موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة مواضيع الرقية الشرعية والأمراض الروحية ( للمطالعة فقط ) > عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 07-10-2006, 03:50 PM   #21
معلومات العضو
أبو هريرة الأثرى
عضو موقوف

افتراضي

دام أنسكم ودام سروركم !


بناء على طلب الأخ أبى همام الراقى والذى تم إيقاف عضويته ونقل الموضوع إلى قسم العناية المركزة قبل أن يكمل النقاش مع أخيه أبى البراء أسامة المعانى وصله الله بحبل مودته :

نتمنى إضافة هذا النقل عن ( ابن عثيمين رحمه الله ) إلى كلام الأخ أبى همام الراقى من باب الاستئناس بكلام أهل العلم ورداً على من زعم أن ابن عثيمين يحرم الاستعانة ....


[[ وخدمة الجن للإنس ليست محرمة على كل حال بل هي على حسب الحال , فالجني يخدم الإنسي في أمور لمصلحة الأنسي وقد يكون للجن فيها مصلحة وقد لايكون له فيها مصلحة بل لأنه يحبه في الله والله والله ولا شك أن من الجن مؤمنين يحبون المؤمنين من الإنس لأنه يجمعهم الإيمان بالله ... ]] اهــ .


( القول المفيد 2/50 )



ونختم القول سائلين الله لنا ولكم الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-10-2006, 09:58 PM   #22
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو هريرة الأثري ) ، الكلام عام للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ، ولم بتطرق إلى مسائل الرقية والعلاج والاستشفاء ، وما تقول في قوله هنا مع تعقيبي قبل قول الشيخ - رحمه الله - :

يخرج علينا بين الفينة والأخرى من يتكلم عن مسألة الاستعانة منتصراً لرأيه لا منتصراً للشريعة وعلماء الأمة الأجلاء ، وقد تكلم الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل حسن فأوجز وأبدع ونقل الخلاصة في هذه المسألة على النحو التالي :

( وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الاسلام متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج فإنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الاسلام ما يسوق لهم هذا فإذا كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتداً ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجن مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح لذا الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض في العلاج لا تجوز للاسباب التالية :

أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي :

وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره واقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق استعانة بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني :

وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله :

وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار والنار خاصيتها الاحراق :

فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه قال الشاعر : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة . فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل من خالف طريقتهم كائناً من كان فهل بعد سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ... الله أعلم )

( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 )

( من باب الأمانة العلمية فالكلام المنقول ليس للشيخ محمد بن صالح العثيمين ولا حتى للشيخ مشهور بن حسن سلمان هو للأخ منذر بن خليل ابراهيم ، وللخلط الحاصل في النقل من قبل الشيخ مشهور - حفظه الله - حصل اللبس ، وفد تم تعديل الخطأ في موقعه )


فبالله عليكم لا تفتحوا علينا باب شر نحن ننظر إليه بأنفسنا من خلال مسلك كثير من الجهلة الذين اتخذوا ذلك منهجاً وشرعاً وعودوا لأقوال علماء الأمة العاملين العابدين في المسألة برمتها ، بارك الله في الجميع ، زادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-01-2007, 05:32 PM   #23
معلومات العضو
ابن باديس

افتراضي

دراسة ماصلة ومفصلة و مبسطة ومفهومة وحجج مقنعةو...\والله لم اقرا لمثل هدا البحث الى الان . انه لبحث قيم وجهد عظيم... اللهم اجعل هدا العمل في ميزان اخينا ابي البراء وثقل به موازينه يوم القيامة ...واني اشهد الله اني للاحبك في الله....

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2007, 07:30 AM   #24
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ابن باديس ) ، وأحبك الله الذي أحببتنا فيه ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-02-2008, 03:40 PM   #25
معلومات العضو
فتاة العروبه

I13

اقتباس:
أولاً : ، وبالطبع فلا أعني مطلقاً ( عبيكان ) القنوات الماجنة والمجلات الخليعة 0

مـــــــاهذا؟؟؟

ايعقل ان يخرج هذا الكــــــــــلام منك ياشيخ ابو البراء.................؟؟؟
تطعن في شيوخ الاسلام؟؟؟
هذا الشيخ اجتهد واخطا ولا يعني ان تطعن به....ولو شعرت حكومتنا ان به خلل لما ابقته في مجلس الشورى دقيقه...ولكن الرجل اجتهد وربما اخطأ فالمساله فيها اختلاف....؟

وهل تعتقد ان هذه المجله صادقه قد يكون تقولوا على هذا الشيخ بسبب مانشر عنه بسبب فتواه التي اثارت جدلا كبير (فك السحر بالسحر)...وهذه المجلات تتعمد اثارت الشائعات ونقلها..لتدليسهم وقدحهم بشيوخ الدين...
فارجوك الا تقدح بهذا الرجل وانت لاتعلم...(ومااواتيتم من العلم الاقليلا)..فكيف ياشيخ ابو البراء ترجوا من الله ان يشفي كم هائلا من المرضى على يديك..وانت تقدح باخ مسلم لك؟؟؟
ارجوك الا تستعجل بالقرار((ليس لكل مجتهدا نصيب))وهذا حال العبيكان...؟
واليك مقال الشيخ كتبه رد على منكري فتواه فلعلك تجد حجه تبرء فيه هذ الشيخ من اتهامك..
فلا اقول اان الشيخ على خطا ولا على صواب...فالمسأله خلافيه..وفي علم الغيب..والافضل بالنسبه لي الصبر والعلاج بالرقيه وهذا مااخترته انا وانا مصابه بالسحر......

الصارم المشهور على كل من أنكر حل السحر بسحر عن المسحور

الشيخ عبدالمحسن العبيكان...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد كثر الجدل في الآونة الأخيرة حول حكم حل السحر من قبل ساحر للضرورة، وذلك بعد أن صدرت مني فتوى بالجواز بناء على قول جمع من الأئمة والفقهاء، ومن المؤسف أن البعض تصدى لهذه الفتوى بالرد الذي فيه التعصب للرأي ولقولٍ دون قول، دون احترام للرأي الآخر والاجتهاد المخالف، مع أن الذي قال بالجواز إما إمام أو فقيه، ويذكرنا ذلك بالتعصب المذهبي الذي ساد في القرون الوسطى، مما جعلني أتطرق لهذا الموضوع بإسهاب مع ذكر الأدلة ونصوص الفقهاء بقراءتها نصا في برنامج "قضايا معاصرة" الذي يعرض في القناة الأولى من التلفاز السعودي بعد مغرب كل يوم أحد من كل أسبوع.

وبعد أن قوبل ذلك الطرح بالإعجاب والتأييد من جمع كبير، ناسب أن أوضح هذه المسألة في مقال يقرؤه من لم يشاهد أو يستمع البرنامج، وسميته "الصارم المشهور على من أنكر حل السحر بسحر عن المسحور" ولا أقصد بهذا العنوان من خالف من العلماء، ورأى التحريم كما سيأتي، ولكن من أنكر القول الآخر وعنف القائلين بالجواز من الأئمة والفقهاء لقلة علمه وسفاهة رأيه.

وإنني في بداية هذا المقال سوف أذكر أولاً الدليل ونص كلام العلماء والفقهاء في هذه المسألة.

روى البخاري في صحيحه (في كتاب الطب- باب السحر ح/ 5763) عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسولَ الله رجلٌ من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم -أو ذات ليلة- وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: "يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْعِ نخلةٍ ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوانَ". فأتاها رسول الله في ناس من أصحابه، فجاء فقال: "يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين". قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: "قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شراً". فأمر بها فدفنت. فقول عائشة رضي الله عنها "أفلا استخرجته" معناه: أظهرته بين الناس؛ كما سيأتي توضيحه من الإمام النووي، وليس المقصود إخراجه من البئر لأنه فعل ذلك.

قال الحافظ ابن حجر في شرحه: وفي رواية عمرة عن عائشة "فنزل رجل فاستخرجه" وفيه من الزيادة أنه "وجد في الطلعة تمثالاً من شمع، تمثال رسول الله، وإذا فيه إبر مغروزة، وإذا وَتَرٌ فيه إحدى عشرة عقدة، فنزل جبريل بالمعوذتين، فكلما قرأ آية انحلت عقدة، وكلما نزع إبرة وجد لها ألماً ثم يجد بعدها راحة" وقال: وفي حديث زيد بن أرقم عند عبد بن حميد وغيره "فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين" وفيه "فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما نشط من عقال" وعند ابن سعد من طريق عمر مولى غفرة معضلاً "فاستخرج السحر من الجف من تحت البئر ثم نزعه فحله فكشف عن رسول الله" قال النووي: خشي من إخراجه وإشاعته ضرراً على المسلمين من تذكر السحر وتعلمه ونحو ذلك.ا.هـ (فتح الباري ج/ 10 ص/ 221- 231) ثم قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى (باب هل يستخرج السحر؟): وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: رجل به طب، أو: يُؤَخَّذُ عن امرأته، أيُحلُ عنه أو يُنَشَّر؟ قال لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع الناس فلم ينه عنه.. وذكر البخاري رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها قالت: فأتى النبي البئر حتى استخرجه، فقال: "هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين" قال: فاستُخرِجَ، قالت: فقلت: أفلا؟ -أي تنشرت- فقال "أما الله فقد شفاني الله، وأكره أن أثيرَ على أحد من الناس شراً" قال الحافظ ابن حجر في شرحه: وصَدَّرَ -أي البخاري- بما نقله عن سعيد بن المسيب من الجواز إشارة إلى ترجيحه. قال الحافظ وأخرجه الطبري في التهذيب من طريق يزيد بن زريع عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يرى بأساً إذا كان بالرجل سحر أن يمشي إلى من يطلق عنه، فقال: هو صلاح. قال قتادة: وكان الحسن يكره ذلك يقول: لا يعلم ذلك إلا ساحر، قال فقال سعيد بن المسيب: إنما نهى الله عما يضر ولم ينه عما ينفع. وقد أخرج أبو داوود في المراسيل عن الحسن -رفعه- "النشرة من عمل الشيطان" ووصله أحمد وأبو داود بسند حسن عن جابر، قال ابن الجوزي: النشرة حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر. وقد سئل أحمد عمن يطلق السحر عن المسحور فقال: "لا بأس به. وهذا هو المعتمد" قال الحافظ: ويجاب عن الحديث والأثر بأن قوله "النشرة من عمل الشيطان" إشارة إلى أصلها، ويختلف الحكم بالقصد، فمن قصد بها خيراً كان خيراً وإلا فهو شر. ثم قال الحافظ ابن حجر: "ويوافق قول سعيد بن المسيب ما تقدم في "باب الرقية" في حديث جابر عند مسلم مرفوعاً "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل"، ثم قال الحافظ: وممن صرح بجواز النشرة المزني صاحب الشافعي وأبو جعفر الطبري وغيرهما، وذكر الحافظ كلام ابن القيم ومنه قوله: فلما أوحى إليه أنه سحر عدل إلى العلاج المناسب له وهو استخراجه، انتهى (انظر فتح الباري في المجلد العاشر كتاب الطب ص / 233 - 234).

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد: باب (ما جاء في النشرة): عن جابر أن رسول الله سئل عن النشرة؟ فقال هي من عمل الشيطان رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود وقال: سئل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن قتادة: قلت لابن المسيب: رجل به طب أو يُؤخّذ عن امرأته، أيُحلُ عنه أو يُنشّر؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح فأما ما ينفع فلم ينه عنه. اهـ وروي عن الحسن أنه قال لا يحل السحر إلا ساحر. قال ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور، وهي نوعان أحدهما: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان. وعليه يُحمل قول الحسن، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور. والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة، فهذا جائز. وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: فيه -أي الباب- مسائل:

الأولى: النهي عن النشرة.

الثانية: التفريق بين المنهي عنه والمرخص فيه عما يزيل الإشكال. اهـ(راجع كتاب التوحيد باب ما جاء في النشرة).

وقال الموفق ابن قدامة في المغني: وأما من يحل السحر فإن كان بشيء من القرآن أو شيء من الذكر والأقسام والكلام الذي لا بأس به فلا بأس به، وإن كان بشيء من السحر فقد توقف أحمد عنه. قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله سئل عن رجل يزعم أنه يحل السحر. فقال: قد رخص فيه بعض الناس. قيل لأبي عبد الله: إنه يجعل في الطنجير ماء ويغيب فيه ويعمل كذا. فنفض يده كالمنكر. وقال: لا أدري ما هذا؟ قيل له: فترى أن يؤتى مثل هذا يحل السحر؟ فقال ما أدري ما هذا؟. ورُوِيَ عن محمد بن سيرين، أنه سئل عن امرأة يعذبها السحرة، فقال رجل أخط خطاً عليها وأغرز السكين عند مجمع الخط وأقرأ القرآن، فقال محمد: ما أعلم بقراءة القرآن بأساً على حال، ولا أدري ما الخط والسكين؟ وروي عن سعيد بن المسيب في الرجل يؤخّذ عن امرأته فيلتمس من يداويه فقال إنما نهى الله عما يضر ولم ينه عما ينفع. وقال أيضاً: إن استطعت أن تنفع أخاك فافعل.(المغني ج/ 12 ص/ 304 - 305). وقال ابن مفلح في الفروع في الجزء العاشر طبع مؤسسة الرسالة ص/ (207- 209): وتوقف الإمام أحمد في الحل بسحر وفيه وجهان، وسأله مهنا عمن تأتيه مسحورة فيطلقه عنها قال لا بأس، قال الخلال إنما كره فعاله ولا يرى به بأساً كما بينه مهنا، وهذا من الضرورة التي تبيح فعلها قال المرداوي في تصحيحه: قال في آداب المستوعب: وحل السحر عن المسحور جائز والوجه الثاني لا يجوز. اهـ وقال الشيخ محمد الفتوحي الحنبلي الشهير بابن النجار في المنتهى: ويجوز الحل بسحر ضرورة. قال في شرحه -أي للضرورة إلى ذلك- في الأصح.اهـ (معونة أولي النهى ج/ 8 ص/ 578).

وقال المرداوي في الإنصاف (ج/ 10 ص/ 352) قال في المغني: توقف الإمام أحمد رحمه الله في الحل. وهو إلى الجواز أميل. وسأله مهنا عمن تأتيه مسحورة فيطلقه عنها؟ قال: لا بأس. قال الخلال: إنما كره فعاله. ولا يرى به بأساً، كما بينه مهنا. وهذا من الضرورة التي تبيح فعلها. وقال في الرعايتين، والحاوي: ويحرم العطف والربط، وكذا الحل بسحر. وقيل: يكره الحل. وقيل يباح بكلام مباح. ا.هـ.

وقال في الروض المربع بحاشية الشيخ عبدالرحمن بن قاسم (ج/ 7 ص/ 414) ويجوز الحل بسحر ضرورة. قال الشيخ عبدالرحمن في الحاشية: أي لأجل الضرورة، وتوقف أحمد، وعن الحسن لا يحل السحر إلا ساحر، وقال ابن القيم النشرة حل السحر عن المسحور وهو نوعان: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور، والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز. اهـ.

وذكر الشيخ عبد الله العنقري في حاشيته على الروض مثل ما ذكره الشيخ عبدالرحمن بن قاسم في الجزء الثالث صفحة (345).

كما أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ذكر في كتاب التوحيد حديث جابر في النشرة وما جاء في صحيح البخاري عن سعيد بن المسيب ولم يرجح ولم يعنف على من قال بالجواز.

كما ذكر الشيخ عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد طبعة المكتبة التجارية بمراجعة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهما الله صفحة (289) قول الحسن النشرة من السحر، وقول ابن الجوزي النشرة حل السحر من المسحور ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر ثم رجح التحريم ولم يعنف من قال بالجواز.

وقال الشيخ يوسف بن عبد الهادي الحنبلي في مغني ذوي الأفهام (ص/ 30) بتحقيق معالي الشيخ عبد العزيز بن محمد آل الشيخ رحمه الله ما نصه: ولا بأس بنشرة وسلوة وأن يطلق عن المسحور ويحل المعقود نص عليه.اهـ.

وقال في كشاف القناع شرح متن الإقناع (ج/ 6 ص/ 187 مطبعة الحكومة بمكة): والمذهب جوازه ضرورة. اهـ.

وقال الإمام ابن كثير في تفسيره (تفسير القرآن العظيم ج/1 ص/158): مسألة: وهل يُسأل الساحر حلاً لسحره؟ فأجاز سعيد بن المسيب فيما نقله عنه البخاري وقال عامر الشعبي: لا بأس بالنشرة، وكره ذلك الحسن البصري، وفي الصحيح عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله هلا تنشرت، فقال "أما الله فقد شفاني وخشيت أن أفتح على الناس شراً" ا.هـ.

فتبين مما تقدم أن عدداً من الأئمة والفقهاء أباحوا حل السحر من قبل ساحر، منهم سعيد بن المسيب والحسن البصري والإمام أحمد وابن الجوزي والإمام البخاري ونص عليه عدد من فقهاء الحنابلة في كتبهم المعتمدة التي يفتي بها ويحكم بها القضاة في بلادنا المباركة، بل نصوا على أن هذا هو مذهب الإمام أحمد، فهل يسوغ بعد ذلك لمن ينتسب إلى العلم أن ينكر تجويزهم لذلك؟ كما دل عليه حديث عائشة في الصحيح عندما لم ينكر الرسول عليها رضي الله عنها قولها هلا تنشرت، ومن المعلوم قطعاً أنها لا تقصد النشرة بالرقية الشرعية لأنه فعلها عندما قرأ المعوذتين فانحلت العقد. إذاً فهي تقصد النشرة الأخرى التي هي بفعل الساحر مع أن النبي لم يكتف بالرقية الشرعية بل استخرج السحر من البئر وحله، ونزعت الإبر المغروزة في التمثال الذي من الشمع على صفة الرسول، وتقدم ذكر كلام ابن القيم عندما قال "عدل إلى العلاج المناسب له وهو استخراجه اهـ ولم يقل اكتفى بالرقية، وكما في الرواية المتقدمة أن جبريل أمره أن يحل العقد ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل، ومن المعلوم أنه لا يعرف مكان السحر لاستخراجه في الغالب إلا الجن عن طريق الساحر، وإلا فكيف يستخرج، والذين يأمرون الناس بالاقتصار على الرقية يخالفون ما فعله من استخراج السحر وحله، وأمر جبريل عليه السلام به، إضافة إلى الرقية، ولم يكن الرسول يعرف أنه مسحورٌ، أو من سحره، أو مكان السحر إلا عن طريق الوحي وجبريل عليه السلام. وعامة الناس لا يستطيعون ذلك إلا عن طريق ساحر في الغالب.

ومن المؤسف أن بعض الذين تكلموا في هذه المسألة رادين هذه الفتوى، أخذوا يستدلون بما لا دليل فيه ويخلطون بين الساحر والكاهن والعراف، ويستدلون بقوله (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) والكاهن والعراف هما اللذان يخبران بالغيب المستقبل الذي لا يعرفه إلا الله، فالمقصود بالحديث من يأتي هؤلاء لأجل أن يخبروه عن مستقبل أيامه في مدة عمره، وما يحصل له في المستقبل من خير أو شر مما استأثر الله بعلمه ويدل عليه قوله (فصدقه بما يقول) أي من علم الغيب في المستقبل، ولهذا فإن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عقد باباً فيما جاء في الكهان ونحوهم ثم بعد ذلك عقد باباً آخر فقال "باب ما جاء في النشرة" مما يدل على التفريق، كما أنه لا يجوز لمن يأتي هؤلاء السحرة لأجل عمل السحر، أما من ألجأته الضرورة إلى الذهاب إلى ساحر ليطلق عنه هذا السحر، ولأجل أن يستخرجه -بعد أن بذل الأسباب من الرقية الشرعية والأدوية المباحة- فلم يتطرق إليه هذا الحديث. وهو أمر جائز عند من ذكرنا من العلماء الذين هم أعلم منا بكتاب الله وسنة رسوله، وما يحل وما يحرم.

وأقول لمن اعترض على نشر هذه الفتوى بين العامة والاقتصار على إفتاء من يحتاج إلى ذلك في السر: إن هذا لا يتفق مع قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران:187) وقوله صلى الله عليه وسلم (من كتم علماً يعلمه، جاء يوم القيامة، ملجماً بلجام من نار) (مسند أحمد ح/ 10427، 10597) وكيف يعرف كل من تضرر بالسحر أن الشيخ فلان يفتي بذلك في السر بل إنني كنت أفتي بذلك منذ سنوات ولم يعرف أكثر الناس هذا الحكم ولم يستفد منه إلا بعد أن بينته في وسائل الإعلام نصحاً لإخواني المسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة، لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) (البخاري كتاب الإيمان باب رقم 42) وفي مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قالالدين النصيحة) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) (مسلم كتاب الإيمان ح/ 95). وكيف يسوغ طلب استفتاء الملايين من المصابين لشخص يفتي سراً في مكانه، وما الفائدة من ذلك، وأقول لمن قال إن هذا يفتح الباب لتساهل الناس في الذهاب إلى السحرة بأن الذين أصيبوا بالسحر لم يصابوا به إلا عندما أقدم كثير من الناس على الذهاب إلى السحرة لعمل السحر مع علمهم بالتحريم فمن الذي فتح لهم ذلك الباب؟ وأما الذين يريدون رفع الضرر فهؤلاء إذا كانوا ممن يخافون الله عز وجل فلن يقدموا على ذلك إلا بفتوى متقيدين بضوابطها، وأقول لمن قال إن هذه الفتوى تقتضي السماح للسحرة بمزاولة عمل السحر بأن هذا الكلام باطل ولم تتضمنه تلك الفتوى بل المطلوب القضاء على السحرة وهذا ما تقضي به أنظمة بلادنا المباركة، ولكن هناك من يقوم بمزاولة العمل سراً منذ سنين طويلة ولم تستطع السلطة القضاء التام عليهم، كما أننا نعلم أن السحرة في دول كثيرة بعضها عربية إسلامية يقومون بمزاولة عملهم بدون معارض فلو استطعنا القضاء على جميع السحرة في العالم لما احتجنا إلى الفتوى بذهاب المسحور عند الضرورة إلى أولئك السحرة، وأقول إن القاعدة الشرعية الفقهية نصت على أنه عند الضرورات تباح المحظورات، فهي تضمنت إباحة مثل ذلك. وأقول لمن يستدل بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التداوي بالحرام بأن حل السحر ليس من تعاطي الأدوية المحرمة المأكولة والمشروبة، فالحديث هو في التداوي بأكل الطعام المحرم أو شرب ما هو محرم كالخمر ولو على سبيل التداوي، أما السحر فهو بحل عقد وإتلاف ما وضع فيه السحر واستخراجه كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد يعطي الساحر للمسحور أدوية مباحة من الأعشاب ونحوها، وإنما المحرم أن يقوم المسحور هو بفعل محرم مثل الذبح لغير الله أو تعليق ما يتضمن المحرم ونحو ذلك.

ومن الأمور العجيبة أن الذين يحرمون ذلك لا حلَّ لديهم سوى أمر الناس بالصبر، ولا شك أن الصبر مطلوب ولكن لا يتعارض مع بذل الأسباب فالنبي لم يأمر المريض بالصبر فقط، بل قال (تداووا عباد الله) وقال في الجارية (استرقوا لها فإن بها النظرة) وربما أن هذا الذي يأمر بالصبر لو أصابه مجرد صداع في رأسه لسارع إلى تناول الحبوب المسكنة أو اللجوء إلى الطبيب ولم يتحمل هذا المرض الذي يعد يسيراً جداً بالنسبة لبعض المصابين بالسحر الذين فقدوا وظائفهم وشتت شمل أسرهم ووقع الفراق بينهم وبين أزواجهم بل إن بعضهم يحمله السحر على أن يقتل أو يفعل الفواحش أو يترك الفرائض بل منهم من أصابه الجنون بسبب السحر فما هو الحل في نظر المحرمين، فلا بد للمفتي أن يضع نفسه مكان المستفتي فيحاول أن يحس بألمه وحاجته وضرورته وأن يبحث عن الحل الشرعي لهذا المستفتي لا أن يسد عليه الأبواب بكل سهولة.

ومن المؤسف جداً أن بعض المخالفين لا يبينون للناس أن المسألة من مسائل الخلاف بين أهل العلم وأن ما يفتي به هو ما يرجحه فقط مع احترامه لمن خالفه بل يحاول أن يُفهم الناس أن المسألة من المسائل المجمع عليها والذي لا يسوغ لأحد أن يخالف الرأي الذي تبناه فأين أدب الخلاف واحترام الاجتهاد والمخالف في الرأي كما درج عليه الأئمة رحمهم الله بل أين هؤلاء من إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للمجتهدين من الصحابة في فهم قوله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلى في بني قريظة)؟! وإقراره للفريقين الذين اجتهدوا في فهم نصه واختلفوا في المراد من ذلك النص ولم يعنف أياً من الفريقين؛ كما فعل ذلك من ذكرنا مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى عندما عقد باباً فقال (باب ما جاء في النشرة) ولم يقل باب من الشرك كما حصل منه في الأمور الشركية بل ذكر قول المجيزين والمانعين بدون تعنيف، وكذلك الشيخ عبدالرحمن بن حسن ؛ فينبغي لمن يختار التحريم أن يحترم الأئمة القائلين بالجواز لا أن يتهمهم بفتح الباب للشر لأنه وإن كان يقصد فتواي فإنه لا بد أن يكون الاتهام للقائلين أولاً بالجواز فإنني مقتدٍ بهم مقتفٍ آثارهم، وليعرف قدر نفسه بدل التطاول على أئمة الهدى والدين كالإمام أحمد وسعيد بن المسيب والإمام البخاري ومن ذكرنا، وهل يستطيع ذلك المعنف أن يمنع تدريس كتب الحنابلة في الجامعات خاصة ما هو عمدة في تدريس الفقه في الجامعات وحلق العلم وهو كتاب (الروض المربع)، لأنه يشتمل على تجويز حل السحر بسحر ضرورة.

وإنني أعجب من قول بعض الذين ردوا على الفتوى عندما قال في إحدى الصحف المحلية (وفي تعاطي السحر وإتيان السحرة جمع بين الكفر والإضرار بالناس والإفساد في الأرض) مع أن العلماء اتفقوا على عدم كفر من يأتي الساحر بل اختلفوا في حكم الساحر نفسه، هل يكفر أم لا؟.

ومنهم من فصل في حكم الساحر: قال في الروض المربع (ج/7 ص/ 413) ويكفر ساحر يركب المكنسة فتسير به في الهواء ونحوه لا كاهن ومنجم وعراف وضارب بحصى إن لم يعتقد إباحته وأنه يعلم به الأمور المغيبة ويعزر ويكف عنه.ا.هـ

وقال في معونة أولي النهى شرح المنتهى (ص/ 574-575): إذا ثبت هذا فإنه يحرم تعليم السحر وتعلمه. "وساحر يركب المكنسة فتسير به في الهواء ونحوه" كالمدعي أن الكواكب تخاطبه (كافر)، لقول الله سبحانه وتعالى (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ) (البقرة:102) أي وما كان ساحراً كفر بسحره. وهو قوله سبحانه وتعالى (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ) (البقرة:102) أي لا تتعلمه فتكفر بذلك وهذا يدل على أن متعلمه كافر.

(كمعتقد حله)؛ لأن القرآن نطق بتحريمه وثبت بالنقل المتواتر والإجماع على تحريمه. "لا من يسحر بأدوية وتدخين وسقي شيء يضر "يعني فلا يكفر ولا يقتل؛ لأن الله سبحانه وتعالى وصف الساحرين بالكافرين بأنهم يفرقون بين المرء وزوجه فيختص الكفر بهم ويبقى من سواهم من السحرة على أصل العصمة. (ويعزر) تعزيراً (بليغاً). قال في الإنصاف: بحيث لا يبلغ به القتل على الصحيح من المذهب. وقيل: له تعزيره بالقتل. انتهى. (ولا) يكفر أيضاً في الأصح" من يعزم على الجن ويزعم أنه يجمعها وتطيعه". وذكره أبو الخطاب في السحرة الذين يُقتلون.ا.هـ

وقال الإمام ابن كثير في تفسيره (تفسير القرآن العظيم ج/1 ص/147): وقد ذكر الوزير أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة رحمه الله في كتابه (الإشراف على مذاهب الأشراف) بابا في السحر فقال أجمعوا على أن السحر له حقيقة إلا أبا حنيفة فإنه قال: لا حقيقة له عنده. واختلفوا فيمن يتعلم السحر ويستعمله، فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد يكفر بذلك ومن أصحاب أبي حنيفة من قال إن تعلمه ليتقيه أو ليجتنبه فلا يكفر ومن تعلمه معتقداً جوازه أو أنه ينفعه كفر، وكذا من اعتقد أن الشياطين تفعل له ما يشاء فهو كافر. وقال الشافعي رحمه الله إذا تعلم السحر قلنا له صف لنا سحرك فإن وصف ما يوجب الكفر مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرب إلى الكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر، وإن كان لا يوجب الكفر فإن اعتقد إباحته فهو كافر، قال ابن هبيرة: وهل يقتل بمجرد فعله واستعماله؟ فقال مالك وأحمد نعم، وقال الشافعي وأبو حنيفة لا ؛ فأما إن قَتَلَ بسحره إنساناً فإنه يقتل عند مالك والشافعي وأحمد، وقال أبو حنيفة: لا يقتل حتى يتكرر منه ذلك أو يقر بذلك في حق شخص معين، وإذا قتل فإنه يقتل حداً عندهم إلا الشافعي فإنه قال يقتل والحالة هذه قصاصاً.اهـ.

وقال الموفق ابن قدامة في المغني (ص/ 300-302) " إذا ثبت هذا، فإن تعلم السحر وتعليمه حرام لا نعلم فيه خلافاً بين أهل العلم. قال أصحابنا: ويكفر الساحر بتعلمه وفعله، سواءٌ اعتقد تحريمه أو إباحته. وروى عن أحمد ما يدل على أنه لا يكفر، فإن حنبلاً روى عنه، قال: قال عمي في العراف والكاهن والساحر: أرى أن يستتاب من هذه الأفاعيل كلها، فإنه عندي في معنى المرتد، فإن تاب وراجع -يعني- خُلِّي سبيله. قلت له: يقتل؟ قال: لا، يحبس، لعله يرجع. قلت له: لم لا تقتله؟ قال: إذا كان يصلي، لعله يتوب ويرجع. وهذا يدل على أنه لم يكفره، لأنه لو كفره لقتله. وقوله في معنى المرتد. يعني في الاستتابة. وقال أصحاب أبي حنيفة: إن اعتقد أن الشياطين تفعل له ما يشاء، كفر، وإن اعتقد أنه تخييل لم يكفر. وقال الشافعي: إن اعتقد ما يوجب الكفر، مثل التقرب إلى الكواكب السبعة، وأنها تفعل ما يلتمس، أو اعتقد حِلَّ السحر- أي أن السحر حلال- كفر، لأن القرآن نطق بتحريمه، وثبت بالنقل المتواتر والإجماع عليه، وإلا فسق ولم يكفر، لأن عائشة رضي الله عنها باعت مدبرة لها سحرتها، بمحضر من الصحابة. ولو كفرت لصارت مرتدة يجب قتلها، ولم يجز استرقاقها، ولأنه شيء يضر بالناس، فلم يكفر بمجرده كأذاهم. انتهى كلام الموفق.

قلت: فإذا كان هذا في الساحر نفسه فكيف يقال بكفر من يأتيه، كما أن المقصود بقوله فيمن يأتي الكاهن ويصدقه -وهو أعظم بكثير ممن يأتي الساحر- فقد كفر بما أنزل على محمد، المقصود الكفر العملي لا الاعتقادي أي الذي هو من الفسق ولا يخرج عن ملة الإسلام، قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد "وهل الكفر في هذا الموضع كفر دون كفر فلا ينقل عن الملة أم يتوقف فيه فلا يقال يخرج عن الملة ولا يخرج وهذا أشهر الروايتين عن أحمد رحمه الله تعالى" ا.هـ.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عبد المحسن العبيكان
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-02-2008, 06:03 PM   #26
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( فتاة العروبة ) ، أولاً : الرجل أخيتي الفاضلة ليس من أهل الاجتهاد حتى نقول ذلك ، ثانياً : ما استشهد به لا يطابق الواقع فيما نقله عن هذه المسألة 0

ولذلك أرجو قراءة ردود العلماء والمشايخ بخصوص مسألة ( جواز حل السحر عن المسحور بسحر مثله ) ، حتى تعلمي الحق وأهله ، وكم من انسان قد ابتلي بمراجعة السحرة نتيجة لمثل كلامه ، وأما المجلة فصورته عليها ويمكنكم العودة لذلك مفصلاً ، فما كتبت إلا بعد أن تيقنت 0

والدين حجة على الناس وليس الناس حجة على الدين ، وقد قال الامام الشاطبي - رحمه الله - :

[align=center]( الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال )[/align]

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-02-2008, 07:17 PM   #27
معلومات العضو
فتاة العروبه

I13

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  

،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( فتاة العروبة ) ، أولاً : الرجل أخيتي الفاضلة ليس من أهل الاجتهاد حتى نقول ذلك ، ثانياً : ما استشهد به لا يطابق الواقع فيما نقله عن هذه المسألة 0

ولذلك أرجو قراءة ردود العلماء والمشايخ بخصوص مسألة ( جواز حل السحر عن المسحور بسحر مثله ) ، حتى تعلمي الحق وأهله ، وكم من انسان قد ابتلي بمراجعة السحرة نتيجة لمثل كلامه ، وأما المجلة فصورته عليها ويمكنكم العودة لذلك مفصلاً ، فما كتبت إلا بعد أن تيقنت 0

والدين حجة على الناس وليس الناس حجة على الدين ، وقد قال الامام الشاطبي - رحمه الله - :

[align=center]( الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال )[/align]

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

اشكر لك حرصك ياشيخ ابو البراء اعلم ان فتواه اشعلت غيرتك على الاسلام والمسلمين...ولكن ياشيخنا الفاضل...الرجال مجتهد..ومازال يفتي بذالك واعلم ان حكومتنا ستصدى له لو كان اخطأ... ولقد استشهد بفتوى سريه بينه وبين ابن باز....وهل يعقل ان رجل مسلم مؤمن مفتي من رجال الاصلاح ان يكذب وما مصلحته من ذالك؟؟؟؟
اليك ياشيخ ابو البراء......فتوى للشيخ ابن عثيمين بصوته بجواز فك السحر بالسحر..والشيخ غني عن التعريف بدينه وعلمه وتمكنه...

http://www.rogyah.com/vb/showthread.php?t=14141

وااسف ياشيخ انها صفحه من منتدى اخر ..ولكن لكي تسمع بأذنك ...وتتاكد ان هذا الشيخ لم يفتي عبثاً
لتعلم ان الشيخ العبيكان ليس الا مجتهد..
فارجوك الا تصر بالقدح ........ فعلمك وتمكنك من امور الشريعه اعلى وارقى منزله من تلك الامور والقدح بالمسلمين...
فما اريد ياشيخينا الفاضل الا ان ينفع الله بك المسلمين...واخشى ان تقع بالظلم...فتعلم اننا نحبك في الله....ونغار عليك في ان تقع بظلم او سوء الظن......
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-02-2008, 10:28 PM   #28
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( فتاة ) ، سوف أقف مع بعض ما ذكر وأعقب عليه :

أولاً : أما قولكم - يا رعاكم الله - :

[align=center]( اشكر لك حرصك يا شيخ ابو البراء اعلم ان فتواه اشعلت غيرتك على الاسلام والمسلمين )[/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : كيف لا وأنا أرى كثير ممن طرق أبواب السحرة والعرافين والكهنة وقد أخذ هذه الفتوى ذريعة لفعله ، فهل أخيتي الفاضلة ندافع عن شخص مقابل عقائد كثير من الناس 0[/align]

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

[align=center]( الرجال مجتهد )[/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : أولاً لا اجتهاد مع نص ، فقد جاء في محكم التنزيل :[/align]

[align=center]( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ )[/align]

[align=center]( سورة البقرة - الآية 102 )[/align]

يقول صاحب التفسير الميسر : ( واتبع اليهود ما تُحَدِّث الشياطينُ به السحرةَ على عهد ملك سليمان بن داود. وما كفر سليمان وما تَعَلَّم السِّحر, ولكنَّ الشياطين هم الذين كفروا بالله حين علَّموا الناس السحر; إفسادًا لدينهم. وكذلك اتبع اليهود السِّحر الذي أُنزل على الملَكَين هاروت وماروت, بأرض "بابل" في "العراق"; امتحانًا وابتلاء من الله لعباده, وما يعلِّم الملكان من أحد حتى ينصحاه ويحذِّراه من تعلم السحر, ويقولا له: لا تكفر بتعلم السِّحر وطاعة الشياطين. فيتعلم الناس من الملكين ما يُحْدِثون به الكراهية بين الزوجين حتى يتفرقا. ولا يستطيع السحرة أن يضروا به أحدًا إلا بإذن الله وقضائه. وما يتعلم السحرة إلا شرًا يضرهم ولا ينفعهم, وقد نقلته الشياطين إلى اليهود, فشاع فيهم حتى فضَّلوه على كتاب الله. ولقد علم اليهود أن من اختار السِّحر وترك الحق ما له في الآخرة من نصيب في الخير. ولبئس ما باعوا به أنفسهم من السحر والكفر عوضًا عن الإيمان ومتابعة الرسول, لو كان لهم عِلْمٌ يثمر العمل بما وُعِظوا ) 0

[align=center]اذن فالسحر كفر صريح بنص هذه الآية ، ولغير ذلك من الأحاديث الصحيحة ، فقد ثبت في الصحيح :[/align]

[align=center]( من أتى كاهنا أو عرافا أو ساحرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )[/align]

[align=center]( صحيح الجامع 5939 ) [/align]

[align=center]وقد ثبت في حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة ، فقال :[/align]

[align=center]( هو من عمل الشيطان )[/align]

[align=center]( صحيح سنن أبي داوود 3277 )[/align]

[align=center]وأكتفي بهذا القدر في ايضاح المسألة 0

وثانياً : لا بد أن نعلم من هم أهل الاجتهاد والقياس والاستنباط ، وأترك لكم أمر البحث في هذه المسألة حتى يتبين لكم إن كان أمر الرجل كذلك أم لا 0[/align]


أما قولكم - يا رعاكم الله - :

[align=center]( ولقد استشهد بفتوى سريه بينه وبين ابن باز )[/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : ما نعرفه عن العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - أنه سئل عن حكم علاج السحر بالسحر عند الضرورة ؟؟؟[/align]

فأجاب : ( بسم الله والحمد لله 00 ، لا يجوز علاج السحر بالسحر لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : " هي من عمل الشيطان " ( صحيح الجامع ) 0 والنشرة هي حل السحر بالسحر ؛ ولأن حلها بالسحر يتضمن دعوة الجن والاستعانة بهم ، وهذا من الشرك الأكبر ؛ ولهذا أخبر الله سبحانه عن الملكين أنهما يقولان لمن يريد التعلم منهما ما نصه : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) ، وقبلها قوله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمـَا أُنـزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِـلَ هَـارُوتَ وَمَـارُوتَ ) 0 ثم قال سبحانه : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِـهِ أَنفُسَهُـمْ لـَوْ كَانُـوا يَعْلَمُـونَ *وَلَـوْ أَنَّهُـمْ ءامَنُـوا وَاتَّقَـوْا لَمَثُوبَـةٌ مِـنْ عِنْـدِ اللَّهِ خَيْـرٌ لَـوْ كَانُـوا يَعْلَمُونَ ) 0

وفي هاتين الآيتين تحذير من تعلم السحر وتعليمه من وجوه كثيرة ، منها : أنه من عمل الشيطان ، ومنها : أنّ تعلمه كفر ينافي الإيمان ، ومنها : أنه قد يحصل به التفريق بين المرء وزوجه ، وهذا من أعظم الظلم والفساد في الأرض ، ومنها : أنه لا يقع شيء من الضرر ولا غيره إلا بإذن الله ، والمراد بالإذن هنا الإذن الكوني القدري ، ومنها : أن هذا التعلم يضرهم ولا ينفعهم ، ومنها : أن من فعله ليس له عند الله من خلاق 0 والمعنى ليس له حظ ولا نصيب من الخير 0 وهذا وعيد عظيم يوجب الحذر من تعلم السحر وتعليمه ، ومنها : ذمه سبحانه من تعاطي هذا السحر بقوله تعالى : ( وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ) والمراد بالشراء هنا البيع 00 ومنها : إخباره سبحانه أن هذا العمل ينافي الإيمان والتقوى 0

وبهذه الوجوه يظهر لكل مسلم شدة تحريم تعلم السحر وتعليمه ، وكثرة ما فيه من الفساد والضرر ، وأنه مع هذا كفر بعد الإيمان وردة عن الإسلام ، نعوذ بالله من ذلك 0 فالواجب الحذر من ذلك ، وأن يكتفي المسلم بالعلاج الشرعي وبالأدوية المباحة بدلاً من العلاج بما حرمه الله عليه شرعاً ، والله ولي التوفيق ) ( مجلة الدعوة – تاريخ 10 / 11 / 1414 هـ ) 0


[align=center]فالحكم بالنسبة لي ولغيري ما ذكره ومهره شيخنا العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - لا ما أذيع سراً ، وأنا أشك بصحة ذلك أصلاً 0 [/align]

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

[align=center]( وهل يعقل ان رجل مسلم مؤمن مفتي من رجال الاصلاح ان يكذب وما مصلحته من ذلك ؟؟؟ )[/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : السرائر أمرها إلى الله ، وعندما أتحدث فلي الظاهر ، وكما رأيت فكافة النصوص النقلية الصريحة الصحيحة تؤكد بطلان ما ذهب إليه الرجل ، فالحكم بالنسبة لي ولغيري ما قاله لا ما يضمره 0[/align]

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

[align=center]( اليك أبو البراء......فتوى للشيخ ابن عثيمين بصوته بجواز فك السحر بالسحر..والشيخ غني عن التعريف بدينه وعلمه وتمكنه... )[/align]

[align=center]وقد نقلتها وهي على النحو التالي :[/align]

سُئِل رحمه الله : هل هذا الحديث يدل على انه لايجوز ان يُحل السحر بسحر لان السحر حرام ؟؟؟

أجاب - رحمه الله - مانصه : ( فيقال ان الله تعالى بين سبب التحريم .قال ( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ) فإذا كان في هذا السحر منفعة لا مضرة انتفى التحريم ولهذا أجازه ابن المسيب رحمه الله وأجازه بعض العلماء وممن أجازه من المعاصرين الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله في كتاب التفسير تفسيره قال : هذا مصلحة واضحة . لكننا لا نفتي بذلك فتوى عامة نخشى من غوائل هذه الفتوى . والفقهاء نصوا على جواز ذلك قالوا : يجوز حل السحر بسحر للضرورة )).

ثم سُئل رحمه الله : ان الساحر في الغالب لايسحر الا باستخدام الجن ؟؟؟

فاجاب رحمه الله مانصه : ( هو على كل حال استخدام الجن ماهو حرام على كل حال . استخدام الجن يحرم اذا كانوا لايخدمونه الابمحرم او استخدمهم في العدوان على الغير بشيء محرم )) .

ثم سُئل رحمه الله : السا حر اقل أحواله الفسوق إ ذا ... أو الكفر إذا ؟؟؟

أجاب الشيخ : ( هذا الساحر الذي يضر الناس أما الساحر الذي يرفع السحر عن الغير فلا يدخل في هذا التفصيل ، لكن كما قلت لكم لا نفتي بهذا فتوى عامة لأنه يخشى أن السحرة يجتمعون فيما بينهم فيقول : أنا أبسحر وأنت أنقض . ) انتهى 0


[align=center]قلت معقباً على ما ذكر :

أولاً : اعلمي اخيتي الفاضلة بأن كل يؤخذ منه ويرد عليه ، وهذا الكلام لا يعني تقليلاً من شأن العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين أو آي عالم آخر رأى بمثل هذا الرأي ، والسبب أن ذلك يتعارض مع نصوص نقلية صريحة صحيحة كما بينت آنفاً 0

ثانياً : السحر هو :[/align]


قال ابن قدامة : ( هو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه ، ليعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له ، وله حقيقة فمنه ما يقتل ، وما يمرض ، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، وما يبغض أحدهما إلى الآخر أو يحبب بين اثنين ) ( المغني - 10 / 104 ) 0

قال الحافظ بن حجر : ( السحر : هو صرف الشيء عن وجهه ، قال القسطلاني : أمر خارق للعادة ، صادر عن نفس شريرة لا تتعذر معارضته ، وهو بتأثيره نوع من الأمراض ، كما قال القرطبي : الحق أن لبعض أصناف السحر تأثيراً في القلوب كالحب والبغض وإلقاء الخير والشر ، وفي الأبدان بالألم والسقم ) ( إرشاد الساري – 8 / 401 ) 0

قال النفراوي : ( قال ابن العربي : حقيقته أنه كلام مؤلف يعظّم به غير الله تعالى ، وتنسب إليه فيه المقادير والكائنات ) ( الفواكه الدواني – 2 / 200 ) 0

قال العلماء : ( هو ما يستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشيطان مما لا يقدر عليه الإنسان ) ( نقلاً عن " حكم الإسلام في السحر ومشتقاته " – ص 17 ) 0


[align=center]وقد قدمت تعريفاً جامعاً شاملاً عن السحر فقلت :[/align]

[align=center]( السحر الحقيقي : عبارة عن رقى وطلاسم وتعاويذ يعظم فيها غير الله وغالباً ما تكون كفرية ، يستفاد منها في حصول ملكة نفسية ، يقوم بها شخص بذاته يكتسبها بالتعلم وتتوفر فيه صفات خاصة معينة ، ويتم كل ذلك تحت ظروف غير مألوفة وبطرق خفية دقيقة ، وتصدر هذه الأفعال من نفوس شريرة تتقرب إلى الشيطان لتحصيل ما لا يقدر عليه الإنسان ، وتؤثر تأثيراً مباشراً في عالم العناصر ، فيحدث من خلالها تأثيراً في القلوب كالحب والبغض وإلقاء الخير والشر ، وفي الأبدان بالألم والسقم والموت ويحصل ذلك على فرد أو مجموعة أفراد رغم إرادتهم لتحقيق هدف معين ) 0 [/align]

[align=center]ومن هنا نرى بأن السحر لا ينفذ تأثيره إلا بعد الكفر البواح بالله عز وجل ، وهل علينا أن نقبل ذلك ونروج للذهاب إلى السحرة ونحن على يقين تام بأنهم كفرة فجرة ، بل النصوص تؤكد بكفر من ذهب إليهم كما بينت آنفاً 0

ولذلك قال العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - :[/align]


( قال بعض الحنابلة : يجوز الحل بسحر ضرورة 0 والقول الآخر أنه لا يحل ، وهذا الثاني هو الصحيح 0 وحقيقته أنه يتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب من ذبح شيء أو السجود له أو غير ذلك ، فإذا فعل ذلك ساعد الشيطان ، وجاء إلى إخوانه الشياطين الذين عملوا ذلك العمل ، فيبطل عمله عن المسحور 0 وكلام الأصحاب هنا بين أنه حرام ولا يجوز إلا لضرورة فقط ، ولكن هذا يحتاج إلى دليل ، ولا دليل إلا كلام ابن المسيب 0 ومعنا حديث جابر في ذلك ، وقول ابن مسعود وقول الحسن لا يحل السحر إلا ساحر ، وهو لا يتوصل إلى حله إلا بسحر 0 والسحر حرام وكفر ، أفيعمل الكفر لتحيا نفوس مريضة أو مصابة ؟ مع أن الغالب في المسحور أنه يموت أو يختل عقله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم منع وسد الباب ، ولم يفصل في عمل الشيطان ولا في المسحور ) ( فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم - 1 / 165 ) 0

[align=center]ويقول العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - عن حكم الاستعانة بالسحرة لقضاء بعض الحوائج من غير مضرة الآخرين ؟؟؟[/align]

فأجاب : ( السحر محرم وكفر ، تعلمه وتعليمه ، قال تعالى : ( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ 000 ) إلى قوله تعالى : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) 0

ولا يجوز استعمال السحر لقضاء بعض الحوائج ، لأنه محرم وكفر ، والمحرم والكفر لا يجوز للمسلم أن يستعمله ، بل يجب إنكاره ، والقضاء عليه ، ويجب قتل الساحر وإراحة المسلمين من شره ، ولا يستعان على قضاء الحوائج بالأمور المحرمة ) ( السحر والشعوذة - ص 47 ) 0


[align=center]ثالثاً : أما قول الشيخ - رحمه الله - :[/align]

[align=center]( فإذا كان في هذا السحر منفعة لا مضرة انتفى التحريم )[/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : وأي منفعة تأتي مع السحر إن كان الأصل في الفعل والقول هو الكفر بالله عز وجل ، فالسحر واحد سواء كان صرفاً أو عطفاً 0

رابعاً : أما قول الشيخ - رحمه الله - :[/align]


[align=center]( ولهذا أجازه ابن المسيب رحمه الله وأجازه بعض العلماء وممن أجازه من المعاصرين الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله في كتاب التفسير تفسيره قال : هذا مصلحة واضحة )[/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : لو عدنا لنقل العلماء الأجلاء عن سعيد بن المسيب لوجدنا التالي :

قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن عبد الوهاب :[/align]


( قال ابن القيم - رحمه الله - : " النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان : حل السحر بمثله والذي هو من عمل الشيطان 0 وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطله عمله عن المسحور 0

والثاني : بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز " قال شارح كتاب التوحيد : هذا الثاني هو الذي يحمل عليه كلام ابن المسيب ، وكذلك ما روي عن الإمام أحمد من إجازة النشرة فإنه محمول على ذلك ،

وغلط من ظن أنه أجاز النشرة السحرية ، وليس في كلامه ما يدل على ذلك 0 بل لما سئل عن الرجل يحل السحر قال : قد رخص فيه بعض الناس 0

قيل : إنه يجعل في الطنجير ماء ويغيب فيه فنفض يده ، وقال لا أدري ما هذا 0

قيل له : أترى أن يؤتى مثل هذا ؟ قال : لا أدري ما هذا ؟ 0 وهذا صريح في النهي عن النشرة على الوجه المكروه 0

وكيف يجيزه وهو الذي روى الحديث إنها من عمل الشيطان ، لكن لما كان لفظ النشرة مشتركا بين الجائزة والتي من عمل الشيطان ورأوه قد أجاز النشرة – ظنوا أنه أجاز الذي من عمل الشيطان ، وحاشاه من ذلك ) ( تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد - ص 419 ) 0


[align=center]سئل العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - : جاء في الأثر " لا يحل السحر إلا ساحر " فما هو المقصود من ذلك ؟ وهل يستدل بهذا الأثر على جواز العلاج عند السحرة والمشعوذين ؟؟؟[/align]

فأجاب – حفظه الله - : ( هذا الأثر مروي عن الحسن البصري – رحمه الله تعالى – ذكره في فتح المجيد ، وذكر أن الساحر كافر وأنه يجب قتله ، وأورد حديث جندب مرفوعاً " حد الساحر ضربة بالسيف " وأن عمر كتب إلى بجادة أن " اقتلوا كل ساحر وساحرة " وأن حفصة " أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت " وصح قتله عن جندب وبعد أن ذكر حكمه ذكر في باب النشرة حديث " هي من عمل الشيطان " وقول الحسن لا يحل إلا ساحر ومعناه أن الذي يحل السحر بسحر مثله هو ساحر والساحر كافر فيجب قتله ، ولا يجوز إقراره مع العلم أنه ساحر ، بل يلزم ضربه بالسيف لكفره وإذا عرف ذلك فكيف يستدل بهذا الأثر على إقرار الساحر وإتيانه وطلب عمل السحر منه بحل سحر موجود ، وإنما يجوز حل السحر بالقراءة والأذكار والأوراد والأدوية النافعة والأدعية المأثورة كما ذكر ذلك في فتح المجيد والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة - مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 113 / 6 – بتاريخ 24 / 12 / 1415 هـ ) 0

[align=center]ومن هنا نرى فتوى للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله عن حكم النشرة يقول فيها :[/align]

فأجاب : ( حل السحر عن المسحور ( النشرة ) الأصح فيها أنها تنقسم إلى قسمين :

القسم الأول : أن تكون بالقرآن الكريم والأدعية الشرعية والأدوية المباحة ، فهذه لا بأس بها لما فيها من المصلحة وعدم المفسدة ، بل ربما تكون مطلوبة لأنها مصلحة بلا مضرة 0

القسم الثاني : إذا كانت النشرة بشيء محرم كنقض السحر بسحر مثله ؛ فهذا موضع خلاف بين أهل العلم : فمن العلماء من أجازه للضرورة 0

ومنهم من منعه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان ) وإسناده جيد رواه أبو داوود 0 وعلى هذا يكون حل السحر بالسحر محرما وعلى المرء أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره والله سبحانه وتعالى يقول : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فإني فَإِنِّي فإنى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِى إِذَا دَعَانِ ) ويقول الله تعالى : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أءلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ ) والله الموفق ) ( فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين – 1 / 238 ، 239 ) 0


[align=center]خامساً : وتمعني في قول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :[/align]

[align=center]( لكن كما قلت لكم لا نفتي بهذا فتوى عامة لأنه يخشى أن السحرة يجتمعون فيما بينهم فيقول : أنا أبسحر وأنت أنقض )[/align]

[align=center]وتمعني بقول العلامة الشيخ عبدالرحمن الدوسري :[/align]

[align=center]( لكننا لا نفتي بذلك فتوى عامة نخشى من غوائل هذه الفتوى )[/align]

[align=center]لا أن ينشر الأمر وعلى نطاق واسع وفي كل شاردة ووارده حتى تختل الموازين وتفسد العقائد 0

سادساً : أما قول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :[/align]


[align=center]( هو على كل حال استخدام الجن ماهو حرام على كل حال )[/align]

[align=center]فينقل شيخنا العثيمين عن العلامة شيخ الاسلام ، وقد بينت بأن الاستعانة بذاتها ليست حراماً انما حرمها السواد الأعظم من باب القاعدة الفقهية :[/align]

[align=center]( سد الذرائع )[/align]

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

[align=center]( فارجوك الا تصر بالقدح ........ فعلمك وتمكنك من امور الشريعه اعلى وارقى منزله من تلك الامور والقدح بالمسلمين ) [/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : اعلمي - يا رعاكم الله - بأننا طلاب حق ، ندافع عن حمى العقيدة والمنهج والدين ، ولن نرضى أن يعلو شأن السحرة بمثل تلك الفتاوى التي فيها ما فيها من تدمير للعقيدة ونصرة للسحر وأهله ، وكفانا ما بنا يا أمة الله 0 [/align]

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

[align=center]( فما اريد أخي الفاضل الا ان ينفع الله بك المسلمين ... وأخشى ان تقع بالظلم ... فتعلم اننا نحبك في الله....ونغار عليك في ان تقع بظلم او سوء الظن )[/align]

[align=center]قلت وبالله التوفيق : أسأل الله أن أكون عند حسن الظن ، وتأكدي بأنني أحرص الناس على أن لا أقع في ظلم أحد ، ومما يجب التنبه إليه أنه لا يجوز للمرأة أن تقول للرجل : اني أحبك في الله ، كما بين ذلك علماؤنا الأفاضل 0[/align]

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة وأختم بقولي :

[align=center]( اللهم ! رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل . فاطر السماوات والأرض . عالم الغيب والشهادة . أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون . اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )[/align]

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-02-2008, 09:19 PM   #29
معلومات العضو
فتاة العروبه

I13

زادك الله علما ونفع المسلمين بك

هذه مسائل لااستطيع الخوض فيها فلست اهل لذالك......واترك العلم لله وحده واسأل الله عز وجل ان يشفيني ومرضى المسلمين اجمعيين

ولكن ياشيخ ماقشعر جلدي ووقف شعري منه كلماتك...

اقتباس:
وبالطبع فلا أعني مطلقاً ( عبيكان ) القنوات الماجنة والمجلات الخليعة 0

هذا قذف صريح واخشى عليك منه
فالشيخ العبيكان ليس وحده الذي يخرج على قناتMBCالعديد من المشايخ يظهرون على هذه القناه ويفتون ويحدثون..ولاتعلم مافي هذا الرجل من صلاح او فسق...فالعلم عند الله فقط...هو الذي يعلم ماتخفي الصدور
ومهما اخطاء هذا الرجل اسأل الله له الهدايه....فدعوة الاخ لاخيه مستجابه.....واما الطعن والقذف لاجدوى منه وقد يقع الشخص في الكبائر...

واما بالنسبه لتحريم قول المرأه اني احبك في الله

فأنا لم اقل لك ياشيخ اسامه كذالك................انا اقول اننا نحبك في الله اقصد جميع المسلمين متحابون في الله ويعين بعضهم البعض على الخير والتناصح فلم اقصد حب المجون والفسق ولم اخص العباره لنفسي.....استخدمت اسلوب الجمع...

فالكثير من المستفتيات اللواتي يرسلن او يتصلن بالمشايخ الموثقين والمعروفين لدينا في القناة الاولى
(السعوديه) يختمن استفتائهن نحن نحبكم في الله....ولم يقل الشيخ لها لايجوز..بل يقول..احبكم الله الذي احببتونا فيه....
اسأل المولى عزوجل ان ينفع بكم وبمنتداكم ويعينكم على الخير والتقوى والصلاح....
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2008, 09:11 AM   #30
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( فتاة العروبة ) ، عموماً قد بينت رأيي في المسألة ، وقولي ما قلته آتنفاً :

[align=center]( إن الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال )[/align]

[align=center]( والدين حجة على الناس وليس الناس حجة على الدين )[/align]

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:42 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com