موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2009, 03:01 PM   #11
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

بارك الله فيك اختنا الفاضلة لقاء كتب الله ذلك في ميزان حسناتك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2009, 04:02 PM   #12
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

,وفيكم بارك الله أخي الفاضل أبي سهيل


بُوركت أخي على مرورك الكريم ....


أكرمك الله ...وأحسن اليك ولا حرمك الأجر والمثوبة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2009, 04:13 PM   #13
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

الحديث الرابع


عمرة في رمضان تعدل حجة


عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لامْرَأَةٍ مِنْ الأَنْصَارِ - سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ اسْمَهَا - : " مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّينَ مَعَنَا قَالَتْ كَانَ لَنَا نَاضِحٌ فَرَكِبَهُ أَبُو فُلانٍ وَابْنُهُ - لِزَوْجِهَا وَابْنِهَا - وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عَلَيْهِ قَالَ فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِي فِيهِ فَإِنَّ عُمْرَةً فِيه تعدل حَجَّة " رواه البخاري (1782) ومسلم (1256) واللفظ له .


الحديث دليل على فضل العمرة في رمضان وأنها تعدل ثواب حجة ، وهذا من فضل الله تعالى ونعمه على عباده ، فقد صارت العمرة بمنزلة الحج في الثواب بانضمام رمضان إليها ، وهذا يدل على أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت ، والله تعالى منعم متفضل ، يتفضل بما شاء على من يشاء فيما شاء لا معقب لحكمه ولا راد لفضله .


والعمرة تحصل بأداء مناسكها ولو لم يمكث المعتمر بعدها في مكة لكن من وفقه الله تعالى للبقاء بجوار بيته الحرام شهر رمضان ، أو ما يتيسر منه فقد مُنح نعمة عظيمة لا يقدر قدرها إلا الصالحون المشمرون الذين يدركون قيمة الأوقات الشريفة والأماكن الفاضلة .


إن وجود الإنسان بجوار بيت الله الحرام في هذه الأيام المباركة له أثر كبير في نشاط المسلم وعبادته وإقباله بالكلية على الله تعالى ، معرضاً عن الدنيا بجسمه وفكره حافظاً لوقته ، سهل عليه فعل الطاعة والإقبال على الصدقة والصلاة والذكر وتلاوة القرآن .


وقد جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام قول النبي صلى الله عليه وسلم : " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " رواه البخاري (1190) ومسلم (1256).


فعلى المسلم أن ينظم وقته وأن يحفظه ويغتنمه في الأعمال الصالحة لشرف المكان والزمان .


وما هي إلا أيام معدودات تنقضي سريعاً ، يربح فيها الممتثل المطيع ، ويخسر فيها العاصي المضيع ، وعليه أن يصلي التراويح خلف الإمام ولا ينصرف قبله ليكتب له قيام ليلة ، ومن صحب أهله فعليه أن يحفظهم ويتفقدهم ، فإن من الناس من يهمل نساءه وأولاده من بنين وبنات فهم في لهو ولعب وخروج للأسواق وتسكع في الطرقات وإيذاء لعباد الله ، وفي هذا فساد عريض .


وهذا من ضعف القوامة وغلبة النساء والأولاد نسأل الله السلامة ، ومثل هؤلاء الأولياء بلدهم خير لهم لو كانوا يعلمون .


وعلى الإنسان أن يمنع نساءه من التطوع بالطواف طوال أيام رمضان لما في ذلك من المحاذير العظيمة نتيجة الزحام طوال الأيام ، بل إنني أنصح الرجل نفسه ألا يكثر من الطواف أوقات الزحام بل يدع المجال لمن يطوف طواف النسك ، وعليه أن يشتغل بالصلاة وتلاوة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعة .


أنظر كتاب ( أحاديث الصيام .. للفوزان ص 71 )


وعلى المرأة المسلمة أن تعلم أن صلاتها في منزلها أفضل من صلاتها في المسجد سواء في مكة أو في غيرها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن " رواه أبو داوود (567).

قال الشيخ ابن عثيمين : " السنة تدل على أن الأفضل للمرأة أن تصليّ في بيتها في أي مكان كانت سواء في مكّة أو غيرها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وبيوتهن خير لهن ) ، يقول ذلك وهو في المدينة مع أن المسجد النبوي الصلاة فيه زيادة فضل ، ولأن صلاة المرأة في بيتها أستر لها وأبعد عن الفتنة وكانت في بيتها أولى وأحسن " . انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ،ج/1 ص/207 ، ويراجع سؤال رقم (3457) ..


وتضعيف الصلاة في الجماعة خاص بالرجال ، وقد قال عليه الصلاة والسلام للمرأة : " قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ مَعِي ...وَصَلاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ ..) الحديث رواه أحمد ( مسند باقي الأنصار/25842) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 337


ولكنّ هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهنّ من الذهاب إلى المساجد كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا قَالَ فَقَالَ بِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ " رواه مسلم 667

ولكنّ ذهاب المرأة إلى المسجد يشترط فيه ما يلي :

1- أن تكون بالحجاب الكامل

2- أن تخرج غير متطيّبة

3- أن يكون ذلك بإذن الزّوج


وأن لا يكون في خروجها أيّ مُحرّم آخر كالخلوة مع السّائق الأجنبي في السّيارة ونحو ذلك .

فلو خالفت المرأة شيئا مما ذُكِر فإنه يحقّ لزوجها أو وليها أن يمنعها من الذّهاب بل يجب ذلك عليه .

وقد سألت شيخنا الشيخ عبد العزيز عن صلاة التراويح هل لها على وجه الخصوص أفضلية للمرأة في صلاتها في المسجد فأجاب بالنفي وأنّ الأحاديث في أفضلية صلاة المرأة في بيتها عامة تشمل التراويح وغيرها هذا والله تعالى أعلم .


ونسأل الله لنا ولسائر إخواننا المسلمين الإخلاص والقبول وأن يجعل عملنا على ما يحبّ ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

المصدر الاسلام سؤال وجواب

فضلاً الاطلاع على هذا الرابط لمزيد من الفائدة


معنى العمرة في رمضان تعدل حجة



انتظروني في لقاء قادم مع حديث جديد ...إن شاء الله


واذكر نفسي وإياكم ....معا لنحيي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..في قلوبنا


بتدبر وحفظ أحاديثه النبوية الشريفة ...وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-09-2009, 04:28 PM   #14
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي




الحديث الخامس




إقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه



عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِي رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ ... " رواه مسلم 804

هذا الحديث دليل على فضل تلاوة القرآن ، وعظيم ثوابه وأنه شفيع لأصحابه يوم القيامة في دخول الجنة ..

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا " . رواه مسلم 805

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ " رواه أحمد 6589

فينبغي للصائم أن يكثر من تلاوة القرآن في هذه الأيام المباركة والليالي الشريفة ، فإن لكثرة القراءة فيه مزية خاصة ليست لغيره من الشهور .


وليغتنم شرف الزمان في هذا الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن ..


وقراءة القرآن في ليالي رمضان لها مزية ، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل وتجتمع الهمم ويتواطأ القلب واللسان على التدبر ، والله المستعان .


وقد ثبت أن جبريل صلى الله عليه وسلم كان يَلقى النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، ولو كان الذكر أفضل من القرآن أو مساوياً له لفعلاه دائماً أو في بعض الأوقات مع تكرار اجتماعها ، وقد أفادنا هذا الحديث استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك وعرض القرآن على من هو أحفظ له .


وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يُكثرون من تلاوة القرآن في رمضان ، وكانوا إذا صاموا جلسوا في المساجد ، وقالوا نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدا ..


كانوا يقرأون القرآن في الصلاة وغيرها ..


كان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ..


وكان بعض السلف يختمه في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ..

وبعضهم في كل سبع ..

وبعضهم في كل عشر .


وكان للشافعي في رمضان ستون ختمه يقرؤها في غير الصلاة ..

وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ..


وكان قتادة يختم القرآن في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وأخبارهم في ذلك مشهورة .

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما الأوقات المفضلة ، كشهر رمضان ، وخصوصاً الليالي التي تُطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها ، فيستحب الإكثار فيه من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان ، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره ."

وعلى القارئ أن يتأدب بآداب التلاوة ، ومن ذلك إخلاص النية لله تعالى .

وأن يقرأ على طهارة ..

وأن يستاك ..

وأن يقرأ بتدبر ولا يهذه هذاً ، بل يرتل القراءة ، ويحرك بها القلب ، فإن هذا أعون للقارىء على تقويم حروفه وألفاظه وتدبر معانيه ، وأدعى للخشوع ، قال تعالى : ** كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ** .


ومن آداب التلاوة ألا يقطع القراءة لمحادثة أحد ، فإن كثيراً من الناس إذا جلس يقرأ وبجانبه إنسان ، أكثر قطع القراءة ومحادثة جاره وهذا لا ينبغي لأنه إعراض عن القراءة بلا داع .


وعلى القارئ أن يكون عاملاً بالقرآن يحل حلاله ويحرم حرامه ، ليكون القرآن حجة له يوم القيامة ، يشفع له في دخول جنات النعيم . والله أعلم .

المرجع كتاب ( أحكام الصيام .... للفوزان ص 63).
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-09-2009, 09:09 PM   #15
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي







الحديث السادس






من فطر صائما كان له مثل أجره


عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

هذا الحديث دليل على فضل تفطير الصائم ، وإن في ذلك أجراً عظيماً ، وهو مثل أجر الصائم وهذا والله أعلم ؛ لأنه صائم يستحق التعظيم ، وإطعامه صدقة ، وتعظيم للصوم وصلة بأهل الطاعات .

وهذا أمر اعتاده المسلمون لإدراكهم الثواب الجزيل المرتب على ذلك ، فإن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ، والله تعالى يرحم من عباده الرحماء .

وتفطير الصائم له مجالات متعددة من إطعام الفقير ما يأكل أو دفع مال له يشتري به طعاماً ، على أن ذلك غير خاص بالفقير .

وللجود في شهر رمضان شأن عظيم ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، وذلك لشرف وقته ومضاعفة أجره ، وإعانة الصائمين والعابدين على طاعتهم فيستوجب المعين لهم مثل أجورهم .


والجود هو سعة العطاء وكثرته ، ويدخل فيه الصدقة وجميع أبواب البر والإحسان ويستفاد من هذا الحديث على الجود في كل وقت ، والزيادة في رمضان .


فينبغي للإنسان أن يتأسى بنبيه صلى الله عليه وسلم فيبذل ويتصدق ليواسي الفقراء والمحتاجين ، ويتفقد الجيران ويصل ذوي الأرحام ، ويساهم في مشاريع الخير .

ولعل مما يحرك داعي الإنفاق أن يتذكر الإنسان بالصوم نعم الله عليه والنعمة لا تُعرف إلا بفقدانها ، فيشكر نعمة الله عليه حيث يسر له الحصول على ما تشتهي مما أباح الله له ، ويتذكر إخوانه الفقراء الذين لا يتيسر لهم ما يحتاجون فيجود عليهم بالصدقة والإحسان .


والجمع بين الصيام وإطعام الطعام أبلغ في تكفير الخطايا واتقاء جهنم إذا انضم إلى ذلك قيام الليل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : " ألا أدلك على أبواب الخير ؟


الصوم جُنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ، ثم تلا : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )


وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يحرصون على إطعام الطعام وتفطير الصائمين ، ويقدمون ذلك على كثير من العبادات سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح ..


ولهم أخبار مشهورة ، قال بعض السلف : " لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أُعتق عشرة من ولد إسماعيل " .


وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم منهم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأحمد بن حنبل وداود الطائي ومالك بن دينار ..


وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ، ويجلس يخدمهم ويروحهم ، منهم الحسن البصري وعبدالله بن المبارك .


قال الإمام الشافعي رحم الله : " أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم " أ.هـ

المرجع ( أحكام الصيام .. للفوزان ص67)


اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ..
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-09-2009, 03:04 PM   #16
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي






الحديث السابع





الذين يفطرون قبل تحلة صومهم


عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينما أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلاً وعراً ، فقالا : اصعد .

فقلت : إني لا أطيقه ، فقالا : سنسهله لك .

فصعدت حتى إذا كنت في سواد الجبل ، إذا بأصوات شديدة ، قلت : ما هذه الأصوات ؟

قالوا : هذا عواء أهل النار ثم انطُلِقَ بي ، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دماً .

قال : قلت من هؤلاء ؟

قيل : الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ... " رواه النسائي في الكبرى (2/246) وابن حبان والحاكم والبيهقي وصححه ووافقه الذهبي .


هذا الحديث دليل على عظم ذنب من أفطر في نهار رمضان عمداً من غير عذر ، فقد أطلع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم على عذاب المفطرين قبل وقت إفطارهم ، فرآهم في أقبح صورة وأبشع هيئة ، رآهم معلقين بعراقيبهم كما يُعلق الجزار ذبيحته ، الأرجل إلى أعلى والرأس إلى أسفل ، وقد شقت أشداقهم ، والدم يسيل منها ..

إنه لون من ألوان العذاب والنكال فهل يعتبر به من انتهك حرمة رمضان وهدم الركن الرابع من أركان الإسلام .


إن الفطر في رمضان من غير عذر كبيرة من كبائر الذنوب ، يقول الذهبي رحمه الله في كتابة الكبائر : " الكبيرة العاشرة : إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة .. " الكبائر ص62

وقد عد ابن القيم الإفطار في نهار رمضان من الكبائر .. أنظر أعلام الموقعين (4/401)

وإذا ثبت إفطار شخص في رمضان بلا عذر ، وجب على ولي الأمر إذا بلغه ذلك أن يعزره ويؤدبه بما يردعه ويردع أمثاله ، لأنه اقترف معصية لا حدَّ فيه ولا كفارة ، فثبت فيها التعزير ، وعلى كل مسلم عرف ذلك أن ينهاه عن هذا المنكر العظيم ، ويعظه بما يردعه ، ويخوفه عقاب الله تعالى .

قال الذهبي في كتابه الكبائر ص64 : " وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم شهر رمضان بلا مرض ولا غرض أنه شر من الزاني والمكَّاس ، ومدمن الخمر ، بل يشكُّون في إسلامه ، ويظنون به الزندقة والانحلال .. "


وقال القفال : " ومن أفطر في رمضان بغير جماع من غير عذر ، وجب عليه القضاء وإمساك بقية نهاره ، ولا كفارة عليه ، وعزره السلطان ، وبه قال أحمد وداوود .. " حلية العلماء (3/198)

فعلى من اقترف هذه المعصية العظيمة أن يتوب إلى الله تعالى ، ويصوم ويخشى عقاب الله ، فإن الإفطار في رمضان دليل على فساد القلب ، وقبح السريرة ، والاستهانة بالشرع .

وهل عليه القضاء ؟


من أهل العلم من قال لا قضاء عليه ، بل عليه أن يتوب ، وأن يحافظ على شرائع الدين ، ويكثر من الأعمال الصالحة ، لأن جريمته أكبر من أن يجبرها القضاء ، والله تعالى إنما يقبل الصيام في غير الشهر من المعذور ، كالمسافر والمريض ، وأما المتعمد فلا .


جاء في الاختيارات لشيخ الإسلام ابن تيمية : " ولا يقضي متعمد بلا عذر صوماً ولا صلاة ولا تصح منه " .

وهذا القول مروي عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب ، وابن مسعود وأبي هريرة رضي الله عنهم .

ومنهم من قال عليه القضاء ؛ لأن الله تعالى أوجب القضاء على المريض والمسافر مع وجود العذر ، فلأن يجب مع عدم العذر أولى .

وهذا قول سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم النخعي وقتادة وحماد بن أبي سليمان . والله أعلم .

( أحاديث الصيام .... للفوازان ص 55).
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-09-2009, 08:11 PM   #17
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي


الحديث الثامن


إنك ما دعوتني



عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله عزوجل : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي ، وقال : " حديث حسن صحيح " .




الشرح

بين يدينا حديث يأسر القلب ، ويأخذ بمجامع النفس ، يستمطر الدمع ، ويهيّج في الوجدان مشاعر التوبة والرجاء ، لتتلاشى معه أسباب اليأس والقنوط ، إنه هتاف سماويٌّ لو تردد في جنباتنا لأفاض عليها شوقا وحنينا إلى خير من مُدّت إليه الأيادي ، ولهجت بذكره الألسنة ، فيالها من موعظة ، ويالها من تذكرة .




لقد جاء الحديث ، ليزفّ إلى الناس البشرى ، فرحمة الله واسعة ، وفضله عظيم ، لا يقف عند حدّ ، ولا يحصيه عدّ ، فغدا هذا الحديث إبهاجا للتائبين ، وأملاً للمذنبين ، وفرصة لمن أسرف على نفسه بالمعصية ، أو فرّط فيما مضى من حياته ،

ولعلك – أيها القاريء الكريم – تدرك بذلك سر المكانة التي حازها هذا الحديث دون غيره ، حتى إن كثيرا من العلماء ليرون أنه أرجى حديث في السنة كلها .




وتتجلّى معالم الحديث في بيانه لأسباب حصول المغفرة ، ويأتي الدعاء في مقدّمة تلك الأسباب ، والدعاء قربة عظيمة ، وصلة مباشرة بين العبد وربّه ، وهي سلاح المؤمن الذي يتسلّح به في الشدائد والكربات .



وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في عدّة مواضع من كتابه ، فقال تعالى : ** وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ** ( غافر : 60 ) ،

وقال سبحانه : ** وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ** ( البقرة : 186 ) ،

بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي ، وصدق الشاعر إذ قال

الله يغضب إن تركت سؤاله وبنيّ آدم حين يُسأل يغضب



بيد أن لهذه العبادة شروطاً ينبغي استكمالها ، ليكون الدعاء جديراً بالإجابة ، وأدعى للقبول ، فمن ذلك : حسن الظن بالله ، والرجاء والأمل بالمغفرة ،

كما بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلّم في قوله : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي ، ولابد أن يكون لهذا الرجاء رصيداً من العمل الصالح ، لا أن يكون مجرد أمنية وأحلاماً زائفة .



وإضافة إلى ذلك : فإن على المسلم حال دعائه أن يعزم في المسألة ، ويجزم في الطلب ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة ؛ فإنه لا مكره له ) رواه البخاري .



ثم ينتقل بنا المطاف إلى الحديث عن الاستغفار ، وهو طلب الستر والتجاوز عن الذنب ، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المستغفرين في كتابه فقال : ** والمستغفرين بالأسحار ** ( آل عمران : 17 )
، كما رتّب حصول المغفرة عليه فقال : ** ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ** ( النساء : 110 ) .



وعلاوة على ذلك ، فإن للاستغفار مزيد فضل على غيره من العبادات ، إذ لا تقتصر بركته على محو الخطايا وتكفير السيئات ، بل يمتدّ خيره إلى السماء فتنزل أمطارها ، وإلى الأرض فتنبت زروعها وثمارها ، ويحصل به النماء في الذريّة ، والقوّة في العُدّة ، ولا أدلّ على ذلك من قوله تعالى : ** فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ** ( نوح : 10 – 12 ) .



فمن هنا : لم يكن غريبا أن ترى الأمر بالاستغفار في كثير من الآيات الكريمات ، ولم يكن غريبا أن يتكرر الاستغفار على لسان كثير من الأنبياء والمرسلين ، بل كان نبينا صلى الله عليه وسلم يُعدّ له في المجلس الواحد مائة استغفار ، كما ورد في سيرته .



ولا يكون الاستغفار صادقا إلا حين يصدر من قلب مؤمن مستحضر لجلال الرب وعظمته ، نادم على ما كان منه من تفريط وتقصير ، عازم على التوبة والإنابة ، وإلا فهي توبة جوفاء ، لا تنفع صاحبها .



ثم إن أعظم أسباب المغفرة وأجلّها تحقيق جوانب التوحيد ، والإتيان به على أكمل وجه ، وقد أعلمنا ربنا بذلك في كتابه حينما قال : ** الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ** ( الأنعام : 82 ) ، فامتدح من كان إيمانه نقيّا خالصا من عوالق الشرك ، وبشّرهم بالسلامة من دخول النار ، ولا عجب في ذلك ،

فإن الذنوب كلها تتصاغر أمام عظمة التوحيد ، ومن ثمّ تكفّل الله تعالى لمن لم يشرك به شيئاً أن لا يعذّبه ،

كما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه : ( وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يُشرك به شيئاً ) رواه البخاري .



.

التعديل الأخير تم بواسطة لقاء ; 24-09-2009 الساعة 08:16 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-09-2009, 10:42 PM   #18
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي





اذكر نفسي وإياكم ....معا لنحيي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..في قلوبنا



بتدبر وحفظ أحاديثه النبوية الشريفة ...وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-09-2009, 05:39 AM   #19
معلومات العضو
msn205

إحصائية العضو






msn205 غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة palestine

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

بارك الله بكي اختي الكريمة

وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-09-2009, 03:34 PM   #20
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

جزاكم الله خيراً


أهلاً ومرحباً بكم في منتداكم منتدى الرقية الشرعية


لقد شرفني مروركم الكريم ومشاركتكم الطيبة


رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:04 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com