من وجه آخر ضعيف" . نقلته من المناوي في "الفيض" ، وقال :
"والزبيدي هذا أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال : ضعفه أبو زرعة وغيره" .
قلت : واتهمه بعضهم بالكذب والوضع ، ولكنه لم يتفرد به كما سبق .
ولعل الوجه الآخر الذي أشار إليه البيهقي : هو ما رواه غسان بن سليمان : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعاً به .
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 348) ، والضياء في "مشايخ الإجازة" (3/ 274) .
قلت : والجزري هذا متهم أيضاً ؛ قال ابن حبان :
"يأتي عن الثوري بالأوابد ؛ حتى لا يشك من كتب الحديث أنه عملها" .
__________
(1) كذا في الأصل ! وأنا أظنه محرفاً ، والصواب ( الزبيري ) ؛ بفتح الزاي المعجمة وسكون النون ؛ فإنه هو الذي يسمى سعيد بن داود ، وضعفه أبو زرعة .


5418 - ( الثوم من طيبات الرزق ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
مقطوع ضعيف
أخرجه الترمذي (1812 - حمص) : حدثنا محمد بن حميد : حدثنا زيد الحباب عن أبي خلدة عن أبي العالية قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
قلت : ومع وقفه لا يصح الإسناد إليه ؛ لأن محمد بن حميد - وهو الرازي - مع حفظه ؛ فقد ضعفوه .
وإنما حملني على تخريج هذا المقطوع - خلافاً لعادتي - : أنني رأيت أحد المعلقين على رسالة "موضوعات الصغاني" قد وهم وهماً فاحشاً في هذا ، فقال (ص 60) :
".. فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "الثوم من طيبات الرزق" . وهذا الحديث أخرجه الترمذي في "جامعه" ، كتاب الأطعمة ، باب ما جاء في الرخصة في أكل الثوم : "تحفة الأحوذي" (5/ 530) عن أبي العالية بسند صحيح" !!
هذا كلامه بالحرف الواحد ! فهو ينقله مقطوعاً ، ويصيره مرفوعاً ، فعلى ماذا يدل هذا التناقض ؟! أقل ما يقال : إنه لم يفهم هذا العلم بعد ، فلا يجوز لمثله أن يتولى فن التخريج والتحقيق إلا بعد أن يمضي عليه زمن يشعر هو في نفسه بأنه قد استوى عوده ، ويشهد له من له سابقة في هذا المجال ، ولهذا أنصح دائماً إخواننا الناشئين في هذا العلم أن لا يتسرعوا بنشر ما يخرجونه أو يحققونه ، وإنما يحتفظون بذلك لأنفسهم إلى أن ينضجوا فيه .
والحق والحق أقول : إن من فتن هذا الزمان حب الظهور وحشر النفس في زمرة المؤلفين ، وخاصة في علم الحديث الذي عرف الناس قدره أخيراً بعد أن أهملوه قروناً ، ولكنهم لم يقدروه حق قدره ، وتوهموا أن المرء بمجرد أن يحسن الرجوع إلى بعض المصادر من مصادره والنقل منها ؛ صار بإمكانه أن يعلق وأن يؤلف ! نسأل الله السلامة من العجب والغرور !!


5449 - ((يمحو الله ما يشاء ويثبت) ؛ قال : يمحو من الرزق ويزيد فيه ، ويمحو من الأجل ويزيد فيه ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
رواه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 574) : أخبرنا عفان ابن مسلم قال : أخبرنا همام بن يحيى عن الكلبي في قوله : (يمحو الله ما يشاء ويثبت) قال : ... فذكره . فقلت : من حدثك ؟ قال : حدثني أبو صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ورواه ابن جرير (16/ 484-485) من طريق أخرى عن عفان به .
وهذا إسناد ضعيف جداً ، إن لم يكن موضوعاً ؛ آفته الكلبي هذا ؛ فإنه سبئي متهم بالكذب ، بل قد اعترف هو بذلك .
فروى ابن حبان (2/ 254) : أخبرنا عبد الملك بن محمد قال : حدثنا عمر ابن شبة قال : حدثنا أبو عاصم قال : قال لي سفيان الثوري : قال لي الكلبي :
ما سمعته مني عن أبي صالح عن ابن عباس ؛ فهو كذب .
ورجال هذا الإسناد ثقات ؛ على ضعف في عبد الملك هذا - وهو الرقاشي - ، وليس لفظه صريحاً بالاعتراف المذكور ، لا سيما وقد رواه ابن أبي حاتم (3/ 271) :أخبرنا عمر بن شبة بلفظ : زعم لي سفيان الثوري قال : قال لنا الكلبي :
ما حدثت (1) عني عن أبي صالح عن ابن عباس ؛ فهو كذب ؛ فلا تروه .
وهذا إسناد صحيح ؛ فهو يحتمل أن الكذب من أبي صالح ؛ وهو المسمى (باذام) أو (باذان) مولى أم هانىء وهو صاحب التفسير الذي رواه عن ابن عباس ، ورواه عنه الكلبي هذا ؛ كما في "طبقات ابن سعد" (6/ 296) ، وهو ضعيف ، أو أشد . انظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 225) ، فكأن الكلبي يتهم بذلك أبا صالح نفسه ! ويرجح هذا رواية أخرى عند ابن حبان أيضاً (2/ 255) بإسناده المتقدم بلفظ :
.. عن سفيان قال : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : كل ما حدثتك فهو كذب .
ويقويه رواية يحيى بن سعيد عن سفيان قال : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : كل شيء حدثتك ؛ فهو كذب .
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 101) : قال لنا علي : حدثنا يحيى بن سعيد .
وكذلك رواه في "التاريخ الصغير" (ص 158) .
وهذا إسناد صحيح غاية ؛ فهو أصح من الأول ، لا سيما والرواية الأخرى منه بمعناه ؛ فهو المعتمد .
وقد سقط من رواية "الميزان" (تحقيق البجاوي) قوله : "قال لي أبو صالح" ؛ فصارت العبارة فيه :
كل ما حدثتك عن أبي صالح ؛ فهو كذب !
والخلاصة : أن القائل : "كل شيء حدثتك فهو كذب" ؛ إنما هو أبو صالح ؛ وليس هو الكلبي ، وإنما هو الراوي لذلك عن أبي صالح ، ولذلك ؛ حذر من التحديث بذلك بقوله للثوري :
فلا تروه .
ومن البداهة في مكان : أن أبا صالح - على ضعفه - لا يدان بذلك ؛ لوهاء الكلبي ؛ فتنبه ، ولا تتورط بما وقع في "الميزان" ؛ كما وقع لي فيما تقدم من الكلام على الحديث (111) من هذه "السلسلة" ، والمعصوم من عصمه الله تعالى !
وجملة القول : أن حديث الترجمة ضعيف جداً ؛ لأن مداره على الكلبي عن أبي صالح ، وقد عرفت وهاءهما الشديد . ولهذا ؛ لم يحسن السيوطي بسكوته على الحديث في "الدر المنثور" (4/ 66) ؛ لا سيما وقد وقع فيه :
... عن الكلبي رضي الله عنه ! فأوهم أن الكلبي صحابي ! وإنما هو من صغار التابعين ، والترضي خاص بالصحابة عرفاً . وأما أتباعهم فيترحم عليهم ؛ وما أدري إذا كان الكلبي السبئي يستحق الترحم عليه ؟!
(تنبيه) : قد ذكر أبو السعود في "تفسيره" من الأقوال التي قيلت في تفسير آية (يمحو الله ما يشاء ...) قول :
"يمحو الأجل أو السعادة والشقاوة" ، ثم قال :
"وبه قال ابن مسعود ، وابن عمر رضي الله عنهم ، والقائلون به يتضرعون إلى الله أن يجعلهم سعداء ، وهذا رواه جابر عن النبي عليه الصلاة والسلام" !!
ففيه ثلاثة أخطاء :
الأول : قوله : "وابن عمر" ! . صوابه "عمر" ؛ كما تقدم في الحديث الذي قبله .
الثاني : قوله : "رواه جابر" ؛ فليس لجابر إلا حديث الترجمة .
الثالث : أطلق العزو لجابر ؛ فأوهم أنه جابر بن عبد الله بن عمرو - لأنه المتبادر عند الإطلاق - ، وليس به ، وإنما هو جابر بن عبد الله بن رئاب كما تقدم ، وكلاهما أنصاري ؛ فتنبه !
__________
(1) كذا الأصل ! وفي " تهذيب ابن حجر " عن ابن أبي حاتم : " عن " ، ولعله الصواب . ( الناشر )



5988 - ( يأتي على اَلنَّاس زمان يكون عامتهم يقرأون القرآن ، ويجتهدون في اَلْعِبَادَة ، ويشتغلون بأهل البدع ، يشركون من حيث لا
يعلمون ، يأخذون على قراءتهم وعلمهم الرزق ( الأصل : وعليهم الوزر ) ، يَأْكُلُونَ الدنيا بالدين ، هم أَتْبَاع الدجال الأعور . قلتُ : يا رسول الله !
كيف ذاك وعندهم القرآن ؛ قال : يحرفون تفسير القرآن على ما يريدون
كما فعلت اَلْيَهُود ؛ حرّفوا التوراة ، فضرب اَللَّه قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان دَاوِد وعيسى ابني مريم ؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الإسماعيلي في " معجم شيوخه " ( ق 80 / 2 - 81 / 1 ) :
قال حدثنا الحسن بن سهل بن سعيد بن مهران الأهوازي ب ( عسكر مكرم ) أبو علي بخبر منكر : حدثنا أحمد بن منصور . ثَنَا عبد الوهاب بن عطاء ؛ حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود قال : . . . فذكره .
قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات مترجمون في " التهذيب " ؛ غير الأهوازي هذا ؛ فأورده الحافظ في " اللسان " لهذا الحديث ، وذكر أنه خبر منكر ، وهو قول الإسماعيلي نفسه في الإسناد كما ترى ، وهو عندي موضوع ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة ، وإن كان معناه يصدق على كثير من ذوي الأهواء اليوم - كأسلافهم - ، ومنهم بعض المعروفين بأنهم من الدعاة إلى الإسلام !
والحديث ؛ عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " للإسماعيلي والديلميّ ، وقال : " قال في " اللسان " : هذا خبر منكر " .
وأقره ، وقد عرفت أنه قول مخرجه الإسماعيلي نفسه .



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:54 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com