موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الأخوات المسلمات ( للنساء فقط )

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 02-03-2012, 09:43 PM   #1
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي كبرياء زوجة

كبرياء زوجة
(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)


مَن يسمع شهقاتِها يظنُّ أنَّ رُوحها تَخْرج من بين أضلاعِها، وبين كلِّ شهقة وشهقة كانت تَخْرج الكلمات بصعوبةٍ من حَلْقِها.

وضعَتْ يدَيْها على رأسِها غيرَ مُصدِّقة بأنَّ زَوْجها فعلَها، وأخذت تَهْذي بذهول: "لا يحقُّ لك أن تأتي لي بضَرَّة، لا يحق لك.. جرَحْتَني، طعنتني".

ردَّ بصوت مبحوح والقلب يعتصره الألَم: "كلُّ هذا لأنِّي تزوَّجتُ؟! الطَّعنات التي خلَّفْتِها في قلبي يا سعادُ إلى الآن لَم تلتئم جراحُها بعد، فماذا تُسمِّين استخفافَكِ بِي، واستعلاءكِ عليّ؟! لسانكِ السَّليط، وإهمالك لبيتنا وأولادنا بحجَّة عمَلِكِ واضطراركِ إلى السَّفر من بلدٍ لآخَر! رغم ذلك صبَرتُ على نُشوزِك سنواتٍ طوالاً، وأنتِ تَعْلمين ذلك جيدًا، وسأصبر من أجل أولادنا إلى أن يَقْضي الله أمرًا كان مفعولاً، ما فعلتِه أنتِ بي لا يُقارَن بزواجي من أخرى، ما فعلته أنتِ تأثمين عليه، شتَّانَ شتَّان ما بين الأمرين!".

صرخَتْ كالمجنونة: "بل أَسْوأ.. أسوأ، تقول: إنَّك صبرتَ عليَّ! وماذا كانت نتيجة صبْرِكَ ونشوزي؟ ضرَّة يا فاروق؟ هكذا تؤدِّبُنِي؟!".

"لا، لا.. لَم يكن غرَضي تأديبَك، ولكنِّي وجدتُ معها ما لَم أجِدْه معكِ؛ راحتي يا سعاد".

قفزَتْ من مكانها وكأنَّ حيَّة لدغَتْها؛ وبدأت بترتيب حقائبها استعدادًا لِمُغادرة عُشِّ الزوجيَّة.

وجوه صديقاتها أخذَتْ تتدافع أمام ناظِرَيْها، همسَتْ لنفسها: "يا شَماتةَ صديقاتِك بكِ يا سعاد! بدءًا من اليوم ستُصبِحين فاكهةَ المَجالس".

"سعاد.. سعاد".

لَم تسمع نداءات زوجها التي كانت تَبْدو وكأنَّها آتيةٌ من جوف بئرٍ عميق.

أمسكَ ذراعها بلطفٍ ثُم أحاط بكفَّيه وجهَها المليء بالدموع: "ما زالَت الأيَّام الخوالي حاضرةً في ذهني؛ فبيننا عِشْرة طويلة.. ما زلتُ أحبكِ يا سعاد، ولا أريد التَّفريط فيكِ، أريدكما أنتما الاثنتين معًا، وبإذن الله سأَقْدر على العدل بينكما.. أريد مساعدتك.. أن تكوني لي عَوْنًا؛ على الأقل من أجل الأولاد".

لَم تتمالَكْ نفسها.. أبعدَتْ يديه بقسوةٍ عنها قائلة: "لا تلمسني، إيَّاك أن تلمسَني مجددًا".

ثُم قذفَتْ بالحقائب أرضًا، وتوجَّهَتْ إليه بجيشها الجرَّار؛ يديها وقدمَيْها، تضربه بها بكلِّ ما أوتِيَتْ من قوة.

وعندما لَم يُشْفَ غليلُها، وجَّهَت إليه سلاحها الأخير؛ لسانها، فصاحَتْ بهستيريَّة: "بيننا عِشْرة طويلة! هكذا تكون العِشْرة يا قليل الأصل؟! بعد كلِّ ما فعلتُه من أجلك! مَن أنت أصلاً لِتتزوَّج عليَّ أخرى؟! يبدو أنَّك نسيتَ نفسك، اذهب إلى الفاسقة تلك، وقل لها كلَّ كلام الحبِّ والغزَل، أمَّا أنا فلستُ بحاجةٍ إليه".

ثُم أخذت تصرخ بجنون: "أريد الطَّلاق.. أريد الطلاق".

عام كامل وهو يحاول بشتَّى الطُّرق إعادة المياه إلى مَجاريها، ولكن السُّبل كانت مقطوعةً أمامه؛ فبِتَشجيعٍ من أهلها ومعارفها المقرَّبين، كانت تَزْداد تعنُّتًا وشروطًا.

فلم يَجِد بُدًّا من الفراق!

أمسكَتْ سعاد ورقة الطَّلاق بين يدَيْها.. حدَّقَت في الكلمات والحروف القليلة الَّتي حملَتْ في أحشائها قصَّة حياةٍ زوجيَّة استمرَّتْ زهاء سبعةَ عشر عامًا، كان مصيرها الإجهاض.

لَم تَذْرف مُقلتُها دمعةً واحدة، وكأنَّها تحجَّرَت.

أخذَتْ والدتُها الورقة من بين يديها.. مَلامح وجهها تتَساقط حزنًا وأسَفًا.. تَمتمَتْ: "فضَّلَ عليكِ أخرىبعد كلِّ هذه الأعوام التي وقَفْتِ بجانبه خلالها، وسانَدْتِهِ؛ ليصبح على ما هو عليه اليوم، حتَّى البيت الذي ترَكْتِه له ولَها أنتِ شاركتِ في تأسيسه من عرَقِ جبينك.. سبحان الله! أهكذا يكون جزاء المعروف والإحسان؟!".

حدَّقَتْ سعاد بالأفق.. ثم قالت وأسنانُها تصطَكُّ غضبًا: "لقد جعلَنِي محطَّ سخرية.. ولكنِّي لن أَنْهار بسبب زواجه من عانس قبيحة لا تُشترى بفِلس، كما أنَّني لا أريد منه شيئًا.. حتَّى الأولاد تنازلتُ له عنهم.. سأتابع حياتي قُدمًا".

وحتَّى تنسى؛ أغرقَتْ نفسها في لُجَّة أعمالٍ لا تنتهي؛ التحضير للدكتوراه، وكتابة مقالات، وإلقاء محاضرات، وعقد نَدوات، وحضور مؤتَمرات، والسفر من بلدٍ إلى آخَر؛ حتَّى استقرَّ بها المُقام في إحدى الدُّول الخليجيَّة.

ولكن أمرًا كان يقضُّ مضجعَها؛ فكونُها مطلَّقة، وعليها مسحةٌ من جمال جعَلَها مطمعًا لكلِّ من هبَّ ودبَّ من الرِّجال.

عُروض زواج رفضَتْها من رجالٍ ظنُّوا أنَّها عَلْكةٌ تُمضغ، حتَّى تذهبَ حَلاوتُها ثم تُبصَق..

فأحكمَت الإقفال على قلبها جيدًا.

ولكنها لَم تَدْرِ أنَّ الأقفال مع مرور الزمن صَدِئت واهترأتْ، فلم تستطع مقاومة جحافل المشاعر التي غزَتْ قلبها عندما تقدَّم لها رجلٌ أعاد إلى حياتِها لونَها، ولوجهِها نضَارتَه، ولنفسها بهجتَها، فأشرعَ القلبُ أبوابَه له على مصراعيه.

استَخارت، واستَشارت، فنصَحَها أهلُها ومعارفها بالموافقة، ما زال صوتُ والدتِها يرنُّ في أذُنِها: "قطار العمر يَمْضي ولن ينتَظِرَك".

واتَّخذَت قرارها الشُّجاع.. لَم تُبالِ بكلِّ ما أُثير حولَها من إشاعات:
"مُطلَّقة لا تُشترى بفلس"، "فاسقة"، "مُتَصابية"...

فلْيَقل الناس ما يريدون؛ فهي لن تُضِيع فرصة الزَّواج من رجلٍ ستَجِد معه راحتَها المنشودة.

وتَمَّ الزواج رغم أنف مَن عارَض؛ لِتُصبح الزوجة الثَّانية في حياته!



التعديل الأخير تم بواسطة ( أم عبد الرحمن ) ; 02-03-2012 الساعة 09:46 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-03-2012, 10:05 PM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

( وكفى بالله وكيلا )

موضوعك جميل يا اختي ام عبد الرحمن

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-03-2012, 08:09 AM   #3
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة أم عبد الرحمن

أحسنتِ أحسن الله إليكِ

أختيار رائع

نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-04-2012, 03:13 PM   #5
معلومات العضو
زهرة جزائري
إشراقة إدارة متجددة

Icon56



بارك الله فيك أختي " أم عبد الرحمن " على هذه القصة التي تكاد تكون واقعية
هنا لاحظت ولديّ علامة استفهام ؟ ؟ ؟
كيف لهذه المرأة التي رفضت العيش مع ضرة وهي الزوجة الأولى رفقة أبنائها
رضيت بهذا الأمر لتصبح رقم 2 في زواجها الثاني

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-05-2012, 09:34 AM   #6
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

هي قبلت ان تكون الثانية ..ولو بقيت الأولى لكان افضل لها بكثير ..

بارك الله فيك اختي ام عبد الرحمن

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-05-2012, 09:34 AM   #7
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

هي قبلت ان تكون الثانية ..ولو بقيت الأولى لكان افضل لها بكثير ..

بارك الله فيك اختي ام عبد الرحمن

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:54 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com