موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 19-01-2011, 06:06 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي !! في فضائل زيارة المريض !!


في فضائل زيارة المريض


يتجلى صفاء الدين، وتظهر محاسن الشريعة، أكثر ما تتجلى في خلقٍ كريمٍ، وسلوكٍ مستقيم، ينتهجه المسلم مع إخوانه، القريب منهم والبعيد.

إنها أخلاقٌ كريمة، ولكنها في ذات الوقت حقوقٌ محفوظة، عُني الإسلام بها وحثَّ عليها، ودعا إليها، ورسم منهاجها، وأوضح آدابها.

وفي مثل ذلك يروي البخاري رحمه الله أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : حق المسلم على المسلم ستٌ قيل: ما هنَّ يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمِّتْه، وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتبعه

ولقد كان من أدب السلف ـ رضوان الله عليهم ـ إذا فقدوا أحداً من إخوانهم سألوا عنه، فإن كان غائباً دعوا له، وخلفوه خيراً في أهله، وإن كان حاضراً زاروه، وإن كان مريضاً عادوه.

يقول الأعمش رحمه الله: كنا نقعد في المجلس، فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام سألنا عنه، فإن كان مريضاً عدناه


وفي عيادة المريض ـ أيها الاحبة ـ يتجلى سموُّ الخلق، وحفظ الحق حين يكون أخوك في حالةٍ من العجز، وانقطاعٍ عن مشاركة الأصحاب، حبيس المرض، وقعيد الفراش.
في عيادة المريض إيناسٌ للقلب، وإزالة للوحشة، وتخفيفٌ من الألم، وتسليةٌ للنفس والأقارب.
وفي توجيهات المصطفى حثٌّ عظيمٌ على حفظ هذا الحق، والالتزام بهذا الخلق، ومراعاة آدابه.

أخرج الإمام أحمد ومسلمٌ والترمذي من ثوبان رضي الله عنه عن النبي قال: إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع , قيل: يا رسول الله، وما خُرفة الجنة؟ قال: جناها أي: ثمارها
وفي جزء من حديث قدسي يقول الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟


وروى الترمذي واحمد رحمهما الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يعود مسلماً غدوةً، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريفٌ في الجنة

البزار وابن حبان في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : من عاد مريضاً لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع، فإذا جلس اغتمس فيها

وروى الترمذي وابن ماجة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم : من عاد مريضاً ناداه منادٍ من السماء: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً
.

وفي صحيح البخاري من أدب الزيارة أن يقف عند رأسه ويضع يده على جبينه أو على مكان الألم ويقول: لا بأس طهور إن شاء الله, فقد كان نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.

كما كان عليه الصلاة والسلام يرشد إلى ما يتعوذ به من الألم. يقول عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كان يبطلني فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : اجعل يدك اليمنى عليه وقل: بسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. سبع مرات

فقلت ذلك فشفاني الله

وينبغي أن يجتهد له في الدعاء، ومما ورد في ذلك: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال: من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله :
إذا جاء الرجل يعود مريضاً فليقل: اللهم اشـف عبدك ينكأ لك عـدواً، أو يمشي لك إلى جنازة
ويقول: اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً

وروى الامام مسلم رحمه الله من حديث ابو سعيد الخدري رضي الله عنه, ان جبريل عليه السلام عاد النبي صلى الله وسلم عليه, وقال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفسٍ أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك

ومن الآداب المرعية: ألا يُطيل الزائر زيارة للمريض ، ولا يثقل بكثرة السؤال، وإطالة الحديث، ولا يذكر له ما يحزنه، أو يزيده وجعاً إلى وجعه، ولا يذكر صديقاً له بما يكره، أو عدواً له بما يحب، ولا يتحدث عن أهله وأولاده إلا بكل خير، رفقاً به وملاطفةً له, وإن في الإطالة إثقالاً على المريض، ومنعاً له من تصرفاتٍ قد يحتاج إليها.

فقد دخل رجلٌ على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يعوده في مرضه , فسأله عن علته فأخبره، فقال الزائر: إن هذه العلة ما شفي منها فلان، ومات منها فلان. فقال له عمر رضي الله عنه : إذا عدت مريضاً فلا تنع إليه الموتى، وإذا خرجت عنا فلا تعد إلينا

ويقول سفيان الثوري رحمه الله : حماقة العائد أشر على المرضى من أمراضهم، يجيئون من غير وقتٍ، ويطيلون الجلوس

وإذا كان المريض يحب تكرار الزيارة، ولا مشقة عليه فلا بأس، ومردُّ ذلك إلى الطبائع ومقتضيات الأحوال، وقد يأنس ببعضٍ من قريب أو صديق حميم، ويملُّ آخرين. وإذا طمع الزائر في شفاء المريض صبَّره وبشَّره، وساعده في التمريض وإحضار الطبيب، وفي قضاء حوائجه التي يعجز عن الوصول إليها، وطيَّب نفسه وسعى في إدخال السرور عليه، وفتح أبواب الأمل لديه.

وقد وصف الحسن البصري رحمه الله المريض فقال: أما والله ما هو بِشَرِّ أيام المسلم، قورب أجله، وذكِّر فيه ما نسي من معاده، وكُفِّر فيه عن خطاياه.

وكان إذا دخل على مريض قد عوفي قال له: يا هذا، إن الله قد ذكَّرك فاذكره، وأقالك فاشكره

فهذه الأسقام والبلايا كفاراتٌ للذنوب، ومواعظ للمؤمنين، يرجعون بها عن كل شرَ كانوا عليه.

ويقول الفضيل بن عياض رحمه الله: إنما جعلت العلل ليؤدب بها العباد

ليس كل من مرض مات. وعُدَّ من ذلك قوله تعالى في سورة التوبة 126: أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِى كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ

وإذا يئس من حاله ذكَّره بالله، ورغَّبه فيما عنده، وحسَّن ظنه بربه، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
ومن كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة، ويفتح له أبواب التوبة، واغتنام الوقت بالذكر والقراءة والتسبيح والاستغفار، وكل ما يقرب إليه، ويذكره بالوصية، فهي لا تقطع أجلاً، وإنما تحفظ بها الحقوق، وتقضى بها الديون، ويَتوصل بها أهل الحقوق إلى حقوقهم.

وروى الامام البخاري رحمه الله انه لما طُعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه طعنة الموت, جعل يتألم، فقال له ابن عباس رضي الله عنهما ـ وكأنه يجزعه ـ: يا أمير المؤمنين، ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبت أبابكر رضي الله عنه فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون. قال: أمَّا ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك منٌّ من الله جلَّ ذكره منَّ به علي، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر رضي الله عنه ورضاه فإنما ذاك منٌّ من الله جلَّ ذكره منّ به علي، وأما ما ترى من جزعي؛ فهو من أجلك وأجل أصحابك. والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله عزّ وجلَّ قبل أن أراه

لله درّك يا ابن الخطاب, هذا عمر الذي يقول هذا الكلام وهو احد العشرة المبشرين بالجنة, وهو الذي وافق كلامه ثلاث آيات من كتاب الله عزوجل نزلت كما قالها, وهو الذي كان الشيطان يفر من المكان الذي يتواجد فيه, حتى أنّ الشيطان كان يتجنب الطرقات التي كان عمر رضي الله عنه يمشي بها, وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان نبيا بعدي لكان عمر... اذا كنت يا فاروق هذه الأمة تقول مثل هذا الكلام وأنت تحمل كل هذه الأوسمة والنياشين في التقوى والورع والعدل, فما نحن فاعلون اذن والذنوب تحوطنا من كل جانب, من رؤوسنا لأخمص قدمينا؟ فرحمك الله يا عمر ورضي الله عنه وارضاك , فو الله اني لأتوق لرؤيتك لأقبل جبينك الذي لن تمسه النار باذن الله

وفي البخاري أيضاً من حديث القاسم بن محمد أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها , اشتكت؛ فجاء ابن عباس رضي الله عنهما, فقال: يا أم المؤمنين، تقدمين على فَرَط صدق، على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر رضي الله عنهما

واعلموا أن زيارة المريض مستحبةٌ، ولو كان مغمىً عليه، فقد زار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، ووجداه مغمىً عليه.
وفي مثل هذه الزيارة جبرٌ لخاطر أهله مع ما يرجى من إجابة الدعاء.

ومما ينبه إليه في هذا المقام ـ أيها الأحبة ـ أن بعض الناس يثقلون على أنفسهم؛ فيحملون إلى المريض هدايا وغيرها، وقد يحملون أموراً من عادات غير أهل الإسلام، وهذا ليس من آداب الزيارة في شيء، بل هو تكلُّف ظاهر، ومجاملات ثقيلة، تقليد أعمى، وهو قد يدفع من لا قدرة لهم إلى التقاعس عن الزيارة الشرعية التي أمر الله عزوجب بها ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وحاجة المريض إلى الدعاء، والكلمات الطيبة، والملاحظات الرقيقة أولى من هذه المحمولات.

أما ما كان صدقةً لفقير، أو مساعدة لمحتاج، فهذا له شأن آخر لا ينبغي أن يكون مربوطاً بالزيارة أو شرطاً فيها.

فاتقوا الله؛ يرحمكم الله؛ والتزموا بهدي نبيكم محمد فهو أقوم هديٍ وأسلم نهجٍ.

اللهم تب على التائبين، واغفر ذنوب المذنبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشف مرضانا، وارحم موتانا، واغفر لنا حوبنا وخطايانا يا رب العالمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-01-2011, 07:52 PM   #2
معلومات العضو
فراس منيزل
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل د-عبد الله
ومن اجمل ما قلتم التكلف في الهدايا واصبحت على ما نرى من اسباب التقصير بهذه السنة وعدم الزيارة في حال الازمة المالية
نفع الله بكم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:45 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com