موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 08-02-2013, 02:22 PM   #1
معلومات العضو
أحمد سالم ,

افتراضي نكت في آيات الكتاب " للشيخ عبد المالك رمضاني-حفظه الله

نكت في آيات الكتاب

من تدبّر آيات الكتاب الكريم في كل حديث عن الخلفاء الشرعيّين ـ ونحن نحب أن تكون الخلافة لفقهاء الشريعة ولاريب ـ يجد أنّ الله ما ذكر أحدا منهم إلا وصفه بالعالم المحيط بفنون الشريعة؛ فآدم أوّل من ساس البشر، ميّزه الله عن الملائكة بالعلم حتى كانت الخلافة له دونهم، ومهما اختلف المفسّرون في كلمة {خَلِيفَة** التي في أوّل سورة البقرة، فإنّه لا ينتفي عنها معنى السلطان، وهذا الذي أشار إليه ابن تيمية حين قال: " في الخلافة والسلطان وكيفية كونه ظلّ الله في الأرض، قال الله تعالى: {وإذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً**، وقال الله: {يَا دَاوُودُ إنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النّاسِ بِالحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللهِ**، وقوله: {إنِّي جاعِلٌ في الأرْضِ خَلِيفَةً** يعمّ آدم وبنيه، لكن الاسم متناول لآدم عيناً، كقوله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ** ... "، ولهذا قال القرطبي ـ رحمه الله ـ: " هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يُسمَع له ويطاع ...".
وأقول: إنّ الله اختار آدم لخلافة الأرض دون الملائكة لا لكونه عالما ببعض دون بعض، ولكن لكونه محيطا بما عبّر الله عنه بلفظ الكلية حين قال: {وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ** ولم يسكت ولكن زاد
{كُلَّهَا**.
ـ ومثله قوله تعالى: {ولَقَدْ آتَيْنا دَاوُودَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقَالاَ الحَمْدُ لِلَهِ اَّلِذي فَضّلَنا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ المُؤْمِنِينَ. وَوَرِثَ سُلَيْمانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الفَضْلُ المُبِينُ**، قال ابن باديس ـ رحمه الله ـ: " {عِلْماً**
نوعاً عظيماً ممتازاً من العلم، جَمَعا به بين المُلْك والنّبوّة وقامَا بأمر الحُكم والهداية ".
وقال: " تنويه وتأصيل: قد ابتدأ الحديث عن هذا المُلْك العظيم بذكر العلم، وقدّمت النّعمة به على سائر النّعم تنويها بشأن العلم وتنبيها على أنّه هو الأصل الذي تنبني عليه سعادة الدنيا والأخرى، وأنّه هو الأساس لكل أمر من أمور الدين والدنيا، وأنّ الممالك إنما تُبنى عليه وتُشاد، وأنّ الملك إنما يُنظَّم به ويُساس. إنّ كل مالم يُبْن عليه فهو على شفا جرف هار وأنّه هو سياج المملكة ودرعها وهو سلاحها الحقيقيّ، وبه دفاعها وأنّ كل مملكة لم تُحْم به فهي عُرضة للانقراض والانقضاض ".
ـ ومثله قوله تعالى: {ويَسْأَلُونَكَ عَن ذِي القَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِنْهُ ذِكْراً، إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ في الأَرْضِ وَءَاتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً**، قال ابن عباس وسعيد بن جبير والسُّدي وغيرهم: " يعني عِلْماً "؛ أي من كل شيء علماً، إذن فهي الإحاطة بكل فنون العلم.
فتأمّل العلم المبسوط على هؤلاء السياسيين الصّالحين، وقد روى أبو حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدّث عن النبيصلى الله عليه وسلم قال:
(( كانت بنو إسرائيل تسوسُهم الأنبياءُ، كلما هَلَك نبيٌّ خَلَفَه نبيٌّ، إلا أنّه لا نبيَّ
بعدي ))
متفق عليه، ومصداقه في كتاب الله قوله سبحانه: {إنّا أنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيها هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِها النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ ...** الآية.
إذن فالسياسة كانت للأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ لأنهم كانوا أحقّ بها وأهلها، فإذا مات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانت نصيب ورثتهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنّ العلماء ورثة الأنبياء « رواه التّرمذيّ وهو حسن.

فما لطلبة العلم يحومون حول التّركة طامعين، وليس لهم فيها نصيب لا تعصيبا ولا مفترضين؟! ولهذا كان من دقّة التّعبير القرآنيّ أن وصف اللهُ الرّجال المستحقين للإمامة بـ ( اليقين ) في علمهم فقال سبحانه: {وجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا ُيوقِنُونَ**، فجعل اليقين بدل العلم للفرق الواضح بين مجرّد العلم وبين علم اليقين، والمقام مقام إمامة واقتداء، وقد قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
" فأخبر أن إمامة الدين إنما تُنال بالصبر
واليقين "، فما أعظم أسرار الكتاب!
ومن هنا قال ابن تيمية: " كان الرسولُ وخلفاؤه يَسوسون الناس في دينهم ودنياهم، ثم تفرقت الأمور: فصار أمراء الحرب يسوسون الناس في أمر الدنيا والدين الظاهر، وشيوخ العلم والدين يسوسون الناس فيما يُرجَع إليهم فيه من العلم والدين ".

المرجع كتاب مدارك النظر في السياسة : ص 176,175,174,173
للشيخ : عبد المالك رمضاني الجزائري

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:46 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com