السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي بوراشد على هذا المضوع المفيد...بالنسبة لي لست براقية, لكن ممكن تقول أني فضولية..وأحب أن أعرف كل شيء عن أمور ديني وأن أفيد الناس بالمعلومات البسيطة التي تتوفر لدي, وبما أننا نعيش زمن صحوة إسلامية بفضل الله وكرمه فقد لاحظت على الأقل بالنسبة لأقاربي تعطشهم للدين, وبما أن الرقية هي جزء من شريعتنا وانها تعد من العلاجات النافعة بإذن الله في الشفاء فقد كان لدي شغف بمعرفة أسرار هذا العلم الذيكان بالنسبة لي مجهولا, لدينا صديق والدي وهو راق -رغم بعض المخالفات التي يقوم بها, ولم اكن أعرف بأنها مخالفات حتى قرأت وعرفت وفهمت بفضل الله تعالى, وهو بقوم بها عن جهل لكنه طيب القلب ويحب الله ورسوله- أعتبره والدي الثاني, أحيانا كان بعض المعارف أو الصديقات وحتى الجيران يحتاجونه لرقية مريض والقراءة عليه, وكنت أحضر معه, وكنت مثلا أعرف ما الذي يحتاجه , مثلا يطلب إناءا فيه ماء ليقرأ فيها آيات الرقية ليشربها المريض ويرشه بها و منديلا كي يمسح الماء الذي يمكن أن يصيبه وهكذا, وكنت أنا من تطلب ذلك من أهل البيت على أساس المعرفة التي بيننا, كما أنهم يحترمونه ولا يتجرؤون عليه, مضت المرات تلو المرات التي كنت أحضر معه - في بيت أقربائي أو صديقاتي فقط- فألفت القصة, وكنت أحس بالقوة وأننا في حمى الله وأنه لا يمكنني الخوف من الجن, كنت أحيانا أمسك بيدي المريضة حينما تبدأ بالرفس أو تحرك يديها...كان الأمر مضحكا- حينما أجلس مع نفسي وأتذكر ما الذي قمت به فأنا أخاف مثل أية فتاة لكن في هذه الأمور سبحان الله أحس بأن نفسي صامدة, ربما لأنني لا أحب الظلم وأرفضه وهذا يترجم على شكل تحد و ثبات -هذا كله بفضل الله أولا وأخيرا- في يوم من الأيام كنت عند خالتي وكانت عندها مساعدتها ونحن صديقتان, يعني تعتبرني مثل أختها الكبرى, هذه الفتاة مخطوبة, حصل وأن عادت بعد مرور عطلة الصيف والتي قضتها عند والديها في بلدة غير تلك التي تقطن بها مع خالتي, جاءتنا مريضة جدا, تشكو من صداع مزمن في رأسها, قامت خالتي جزاها الله خيرا وأعطت مهدءات ولا شيء نفع, ذهبنا بها إلى الطبيب...لا نتيجة...عملت لها خالتي خلطة خاصة من الأعشاب وهي تصلح لإمتصاص الحرارة من الرأس إضافة إلى عصير الحامض و أمور كثيرة....أيضا لا نتيجة...استمرت معها الآلام المبرحة لمدة شهر, دون أن أنسى آلام الدورة الشهرية التي لا توصف....خلال فترة الشهر التي مرت وأنا أفكر في الأمر...لا يعقل بأن الآلام تستمر طيلة هذه المدة..أكيد أن هناك أمرا ما...فقلت في نفسي لم لاأرقيها؟..من يدري ربما يكون سحرا أو عينا؟...صراحة كنت مترددة -بسبب الخوف من عنصر المفاجأة, يعني تخيلت أن يتكلم عليها جن أو أن يحاول ضربي أو...دارت في عقلي أفلام رعب كثيرة في تلك الفترة...وكنت أقنع نفسي بأنه عند أول خطر...سأفتح الباب وأهرول عند الجيران...هذا ما فكرت به....في ليلة كنت أنا وهي في غرفة واحد -وهي التي ننام فيها سوية- وخالتي في الطابق الثالث -بيت مكون من ثلاثة طوابق- هي تشكو من رأسها وأنا أنظر إليها...فأعانني الله تبارك وتعالى واستجمعت قواي...وقلت لها بحزم:" فلانة ما تعانين منه ليس طبيعيا,أنا متأكدة من أن هناك أمرا ما, لذلك سأرقيك, أبدأ بأوائل سورة البقرة وأنت رددي خلفي"...نظرت إلي مندهشة كما لو أنها أحست بأن كلامي صحيح, هناك أمر غير طبيعي...بدأت بسم الله...قرأت أوائل سورة البقرة وهي تردد خلفي...إلى أن وصلت للمعوذتين...فبدأت تقول لي:"الآلام تزداد..الآلام تزداد..أي..رأسي...رأسي...اسكتي..اسكتي" بدأت تتكاسل ولم ترغب في التكملة....عندها أحسست بأن الأمر أصبح جد الجد....فنظرت إليها بحدة وهددتها قائلة:" ستكملين القراء شئت أم أبيت" حاولت أن تتكلم فأسكتها برفع صوتي لأخيفها وأخيف من فيها -إن وجد- بدأت في الأذكار...فجأة نظرت إلي -نظرة لن أنساها في حياتي- وجهها تغير ونظرتها غريبة...حاولت إيهام نفسي بالعكس ولكن لم أفلح وقالت لي : " فلانة لم وجهك أسود؟ يعععع وجهك بشع" قلت لها: "أنا؟!!" لا أخفيكم بأنها زرعت في الشك لأنني قلت في نفسي " كيف أنني رقيتها لكي يغمى عليها وتظهر عليها علامات المس , ثم أفاجأ بأني أنا المريضة" حينها لم أقو على الصمود اكثر لأني عرفت بأنني وصلت لمرحلة حساسة ولن أكملها إلا إذا كان معي شخص ىخر...وأنني إن لم أحسن التصرف سأواجه مشكلة...المهم حافظت على قوة شخصيتي أمامها..وعلى صمودي ..وأبدا لم أشك في فضل الله بأنه سيقويني خاصة وأني ما أقدمت على هذا الأمر إلا عطفا على تلك الفتاة ومحاولة مساعدتها, ثم لإقتناعي التام بأننا نحن الإنس أقوى من الجن بفضل الله ثم بفضل القرآن والذكر كله, يعني كنت متأكدة أنه لطالما أقوم بالأذكار بصفة مستمرة و أذكر الله تعالى فلن تستطيع الوصول لي أو إيذائي...وصلنا للأذكار -كما سبق- فبدأت تبكي وتطلب مني السكوت لأن الآلام اشتد أكثر وأكثر...فوجدت نفسي مضطرة لأن أنادي على خالتي لتنزل لمساعدتي -كنا وحدنا بالبيت, الأطفال كانوا في غرفهم يدرسون وزوجها كان مسافرا- المهم ما إن هممت بالخروج من الغرفة حتى صرخت هي صرخة مدوية تسببت لي في ارتباك وفزع ليس له مثيييييييل...يا ربيييييييي, من شدة الخوف صعدت من الطابق الأول إلى الثالث وأشهد الله أني لا أدري كيف صعدت الدرج كله ( الأمر مضحك ولكنه واقعي) سمعت خالتي الصرخة فهرعت إلي ووجدتني عندها قلت لها: "فلانة عندها مس...انزلي معي لتساعديني" توجهنا للغرفة ووجدنا الفتاة منهااااارة, أحضرت إناءا به ماء و أخذت خالتي المصحف وبدأت قراءة سورة البقرة كلها, والفتاة تصرخ وأصيبت بشلل تاااام من جراء بركة القرآن...وحضر عليها الجن- هو في الحقيقة كان رجلا لكنه كذب علي وقال لي بأنه امرأة-وبدأ يشتمني ويقول بأنني السبب في كل ما حصل له, عيناها كانتا غربتين, كما لو أن بهما ماءا مع حمرة -أمر غريب فعلا- بعدها دار بيننا حوار حيث أنها طلبت أن تشرب, فقلت لها: " قولي بسم الله ثم اشربي" فرفضت, فقلت لها: "أقسم بالله أنك لن تشربي مالم تذكري اسم الله على الماء وليحصل ما يحصل" سلط الله علي قوة ما كنت أخال أنها ستكون في يوما, فتحدتني وقالت بأنها ستضربني بالإناء إن رفضت أن أعطيها االماء, حينها وقفت وجحظت عيني فيها وقلت لها إن كنت ستضربيني بالإناء فسيكون السبق لي بضربك...فماذا تفضلين؟...الضرب المبرح أم البسملة؟...فعرفت بأن الأمر لا هوادة فيه....فسمت بفضل الله وشربت..بعدها بدأت تنظر إلى باستهزاء وتتكلم بكلام...ثم تضحك..ثم تبكي..وتقول لي:" أديري وجهك عني....أغربي عن وجهي..أنت السبب...كنت في حالي..من قال لك بأني أحتاج للدواء سأفعل لك كذا وكذا". فقلت:" لها إن كنت تقدرين.. المسيني..أتحداك بالله الجبار المتقم..المسيني فنظرت إلي بخوف"..بعدها بفترة عادت لوعيها التام...وقضيت الليلة معها ومع جدتي في نفس الغرفة....وفي الصباح حضر صديق أبي الذي أخبرتكم عنه في بداية القصة...ورقاها وهو الذي أخبرني بعد عودتي من الجامعة بأن جنيا رجلا كان يتلبس جسدها بفعل سحر عمله أحدهم لخطيبها ولها كي يفرقوا بينهما....تخيلوا إخوتي خطيبها في بلد أوروبي وهي هنا..والسحر فعل فعله -بإذن الله هنا وهناك- وهي الان بفضل الله مرتاحة نوعا ما غير انني مؤخرا كلمتها وتبين لي من خلال كلامها واحلامها أنها تحتاج لرقية جديدة لكن لست أنا من سترقي هذه المر أبداااااااااااااااا لن أكررها, لأن حالتها كانت يسيرة, كما أفضل أن أبتعد عن هذا الأمر وأترك الإختصاص لأهله, وأكتفي بتوجيه النصح لمن أراد ذلك, وإخبارهم بعلامات الراقي الرباني من الراقي المشعوذ كي لا يغشهم أحد, وأن الرقية تكون بالقرآن والسنة...لا بخور...ولا اوراق..ولا خزعبلات ..ولا طلاسم...فدينناولله الحمد ليس في أسرار.
هذه تجربة متواضعة لأم جعفر, استفدت منها أن الله حليم ستير, وأن من كان مع الله كان الله معه..كما استفدت بأن معنا أسلحة مدمرة وتتمثل في القرآن والسنة والويل كل الويل لمن يحاول أن يتلاعب بهما...ولن أكررالتجربة البتة ( وجه خاااائف)
دمت بخير....في انتظار جديد تجاربكم إخوتي.