موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:53 AM   #11
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي


النقطة الثالثة : الغريب الذي لم يلتفت إليه الكثيرون من المحققين في هذه المسألة أن الإنسي قد يكون شيطان الجني الذي يضله ويغويه ويزين له سوء عمله وهذا ما شاهدناه بتتبع هؤلاء القوم المستعينين بالجان فكما هو معلوم أن ذكاء الجان ( علي حسب زعم المستعينين ) أقل بكثير من ذكاء الإنسان مما قد يدفع الإنسي الضال الذي يريد أن يظهر علي الناس بصورة ولي لله وعنده من القدرات الفائقة التي لا يملكها الكثيرون من أقرانه فيقوم هذا الإنسي كما قلنا بتضليل الجني قليل الذكاء والعلم فيقنعه أنه بمساعدته له يرضي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ويعاونه علي البر والتقوى كما قال الله تعالي ويحتال عليه بحيث يسيطر علي الجني تماما "فيعمل في خدمته والإخلاص له بل والتضحية بحياته من أجل اقتناعه بهذا الإنسي وبكلامه المعسول وحجته التي لا يملك ردها.
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:54 AM   #12
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

النقطة الرابعة: أن لو لم يثبت ذلك كله فهناك أكثر من قاعدة فقهية تحرم وتحظر هذا التعامل المشبوه بين الإنس والجن من هذه القواعد :
القاعدة الأولي درأ الشبهات
تعريف الشبهة :
الشُّبْهَةُ لُغَةً : مِنْ أَشْبَهَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ أَيْ : مَاثَلَهُ فِي صِفَاتِهِ . وَالشِّبْهُ , وَالشَّبَهُ , وَالشَّبِيهُ , الْمِثْلُ . وَالْجَمْعُ : أَشْبَاهٌ , وَالتَّشْبِيهُ التَّمْثِيلُ . وَالشُّبْهَةُ الْمَأْخَذُ الْمُلْبِسُ وَالْأُمُورُ الْمُشْتَبِهَةُ أَيْ : الْمُشْكِلَةُ لِشَبَهِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ . وَاصْطِلَاحًا هِيَ : مَا لَمْ يُتَيَقَّنْ كَوْنُهُ حَرَامًا أَوْ حَلَالًا . أَوْ مَا جُهِلَ تَحْلِيلُهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَتَحْرِيمُهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ . أَوْ مَا يُشْبِهُ الثَّابِتَ وَلَيْسَ بِثَابِتٍ
. مَا تَتَنَاوَلُهُ الشُّبْهَةُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ
: - فَسَّرَ الْعُلَمَاءُ الشُّبْهَةَ بِأَرْبَعَةِ تَفْسِيرَاتٍ:
الْأَوَّلُ : مَا تَعَارَضَتْ فِيهِ الْأَدِلَّةُ
. الثَّانِي : مَا اخْتَلَفَ فِيهِ الْعُلَمَاءُ وَهُوَ مُتَفَرِّعٌ مِنْ الْأَوَّلِ
. الثَّالِثُ : الْمَكْرُوهُ
. الرَّابِعُ : الْمُبَاحُ الَّذِي تَرْكُهُ أَوْلَى مِنْ فِعْلِهِ بِاعْتِبَارِ أَمْرٍ خَارِجٍ عَنْ ذَاتِهِ .
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِيِنِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِى الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى ، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ . أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِى أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، أَلاَ وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ . أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ » . طرفه 2051 - تحفة 11624
وفي سنن الدارمي ثبت للأوزاعي قوله : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ قَالَ أُنْبِئْتُ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ : وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِينَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ ، وَالْمُسْتَحِلِّينَ الْحُرُمَاتِ بِالشُّبُهَاتِ.
قال مُجَاهِدٍ (وَلاَ تَتَّبِعِ السُّبُلَ) قَالَ : الْبِدَعَ وَالشُّبُهَاتِ( نفس المصدر )
ولايخفي علي أحد أن السحرة الفجرة والكهنة والعرافين هم من يستعينون بالجان وبالشياطين علي أفعالهم هذه فوجب علي من إتقي ربه ودينه أن لا يتشبه بهم فكما قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ».(سنن أبي داوود )

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : ( يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله : وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 )

ولقد قمنا باستطلاع للرأي نسأل فيه الناس كيف ينظرون إلي المستعين بالجان فقام بالاشتراك في الاستفتاء عدد403 مشارك وكانت النتيجة كالتالي :
يري عدد180 مشارك أن المستعين بالجان ساحر كافر
يري عدد68 مشارك أن المستعين ضال لا أكثر
يري عدد4 مشارك أن المستعين لا ضال ولا كافر
يري عدد151مشارك أنه حسب من يستعين به فإن كان شيطان فشر وإن كان مؤمن صالح فخير
وبهذا يتضح لكل إنسي مستعين وجني معين الشبهة التي وقعوا فيها فوجب عليهم اتقاء الله عز وجل ودرأ الشبهات عن أنفسهم وأن يرجعوا إلي ما استقرت عليه سنة رسولنا صلي الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان ولا يتبعوا السبل أي الشبهات والبدع كما قال مجاهد رضي الله عنه وأرضاه.
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:55 AM   #13
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

القاعدة الثانية : سد الذرائع أو ما لا يتم اجتناب الحرام إلا باجتنابه فهو حرام
ولهذا لكي نتجنب الوقوع في بوتقة العرافة والكهانة والسحر يجب علينا تجنب أي نوع من أنواع الاستعانة بالجان.
القاعدة الثالثة درء المفاسد أولى من جلب المصالح
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- في القواعد الفقهية في منظومته :
الدِّينُ مبني على المصالح في جلبِها والدرء للقبائحِ
إذا اجتمعت في الشيء المنافع والمضار وتساوت المنافع والمضار، فإنه يكون ممنوعاً من أجل درء المفسدة ولا يخفي علي مطلع ما في أمر الاستعانة بالجان من مفاسد عظيمة ومن لا يعلم فعليه بإلقاء نظرة سريعة علي القنوات الفضائية التي يصولون ويجولون فيها العرافين والكهنة والسحرة والدجالون والمشعوذون ومدي تلاعبهم بالآم الناس ومعاناتهم ومدي لهفة الناس عليهم وتعلقهم بهم دون رب العباد فهذا ما ينافي التوحيد وحسن التوكل علي الله من أخذ أسباب العلاج الشرعية التي أحلها الله لنا وتركها لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم سنة لنا من بعده ولله الحمد والمنة ..

القاعدة الرابعة النهي يقتضــي الفســاد
أن ما نهى الله عنه ورسوله  من العبادات والمعاملات حكم بفساده؛ وذلك لأنك إذا فعلت ما نهى الله عنه ورسوله  فقد حاددت الله في حكمه؛ إذا أن ما نهى عنه يراد به البعد عنه واجتنابه، فإذا صححناه كان هذا إقراراً له ولممارسته ولقد ثبت نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم اللجوء إلي العرافين والكهنة والسحرة أي كل من يستعين بالجان ولم يفصل لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الطريقة التي يستعينون بها حتي نقول هذه الطريقة حرام وهذه الطريقة حلال ولم يفصل لنا ما سنسألهم عنه فأي سؤال لهم حرام ومنهي عنه فاعتبر مجرد إتيانهم إثم عظيم لا تقبل للعبد صلاة من أجل مجرد إتيانهم أربعون يوم وإن صدقهم في وقع في الكفر والعياذ بالله فما بالك بمن يقوم علي هذه العملية من العراف والجني الذي يعينه فإثمهم وعقابهم بالتأكيد أكبر وأعظم ممن يلجأ إليهم .

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:56 AM   #14
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي


النقطة الرابعة : أن الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته والتابعين بإحسان من علماء الأمة قد تركوا لنا تراث قيم وكنز كبير في بيان كافة طرق مواجهة تعدي الجان علي الإنسان فبين لنا كيف نتقي شرورهم وكيف نعالج مرضانا منهم سواء الممسوس أو المسحور أو الموسوس أو المعيون وذلك كله في نطاق ما أحل الله عز وجل من رقية شرعية شرعها لنا الله سبحانه وتعالي وأقرها وبين حدودها رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام وفيها الغني والكفاية بإذن الله تعالي فسبحانه ما أنزل داء إلا وله دواء ولم يجعل لنا سبحانه دواءنا فيما حرم علينا
كما جاء في مسند أحمد عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ دَاءٍ إِلاَّ أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً ». وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً « إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ».
وفي سنن البيهقي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أن رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم قال إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ. وفي صحيح البخار عن ابْنُ مَسْعُودٍ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ .

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:56 AM   #15
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

وهذه مجموعة كبيرة من الفتاوى لعلماء الأمة المعتبرين من أهل السنة والجماعة
فإن كان كل ما قيل ليس بكافي أعتقد أن هذه المجموع من الفتاوي تكفي لمن أراد الحق وأهله
وبهذا نكون أقمنا الحجة عليهم حتى يهلك من هلك عن بينة ويحي من حيا عن بينة والله ولي التوفيق


سؤال:

زوج أختي محطم معنويا سُرق
لأختي وزوجها وأبنائها خزنة فيها الكثير من المال ،
فدلوه الناس على أحد المشايخ الذين يقال عنهم إنهم أقوياء بالكشف عن الغمة والمسروقات
بإذن فهل في الذهاب إليه شيء .

الجواب:
الحمد لله أولا :من ادعى أنه يعلم أماكن المسروقات ويدل على السارقين بأمور خفية لا يعلمها الناس ، فهو أحد شخصين : كاهن تتنزل عليه الشياطين ، أو دجال كذاب يوهم الناس بمعرفة ذلك ليأكل أموالهم بالباطل .
وعلى كل تقدير لا يجوز الرجوع إلى هؤلاء ولا سؤالهم ولا تصديقهم ، مهما تظاهروا بالصلاح ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) رواه مسلم (2230) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) رواه أحمد (9779) وأبو داود (3904) والترمذي (135) وابن ماجه (936) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
قال البغوي رحمه الله : " العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك " نقله في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/178) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والعراف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يخبر عن المستقبل .
وقيل : هو اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدمات يستعملها ، وهذا المعنى أعم ، ويدل عليه الاشتقاق ؛ إذ هو مشتق من المعرفة ، فيشمل كل من تعاطى هذه الأمور وادعى بها المعرفة ". انتهى من "القول المفيد على كتاب التوحيد" (2/48) .
وقد أخبر بعض من تاب من العرافة والكهانة بأنه كان يستعين بالجن ليعلم منهم تفاصيل ما يجري في بيت المسروق ، وحاله مع أقاربه وجيرانه ، وأصدقائه وأعدائه ، وأنه تارة يلصق التهمة بمن يدور حوله الاشتباه .
وعلى فرض أن العراف توصل إلى معرفة السارق الحقيقي وأحضر المال عن طريق أتباعه من الجن ، فإنه لا يجوز الذهاب إليه ولا سؤاله لما سبق .
ثانيا :
ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من يدعي معرفة المسروقات أو أن الجن تخبره بذلك ، قال ابن نجيم رحمه الله في بيان المكفّرات : " وبإتيان الكاهن وتصديقه ، وبقوله : أنا أعلم المسروقات ، وبقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي " انتهى من البحر الرائق (5/130) . وإنما يكفر بقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي ؛ لأن الجن كالإنس لا يعلمون الغيب ، كما قال تعالى عنهم : ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) سبأ/14 ، قاله في حاشية البحر الرائق .
فسؤال العراف والكاهن محرم . ويدخل في ذلك : سؤاله عن الضالة والمسروق ، ومعرفة المرض ، والعلاج .
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : أحيانا نفقد بعض المال أو الذهب من المنزل ونعتقد أنه سُرق ، ونذهب لأحد الأشخاص ويُعَرف بالمخبر ، ونشرح له ذلك ، ويوعدنا خيرا ، وأحيانا نسترجع المفقود ، وأحيانا لا ، فما حكم ذهابنا لهؤلاء الأشخاص ؟
فأجابوا : " لا يجوز ذهابكم إليه لأنه كاهن ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن إتيان الكهان ونحوهم وسؤالهم وتصديقهم " . انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/410) .
ثالثا :
على من أتى هذا العراف وسأله ، أن يتوب إلى الله تعالى ، بالندم على فعله ، والعزم على ألا يعود إليه ، وأن لا يتهم أحدا بالسرقة اعتمادا على قول العراف ومساعديه من الجن ، فإن الجن يكذبون ، وقد يتهمون البريء للإيقاع والإفساد بين المسلمين . والتوبة هنا تلزم من أتى العراف وسأله ، كما تلزم من دله وأرشده ، فإن الجميع واقعون في المعصية . وينبغي للمسلم أن يفزع إلى الله تعالى ، ويلجأ إليه عند حلول الحوادث والمصائب ، فإن الأمر كله بيده سبحانه ، كما قال : ( أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) النمل/62والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:57 AM   #16
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

السؤال :
هناك فئة من الناس يعالجون بالطب الشعبي على حسب كلامهم، وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي: اكتب اسمك واسم والدتك ثم راجعنا غدا وحينما يراجعهم الشخص يقولون له: إنك مصاب بكذا وكذا، وعلاجك كذا وكذا؟ ويقول أحدهم: إنه يستعمل كلام الله في العلاج، فما رأيكم في مثل هؤلاء وما حكم الذهاب إليهم؟
س. ع. غ. - حائل

الجواب :
من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعي علم المغيبات، فلا يجوز العلاج عنده؛ كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) أخرجه مسلم في صحيحه.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))، وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى أو الودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه أو اسم أقاربه فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي عن سؤالهم وتصديقهم.
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن؛ لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع، فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون، والواجب على من عرف أحدا منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد، حتى يحكم عليهم بحكم الله، وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم، وأكلهم أموال الناس بالباطل. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.
http://ibnbaz.org/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1879


هل يجوز لبعض الناس أن يذهبوا إلى الكهان؛ لعلمهم أنهم سوف يقتلون الجن الذي بهم أو يخرجونهم؟

الجواب :
هذا كله لا يجوز؛ لأن الكهنة يستخدمون الشياطين حتى في عهد الجاهلية، والكاهن له صاحب من الجن يأتيه ويخبره أن في المكان الفلاني كذا، وفي المكان الفلاني حصل كذا، وفي الشام مات فلان إلى غير ذلك. فهكذا تتناقل الشياطين الأخبار فيظن الجاهل أن هذا الكاهن أو الرمال يعلم الغيب، وإنما هي الشياطين تنقل له بعض الأخبار فيتظاهر للناس أن عنده معلومات عن الغيب، وقد يستخدم بعض الشياطين الآخرين الذين لهم قوة من ملوك الشياطين ورؤسائهم، فيأتون بهذا الشيطان الذي تلبس في المريض أو في المجنون، فإذا أرضاهم هذا الإنسي بعبادتهم من دون الله أو نذر لهم وذبح لهم من دون الله، إذا أرضاهم بذلك قد يحضرون الشيطان الذي تحت إمرتهم فيقولون: إما أن تفعل كذا وكذا وإلا قتلناك، وإلا سجناك، وإلا فعلنا بك كذا وكذا، فيدع عمله القبيح من أجل طاعته لسادته من الشياطين والرؤساء فيحصل نفع للإنسان بهذه الطرق الخبيثة الشركية الضارة، وليس هذا بعذر، ولا يجوز إتيان هؤلاء الكهنة والعرافين أبداً، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن ذلك. ولو قدر له أنه انتفع به بعض الناس عن طريق الشرك فليس بعذر، فعُباد الجن قد ينتفعون بالجن لكن ضررهم أعظم، فقد يأتيهم الجني بأشياء أو بدراهم يسرقها، فهذا ليس بعذر في عبادة الجن واتخاذهم آلهة مع الله - نسأل الله العافية - وكان أهل الجاهلية تكلمهم الأصنام، تأتي الشياطين في جوف الأصنام فيكلمون الناس الذين يعبدونها من دون الله، ويقولون: جرى كذا وكذا، فيغرونهم بالشرك.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.
http://ibnbaz.org/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1917


كتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: رسالة وردتنا من اليمن أو من شخص من اليمن وهو مقيم بالسعودية في الدمام يقول المرسل محمد بن على الجبلي في مدينة عمران باليمن امرأة تدعي السندية لها عشرون عاما ً تسلب أموال الناس ويقصدها الكثير من الجهال يسألونها عن المغتربين ما بهم ومتي يأتون ويقصدها المرضي للشفاء وإذا حضروا عندها جاءت بغطاء ووضعته على نفسها ثم تقول بصوت متغير فلان يأتي بعد كذا يوم أو شهر أو لا يأتي والمريض فلان يشفي وهذا حرز له أو لا يفيد معه الحرز وتخبر النساء عن ما يكنه لهن الأزواج حتى أن زوجتي ذهبت لها وقالت لها إن زوجك يفكر في الزواج فأرسلت لي زوجتي تطلب ورقة تطلب طلاقها فأرسلتها لها وفيها الخلوع بالثلاث هل هذا الطلاق صحيح أم باطل علماً أن له ستة شهور ولا اعلم ما السبب وهذه المرأة تدعي أن معها أشراف يخبرونها، وكثير ما تقول للرجال إن لزوجاتكم رجال غيركم لتوقع بين الزوجات وأزواجهن فهل في الجن أشراف يعلمون الغيب أفيدونا بدقة عن هذا الموضوع؟
الجواب

الشيخ: الحمد لله هذه المرأة من الكهان لأنها تدعي أنها تعلم عن المستقبل وكل من يدعي أنه يعلم المستقبل فإنه كاهن كاذب لا يجوز الإتيان إليه ولا يجوز تصديقه بل إن تصديقه تكذيب للقرآن فإن الله تعالى يقول: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) والغيب ما غاب عن الإنسان من الأمور المستقبلة فلا يعلمه إلا الله عز وجل وهذه المرأة التي تدعيه هي أيضاً مكذبةٌ للقرآن فيجب على ولاة الأمور أن يمنعوا مثل هذه الأمور في بلادهم حتى لا يوقعوا الناس فيما يخالف عقيدتهم وفيما يكذب كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما ما تدعيه هذه المرأة من علم الغيب فإنه لا يجوز تصديقه أبداً وإذا قدر إن ما تخبر به يقع منه شيء فإنما ذلك عن مصادفة أو عن أمر استمع من السماع وتضيف هي إليه عدة كذبات لتموه على باطلها وأما بالنسبة لما تدعيه من مكالمة الأشراف من الجن لها فهذا أيضاً دعوي
كاذبة لأن الكاهن بجميع ما يقول وجميع ما يذكر من مؤثرات لكهانته يجب تكذيبه والجن لا يعلم الغيب بنص القرآن يقول الله تعالى (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ "يعني سليمان" مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ "يعني عصاه" فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) فلا أحد يعلم الغيب لا من الجن ولا من الملائكة ولا من الإنس (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله) وقال سبحانه وتعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً)
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_655.shtml

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:59 AM   #17
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: السؤال الثاني يقول هناك أناس في مناطق مختلفة يقولون عند الغضب خذوه ياجن أو خذوه يا سبعة يدعون عليه بأن يأخذه الجن وما إلى ذلك من هذه الأدعية فهل هذا شرك محبط للعمل حيث أنني سمعت من أحد المشايخ بمنطقتنا يخطب في يوم الجمعة فقال إن ذلك شرك حتى ذكر أن الزوجة إذا لم تتب من ذلك أنها لا تبقى مع مسلم موحد أفتونا في ذلك جزاكم الله خيراً؟

الجواب
الدعاء لا يكون إلا لله عز وجل فمن دعا غير الله من جني أو ملك أو نبي أو ولي كان مشركاً ودليل ذلك قوله تعالى (وقال ربكم أدعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) فجعل الله تعالى الدعاء عبادة وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله كفر وشرك مخرج عن الملة لقوله تعالى (وما أمروا ليعبدوا الله حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) ودعاء غير الله كفر لقوله تعالى (ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) فأثبت الله تعالى في هذه الآية أمرين مهمين الأمر الأول أن من دعا غير الله فهو كافر لقوله (لا يفلح الكافرون) الأمر الثاني أن من دعا غير الله فإنه لا يفلح لا يحصل له مطلوبه ولا ينجو من مرهوبه فيكون داعي غير الله خاسراً في دينه ودنياه وإذا كان غير مفلح فهو أيضاً غير عاقل بل هذا غاية السفه لقوله تعالى (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلا يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) أي لا أحد أضل ممن يدعو من دون الله ولكنه جاء هذا النفي بصيغة الاستفهام لأنه أبلغ من النفي المحض يحث يكون مشرباً معنى التحدي وعلى هذا فدعاء الجن أو الشياطين أو الأولياء أو الأنبياء أو الصالحين أو غير ذلك كله شرك بالله عز وجل يجب على الإنسان أن يتوب إلى الله منه ولا يعود إليه فإن مات على هذه العقيدة أعني على عقيدة أنه يدعو غير الله وأن هذا المدعو يستجيب له من ملك أو نبي أو ولي أو رسول فإنه يكون مشركاً يستحق ما قال الله تعالى فيه (إن من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما لظالمين من أنصار). http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_817.shtml

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : متفرقه
السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع أحمد الرفاعي له سؤال يقول فيه بالنسبة للشعوذة والدجل توجدان رغم ثقافة المواطنين بكثرة وما زال الناس يرزحون تحت وطئتها والإيمان بها عند ضعاف العقول هل من نصيحة أو توجيه حول هذا السؤال؟
الجواب

الشيخ: نعم النصيحة هو أن نلتزم بما دلت عليه السنة النبوية التي صدرت عن أنصح الخلق للخلق وأعلم الخلق بما ينفع الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهانة وحذر من إتيان الكهان وقال من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ومن أتى كاهناً فصدقة فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ونهى عن الطيرة وهي التشاؤم بمرئي أو مسموع أو زمان أو مكان ونهى عن السحر
وقال ليس منا من تكهن وتكهن له أو سحر أو سحر له كل هذا من أجل أن يسير الناس في حياتهم على حياة الجد وعدم التعلق بالمخلوقين وأن يكلوا أمرهم إلى الله عز وجل وأن يكون تعلقهم به وحده حتى يكونوا في سيرهم راشدين مرشدين والله الموفق ( نفس المصدر )


من (أ. ع. م) يقول: هل يجوز الذهاب إلى الكهان والعرافين والمشعوذين وسؤالهم والتداوي عندهم بالزيت ونحوه؟

الجواب :
لا يجوز الذهاب إلى العرافين والسحرة والمنجمين والكهنة ونحوهم، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم، ولا يجوز التداوي عندهم بزيت ولا غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم وسؤالهم وعن تصديقهم؛ لأنهم يدعون علم الغيب، ويكذبون على الناس، ويدعونهم إلى أسباب الانحراف عن العقيدة. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) أخرجه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ليس منا من سحر أو سحر له، أو تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له)). والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وفيما أباح الله من التداوي بالرقية الشرعية والأدوية المباحة عند المعروفين بحسن العقيدة والسيرة ما يكفي والحمد لله، والله ولي التوفيق.

المصدر :
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1498) بتاريخ 8/2/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد اطلعت على نشرة من بعض اليهود ممن سمى نفسه إبراهام اليهودي في مدينة مراكش بالمغرب.. مضمونها دعوته الناس إلى مراسلته أو الاتصال به هاتفياً للسؤال عن مشاكلهم في أسرهم أو أولادهم أو بناتهم اللاتي لم يحظين بالزواج أو في أعمالهم التجارية أو الصناعية... إلى آخره.
ويسرني أن أنبه إخواني المسلمين أن هذه الدعايات من أعظم المنكرات وأن صاحبها لا يجوز أن يسأل، ولا أن يصدق لكونه من الكهان المجرمين الذين حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من سؤالهم وتصديقهم، فقال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة))[1]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))[2]... والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على جميع المسلمين الحذر من سؤال مثل هؤلاء أينما كانوا، كما يجب الحذر من تصديقهم، بل يجب التحذير منهم والإنكار على من سألهم أو صدقهم حماية لجناب التوحيد من الشرك ووسائله، وتكذيباً لهؤلاء المجرمين الذين يدعون علم الغيب ويكذبون على الناس لأخذ أموالهم بالباطل وإيقاعهم فيما حرم الله عليهم، والله المسئول أن يعافي المسلمين من شرهم وأمثالهم، وأن يمنح المسلمين جميعاً الفقه في الدين والعافية من مضلات الفتن، وأن يكبت أعداء الإسلام ودعاة الكفر والفساد، إنه سبحانه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء
وهيئة كبار العلماء بالمملكة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
سؤال: ما حكم الإسلام في الذي يستعين بالجن في معرفة المغيبات كضرب المندل وما حكم الإسلام في التنويم المغناطيسي وبه تقوى قدرة المنوِّم على الإيحاء بالمنوَّم، وبالتالي السيطرة عليه، وجعله يترك محرمًا أو يشفى من مرض عصبي أو يقوم بالعمل الذي يطلب المنوِّم?
ما حكم الإسلام في قول فلان: (بحق فلان) أهو حلف أم لا؟ أفيدونا.
الجواب
: أولا: علم المغيبات من اختصاص الله -تعالى- فلا يعلمها أحد من خلقه لا جني ولا غيره، إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته أو رسله، قال الله -تعالى- قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وقال -تعالى- في شأن نبيه سليمان -عليه السلام- ومن سخّره له من الجن: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ وقال -تعالى- عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا .
وثبت عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد الله -تعالى- أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي، أخذت السماوات منه رجفة، أو قال: رعدة شديدة خوفًا من الله -عز وجل- فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدًا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل بالملائكة، كلما مر بسماء قال ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول جبريل قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله -عز وجل- .
وفي الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم? قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض، ووصف سفيان بكفيه فحرفها وبدد بين أصابعه، فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدرك، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا? فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء .
وعلى هذا لا يجوز الاستعانة بالجن وغيرهم من المخلوقات في معرفة المغيبات لا بدعائهم والتزلف إليهم، ولا بضرب مندل أو غيره، بل ذلك شرك؛ لأنه نوع من العبادة، وقد أعلم الله عباده أن يخصوه بها فيقولوا: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لابن عباس إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله الحديث.
ثانيًا: التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني، حتى يسلطه المنوِّم على المنوَّم، فيتكلم بلسانه، ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه، إن صدق مع المنوم وكان طوعًا له مقابل ما يتقرب به المنوِّم إليه، ويجعل ذلك الجنيُّ المنوَّم طوع إرادة المنوِّم بما يطلبه منه من الأعمال، أو الأخبار بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقًا، أو وسيلة للدلالة على مكانة سرقة أو ضالة، أو علاج مريض، أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم- غير جائز، بل هو شرك لما تقدم، ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها -سبحانه- إلى المخلوقات وأباحها لهم.
ثالثًا: قول الإنسان: (بحق فلان)، يحتمل أن يكون قسمًا -حلفًا- بمعنى أقسم عليك بحق فلان، فالباء باء القسم، ويحتمل أن يكون من باب التوسل والاستعانة بذات فلان أو بجاهه، فالباء للاستعانة، وعلى كلا الحالتين لا يجوز هذا القول.
أما الأول: فلأن القسم بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإقسام به على الله -تعالى- أشد منعًا، بل حكم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الإقسام بغير الله شرك، فقال: من حلف بغير الله فقد أشرك رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه. .
وأما الثاني: فلأن الصحابة -رضي الله عنهم- لم يتوسلوا بذات النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا بجاهه لا في حياته ولا بعد مماته، وهم أعلم الناس بمقامه عند الله وبجاهه عنده، وأعرفهم بالشريعة، وقد نزلت بهم الشدائد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته، ولجئوا إلى الله ودعوه لكشفها، ولو كان التوسل بذاته أو بجاهه -صلى الله عليه وسلم- مشروعًا لعلمهم إياه -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه لم يترك أمرًا يقرب إلى الله إلا أمر به وأرشد إليه، ولعملوا به -رضوان الله عليهم- حرصًا على العمل بما شرع لهم، وخاصة وقت الشدة؛ فعدم ثبوت الإذن فيه منه -صلى الله عليه وسلم- والإرشاد إليه وعدم عملهم به دليل على أنه لا يجوز.
والذي ثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يتوسلون إلى الله بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه؛ استجابة لطلبهم ذلك في حياته، كما في الاستسقاء وغيره، فلما مات -صلى الله عليه وسلم- قال عمر -رضي الله عنه- لما خرج للاستسقاء: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيُسْقَوْن يريد دعاء العباس ربه وسؤاله إياه، وليس المراد التوسل بجاه العباس؛ لأن جاه النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم منه وأعلى، وهو ثابت له بعد وفاته كما كان في حياته، فلو كان ذلك التوسل مرادًا لتوسلوا بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم- بدلا من توسلهم بالعباس لكنهم لم يفعلوا، ثم إن التوسل بجاه الأنبياء وسائر الصالحين وسيلة من وسائل الشرك القريبة كما أرشد إلى ذلك الواقع والتجارب، فكان ذلك ممنوعًا سدًّا للذريعة وحماية لجناب التوحيد.
وصلى الله على نبينا محمد آله وصحبه وسلم .http://www.ibn-jebreen.com/book.php?...22&subid=30131
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 10:01 AM   #18
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

إحصائية العضو






ابن حزم غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة egypt

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

سؤال: عن الكهانة وحكم إتيان الكهان ؟
الجواب: الكهانة فعالة مأخوذة من التكهن، وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها، وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء وتحدثهم به، ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول، ثم يحدثون بها الناس، فإذا وقع الشيء مطابقًا لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعًا في الحكم بينهم، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل؛ ولهذا نقول: الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
والذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه، فهذا محرم، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من أتى عرَّافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، أو أربعين ليلة .
القسم الثاني: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به؛ فهذا كفر بالله -عز وجل-؛ لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب، وتصديق البشر في دعوى علم الغيب، تكذيب لقول الله -تعالى- قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح: من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .
القسم الثالث: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس، وأنها كهانة وتمويه وتضليل، فهذا لا بأس به، ودليل ذلك: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاه ابن صياد فأضمر له النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئًا في نفسه فسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- ماذا خبأ له? فقال: الدخ -يريد الدخان- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- اخسأ فلن تعدو قِدرك .
هذه أحوال من يأتي إلى الكاهن ثلاثة:
الأول: أن يأتي فيسأله بدون أن يصدقه، وبدون أن يقصد بيان حاله؛ فهذا محرم، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين ليلة.
الثانية: أن يسأله فيصدقه، وهذا كفر بالله -عز وجل- يجب على الإنسان أن يتوب منه ويرجع إلى الله -عز وجل- وإلا مات على الكفر.
الثالثة: أن يأتيه فيسأله ليمتحنه ويبين حاله للناس، فهذا لا بأس به http://www.ibn-jebreen.com/book.php?...41&subid=30131



. سؤال: السحر والكهانة والتنجيم والعرافة هل بينهما اختلاف في المعنى؟ وهل هي سواء في الحكم؟
الجواب
: السحر: عبارة عن عزائم ورقى وعقد يعملها السحرة بقصد التأثير على الناس بالقتل أو الأمراض أو التفريق بين الزوجين، وهو كفر وعمل خبيث ومرض اجتماعي شنيع يجب استئصاله وإزالته وإراحة المسلمين من شره.
والكهانة: ادعاء علم الغيب بواسطة استخدام الجن، قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد: وأكثر ما يقع في هذا ما يخبر به الجن أولياءهم من الإنس عن الأشياء الغائبة بما يقع في الأرض من الأخبار، فيظنه الجاهل كشفًا وكرامة.
وقد اغتر بذلك كثير من الناس يظنون المخبر بذلك عن الجن وليًّا لله، وهو من أولياء الشيطان. انتهى.
ولا يجوز الذهاب إلى الكهان، روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من أتى عرّافًا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود ورواه أحمد والترمذي وروى الأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما: من أتى عرّافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد .
قال البغوي والعراف هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة، وقيل هو الكاهن.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق. انتهى.
والتنجيم: هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، وهو من أعمال الجاهلية، وهو شرك أكبر إذا اعتقد أن النجوم تتصرف في الكون

سؤال: هل للمعالج أن يستخدم جنيًّا مسلما في معرفة إذا ما كان الشخص به مس أو غير ذلك؟
الجواب
: لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها، ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب؛ فإن الجن غالبًا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين، ثم إن بعض الإخوان الصالحين ذكروا أن الجن المسلمين قد يخاطبونهم ويجيبون على أسئلة يلقونها، ولا نتهم بعض أولئك الإخوان بأنهم يعملون شركًا أو سحرًا، فإذا ثبت هذا فلا مانع من سؤالهم ولا يلزم تصديقهم في كل ما يقولون، والله أعلم

. سؤال: هناك من يحضر الجن بطلاسم يقولها، ويجعلهم يخرجون له كنوزًا مدفونة في أرض القرية منذ زمن بعيد، فما حكم هذا العمل؟
الجواب:
هذا العمل ليس بجائز؛ فإن هذه الطلاسم التي يحضرون بها الجن ويستخدمونهم بها لا تخلو من شرك في الغالب، والشرك أمره خطير، قال الله -تعالى- إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ والذي يذهب إليهم يغريهم ويغرهم، يغريهم بأنفسهم وأنهم على حق، ويغرهم بما يعطيهم من الأموال، فالواجب مقاطعة هؤلاء، وأن يدع الإنسان الذهاب إليهم، وأن يُحَذِّر إخوانه المسلمين من الذهاب إليهم، والغالب في أمثال هؤلاء أنهم يحتالون على الناس ويبتزون أموالهم بغير حق، ويقولون القول تخرُّصًا، ثم إن وافق القدر أخذوا ينشرونه بين الناس، ويقولون: نحن قلنا، وصار كذا، ونحن قلنا، وصار كذا، وإن لم يوافق ادعوا دعاوى باطلة أنها هي التي منعت هذا الشيء.
وإني أوجه النصيحة إلى من ابتلي بهذا الأمر، وأقول لهم: احذروا أن تمتطوا الكذب على الناس والشرك بالله -عز وجل- وأخذ أموال الناس بالباطل، فإن أمد الدنيا قريب والحساب يوم القيامة عسير، وعليكم أن تتوبوا إلى الله -تعالى- من هذا العمل، وأن تصححوا أعمالكم وتطيبوا أموالكم، والله الموفق .
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?...71&subid=29397

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 10:01 AM   #19
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

وأخيرا" وصيتي لكل إنسي مستعين وجني معين :

أما الإنسي الذي يطلب العون من بني الجان سواء المستعين بهم أو اللاجئ إلي من يستعين بهم
ولكل إنسان مبتلي بسحر أو عين أو مس أو اعتداء من بني الجان عليه ويطلب المعونة من بني الجان نقول :
ليس لك إلا الله لتفر إليه وتستعين به وحده سبحانه وتعالي علي من ظلمك فهو الوحيد القادر علي رفع الظلم عنك والاقتصاص لك من الظالم المعتدي ألم تسمع إلي قوله عز وجل في دعوة المظلوم ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )
ليس لك أيها المعتدي عليه إلا الاستعانة بالله سبحانه وتعالي والتوجه إليه والدعاء له بأن يرفع عنك حزنك وغمك وهمك ووصبك ويكشف عنك كل الضر ألم يبلغك قوله تعالي ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) .
وعليك بالصبر وهاهي قصة الصحابية السوداء أبلغ شاهد علي مرتبة الصابرين علي بلاء ابتلاء الجان المعتدي فهاهي الصحابية الجليلة (أم زفر ) تتوجه إلي خير معالج علي الإطلاق بل خير البرية وإمام المتقين وخاتم المرسلين المرسل رحمة للعالمين المنزل عليه القرآن وحيا" من رب العالمين تستعين به تاركة لنا رسالة مفادها هي أن لا نلجأ إلا إلي الصالحين المتوكلين علي الله المتقين ومن خير وأصلح من رسول الله صلي الله عليه وسلم وتقول له يا رسول الله إني أصرع أي مصابة باعتداء أحد بني الجان الخبثاء علي حتى إنه يجردني من ثيابي و أتعري فادعوا الله لي بأن يشفيني ؟
فبماذا أجابها رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد أن علم صدق حديثها وظلمها والاعتداء عليها من قبل شيطان من شياطين الجان خبيث :
قال لها صلي الله عليه وسلم مخيرا" : إذا شئت دعوت الله لك أن يعافيك (وبالطبع دعوة الرسول صلي الله عليه وسلم مستجابة وهي خير من الاستعانة بكل ملوك الجان صالحهم وطالحهم) وإن شئت صبرت ولك الجنة .
وهاهو نص الحديث بين أيديكم يوجه ويرشد ويدل كل من ألقي السمع وهو شهيد

عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) تخريج الحديث : أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 347 - متفق عليه - أخرجه الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحـهما.
وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن ال الحافظ بن حجر في الفتح ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري - 10 / 115 ، أنظر الدين الخالص – ص 74 ، 84 ، 85 )

وأنت أيها المبتلي ماذا تختار الصبر وثمرته الجنة أما الشفاء ؟؟

قد تقول لست بصحابيا" ورسول الله صلي الله عليه وسلم غير موجود وأنا أريد الشفاء ؟ أقول لك وأنا أتفهم موقفك فإذا ما أردت الشفاء فعليك بحسن التوكل علي الله وحسن اللجوء إليه فصحح عقيدتك وتب إلي الله واستغفره عن كل ذنوبك وعليك بكتاب الله قراءة وعلما وعملا وعليك بما صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وبما قال به الصحابة والتابعين وتابعي التابعين بإحسان إلي يوم الدين وليس فيهم من لجأ إلي مستعين بالجان ولا جنيا" فانظر واعتبر ولا تعتمد إلي علي الله سبحانه وتعالي وحده وهو نعم المولي ونعم النصير .


    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 10:03 AM   #20
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

وإلي كل جني معين أقول :

اتق الله يا عبد الله إن كنت حقا" ترجو الله واليوم الآخر فلاتكن سببا" في فتنة عباد الله فيتعلقوا بك ويذروا الله تعالي وقد وجب علينا جميعا" إن كنا عباد الله أن لا نلجأ ولا ندعوا ولا نستعين إلا بالله سبحانه وتعالي .
وإن كنت تريد جهادا في سبيل الله فعليك بمحاربة شياطين الجن فهذا فرض الله عليكم كما فرض علي عباد الله من الإنس الجهاد في سبيله ومحاربة شياطين الإنس أنتم تحاربون شياطينكم ونحن نحارب شياطيننا وهذه هي سنة الله تعالي في الأرض أن يحيا كلا" منا في عالمه دون التعرض لعالم الآخر إلي أن يجمعنا الله تعالي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم .
ماذا تريد من الإنسي الذي تعينه ؟ ألا تدري إنك بذلك تجعله من المتكبرين المغرورين دون حتى أن تشعر هو أو تشعر أنت؟؟
فهم يزعمون أنهم من عباد الله الصالحين ولهذا قد سير الله بكم إليه وهذا أول درجات الكبر العجب بالعمل وهذه أول درجات الهلاك وعذاب الله .

أنتم لستم بمعصومين ولا هم لهذا اتقوا الله ولا تفسدوا عباد الله وأنتم لا تعلمون وحتى لا يتحقق فيكم قوله تعالي {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً **الكهف104

وماذا تريدون من الإنسي الذي يلجأ إلي من تعينينه ؟ أن تظهروه أمام الناس أنه من أصحاب الكرامات ؟ و إلا لماذا ظهرت له وأعنتموه وحده دون غيره .

تريدون من الممسوس والمسحور أن لا يلجأ إلي الله وأن يلجأ إليكم وبدل من أن نقول لك اتقي الله وتوجه إليه وأحسن الظن به فهو الوحيد القادر علي ضرك وهو الوحيد القادر علي نفعك وما أصابك كان من سوء عملك وبما كسبت يداك أو حتى إن كنت مظلوما" فعليك أيضا التوجه إلي الله وحده أم انتم ترون أنفسكم أقدر من الله علي كشف ضرهم عنهم .
يا أيها الجان لكم في سلفكم من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم أسوة حسنة فهل تعامل منهم أو أعان أحدهم إنسيا" تعاملا" أو معاونة متبادلة مباشرة أم كانوا يجاهدون في سبيل الله شياطين الجن دون التعرض للإنس وفتنته فإن كان لديكم دليل أو برهان علي هذا فأتوا به إن كنتم صادقين يقول الحق عز وجل ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ).

أنا أحسن الظن بكم وأخاطبكم بما يخاطب به عباد الله المتقين الصالحين فإن كنتم كما أظنكم فستتقون الله وتتوبون عما فعلتم بجهالة وتقولوا معي ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) وتعودا لتجاهدوا في سبيل الله صفا" بينكم وبين جنسكم تحاربوا عدو الله وعدوكم وعدونا وحدكم وتتركوا بني الإنس يحاربون عدو الله وعدوهم وعدوكم وحدهم كلا لما يسر له فهذا حقا " تأويل قوله عز وجل ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان )

إما إن كنتم شياطين خبثاء فالله كاف عباده وسيسلط عليكم من لا يخشونكم ولا يخافونكم وهم عباد الله المخلصين إنسا" وجنا" وسبحانه القائل ( فسيكفيكهم الله ) و ( الله غالب علي أمره )
.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وماكان في قولي من صواب فمن الله وحده وماكان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان وآخر قولي هو قوله تعالي ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين )

كتبه
عبد الله الفقير إليه
إسماعيل مرسي أحمد
الجمعة الموافق 3 ربيع آخر 1428
20/4/2007

.

    مشاركة محذوفة
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:09 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com