موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > عيادة الأسئلة العامة المتعلقة بالرقية الشرعية والأمراض الروحية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 03:52 PM   #1
معلومات العضو
نواف بن مبارك

Question سؤال خطير لم يسبق أن سأله أحد ، ومسألة الاستعانة بالجن وقول شيخ الاسلام ابن تيمية ؟؟؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :

الكشف البصري أو ( العين الثالثه) لدي مفتوحه والكشف السمعي ايضا ، و أرى شيطان لونه رمادي مزرق وحاجبيه لونهم ابيض و اصلع و أذنيه كبيره قليلا وارى مثل الفيديو احيان خيالات واضحه و قويه وكاني في عالم اخر وارى صور و قرى وجبال ، اظن ان هذا عفريت واعرف اسمه ، هل يعني أن هذا بداخل الجسد ام بخارجه وهذا هو السؤال المهم ، حيث أن كثيرا من الناس يرى خيالات شياطين ولا يعلم هل هذا معناه أنهم بالداخل ام بخارج الجسد ، لننقاش الموضوع و كلن يدلو بدلوه ، دمتم بود ..


التعديل الأخير تم بواسطة نواف بن مبارك ; 19-07-2018 الساعة 03:53 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 04:47 PM   #2
معلومات العضو
ام عاتكة

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا إعلم يا اخي بارك فيك انك محاسب عن كل ما تكتبه فجعل ماتكتبه صدقة جارية،و لقد قرأت مشاركاتك يا اخي اتقى لله فان الشيطان مسلط عليك و انت تحت وساوسه
فإن العين الثالثة يتحدث عنها المتخصصون في البرمجة العصبية ونحوهم, ويزعمون أنها موجودة على الجبين بين العينين, وأن الإنسان إذا أغلق عينيه, وركز طاقته وفكره يستطيع أن يبصر بالعين الثالثة, ويزعمون أن من أعملها يكتسب فوائد منها:
1ـ القدرة على رؤية وتوقع المستقبل.
2ـ القدرة على قراءة الأفكار.
3ـ رؤية ومعرفة الحوادث في أماكن قريبة وبعيدة.
4ـ القدرة على تحريك الأشياء من مكانها.
5ـ القدرة على استحضار الماضي, أو الرجوع إلى الماضي.
6ـ القدرة على رؤية الهالة حول جسم الإنسان.

وكل هذا الذي يزعمونه إنما هو مجرد تخرصات, ما أنزل الله بها من سلطان, ولا علاقة لها بالشرع، بل هي تضاد الشرع, وشأنها في ذلك شأن الإسقاط النجمي, والجسم الأثيري,
المقرر أن الله تعالى أعطى الجن القدرة على التشكل، فقد يظهرون في صورة إنسان، أو حيوان، وفي هذه الحال يمكن لأي إنسان رؤيتهم.

وأما وهم على صورتهم الأصلية التي خلقهم الله عليها، فجمهور العلماء يمنع رؤيتهم عليها إلا للأنبياء، حتى رد الإمام الشافعي شهادة من زعم رؤيتهم على هيئتهم؛ لقوله تعالى: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ [الأعراف: 27]
وقد تناول هذه المسألة بالتفصيل الدكتور عبد الكريم عبيدات في رسالته للماجستير: (عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة من ص 29، إلى ص 42) وذكر ما فيها أربعة آراء:

1- رأي الجمهور: أن الجن يرون إذا تشكلوا في غير صورهم الأصلية، في بعض الأوقات، ولبعض الناس.

2- الفريق الثاني: يرى أن رؤية الجن مختصة بالأنبياء -عليهم السلام- فقط، وممن قال بذلك: الشافعي، وابن حزم، والنحاس، والقشيري، وبعض المحْدَثين.

3- الفريق الثالث: ينكر رؤية البشر للجن، سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء، وهو قول لبعض المحْدَثين.

4- الفريق الرابع: يتوسع في دائرة الرؤية، فيثبت رؤية الجن بصورهم الأصلية للأنبياء, ولمن اختصه الله بذلك من غير الأنبياء من البشر, وهو قول الألوسي, وابن العربي، على تفصيل سيأتي فيما بعد.

ثم ذكر دليل كل قول وناقش المسألة، ثم قال: ومما تقدم لنا من الأقوال في مسألة رؤية الجن، يتبين لنا أن الحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقًا، ولغيرهم عند تمثلهم، وهو ما عليه الأكثرية من العلماء، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس
وروي عن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن رؤية الجن ليست حقيقة، وإنما هي من باب التخييل، فعن أسيد بن عمرو قال: (ذكرنا عند عمر الغيلان فقال: إنه لا يستطيع شيء أن يتحول عن خلق الله الذي خلقه، ولكن فيهم سحرة كسحرتكم، فإذا أحسستم من ذلك شيئًا، فأذِّنوا). وعلى قول عمر؛ فإن ظهور الجن بالصور المختلفة ليس حقيقة، وإنما هو من باب التخييل، كتخييل السحرة على الرائين، ولكن الأدلة الصحيحة تثبت رؤيتهم حقيقة وليس تخييلًا، كما حصل مع أبي هريرة في الحديث المتقدم الذي أخرجه البخاري، عندما جاءه الشيطان على صورة رجل فقير ذي عيال، وغير ذلك من الأحاديث التي تثبت رؤيتهم حقيقة
لجن تستطيع الظهور للإنسان بشكل غير شكلها الحقيقي كما يفيده حديث البخاري في قصة رؤية أبي هريرة، الشيطان في صورة رجل، قال ابن حجر في الفتح: فيه أنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وأن قول الله تعالى: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأعراف:27]، كما إذا كان على صورته التي خلق عليها، ولا نعلم آية ولا حديثاً تبين شكلهم الحقيقي، ولكن ثبت في الأحاديث ذكر بعض أشكالهم التي يتشكلون عليها، ففي الحديث: الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرن في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.م

وفي صحيح مسلم من حديث أبي ذر: الكلب الأسود شيطان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيوانات والعقارب وغيرها وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفي صور الطير وفي صور بني آدم كما أتى الشيطان قريشاً في صورة سراقة بن مالك لما أرادوا الخروج إلى بدر، ... وكما روى أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة.
(مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران:179]، والقائل:عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا* إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ [الجن:26-27].

وكذلك الإنس لا يستطيعون الاطلاع على ما في الصدور فلا يعلم أحد ما يدور بقلب أو بفكر رجل آخر ولا أن يرسل فكرة إلى قلب آخر، وأما فهم شخص إشارة أو تصرفاً من آخر أو تفرسه فيه فقد يقع، وأما تحدث الجن مع الناس فثابت فقد تحدث الجني مع أبي هريرة كما في حديث البخاري في قصة سرقته من الصدقة وإخباره له عن فائدة قراءة آية الكرسي عند النوم، وقد يقع ذلك منهم ظاهراً وقد يتحدثون مع الناس وهم مستترون،
واعلم أن للجن تصرفات وقدرات تفوق ما عند البشر، حيث يستطيعون رؤيته والاطلاع على أحواله دون أن يعلم. قال عز وجل عنهم: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ[الأعراف:27].
والله نسأل أن يحفظنا ويحفظك من مردة الجن والشياطين، وأن يجعل بيننا وبينهم حجابًا من حفظه، إنه على كل شيء قدير.
والله أعلم.
والحمدلله رب العالمين.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 05:19 PM   #3
معلومات العضو
نواف بن مبارك

افتراضي

اهلا و سهلا بالاخت ام عاتكه :

1- انا لم أقل اني فتحت العين الثالثه بنفسي بل هي من تلقاء نفسه فتحت ولكن قلت ان هذا من الشياطين هذا اولا .


2- انا وضعت الموضوع في ساحه الموضوعات للنقاش ومعرفه خبايا العدو اللدود الا وهو الشيطان ولا يوجد تحريم أو دليل في الشرع على تحريم معرفه نقاط ضعف العدو بعد التوكل على الله بالنصر كما يحصل في الحروب بين الانس فهنالك استخبارات وجواسيس ومحاولات لمعرفه والتجسس على خبايا العدو ونقاط ضعفهمو و التثقف في أحوالهم لتسريع النصر كما كان خالد بن الوليد ذكيا في الحروب ،لان تفاصيل الامور احيانا تكون مفصل قوي في المعركه ثانيا


3- اما بالنسبه لرؤيه الجن فنقول وبالله التوفيق من قبل وبعد أن في الرؤيه والمنامات يرى الناس أشكال الجن وقوعهم و مايدل على دينهم لبسهم للصليب أو لبسهم لعمائم الشيعه الخ ، أو يرونهم طوال اوقصار أو يرونهم لابسين تيجان كالملوك وتدل على رتبهم و قدره العين الثالثه لاتقل عن قدره المنامات والأحلام كماذكرتي من قوتها ومميزاتها المتعدده في الموضوع الا اذا كانت من الله سبحانه وتعالى فهي اقوى و اشرف بالطبع ثالثا .

وشكرا جزيلا لكم على ردكم الجميل


التعديل الأخير تم بواسطة نواف بن مبارك ; 19-07-2018 الساعة 05:30 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 05:53 PM   #4
معلومات العضو
نواف بن مبارك

افتراضي

ااذ كان هذا الموضوع مخالف لقوانين المنتدى فلا أجد بدا من حذفه من قبلكم ، لاني استفدت كثيرا من هذا المنتدى وأحبه جدا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 06:57 PM   #6
معلومات العضو
ام عاتكة

افتراضي

اخي انا ايضا عضوة مثلك في هذا المنتدى النابع بالعلم الشرعي
و اريد من اي عمل افعله ان تكون صدقة و ارجو من الله ان يجعل ما اكتب صدقة
إعلم يا اخي ان العين الثالثة خرافة و ولا حقيقة لها فهناك امور لا يجوز للمسلم ان يتحراه و هناك امور واجب على المسلم ان يتحراه فلو كان هناك حقيقة او خير عن هذا الموضوع لاسبقونا من هم خير منا من الصحابة والسلف،فلا خير في بعض امور فكل هذا الغوص في هذه الامور ليكن عندك يقين على انه من ضعف الايمان ليكن إيماننا متيناً فوالله اخاف عليك كما اخاف على اخي فأنت بمثابة اخي وليذالك انصحك بعدم الغوص في عالم كله غيب عنا لنكن مثل الصحابة لا نسأل عن اشياء ان تبدا لنا تسؤنا
وارجو من الله تعالى ان يشفيك و يشفي جميع مرضى المسلمين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 07:17 PM   #7
معلومات العضو
نواف بن مبارك

افتراضي

ليست خرافه ، حيث أن هناك كشف رحماني بالقلب مثل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عندما اخبر ساريه الجبل و كشف شيطاني مثل ( السحرة و إبن صائد عندما قال له الرسول ماترى قال ارى عرشا في البحر حوله الحيايا ) وذالك يثبت أنها ليست خرافه حيث قال له الرسول ماترى ؟ أي أن الرسول يثبت أن السحره لديهم الكشف البصري و السمعي ، وانا لدي كشف شيطاني إخزاهم الله وهم من سحره الجن الغيلان كما اخبروني بانفسهم ،بلني عندما كنت صغير كنت أقرأ في كتب السحر وهم ياذونني .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 07:23 PM   #8
معلومات العضو
نواف بن مبارك

افتراضي

بالنسبه عن التعامل مع الجن المسلم ، اعلم ان المنتدى لا يسمح بهذا الشيء ، ولكن ساقول شيئا ، شيخ الاسم ابن تيمية قال يجوز ومباح أن يستعمل الانس الجن المسلمين في ( المباح ) فقط لا غير ، شأنهم شأن الانس تقدري تستخدميهم في الحرام وهذا حرام وتقدري تستخدميهم في الحلال وهذا حلال ، قالها ابن تيميه ، وتستطيع أن تتاكدي من كلامي بالبحث عنه ، من افضل من شيخ الإسلام ابن تيميه ؟ لا أحد هو شيخ الإسلام وكل علماء الإسلام في الوقت السابق و الحاضر ينقلون عنه فهو شيخ الإسلام ابن تيميه وليس الشيخ فلان أو فلان أثابهم الله جميعا ، بالنسبه للصحابه كانو مؤيدين من قبل الله سبحانه و تعالى ورسوله و الملائكه واما عن الرسول لماذا لم يكون يستخدم الجن ؟ ، فلماذا الرسول يستخدم الجن وهو عنده الملائكه و جبريل عليهم السلام ؟


التعديل الأخير تم بواسطة نواف بن مبارك ; 19-07-2018 الساعة 07:26 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 07:37 PM   #9
معلومات العضو
نواف بن مبارك

افتراضي

انا لم احلل أو أحرم شيئا هنا بل نقلت عن شيخ الاسلام فقط ، ولكن أنا أقول لكم لا تستخدمو الجن لأنهم يؤذونكم و يزيدونكم رهقا كما أخبر الله ، وانا ابرأ نفسي امام الجميع من اي شخص يستخدمهم ولكن أنا استخدمهم فهذا شأني الخاص و لوحدي وذنبي لوحدي إن كان حراما

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2018, 11:15 PM   #10
معلومات العضو
ام عاتكة

افتراضي

يا اخي اتق الله
فإن السلف رحمهم الله من الصحابة ومن بعدهم لم ينقل عنهم أنهم استخدموا هذا الطريق، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم تمر عليه أحلك الظروف وأصعب المواقف في أحد والأحزاب، وغيرها ومع ذلك لم يعلق قلبه إلا بالله ولم يستعمل من الأسباب إلا ما كان في مقدور البشر.

وقد استدل بعض أهل العلم على منع التعامل معهم بقوله تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {الشعراء:221،222**.

وبقوله تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الأِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ{الأنعام:128**، وبقوله: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقا ً {الجن:6**. فدلت الآية بوضوح على أن استعانة الأنسي بالجني لا تزيد الإنسي إلّا رهقا وذلا والعياذ بالله، ثم إن الغالب في الجن أنهم لا يخدمون الإنس إلا إذا تقربوا إليهم بأنواع من القربات المحرمة: كأن يذبح لهم، أو يكتب كلام الله تعالى بالنجاسات وغير ذلك.

وبينّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الجن لا ينفع الإنس إلا أن يستمتع به كما قال تعالى حكاية عنهم: ربنا استمتع بعضنا ببعض، وبيّن رحمه الله بعض أوجه هذا الاستمتاع فقال: ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة كما يخبر الكهان، فإن في الإنس من له غرض في هذا، لما يحصل به من الرياسة والمال وغير ذلك، فإن كان القوم كفاراً كما كانت العرب لم تبال بأن يقال: إنه كاهن كما كان بعض العرب كهانا، وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وفيها كهان، وكان المنافقون يطلبون التحاكم إلى الكهان وكان أبو أبرق الأسلمي أحد الكهان قبل أن يسلم، وإن كان القوم مسلمين لم يظهر أنه كاهن، بل يجعل ذلك من باب الكرامات وهو من جنس الكهان، فإنه لا يخدم الإنسي بهذه الأخبار إلا لما يستمتع به من الإنسي بأن يطيعه الإنسي في بعض ما يريده، إما في شرك وإما في فاحشة وإما في أكل حرام وإما في قتل نفس بغير حق، فالشياطين لهم غرض فيما نهى الله عنه من الكفر والفسوق والعصيان، ولهم لذة في الشر والفتن يحبون ذلك وإن لم يكن فيه منفعة لهم، وهم يأمرون السارق أن يسرق ويذهبون إلى أهل المال فيقولون: فلان سرق متاعكم. اهـ.

فدل هذا وغيره على أن الواجب على المسلمين سد هذا الباب وأن يجتنبوا هذا المنزلق الخطير من منزلقات الشيطان التي استزل فيها كثيرا من المسلمين والله المستعان.
فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن ولوكان ذلك في أمور يظهر أنها من أعمال الخير، لأن الاستعانة بهم ‏تؤدي إلى مفاسد كثيرة، ولأنهم من الأمور الغيبية التي يصعب على الإنسان فيها الحكم ‏عليهم بالإسلام، أو الكفر، أو الصلاح، أو النفاق، لأن الحكم بذلك يكون بناء على ‏معرفة تامة بخلقهم ودينهم والتزامهم وتقواهم، وهذا لا يمكن الاستيثاق منه لانعدام مقاييس ‏تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة إلينا.‏
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، ‏أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم.‏
ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع الإنسان في الشعوذة والسحر، بحجة ‏الاستعانة بالجن في أعمال الخير، وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو لا يشعر، إلى ما في ‏ذلك من فتنة لعامة الناس، مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة ‏الاستعانة بالجن في أعمال الخير. وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه من أن ‏استخدامهم في المباح والخير جائز كاستخدام الإنس في ذلك، فإنه في آخر كلامه ذكر أن ‏من لم يكن لديه علم تام بالشريعة قد يغتر بهم ويمكرون به.
قال ابن مفلح في الآداب ‏الشرعية:" قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى ‏والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن ‏يفعله، تركه أحب إلي"
والكرامات جمع كرامة وهي الأمر الخارق للعادة، يظهره الله على يد عبد صالح، ومتبع ‏للسنة.
والتصديق بكرامات أولياء الله الصالحين، وما يجريه الله تعالى على أيديهم من ‏خوارق العادات، من أصول أهل السنة والجماعة.‏
وقد حصل من ذلك الشيء الكثير، فقد أثبت القرآن الكريم والسنة النبوية وقوع جملة ‏منها، ووردت الأخبار المأثورة عن كرامات الصحابة والتابعين، ثم من بعدهم.‏
ومن أمثلة هذه الكرامات قصة أصحاب الكهف، وقصة مريم ووجود الرزق عندها في ‏محرابها دون أن يأتيها بشر، وهما مذكورتان في القرآن الكريم.‏
وقصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، فدعوا ربهم وتوسلوا إليه ‏بصالح أعمالهم، فانفرجت عنهم. والقصة في الصحيحين. وقصة عابد بني إسرائيل جريج ‏لما اتهم بالزنا فتكلم صبي رضيع ببراءته. وهي في صحيح البخاري.‏
ووجود العنب عند خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله عنه حين أسرته قريش، وليس ‏بمكة يومئذ عنب. وهي في البخاري. وغيرها من الكرامات.‏
ولكن مما ينبغي التنبه له: أن المسلم الحق لا يحرص على الكرامة، وإنما يحرص على ‏الاستقامة. وأيضاً فإن صلاح الإنسان ليس مقروناً بظهور الخوارق له، لأنه قد تظهر ‏الخوارق لأهل الكفر والفجور من باب الاستدراج، مثل ما يحدث للدجال من خوارق ‏عظام.‏
فالكرامة ليست بذاتها دليلاً مستقلاً على الاستقامة، وإنما التزام الشخص بكتاب الله وسنة رسوله هو ‏الدليل على استقامته.‏
وأما من يدعي أن تسخير الجن له من باب الكرامة فدعواه ليست صحيحة، لأن الكرامة لا ‏تأتي لإنسان يريدها، وإنما هي تفضل من الله على أوليائه، قد يطلبونها فتحصل، وقد ‏يطلبونها فتتخلف، وعلينا أن ننظر إلى حال الشخص للحكم عليه لا إلى كراماته
فقد سخر الله عز وجل الجن لنبيه سليمان عليه السلام، واستجاب الله دعوة نبيه سليمان لما دعاه بقوله: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، فقال الله عز وجل: فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ** ص:35-38**.
وكان سليمان عليه السلام يراهم ويخاطبهم، ويجزي المحسن منهم بإحسانه ويعاقب المسيء منهم، قال ابن كثير في تفسيره: وقوله: وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ أي: منهم من هو مستعمل في الأبنية الهائلة من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات إلى غير ذلك من الأعمال الشاقة التي لا يقدرعليها البشر وطائفة غواصون في البحار يستخرجون مما فيها من اللآلئ والجواهر والأشياء النفيسة التي لا توجد إلا فيها وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ أي: موثقون في الأغلال والأكبال ممن قد تَمَرّد وعصى وامتنع من العمل وأبى أو قد أساء في صنيعه واعتدى.
وليس سليمان عليه السلام وحده هوالذي كان يرى الجن، بل إن العلماء ذكروا أن أصحابه أيضا كانوا يرون الجن على هيئتهم، ومن الأحاديث التي استدلوا بها على ذلك: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ الْبَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلَاتِي فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ فَأَخَذْتُهُ فَأَرَدْتُ أنْ أرْبُطَهُ عَلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أخِي سُلَيْمَانَ: رَبِّ اغفر لي وهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا.
قال البغوي في شرحه للحديث: وفيه دليل على أن رؤية الجن غير مستحيلة، وفيه دليل على أن أصحاب سليمان صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الجن وتصرفهم. شرح السنة للبغوي. 3ـ270.
وقال العيني: فيه دليل على أن أصحاب سليمان كانوا يرون الجن وهو من دلائل نبوته ولولا مشاهدتهم إياهم لم تكن تقوم الحجة له لمكانته عليهم. عمدة القاري شرح صحيح البخاري. 4ـ346.
وقال الحافظ ابن حجر: واستدل الخطابي بهذا الحديث على أن أصحاب سليمان كانوا يرون الجن في أشكالهم وهيئتهم حال تصرفهم. فتح الباري 6ـ459.
وحتى على قول من نفى رؤية الناس للجن، فإن الأنبياء مستثنون من ذلك، قال الشافعي في أحكام القرآن.2 ـ194: من زعم من أهل العدالة أنه يرى الجن أبطلت شهادته، لأن الله عز وجل يقول: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ {سورة الأعراف: 27**.
إلا أن يكون نبيا.
ونقل ابن حجر كلام الشافعي ثم قال: هذا محمول على من يدعي رؤيتهم على صورهم التي خلقوا عليها، وأما من ادعى أنه يرى شيئا منهم بعد أن يتطور على صور شتى من الحيوان فلا يقدح فيه، وقد تواردت الأخبار بتطورهم في الصور. فتح الباري 6 ـ344.
فرؤية نبي الله سليمان للجن ومخاطبتهم وتعامله معهم ثابتة ولا إشكال فيها، وكذلك رؤية غير الأنبياء للجن ممكنة وواقعة، ولكن بعد تشكلهم في صورة غير صورتهم التي خلقوا عليها
لا تغتر بهم فهم اصحاب مكر و كذب اكرمك الله و إن كانو مسلمين فليكن عندك يقين بأنهم لن يلبو لك ولا طلب واحد لأنهم يخافون الله
وانت قلت كنت اقرأ كتب عن السحر في الصغر و في غير هذا المشاركة قلت بأنك قرأت كتاب شمس المعارف ولا يجوز للذي يدعي انه مسلم ان يقرء هذه الكتب الضارة لدينه ودنياه فلا يجوز للمسلم قراءة كتب السحر أو غيرها من كتب أهل الباطل، وإذا كان الشرع قد نهى عن الاطلاع على كتب أهل الكتاب - لغير حاجة - مع أن أصلها سماوي، فكيف بكتب السحر والدجل والشعوذة، فيتأكد المنع منها، روى أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية... الحديث. وهو حديث حسن.

ولكن يستثنى من ذلك ما كان فيه مصلحة شرعية؛ كأن يقرأ مثل هذه الكتب من له قدم راسخة في العلم من أجل غرض شرعي؛ كأن يحق حقا أو يبطل باطلا، وإلا فالسلامة لا يعدلها شيء.

وبدلا من قراءة كتب الباطل من الخير للمسلم أن يصرف همته إلى دراسة كتب العلم الشرعي، فينتفع وينفع الآخرين
والله تعالى اعلم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 03:13 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com