موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 08-03-2011, 11:36 PM   #21
معلومات العضو
عبد الغني رضا

افتراضي

أسال الله أن يحشرك مع الحبيب المصطفى في الجنة وأن يرزقك النظر الى وجه الله الكريم آمين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-03-2011, 03:09 AM   #22
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي الأمثال الواردة في حديث الحارث الأشعري 3-3

الأمثال الواردة في حديث الحارث الأشعري
3-3

3. مثل الصدقة في سبيل الله؛ فهذا المثل من أروع الأمثلة، وقد ذكر في الحديث بأسلوب رائع، وإليكم النص الوارد في الحديث: (وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ؛ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ فَشَدُّوا يَدَيْهِ إِلَى عُنُقِهِ, وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ, فَقَالَ: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْتَدِيَ نَفْسِي مِنْكُمْ, فَجَعَلَ يَفْتَدِي نَفْسَهُ مِنْهُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ حَتَّى فَكَّ نَفْسَهُ). فالصدقة ترد البلايا، والذي يكثر من الصدقة على الفقراء والمساكين وأصحاب الحوائج فإنه يستفيد من صدقته في الدنيا وفي الآخرة، وفي الأوقات الشديدة التي أشد ما يكون محتاجًا إلى العون والنصرة من الآخرين، فينجيه الصدقة من الرزايا والبلايا، وقد ورد بهذا المعنى حديث عند الترمذي، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ عَنْ مِيتَةِ السُّوءِ)(1).
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: هذا أيضًا من الكلام الذي برهانه وجوده، ودليله وقوعه، فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم قد جرّبوه... وفي تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بمن قدم ليضرب عنقه فافتدى نفسه منهم بماله كفاية، فإن الصدقة تفدي العبد من عذاب الله تعالى، فإن ذنوبه وخطاياه تقتضي هلاكه، فتجيء الصدقة تفديه من العذاب وتفكه منه(2).
كما جاء في حديث آخر:
(الصَّوْمُ جُنَّةٌ, وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ)
(3).

4.مثل الذكر: ذكر في الحديث: (وَآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيرًا, وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ؛ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ فَأَتَى حِصْنًا حَصِينًا فَتَحَصَّنَ فِيهِ, وَإِنَّ الْعَبْدَ أَحْصَنُ مَا يَكُونُ مِن الشَّيْطَانِ إِذَا كَانَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).
إن للذكر فوائد جمة؛ وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه: (الوابل الصيب من الكلم الطيب) أكثر من سبعين فائدة، وقال: "في الذكر نحو من مائة فائدة"، ومنها الحرز من الشيطان الرجيم، ويقول في شرح الحديث: " فلو لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلة الواحدة، لكان حقيقًا بالعبد أن لا يفتر لسانه من ذكر الله تعالى، وأن لا يزال لهجًا بذكره، فإنه لا يحرز نفسه من عدوه إلا بالذكر، ولا يدخل عليه العبد إلا من باب الغفلة، فهو يرصده، فإذا غفل وثب عليه وافترسه، وإذا ذكر الله تعالى انخنس عدو الله وتصاغر، وانقمع، حتى يكون كالوضع وكالذباب، ولهذا سمي الوسواس الخناس، أي: يوسوس في الصدور، فإذا ذكر الله تعالى خنس، أي: كفّ وانقبض(1).
ولذلك ورد الأمر بالإكثار من ذكر الله عز وجل، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراًوَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [سورة الأحزاب: 41-42], وقد مثّل النبي صلى الله عليه وسلم للذاكر والغافل بالحي والميت؛ فعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ)(5).


(1) جامع الترمذي، برقم: (664), وضعفه الألباني، ينظر: ضعيف الترمذي, 1/ 75، برقم: (105).
(2) الوابل الصيب من الكلم الطيب لابن القيم، ص: 70- 72.
(3) جامع الترمذي، برقم: (2616)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني: في صحيح الجامع، برقم:(5136).
(4) المرجع السابق، ص: 82-83.
(5) صحيح البخاري، برقم: (6407).
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-03-2011, 05:49 AM   #24
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمارة عبده
   أحسن الله اليك وجزاك الله كل خير.



بارك الله لكم

ولا حرمني الله صِدق محبتكم وصالح دعائكم ..

اسأل الله العظيم لكم سعادةً لا تزول وقبولاً لا يحول ..
ورزقاً مباركاً كأنه السيول ..
ومغفرة كاملة يوم المثول ..
ورزقكم عند الصراط الفوز بالعبور ..

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-03-2011, 05:43 AM   #25
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الله **
   أسال الله أن يحشرك مع الحبيب المصطفى في الجنة وأن يرزقك النظر الى وجه الله الكريم آمين

اللهم آمين

وإياكم
أشكر لكم مروركم وطيب دعاءكم
لا حرمك الله من خشوع ف الصلاة وحب الرحمن وحفظ القرآن
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-03-2011, 05:50 AM   #26
معلومات العضو
بلعاوي

إحصائية العضو






بلعاوي غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة jordan

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي إن الله تعالى جعل ما يخرج من بني آدم مثلاً للدنيا

إن الله تعالى جعل ما يخرج من بني آدم مثلاً للدنيا


عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلابِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: يَا ضَحَّاكُ مَا طَعَامُكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اللَّحْمُ وَاللَّبَنُ. قَالَ: ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى مَاذَا؟ قَالَ: إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ. قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ضَرَبَ مَا يَخْرُجُ مِن ابْنِ آدَمَ مَثَلاً لِلدُّنْيَا(1).

المثل الذي ضرب به في الحديث:
ضُرِب مثل للدنيا بما يخرج من ابن آدم، وفيه إشارة إلى حقارة الدنيا، وإنها لا تساوي شيئًا ولا قيمة لها عند الله _تبارك وتعالى_، قال تعالى:(وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)[سورة القصص:64], وقال تعالى: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) [سورة الأنعام: 32]، فلذلك يعطى الكافر مثل ما يعطى المؤمن، وأحياناً أكثر وأزيد من المؤمن، كما أشير إليه في قوله تعالى: (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) [سورة آل عمران: 197]. وقال تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) [سورة الحديد: 20]، ومن كنوز السنة ما رواه سَهْل بْن سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ)(2).
وفي رواية عَن الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الرَّكْبِ الَّذِينَ وَقَفُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّخْلَةِ الْمَيِّتَةِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا حِينَ أَلْقَوْهَا؟ قَالُوا: مِنْ هَوَانِهَا أَلْقَوْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَالدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا(3).


(1) مسند الإمام أحمد، 25/ 24-25، برقم: (15747), وقال الألباني: ( صحيح لغيره )، ينظر: صحيح الترغيب والترهيب, 2/ 247, برقم: (2151).
(2) جامع الترمذي، برقم: (2320). وصححه الألباني، ينظر: السلسلة الصحيحة, 2/ 299, برقم: (686).
(3) جامع الترمذي، برقم: (2321). وقال: حديث حسن.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-03-2011, 05:55 AM   #27
معلومات العضو
ام بندررر

إحصائية العضو






ام بندررر غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة saudi_arabia

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-03-2011, 03:19 AM   #28
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام بندررر
  
بارك الله فيكم


وبكم بارك الرحمن
أسأل الله العظيم لكم سعادةً لا تزول
وقبولاً لا يحول
ورزقاً مباركاً كأنه السيول
ومغفرة كاملةً يوم المثول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-03-2011, 03:25 AM   #29
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي شر الرعاء الحطمة (1-2)

شر الرعاء الحطمة
(1-2)

عن الحَسَن أَنَّ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, دَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ, فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ, فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ, فَقَالَ لَهُ: اجْلِسْ فَإِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَةِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: وَهَلْ كَانَتْ لَهُمْ نُخَالَةٌ؟ إِنَّمَا كَانَت النُّخَالَةُ بَعْدَهُمْ, وَفِي غَيْرِهِمْ (1).

مفردات الحديث(2):
( الرعاء): مفردها راعي، والمراد هنا: الأمراء.
(الحطمة):
الطماع؛ شديد الغلظة، قاسي القلب.
(النخالة):
استعارة من نخالة الدَّقيق, وهي قُشوره, وَالنُّخَالَة وَالْحُقَالَة وَالْحُثَالَة بمعنى واحد.

شرح الحديث:
قال النووي –رحمه الله-:
( إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَتهمْ):
يَعْنِي: لَسْت مِنْ فُضَلَائِهِمْ وَعُلَمَائِهِمْ وَأَهْل الْمَرَاتِب مِنْهُمْ، بَلْ مِنْ سَقْطهمْ.
(وَهَلْ كَانَتْ لَهُمْ نُخَالَة ؟ إِنَّمَا كَانَت النُّخَالَة بَعْدَهُمْ وَفِي غَيْرهمْ): هَذَا مِنْ جَزْل الْكَلَام وَفَصِيحه وَصِدْقه الَّذِي يَنْقَاد لَهُ كُلّ مُسْلِم, فَإِنَّ الصَّحَابَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ - كُلّهمْ هُمْ صَفْوَة النَّاس وِسَادَات الْأُمَّة, وَأَفْضَل مِمَّنْ بَعْدهمْ, وَكُلّهمْ عُدُول, قُدْوَة لَا نُخَالَة فِيهِمْ, وَإِنَّمَا جَاءَ التَّخْلِيط مِمَّنْ بَعْدهمْ, وَفِيمَنْ بَعْدهمْ كَانَت النُّخَالَة.
( إِنَّ شَرّ الرِّعَاء الْحُطَمَة): قَالُوا: هُوَ الْعَنِيف فِي رَعِيَّته لَا يَرْفُق بِهَا فِي سُوقهَا وَمَرْعَاهَا, بَلْ يَحْطِمهَا فِي ذَلِكَ وَفِي سَقْيهَا وَغَيْره, وَيَزْحَم بَعْضهَا بِبَعْضٍ بِحَيْثُ يُؤْذِيهَا وَيَحْطِمهَا(3).

المثل الذي ضرب به في الحديث:
هذا من أمثال المصطفى صلى الله عليه وسلم، ضربه مثلاً لوالي السوء، حيث استعار للوالي الرعي، وأتبعه بما يلائم المستعار منه من صفة الحطم(4).



(1) والراوي: عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:2094 خلاصة حكم المحدث: صحيح / صحيح مسلم، برقم: (1830).
(2) ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي، ( المجلد الرابع)، 12/ 216.
(3) ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي، ( المجلد الرابع)، 12/ 216.
(4) ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي، ( المجلد الرابع)، 12/ 216. فيض القدير 2/ 454.



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-03-2011, 03:45 AM   #30
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي فضل الصحابة

فضل الصحابة


ورد في فضل الصحابة –رضي الله عنهم- آيات وأحاديث كثيرة منها:
قوله تعالى:
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة:100].

وقال تعالى:
(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) [الفتح:18].

وقال تعالى :
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) [الفتح: 29].
وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم.

ومما جاء في السنة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)
(1)
، (وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة، وضيق الحال بخلاف غيرهم، ولأن إنفاقهم كان في نصرته -صلى الله عليه وسلم-، وحمايته، وذلك معدوم بعده، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم، وقد قال تعالى:
(لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً
[الحديد:10]
وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة، والتودد، والخشوع، والتواضع، والإيثار، والجهاد في الله حق جهاده، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل، ولا ينال درجتها بشيء، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
)(2).
وقال البيضاوي - رحمه الله تعالى -: (معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص، وصدق النية)
(3) (مع ما كانوا من القلة، وكثرة الحاجة والضرورة)(4)، وقيل: (السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام، وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها، وكذلك الجهاد بالنفوس لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل، ولأن بذل النفس مع النصرة، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها)(5).

ومما جاء في فضلهم -رضي الله عنهم- حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال:
(خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)
(6)
(وإنما صار أول هذه الأمة خير القرون؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس، وصدقوه حين كذبه الناس، وعزروه، ونصروه، وآووه، وواسوه بأموالهم وأنفسهم، وقاتلوا غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام
)(7).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- (ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة، وما منَّ الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم، وأكرمها على الله)(8).
فالواجب على كل مسلم محبتهم ومعرفة قدرهم، والحذر من تنقصهم أو الوقيعة في أعراضهم.

فوائد الحديث:
1- التحذير من البطش بالرعية, وبخس حقوقهم، وعدم الاهتمام بهم، كما جاء في الحديث:
(اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا, فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ, وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا, فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ
)
(9)
.

وفي رواية:
(مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتَِه إلا ِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)
(10)
.
2- مشروعية مناصحة ولاة الأمر، وترغيبهم في العدل وحثهم عليه، وتحذيرهم من الظلم وتنفيرهم منه.

(1) رواه البخاري (3470) ومسلم (2540) واللفظ له.
(2) شرح مسلم للنووي 16/93 شرح سنن ابن ماجه 1/15 تحفة الأحوذي 10/246.
(3) فتح الباري 7/34.
(4) عون المعبود 12/269.
(5) تحفة الأحوذي 8/338.
(6) رواه البخاري (2509) ومسلم (2533).
(7) التمهيد 20/251 فيض القدير 3/ 478.
(8) العقيدة الواسطية ص 43.
(9) صحيح مسلم، برقم: (1828).
(10) صحيح مسلم، برقم: (142).
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 05:38 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com