جواز تسمية الحيوان ... في قوله رضي الله عنه : ( كُنْتُ رَدِيفَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ (و في رواية اسمه عفير ) ...)
لكن إلتفاتتي كانت إلى عظمة فضل الله على عباده و إنعامه ... بأن جعل لهم حقا عليه ...
إنما أنا و أنت متفقان في فهم حق الله على العباد
......................
أعود إلى فائدة أخرى في هذا الحديث
في قوله صلى الله عليه و سلم " أَتَدْرِي مَا حَقُّ اَللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ " بصيغة السؤال
الفائدة : للمعلم أن يطرح سؤالا على وجه الاستفسار ليكون أوقع في النفس ، وأبلغ في فهم المتعلم
و هذا الأسلوب استعمله دائما مع التلاميذ ... له أثر عجيب في تثبيت المعلومة في أذهان التلاميذ
و أيضا فائدة أخرى أن طرح السؤال يوطد العلاقة مع المعلم و يفتح مجال للحوار و يرفع من شأن التلميذ
في الحقيقة أختي كلمات .. الآن فقط أكتشف أنه صلى الله عليه و سلم من هديه أن يطرح سؤالا لأجل كل ما ذكرت
و ربما هناك أمورا أخرى نجهلها
سبحان الله العظيم ، حتى أنا الآن تنبهت إلى هذا الأمر
ولنتفكر قليلاً في الأمر؛ المعلومات والحقائق متواجدة ومتكدسة في الكتب والمؤلفات، لكن نلاحظ أن المواقف والأساليب هي التي تثبتها في الذاكرة وتعيننا على فهمها بيسر، فأسلوب المعلم هو الذي يجذب الطلاب نحو الفهم أو العكس، وفعلاً السؤال عن الشيء وكذلك كما عندما تحتاج لمعلومة تطرأ في ذهنك فتبحث عنها كلها تحث العقل لتركيز الانتباه إليها فبالتالي ترسخ في الذهن، وخير معلم هو رسولنا النبي الهادي صلوات ربي وسلامه عليه،
فائدة أخرى هي معرفة حق العباد إذا أدوا حقه تعالى بالعبادة
وهي ألا يعذب من لا يشرك به، وإذا تأملنا فيها جيداً فإنها تعني الفوز والنعيم ! فالجزاء عند الله تعالى إن لم يكن عذاباً في النار أو حتى في القبر فماذا يكون غير النعيم في الجنة والبشرى بها في البرزخ !! والشرك أصل كل معصية تؤدي للعذاب سواء كان شركاً أكبر أو أصغر، وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء ب(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ) البخاري ، لنتق حتى شرك الرياء والعجب والسمعة وما أشبهه من مظاهر تشوب الإخلاص لله عز وجل في العبادة، فإن وفقنا الله لتحقيق قدر استطاعتنا من الإخلاص ضمن لنا برحمته ألا يعذبنا وتأملي أختي قوله تعالى في الآية 185 من سورة آل عمران :
أن أكثر الصحابة لم يكونوا على علم بهذا الأمر ، ورسول الله عليه الصلاة والسلام خص معاذ بها وأمره ألا يبشر الناس فيتكلوا وهنا فائدة أخرى غاية في الأهمية أختي حكيمة ... أعتقد أنك تستطيعين ملاحظتها