موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 07-07-2008, 07:15 AM   #1
معلومات العضو
منذر ادريس
اشراقة ادارة متجددة

Exclamation عجبا .. هل ينادى عليك يوم القيامة باسم أمك ؟! ..

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...

انتشرت بين العوامِ فكرةٌ أن الإنسان ينادى عليه يوم القيامة باسم أمه ، فيقال له : يا فلانُ بنُ فلانة .

فما صحةُ ذلك ؟!


قبل الجواب على السؤال هناك الكثير من التصورات والأفكارالخاطئة عند العوام التي يجب على العلماء وطلبة العلم تجلية تلك الأفكار ، وبيان الصواب فيها ، وخاصة تلك التي تتعلقُ بالعقائد ، وذلك من خلال نصوص الكتاب والسنة ، فدعونا نقف مع هذه الفكرة من خلال بيان الصواب فيها .

كلنا يعلم أن المولود حين يولد في هذه الدنيا ينسب لأبيه ، على أن التبني كان معمولا به في الجاهلية والإسلام ، كما حصل مع زيد بن حارثة ، الذي كان كان ينسب إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ويقال له : " زيد بن محمد " ، فجاء المنع من ذلك .

عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر قَالَ : " إِنَّ زَيْد بْن حَارِثَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلَّا زَيْد بْن مُحَمَّد حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآن " ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ " [ الأحزاب : 5 ] . أخرجه البخاري ومسلم .

قال القرطبي : " وَفِي قَوْل اِبْن عُمَر : مَا كُنَّا نَدْعُو زَيْد بْن حَارِثَة إِلَّا زَيْد بْن مُحَمَّد , دَلِيل عَلَى أَنَّ التَّبَنِّيَ كَانَ مَعْمُولًا بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام , يُتَوَارَث بِهِ وَيُتَنَاصَر , إِلَى أَنْ نَسَخَ اللَّه ذَلِكَ بِقَوْلِهِ : " اُدْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْد اللَّه " أَيْ أَعْدَلُ . فَرَفَعَ اللَّه حُكْم التَّبَنِّي وَمَنَعَ مِنْ إِطْلَاق لَفْظه , وَأَرْشَدَ بِقَوْلِهِ إِلَى أَنَّ الْأَوْلَى وَالْأَعْدَل أَنْ يُنْسَب الرَّجُل إِلَى أَبِيهِ نَسَبًا " .ا.هـ.

فالولد ينسبُ إلى أبيه فيقال : " فلان بن فلان " لأن هذا النسب له تباعاته في كثير من الأمور .

إذا تقرر هذا الأمر نأتي على الرد على شبهة منادة الإنسان باسم أمه يوم القيامة من وجوه :

أولا : ورد تفسيرٌ شاذ لقوله تعالى : " يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ " [ الإسراء : 71 ] فقالوا المقصود : " يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بأمهاتهم " جمعُ " أُمٍّ " ، وقد رده أئمة التفسير لشذوذه .
قال الزمخشري في " الكشاف " (2/456) : " ومن بدع التفاسير : أن الإمام جمعُ ( أُمٍّ ) ، وأن الناسَ يدعون يوم القيامة بأمَّهاتهم ، وأن الحكمة في الدعاء بالأمهات دون الآباء رعاية حقّ عيسى عليه السلام ، وإظهار شرف الحسن والحسين ، وأن لا يفتضح أولادُ الزنا ، وليت شعري ! أيهما أبدعُ أصِحَّةُ لفظه ، أم بهاءُ حكمتهُ ؟ " .ا.هـ.

وقال القرطبي : " وَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب : " بِإِمَامِهِمْ " بِأُمَّهَاتِهِمْ . وَإِمَام جَمْع آمّ . قَالَتْ الْحُكَمَاء : وَفِي ذَلِكَ ثَلَاثَة أَوْجُه مِنْ الْحِكْمَة ; أَحَدهَا - لِأَجْلِ عِيسَى . وَالثَّانِي - إِظْهَار لِشَرَفِ الْحَسَن وَالْحُسَيْن . وَالثَّالِث - لِئَلَّا يُفْتَضَح أَوْلَاد الزِّنَا .

قُلْت : وَفِي هَذَا الْقَوْل نَظَر ; فَإِنَّ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح ... دَلِيل عَلَى أَنَّ النَّاس يُدْعَوْنَ فِي الْآخِرَة بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِمْ , وَهَذَا يَرُدّ عَلَى مَنْ قَالَ : إِنَّمَا يُدْعَوْنَ بِأَسْمَاءِ أُمَّهَاتهمْ لِأَنَّ فِي ذَلِكَ سَتْرًا عَلَى آبَائِهِمْ . وَاَللَّه أَعْلَم " .ا.هـ.

وقال العلامة الشنقيطي في " أضواء البيان " : " هذا قول باطل " .ا.هـ.

ثانياً : وردت أحاديث لا يثبت منها شيء في منادة الرجل باسم أمه ، بل بعضها باطل .

1 - حديث : " يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا من الله عز و جل عليهم " .

قال عنه الألباني في " الضعيفة " (433) : " موضوع " ، وقال أيضا في موضع آخر (5463) : " باطل " .

2 -
حديث : " شَهِدْت أَبَا أُمَامَةَ - وَهُوَ فِي النَّزْع - قَالَ : إِذَا مُتّ فَاصْنَعُوا بِي كَمَا أَمَرَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ‏فَقَالَ : إِذَا مَاتَ أَحَد مِنْ إِخْوَانكُمْ فَسَوَّيْتُمْ التُّرَاب عَلَى قَبْره , فَلْيَقُمْ أَحَدكُمْ عَلَى رَأْس قَبْره , ثُمَّ لِيَقُلْ يَا فُلَان بْن فُلَانَة , فَإِنَّهُ يَسْمَعهُ وَلَا يُجِيبهُ , ثُمَّ يَقُول : يَا فُلَان بْن فُلَانَة فَإِنَّهُ يَقُول : أَرْشِدْنَا رَحِمَك اللَّه - فَذَكَرَ الْحَدِيث - وَفِيهِ فَقَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّه , فَإِنْ لَمْ يَعْرِف أُمّه , قَالَ : فَلْيَنْسُبْهُ إِلَى أُمّه حَوَّاء فُلَان بْن حَوَّاء " .

قال عنه الإمام ابنُ القيم في " تهذيب السنن " : " وَلَكِنْ هَذَا الْحَدِيث مُتَّفَق عَلَى ضَعْفه فَلَا تَقُوم بِهِ حُجَّة فَضْلًا عَنْ أَنْ يُعَارَض بِهِ مَا هُوَ أَصَحّ مِنْهُ " .

وقال الصنعاني في " سبل السلام : " قَالَ فِي الْمَنَارِ : إنَّ حَدِيثَ التَّلْقِينِ هَذَا حَدِيثٌ لَا يَشُكُّ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ فِي وَضْعِهِ وَأَنَّهُ أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَشْيَاخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ فَالْمَسْأَلَةُ حِمْصِيَّةٌ ... وَيَتَحَصَّلُ مِنْ كَلَامِ أَئِمَّةِ التَّحْقِيقِ أَنَّهُ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ وَالْعَمَلُ بِهِ بِدْعَةٌ ، وَلَا يُغْتَرُّ بِكَثْرَةِ مَنْ يَفْعَلُهُ . " .ا.هـ.

فالأحاديث لا تثبت عن النبي في المنادة باسم الأم ، ولا يعول عليها ، ولا يعمل بها .

ثالثاً : من أقوى الأدلة وأصرحها في المنادة باسم الأب يوم القيامة .

1 - ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عُمَرَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏، عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ ‏: " ‏إِنَّ الْغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ " .

أخرجه البخاري ، وبوب له : " باب مَا يُدْعَى النَّاسُ بِآبَائِهِمْ " .

وقال الحافظُ ابنُ حجر : " فَتَضَمَّنَ الْحَدِيث أَنَّهُ يُنْسَب إِلَى أَبِيهِ فِي الْمَوْقِف الْأَعْظَم " .

وَقَالَ اِبْن بَطَّال : " فِي هَذَا الْحَدِيث رَدٌّ لِقَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ لَا يُدْعَوْنَ يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا بِأُمَّهَاتِهِمْ سَتْرًا عَلَى آبَائِهِمْ ... وَالدُّعَاء بِالْآبَاءِ أَشَدّ فِي التَّعْرِيف وَأَبْلَغ فِي التَّمْيِيز " .ا.هـ.

وقال الإمام ابنُ القيم في " تهذيب السنن " : " ‏وَفِي هَذَا الْحَدِيث : رَدّ عَلَى مَنْ قَالَ : إِنَّ النَّاس يَوْم الْقِيَامَة إِنَّمَا يُدْعَوْنَ بِأُمَّهَاتِهِمْ , لَا آبَائِهِمْ وَقَدْ تَرْجَمَ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه لِذَلِكَ فَقَالَ " بَاب يُدْعَى النَّاس بِآبَائِهِمْ " وَذَكَرَ فِيهِ حَدِيث نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر ... " .

2 -
حديث البراء بن عازب الطويل في صقة خروج الروح : " مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فَيَقُولُونَ : " فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ " بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا ... مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ ؟ فَيَقُولُونَ : " فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ " بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا ... " . أخرجهُ الإمام أحمد .

وأكتفي بهذا القدر ، أسألُ الله أن ينفع به .


الشيخ / عبدالله بن محمد زقيل

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-07-2008, 07:24 PM   #3
معلومات العضو
عبق الريحان
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

كلام طيب جميل

نحتاجه فعلا

دمت للحق لواء اخي الفاضل

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-07-2008, 08:53 PM   #4
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل / المشفق ... على طرح هذه المعلومات القيمة ، وقد قرأت منذ سنتين في كتاب لإبن قيم الجوزية ، بعنوان : تحفة المودود بأحكام المولود ، أن الإنسان ينادى يوم القيامة باسم أبيه وتفاجأت حينها لأن المنتشر عند العامة أنه ينادى باسم أمه للأسباب التي أوضحتها ..

فبارك الله فيك على هذا التوضيح

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-07-2008, 03:44 PM   #6
معلومات العضو
منذر ادريس
اشراقة ادارة متجددة

Smile إضافة طيبة

مناداة البشر يوم القيامة

الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف

الشيخ الدكتور مسلم اليوسف حياكم الله ، هل ستتم مناداة البشر يوم القيامة بأسماء آبائهم أم أمهاتهم ؟
أرجو بيان ذلك و بارك الله لنا فيكم .

أقول مستعيناً بالله تعالى :
تتم مناداة البشر يوم القيامة بأسماء آبائهم و قد ترجم الإمام البخاري في صحيحه لذلك ، فقال : باب يدعى الناس بآبائهم ، و ذكر فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الغادر يرفع لـه لواء يوم القيامة يقال له هذه غدرة فلان بن فلان .
وقال بعض أهل العلم تتم مناداة البشر يوم القيامة بأسماء أمهاتهم و احتجوا بما رواه الطبراني في معجمه من حديث عن سعيد بن عبد الله الأودي قال شهدت أبا أمامة الباهلي وهو في النزع فقال إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل يا فلان بن فلان بن فلانة فأنه يسمع ولا يجيب ثم يقول يا فلان ابن فلانه فانه يستوي قاعدا ثم يقول يا فلان بن فلانه فإنه يقول أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن أنكرو ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول انطلق بنا ما نقعد ثم من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما قال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال فينسبه إلى حواء يا فلان بن حواء .[1]
بيد أن هذا الحديث متفق على ضعفه و لا تقوم به حجة أبداً فضلاً عن أنه يعارض حديث أصح منه و الذي رواه الإمام البخاري عليه رحمه الله تعالى .[2]
و عليه فإن البشر تنادى يوم القيامة بأسماء آبائهم لا بأسماء أمهاتهم .
و الله أعلم .

-------------------
[1] - مجمع الزوائد ، ج2/324.
[2] - انظر أعلام الموقعين لابن القيم الجوزية ، ج2/67- حاشية ابن القيم ، ج3/199.
على هذا الرابط :

http://saaid.net/Doat/moslem/f/9.htm
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:43 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com