موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > قسم الطب البديل والعلاج بالأعشاب > ساحة التغذية والصحة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 30-08-2007, 07:15 PM   #1
معلومات العضو
محمد170

Icon41 الطعام والحالة المزاجية

الطعام والحالة المزاجية ( 1 )

د. يوسف البدر

مقدمة

أن ما نأكله وما نشربه له دور هام فيما نشعر به ذهنياً، ونفسياُ،ً وكذلك بدنياً.

ليس لدي أدنى شك في أن ما نأكله وما نشربه يلعب دوراً هاماً فيما نشعر به ذهنياً ونفسياً وكذلك بدنياً. ولذلك فإن هذه الدراسة عن الطعام والحالة المزاجية هي جزء من رغبتي المستمرة في نشر هذا المفهوم. ولقد قمت بأعداد وترجمة كتاب الغذاء والسلوك والجريمة للاستاذ كوشي موشي وآخرين.

لقد كنت من أكثر الناس حدة بالطبع وكنت ناقما على كل شي والتفكير السلبي يسيطر على سلوكي مع الآخرين وكنت أخلق لي مشاكل يومية من لاشيء.

ولكن منذ 5 سنوات منذ أن بدأت رحلتي مع الماكروبيوتك وأصبحت أعي تأثير الغذاء على حالتي النفسية والبدنية أصبحت إنسانا آخرا، أيجابي التفكير والسلوك، هادئا أستطيع أن أسيطر على مشاعري، قادرا على حل مشاكلي ومشاكل الآخرين

وما إعدادي وترجمتي لأكثر من 20 كتابا عن الماكروبيوتك والطب البديل حتى الآن سوى رغبتي الشديدة في أن تعم السعادة والصحة البدنية والذهنية على الجميع.

وإنني أدعوك هنا، ومن خلال هذه الحلقات، للتفكير في أن ما تأكله له القدرة على تغيير ما تشعر به، وأن الطعام ليس مجرد وقود لازم لحركة ونشاط الجسم ، بل إنه يؤثر في الحالة المزاجية للإنسان وإن ما تختاره من أصناف لتأكلها ، تؤثر في حالتك النفسية والعقلية .
· الارتباط بالبيئة :

تتغير أجسامنا باستمرار أثناء عملها على تحقيق التوازن وذلك كي نظل أصحاء وتسمى هذه العملية من البقاء على قيد الحياة "بالتوازن البدني" الذي يرتبط بشبكة معقدة من الفحوصات والتوازنات بين أعضاء الجسم ولكن لا تعمل أجسامنا في معزل عما حولها من العلاقات السارية بين الموجودات كالهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والطعام الذي نأكله.

إن الهواء والماء والطعام هي عناصر الحياة التي تدخل أجسامنا وتتحول إلى الصورة التي نحن عليها. وكذلك تتلقى البيئة نتاج هذا التحول مثل: الهواء الذي نخرجه في الزفير، والفضلات التي يفرزها الجسم، والأصوات، والحركات، والأفكار، والأفعال التي يقوم بها الإنسان .

لم يصل الإنسان بعد إلى الوعي التام بمدى حميمية علاقته بالبيئة .

إن تحقيق التوافق بين ما يوجد " خارجنا " وما يوجد " داخلنا " هو توازن متواصل ودقيق، وينعكس تصورنا وشعورنا نحو هذه العلاقة على الطريقة التي نتنفس، ونأكل، ونهضم، ونمثل طعامنا بها . بالتركيز على الصلة بين الطعام والحالة المزاجية وتشير هذه الدراسة إلى عدم فهمنا الحقيقي لمدى حميمية العلاقة بين الإنسان والبيئة.
· الطعام كدواء :

قال أبقراط " رائد الطب الحديث " منذ أكثر من ألفي عام، "اجعل الطعام دواء لك، واجعل دوائك هو الطعام ". يتكون الطعام من العديد من المواد الكيميائية الطبيعية، هذا بالإضافة إلى الكثير من المواد الكيماوية الصناعية التي أصبحت تضاف في الوقت الحاضر إلى الطعام أثناء إعداده ومعالجته؛ وإن لم تكن جميعها مفيدة لصحة الإنسان. ويمكن التفكير في الطعام باعتباره دواء فعال وقوي نتناوله عدة مرات كل يوم وبذلك فهو مثل أي دواء آخر، يجب أن نختار منه النوعية التي تدعم وتقوي الصحة البدنية والذهنية لا التي تضعفها.

لقد وجدت كثير من السيدات اللاتي أقوم بعلاجهن، مع اختلاف أعمارهن وظروفهن، أن تغيير ما يتناولنه قد أسفر عن نتائج إيجابية لصحتهن، وقد اختلفت هذه النتائج من سيدة إلى أخرى ولكنها شملت :

· انخفاض معدلات القلق.

· انخفاض الإحباط والاكتئاب.

· تحسن تقلبات الحالة المزاجية.

· انخفاض الإقبال على الطعام.

· انخفاض الأعراض المتزامنة مع مجيء الدورة الشهرية.

· شعور أقل بالإجهاد.
· المساعدة متاحة :

لقد اعتاد الناس على استشارة أخصائي العلاج بالتغذية لمساعدتهم في علاج كثير من متاعبهم البدنية ولكن مع ازدياد الوعي بالصلة بين الطعام والحالة المزاجية أصبح أخصائيوا العلاج بالتغذية مطالبين بمساعدة الناس على حل بعض متاعبهم الذهنية والنفسية وعلى الرغم من أن هذا قد حقق نجاحاً كبيراً إلا أن العلاج بالتغذية إذا ما تم تحت إشراف متخصص يصبح فائق الفائدة للمريض.

· الطعام والحالة المزاجية :

إن العلاقة بين الطعام والحالة المزاجية علاقة تبادلية ، فما نشعر به يؤثر فيما نختارمما نتناوله أو نشربه ـ تأثير الحالة المزاجية على نوعية الطعام ـ وهذا المفهوم شائع بين الناس. أما الجديد بالنسبة للكثيرين فهو كيف يؤثر بسهولة ما نتناوله في كيفية أداء وظائفنا الذهنية ـ تأثير الطعام على الحالة المزاجية. يستلزم استكشاف العلاقة بين النظام الغذائي والتغذية وبين الصحة الذهنية والنفسية الأخذ في الاعتبار بكل من جانبي هذه العلاقة التبادلية بحيث يجب دراسة الجوانب النفسية الكامنة وراء اختيارنا لما نتناوله، وكذلك دراسة آثار الطعام على الحالة المزاجية. وتتضمن هذا الدراسة بعض المسائل المثيرة للتفكير، وبعض التدريبات المفيدة كي يجربها القارئ، تهدف بعضها إلى زيادة الوعي بالانفعالات المرتبطة بالطعام والشراب، والتدريب الأول هو فرصة لك كي تفكر في معنى الطعام بالنسبة لك.

· تقرير مؤسسة " ميند " عن الطعام والحالة لمزاجية :

أعلن تقرير حديث لمؤسسة الصحة الذهنية " ميند " أن ما يقرب من تسعة من بين كل عشرة أشخاص يعانون من متاعب ذهنية، ويرون أن هناك صلة بين الصحة النفسية والصحة البدنية، وأن الطعام يلعب دوراً هاماً في هذه العلاقة. وتم وضع قائمة بأنواع الطعام التي يعتقد أن لها أثرا سلبيا أو أثرا إيجابيا على الحالة المزاجية. ومن بين هذه الأنواع ( سواء مفيدة أو ضارة بالصحة الذهنية ) الشوكولاته، والحلوى أو السكريات، والقهوة والشاي، والخبز والعجائن، والسمك، والدجاج، والجبن، والخضروات والفاكهة .

إن الحالة المزاجية الجيدة التي يشعر بها بعض الناس بعد تناول الحلوى أو السكريات يمكن أن تتحول بسرعة إلى حالة مزاجية سيئة.

من النقاط المثيرة في هذا التقرير ـ الذي يوضح أشهر أنواع الطعام المسببة للحالة المزاجية- "الجيدة" أو "السيئة" ـ هي ظهور هذه الأنواع في كل من القائمتين. على سبيل المثال تظهر على رأس قائمة " الحالة المزاجية الجيدة" "الحلوى والسكريات" وذلك لأن كثير من الناس يجدون الشوكولاته والبسكويت والكعك والحلوى أنها مفيدة ظاهرياً في تحسين حالتهم المزاجية.

ولكن قرر كثير من الناس أيضاً أن الحلوى أو السكريات لها أثر سلبي على صحتهم الذهنية ويرجع السبب في ظهور هذه الأنواع على رأس كل من القائمتين إلى أن السكر والشوكولاته يمكن أن تحدث تحسناً في الحالة المزاجية لبعض الناس ولكن هذا التحسن لا يدوم إلا لفترة قصيرة أو بمعنى آخر، إن الحالة المزاجية الجيدة التي يشعر بها بعض الناس بعد تناولهم الحلوى أو السكريات يمكن أن تتحول بسرعة إلى حالة مزاجية سيئة.



كل إنسان حالة فريدة خاصة بذاتها :

يستخدم أخصائي العلاج بالتغذية مصطلح " فردية الكيمياء الحيوية " لتفسير الاختلاف والتنوع بين حاجات الأفراد للطعام والمواد الغذائية ومن الحكمة أخذ هذا في الاعتبار عندما تبدأ في تغيير نظامك الغذائي أو عند تناول إضافات غذائية. فالطعام الذي يناسب الكيمياء الحيوية الخاصة بك قد لا يتماثل تماماً مع الطعام الذي يتناسب مع غيرك فاللحوم لشخص ما " قد تصبح حقاً السم لشخص غيره " .

يمكن أن نستفيد من الأبحاث العلمية وتجارب الآخرين لمعرفة الأفضل ( أو الأسوء ) بالنسبة لنا كي نأكله خلال استكشافنا للعلاقة بين الطعام والحالة المزاجية، ولكننا في حاجة أيضاً للتعلم أن نثق في حكمنا الشخصي، وذلك لأن كل منا كفرد له القدرة على اختيار ما نتناوله وما نشربه، ولكون كل منا فريد في ذاته، فإن كل إنسان يمكنه وحده تحديد الأثر(أو انعدامه ) لنوع من الطعام أو الشراب على حالته المزاجية وهذا معناه، في النهاية أنك أنت وحدك الذي تعرف ما هو المناسب لك.

· لماذا التغيير؟

يقتضي تغيير ما تتناوله الإقلال من أكل أو شرب بعض الأنواع أوالإكثار من غيرها، ولكن قد يصعب الامتناع عن تناولها تماماً.

يجب أن تحتفظ بما يمدك بالراحة والعون الداخلي، وذلك لأنك إذا تنازلت عنه في حالة إحساس بالتضحية أو تحت وطأة الشعور بالواجب، فسوف تمتلكك الرغبة في استرجاعه. وسوف تسبب لك هذه الرغبة المكبوتة المتاعب وهكذا لا تتنازل عن شئ إلا عندما تمتلك رغبة شديدة في حالة مزاجية أخرى، عندها يفقد معها هذا الشئ جاذبيته وأهميته بالنسبة لك.

إذا وضعنا هذه المقولة بطريقة أخرى، نقول أنه من الأسهل بكثير أن تحدث تغيراً فيما تتناوله وتشربه إذا أصبح لديك أمل في الاستفادة من هذه التغييرات وسوف يعينك أن تدرك أن الفوائد طويلة المدى هي الأكثر أهمية بالنسبة لك عن أية متعة أولية قصيرة المدى قد تحصل عليها من الطعام الذي تختار الامتناع عن تناوله، سوف تعينك هذه الحلقات على اتخاذ أحكام واعية عن آثار الطعام كي تمكنك من تقدير "خسائر وفوائد" اتخاذ أي تغيرات فيما تأكله وتشربه.

الآن، قد يصبح مفيداً أن تتأمل علاقتك مع الطعام والحالة المزاجية من خلال التدريب رقم (1) .
· تدريب 1: الطعام والحالة المزاجية :

خذ بعض الوقت للتفكير فيما تتناوله من طعام وما تشربه وعما إذا كانت هناك صلة واضحة بين هذا الطعام الذي تتناوله وبين الحالة المزاجية ( الجيدة أو السيئة ) الناتجة عن تناوله. قد تصبح هذه العلاقة معقدة للغاية وقد تحتاج إلى تلخيص أفكارك على غرار المثال التالي عن مادة الكافيين:

· شكل 1- الطعام والحالة المزاجية

توجد مادة الكافيين في الشاي والقهوة والكولا والشوكولاته، وعادةً ما نختار شرب هذه المادة عند شعورنا بالتعب أو سرعة الغضب لأنها تبدو وكأنها تمدنا بدفعة وتساعدنا على التركيز. وكذلك فإن شرب فنجان من القهوة أو الشاي له جوانب نفسية إيجابية فنحن نقابل صديقاً لشرب فنجان من القهوة والحديث معه أو نعطي أنفسنا استراحة بالجلوس للاستمتاع بشرب كوب لذيذ من الشاي. ومثل هذه الاحتياجات النفسية هامة للغاية ولكن يمكن إشباعها بطرق أخرى وذلك لأن تناول الكافيين له آثاره الجانبية. فالإفراط في تناول الكافيين، على سبيل المثال، (ويختلف هذا المقدار من شخص لأخر) قد يؤدي إلى بعض الأعراض مثل التوتر والعصبية والاكتئاب.

· ضغوط الحياة :

إن قدرتنا على مسايرة الضغوط هي التي تحدد الصورة التي تصبح عليها صحتنا أو يمكن رؤية صحتنا كمقياس لمدى قدرتنا على التكيف مع الضغوط المختلفة التي تحيط بنا. الضغوط هي الأشياء التي يمكن أن تشكل ضغطاً على الإنسان فإذا زادت عن قدرتنا على التعايش معها نبدأ بالشعور بالمرض.

ومن المفيد دوماً أن ننظر إلى الصورة الكلية كما ننظر إلى جزيئاتها الصغيرة .

إن كل منا له علاقة حميمة مع البيئة ويجب أن يظل ارتباطنا بما حولنا من أشياء متوافقاً كي نظل أصحاء، وبينما نحن نبحث عن حل لمتاعبنا الصحية فمن المفيد دوماً أن نلقي نظرة أعم على الكون، أن ننظر للصورة ككل مثلما ننظر إلى جزيئاتها الصغيرة، وتعرف تلك الصورة الكلية، عندما نأخذ في الاعتبار قدرتنا على التعايش مع الضغوط والأشياء التي تسبب لنا هذه الضغوط وهو ما يعرف " بإجمالي الحِمل " .

تحدد الجينات التي ورثناها من آبائنا، والفترة الجنينية، والسمات الشخصية التي تتطور مع مرور الوقت، قوتنا أو ضعفنا وقدرتنا على التعايش مع أو التكيف وفق ضغوط الحياة. يمكننا أن نفكر في قدرتنا على التكيف مع هذه الضغوط مثل البانيو، ويمثل كل منا بانيو مختلف الحجم.

شكل 2- البانيو

تطفو في هذا البانيو كافة المؤثرات المختلفة التي تؤثر على صحتنا البدنية والنفسية والذهنية. والمنفذ المعتاد لهذا البانيو غير مسدود. وهكذا فمن الممكن التعامل مع مقدار معين من الماء دون أية صعوبة. ولكن إذا زاد إجمالي الماء المتدفق في البانيو ـ إجمالي الحمل- عما يمكن أن يحتويه البانيو فسوف يبدأ في الفيضان وتظهر بعض الأعراض. وكلما زاد الفيضان من البانيو كلما زادت حدة الأعراض.

يمكننا أن ننظر إلى الحد الذي يجب أن يصل إليه الماء قبل أن يبدأ البانيو في الفيضان على أنه " الحد " الشخصي الذي قد يتغير مع مدار الحياة، ولا بد أن يختلف عن غيره من الأشخاص فقد يحتمل إنسان موقفاً يراه غيره شديداً وصعبا،ً والمهم أن يعرف الإنسان قدرته الفردية على التعايش مع هذه الضغوط وكذلك يعرف حدوده الشخصية.

كلما كان المرء ماهراً في قراءة علامات وسجايا جسمه كلما وجد نفسه قادراً على استخدام تغيرات هادئة ومستقرة في الطاقة كي يحصل على معلومات عما هو مفيد بالنسبة له في هذا الوقت المحدد.

إن أعراض المرض سواء البدنية أو النفسية أو الذهنية هي علامة على تجاوز المرء لقدرته على التعامل مع إجمالي الضغوط التي تحيط به في بيئته، والإحساس بفقد الطاقة أو الشعور بالإجهاد هو أول هذه العلامات، وكلما زادت مهارة المرء في قراءة علامات وسجايا جسمه كلما وجد نفسه قادراً على استخدام طاقة هادئة مستقرة للتغيير والوصول إلى معلومات عما هو مفيد بالنسبة له في وقت محدد.

إن الأشخاص الذين تمثل قدرتهم على التكيف بالبانيو العميق، هم أشخاص قادرون على التعايش مع مقدار كبير من الضغوط قبل أن يبدأ "البانيو" في الفيضان حيث يلزم مقدار كبير من الماء في البانيو الخاص بهم قبل أن يزيد هذا الماء عن "الحد"، وعندما يصل الماء إلى هذا " الحد "، يبدأ البانيو في الفيضان ويشعر الشخص بعلامات خطيرة وأعراض اعتلال الصحة. أما الأشخاص الذين لا يتحملون سوى معدل قليل نسبياً من الضغوط في حياتهم قبل أن يشعروا بالاضطراب فيمكن تمثيلهم بالبانيو الضحل، فإذا ما تعرضوا لنفس المقدار من الضغوط التي تعرض لها أصحاب المثال الأول، فلن يمضي وقت طويل حتى يفيض "البانيو" الخاص بهم ويشعروا بالأعراض المنذرة باعتلال الصحة.

يمكن التفكير في المناهج الصحية التي تركز على علاج الأعراض كإتباع أسلوب لمنع الماء من التدفق إلى الأرض ـ كأن نضع إناء تحت ماسورة الصرف- ويمكن تشبيه التداوي بهذه الطريقة بحيث يمكن تشبيهه بالدلو الذي يحتوي على الماء، والدلو الكبير يمثل جرعة كبيرة من الدواء بينما يشبه الاضطرار لتغيير الدلو على فترات منتظمة تناول أقراص الدواء عدة مرات خلال اليوم. وتأتي "طريقة الدلو" بالنسبة لمشكلة فيضان البانيو بثمار جيدة مثل منع الماء من إغراق السجاد والأرضية. ولكن من الواضح أنه على الرغم من أن هذه الطريقة يمكن أن تحتوي المشكلة بفاعلية، إلا أنها تعني اضطرارك للاستمرار في تناول الدواء (تغيير الدلو) وهكذا يصبح من الواضح أن هذه الطريقة لا تتناول السبب في فيضان البانيو.

قد تركز طريقة أخرى في علاج مشكلة فيضان البانيو على مقدار الماء المنهمر داخل البانيو أو على عدد المواسير التي توصل الماء إليه، أي تركز على أسباب المشكلة أكثر من أعراضها ونجد من بين الحلول الممكنة من خلال هذه الطريقة هي إزالة بعض المواسير، وخفض الماء الصادر من المواسير الأخرى، وبذلك تصبح النتيجة النهائية هي خفض إجمالي الحمل المتدفق في البانيو حتى لا يفيض مرة أخرى.

تصف هذه الدراسة التي بين يديك بعض أنواع الطعام التي تمثل ضغوطاً وتوجد في الأنظمة الغذائية اليومية لدى معظم الناس، وتقترح بعض الطرق للامتناع عن هذه الأنواع أو الإقلال منها من منظور الصحة النفسية والذهنية. ولا يمكن أن يصبح الطعام هو الصورة الكلية ولكنه جزء هام من جزيئاتها فالطعام بالتأكيد يلعب دوراً هاماً في الإسهام في إجمالي الحمل الذي وصفناه (يفيض في البانيو).

مع مرور الوقت نصبح أكثر قدرة على اكتشاف الآثار الذهنية والنفسية للضغوط المعروفة بالفعل والتي تسبب إصابة الجسم بمتاعب بدنية. ومن بين هذه الضغوط السموم البيئية مثل الأسمدة الكيماوية، والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب، والإضافات، والمضادات الحيوية، ومنشطات النمو، والملوثات (مثل المعادن الثقيلة والهرمونات المخلقة و PCBS) ويوجد أيضاً بعض الكيماويات الطبيعية والكائنات المجهرية (كالبكتيريا والفيروسات) والسموم الفطرية ( مثل الفطريات) والطفيليات التي تمثل خطراً على الصحة، هذا بالإضافة إلى المخاطرة الممكنة التي أصبحت مثار اهتمام كثير من الناس نتيجة للوجود المتزايد للكائنات المعدلة وراثياً ( GMOs ) في الطعام الذي نشتريه.

قبل أن ننظر للعلامات والأعراض المحددة التي قد نشعر بها من بعض أنواع الطعام، سوف نضع في الاعتبار كيفية قدرة الجسم على التعايش مع إجمالي الحمل المتزايد دائماً.


منقول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-08-2007, 07:16 PM   #2
معلومات العضو
محمد170

Icon41 الطعام والحالة المزاجية ( 2 )

الطعام والحالة المزاجية ( 2 )

قصة الإجهاد



إن إحدى وسائل وصف كيفية تعايش الإنسان مع الضغوط هي قصة معروفة عن الاجهاد تعرف "بمتلازمة التكَيُّف العام" التي كتبها في الأصل البروفسيور هانز سيلي Hans Selye في الخمسينات. وتتألف هذه القصة من أربعة فصول رئيسية تأخذك في دائرة تكاد تكون تامة، لتعيدك إلى نقطة البداية ولكن ليس تماماً، كما سوف ترى.

ç الفصل الأول: أجراس الخطر

تبدأ قصة الضغط أو الأجهاد عندما يواجه الجسم أولاً شيئاً ضاغطاً عليه، وربما يصبح هذا الضغط أي شئ ولكننا سوف نعتبره الطعام والشراب. تَذَكَر أول فنجان من القهوة المركزة أو طبق من الكعك بالكريمة؟ إن جسمك يعرف ما هو الأفضل له وما هو الضار، وإذا استمعت له فسوف يخبرك حين تبدأ أجراس الإنذار في جسمك بالدق، فقد تزداد ضربات قلبك عن المعتاد، أو تشعر بصداع أو غثيان. إنها بداية محزنة للقصة ويجب أن تستحوذ على انتباهك ولكن ما لم يكن للطعام أو الشراب أثر غير مريح على وجه التحديد، قد تصبح هذه الأعراض غير كافية كي تمنعك من الاستمرار في تناول المزيد خاصة إذا ما أعجبك المذاق.


çالفصل الثاني: كل ما نعرف عن التكَيُّف

كما رأينا من قبل في مثال البانيو، يستطيع معظم الناس التعايش مع مقدار معين من الضغوط لمدى معين من الوقت دون أية صعوبة، ولذلك فما يحدث بعد ذلك قد يدهشك على الرغم من استمرار تناولك لهذا النوع من الطعام أو الشراب الذي قد جاء بمثابة صدمة أولية لنظام جسمك، فسوف تلاحظ اختفاء الأعراض المتعبة التي شعرت بها. يرجع ذلك لتمتع الجسم بصحة جيدة ويصبح الجسم قادراً على التكَيُّف مع الكحول أوالكافيين أو النيكوتين أو الكعك بالكريمة أو أي من الأنواع التي لم يرضى عنها بداية، وبذلك يختفي جرس الإنذار الذي أطلقه الجسم أولاً عندما تعرض للعامل الضاغط لأول مرة، وأصبح كل شئ هادئاً ظاهرياً على الأقل لفترة من الوقت .

ç الفصل الثالث: الإنهاك

على الرغم من أن الأمور تجري بسلاسة على السطح إلا أن وراء الكواليس تجرى كثير من عمليات التَكَيُّف. وهذا يحتاج إلى طاقة تبدأ حتمياً في التناقص والانخفاض، كما تدل الأصوات المزعجة المنبعثة من السيارة على حدوث مشكلة أكبر على الطريق. تصدر أجسادنا علامات إنذار مبكرة توضح أن الجسم قد بدأت قدرته على التكيف مع ضغوط الحياة تنضب، ويصبح الشعور بانخفاض النشاط والحماس وسوء الحالة المزاجية. هذه جميعها علامات على أن معدلات طاقة الجسم آخذة في النقصان، ثم يلي ذلك الشعور بالآلام والأوجاع البدنية، ثم الكحة ونزلات البرد، والانتفاخ، والإمساك، والصداع، وغيرها من الأعراض التي نعتبرها جزءاً طبيعياً من الحياة الحديثة: لقد بدأ البانيو في الفيضان.
الآن، السؤال الذي يحتاج إلى تفكير هو: هل سوف تأخذ مسكن آخر للألم وتستمر في السير ميلا آخر؟ أم تتريث قليلاً أو تتوقف على جانب الطريق كي ترى إن كان يمكنك حل المشكلة قبل أن تزداد سوءاً؟ إذا اخترت أن تتجاهل ضوء الإنذار الذي يخبرك بنقصان الوقود في سيارتك، فسوف تتوقف سيارتك عن السير إن عاجلاً أو آجلاً. إن أجساد البشر مثل السيارة التي ينفد منها الوقود. عندما يصل الجسد إلى مرحلة الإنهاك ولا يصبح أمامك خيار سوى التوقف لحين الشفاء واستعادة الطاقة المهدرة في هذا التكَيُّف.


ç الفصل الرابع: الشفاء

عندما يُرغَم الإنسان في النهاية على ملازمة فراش المرض لا يصبح لديه شهية لتناول الطعام أو الشراب الذي أسهم في إصابته بالمرض، وهذه دلالة جيدة، لأن مفتاح الشفاء في تجنب (أو على الأقل الإقلال من) عوامل الضغط الرئيسية طوال المدة التي يحتاج إليها الجسم كي يستعيد توازنه ثانية. بالطبع، لو كان الإنسان حساساً وعاقلاً واستشعر علامات الإنذار المبكر، لكان تَجَنَّبَ الرقود في فراش المرض، وربما أصبح قادراً على مواصلة المسيرة عن طريق التخلص من الضغوط التي يعرفها في نظامه الغذائي واقتصر تناولها بين الحين والآخر، فالإنسان ينجح في الاحتفاظ بقدرته على التكيف مع الضغط من خلال القيام ببعض التغيرات أولاً بأول وهكذا يستطيع أن يتحكم بنجاح في إجمالي "الحمل".


ç الفصل الأخير: دائرة تامة؟

إن التخلص من (أو حتى الإقلال من) بعض أنواع الطعام الذي يُعَرِضْ الصحة للخطر لفترة (واستبدالها بأنواع أخرى أقل ضرراً) يقلل من إجمالي الحمل أو الضغوط، وهكذا تشعر بأنك أفضل كثيراًً. ومع اكتساب الخبرة في كيفية السحب من احتياطي "التَكَيُّف" لديك، تصبح على درجة كبيرة من الوعي بالآثار السلبية التي قد تسببها كميات كبيرة من بعض أنواع الطعام أو الشراب، وبذلك تكتمل الدائرة وتدرك أثر الطعام فيما تشعر به.


ç الخاتمة:

بالطبع، لا يرجع المرء إلى نقطة البداية تماماً لأنه الآن يعرف ما الذي سوف يحدث له إذا أفرط في التدخين أو في تناول الكافيين أو الكعك بالكريمة (أو أي من أنواع السموم التي تؤثر فيه) ونأمل في أن تقاوم إغراء الإفراط في تناول هذه الأنواع وبالتالي الضغط على الجسم حتى تصل إلى مرحلة الإجهاد والإنهاك، فهذه المرة سوف تستطيع معالجة الأمور بصورة مختلفة.
وهنا أذكر حديث حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"


د. يوسف البدر

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-08-2007, 07:17 PM   #3
معلومات العضو
محمد170

Icon41 الطعام والحالة المزاجية (3)

الطعام والحالة المزاجية (3)

تحقيق التوازن في الشهية في تناول الطعام

" إذا كان موجوداً في الخزانة فيتوجب عليّ أكله"

" لم أستطيع التوقف عن الأكل حتى التهمت النصيب الأكبر " .

" لقد استحوذ على تفكيري طوال اليوم ، وفي طريق عودتي للمنزل اضطرت للذهاب خصيصاً لشرائه وكأنه يناديني"


هكذا نجد أن بعض أنواع الطعام يصعب، بل يستحيل، مقاومتها أو مقاومة الإلحاح على تناولها سواء كانت هذه الرغبة في تناول عبوة من البسكويت أو قطع من الخبز أو شرائح من الجبن. يبدو أحيانا أنه لا يمكن إسكات هذه الرغبة الشديدة لتناول نـوع معين من أنواع الطعام سوى بإشباع هذه الرغبة.

تبدو أحياناً الحاجة لتناول الطعام أو الشراب أكثر من مجرد رغبة في إشباع الجوع أو العطش.

حبذا لو أمكن ألا نأكل إلا عند الشعور بالجوع وألا نشرب إلا عند الشعور بالعطش، ونسيان الطعام خارج هذه الأوقات. ولكن لسوء الحظ، ليست العلاقة مع الطعام بتلك الصورة المباشرة فأحيانا تبدو الحاجة لتناول الطعام أو الشراب أكثر من مجرد رغبة لإشباع الجوع أو العطش. فعندما لا تستطيع إسكات الرغبة في تناول نوع معين من الطعام تشعر وكأن الطعام هو المتحكم في أفكارك أو أفعالك.

تكمن المهارة في اكتشاف ما تقوله لنا تلك الرغبات في تناول الطعام.

إن ما نحتاج أكله كي نظل أصحاء يحدد وفق الصفات الوراثية والتكوين الشخصي الفريد لكل منا ووظيفته – أي الطريقة التي تتشكل بها أجسامنا وتؤدي ووظائفها. كما تؤثر الأفكار والمشاعر فيما نأكله وكيف نعتاد التصرف في بعض المواقف. فإذا حدث خلل في هذه العوامل قد تصبح الرغبة في تناول الطعام مشكلة. توجد عادة أسباب وجيهة تبرر الرغبة في تناول نوع من أنواع الطعام. قد تكون هي وسيلة الجسم للحفاظ أولاستعادة توازنه. وتكمن المهارة في اكتشاف ما تقوله لنا هذه الرغبات.

تشتمل هذه الدراسة على بعض الأفكار التي تساعد على فهم هذه الرغبات في تناول الطعام وكيفية التعامل معها. وسوف أعرض معلومات توضح كيف أن زيادة معدلات بعض الكيماويات في المخ، والتي قد تحدث نتيجة لتناول بعض أنواع الطعام، ترضي بالفعل مراكز الشعور بالمتعة في المخ وتستطيع كيمياء المخ أن تقوي عاداتنا الغذائية وبذلك يصبح من المحتمل أن نواصل أكل نوع معين من الطعام. كما نعاود طرح فكرة المشروبات والأطعمة المسببة للإدمان ونوضح أن الإنسان بمجرد أن يعتاد على تناول شئ فإنه يشعر بالتعب إذا توقف عن تناوله. وسوف نتطرق هنا إلى الرغبات في تناول أصناف من الطعام كعرض لنوع ما من عدم التوازن وكحالة غير صحية يجب على الجسم أن يعالجها.

الاحتياجات الغذائية :

قد تصبح الرغبة في تناول نوع من أنواع الطعام ، حاجة حقيقية للجسم كي يحصل على أحد العناصر الغذائية مثل الفيتامينات أو الأملاح المعدنية أو الدهون الضرورية.
تشعر السيدة الحامل، على سبيل المثال، برغبة قوية في الجمع بين أنواع غريبة من الطعام أو أحيانا برغبة في تناول مواد لا تصلح للأكل مثل التراب أو الطباشير وتعرف هذه الرغبة في تناول عناصر لا تصلح للأكل ب"الوحّم " أو " Pica " والتي تظهر أيضاً " في بعض حالات الاعتلال الذهني". تحدث (البيكا) أو الوحم للأشياء غير الطبيعية في بعض حالات الضعف الغذائي وهي محاولة الجسم لعلاج المعدلات المنخفضة من العناصر الغذائية.

تشعر كثير من السيدات برغبة عارمة في تناول الشكولاته في فترة معينة من الدورة الشهرية (في الفترة السابقة مباشرة للدورة)، ويشير هذا إلى احتياج عضوي لعدة عناصر غذائية معينة توجد بالفعل في الشكولاته، ويزداد هذا الاحتياج في وقت الطمث. مثلاً، الشكولاته مصدر جيد للحديد وهذا المعدن مكون حيوي للدم كما يحتاج الجسم إلى الماغنسيوم، الذي تزيد نسبته في الشكولاته الداكنة بصفة خاصة، (من بين عناصر أخرى) لانقباض وانبساط العضلات. وهكذا تصبح الرغبة في تناول الشكولاته في هذه الفترة هي محاولة الجسم لإشباع حاجة متزايدة لهذه العناصر الغذائية بالطريقة التي يعرفها.

إن الرغبة في تناول السكريات أو النشويات مثل الحلوى والبسكويت والخبز والعجائن قد تصبح دلالة على حاجة ملحة للحصول على طاقة سريعة أو لرفع معدلات مادة السيروتونين الكيميائية بالمخ.

تصف لنا دراسة لحالة امرأة تعاني من الرغبة الملحة في تناول الشيكولاته، في هذا الفصل، كيف أصبحت "سارة" قادرة على التحكم في إدمانها للشوكولاته ( الذي دفعها لتناول ما يقرب من 6 قطع من الشوكولاته كل يوم) .
لقد تم قهر هذه الرغبة عن طريق تناول مشكلة إدمان تناول الشوكولاته من زاوية التأكد من حصول الجسم على إمداد ثابت من الطاقة وأصبحت سارة قادرة على مقاومة إغراء الشيكولاته عن طريق التحكم بنجاح في تسوية معدلات ارتفاع وانخفاض السكر في الدم. وسوف نقدم لاحقا تفاصيل كاملة عن الأساليب التي اتبعتها سارة بنجاح تام، ويمكنك كذلك معرفة المزيد من المعلومات عن السيترونين.

تحليل الرغبة في تناول الشيكولاته :

لقد حاول الناس تفسير سر قوة الشكولاته ربما منذ عرفها الإنسان واستمتع بمذاقها والإجابة هي خليط من العوامل البدنية والعوامل النفسية وفيما يلي بعض التفسيرات الغذائية للرغبة في تناول قطعة شكولاته بالحليب
المكونات لماذا نشعر بالرغبة في تناولها:

الكاكاو :

يحتوي على زنتاين المثيل الذي يحتوي على الثيوبرومين والكافيين اللذان لهما أثر منبهه على الجهاز العصبي المركزي.
- يحتوي على الفينيل ثلامين الذي يرفع من معدلات الإندورفينز المسؤول عن الشعور بالمتعة في المخ.
- يحتوى على الحديد اللازم لتكوين الدم.
- يحتوي على الماغنسيوم اللازم للجهاز العصبي وانقباض وانبساط العضلات.
- يحتوي على الدهون التي تكسب الشيكولاته الطعم اللذيذ.
- تعتبر الدهون طعاماً "مرغوباً" بدرجة كبيرة نظراً للطاقة التي تمنحها للجسم عند الشعور بالجوع.

الحليب :

يمكن أن تؤدي الحساسية للحليب لظهور الرغبة في تناولها.
- يحتوي على التربيوتوفان الذي يتحول إلى سيروتونين في المخ.

السكر :

يحدث تعديلاً سريعاً لأعراض انخفاض سكر الدم (مثل فقدان الطاقة أو سوء الحالة المزاجية على الرغم من أن هذا له عواقبه فيما بعد كما، يساعد على امتصاص التربتوفان في المخ.

دراسة حالة : الرغبة الملحة في تناول الطعام

تبلغ سارة (ليس اسمها الحقيقي ) 25 عاماً، وهي أم مسئولة عن تلبية طلبات أطفال صغار وتدرس بالجامعة وتعاني من أعراض مرض الإجهاد المزمن وكما هو حال المصابين بهذا المرض، كانت سارة تعاني من أعراض عديدة منها الشعور بالإجهاد والأرق وعدم الاستغراق في النوم وضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز وكثيراً ما تصاب بغثيان وتعاني من الرغبة في تناول الطعام خاصة الحلوى والشوكولاته .

في أول موعد لها، اعترفت سارة أنها تأكل على الأقل 6 قطع من الشكولاته كل يوم تقريبا" وكانت لديها رغبة أكيدة في تغير هذا ولكنها لم تكن واثقة من قدرتها على التحكم في احتياجها اليومي من السكر والشيكولاتة.

ولقد بين لها أنه يمكنها التحكم في الرغبة في تناول الشيكولاته عن طريق تناول أنواع من الطعام بطيئة الاحتراق بانتظام والحرص بصفة خاصة على تناول وجبة الإفطار وكذلك الإقلال من المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة مما يجعل مقاومة إغراء الشيكولاته أسهل بكثير. وافقت سارة على هذه التغيرات وعملت على أن تحمل معها وجبات سريعة اكثر فائدة للصحة مثل الفاكهة المجففة أو المكسرات أو البذور أو كعك الشوفان كي تأكلها كلما شعرت بإلحاح الرغبة في تناول الشكولاته.

بعد مرور أسبوعين، شعرت سارة برضا شديد عن نفسها وقررت أن معدل تناول الشكولاته قد انخفض من 30 قطعة التي اعتادت تناولها خلال هذه الفترة إلى 6 قطع فحسب خلال 14 يوما،ً وقالت سارة أنها قد تفاوضت مع نفسها وأنها منحت نفسها هذه القطع الستة كمكافأة على "عدم تناول كثير من الشكولاته" وقد ساعدها هذا على الإقلال أحيانا . وكانت من أصعب الأوقات بالنسبة لها جلوسها مع أصدقائها فى المقصف بالجامعة وهي تقاوم إغراء ماكينة البيع ولقد نجحت في التغلب على هذا الإغراء عن طريق تصميمها وتناولها قضمات لذيذة من بدائل كانت تحملها دائماً كي تكسبها " الإشباع الفمي" الذي تحتاج إليه. وقالت سارة إن حملها تلك الوجبات السريعة البديلة كان " صمام الأمان" الذي يمنع اللهفة الشديدة التي قد تنتج عن " خوفها من الشعور بالجوع".

لقد ساعد حرص سارة على تناول وجبة الإفطار في دعم ما اتخذته من تغييرات وكذلك امتناعها عن تناول فنجانين من الشاي كانت قد اعتادت تناولهما كل يوم وعلى الرغم من أن عدد 2 فنجان ليس بالقدر الكبير، بصفة عامة، إلا أن حساسية سارة للشاي كانت كبيرة مما جعلها تشعر بسرعة بفائدة هذا التغيير ووجدت سارة أنها لم تفتقد الشكولاته بل وفي نفس الوقت كانت تلاحظ حلاوة ومذاق أنواع أخرى من الطعام.

وقالت سارة أنها أصبحت " تقرأ معدلات طاقتها" بدقة أكبر وهو ما أدركت أهميته للتحكم في نمط حياتها وصحتها.

على مدار الأسبوعين التاليين، اكتسبت سارة قدرة أكبر على التحكم في تناولها للشــيكولاته ونجحت في تناول ثلاث قطع من الشكولاته في 14 يوم ثم قررت أنها قد وصلت إلى معدل معقول من تناول الشكولاته وقالت أنها تستطيع الآن شراء أنواع الشكولاته الفاخرة، غالية الثمن التي لا تجعلها تشعر بالغثيان. لقد أسهم تناولها لوجبات سريعة بديلة بانتظام واستمتاعها بها في نجاحها وخلصت سارة باربرا إلى القول بأنها " لم تصدق التغييرات التي طرأت على صحتها منذ أدخلت هذه التعديلات البسيطة على نظامها الغذائي فهي تشعر أنها أكثر تحكماً فيما تأكله بدلاً من الاستسلام للرغبات غير الصحية في الأكل. وأنها أصبحت بالفعل لا تطيق الشكولاته وكأنها قد أعادت برمجة عقلها". وقد أتت هذه التجربة بدون أية أدوية عشبية أو دواء مثلي، إلا أن النتيجة مع الدواء المثلي تكون أفضل وأسرع.

د. يوسف البدر

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-08-2007, 07:18 PM   #4
معلومات العضو
محمد170

Icon41 الطعام والحالة المزاجية ( 4 )

الطعام والحالة المزاجية ( 4 )

الحاجة للتوازن

إن مفهوم الصحة على أنها نوع من أنواع التوازن هو مفهوم رئيسي في كثير من الأنظمة الطبية ويستخدم كل من معالجي الطب التقليدي والطب البديل مصطلح " الاتزان البدني " على حد سواء لوصف ضوابط وتوازنات الجسم الداخلية التي تهدف إلى جريان الأمور بسلاسة ويسر، وسواء فهمنا تماماً أو لم نفهم آليات العمل التي تسير داخل الجسم البشري فقد أصبح جلياً " كيف يلعب الطعام دوراً هاماً في الحفاظ على وظائف العقل والجسم أو القضاء عليها".

تستخدم النظم الطبية المختلفة نماذجاً متعددة لوصف وتفسير مفهوم التوازن وعند تطبيق هذا المفهوم على الطعام، يقدم لنا كل نظام رؤية لما يمكن الإكثار من تناوله وما نحتاج إلى الإقلال منه كي نشعر بحالة جيدة ويبدو أن كافة مناهج التغذية تبدأ بتقسيم الطعام إلى مجموعات بطريقة أو بأخرى، ثم ترجع المتاعب إلى الإكثار من تناول مجموعة أو أكثر من هذه المجموعات أو إلى عدم تناول القدر الكاف منها ويتم اقتراح حلول لهذه المتاعب بما يقتضي إحداث تغيير في التوازن بين أنواع الطعام التي نأكلها. وتكتمل الصورة المثالية بالتعرف على الخصائص والسمات الفردية وتوفيقها عن طريق تعديل خليط الأطعمة المقترح تناولها.

يعرف الكثيرون منا فكرة تناول " نظام غذائي متوازن" والحاجة لتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة كي تساعد الجسم على أن يصبح و يظل معافياً سليماً.

وتختلف فكرة التوازن تلك باختلاف الثقافات ولكن مهما اختلفت الطريقة التي ننظر بها إلى الطعام، فإن جميع المناهج والمفاهيم تقدم لنا مفهوماً للعلاقة بين الطعام والحالة المزاجية.

لقد اعتاد الغربيون على تقسيم الطعام إلى بروتينات (مثل اللحوم والأسماك والبقول والجبن والبيض) والكربوهيدرات أو السكريات (مثل الخبز والعجائن والبطاطس و الكعك والبسكويت) والدهون (مثل الزبد والقشدة والزيوت).

عملياً، يحتوي الطعام الكامل غير المكرر على نسبة من البروتينات والكربوهيدرات والدهون

وترتبط المجموعات الغذائية من الدهون والبروتينات والكربوهيدرات بكيفية استهلاك الجسم لهذه المكونات الغذائية. وسوف نورد المزيد من المعلومات عن العلاقة بين هذه المكونات الغذائية وبين المخ في الحلقات القادمة بإذن الله.

تقسم الفلسفة والنظم الطبية الشرقية أنواع الطعام وفق الآثار التي تحدثها على المخ والجسم.

يشيع في الفلسفة والنظم الطبية الشرقية تقسيم الطعام وفق مدى الآثار التي تحدثها على المخ والجسم وقد تستخدم هذه المناهج في دراسة الطعام مصطلحات متضادة مثل "الين" و"اليانج" في علم الماكروبيوتك أو المجموعات الثلاثة لدوشاس “ doshas ” في طب أيورفديك الهندي ( Ayurvedic )، أو المراحل الخمس للطب الشرقي.



الين واليانج – الطعام والمشاعر :

يمكن دعم أو إعادة توازن الحالات الذهنية المختلفة عن طريق الطعام كي يستعيد الجسم التوازن بين الأضداد، الين واليانج ( الذكر و الانثى ).

بناء على جهود الأستاذ الياباني جورج أوشاوا يصنف علم " الماكروبيوتك" أنواع الطعام إلى أنواع أكثر "ين" أو أكثر " يانج" . إن الين واليانج هي أسٍماء تطلق على الأثر الذي تحدثه هذه الأنواع من الطعام في الجسم والعقل. ويؤدي الإفراط في تناول أنواع الين أو أنواع اليانج إلى شعور الإنسان بالرغبة في تناول أنواع من الطعام لها أثر مضاد على سبيل المثال، إن الإفراط في تناول أنواع شديدة اليانج مثل اللحوم والبيض والجبن والملح قد تدفع الشخص للرغبة في تناول أنواع أخرى شديدة الين مثل الكحوليات والعصائر والقهوة والسكر في محاولة من الجسم لاستعادة التوازن بينما تناول أنواع متوازنة من الطعام (الأنواع التي لها أثار يانج أو ين متساوية تقريباً) مثل الحبوب الكاملة غير منزوعة القشرة، والبقول، والفاكهة والخضراوات، والمكسرات والبذور، تجعل الإنسان يتحكم في الرغبات الملحة لتناول أنواع معينة من الطعام.

وفقاً لهذه النظرية، يمكن دعم أو إعادة توازن الحالات الذهنية المختلفة عن طريق الطعام كي يستعيد الجسم التوازن بين الأضداد الين – اليانج. فمثلاً، يمكن إعادة توازن حالة ذهنية من الشعور بالتوتر (ين) ناتجة عن الإفراط في تناول السكريات وذلك عن طريق تناول أنواع مالحة من الطعام (يانج). وكذلك يمكن تحسين الشعور بقلة الصبر والسلوك المندفع الناتج عن الإفراط في تناول البروتينات الحيوانية (يانج) عن طريق تناول أنواع شديدة الين مثل عصائر الفاكهة أو القهوة أو الشاي المحلى .



المراحل الخمس للتوازن بين الطعام والمشاعر:

إن إحدى الطرق الممكنة لتجنب عدم التوازن هي أن تأكل وفق نظام غذائي متنوع قدر الإمكان.

إن النظرية الشرقية "للعناصر" أو "المراحل" الخمس هي طريقة أخرى مختلفة وأكثر تعقيداً للتفكير في مفهوم التوازن. تقوم هذه النظرية على فكرة أن طاقة الحياة تتحرك في دوائر محددة يمكن التنبؤ بها وتؤثر كل مرحلة في الدائرة على بقية المراحل وترتبط ارتباطاً تقليدياً بأعضاء الجسم، وحساسية ونكهة ونوعية الطعام، والحالة المزاجية، وقد ينعكس الخلل في هذا النظام في صورة رغبات ملحة لتناول أنواع غير معتادة من الطعام. وفقاً لهذه النظرية فإن إحدى الطرق لتجنب عدم التوازن هو تناول الطعام وفق نظام غذائي متنوع قدر الإمكان. استخدم الشكل الموضح أدناه كي تكتشف إذا ما كانت هناك علاقة بين عدم التوازن في النظام الغذائي الذي تتبعه وبين أي من المشاعر التالية :

المرحلة النار الأرض المعدن الماء الشجر

النكهة مر حلو حار مالح حامض

الطعام المنبهات السكريات البروتينات الموالح الدهون

الشعور متوتر قلق حزين خائف غاضب









يضع الطب الشرقي قوائم لأنواع الطعام التي تسبب احتباس الماء أو تكوين المخاط وتعرف هذه الأنواع من الأطعمة بالأطعمة المسببة للكآبة. تناظر هذه الأنواع كثير من أنواع الطعام الشائعة التي ترتبط بأعراض ذهنية ونفسية وتشمل الموز، والبيرة، والحليب ومشتقاته، والبرتقال، والفول السوداني، والدهون المشبعة، والسكر، والطماطم، والقمح، والخميرة. يمكنك معرفة مزيد من المعلومات عن الصلة بين حساسية الطعام وزيادة الوزن نتيجة لاحتباس الماء الناتج عن تناول بعض أنواع من الطعام لاحقاً.

أنواع الطعام الحمضية والقلوية :

يمكن كذلك تصنيف الطعام كأنواع منتجة للحمضية أو أنواع منتجة للقلوية وفقاً للأثر الذي تخلفه في الجسم ويختلف هذا الأثر عن المذاق الفعلي للطعام. على سبيل المثال فإن أحماض معظم أنواع الفاكهة يتم تمثيلها كي تترك بقايا قلوية في الجسم ولذلك فهي تصنف كأنواع مكونة للقلوية من الطعام. يحتاج الجسم لكل من النوعين كي يحقق التوازن وهذا يرجع إلى التمثيل الغذائي الشخصي، ومقدار النشاط البدني، ونظام التنفس لدى كل شخص. وبصفة عامة، يسهل زيادة معدل الحمضية عن زيادة معدل القلوية ولذلك يستفيد معظم الناس من إضافة نسبة كبيرة من الأطعمة القلوية إلى نظامهم الغذائي. تشير الرغبة في تناول الأطعمة أو المشروبات القلوية إلى الحاجة لمواجهة زيادة معدل الحمضية بالجسم والذي يظهر في عدة أعراض منها عدم القدرة على التركيز، والأرق، والتهيج، وانخفاض معدل اللبيدو.



قد ينتج هذا الخلل من تناول كثير من أنواع الطعام المكونة للأحماض مثل الحلوى، والكعك، والدهون، واللحوم. ويمكن تناول الحبوب الكاملة والخضروات وعصائرهما لاستعادة التوازن.

إن الإفراط في تناول الخضروات أو الفاكهة المكونة للقلوية ليس أمراً محتملاً ولكنه قد يؤدي إلى خلق حاجة لتناول أنواع من الطعام مكونة للحمضية مثل اللحوم والأسماك والبيض والجبن.

ولقد قمت بترجمة والمشاركة في تأليف كتاب "لؤلؤة الماكروبيوتك" عن الحامضية والقلوية والصحة والمرض لهيرمان إيهارا وفيه تفصيل كامل وموسع لأهمية التوزان بين الحامضية والقلوية في جسم الإنسان
· أنواع الطعام الحمضية والقلوية

الأطعمة الحمضية الأطعمة القلوية

اللحوم والدواجن والأسماك والمأكولات البحرية الفاكهة وعصير الفاكهة

البيض، الجبن الخضروات وعصير الخضروات

البقول، الخبز، الحبوب، وبعض المكسرات الحبوب الكاملة عند الطبخ وأضافة الملح

* استخدام شرائط الاختبار لقياس الرقم الهيدروجيني pH

يمكن قياس الرقم الهيدروجيني - الذي يعكس التوازن بين الحمضية والقلوية في الدم والأنسجة – أو في البول باستخدام شرائط اختبار يمكن الحصول عليها عن طريق أخصائي العلاج بالتغذية وهي طريقة مفيدة لقياس أثر التغييرات في النظام الغذائي على التوازن بين الحمضية والقلوية. توضع ورقة شريط الاختبار تحت مجرى البول ثم يتم مقارنتها بورقة الألوان التي تشير إلى حمضيتها أو قلويتها ويعتبر البول قلوياً عندما يصل الرقم الهيدروجيني فيه إلى 7 أو أكثر، وهو أكثر صحة من البول المائل للحمضية.

* أعراض مرض فرط التنفس :

يمكن أن تحدث زيادة القلوية نتيجة لفرط التنفس الحاد أو "زيادة التنفس" الذي يؤدي إلى كثير من الأعراض المصاحبة لحساسية الطعام من بين هذه الأعراض الذهنية والنفسية الشعور بالتوتر والارتباك، والأرق، والكوابيس، والرٌهّاب، والشعور " بالغرابة" والبلادة، والتقلبات المزاجية، والهلاوس البصرية. وفيما يلي بعض الحقائق المثيرة عن فرط التنفس والتوازن بين الحمضية والقلوية :

· تزيد متلازمة فرط التنفس من إفراز مادة الهِيستامين التي تزيد من حالات الحساسية.

· تزيد التنهدات العميقة، المعتادة لدى المصابين بفرط التنفس، من إفراز المواد شبيهة الأفيون التي تتكون داخل الجسم مثل الإندروفينز ومضادات الاكتئاب.

· يؤثر الطعام أيضاً في طريقة التنفس وقد يرجع ذلك إلى أثر الطعام في التوازن بين الحمضية والقلوية في كيمياء الجسم.

· قد يؤدي القيء الممتد، كالذي يحدث في حالات الشره المرضي ، إلى حالة مؤقته من زيادة القلوية.

· قد ترتبط متلازمة فرط التنفس بعدم التوازن الغذائي مثل انخفاض معدلات الماغنسيوم.



طبق الطعام :

تشيع لدى الناس فكرة تصنيف الطعام إلى مجموعات كي تعكس الطريقة التي يتسوق بها معظم الناس لشراء طعامهم وإعداد وجباتهم. تصنف أنواع الطعام الشائع تناولها إلى خمس مجموعات مختلفة هي :

· السلع النشوية ( مثل الحبوب والخبز والعجائن والبطاطس)

· الفاكهة والخضروات .

· اللحوم والأسماك والبدائل النباتية.

· مشتقات الحليب (اللبن والجبن والزبادي.)

· الدهون والحلوى والسكريات (مثل الزبدة، والقشدة، والزيوت، والمقرمشات، والكعك، والحلوى، والبسكويت).



يمكن بعد ذلك تمثيل مجموعات الطعام على شكل "طبق " مقسم لتوضيح النسب التي ينصح بتناولها لمعظم البالغين والأطفال الذين يزيد عمرهم عن العامين. يمكن تطبيق هذه الفكرة على الثقافات المختلفة وعلى مختلف الأنظمة الغذائية دون الاضطرار إلى تغيير طريقة تقسيم الطبق. يمكنك العثور على طبق مناسب لحالة مزاجية جيدة في الفصول القادمة.
· التدريب رقم 3 : ما الذي تأكله ؟

إذا قمت بتجميع الأصناف الرئيسية من الطعام والشراب الذي تتناوله عادة ومثلته كأجزاء من الطبق، فكيف سوف يبدو إجمالي التوازن في نظامك الغذائي؟

وأفضل طريقة للتقسيم تكون وفقاً لنظام الماكروبيوك، ويمكنكم مراجعة أحد كتبي في الماكروبيوتك للاطلاع على طريقة التصنيف.


د.يوسف البدر

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-08-2007, 07:34 PM   #5
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

بارك الله فيك أخي الحبيب ( محمد170) وجزاك الله خير .. كما عهدناك دائما تتحفنا بمواضيعك الرائعة .. ووجودك بيننا هو الأروع .

ملاحظة :
ــــــــــــــ
توجد عدة علامات إستفهام حول نظام الماكروبيوتيك .. سوف نناقشها في وقت لا حق إن شاء الله .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 31-08-2007, 02:19 AM   #6
معلومات العضو
محبة الأسلام

افتراضي

بارك الله فيك مجهود واضح وتشكر عليه الله يوفقك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:12 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com