موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة وطرق العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 07:50 AM   #1
معلومات العضو
x.خالتكم قماشة.x

إحصائية العضو






x.خالتكم قماشة.x غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة Kuwait

 

 
آخـر مواضيعي

 

Question انا فتاة عمري 17 سنه أعاني من روماتيزم والذئبه الحمراء والتهاب مفاصل وأمراض أخرى ؟؟؟


السلام عليكم
انا فتاة عمري 17 سنه
اعاني من روماتيزم " الذئبه الحمراء ( خلل بالمناعه ) + التهاب مفاصل )
الصدفيه
تليف باللوز
والتهاب بالغدد اللمفاويه والحين الاطبا شاكين بسرطان الغدد اللمفاويه الله لايقول
والتهاب بالمعده
وبحه بالصوت
واحتمال في شي بالغده الدرقيه
الحمدالله على كل حال

وعند قراءة الرقية الشرعية علي اشعر بصدااع شديد في مؤخرة الراس
وبحركة من مؤخرة الراس الي الظهر
ورعشة بالقدمييين
ومرات اشعر باصوات في بطني
ومره من المرات كنت نائمه وشعرت بان احد مسك قدمي !!!

المهم بقولكم عن الاحلام لعلها تقدر تفيدكم

قبل لا امرض او بعد مامرضت حلمت بصراصيييييير كثيره تخرج من حمام ابوي وانتم بكرامه
وامي كانت تصلي وقتها ..

وابوي قبل فتره حلم بان ثعبان عضني بقدمي !

اختي قبل فتره ايضا حلمت بان هناك صرصور بجانب الحمام واكنت تحذرني بان لا اذهب اليه

وقبل فتره اختي حلمت بان طاولة الهاتف بها نار !

وبعد قبل فترة اختي حلمت بان هناك قطتان بيض في منزلنا وحدة كبيرة ووحدة صغيرة

وقبل 4 تيام اختي حلمت بانني ذاهبه للصلاة وكنت اريد عباءة امي لكي اصلي فيها واذا بي اجد فيها صرصور صغير !
فقلت لامي لا اريد الصلاة فيها قالتلي لايوجد صرصور فنفضناها واذا به صرصور صغير !!

وجزاكم الله خيرا ..

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 08:20 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

الأخت الفاضلة ( قماشة ) حفظها الله ورعاها


لا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :


بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها

ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .

ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .

مع أمنياتي لكم بالتوفيق


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( قماشة ) ، ولدقة التشخيص فأرجو اتباع البرنامج العلاجي التالي :

أولاً قراءة الرقية من خلال الرابط التالي :

( && كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية && )


كما أرجو بعد الرقية النفث في ماء وزيت زيتون وحليب بقر ( مبستر ) وعسل نحل طبيعي وحبة سوداء مطحونة أو زيت حبة سوداء ، تستخدم على النحو التالي :

* الماء يستخدم للطعام والشراب ونحوه 0

* يغتسل من الماء وتراً ولمدة سبعة أيام ( لا حرج أن يكون ذلك في أماكن الخلاء ) 0

* في الصباح وعلى الريق : ( كوب حليب بقر كبير [ مبستر ] + ملعقة كبيرة عسل نحل طبيعي ) 0

* قبل النوم الادهان بزيت الزيتون المقروء عليه 0

* قبل النوم ملعقة أو ثلاث ملاعق عسل نحل طبيعي 0

وبعد أسبوع من تاريخه أرجو الإجابة على ( الأسئلة التشخيصية ) من خلال الرابط التالي :

( && [ الأسئلة التشخيصية ] في الرقية الشرعية والعلاج والاستشفاء && )


وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالتكم الكريمة 0

وأدعو لكم فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( قماشة ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 08:31 AM   #3
معلومات العضو
x.خالتكم قماشة.x

افتراضي

يعطيك العافيه شيخ عالرد
لكني اخاف اشرب حليب لان الحليب ومشتقاته يزيدون الصدفيه
وانا لما بديت اقرى ايات العين والحسد الصدفيه هاااااجت عندي بشكل كبيييير
حتى الابر موقاعده تفيد معاها ..
والدورة 3 اسابيع واهي تنزل علي !
وقفت يومين وردت تنزل ..
اول مره يسيرلي جذي
وكله احس برعشة بقدمي .. واحس بشي داخل قدمي يتحرك او مثل كهربا ..
تعبت من الصدفيه 6 سنين وموراضيه تخف معاها دم وصديد وقي والتتهابات
انا ابوي يقرى علي واشعر بنعاس شديد اثناء القراءة وحركة بقدمي وبراسي وظهري ..
وتثاوب شديد .. ولما ينتهي من القراءه احس بالم في ظهري ..
لا اعلم ماذا افعل
حتى مستواي الدراسي قللل بشكل كبيييييييير
وهذي اخر سنة ثنويه ..
هل تتعتقد ان الصدفيه من العين ؟
وجزاك الله خير شيخ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 08:42 AM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( قماشة ) ، طبعاً أي أمر ينصح الأطباء بالابتعاد عنه ، فأنا معالج وليس لدي الخبرة في الأمراض العضوية والاستخدامات التي قد يكون من وراء استخدامها أي مضاعفات ، ويمكنكم الاشتعاضة عن الحليب بماءزمزم أو ماءعادي فاتر ، ولذلك عليكم - يا رعاكم الله - بالمتابعة الطبية ، ومن الممكن أن تؤدي العين لمرض عضوي ، عموماً تابعي ما ذكرتاه لكم ولن ترين إلا الخير 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 08:49 AM   #5
معلومات العضو
x.خالتكم قماشة.x

إحصائية العضو






x.خالتكم قماشة.x غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة Kuwait

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  

،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( قماشة ) ، طبعاً أي أمر ينصح الأطباء بالابتعاد عنه ، فأنا معالج وليس لدي الخبرة في الأمراض العضوية والاستخدامات التي قد يكون من وراء استخدامها أي مضاعفات ، ويمكنكم الاشتعاضة عن الحليب بماءزمزم أو ماءعادي فاتر ، ولذلك عليكم - يا رعاكم الله - بالمتابعة الطبية ، ومن الممكن أن تؤدي العين لمرض عضوي ، عموماً تابعي ما ذكرتاه لكم ولن ترين إلا الخير 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

جزاك الله خير ياشيخ وماتقصر
وان شاء الله بعد اسبوع اقولك عن التطورات
شكرا ..
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 08:54 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( قماشة ) ، مع ملاحظة أنه تم حذف استخدام ( الحبة السوداء ) ، كما أفادني بذلك الأستاذ الفاضل ( عبداللطيف حسان ) ، حيث أنها لا تنفع مع مرض الذئبة الحمراء ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 09:08 AM   #7
معلومات العضو
x.خالتكم قماشة.x

افتراضي

لاحول ولاقوة الا بالله
توني ادري انه ماتصلحلي
امي كانت تعطيني عالريق عسل + حبة سوداء
يلا الحمدالله على كل حال
والله كريم ان شاء الله

ماتقصرون والله
بميزان اعمالكم يارب

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 09:26 AM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( قماشة ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2008, 11:15 AM   #9
معلومات العضو
dikra

إحصائية العضو






dikra غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة France

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

lkk

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-02-2008, 12:56 AM   #10
معلومات العضو
أذكرالله يذكرك

Icon37

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك




إلى كل مؤمن مهموم..
وكل مبتلىً مغموم ..
إلى الراضين بالقضاء والقدر ..
إلى المحتسبين عند الله الأجر ..



اسمع كلام الله عز وجل حين قال : ** سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ** فالأيام والليالي لا تدوم لي ولك على وتيرة واحدة .. وكما قال الله : ** وَ تِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ** أي تتقلب بأهلها صباح مساء ..
والمؤمن في حياته وأطواره لا يخلو من حالتين :
إما أن يحصل له ما يحب ويندفع عنه ما يكره ، فوظيفته في هذه الحالة الشكر والاعتراف بأنَّ ذلك من نعم الله عليه ، فيعترف بها باطناً ، ويتحدث بها ظاهراً ويستعين بها على طاعة الله ، وهذا هو الشاكر حقاً.
الحالة الثانية : أن يحصل للعبد مكروه أو يفقد محبوباً فيحدث له هم وغم ، فوظيفته هنا الصبر لله فلا تسخّط ولا ضجر ولا شكوى للمخلوق بل الشكوى للخالق جل في علاه كما قال الله على لسان يعقوب : ** إِنَّمَآ أَشْكُو بَثّي وَ حُزْنِي إَلَى اللهِ ** .


وإذا عرتك بلية فاصبر لها
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنّما
صبر الكريم فإنه بك أعلمُ
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ


والبلاء عباد الله الذي يصيب العبد يكون في أربعة أشياء :


في نفسه ، في عرضه ، في أهله ، وماله .. ولا يخرج البلاء عن هذه الأربعة ..
عباد الله ..لأن تعلم أنَّ الذي ابتلاك هو أحكم الحاكمين ، وأرحم الراحمين ، وقيّوم السماوات والأراضين ، وأنه ما ابتلاك ليهلكك أو ليعذبك ، إنما ابتلاك امتحاناً لك ليسمع تضرعك ونجواك وابتهالك ...فسبحان من ابتلاك لترفع إليه شكواك..


قال أحد المُبتلين في دعائه : ربي كم أدعوك فلا تستجيب دعائي .. فقال الله : إني أحب أن أسمع صوتك ..
فيا الله.. كم في البلاء من النعم التي تخفى على العبد ..وتأمل في حال العبد حين البلاء كيف يذل وينكسر ويقر ويعترف ، كم يلح على الله في الدعاء ، وكم يتضرع إلى ربِّ الأرض والسماء ، وكم ، وكم يظهر من الذلّة والمسكنة لله ربّ العالمين ..ولولا المصيبة والابتلاء ما عرف العبد هذا.. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إنَّ أمره كلّه خير إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له وليس ذلك إلا للمؤمن ) .
فالمؤمن عباد الله على خير في كل حال من أحواله إذا عرف كيف يتعامل مع الظروف والأحوال ..
ونحن عباد الله نحتاج إلى الصبر في كل المجالات وفي كل الأوقات في الشدة وفي الرخاء.. فمن مجالات الصبرعند حبس النفس عند المصائب.. من مجالات الصبرعند حبس النفس عند المصائب نحتاج للصبر عند حفظ الأسرار ، ونحتاج للصبر لترك الفضول من العيش ، ونحتاج إلى الصبر لترك الغضب والعفو عن الناس ، نحتاج إلى الصبر لترك الذنوب .. أن نكرر إذا اعترضتنا الذنوب : إننا نخاف الله ..نحتاج للصبر في فعل الطاعات والمداومة عليها ، نحتاج إلى الصبر في طلب العلم والدعوة إلى الله ، ونحتاج إلى الصبر في كل مجالات الحياة ..
وكل الأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها الرجال إنما تدل على صبرهم .. فالشجاعة صبر ، والحلم صبر ، والزهد صبر ، والعفة صبر.
وللصبر مراتب خمسة ذكرها الفيروزآبادي :أولها صابر: وهو أعمّها .
ومصطبر: وهو المكتسب للصبر.
ومتصبِّر : أي يحمل نفسه على الصبر .
وصبور : العظيم الصبر في الوصف والكيف.
ثم صبّار : يعني الشديد الصبر في القدر والكم .
وقال ابن القيم رحمه الله الصبر باعتبار متعلقه ثلاثة :
صبر الأوامر والطاعات حتى يؤديها .
صبر عن المخالفات والنواهي حتى لا يقع فيها .
وصبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها .
وقال الفيروزآبادي الصبر ثلاثة أنواع :
صبر بالله ، وصبر مع الله ، وصبر لله .
عباد الله .. بعد هذا الكلام وهذه المقدمة .. ما هو الصبر؟
قالوا:الصبر هو حبس النفس على طاعة الله بالمحافظة عليها دواماً، ورعايتها إخلاصاً ، وتحسينها علماً.
أعيد : الصبر هو حبس النفس على طاعة الله بالمحافظة عليها دواماً .. نعرف من يصلي الفجر يوماً وينقطع أيام .. نعرف من يصلي الفجر يوماً وينقطع أيام .. فالصبر حبس النفس على طاعة الله بالمحافظة عليها دواماً ، ورعايتها إخلاصاً ، وتحسينها علماً.
والصبر هو كف النفس عن المعاصي وثباتها في مقاومة الشهوات ومقاومة الهوى في العلن وفي الخلوات .. كم نصبر أمام الناس! .. كم نصبر أمام الناس .. وإذا خلونا بالمحارم .. إذا خلونا بالمحارم انتهكناها ..
وقالوا الصبر هو الرضا بقضاء الله وقدره دون شكوى فيه أو شكوى معه .
يجري القضاء وفيه الخير نافلة
إن جاءه فرحٌ أو نابه ترحٌ
لمؤمنٍ واثق بالله لا لاهي


في الحالتين يقول الحمد للهِ ولقد أمرنا الله بالصبر، ونهانا عن ضده ، وأمرنا بالاستعانة به.
أما في الأمر فقال : ** يَا أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اْصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ **.
أما في النهي عن ضده فقال : ** فَاْصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ** .
أما بالأمر في الاستعانة به فقال الله : ** يَِا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمنُوا اْسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ ** .
وأثنى الله على الصابرين بأنه يحبهم وكفاهم شرفاً .. أخبر أنه يحبهم وأنه معهم ..
أما الثناء فقال الله : ** وَ الصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ البَّأسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ أُوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ ** .
أما إخباره بحبه لهم ففي قوله : ** وَ اللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ** .
وقال في الأنفال مخبراً عن معيته لهم : ** وَ اصْبِِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ** .
ومن آيات الصبر أخبرنا سبحانه أن الصبر خير لأصحابه .. ومن آيات الصبر التي مرت بنا أخبرنا سبحانه أن الصبر خير لأصحابه وأنه يؤتيهم أجرهم بغير حساب.. بل أطلق البشرى لهم فلم يقيدها .. فتأمل في هذه الآيات ** وَ أَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَكُمْ وَ اللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ **،وقال:** إِنَّمَا يُوَفَى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ** ، وقال : ** وَ لَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوْفِ وَ الجُوْعِ وَ نَقصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَ الأَنفُسِ وَ الثَمَرَاتِ وَ بَشْرِ ( من؟! ) بَشْرِ ** الصَّابِرِينَ ** اللهم اجعلنا منهم ..
وجمع للصابرين من الفضل والأجور ما لم يجمعها لغيرهم فقال الله : ** أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبّهِم وَ رَحْمَةٌ وَ أُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ ** صلوات وهدىً ورحمة ..
قال الشعبي رحمه الله : أولئك – أي الموصوفون بالصبر المذكور – عليهم صلوات من ربهم .. أي ثناء وتنويه بحالهم ورحمة...ومن رحمته إياهم أن وفقهم للصبر .. ومن رحمته إياهم أن فقهم للصبرالذي ينالون به كمال الأجر ، وأولئك هم المهتدون الذين عرفوا الحق وهو في هذا الموقع علمهم بأنهم لله وأنهم إليه راجعون .
ثم قال رحمه الله : ودلت هذه الآية على أن من لم يصبر فله ضد ما لهم ، فحصل له الذم من الله والعقوبة والضلال والخسارة ..
فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين ، وما أعظم عناء الجازعين .. انتهى كلامه رحمه الله ..
عباد الله .. حتى تتحقق مقاصدنا وآمالنا فلا بدَّ من الصبر ..
وكما قيل من صبر ظفر..فلولا الصبر لما حصد الزرَّاع بذرة ، ولما جنى الفارس ثمرة ، وكل ناجح لم ينجح إلاَّ بصبّره في تحقيق نجاحه فلا عوائق ولا موانع تقف أمام الصابرين ..
قال أبو يعلى الموصلي :
إني رأيت وفي الأيام تجربةٌ
وقلَّ من جدّ في أمر يحاوله
للصبر عاقبةٌ محمودة الأثر
واصطحب الصبر إلاَّ فاز بالظفر

قد يقعون لكنهم سرعان ما ينهضون..قد يفشلون مرة ومرة لكن الصابرين لا ييأسون ..
لا ييأسنَّ وإن طالت مطالبةٌ
إذا استنعت بصبرٍ أن ترى فرجاً
أقول هذا من أراد أمر من أمور الدنيا لا بدَّ أن يصبر ويصابر .. فكيف من أراد الفلاح بالآخرة !!.. كيف من أراد الفلاح بالآخرة !.. كيف من أراد حور وقصور وحبور! فطلَّاب الجنَّات أولى بالصبر والتحمّل ..كيف وقد حُمِّلوا الأمانة التي لتنوء بحملها السماوات والأرض والجبال ..
عباد الله.. إنَّ أهل الإيمان أشدّ تعرضاً للأذى والمحن والابتلاء في أموالهم وأنفسهم وكل عزيز لديهم لأنهم ينشدون الجنة وهي سلعة الله الغالية ..فلا بدَّ لها من ثمن ولا مفرَّ من الثمن ..إنَّ الله اشترى وهم.. وهم باعوا ..
ولقد دفع الثمن أهل الحق على مرّ العصور، فلا بدَّ أن يدفعه من سار على طريقهم ..بسم الله الرحمن الرحيم : ** الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُوا آَمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ ، وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ لَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ **
.
قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ عليه البلاء وإن كان في دينه رقة خُفف عنه البلاء و لا يزال البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة)
عباد الله .. لا بدَّ من الابتلاء .. لا بدَّ من الابتلاء لأهل الإيمان ، ولا بدَّ ..لا بدَّ حينها من الصبر والثقة واليقين برب العالمين ، لكن لماذا الابتلاء !!
قال أهل العلم لأمور عدة أولها تطهير الصفوف كما قال الله ** مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلِيهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِبِ **.
ومن حكم البلاء أيضاً تربية المؤمنين ففي الابتلاء نضج وتقوية للصفوف و صقل للمعادن كما قال الله ** وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنوُا وَ يَمْحَقَ الكَافِرِينَ ** ، وكما قال الله ** وَ لِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِصَ مَا فِي قُلُوبِكُم وَ اللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ **.
ومن حكم البلاء أيضاً رفعة الدرجات ومضاعفة الحسنات وتكفير للسيئات فيخرجون من الابتلاء كيوم ولدتهم أمهاتهم ..
فالذنوب عباد الله لازمة للبشر فمن رحمته تعالى ابتلاهم وتعاهدهم بالبلاء من حين إلى حين لتتحات عنهم خطاياهم بالصبر كما قال صلى الله عليه وسلم فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة )..
وإن كان الصبر ضرورة لأهل الإيمان فهو أكثر وأشد ضرورة للرسل والأنبياء ومن سار على طريقهم من الأتباع الصادقين . قال الله لنبيه ** فَاْصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ** .
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم أشد هؤلاء ابتلاءً . قال بأبي هو وأمي : ( لقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحد ، ولقد أُخفت في الله وما يُخاف أحد ) .. حوصر في الشعب .. عُذب أصحابه .. مات أبناءه .. طعن في شرفه وعرضه .. مؤامرات لاغتياله .. أُخرج من دياره ..ومع هذا يردد ويقول : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) .. حوصر في الشعب .عُذب أصحابه .. مات أبناءه .. طعن في شرفه وعرضه .. مؤامرات لاغتياله .. أخرج من دياره.. ومع هذا يردد ويقول : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) ..
ثم صبر الأتباع الصادقين من بعده كما قال الله ** مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ** ، وقال الله عن أتباع الأنبياء ** وَ كَأَيَّن مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَ مَا ضَعُفُواْ وَ مَا اسْتِكَانُواْ وَ اللهُ يُحِبُّ ** من ؟! ** وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ** اللهم اجعلنا منهم ..عباد الله .. بعث عمر برسالة إلى أبي موسى قال فيها : اعلم أن الصبر صبران أحدهما أفضل من الآخر .. الصبر في المصيبات حسن لكن الصبر عما حرّم الله أحسن .. الصبر في المصيبات حسن لكن الصبر عما حرّم الله أحسن ..
لا بدَّ أن تعلم رعاك الله أن الحال لا تدوم على وتيرة واحدة فما من بلاء إلاَّ وخلفه فرج والعكس بالعكس ..تأمل في قوله تبارك وتعالى ** لِكَيْلا تََأْسَواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُواْ بِمَا آَتَاكُمْ وَ اللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ** فلا بدَّ أن يعلم المبتلى أن الفرج آت لا محالة ..
فالمصائب والبلاء أيامٌ معدودة ثم لحظاتٌ وتنجلي ..
كان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء قال : سحابة صيف ثم تنقشع ..لكن قبل أن تنقشع لا بدَّ من الصبر والثقة واليقين بربّ العالمين .
قال بعض السلف : أفضل العبادة انتظار الفرج من الذي بيده مفاتيح الفرج .

يا صاحب الهم إنَّ الهم منفرجٌ
إذا بليت فثق بالله وارضى به
لا تجزعنَّ إنَّ الفارج الله
إنَّ الذي يكشف البلوى هو الله
وحتى تهون عليك المصيبة عبد الله ..انظر إلى مصاب غيرك .. آدم عانى المحن إلى أن خرج من الدنيا ..أُخرج من الجنة ، وتاه في الأرض ، وقتل هابيل قابيل.. وبكى نوح ثلاثمائة عام ، وصبر على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وأخذ الطوفان ابنه ولم تؤمن زوجته .. ثم أُلقي في النار الخليل ، ووضع ابنه وزوجه في وادٍ غير ذي زرع ، ثم يأمره الله بذبحه ثم هو يصبر ويحتسب.. وبكى يعقوب حتى ذهب بصره ..وقاسى موسى من فرعون ومن بني إسرائيل ما قاسى .. وعيسى ابن مريم لا مأوى له إلاَّ البراري والصحراء .. ومحمد مطارد في الغار ، قاسى الفقر، وقُتل أصحابه ..
هذا حال الأنبياء وهم أشد الناس حباً وثقة بالله ..سأقف مع بلاء إبراهيم وصبره ولكن في الخطبة الثانية .. سأقف مع بلاء إبراهيم وصبره ولكن في الخطبة الثانية ..
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم


عباد الله .. أوصيكم ونفسي بتقوى الله ومن تقوى الله الصبر على الطاعات، الصبر عن المنكرات ، والصبر على قضاء الله وقدره في كل الأحوال وفي كل المسارات ..
عباد الله .. في خبر إبراهيم عليه السلام عجب العجاب فتعالوا نتبع الخبر .. تعالوا ننتبع الخبر أنا وإياكم بإيجاز واختصار ..
إبراهيم عليه السلام حُرم الولد لسنوات طوال ثم رُزقه على كبر ، ثم أمره الله أن يضعه وأمه في وادٍ غير ذي زرع والخبر معروف ** رَّبَّنَا إِنّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّّيََّتي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكِ المُحَرَّمِ ** ثم لما كبر الغلام وشب وتعلق قلب إبراهيم به .. كيف لا والله يصف ذلك الغلام بوصف عجيب قال الله ** فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ ** ثم ها هو الأب الشيخ الكبير المقطوع من الأهل والقرابة ..المهاجر من الأرض والوطن ، رُزق بغلام لطالما تمنى أن يناله ثم أُعطيه ..موصوف من ربه بالحلم ..فما كاد يأنس به ويشب ويترعرع أمام عينه فإذا هو يرى في منامه أنه يذبحه ..فيرى في منامه أنه يذبحه فيدرك إبراهيم أنها إشارة من ربه بالتضحية .. إنه الابتلاء والامتحان.. فهل تردد أو توانى!! أبداً والله.. ولم يأت في قلبه إلا الشعور بالطاعة ، ولم يخطر بباله إلا التسليم والاستسلام لربّ العالمين .. تأملوا الأمر كان إشارة ولم يكن وحياً صريحاً ولا أمراً مباشراً ولكنها إشارة من ربه وهذا يكفي ..
لله أكبر ..كم من الأوامر الصريحة اليوم .. كم من الأوامر الصريحة اليوم تُترك ويتهاون بها .. لم يتسخط إبراهيم ولم يعترض ..لم يقل لماذا يا رب أذبح ابني الوحيد ! لم ينزعج ، لم يجزع ، ولم يضطرب ..إنما قبول ورضى وهدوء وطمانينة ..يظهر ذلك في كلامه لابنه وهو يعرض عليه الأمر الهائل ** قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ** كلمات المتمالك لأعصابه المطمئن لأمر الله الواثق بأداء الواجب.. كلمات مؤمن صادق .. لم يتعجل ويندفع لينتهي الأمر بسرعة ويستريح .. ووالله الذي لا إله إلا هو إن الأمر أشق مما تتصور .. والله الذي لا إله إلا هو إن الأمر أشق مما تتصور .. هو لم يطلب منه أمراً قد يودي بحياته إنما يطلب أن يتولى الأمر بنفسه .. إنما يطلب أن يتولى الأمر بنفسه .. وأن يتولى الذبح بيديه.. ثم هو ذا يعرض الأمر على الابن ، ويطلب من الابن التروي في الأمر ** يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ** سبحان الله أما كان في أخذ الابن على حين غرة راحة له وانتهى الأمر..أما كان في أخذ إبراهيم للابن على حين غرة راحة له و انتهاءً للأمر ..
ها هو يعرض عليه الأمر وكأنه أمراً مألوفاً فالأب مبتلى بفعل الأمر، والابن مبتلى بالسمع والطاعة ..
أين الأبناء الذين يعقون آباءهم !!! أين الآباء الذين يعقون أبناءهم !! ها هو الأب يعرض على ابنه أن يقتله فيقول الابن مستمعاً مجيباً ** يَا أَبَتِ افْعَلْ مِا تُؤْمَرُ ( افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِين ** فلله درّ الأب ولله درّ الابن ، والتربية لم يعد لها دور .. يعرض عليه الذبح لرؤية رآها فيستسلم الابن للأمر .. ** قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مِا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ **
لم يتلقَ الأمر في طاعة واستسلام فقط بل برضى ويقين ..
تأمل في قول الابن ** يَا أَبَتِ ** في كل أدب ومودة ..فالذبح لا يخفيه ولا يزعجه ولا يفقده أدبه ** افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ **.. فهو يعلم أن الرؤيا إشارة من ربَّ العالمين .. فهو يعلم – أي الابن – أنَّ الرؤيا إإشارة من ربّ العالمين .. ثم أظهر الابن ضعفه وأنه لن يحتمل ذلك شجاعة وقوة ، ولكن أدباً مع ربه واستعانة بالله ** سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِين ** أدب وروعة في الإيمان ، وعظمة في الاستسلام ..
ثم بعد الحوار يبدأ التنفيذ .. ثم بعد الحوار يبدأ التنفيذ{ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ ** قال اسماعيل لأبيه : اشدد رباطي .. اشدد رباطي ليسكن جسدي كما سكن قلبي ، واكفف ثيابك عن دمي لئلا يصيبها فتحزن أمي لرؤيته و أقرئها أمي مني السلام .. فقال إبراهيم : نعم العون .. نعم العون أنت يا بني ..
فأين الأبناء يعينون آباءهم اليوم !!! أين الأبناء يعينون آباءهم بعد أن بلغهم من الكبر ما بلغهم .. بل لقد تكلَّم معي قبل أن أدخل المنبر الآن .. من يقول لي يقف أمام وجهي ويسبني ويشتمني .. يقف ابن العشرينات أمام وجهي ويسبني ويلعنني ويتطاول علي في الكلام .. يقول الأب : حتى أصبحت خائفاً على نفسي منه .. حتى أصبحت خائفاً على نفسي منه ..
قال اسماعيل لأبيه : اشدد رباطي ليسكن جسدي كما سكن قلبي ، واكفف ثيابك عن دمي لئلا يصيبها فتحزن أمي لرؤيته و أقرئ أمي مني السلام .. قال إبراهيم : نعم العون أنت يا بني ..
قال ابن الجوزي : الله اكبر.. ليس العجب أمر الخليل بالذبح ، إنما العجب مباشرة الذبح بيديه .. ليس العجب أمر الخليل بالذبح العجب أنه باشر الذبح بيده ..أنه باشر الذبح بيديه ، ولولا حبّ الآمر لما هان المأمور .. ولولا حبّ الآمر لما هان المأمور ..

انظر الفرق بين اذبح ولدك وباشر الذبح بيدك ، وبين من قيل لهم اذبحوا بقرة فذبحوها وما كادوا يفعلون ..

ثم أتت لحظات التنفيذ ** فَلَمَّا أَسْلَمَا**.. ** فَلَمَّا أَسْلَمَا ** وكبه على وجهه واستسلم الأب للأمر.. واستسلم الابن للذبح.. هذا هو حقيقة الإسلام .. هذا هو حقيقة الإسلام ..استسلام لله بالأمر والطاعة والرضا والتسليم ، ** وَتَلَّهُ لِلْجَبيِِِنِ** ووضع السكين وأعملها في رقبته فلا السكين قطعت ولا الغلام جزع .. ** تَلَّهُ لِلْجَبِينِ ** ووضع على رقبته السكين وأعملها في رقبته فلا السكين قطعت ولا الغلام جزع .. ، ثم أعاد الكرة مرة مرة .. مرة تلو المرة وهو يحذ السكين في كل مرة ، فلا السكين تقطع ولا الغلام يجزع ..
اعلم بارك الله فيك ..أنه ليس المراد من الابتلاء التعذيب .. اعلم بارك الله فيك..أنه ليس المراد من الابتلاء التعذيب ..ولكن المراد منه التهذيب ** لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ** ..
فلا تخرج الأعمال على أحسن صورة إلا بالتهذيب والتدريب ..
لقد استسلم إبراهيم ورضي اسماعيل ولم يبقَ إلا أن تُزهق الروح ويسيل الدم ، ثم الابتلاء ورفع الامتحان ، وظهرت النتائج أن الله لا يريد الدماء والإجساد .. ظهرت النتائج أن الله لا يريد منا الدماء والإجساد ..ولكن يريد منا الإسلام والتسليم والصدق واليقين .. لكن يريد منا الإسلام والتسليم والصدق واليقين ..
ولقد حقق الأب والابن هذا بكل صبر وثقة ومعين ..
** وَنَادَينَاهُ أّن يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُؤيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ البَلاءُ المُبِينُ ، وَ فَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ** لقد حققت الرؤيا وسلَّمت واستسلمت ..
فلا ابن ولا مال أعز وأغلى من الله وحده .. فلا ابن ولا مال أعز وأغلى من أمر من أوامر الله وحده ..
نعم يا إبراهيم لقد فعلت وجدت وأعطيت أعز شيء في هدوء ورضا واطمئنان ولم يبقَ إلا اللحم والدم وهذا ينوب عنه ذبح عظيم ..وهذا ينوب عنه ذبح عظيم ..
فنحن لا نريد دم اسماعيل ولا لحمه ولكن نريد منكما الإسلام والاستسلام ، والصبر على القضاء والثقة واليقين ..


عباداالله .. إبراهيم هو خليل الرحمن ، والخلة هي المحبة التي تخللت روح المحب وقلبه حتى لم يبقَ فيه موضع لغير المحبوب .. حتى لم يبقَ موضع لغير المحبوب ..
ولذا سمي الخليل خليلاً ، وهذا هو السر والله أعلم الذي لأجله أمر الله الخليل بذبح ولده ، وثمرة فؤاده وفلذة كبده ..سأل الولد فأعطيه ، وتعلق به قلبه وأخذ شعبة من قلبه ، والخلة منصب لا يقبل الشراكة والقسمة .. والخلة منصب لا يقبل الشراكة والقسمة ..فغارالخليل على خليله .. فغار الخليل على خليله ..أن يكون في قلبه أحد سواه فأمره بذبح ولده .. فأمره بذبح ولده ..ليخرج المزاحم من قلبه ، فلما وطَّن نفسه على ذلك وعزم عليه حصل المقصود فلم يبقَ في إزهاق نفس الولد مصلحة فحال الله بينه وبين ذلك وفداه بالذبح العظيم ..فجاء الأمر ** يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُؤيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ ** ...أي من أطاعنا وامتثل أوامرنا لا{ خَوْفٌ عَليْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ** .
عباد الله ..ما تمر به بلادنا اليوم من فتن ومصائب وأهوال جسام .. تحتاج إلى صبر وثقة ويقين بربّ العالمين ، وأنه لا يأتي من الله إلاَّ خير .. وأنه لا يأتي من الله إلاَّ خير ..
سحابة صيف وستنقشع ** وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ **..

فردد وكرر وادعو دائماً :
اللهم .. اجعلنا ممن إذا أنعمت عليه شكر ، وإذا ابتليته صبر ، وإذا أذنب استغفر..
اللهم .. حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين
اللهم.. لا تحرمنا خير ما عندك بأسوء ما عندنا يا حيّ يا قيّوم
اللهم.. انصر من نصر الدين واخذل من خذل عبادك الموحدين
عباد الله .. ألا إنَّ الله أمركم بأمر بدأ به بنفسه وثنَّى به بالملائكة المسبحة بقدسه
فقال جلَّ من قائل
( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيماً )
اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم ارضى عن صحابته أجمعين ، وعلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي
وسائر الصحابة وسائر التابعين ومن سار على هديهم واقتدى بهداهم إلى يوم الدين
وعنا معهم بجودك وكرمك ورحمتك
يا أرحم الراحمين




















دعاء لفرج الهم والكرب

رب عبدك قد ضاقت به الاسباب
وأغلقت دونه الأبواب
وبعد عن جادة الصواب
وزاد به الهم والغم والاكتئاب
وانقضى عمره ولم يفتح له الى فسيح مناهل الصفو والقربات باب
وانت المرجوّ سبحانك لكشف هذا المصاب
يا من اذا دعي اجاب
يا سريع الحساب
يا رب الأرباب
يا عظيم الجناب
يا كريم يا وهّاب
رب لا تحجب دعوتي
ولا ترد مسألتي
ولا تدعني بحسرتي
ولا تكلني الى حولي وقوّتي
وارحم عجزي
فقد ضاق صدري
وتاه فكري
وتحيّرت في امري
وانت العالم سبحانك بسري وجهري
المالك لنفعي وضري
القادر على تفريج كربي
وتيسير عسري
اللهم احينا في الدنيا مؤمنين طائعين
وتوفنا مسلمين تائبين
اللهم ارحم تضرعنا بين يديك
وقوّمنا اذا اعوججنا
وادعنّا اذا استقمنا
وكن لنا ولا تكن علينا
اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم
أن تفتح لأدعيتنا ابواب الاجابه
يا من اذا سأله المضطر اجاب
يا من يقول للشيء كن فيكون
اللهم لا تردنا خائبين
وآتنا افضل ما يؤ تى عبادك الصالحين
اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين
ولا ضالين ولا مضلين
واغفر لنا الى يوم الدين
برحمتك يا ارحم الراحمين



أوصيك أخيتي الكريمة بقراءة سورة الفاتحة سبع مرات ثم تنفثين على يديك ثم تمسحين على سائر بدنك وتكررينها كلما استطعت بإذن الله سترين النفع والعافية ولاتنسين بنية الشفاء ولا أقولها لك إلا عن تجربة شخصية نفعني الله بها نفعا" عظيما" وستذكرين ماأقوله لك .................



ولا بأس طهـــــــــــــوا" إن شـــــــــــــاء الله ...........&&&&&[/align]






    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:57 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com