<(و لكل قاعدة شواذ و الشاذ يذكر و لا يقاس عليه )
( مع ذلك لو ألقينا الضوء بشكل شمولي ،فالرجل مقر و معترف بأنها ضربته من أجل مصلحته ..
هو راض و نحن نصب جم تحليلاتنا على المرأة و نتركه ..
حالته يجب أن تحلل و تدرس جيدا حتى لا يكون مثلا يحتدى به في عالم المصالح ..)>
والشمولية التي ذكرتِها اختي الفاضلة زهرة تتعلق ببساطة :
في ان مثل هذا الرجل أمره لا يحتاج لدراسة وتحليل وبيان اوضاع مجتمعية او سيكولوجية أدت الى ان يقبل الضرب من امرأة ، إذ أن ما يشذ عن القاعدة هنا هو انه يعاني من اعاقة عقلية بدنية ومن بلاهة ربما ، ومشكلته شاملة تختص بلوثة في الدماغ ، ولا يمكن ان تكون بحاجة الى تخصيص او دراسة مركزة الأضواء على هذا السلوك فحسب، ولا اعتقد ان في دفاتر علم النفس ما يختص بدراسة هذا الركن
بعض الرجال من الممكن يفضلون المرأة صاحبة الشخصية القوية او التي تصدهم او او ، ولكن لا اعتقد ان هناك رجلا سويا يفضل المرأة التي تضربه لمصلحته،و لو تحدثنا بأقل حدود الواقع..... ليس جميع الرجال يعترفون بخطئهم امام المرأة ، وقلة كذلك يعترفون بتصويب المرأة لهم ، اما من يعترفون بضرورة معاقبتهم بالضرب - ونتحدث هنا عن الفئة السوية - فلم يوجد لهم أي رصيد في ركن علم نفس او اجتماع على حد علمي ، وقد تجدي لهم ملفات كاملة في دور الإعاقة الذهنية فقط .
<مثل يقوله بعض الناس ( المرأة إن لم تتأدب في بيت أبيها تتأدب في بيت زوجها )
فربما قبل صاحب القصة بالتأديب في بيته على يد زوجته ..من يدري ..>
ويا لشماتة النساء وخاصة - من يتعرضن لعنف الرجل - بما اوردتِ من مثل ، وقستِ على الرجل .
الاسلام اباح عدة طرق لتأديب المرأة ، اما مصطلح ( تأديب الرجل ) فحمقاء جدا التي تعتقد به
او ذلك المثل الأبله .. ابنك كما تربيه وزوجك كما تعوديه !
اعتقد ان امثالنا الشعبية فاشلة بجدارة
وعلى اي حال تبقى كل مشاركاتي في هذا الموضوع رأيي بشكل عام وحسب مخزوني الثقافي الخاص ،
أما رايي الشخصي ،فعندما يدخل العنف والقسوة في أي بيت وضد اي فرد فيها .. لأي سبب من الاسباب، وبأي شكل من الأشكال ، فهذا ضياع للاحترام وللحدود وهو امتهان شديد للنفس الانسانية .وقبوله لتسير حياة مشوهة في مركب مثقوب ، يفترض الا يكون بالأمر السهل اللين ، كثير من الاسقاطات في المضمون الانساني قد تحدث ،وقد تكون النتيجة الغرق الحتمي ,,أما علاجه فليس بالامر السلس ابدا ولا بد ان يترك كثيرا من الفجوات حتى وان اجريت له عملية جراحية ... وأعتقد أن هذه احدى مشكلات مجتمعاتنا العربية الخاثرة التي تتولاها جميع أجهزة الدفاع والوقاية الأسرية ، بالترقيع فقط ..
فقط لكي تستمر السفينة براكبيها على ما هي عليه من صدع وشرخ ، وما فيها من سوس ونخر وتلف .
والنعم ....
أضحك الله سنكِ
ما أدراكِ يا أم سلمى....
ربما يكون تحليلك هو الأقرب الى الصواب ....