يروى أن المعتمد بن عباد أحد ملوك الطوائف في الأندلس
حين طلبت زوجته وبناته منه أن يعايشن حياة البدو ..
وضع لهن كما يقال المسك والكافور والطيب على شكل طين
وصنع لهم القرب من الحريروخيوط الذهب
وجعلهن يمشين بها كنوع من المتعة والترف،
ولما تحول إلى سجين في أغمات في المغرب ..
جاءته بناته يوماً من الأيام فبكى في العيد وقال:
فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسرورا
فَساءَكَ العيدُ في أَغماتَ مَأسورا
تَرى بَناتكَ في الأَطمارِ جائِعَةً
يَغزِلنَ لِلناسِ ما يَملِكنَ قَطميراً
يَطأنَ في الطين وَالأَقدامُ حافيَةٌ
كَأَنَّها لَم تَطأ مِسكاً وَكافورا
مَن باتَ بَعدَكَ في مُلكٍ يُسرُّ بِهِ
فَإِنَّما باتَ بِالأَحلامِ مَغرورا