موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 08-10-2024, 03:15 PM   #1
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي بيان أن الله يتكلم بمشيئته وقدرته مع أن كلامه قديم


الأدلة على ان الله تعالى يتكلم بقدرته ومشيئته كثيرة جدا منها قوله تعالى ((ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لأدم)) وإنما قال لهم اسجدوا بعد خلق آدم وتصويره.

وكذلك قوله تعالى: ((وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي)) الآيات كلها فكم فيها من برهان يدل على أن التكلم والخطاب وقع في ذلك الوقت. وكذلك قوله: ((فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ)) والذي ناداه هو الذي قال له: ((إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي)). وكذلك قوله: ((وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فيقول)) وقوله: ((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ)) وقوله: ((يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد))
وقال: ** فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى* إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى* إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ** [طه: 11 - 14] .
وقال - سبحانه -: ** وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم ** [الأنبياء: 83، 84] .
وقال: ** وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ** [الأنبياء: 89، 90] .
وقد ذكر عزّ وجل عن النداء قوله: ** وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ** [القصص: 62] .
وذكر عن الحكم والإرادة والمحبة قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ** [المائدة: 1] .
وقال: ** وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً** [الإسراء: 16] .

وتأمل نصوص القرآن من أوله إلى آخره ، ونصوص السنة ولا سيما أحاديث الشفاعة وحديث المعراج وغيرها كقوله:

((أتدرون ماذا قال ربكم الليلة))

وقوله : ((إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة))
قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن ربه: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حَمِدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم: قال: أثنى عليَّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي»
وفي الصحيحين عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة، قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: يقتل هذا فيلج الجنة، ثم يتوب الله على الآخر فيهديه إلى الإسلام، ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد».
وقول: ((ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب))

الامام الإمام الأصبهاني في تقرير المسألة على مذهب أهل السنة صريح وقد كرر كثيراَ تقرير هذه المسألة في كتابه المفيد الحجة في بيان المحجة ، فتجده يقول في الحجة1/398:

"فصل يدل على أن الله عز وجل كلم ملك الموت ويكلمه إذا شاء وكلم الرحم لما خلقه" وأورد عدة أحاديث صريحة في تقرير هذا الأصل وينظر أيضاً 1/386-387

وقال أيضاً في 1/254: ((استنباط آية أخرى : وهو قوله: "َولَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَام" الآية ، والمخلوقات كلها تفنى وتبيد ، ولكمات الله لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه ((لمن الملك اليوم))؟ فيجيب الله نفسه ((لله الواحد القهار)) "


وقال في1/289 : "فصل في بيان أن الله عز وجل يكلم عباده المؤمنين يوم القيامة"

و1/291 قال:

((فصل في إثبات النداء صفة لله عز وجل قال الله تعالى : "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ" وقال:" فلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ()ي َا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" وقال:" فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى ()إِنِّي أَنَا رَبُّكَ"

ثم ساق بسند قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل ...))

قال: ((والدليل على أن الكلام لا يفارق المتكلم ، أنه لو كان يفارقه لم يكن للمتكلم إلا كلمة واحدة ، فإذا تكلم بها لم يبقى له كلام ، فلما كان المتكلم قادراً على كلمات كثيرة بعد كلمة ، دل على أن تلك الكلمات فروع لكلامه الذي هو صفة له ملازمة.))انتهى

قال الامام العمراني في جواب شبهة التعاقب والترتيب ج2/582-584: ((استدلت القدرية والمعتزلة بقوله: لما كان القرآن حروفاً متغايرة يدخلها التعاقب والترتيب والتأليف ، وذلك لا يوجد في الشاهد إلا بحركة وسكون من المتكلم ومن له آله الكلام ومن كان بهذه الصفات لا يجوز أن يكون صفة لله فثبت أنه مخلوق.

فضاق بالأشعري وابن كلاب النفس عن الجواب عن هذا ، فوافقوهم أن هذا القرآن الملتو المسموع مخلوق كما قالوا وادعوا أن هاهنا قرآناً قديماً[!] يوصف بأنه كلام الله ينتفي عنه ضده! وهو المعنى القائم بنفسه فهم قائلون بخلق القرآن الذي لا يعرف المعتزلة ولا غيرهم من المسلمين قرآنا غيره. وادعت الأشعرية قرآناً وكلاماً لله لا يعقل ولم يسبقهم إلى هذا القول أحد من أهل الملل والنحل فردهم على المعتزلة بخلق القرآن تمويه وتستر بقول أصحاب الحديث وهو مذهب مسقف باطنه الاعتزال وظاهره التستر.

وأما الجواب عما أوردوه من الإستدلال فمن وجوه:

أحدها أن يقال لهم جميعاً: ما الدليل على أن الكلام إذا كان ذا تأليف وترتيب كان مخلوقاً ، فأنهم لا يجدون عليه دليلاً من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من الإجماع ممن قبلهم من أهل العلم ، فإن قالوا: لأنه بصفة كلام المخلوقين ، قلنا لهم ، فليس اجتماع الشيئين في صفة يدل على اجتماعها في جميع الصفات ، فيلزمكم أن لا تصفو الله بأنه متكلم لهذا المعنى كما قالت المعتزلة ويلزم المعتزلة أن لا يصفو الله بأنه موجود ولا شيء لأن ذلك صفات للمحدثات [وهذه قاعدة عظيمة عند أهل السنة نبه عليها ابن تيميه كثيراً].

والجواب الثاني أن يقال لهم: قد ورد الشرع بأن كلام الله مرتب ، قوله تعالى : "الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ" و "ثم" للترتيب في كلام العرب ، ودليل العقل إذا خالف القرآن وجب تقديم دليل الكتاب على دليل العقل
والجواب الثالث : أن أزمان إيجاد المخلوقات مترتبة شيء بعد شيء ، وقد أخبر الله سبحانه أنه يقول لكل شيء أراده منها "كن" فقال تعالى : "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" ، فأخبر أنه "قال" لعيسى "بعد" خلقه لآدم "كن" فمن قال: إنه لم يقل لكل واحد منهما "عند" خلقه "كن" فقد رد على الله خبره.))انتهى المراد من كتاب الانتصار في الرد على القدرية الأشرار

قال ابن حزيمة ((باب من صفة تكلم الله عز وجل بالوحي والبيان أن كلام ربنا عز وجل لا يشبه كلام المخلوقين ، لأن كلام الله كلام متواصل ، لا سكت بينه ، ولا سمت ، لا ككلام الآدميين الذي يكون بين كلامهم سكت وسمت ، لانقطاع النفس أو التذكر ، أو العي ، منزه الله مقدس من ذلك أجمع تبارك وتعالى))
يقول أبو إسماعيل الإنصاري الملقب بشيخ الإسلام في كتابه "اعتقاد أهل السنة وما وقع عليه إجماع أهل الحق من الأمة" ( باب القول في القرآن)-نقلاً عن ابن تيميه في الفتاوى-:

((اعلم أن الله متكلم قائل مادح نفسه بالتكلم ؛ إذ عاب الأصنام والعجل أنها لا تتكلم وهو متكلم كلما شاء تكلم بكلام لا مانع له ولا مكره والقرآن كلامه هو تكلم به ))


قال القحطاني في نونيته
أنت الذي يا رب قلت حروفه ... ووصفته بالوعظ والتبيان

ونظمته ببلاغة أزلية ... تكييفها يخفى على الأذهان

وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه ... من قبل خلق الخلق في أزمان

فالله ربي لم يزل متكلما ... حقا إذا ما شاء ذو إحسان

نادى بصوت حين كلم عبده ... موسى فأسمعه بلا كتمان

وكذا ينادي في القيامة ربنا ... جهرا فيسمع صوته الثقلان

أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا ... قول الإله المالك الديان

هذا حديث نبينا عن ربه ... صدقا بلا كذب ولا بهتان

لسنا نشبه صوته بكلامنا ... إذ ليس يدرك وصفه بعيان

يقول الغزالي في الإحياء: ((وغلا الآخرون في حسم الباب منهم أحمد بن حنبل حتى منع تأويل قوله تعالى "كن فيكون" وزعموا أن ذلك خطاب بحرف وصوت يوجد من الله تعالى في كل لحظة بعدد كون كل مكون))

قال الزبيدي: ((وقد ذكر أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الحنبلي في كتابه تحرير الأصول وتهذيب المنقول أن الكلام عند الإمام أحمد وجميع أصحابه ليس مشتركاً بين العبارة ومدلولها بل هو الحروف المسموعة فهو حقيقة فيها مجاز في مدلولها ونقل عن بعض العلماء أن مذهب أحمد أنه تعالى لم يزل متكلماً إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وهو يتكلم بصوت يسمع))

قال الحاكم: (سمعت أبا عبد الرحمن بن أحمد المقري يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: الذي أقول به أن القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله، غير مخلوق، ومن قال: إن القرآن أو شيئاً منه ومن وحيه وتنزيله مخلوق، أو يقول: إن الله لا يتكلم بعد ما كان تكلم به في الأزل، أو يقول: إن أفعال الله مخلوقة، أو يقول: إن القرآن محدث، أو يقول: إن شيئاً من صفات الله - صفات الذات - أو اسماً من أسماء الله مخلوق، فهو عندي جهمي يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه، هذا مذهبي ومذهب من رأيت من أهل الأثر في الشرق والغرب من أهل العلم، ومن حكى عني خلاف هذا فهو كاذب باهت، ومن نظر في كتبي المصنفة ظهر له وبان أن الكلابية كذبة فيما يحكون عني مما هو خلاف أصلي وديانتي) .
وقال الذهبي في ترجمة ابن كلاب: (وكان يقول بأن القرآن قائم بالذات بلا قدرة ولا مشيئة، وهذا ما سبق إليه أبداً) اه سير أعلام النبلاء

الحافظ ابن حجر رحمه الله اعترف بمذهب البخاري رحمه الله فقال: ((والذي أقول إن غرضه في هذا الباب إثبات ما ذهب إليه أن الله يتكلم متى شاء))13/496

وأنه مذهب الإمام أحمد كذلك قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ( والخامس : أنه كلام الله غير مخلوق ، أنه لم يزل يتكلم إذا شاء ،نص على ذلك أحمد في كتاب الرد على الجهمية ، وافترق أصحابه فرقتين : منهم من قال هو لازم لذاته والحروف والأصوات مقترنة لا متعاقبة ويسمع كلامه من شاء ،وأكثرهم قالوا إنه متكلم بما شاء متى شاء ، وأنه نادى موسى عليه السلام حين كلمه ولم يكن ناداه من قبل)

ونقل الحافظ ابن حجر اعتراف الرازي في المطالب العالية بأن قول من قال: أنه تعالى متكلم بكلام يقوم بذاته وبمشيئته واختياره هو أصح الأقوال نقلاً وعقلاً .

وفي بيان الصّبغي لعقيدته الذي عرضه على ابن خزيمة قال : "وأنه ينزل تعالى إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من داع فأجيبه". فمن زعم أن علمه تنزّل أو أمره, ضلّ, ويكلّم عباده بلا كيف. {الرحمن على العرش استوى** لا كما قالت الجهمية : إنه على الملك احتوى, ولا استولى, وأنّ الله يخاطب عباده عودا وبدءاً, ويعيد عليهم قصصه وأمره ونهيه, ومن زعم غير ذلك فهو ضال مبتدع".اهـ.


نقله الذهبي – عن الحاكم في "تاريخ نيسابور" – في سير أعلام النبلاء (14/381).
قال الامام ابن خزيمة رحمه الله
"زعم بعض جهلة هؤلاء الذين نبغوا في سنيننا هذه : أن الله لا يكرر الكلام فهم لا يفهمون كتاب الله ؛ إن الله قد أخبر في نص الكتاب في مواضع أنه خلق آدم وأنه أمر الملائكة بالسجود له ؛ فكرر هذا الذكر في غير موضع وكرر ذكر كلامه لموسى مرة بعد أخرى وكرر ذكر عيسى ابن مريم في مواضع وحمد نفسه في مواضع إلخ"))

وفي بيان الصّبغي لعقيدته الذي عرضه على ابن خزيمة قال : "وأنه ينزل تعالى إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من داع فأجيبه". فمن زعم أن علمه تنزّل أو أمره, ضلّ, ويكلّم عباده بلا كيف. {الرحمن على العرش استوى** لا كما قالت الجهمية : إنه على الملك احتوى, ولا استولى, وأنّ الله يخاطب عباده عودا وبدءاً, ويعيد عليهم قصصه وأمره ونهيه, ومن زعم غير ذلك فهو ضال مبتدع".اهـ.

قال الإمام ابن خزيمة في كتاب التوحيد (1/ 349) قال:
(باب من صفة تكلم الله عز وجل بالوحي والبيان أن كلام ربنا عز وجل لا يشبه كلام المخلوقين، لأن كلام الله كلام متواصل، لا سكت بينه، ولا سمت، لا ككلام الآدميين الذي يكون بين كلامهم سكت وسمت، لانقطاع النفس أو التذاكر، أو العي، منزه الله مقدس من ذلك أجمع تبارك وتعالى). وقد نقل الشيخ عبد القادر عن ابن خزيمة جزءًا من هذا التبويب
قال الحاكم: (سمعت أبا عبد الرحمن بن أحمد المقري يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: الذي أقول به أن القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله، غير مخلوق، ومن قال: إن القرآن أو شيئاً منه ومن وحيه وتنزيله مخلوق، أو يقول: إن الله لا يتكلم بعد ما كان تكلم به في الأزل، أو يقول: إن أفعال الله مخلوقة، أو يقول: إن القرآن محدث، أو يقول: إن شيئاً من صفات الله - صفات الذات - أو اسماً من أسماء الله مخلوق، فهو عندي جهمي يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه، هذا مذهبي ومذهب من رأيت من أهل الأثر في الشرق والغرب من أهل العلم، ومن حكى عني خلاف هذا فهو كاذب باهت، ومن نظر في كتبي المصنفة ظهر له وبان أن الكلابية كذبة فيما يحكون عني مما هو خلاف أصلي وديانتي) .
قال الحاكم : سمعت أبا عبد الرحمن بن أحمد المقري يقول : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول : الذي أقول به أن القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله غير مخلوق ومن قال : إن القرآن أو شيئا منه ومن وحيه وتنزيله مخلوق أو يقول : إن الله لا يتكلم بعد ما كان تكلم به في الأزل أو يقول : إن أفعال الله مخلوقة أو يقول : إن القرآن محدث أو يقول : إن شيئا من صفات الله - صفات الذات - أو اسما من أسماء الله مخلوق فهو عندي جهمي يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه هذا مذهبي ومذهب من رأيت من أهل الأثر في الشرق والغرب من أهل العلم ومن حكى عني خلاف هذا فهو كاذب باهت .
درء التعارض (1|276)

كلام الله صفة ذات وصفة فعل صفة ذات لأن كلامه قديم لا يخلو منه وقت وهو لازم لذاته كلامه قديم بقدمه مثل جميع صفاته
وصفة فعل لأن الله يتكلم متى شاء كيف شاء بما يليق به كذلك نص عليه الدكتور مصطفى مراد في كتابه عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من أهل العلم
اذن فكلام الله قديم وفي نفس الوقت متعلق بمشيئته وقدرته هذه هي العقيدة الصحيحة التي يشهد لها الكتاب والسنة والإجماع واقوال السلف والخلف كما هو ظاهر من النقولات السابقة لأهل العلم رحمهم الله


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-10-2024, 03:16 PM   #2
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي

بعض علماء السنة يقولون أحيانا أن القرآن قديم وهذا الكلام فيه اجمال

وصف القرآن بالقدم ، أو وصف كلام الله تعالى بأنه قديم ، يراد به معنيان :
الأول : أنه غير مخلوق ، وأن جنس الكلام ، في حق الله تعالى ، قديم ، لم يزل متكلما ، متى شاء ، وكيف شاء ، ويكلم من عباده من شاء . وهذا حق ، وهذا هو مأخذ من أطلق " القِدَم " في حق القرآن ، أو في حق كلام الله تعالى عامة ، من أهل السنة أن القرآن ، وسائر كلام الله تعالى ، منزل من عنده غير مخلوق ، ومع ذلك فهو متعلق بمشيئته واختياره، فمراده صحيح

ومن هؤلاء : أبو القاسم اللالكائي في كتابه " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة "
قال (2/224) : " سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مما يدل على أن القرآن من صفات الله القديمة " .
ثم قال (2/227) : " ما روي من إجماع الصحابة على أن القرآن غير مخلوق " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" السلف قالوا : القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وقالوا لم يزل متكلما إذا شاء . فبينوا أن كلام الله قديم ، أي : جنسه قديم لم يزل .
ولم يقل أحد منهم : إن نفس الكلام المعين قديم ، ولا قال أحد منهم القرآن قديم .
بل قالوا : إنه كلام الله منزل غير مخلوق

وقال ـ رحمه الله ـ أيضا :
" وكلام الله : تكلم الله به بنفسه ، تكلم به باختياره وقدرته ، ليس مخلوقا بائنا عنه . بل هو قائم بذاته ، مع أنه تكلم به بقدرته ومشيئته ، ليس قائما بدون قدرته ومشيئته .
والسلف قالوا : لم يزل الله تعالى متكلما إذا شاء ؛ فإذا قيل : كلام الله قديم ; بمعنى أنه لم يصر متكلما بعد أن لم يكن متكلما ، ولا كلامه مخلوق ، ولا معنى واحد قديم قائم بذاته ; بل لم يزل متكلما إذا شاء فهذا كلام صحيح .
ولم يقل أحد من السلف : إن نفس الكلام المعين قديم. وكانوا يقولون : القرآن كلام الله ، منزل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود .
ولم يقل أحد منهم : إن القرآن قديم ، ولا قالوا : إن كلامه معنى واحد قائم بذاته ، ولا قالوا : إن حروف القرآن أو حروفه وأصواته قديمة أزلية قائمة بذات الله ، وإن كان جنس الحروف لم يزل الله متكلما بها إذا شاء ; بل قالوا : إن حروف القرآن غير مخلوقة وأنكروا على من قال : إن الله خلق الحروف " انتهى من الفتاوى (12/566-567) .

فكلام أهل السنة رحمهم يحمل على أن القرآن غير مخلوق وأن كلام الله قديم أزلي والله يتكلم بمشئته وقدرته لأنه ثبت الله متكلم بمشيئته مع ان كلامه فديم النوع لهذا يحمل كلام العلماء على المعنى السني الصحيح الذي ذكرت

والمعنى الثاني : أن القرآن معنى ، أو معنى وحروف ، تكلم الله بها في الأزل ، ثم لم يتكلم بعدها ، وهذا من بدع الأشاعرة ومن وافقهم من أهل الكلام ، التي أرادوا بها الخروج من بدعة المعتزلة والجهمية القائلين بخلق القرآن .
فمن قال في القرآن ، أو غيره من صفات الله تعالى وأفعاله الاختيارية : إنه قديم ، وأراد ذلك فمراده باطل ، ثم إن اللفظ الذي أطلقه مجمل غير مأثور .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

لكن هؤلاء [ يعني : الأشاعرة ومن وافقهم ] اعتقدوا أن القرآن وسائر كلام الله قديم العين ، وأن الله لا يتكلم بمشيئته وقدرته . ثم اختلفوا :
فمنهم من قال : القديم هو معنى واحد ، هو جميع معاني التوراة والإنجيل والقرآن ؛ وأن التوراة إذا عبر عنها بالعربية صارت قرآنا ، والقرآن إذا عبر عنه بالعبرية صار توراة : قالوا : والقرآن العربي لم يتكلم الله به ، بل إما أن يكون خلقه في بعض الأجسام ، وإما أن يكون أحدثه جبريل أو محمد ؛ فيكون كلاما لذلك الرسول ، ترجم به عن المعنى الواحد القائم بذات الرب ، الذي هو جميع معاني الكلام .
ومنهم من قال : بل القرآن القديم هو حروف ، أو حروف وأصوات ، وهي قديمة أزلية قائمة بذات الرب أزلا وأبدا ...؛ إذا كلم موسى أو الملائكة أو العباد يوم القيامة فإنه لا يكلمه بكلام يتكلم به بمشيئته وقدرته حين يكلمه ، ولكن يخلق له إدراكا يدرك ذلك الكلام القديم اللازم لذات الله أزلا وأبدا .
وعندهم لم يزل ولا يزال يقول : يا آدم اسكن أنت وزوجك و : يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك و يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ونحو ذلك وقد بسط الكلام على هذه الأقوال وغيرها في مواضع .
والمقصود أن هذين القولين لا يقدر أحد أن ينقل واحدا منهما عن أحد من السلف ؛ أعني الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين المشهورين بالعلم والدين ، الذين لهم في الأمة لسان صدق ، في زمن أحمد بن حنبل ولا زمن الشافعي ولا زمن أبي حنيفة ولا قبلهم . وأول من أحدث هذا الأصل هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب ... " الفتاوى (17/85)
فمن أراد المعنى الثاني ونفى أن يتعلق كلام الله تعالى بمشيئته واختياره ، فمراده باطل ، واللفظ الذي أطلقه ـ أيضا ـ مبتدع

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" السلف قالوا : القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وقالوا لم يزل متكلما إذا شاء . فبينوا أن كلام الله قديم ، أي : جنسه قديم لم يزل .
ولم يقل أحد منهم : إن نفس الكلام المعين قديم ، ولا قال أحد منهم القرآن قديم .
بل قالوا : إنه كلام الله منزل غير مخلوق .
وإذا كان الله قد تكلم بالقرآن بمشيئته ، كان القرآن كلامه ، وكان منزلا منه غير مخلوق ، ولم يكن مع ذلك أزليا قديما بقدم الله ، وإن كان الله لم يزل متكلما إذا شاء ؛ فجنس كلامه قديم .
فمن فهم قول السلف وفرق بين هذه الأقوال زالت عنه الشبهات في هذه المسائل المعضلة التي اضطرب فيها أهل الأرض " انتهى مجموع الفتاوى (12/54) .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-10-2024, 03:31 PM   #3
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي

من كتاب صحيح البخاري رحمه الله
باب: قول الله تعالى: {كل يوم هو في شأن** /الرحمن: 29/.
و{ما يأتيهم ذكر من ربهم محدث** /الأنبياء: 2/. وقوله تعالى: {لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً** /الطلاق: 1/.
وأنَّ حدثه لا يشبه حدث المخلوقين.
لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير** /الشورى: 11/.
وقال ابن مسعود، عن النبي ﷺ : (إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث: أن لا تكلَّموا في الصلاة).
7084/7085 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا حاتم بن وردان: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كيف تسألون أهل الكتاب عن كتبهم، وعندكم كتاب الله، أقرب الكتب عهدا بالله، تقرؤونه محضاً لم يُشَب؟
(7085) – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن عبد الله بن عباس قال:
يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم ﷺ أحدث الأخبار بالله، محضاً لم يُشَب، وقد حدثكم الله: أن أهل الكتاب قد بدَّلوا من كتب الله وغيَّروا، فكتبوا بأيديهم، قالوا: هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمناً قليلاً، أوَ لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ فلا والله، ما رأينا رجلاً منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:21 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com