قد يظهر للمعالج ان الحالة مصابة بمرض روحي ما ولكن لا يقول للمريض ماهو نوع تلك الاصابة بالضبط لانه لم يعرف بعد نوع الاصابة فيسكت حتى لا يرجم بالغيب ولكن يعطيه علاج عام ومع بدء العلاج والرقية المباشرة يظهر بفضل الله نوع الاصابة بالتحديد فيبدء معه في برامج خاصة لتلك الاصابة وهذا معالج حكيم لا يريد ان يرجم بالغيب ولا يخاف ان يقال عنه لا يدري فهو ليس من هذا الصنف الذي ما ان ياتيه احدهم يقول عندك سحر ويبدء يهول له وهو سحر خطير نادر الوقوع في الوجود وله الف خادم وخدامه من نوع العفاريت وهم من ملوك الجن ويتعاونون من ابليس بنفسه فيخرج المريض قائلا هذا الشيخ بارع في التشخيص ولكن للاسف لا شفاء لي فتتلاعب به الشياطين للاسف الشديد .
واما سياسة من يقول لا تخبر المريض بمرضه فهو امر عجيب ولا ادري ما الحكمة في ذلك بل الافضل ان نوقفه على نوع مرضه ولا نهول له الامر جدا ولا نبسطه له جدا حتى يستطيع ان يواجه مرضه ويتعامل معه بطريقة حكيمة . اما ان تركناه بدون ان نعلمه فقد يوقعه الشيطان في الحيرة والتخبط والوساوس الشديدة حتى يبعده عن العلاج تماما قائلا له هذا الشيخ لا يعرف شيئ وانت ما عندك شيئ او يجعله عرضة للذهاب للعرافيين والدجاليين والسحرة .
وكذلك فأن كثير من المرضى تتلااعب به الشياطين في مسأله ماهو نوع اصابتي حتى وان عرف نوع اصابته فهو ايضا يحيره فتارة يوسوس له بانه سحر وتارة بانه حسد وعين مع ان المعالج اكد له بانه مس شيطاني مثلا ولكن هكذا تصرف الشياطين المريض عن العلاج ان توقعه في مصيدة ماذا بي وماهو نوع مرضي فكيف ان لم يقل له المعالج اي شيئ مثل يوجد اصابة ولكن مع الوقت سنستطيع بفضل الله تحديد نوع الاصابة فهذا على الاقل يريح المريض قليلا وان اخبره بحقيقة مرضه فيزيل عنه الوساوس في هذا الامر بنسبة كبيرة جدا والله الموفق .