موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2008, 12:17 AM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي صحتك في صيامك

صحتك في صيامك</SPAN>

بالإضافة إلى هذا التنظيف والتطهير يمنح الصوم الراحة والانتعاش لأعضاء الجهاز الهضمي ليستعيد نشاطه بعدئذٍ بصورة أفضل، كما أنه يؤدي إلى راحة أعضاء الإفراز إذ يعطيها الفرصة كي تعوض أي تقصير سابق في عملها.

والصوم إلى جانب هذا وذاك هو عامل من عوامل التجديد للشباب وإدامة العمر وذلك أنه يمنح الخلايا حياة ونشاطا مجدّدين وتلك حقيقة معروفة من حقائق علم الحياة لكن هناك اسئلة تظل تطرح نفسها باستمرار عن علاقة الصوم ببعض الامراض؟ ومن هم المرضى الذين يستفيدون من الصوم؟ ومن هم الذين لا يصعب عليهم الصيام ولا ينصح الاطباء بصيامهم وفقا للآية الكريمة التي تقول “ليس على المريض حرج”.

واخيرا.. ما هي فوائد الصوم الصحية للانسان؟



آراء ودراسات علمية

خلصت نتائج عدد من الدراسات التي نشرت في الكتب والمجلات والنشرات العلمية المتخصصة، الى ان للصوم فوائد صحية عديدة.

ويرى العالم الامريكي آبتون سنكلير الذي عرف بلقب “ملك كاليفورنيا” في كتاب له عن الصوم “إن أكبر شيء يعطينا إياه الصوم هو مستوى جديد من الصحة، وهذا التجدد في الصحة ينعم به الكبار في السن والشباب على حد سواء، وبالنسبة ذاتها، وذلك أن البنية تتجدد بكاملها فتتحسن وظائفها العديدة وتنشط”.

ويذهب إلى أقرب من هذا القول الدكتور آلان الذي يعلن في النهاية عن نجاحه في استخدام الصوم لعلاج داء السكري والنقرس.

وفي كتابه الشهير “الإنسان ذلك المجهول” يقول الدكتور الكسيس كارل الحائز على جائزة نوبل في الطب والجراحة ما نصه: “إن كثرة وجبات الطعام وانتظامها ووفرتها تعطل وظيفة أدت دورا عظيما في بقاء الأجناس البشرية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام، ولذلك كان الناس يلتزمون الصيام أحيانا”.

ويقول: “قد يحدث للصائم أول الأمر الشعور بالجوع والتهيج العصبي ربما ثم يعقب ذلك شعور بالضعف غير أنه يحدث إلى جانب ذلك أمور خفية أهم بكثير منه فإن سكر الكبد سيتحرك ويتحرك معه الدهن المخزون تحت الجلد وبروتينات العضل والغدد وخلايا الكبد وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة للإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب، وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا”.

ويؤكد ذلك أيضا الدكتور ماك فادون وهو أحد علماء الصحة الكبار في أمريكا فقد جاء في كتابه الذي ألفه عن الصوم بعد أن ظهرت له نتائج عظيمة من أثره في القضاء على الأمراض المستعصية: “إن كل إنسان يحتاج إلى الصيام، وإن لم يكن مريضا لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض، وتثقله ويقل نشاطه، فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وذهبت عنه ليصفو بعد ذلك صفاء تاما، ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد جسمه في مدة لا تزيد على العشرين يوما بعد الإفطار ولكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل”.

ويضيف العالم المسلم الدكتور عبد العزيز إسماعيل “ظهر أن للصيام فوائد علاجية كثيرة ووقائية أكثر وصور العلاج الوحيد في اضطرابات الأمعاء المزمنة والمصحوبة بتخمر ويستعمل في زيادة الوزن الناشئة من كثرة الغذاء وكذلك في زيادة الضغط والصوم نافع في علاج البول السكري والتهاب الكلى الحاد والمزمن وأمراض القلب”.

وفي الطب القديم كان يعد الصوم من فضائل الحياة. وقد كان سقراط وأفلاطون يصومان عشرة أيام في كل بضعة شهور، وكان بعض الرهبان المسيحيين يأمرون بالصوم لعلاج كثير من الأمراض العصبية. والطبيب العربي ابن سينا كان يفرض صوم ثلاثة أسابيع في كثير من الحالات المرضية التي كانت تعرض له، وكان يعد الصوم عاملا مهما في علاج الجدري والزهري حتى قيل إن في وقت الحملة الفرنسية على مصر كانت المستشفيات العربية تتوصل إلى نتائج طيبة في علاج هذا المرض الأخير بالصوم.

وقد كتب الدكتور روبرت بارتولو وهو طبيب أمريكي من أنصار العلاج الدوائي للزهري قائلا: “لا شك أن الصوم من الوسائل الفعالة في التخلص من الميكروبات ومنها ميكروب الزهري لما يتضمنه من إتلاف للخلايا ثم إعادة بنائها من جديد” وتلك هي “نظرية التجويع في علاج الزهري” المشهورة طبيا.

وقبل هذا وذاك قال عز من قائل في الآية 184 من سورة البقرة: “وأن تصوموا خير لكم”، وقال الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم): “عليكم بالصوم فإنه محسمة للعروق ومذهبة للأشر”.



فوائد الصوم

للصيام عدد لا حصر له من الفوائد الصحية للجسد، خاصة العلاجية منها، لبعض الأمراض، أو الوقاية منها. فضلا عن الفوائد التي تعود على الجسم في صورة زيادة الحيوية، والنشاط وكفاءة الأعضاء.

ونظرا إلى الفوائد العديدة للصيام، فقد أنشأ عدد كبير من مشاهير الأطباء العالميين مصحات علاجية، للعديد من الأمراض، تعتمد أساسا على الصيام كأسلوب أساسي للعلاج وقد حققت هذه المصحات نتائج علاجية طيبة..

لكن هنالك أمراضا خاصة ذكرها الأطباء ونصحوا عدم الصوم فيها مثل: السل الرئوي وفقر الدم والحمى وغيرها. ومع ذلك فانهم اتفقوا على أن الصوم يفيد كثيرا في أنواع من الأمراض.

وقد أظهرت عدة أبحاث علمية أجريت في السودان وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر أن الصوم في أي وقت من أوقات السنة ليس له تأثيرات ضارة بل إن أثره في الجسم هو الفائدة لا الضرر.

وقد توصل الطبيب المصري عصام العريان في بحث أجراه على 120 صائما من الرجال والنساء في مختلف الأعمار ما يلي:

إن الصيام عمل على ضبط متوسط معدل الجلوكوز في الدم طول الشهر (80 - 120). إنه قد ساعد على تخلص الجسم من الدهينات الزائدة.

إنه يحدث انخفاضا في معدل الكولسترول للصائمين الذين بدأوا الصوم بكولسترول مرتفع، بينما لم يتأثر معدل الكولسترول للذين بدأوا الصوم وهو طبيعي لديهم.

إنه يحدث انخفاضا في مستوى حامض البوليك بينما لم يحدث أي تغيير في مستوى البولينا بالدم أثناء الصيام.

ويستفاد من أقوال بعض الأطباء المنشورة في جملة من الصحف والمجلات العامة والمتخصصة أن الصوم ينفع في علاج أنواع عديدة من الحالات المرضية ومنها:

السمنة والكرش: وهما داء الكسالى والأكلة والمترفين.

النقرس: المعروف قديما بداء الملوك والمعروف بالأملاح في مصر.

ارتفاع الضغط الشرياني.

التهاب الكلى الحاد والحصوات البولية.

أمراض الكبد والحويصلة الصفراوية من الالتهابات والحصوات.

أمراض القلب المزمنة التي تصحب البدانة والضغط العالي.

مرض السكر، وقد كان علاج هذا المرض قبل اكتشاف الأنسولين هو الصوم والحمية.

اضطرابات المعدة المصحوبة بتخمر في المواد الزلالية والنشوية.

وقد أجمع العلماء والباحثون على أن لا ضرر مطلقا من صوم رمضان بالطريقة الإسلامية الصحيحة لأن الجسم السليم يقوى على احتمال الجوع والعطش لمدة أربع وعشرين ساعة دون أن يناله أي ضرر.

ويغنينا قول الرسول الصادق الأمين عن قول جميع الأطباء، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “المعدة بيت كل داء والحمية رأس كل دواء”، ولا يخفى أن الصوم هو رأس الحمية.

ومن فوائد الصيام ماله من تأثير مناسب وجيد للصحة حيث يؤثر الصيام في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم باستهلاك المواد الغذائية المخزونه فيه مما يساعد على حركة وتخلخل البروتين المكون لأعضاء الجسم المختلفة وأولها الكبد والعضلات مما يجعل تلك البروتينات اكثر قابلية للتجديد واستعادة شبابها وحيويتها.

ومن هذا يتضح أن بعض فوائد الصوم هو تجديد وتنشيط أنسجة الجسم وخاصة أنسجة الغدد التي تسيطر وتتحكم في العمليات المختلفة داخل الجسم مثل النمو والحركة والنشاط والتي بدورها تتحكم في عمليات الهضم والبناء وهذا يساعد على ظاهرة النشاط الزائد والنمو السريع الذي يلاحظ على الإنسان بعد فترة الصوم أي بعد صيام شهر رمضان المبارك.

كما أن هناك بعض الأبحاث التي أثبتت أن للصيام فوائد في زيادة النشاط الذهني وتجديد الخلايا وخصوصا إذا وفق الإنسان في الصيام بصورة جيدة من حيث مراقبة النوم المناسب والراحة المناسبة.

وهناك علاقة مباشرة للصوم والخلايا المريضة والهرمة من حيث إن أول الخلايا التي تستهلك بسبب الصوم بعد استهلاك الغذاء هي تلك الخلايا المريضة والتي تقدم بها العمر (هرمة) حيث يتم أكسدتها وحرقها وبذلك يسهل على الجسم التخلص منها وطردها.

كما أن للصوم فوائد في الوقاية من الإصابة بمرض السكري حيث يلاحظ في الصوم انخفاض نسبة السكر في الدم لأدنى المعدلات وهذا مما يريح غدة البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين حيث وجدت الأبحاث أن كثرة إرهاق البنكرياس تؤدي إلى انخفاض قدرة الأنسولين للقيام بوظيفته مما يؤدي للإصابة بالسكري فمن هذا يتضح أن الصوم يعتبر أحد أسباب حماية البنكرياس.

كما أن الصوم لمدة اكثر من 12ساعة يوميا يكفي لتخلص المعدة من كل طعام متراكم بها مما يؤدي إلى إعطاء فرصة لها بأن ترتاح ويقل عنها الإرهاق كذلك يساعد الصوم على تخليص الجسم من الغازات ونواتج التفاعلات التي تنتج عن التخمة وسوء الهضم والتخمر في الأمعاء بسبب عدم قدرتها على امتصاص الطعام أو التخلص منه لذلك فإن الصوم يعتبر فترة راحة لأجهزة أعضاء الجسم المختلفة.



الصوم ومرضى السكري:

تم تعريف مرض السكري من قبل منظمة الصحة العالمية في جنيف عام 1979 على انه ارتفاع مستوى السكر في الدم عن الحدود الطبيعية وظهوره في البول لاسباب اما تكون وراثية او بيئية او لعوامل اخرى كثيرة كالارتباط مع امراض القلب والاوعية الدموية والبدانة وزيادة الوزن الخ..

وفي كثير من الحالات تؤثر هذه العوامل مجتمعة بحيث يكون داء السكري هو العاقبة.

اما المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم فهو هرمون الانسولين الذي تصنعه خلايا بيتا في البنكرياس وتفرزه في الدم.

وفي دم كل إنسان يوجد قدر من السكر لحاجة الجسم إليه كمصدر للطاقة. ويحصل الإنسان على هذا السكر من تناوله للأغذية النشوية والسكرية (الكربوهيدرات) وهي أغذية تهضم في القناة الهضمية وتتحول إلى سكر الجلوكوز الذي يتم امتصاصه في القناة الهضمية ليذهب إلى مجرى الدم كي يستفيد منه الجسم كمصدر للطاقة.

غير ان هذه العملية تتميز بالبطء وهو ما يؤدى الى بطء مماثل في عملية امتصاص الدورة الدموية لكمية السكر في القناة الهضمية.

وعندما نتناول كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية فإن هذا يعني وجود كمية كبيرة من السكر في القناة الهضمية وبالتالي زيادة ارتفاع مستوى السكر الممتص في الدورة الدموية بكمية تزيد كثيرا على احتياج الإنسان للسكر كمصدر للطاقة، لذلك تخزن هذه الكمية في الكبد (المخزن الرئيسي) والعضلات ليتزود بها الإنسان عندما تقل كمية الطاقة الداخلة للجسم على صورة طعام، ويستطيع الجسم تنظيم كمية السكر الموجودة في الدم بعناية فائقة إذ ترتفع كمية السكر في الدم بعد تناول الوجبة الغذائية تدريجيا ويخزن الزائد بسرعة وبكفاءة عالية في الكبد والعضلات حتى لا يتجاوز مستوى السكر في الدم عن حد معين، وبهذه العملية يعود السكر إلى مستواه الطبيعي.

ويحتاج جسم الإنسان للطعام من اجل النمو وتجديد الخلايا، كما أن الطعام يزود الجسم بالطاقة الضرورية للحركة. والجلوكوز، هو أحد أنواع السكر الناتج عن عملية هضم جزء من الطعام، وضروري للحصول على الطاقة.

اما دور غدة البنكرياس التي تقع خلف المعدة، فإنها تقوم في الجسم السليم بإفراز “هرمون الأنسولين” ومهمته الالتصاق بأماكن محددة على جدار الخلايا الخارجي لإدخال الجلوكوز الموجود في الدم إليها.

وفي حالة حصول نقصان في كمية الأنسولين أو وجود خلل ما في الأماكن المحددة لهذا الهرمون على الخلايا، تزداد كمية الجلوكوز (السكر) في الدم، وعندها يمكن أن تظهر على المريض أعراض داء السكري.

وقد تعود زيادة السكر في الدم إلى عدم وجود هرمون الأنسولين أو لنقصه أو لزيادة العوامل التي تعاكس أو تضعف مفعوله. وهذا يعني أن هناك اختلالا في التوازن بين كمية الأنسولين المفرزة وبين كمية السكر في الدم وهو ما يؤدي إلى تغيرات واضطرابات في التمثيل الغذائي للنشويات. ولذلك، فإنه لا توجد قاعدة واحدة يمكن اتباعها في جميع الاحوال مع مرضى السكري في شهر رمضان المبارك، فالحالة يمكن ان تختلف من مصاب لآخر وفقا لحدة المرض ومدى تطوره ضمن الصنف الأول أو الثاني والذي يختلف من مريض إلى آخر.

ولما كان في هذا الشهر من عبادات تؤثر تأثيراً مباشراً في الصحة، فان على المصاب بداء السكري مراعاة ذلك التأثير خاصة ان للصيام أثراً إيجابياً عليهم، ولكن يبقى عليهم مراعاة جانب الغذاء والدواء في هذا الشهر الذي يختلف اختلافا كليا عن باقي أشهر السنة حيث تطرأ فيه عدة تغييرات اهمها: تغير النظام الغذائي من حيث عدد الوجبات وأوقاتها ومكونات الوجبات والسعرات الحرارية.

تغير النشاط اليومي، إذ يقل في الغالب خلال النهار ويزداد ليلا وخصوصا لدى من يؤدون صلاة التراويح والقيام مما ينعكس بصورة واضحة على نسبة السكر في الدم. بل إن النشاط الزائد خلال فترة الصوم قد تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.

تغير النظام العلاجي، حيث يحتم تغير نظام الغذاء والنشاط اليومي تغيير النظام العلاجي ايضا، وذلك يتوجب مراجعة الطبيب لتجنب الانخفاض الشديد الذي قد يحدث أثناء الصوم أو ارتفاعه خلال فترة الإفطار في اليوم الواحد.



حالات المرض والصيام

المعروف ان هناك صنفين رئيسيين من المصابين بالسكري وهما:

الصنف الأول (المعتمد على الأنسولين): وينقسم هذا الصنف قسمين فرعيين حسب حدة المرض وارتباطه بكمية حقن الأنسولين وعددها اليومي: جرعة واحدة من الأنسولين يوميا: باستطاعة هؤلاء المصابين بالسكري الصيام فلا خطر عليهم. ولكن هناك تعديل بسيط وهو أن المصاب قبل رمضان كان يحقن الأنسولين في الصباح، أما في رمضان فيجب عليه حقنه قبل الإفطار مباشرة. ولكن عليه أن يقوم بزيارة طبيبه المعالج عدة مرات خلال الأيام الأولى لتحديد كمية الأنسولين المثالية التي تتلاءم مع مرضه وطعامه وعمله. وبالإضافة لذلك يجب أن يقوم بقياس نسبة السكر في الدم في المنزل (إذا وجد عنده جهاز لهذا الغرض). فمعرفة نسبة السكر في الدم بشكل منتظم تساعد على تفادي حدوث حالات هبوط سكر الدم المفاجئ.

تعدد جرعات الأنسولين يوميا: أما بالنسبة للمصابين الذين يحتاجون لعدة حقن من الأنسولين في اليوم، فإن صيامهم يشكل خطرا أكيدا أو محققا على صحتهم. لهذا فقد أجمع معظم الأطباء على عدم صيامهم.

الصنف الثاني (غير المعتمد على الأنسولين)، وتقسم مجموعة هذا الصنف إلى ثلاثة أقسام تبعا لدرجة المرض. مرضى يعتمدون على الحمية فقط، وهؤلاء يمكنهم الصيام، بل الصوم هو فائدة عظيمة لهم مع ضرورة مراعاة الحمية. مرضى يتناولون قرصا واحدا، وهؤلاء يمكنهم الصيام أيضا شريطة أن توزع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي، ويكون القرص بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة.

مرضى يتناولون قرصين أو أكثر، ويستطيع هذه الفئة الصوم أيضا، حيث يؤخذ القرص الأول أو الجرعة الأولى بعد أذان المغرب مباشرة وقبل الإفطار، ويؤخذ القرص الثاني أو الجرعة الثانية (بعد تعديل كمية الجرعة وغالبا تخفض) قبل السحور.

وهناك حالات يصعب فيها الصيام ولا ينصح الطبيب بصيامهم، وهم:

المصابون بالسكري وأعمارهم أقل من عشرين سنة.

الحوامل المصابات بالسكري.

المصابون بالسكري ومصحوبا بمضاعفات غير مسيطر عليها.



ملاحظات عامة

وفي حالة صوم مريض السكري، فان هناك ملاحظات واجب اتباعها وهي:

تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر.

الإكثار من شرب الماء أثناء ساعات الافطار لتجنب الجفاف.

الإقلال من النشاط الجسماني خلال فترة ما بعد الظهر لتجنب الانخفاض الحاد لنسبة السكر في الدم.

عدم الانتظار لموعد الإفطار عند الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم والمبادرة بتناول شيء من السكر.



الصوم ومرضى الضغط

لا توجد مشكلة إطلاقا مع مريض الضغط والصيام، ولكن ينصح مرضى الضغط بالإكثار من تناول السوائل في فترة الإفطار حتى لا يصاب بالجفاف وينصح كذلك بتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأملاح والكافين.

ولكن قد يتساءل بعض المرضى عن سبب ارتفاع نسبة الدهون في الدم في رمضان وهل الصيام هو السبب، وللإجابة عن هؤلاء نقول إن الصيام لا يمكن أن يزيد من الدهون ولكن ما يزيد منها هو أنهم يقبلون على تناول الأطعمة الدسمة بكثرة عند الإفطار وبصورة أكثر مما يتناولونها في الأيام العادية والنتيجة الطبيعية هي ازدياد نسبة الدهون في رمضان بصورة أكثر مما يحدث في غير رمضان.

والحقيقة هي أن الصيام بالامتناع عن الطعام كليا في النهار يتم استهلاك الدهون الزائدة مما يخفض نسبتها ويقي من تصلب الشرايين وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.


الصيام ومرضى القلب

من المتعارف عليه أن هناك احتياطات غذائية خاصة يجب أن ينتبه إليها مرضى القلب حيث تعتبر عاملا كبيرا في علاجه إذ يعتمد عليها كجزء كبير من علاجه بحيث يجب تنظيم طريقة تناوله للطعام وذلك بالإقلال من الكمية والإقلال من تناول الأملاح والدهون.. ومما لا شك فيه أن هذا المريض سيجد ضالته في الصيام حيث يمنع الطعام نهائيا أثناء الصيام، وعليه أن يحتاط عند الإفطار. وهذا الامتناع عن الطعام في الصيام يخفف العبء على القلب بنسبة 25% على الأقل حيث يقل المجهود الذي يقوم به القلب بانخفاض ضخ الدم ومن هنا يتقوى القلب تدريجيا بالصيام.

ولكن على مريض القلب مراعاة تنظيم الأدوية التي يتناولها بمساعدة طبيبه مع التقليل من الملح والمواد الدهنية عند الإفطار، ومع مراعاة هذه الاحتياطات يلاحظ ازدياد حيوية القلب تدريجيا.



الصيام والبدانة

لا يعتبر الكثير من البدناء أنفسهم من المرضى بالطبع، ولكن هذه البدانة مع استمرارها وزيادتها المستمرة تؤدي بالطبع إلى المرض المحقق، فهي السبب في الكثير من الأمراض مثل زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين وآلام الساقين وضيق التنفس وأمراض القلب وأحيانا ما تكون سببا في مرض السكري.

ويلعب الصيام دورا كبيرا مع البدانة حيث يؤدي الامتناع عن الطعام إلى تقليل نسبة الدهون في الدم عامة وللشخص البدين أن يستغل هذه الفرصة في التعود على الجوع حتى لا تكون هناك مشكلة في تقليل الطعام فيما بعد ويشعر الصائم بالجوع لمدة 4 أيام تقريبا ثم يتلاشى الشعور بالجوع بعد ذلك. ويمكن للبدين أن يتبع نظاما غذائيا خاليا من الدهون ومتوازنا في سعراته عند الإفطار، وبهذا تستمر الفائدة وينجح في الإقلال من وزنه بفضل الله ويحمي نفسه من الأمراض المتوقعة بسبب البدانة.



الصيام والتدخين

لا يعتبر المدخن نفسه مريضا لأنه لا يعاني من مرض شديد ولكنه قد تعود على وجود هذا الشيء اللعين بين أصابعه الذي ينقص من عمره ولا يدري، وقد يعلم خطورته ويريد الإقلاع عنه ولكنه كالإدمان لا يمكنه الإقلاع بسهولة فقد تعود دمه على نسبة النيكوتين التي تدخل إليه ويشعر بالحاجة إلى التدخين حتى تستمر هذه النسبة بدون تغير ولا يُحدث خللاً في هذه النسبة يؤدي لتعكر المزاج، ولذا يكون الإقلاع عن التدخين عبئا كبيرا على المدخن الذي يريد المحافظة على حياته في صحة دائمة، كما يحتاج إلى إرادة من فولاذ.

ويأتي الصيام بأمر من الله بالإقلاع عن التدخين تماما مثل كافة الأغذية وهنا يضطر المدخن المسلم للإقلاع عن التدخين مرغما أثناء فترة الصيام ومهما احتاج إليه ومهما تعكر مزاجه فهو لا يمكنه التدخين وهو صائم. إذن فهو قادر على الإقلاع عن التدخين فيمكنه مواصلة ذلك بقوة الإرادة مع وضع طاعة الله في الاعتبار.



الصوم والصحة النفسية

هنالك حقيقة علمية مفادها أن العمل الذهني وحده لا يفضي إلى التعب، وقد لا يتصور ذلك أحد ولكن طائفة من العلماء حاولوا منذ بضع سنين أن يتعرفوا الى مدى احتمال المخ الإنساني للعمل قبل أن يدركه الكلل، ولشدة ما كانت دهشتهم حين وجدوا أن الدماء المندفعة من المخ وإليه، وهو في أوج نشاطه تكون خالية من كل أثر للتعب، ورأوا بأنه إذا أخذت عينة من دماء عامل يشتغل بيديه، بينما هو يزاول عمله تكون حافلة بخمائر التعب وإفرازاته، أما إذا أخذت عينة من الدماء المارة بمخ عالم مثل أنشتاين فلن تجد بها أثرا لخمائر التعب حتى في نهاية يوم حافل بالنشاط الذهني.

فإذا كان الأمر كذلك فمن أين يأتي التعب إذاً؟!

يقول الدكتور هادفيلد، وهو عالم نفس إنجليزي، في كتاب له بعنوان “سيكولوجيا القوة”: إن الجانب الأكبر من التعب الذي نحسه ناشئ عن أصل ذهني، بل الحقيقة أن التعب الناشئ عن أصل جسماني هو غاية في الندرة. ويقول عالم نفس أمريكي “إن مائة في المائة من التعب الذي يحسه العمال الذين يتطلب عملهم الجلوس المتواصل راجع إلى عوامل نفسية أي عاطفية من قبيل التبرم والضيق والقلق والإحساس بعدم الاستقرار النفسي والروتين والإحباط والتوتر”.

ومثل هذه العوامل العاطفية التي يعاني العمال ضغوطها وهم جالسون في محل عملهم ترسلهم آخر النهار إلى بيوتهم ممسكين أدمغتهم من “الصداع العصبي”.

وإذا كان التعب، الذي يأكل الأعمار ناجما من القلق والتوتر والثورات العاطفية، فلا يمكن معالجته إلا عن طريق التوسل بالهدوء والاسترخاء.

ولعل أفضل شيء يوفر الهدوء والاسترخاء ويطرد القلق والتوتر والثورة النفسية هو الصوم وذلك لأمرين:

إنه يرفع المستوى الفكري للإنسان فوق مجال المادة والحياة حتى لا تلح عليه المصائب والهموم.

نظرا لأن الصوم يخفض ضغط الدم فإنه يخفف اللهب المسعور الذي يطارد الإنسان إلى الهرع والاندفاع والقلق والتوتر على أثر أي خسارة.

وقد قال الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سأله أحد فليقل: إني صائم” ليعلمنا طريقة الاستفادة الكاملة من الصوم ورياضة الهدوء والاسترخاء التي بها يتم التغلب على الأمراض النفسية الخطيرة وأولها القلق.



علاج ووقاية

يعالج الصيام عددا من الأمراض الخطيرة من أهمها:

الأمراض الناتجة عن السمنة، كمرض تصلب الشرايين وضغط الدم وبعض أمراض القلب.

بعض أمراض الدورة الدموية الطرفية، مثل مرض الرينود (Rynaud`s diseade) ومرض برجر.

يعالج الصيام المتواصل مرض التهاب المفاصل المزمن (الروماتويد).

يعدل الصيام الإسلامي من ارتفاع حموضة المعدة، وبالتالي يساعد على التئام قرحة المعدة مع العلاج المناسب.

لا يسبب الصيام أي خطر على المرضعات أو الحوامل، ولا يغير من التركيب الكيميائي أو التبدلات الاستقلابية في الجسم عند المرضعات، وخلال الشهور الأولى والمتوسطة من الحمل

ويقي الصيام من مايلي:

يقي الصيام الجسم من تكون حصيات الكُلى، إذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور أملاح الكالسيوم، كما أن زيادة مادة البولينا في البول تساعد على عدم ترب أملاح البول، التي تكون حصيات المسالك البولية.

يقي الصيام الجسم من أخطار المسموم المتراكمة في خلاياه، وبين أنسجته من جراء تناول الأطعمة وخصوصا المحفوظة والمصنعة منها وتناول الأدوية واستنشاق الهواء الملوث بهذه السموم.

يخفف الصيام ويهدئ ثورة الغريزة الجنسية، وخصوصا عند الشباب وبذلك يقي الجسم من الاضطرابات النفسية والجسمية، والانحرافات السلوكية، وذلك تحقيقا للإعجاز في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء).




احكام فقهية

سؤال: ما حدود المرض المبيح للفطر؟

الإجابة: هو المرض الشديد الذى يزيد بالصوم، أو يتأخر معه الشفاء، ويعرف ذلك بتقرير الطبيب الثقة أو بالتجربة أو بغلبة الظن، وما يروى عن بعض السلف من إباحة الفطر بكل مرض حتى ولو كان من وجع الإصبع والضرس لعموم الآية، فينبغى التورع عن العمل به، لأنه توسع فى استخدام النصوص بدون مصلحة مستهدفة.(المصدر: د. عبد المتعال الجبري - فقه الصيام، صفحة 15).

سؤال: هل يعتبر رأى الطبيب غير المسلم إذا نصح بالإفطار؟

الإجابة: العبرة بالطبيب المسلم، أما غير المسلم إذا لم يشتهر بالتعصب على المسلمين فيكون رأيه للاستئناس ويعول على تجربة المريض نفسه واختباره لما قاله الطبيب غير المسلم، حتى لوكانت تجربة المريض واقعة تحت تأثير الطبيب غير المسلم.( نفس المصدر السابق، صفحة 15- 16).

سؤال: ما حكم المريض الذى لا يرجى برؤه؟

الإجابة: المسن الكبير الذى يجهده الصوم أى يلحق به مشقة شديدة والمريض الذى لا يرجى شفاؤه لا صوم عليهما، وعليهم الفدية وهى مد من طعام عن كل يوم من أقوات البلد عند الشافعي، وهى صاع من تمر عند أبي حنيفة، ومدان من تمر عند أحمد بن حنبل، ويرى المالكية لا فدية عليهم. (المصدر: محمد حسين: أحكام الصيام: صفحة6)

سؤال: ما حكم الحقنة؟

الإجابة: يقول اكثر أهل العلم ومنهم ابن تيمية إن الحقنة سواء فى العضل أو الوريد لا تفطر إذا كانت لا توصل المواد الغذائية إلى الأمعاء، ويكون المقصد منها تغذية بعض المرضى والأمعاء من الجهاز الهضمي كالمعدة وقد تغنى عنها، فهذا النوع من الحقنة يفطر الصائم، وقد قال بهذا الرأى الامام رشيد رضا والشيخ محمد بن صالح العثيمين. (المصدر: حقيقة الصيام: لشيخ الإسلام ابن تيمية، دار الأرقم بدون تاريخ، صفحة 37 ). (المصدر: سائل عن الصيام: للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مكتبة ابن الجوزى، الدمام، صفحة 13).

سؤال: ما حكم الأدوية التى يأخذها المرضى؟

الإجابة: يباح تعاطى الأدوية التى لا تصل إلى الجوف، ما لم تقم مقام الطعام والشراب أما الجلوكوز وغيره من الابر المغذية عن طريق الدم مباشرة، فإنها وإن لم تتعاط عن طريق الجوف إلا أنها تقوم مقام الطعام والشراب، فلا يصح الصيام معها. (المصدر: الصيام وأحكامه: “أسامه بن عبد اللطيف القوصى”، الحرمين، القاهرة، 1411ه ).

سؤال: ما حكم التقطير فى العين؟

الإجابة: يباح التقطير فى العين لأن التقطير لا ينزل إلى الجوف وإنما يرشح رشحاً، كما لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحرم ذلك. أما التقطير فى الأنف أو الحلق فإنه يفسد الصوم لأنها منافذ إلى الجوف. (المصدر: حقيقة الصيام لابن تيمية، صفحة 40).

سؤال: ما حكم الحقنة الشرجية؟

الإجابة: قرر الفقهاء أن الحقنة الشرجية تفسد الصوم، ويجب القضاء. (المصدر: فقه الصيام، “الدكتور عبد المتعال الجبرى” صفحة 74).

سؤال: ما حكم حقنة البنج (التخدير)؟

الإجابة: لا تفطر. (المصدر: مسائل عن الصيام، محمد بن صالح العثيمين، صفحة14).

سؤال: ما حكم التقطير فى الأنف والاذن؟

الإجابة: إذا وصلت قطرة الأنف والأذن إلى المعدة أو إلى الحلق فإنها تفطر لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فى حديث لقيط بن صبرة: “بالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائماً” إسناده صحيح، صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم، فلا يجوز للصائم أن يقطر فى أنفه أو أذنه ما يصل إلى معدته أو إلى حلقه، وأما ما لا يصل إلى ذلك فإنها لا تفطر. (المصدر: مسائل عن الصيام، محمد بن صالح العثيمين، صفحة16).



أمراض يجوز للمريض بها أن يفطر

من الله عز وجل على المسلمين إذ أجاز لبعض المرضى الإفطار إذا كان الصوم يسبب مضاعفات، وهذا من تيسير الله على عباده، فيقول رب العزة والحكمة: “فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين” (البقرة: 185)

فالمريض والمسافر يباح لهما الإفطار مع وجوب القضاء، إذا كان الصوم يضرهما يستشار الطبيب المسلم في هذا الشأن، أما المريض الذي لا يرجى شفاؤه، فعليه الفدية وهي طعام مسكين عن كل يوم من أوسط ما يطعم به أهله في العادة، ومن أمثلة هؤلاء الشيوخ الضعفاء والمرضى الذين لايرجى شفاؤهم. وهذه رخصة من الله عز وجل للمرضى ويجب على المريض الذي أمره الطبيب أن يفطر عدم الصوم، ولا يشق على نفسه، فالله عز وجل يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه.

وقد ذهب أكثر رجال الفقه الإسلامي إلى ان المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي إلى ضرر في النفس أو زيادة في العلة، لأن المقصد من الرخصة للمريض هي التيسير وليس المشقة، ويستشار في ذلك الطبيب المسلم.

ومن الأمراض التي يجوز فيها أن يفطر المسلم كما ذكرها العلم في الطب الثقات ما يلي:

المرضى بالتليف الشديد في الكبد أو الالتهاب الكبدي المزمن، لأن الإنسان يحتاج لطاقة من الطاقة المخزونة بالجسم، وعندما يصوم الإنسان فهو يستهلك ذلك المخزون عن طريق الكبد، وهؤلاء المرضى لا تستطيع أكبادهم القيام بمهمة التعويض بسبب نقص وظائفها.

المرضى بقرحة الاثني عشرية: هؤلاء المرضى يعانون من ارتفاع نسبة الحموضة، والجوع هنا يساعد على إفراز الحامض نفسه، وهنا تحتك القرحة بالحامض فيزداد الألم، لذا هؤلاء المرضى يحتاجون إلى أطعمة معينة للإقلال من نسبة الحامض.

المرضى بالسكر المزمن: الذين يحتاجون لأنواع معينة من الطعام على فترات قليلة وهذا يصعب معه الصيام، أما مرضى السكر البسيط، فالصيام مهم لهم، لأن الإقلال من تناول الطعام وتحديد نوعياته عندما يكون المرض في بدايته يساعد على عودة السكر إلى معدله الطبيعي.

الأمراض الحادة الشديدة التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة أو التي يجب على المريض أن يأخذ المضادات الحيوية في أوقات معينة أو الأمراض المزمنة مثل مرض ذو الفقاعة ومرض الئبة الحمراء.

الأمراض المنهكة للقوى كالسل والأنيميا وأمراض الصدر والرئتين وهبوط القلب، وكذلك النزلات المعوية التي يصاحبها قيء وإسهال لأنها تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء والسوائل، والحميات لأنها تستلزم الإكثار من شرب الماء.وبصفة عامة فإن على أي مريض يجب أن يستشير طبيباً مسلماً ثقة عن حالته.



نصائح للأصحاء الصائمين

لا شك أن الوقاية خير من العلاج، وعلى كل من أنعم الله عليه بصحة جيدة أن يحافظ عليها فهى رأس مال الإنسان في هذه الحياة ومصدر رزقه، وأغلب المرض يأتي من البطن، أي من الممارسات الغذائية الخاطئة فهي مصدر كل داء، فالإفراط في أي نوع من أنواع الطعام مهما كان مفيدا ومهما كان الإنسان مغرما به يكون له مضاره الجسيمة بمرور الوقت .

فالافراط في تناول الدهون والأملاح والكافيين يؤدي الى اصابة الإنسان بالأمراض الخطيرة كتصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع . كما ان الإفراط في تناول السكريات والنشويات له مضاره أيضا، فأقل الضرر إن لم يكن المرض هو السمنة التي هي بداية كل داء .



الصيام فرصة لكي ننعم بصحة جيدة لذا يجب ألا نفسد فوائد الصيام الصحية التي خلقه الله من أجلها بسبب بعض الممارسات الخاطئة .

ومن الخطأ أن نجد الصائمين بمجرد سماعهم أذان المغرب يعوضون حرمان اليوم كله بتعبئة المعدة بما لذ وطاب من كافة الأطعمة وخصوصا الدسمة منها، ثم تناول الحلويات الرمضانية المشبعة بكميات هائلة من السكر ثم العمل على إزاحة كل هذا بالماء أو بالمياه الغازية فتتوقف المعدة وتحدث التخمة ويحدث الخمول ولا يكون الإنسان نشيطا في إقباله على صلاته التي تزداد جرعتها بصلاة التراويح في رمضان وتحتاج إلى جسد خفيف غير مثقل يؤديها كما تحتاج إلى عقل يقظ يعي ما يقوله، فالإفراط في الطعام يؤدي لتحول الدورة الدموية إلى المعدة وقلة توجهها للحركة والمخ .

ولا شك أن هذا الأسلوب في تناول الطعام هو السبيل إلى المرض وليس الصحة وإلى زيادة نسبة الدهون والكوليسترول في الدم وإلى زيادة الوزن كذلك .

فعلى الصائم الذي لا يعاني من أي مرض أن يتبع أسلوبا معينا في غذائه بدءاً من سماع أذان المغرب .

فعليه أولا الدعاء ثم الإفطار على بضع تمرات كما نصحنا الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي تناول التمرات حكمة وهي أنها تكون غنية بالمواد السكرية سهلة الهضم التي سرعان ما تمتص، وبهذا تعيد نسبة الجلوكوز في الدم إلى معدلاتها الطبيعية حتى يكون الجسم مهيئاً لتناول المواد الغذائية الأخرى .

والخطوة التالية لتناول التمرات هي التوجه لصلاة المغرب التي تستغرق بعض الوقت يكفي لتقوم التمرات بمهمتها . . يلي ذلك تناول عصير طبيعي بدون سكر مضاف أو تناول شوربة الخضار . . ثم بعد ذلك بفترة مثل صلاة العشاء والتراويح يمكن تناول المواد الغذائية الأخرى بشكل معتدل أي يتناول الإنسان طعامه على مراحل حتى لا يرهق أجهزته دفعة واحدة .

كما ينصح بتناول الماء والسوائل بين الوجبات لتعويض الجسم ما يحتاجه من الماء والسوائل وليس أثناء الوجبات حيث يربك الماء الهضم أثناء الوجبات ويخفف العصارة الهاضمة .

ويمكن تناول الفاكهة المختلفة كذلك كالتفاح والبرتقال وغيرها من ثمرتين إلى ثلاث لاحتوائها على السكر الطبيعي المعتدل بخلاف الحلويات الصناعية وتعمل الفاكهة على سهولة حركة الأمعاء ومنع الإمساك كما ينصح بتناول الأغذية المحتوية على الألياف أيضا لفائدتها العظيمة للهضم .

وينصح كذلك بعدم الإكثار من تناول الشاي حيث يكون مدرا للبول وقد يفقد الجسم الكثير من الأملاح المهمة .

وأخيرا يفضل تناول السحور قبل الفجر بوقت بسيط اتباعا للسنة حيث يكون آخر ما نتناوله قبل الإمساك بوقت بسيط . . فإذا ما اتبعنا الهدي النبوي في أمور الصيام سننعم بالصحة والسعادة وطاعة الله .


المصدر : مجلة الصحة والطب .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2008, 01:28 AM   #2
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حفظكم الله ورعاكم

شكر الله لكم هذا الموضوع القيم والمفيد نفع الله به وزادكم علماً وفضلاً وأثابكم الجنة

رفع الله قدركم


وأعلى نزلكم

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في أمان الله ورعايته
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-12-2012, 07:43 PM   #3
معلومات العضو
أبو بشير

إحصائية العضو






أبو بشير غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة saudi_arabia

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

بارك الله فيك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-12-2012, 11:46 AM   #4
معلومات العضو
الغردينيا
مراقبة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

بارك الله فيك د.عبدالله على المعلومات القيمــــــــــــة
حفظك الله من كل سوء

 

 

 

 


 

توقيع  الغردينيا
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-04-2013, 07:22 PM   #6
معلومات العضو
رب اشرح لي صدري

افتراضي

بارك الله فيك واثابك الجنه
جزاك الله خيرا
ورزقنا باب من ابواب الجنه
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:53 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com