موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر السيرة النبوية والأسوة المحمدية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 06-02-2023, 01:45 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي دروس من سورة يوسف عليه السلام عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري

دروس من سورة يوسف عليه السلام
-----------------------
العلم والدعوة والجهاد, موضوعات عامة
الرؤى والمنامات, القرآن والتفسير
-----------------------
عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري
المدينة المنورة
15/4/1411
قباء
محامد و أدعيةطباعة الخطبة بدون محامد وأدعية
-------------------------
ملخص الخطبة
مقدمة السورة ودلالتها - مكانة يوسف عند أبيه ورؤيته التي رآها , وتأويلها - حسد اخوة يوسف له وموقف يعقوب من ذلك - هديه صلى الله عليه وسلم فيمن رأى رؤيا في منامه - وقوع رؤيته صلى الله عليه وسلم كفلق الصبح , ومعنى قوله صلى اله عليه وسلم : " الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة "
-------------------------
الخطبة الأولى
أما بعد:
جاء القرآن بأفضل القصص وجاء بعلوم وأحكام وآداب وأخبار لم يكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعلمها بل كان خالي الذهن منها.
بسم الله الرحمن الرحيم: آلر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين [يوسف:1-4]. بعد هذه المقدمة المحكمة بدأت القصة. بدأت القصة الكريمة الجليلة إنها قصة يوسف الابن الثاني عشر ليعقوب بن إسحاق بن يعقوب وهو في بداية القصة صبي صغير في سن يخاف عليه أبوه فيها أن يأكله الذئب إذن هو في سن لا يستطيع فيها أن يحمي نفسه ويرى أبوه فيه من المخايل الكريمة منذ صغره يرى أبوه فيه من المخايل والصفات الكريمة ما جعله يحبه أكثر من باقي إخوته ويفضله عليهم ثم جاءت هذه الرؤيا العظيمة الجليلة لتنبه الأب يعقوب عليه السلام إلى أن هذا الصبي الصغير الكريم هو حلقة تلك السلسلة الكريمة الاصطفائية الأبوية من ذرية إبراهيم عليه السلام لتنبهه إلى أن هذا الصبي الصغير الكريم سيكون له شأن عظيم في النبوة والظهور والسلطان. ألا ترون أن الأب فسر الرؤيا بمجرد أن سمعها من ابنه يوسف بقوله: وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق [يوسف:6]. فما هي النعمة التي أتمها الله على إبراهيم وإسحاق إنها النبوة والرسالة والاصطفاء للنبوة والرسالة ولذلك ختم قوله ذلك بقوله : إن ربك عليم حكيم عليم بمن يختارهم ويصطفيهم للنبوة والرسالة حكيم باختيارهم واصطفائهم على حد قوله تعالى في الآية الأخرى : الله أعلم حيث يجعل رسالته [الأنعام:124]. ها هي ذي الرؤيا العظيمة الجليلة تؤذن بما لهذا الصبي الصغير الكريم من شأن عظيم إنه من سلالة النبوة حفيد أبي الأنبياء خليل الله ورسوله إبراهيم عليه السلام إنه حفيد إبراهيم عليه السلام وها هي ذي هذه الرؤيا العظيمة تؤذن وتنبئ بذلك وتعلنه.
رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رآهم ساجدين له وتلك عادة الناس في تلك الأزمنة تحيتهم للملوك والعظماء السجود ونسخ ذلك في شريعتنا فلا سجود إلا لله رب العالمين ولكن السجود في الرؤيا له دلاله أخرى إن معناه أن إخوة يوسف سيخضعون له ومن شدة خضوعهم له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا سيخرون له ساجدين إجلالا وإكراما واحتراما وقد فهم الأب كل ذلك، الأب يعقوب عليه السلام مدرك لطبيعة البشر ومتنبه لحال أبنائه ومتنبه لحال بنيه وما بينهم من تنافس وتغاير وتحاسد كما هو شأن الأخوة غالبا ومتنبه إلى تميز ابنه الصغير هذا يوسف تميزه عليهم في مخايله وصفاته الكريمة وربما أجج التنافس بين أولئك الأخوة أنهم مختلفون في الأم فقد روي أن أم يوسف هي غير أم باقي إخوته إلا واحدا منهم ولا شك أن هذا مما يزيد التنافس والتحاسد بين الإخوة كما هو مشاهد في حال الناس. كان الأب متنبها لكل ذلك فأوصى ابنه يوسف الصبي الصغير الكريم بعد أن سمع منه تلك الرؤيا العظيمة العجيبة الجليلة أوصاه ألا يقصها على إخوته أي يخفيها عنهم فإنهم إذا سمعوا أدركوا ما ينتظر هذا الأخ الصبي الصغير من مستقبل عظيم وشأن كريم وأدركوا أن الله سيفضله عليهم أو فضله عليهم وحين إذن ربما تتفجر كوامن الغيرة والحسد في نفوسهم وربما انقلب الحسد إلى كيد مدمر مهلك يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين [يوسف:5]. تأملوا إسلوب القرآن تأملوا هذا الإسلوب العجيب المعجز هذا البيان المعجز كيف صورت الآية وصية هذا الأب الكريم لهذا الابن الصغير الكريم كيف عبر الأب عن خوفه بلغة أبوية بلغة شفوقة حانية كيف عبر عن خوفه وقد كان خوفه في محله فيكيدوا لك كيدا لم يكتف في الإسلوب بذكر الفعل ولا بذكر متعلقه الجار والمجرور وقد كان كافيا في إفادة المعنى لو قال: فيكيدوا لك هذا كاف لإفادة المعنى ولكنه مع ذلك أكد بذكر المفعول فيكيدوا لك كيدا مبالغة في تصوير خوف ذلك الأب الكريم على ابنه ذلك الصبي الصغير الكريم ما أعجبه من موقف يصوره القرآن الكريم فهذه الآيات الثلاث التي افتتحنا بها من حسن بلاغتها وقوة بيانها تكاد تصور هذا الموقف بين هذا الأب الكريم وهذا الابن الصبي الصغير الكريم تكاد تصوره تصويرا حسيا تراه الأعين لكنها صورة بيانية متكاملة تشاهدها البصائر وإن لم تشاهدها الأبصار هذا الأب الكريم مع ابنه الصغير الذي هو أحب أبناءه الاثني عشر وأكرمهم عنده وكلهم كرام فقد نشؤوا في بيت النبوة كلهم كرام ألا ترى الرؤيا صورتهم بصورة الكواكب وهذه كلها صور مدح وتكريم يقول الشاعر العربي:
كأنك شمس والملوك كواكب
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
فهذا الابن الصغير الصبي الكريم يروي لأبيه تلك الرؤيا العظيمة الجليلة أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رآهم جميعا ساجدين له فجاءت هذه الرؤيا تؤكد ليعقوب إضافة إلى ما لابد أنه لمسه من مخايل عظيمة وكريمة ما لمسه ورآه من مخايل النبوة على ابنه يوسف منذ صغره فإن مخايل النبوة تظهر على كل نبي منذ صغره فإضافة إلى ذلك جاءت هذه الرؤيا العظيمة تؤكد ليعقوب أن ابنه هذا حلقة تلك السلسلة الكريمة العظيمة النبوية من ذرية إبراهيم عليه السلام وهذه هي بداية القصة هذه هي بداية هذه القصة الكريمة التي يقصها ربنا عز وجل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته من بعده نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن [يوسف:3]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
-------------------------
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأى أحدكم ما يحب - أي إذا رأى أحدكم في نومه - فليحدث به وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره))(1)[1] أو كما قال صلى الله عليه وسلم: ((الرؤيا من الله والحلم من الشيطان))(2)[2] الرؤيا الصالحة الصادقة من الله وأما الأحلام أضغاث الأحلام فمن الشيطان وسوسة الشيطان.
الرؤيا الصالحة الصادقة مقام شريف ومنزلة رفيعة وهي جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ولذلك كانت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة كانت أول ما بدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يفجأه الوحي في غار حراء وكان يرى الرؤيا فتجيء مثل فلق الصبح كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها(3)[3] فالرؤيا إذن جزء من النبوة الرؤيا الصالحة الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ولكن ليس معنى هذا أن كل من رأى رؤيا صادقة فقد أوتي جزءً من ستة وأربعين جزءا من النبوة(4)[4] فالرؤيا الصادقة قد يراها المؤمن والكافر والموحد والمشرك والصالح والفاسد كل هؤلاء يمكن أن يروا رؤيا صادقة وفي قصة يوسف عليه السلام ستأتينا رؤيا الفتيين في السجن وقد كانا مشركين وستأتينا رؤيا الملك ولقد كان كافرا فالرؤيا الصادقة قد يراها الكافر ولا تضاف حينئذ إلى النبوة الخبر الذي يخبر به الكاهن من أخبار الغيب فربما صدق فيه فخبر من أخبار الغيب، إذا صدق فيه الكاهن لا يعتبر هذا الخبر من النبوة لا يعتبر خبر الغيب الذي صدق فيه الكاهن من النبوة بل هذا نادر وقليل لا يثبت به هذا الوصف والرؤيا الصادقة من بقايا المبشرات الغالب فيها أنها تبشر المؤمن بشارة للمؤمن ولكنها قد تكون بشارة وتنبيها فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيل غزوة أحد رأى ثلمة في سيفه أو رأى سيفه انقطع ورأى بقرا تذبح ففسر ذلك صلى الله عليه وسلم بأنه رجل من أهل بيته يقتل ونفر من أصحابه يقتلون(5)[5] وفي نفس الرؤيا رأى نفسه وقد أدخل يده الشريفة في درع حصينة أولها المدينة(6)[6] وإنما حكى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا لأصحابه مع أن فيها ما يحزنه وما يسوءه فيها ما لا يحبه صلى الله عليه وسلم وهو قتل رجل من أهل بيته وقتل نفر من أصحابه إنما اضطر لأن يذكر هذه الرؤيا لأصحابه تنبيها لهم إلى ما هو أفضل إلى الحل الأفضل الذي كان ينبغي أن يلجؤوا إليه في تلك الحالة وهي أن يتحصنوا بالمدينة وقد كانوا اختاروا أن يخرجوا خارج المدينة لملاقاة عدوهم وإلا فقد نهى صلى الله عليه وسلم كما سمعتم إذا رأى المؤمن رؤيا لا يحبها نهاه أن يحدث بها وسن لنا في مثل هذه الحالة إذا رأى أحدنا رؤيا يكرهها وساءته وأخافته أن يتحول إلى الجنب الآخر وهو في فراشه وأن يتفل عن يساره ثلاثا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يحدث بهذه الرؤيا أحدا فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ((إن الرؤيا في رجل طائر فإذا ما حدثت بها وقعت))(7)[7] فلا تحدث بها إلا أخا ناصحا محبا وهذه سنة أخرى إذا رأيت رؤيا سواء أعجبتك وأحببت ما فيها أو كرهتها وخفت مما فيها فلا تحدث بها إلا أخا ناصحا محبا تثق به وهذه هي وصية يعقوب يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك [يوسف:5].
فإذا كنت لا تثق بأحد فلا تحدثه بما ترى من رؤى تحبها أو لا تحبها إلا أخا تثق به ناصحا أمينا محبا فإذا رأيت رؤيا لا تحبها فلا تحدث بها والسنة أن تفعل كما أرشدك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم أيها المسلمون بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الجماعة هي التمسك بالكتاب والسنة وبمنهج الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين .
يا ابن آدم أحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه وكن كما شئت فكما تدين تدان ثم صلوا على خاتم النبيين وإمام المرسلين فقد أمركم الله بذلك في كتابه المبين فقال جل من قائل: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وقال صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا))(8)[8] اللهم صل وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان وأبي السبطين علي وعن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعيين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وعفوك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

__________
(1) مسلم:ك:الرؤيا رقم (2262).
(2) مسلم: ك:الرؤيا رقم (2261).
(3) البخاري:ك: الوحي (3).
(4) البخاري:ك: التعبير (6582).
(5) البخاري:ك: المناقب(3425).
(6) أحمد (1/271).
(7) ابن ماجة: في تعبير الرؤيا (3914).
(8) صحيح مسلم (408) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2023, 06:39 PM   #2
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي

الرؤيا الصالحة الصادقة مقام شريف ومنزلة رفيعة وهي جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ولذلك كانت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة كانت أول ما بدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يفجأه الوحي في غار حراء وكان يرى الرؤيا فتجيء مثل فلق الصبح كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:46 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com