موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة مواضيع الرقية الشرعية والأمراض الروحية ( للمطالعة فقط ) > عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:36 AM   #11
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

السلام عليكم,

في الحقيقة, لم أكن أريد الكتابة, ولكن,بعد أن قرأت إجابتكم, التي مازلتم تصفونها بالكافية الوافية المستوفية للحجة والبرهان, لم أستطع التوقف عن الكتابة, فالمذكور (مهما كان المقصود بهذا الوصف الذي وصفني به) يقرر ويحكم وكأن ما في العالم كله عالم غيره, وأنا لم ولن أدع العلم, ولكن الحق أحق بأن يتبغ, والمذكور حاد عن الحق كثيراً, وأخذته العزة بعيداً عما يقول بأنه مبدأه, وهنا لن أكتب مقالات وصفحات, ولكني سأستشهد بما قال, وأجعله هو يرد على نفسه:

يقول:
طالب العلم أو الباحث عن الحق ، لا يقرر في مسألة من الناحية الشرعية إلا بعد أن يستوفي البحث والتحقيق الشرعي العلمي التأصيلي ، ومن ذلك الأدلة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً ، ليقف على خلاصة بحث المسألة ، أما القذف واتهام الناس في عقائدهم ودينهم فهذا لا يصدر إلا من جاهل متعالم ، لا يفرق بين الركن والواجب
وهذا يجعلني أتساءل, لم لم يقم هو بفعل هذا, ولم اتهمنى بعقيدتي وديني وسفه آرائي مع أنني لم أقل إلا قال الله و قال الرسول,بينما هو أخذ يكتب صفحات عن قول فلان وفلان ممن يصف بأهل السنة والجماعة, وكل ما قاله من آيات وأحاديث هو التالي:
( الَّذِينَ يَأكلونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ) ( سورة البقرة – الآية 275 )
( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ( متفق عليه )

وقد جاءت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواها الإمام أحمد والبيهقي ، أنه أتي بصبي مجنون فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول " : اخرج عدو الله ، اخرج عدو الله " ، وفي بعض ألفاظه : " اخرج عدو الله أنا رسول الله " 0 فبرأ الصبي 0

فقد ثبت من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك – ثلاث مرات – ثم قلت : ألعنك – أي الابعاد والطرد - بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر – ثلاث مرات – ثم أردت أن آخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة ) ( صحيح الجامع 2108 ) ، وفي رواية : ( فخنقته حتى شعرت ببرد لعابه )

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ( متفق عليه )
قوله تعالى: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ )

أما باقي ما جاء به, فهو كله قال فلان و فلان, بينما كل ما جئت به أنا من أدلة من القرآن الكريم والسنة الشريفة,لا تنفي بأي حال من الأحوال وجود الجن, وتأثيرهم في الناس من غير المؤمنين, ولكني أنكر ذلك على المؤمنين المتبعين لتعاليم دينهم, حيث أمرهم الله سبحانه وتعالى أن يستعيذوا من الشيطان.

أرجو من الأستاذ, أن يتحرى الصدق في مقالاته عني, وعما نقلت وقلت في كتاباتي, وأني لم آتي وأنسخ رأي أي عالم ممن ذكرت كما فعل هو في كل إجابته, بل جئت بالآيات التي تنفي قطعاً مس الشيطان وضره للمؤمن, وكل ما جاء به لا يقول بأن الشيطان يؤذي المؤمن بالذات, وهذا مناف لكل ما جاء به وحاول إقناع القراء عن طريق التكرار المستمر لكلمة “كما ذكرت” و”لا مجال للشك” بل إني على يقين مما أقول, والكثير من العلماء الثقات ضد كل ما تقول, وعالم الإنترنت ملئ بهؤلاء فهلا بحثتم؟

لم يشارك أحد من الأعضاء في هذا الموضوع, وإنما الأستاذ وأعوانه, والآن, بخصوص ما جاء به عن أقوالي:

- إنه لعيب كبير على من يدعي معرفته بالله تعالى أن يشكك في عقيدة كل من يخالفه الرأي, وأن يقول عمن هم من العلماء المعروفين الورعين الذين يساهمون في تأسيس أمة قوية أنهم مغمورون, وخصوصاً د. يوسف القرضاوي, فبالله عليك, إن كان د. قرضاوي مغمورا فماذا يكون الأستاذ؟

هذه المسألة ليست مقررة عند أهل السنة والجماعة, إلا إذا كنت ترى نفسك الوحيد من أهل السنة والجماعة, وتبعد العلماء الذين خالفوك في الرأي عن هذه الملة, فأرجوك, كفاك تكراراً لهذه العبارة

أنا لا أرفض الحق, ولا أرفض ما جاء في كتاب الله جل جلاله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, ولكني أرفض ما جئت به أنت وأمثالك ممن يفترون على علماء هذه الأمة بالأباطيل, فلا تشكك في ديني وعقيدتي, واتقي الله فيما تقوله عني, لأني أنا أيضاً سأطلب حقي أمام الله منك

أنا لم أدعي أنني فقيهة, ولست داعية, ولست من طلاب الشريعة, فأرجوك, توقف عن الاستهزاء بي وتلقيب بالشيخة والباحثة, وتحدث معي وعني وفق آداب الحديث التي علمنا إياها رسولنا الكريم, وكل علماء هذه الأمة يتحدثون بها, فأسلوبك إنما ينفر الإنسان منك ويبعد الإنسان عن الحقيقة إن كنت عليها

أنا لم أقل قال القرضاوي وقال النابلسي و حسان, بل قلت قال الله تعالى وقال الرسول عليه الصلاة والسلام, وذكرت أسماء هؤلاء العلماء, ووضعت وصلات لمحاضراتهم, حتى يتمكن القارئ من الرجوع إلى دروسهم ومحاضراتهم, ولم أقل لأحد أن يشتري كتابي ويقرأه, ولم أنسخ أي فقرة أو قول لأي عالم, كما فعلت أنت. وذكري للأطباء النفسيين لا ينافي بأي حال من الأحوال الكتاب والسنة, وإنما يطابق أول ما جاء في هذا الدين الحنيف, وهو كلمة "اقرأ".

لا يمكنك المقرانة بين قصص القرآن التي هي من عند الله سبحانه وتعالى, والقصص التي توردها, فلله المثل الأعلى, وقد قرأت القصص موضوع الحديث, وأقول لك كقارئة, إن هذه القصص مخيفة لمن لا يعرف ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى عن الجن, وهي تعين الشيطان على الوسوسة للإنسان, فإن كنت أنت تأخذها من باب الاستئناس, فليس كل الناس مثلك

تقول:
وتقولين بعد كل ذلك نخوفهم بتلك القصص ، ومسألة أخرى في غاية الأهمية وهيَّ أن تعلمي أن أغلب من يدخل الموقع ، هو إنسان قد ابتلي بمرض من الأمراض الروحية من صرع أو سحر أو عين ، وهو يبحث عن الحق ، وواجبي وواجب الإخوة أن نظهر لهم هذا العلم كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، بدل أن يقتحم مواقع السحر والشعوذة والدجل والضلال أو أن يرتاد السحرة والمشعوذين ، وهنا تكون الطامة الكبرى ، والمؤمن الحق لا يحاف لا من الجن ولا من غيرهم فارتباطه بخالقه سبحانه وتعالى

أنت بنفسك قلتها, والمؤمن الحق لا يخاف الجن ولا من غيرهم فارتباطه بخالقه سبحانه وتعالى, ولكن أريد أن أخبرك, بأنني لست مريضة ولست مبتلاة والحمد لله,ولكني دخلت الموقع وتصفحته, وأول ما فعلت بعد ذلك, هو محو الوصلة, كي لا تراها أخواتي لأنني خفت عيهن منها.

وقلت أيضاً :
والجن مسلَّطون على الإنس بالوسوسة والإغواء تارة ، وتارة أخرى يلبسون جسم الإنسان ، فيصاب عن طريقهم بمرض من الأمراض كالصرع والجنون والتشنج ، وقد يضلون الإنسان عن الطريق ، أو يسرقون له بعض الأموال ، أو يعتدون على نساء الإنس ، وغير ذلك ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 254 )

فمن منا بالله عليك تناقض نفسه, أنا أم أنت. كيف تقول المؤمن لا يخاف إلا الله, وتخوف الناس بهذه القصص في نفس الوقت وتريدنا أن نصدق بأن الجن يعتدي على الإنسان المؤمن ويضره إن شاء!

لقد مللت من تهكمك وأسلوبك المنفر, ومللت أيضاً ممن يكفرون غيرهم لأنهم يخالفونهم الرأي, فأرجوك, إن كنت تخاف حقاً على أبناء أمتك, وهمك فعلاً هو بيان الحق بعيداً عن التعصب للرأي, فراجع نفسك, وإجاباتك, واكتب لي وعني كما أكتب أنا لك وعنك, بدون تهكم وازدراء, فهذا ليس من صفات العلماء. والحمد لله رب العالمين.

السلام عليكم.

مهى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:37 AM   #12
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

شيخنا أبا البراء
من الأمس وأنا احاول التعقيب وأقول لك :
أضحك الله سنك كما أضحكتني فقد كفيت ووفيت وبينت وأجدت ولكن قومي لا يفقهون .

الأخت مهى عذرا هل من إجابة لسؤالي هذا وهو ردا على كلامك المرفق وهو :
============

يا أخ سعيد، ما تظن مصلحتي بالمخالفة هكذا؟ شيخك الفاضل يدعي أن هذه المسألة قد اتفق العلماء عليها بينما لم يتفقوا, وأغلب الآراء تقول بأن المؤمن معصوم من أذى الشيطان والجن بصريح نص القرآن في سورة الحجر:
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ 42 وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ

ولو كان الأمر غير ذلك, لما ترك رسولنا الكريم مسألة خطيرة كذه تمر هكذا ولوجدت من الصحابة من مسة الشيطان وأتى إليه الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام ليرقيه ويعلمنا أننا جميعنا معرضون لهذا مهما كانت درجة إيماننا,
======================
ثبت بصحيح ابن ماجة بكاتب الطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى عثمان بن العاص أجلسه على ركبيته وضربه على صدره وتفل بفمه وقال أخرج عدو الله إني رسول الله وذكر الرسول أنه شيطان ..

فهل عثمان بن العاص ليس مؤمنا

وهل المرأة الخثعمية ( أم زفر ) غير مؤمنة عندما قالت للرسول صلى الله عليه وسلم : إن الخبيث يصرعني ويجردني ثيابي فادعو الله لي .

وهل الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سحر لم يكن مؤمنا ؟؟؟؟
فقد بين لك أبو البراء برده كل الآثار التي ذككرتها لك الآن ألم تقرايها ؟؟؟
أم على طريقة عنزة ولو طارت
ولعلك يا فاضلة لا تعلمين أننا نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال والكل يؤخذ من قلوه ويرد عليه فما بالك أن الشيخ قد بين لك الأدلة من كتاب وسنة بفهم أعلام السلف والخلف إلا من شذ من المعاصرين أصحاب الرأي والعقلانية كما يدعون فالعقل لا يرد النص بل يرضخ العقل للنص ويقول آمنت بالله ربا وبمحمد نبيا
فإن أدركنا الحكمة فنِعم بها وإن لم ندركها نكلها إلى بارئها فليس كل ما لا ندركه لا توجد حكمة من وراءها والله هو الحكيم الخبير .

أجيبي بارك الله فيك .
هل الصحابي الجليل عثمان بن العاص مؤمن ام لا ؟
هل الصحابية ام زفر مؤمنة أم لا ؟
-------------------------
أمة إقرأ لا تقرأ وإذا قرأت لا تفهم وإذا فهمت لا تعمل إلا من رحم الله .

عمر السلفيون

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:38 AM   #13
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

لا وجود للحديث الذي ذكرت في كتاب الطب لابن ماجه, ويمكنك العودة إلى:
http://www.al-eman.com/hadeeth/view...ID=4&CID=75#s29
والبحث بنفسك, أما إذا بحثت عن كلمة شيطان, فستجد الحديث التالي في باب تعليق التمائم في سنن ابن ماجه:
- باب تَعْلِيقِ التَّمَائِمِ

3660 - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنِ ابْنِ أُخْتِ، زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زَيْنَبَ، قَالَتْ كَانَتْ عَجُوزٌ تَدْخُلُ عَلَيْنَا تَرْقِي مِنَ الْحُمْرَةِ وَكَانَ لَنَا سَرِيرٌ طَوِيلُ الْقَوَائِمِ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ تَنَحْنَحَ وَصَوَّتَ فَدَخَلَ يَوْمًا فَلَمَّا سَمِعَتْ صَوْتَهُ احْتَجَبَتْ مِنْهُ فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَانِبِي فَمَسَّنِي فَوَجَدَ مَسَّ خَيْطٍ فَقَالَ مَا هَذَا فَقُلْتُ رُقًى لِي فِيهِ مِنَ الْحُمْرَةِ فَجَذَبَهُ وَقَطَعَهُ فَرَمَى بِهِ وَقَالَ لَقَدْ أَصْبَحَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ أَغْنِيَاءَ عَنِ الشِّرْكِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ فَإِنِّي خَرَجْتُ يَوْمًا فَأَبْصَرَنِي فُلاَنٌ فَدَمَعَتْ عَيْنِي الَّتِي تَلِيهِ فَإِذَا رَقَيْتُهَا سَكَنَتْ دَمْعَتُهَا وَإِذَا تَرَكْتُهَا دَمَعَتْ ‏.‏ قَالَ ذَاكِ الشَّيْطَانُ إِذَا أَطَعْتِيهِ تَرَكَكِ وَإِذَا عَصَيْتِيهِ طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي عَيْنِكِ وَلَكِنْ لَوْ فَعَلْتِ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كَانَ خَيْرًا لَكِ وَأَجْدَرَ أَنْ تَشْفِينَ تَنْضَحِينَ فِي عَيْنِكِ الْمَاءَ وَتَقُولِينَ ‏"‏ أَذْهِبِ الْبَاسْ رَبَّ النَّاسْ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا ‏"‏ ‏.‏

والتالي في باب 36( - باب مَا عَوَّذَ بِهِ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَمَا عُوِّذَ بِهِ ) من كتاب الطب:
3654 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ هِشَامٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مِنْهَالٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَقُولُ ‏"‏ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ وَكَانَ أَبُونَا إِبْرَاهِيمُ يَعُوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ‏"‏ ‏.‏ أَوْ قَالَ ‏"‏ إِسْمَاعِيلَ وَيَعْقُوبَ ‏"‏ ‏.‏ وَهَذَا حَدِيثُ وَكِيعٍ ‏.

وليتك ذكرت مصدر ما جئت به عن حديث تلك المرأة حتى آتيك بالرد عليه من أصل ما ذكرت, فالحديث لم يرد كما رويت, وإنما طلبت المرأة من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يدعو لها بالشفاء لما يصيبها من مرض تفقد به عقلها, وسوف أبحث عنه وأقدمه لك في رد تالي إن شاء الله, والأمثلة التي أوردها شيخك ليست بأفضل مما جئت به فلا تبتأس.

أما السحر, فلا أظنه مجال بحثنا, ولكن أريد أن أقول بأن الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام قد رقي من السحر, وعلمنا كيفيته, وهو ليس بالذهاب إلى المشعوذين ومن يدعون العلم كما يفعل العامة اليوم. وأظنك تعلم من الذي يتبع طريقة العنزة لو طارت التي ذكرت, فأنا آتي بصريح آيات القرآن, وحضراتكم تؤلفون الأحاديث وتنسبونها للسلف! فسبحان الله.

كان من الممكن أن أقبل ادعاءات شيخك بأن العلماء الذين ذكرت أنا معاصرين ومن أصحاب النظرية العقلانية لأنه يدعي المشيخة, أما أنت, فماذا تدعي كي تتحدث هكذا عن الفقهاء والعلماء الذين ذكرت؟

أريد أن أخبرك أنت والقراء الكرام, أني أقتطع من وقت عملي ونومي كي أرد عليكم, ولست ممن ليس لديه ما يقوم به فيتسلى بالنقاش العقيم, فهلا جعلتم هذا النقاش مجدياً وبقيتم على الحق الذي تدعون أنكم أهل له؟ أود أن أرى ضحكتك وأنت تقرأ هذا الرد, ولكن للأسف, لست شيخك الذي يضحك سنك من استهزاءه وتهكمه واتهاماته الباطلة وتكفيره لكل من خالفه.

الحمد لله رب العالمين, والسلام.

مهى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:39 AM   #14
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

رقم الحديث 2858

المرجع صحيح ابن ماجة 2
الصفحة 273
الموضوع الرئيسي الطب والعيادة
الموضوع الثانوي
الموضوع الفرعي
نوع الحديث صـحـيـح
نص الحديث 3538 حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني عيينة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد * ( صحيح ) _ صحيح أبن ماجه .
الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند
المؤلف محمد تاصر الدين الألباني
الناشر مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض
الطبعة الطبعة الثالثة
تاريخ الطبعة 1408 هـ - 1988 م

عمر السلفيون

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:40 AM   #15
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

سلام,

نعم الحديث صحصح, وهو في باب باب الْفَزَعِ وَالأَرَقِ وَمَا يُتَعَوَّذُ مِنْهُ من كتاب الطب في سنن ابن ماجه من تأليف: أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني كالتالي:

3677 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَىْءٌ فِي صَلاَتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَقَالَ ‏"‏ ابْنُ أَبِي الْعَاصِ ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ مَا جَاءَ بِكَ ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَضَ لِي شَىْءٌ فِي صَلاَتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ ‏"‏ ‏.‏ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَىَّ ‏.‏ قَالَ فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ ‏"‏ اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ ‏"‏ ‏.‏ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ الْحَقْ بِعَمَلِكَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَقَالَ عُثْمَانُ فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ ‏.‏

كنت أبحث عنه, فوجدتك قد وجدته,وهذا الحديث بجميع الأحوال لا يثبت تلبس الشيطان, وإنما وسوسته في الصلاة, وهو ما أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالستعاذة منه, ولم أقل قط بأننا معصومون من وسوسة الشيطان, وإنما الموضوع هنا هو التلبس وهذه الخرافات عن أذى الشيطان للمؤمن, وإنما ما يعرض في الصلاة من وسوسة فلقد قلت في إجابتي السابقة أنه أقصى ما يملك الشيطان على المؤمن, وبصريح نص الحديث هنا, لم بصف الصحابي للرسول عليه الصلاة والسلام الأعراض التي تتكلمون عنها, ولم يقل بأن الشيطان قد تلبسه أو أصابه ما يعرض في باب القصص الواقعية عندكم, هلا بقينا في هذا المجال؟

لست أدعي أني أحفظ كتاب الله, ولا كتب السنن, ولست بفقيهة, ولكن ما أقوله من كتاب الله وسنة رسوله, وأرجوكم لا تجعلوا النقاش هكذا. أشعر بأننا نجري في حلقة مفرغة, ولا مفر من التكرار مراراً, أنا أقول بأن الجن ليس لهم سلطان على المؤمن الحق, وما عرض هنا هو من وسواس الشيطان الذي حذرنا رب العزة منه "وإما ينزغنك من الشيطان نزع فاستعذ بالله", وما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو من الكرامات ككأس الماء الذي كفى المسلمين للشرب, وشفاء عين من أصيب في القتال بإعادتها, وهي خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام, وليست لعامة الناس ولا للعلماء.

والسلام

مهى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:40 AM   #16
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخي الحبيب ( عمر السلفيون ) حفظه الله ورعاه – سأكفيكً المؤونة هذه المرة ، وفي حقيقة الأمر لم أكن أعلم بضحالة معلومات المذكورة في علم الحديث ، وعلى كل حال أورد لكَ أخي الكريم الإجابة على سؤالك على النحو التالي :

* عن ----- قال : ( أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف – أي مس من الشيطان - ، فقالت : يا رسول الله ! ادع الله أن يشفيني 0 قال : " إن شئت دعوت الله عز وجل فشفاك ، وإن شئت فاصبري ، ولا حساب عليك " 0 قالت : أصبر ، ولا حساب علي ) ( أخرجه الإمام أحمد والحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي ) 0

* عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) ( متفق عليه ) - وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها 000 ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري – 10 / 115 ) 0

قلت : اختلف أهل العلم في بيان صرع الصحابية الجليلة ( أم زفر ) - رضي الله عنها - هل هو عضوي أم شيطاني ، والذي يترجح لدي في هذه المسألة بأن الصرع الذي كانت تعاني منه هذه الصحابية هو النوع الثاني ، أي الصرع الشيطاني بدليل نص الحديث الثاني الذي أوردته في سياق أدلة إثبات صرع الجن للإنس ، وأعتقد أنه طريق آخر لحديث ( أم زفر ) الأول ، حيث ورد في الحديث ما نصه : " أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف " وقد ورد في المعاجم بأن الطيف هو المس من الشيطان ، وكذلك ما نص عليه الحافظ بن حجر - رحمه الله - في تعقيبه على حديث ( أم زفر ) بقوله : " وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط " والله تعالى أعلم 0

* عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 ادنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0 قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات 0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( صحيح ابن ماجة – 2858 ) 0

يقول العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ، ويدخل فيه ، ولو كان مؤمنا صالحا ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 2918 ) 0

وأزيدك أخي الحبيب بالآتي :

* عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال : ( رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ، قال ناولينيه ) ، فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر ( فاه ) ، فنفث فيه ثلاثا ، وقال : ( بسم الله، أنا عبدالله ، اخسأ عدو الله ) ، ثم ناولها إياه ، فقال : ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ) ، قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياة ، فقال ( ما فعل صبيك؟ ) فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم ، قال : انزل خذ منها واحدة ورد البقية ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 1 / 874 ، 877 ) 0

يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة – ردا على صاحب " الاستحالة " : ( 00 وبذلك جعل الاختلاف في اللفظ من قبيل الاضطراب الذي يرد به الحديث !! وليس الأمر كذلك ، وذلك لأن تفل النبي صلى الله عليه وسلم في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان لهو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه 0
فضلا عن أن لفظ : " اخسأ " يعني الطرد ، والزجر ، والإبعاد ؛ كما تبينه المعاجم ، وهذا يدل على أن الجني إما مستقر في جوفه ، أو ملازم له مقترن به ، مماس له ، ولو من الخارج 0
ومعلوم أنه لو كان الجن خارجا عنه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفل في جوف المريض ، بل كان يتفل حيث يستقر الجني ) ( الدليل والبرهان على دخول الجان في بدن الإنسان - ص 8 ) 0

* عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه أتته امرأة بابن لها قد أصابه لمم – أي طرف من الجنون - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" أخرج عدو الله أنا رسول الله " 0 قال : فبرأ فأهدت له كبشين وشيئا من إقط وسمن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا يعلى خذ الإقط والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 1 / 874 – 877 ) 0

قال الأستاذ عبدالكريم نوفان عبيدات : ( فهذه الأحاديث بطرقها المختلفة قد دلت على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطب الشيطان الذي صرع الصبي وأفقده عقله ، بقوله له : بسم الله ، أنا عبد الله ، اخسأ عدو الله 0 فيعود الصبي وقد ذهب ما به ، وتهدي تلك المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كبشين وشيئا من لبن وسمن ، فيرد - عليه السلام - الكبشين كما جاء في بعض الروايات ، ويأخذ أحدهما كما في روايات أخرى ، ويأخذ اللبن والسمن ، ولعلها تكون حوادث مختلفة ، وهي تدل دلالة مباشرة على أن شرار الجن يصرعون الإنس ، فيصاب المصروع بالجنون ، حيث يجعله يتخبط في حركاته ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة - ص 267 - 268 ) 0

وأريد أن أعرف رأيك بصراحة أخي الحبيب ( عمر السلفيون ) ماذا تقول في هؤلاء :

* الإمام أحمد بن حنبل وقد نقل عنه : ( قال عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل : قلت لأبي : إن أقواما يقولون : إن الجني لا يدخل في بدن المصروع 0 فقال : يا بني يكذبون ، هذا يتكلم على لسانه ) ( مجموع الفتاوى – 24 / 277 ، آكام المرجان في أحكام الجان – ص 114 – 115 – نقلا عن طبقات أصحاب الإمام أحمد ) 0

* شيخ الإسلام ابن تيمية وقد قال : ( وكذلك دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة ) ( مجموع الفتاوى – 24 / 277 ) 0

* ابن القيم وقد قال : ( وشاهدت شيخنا - ابن تيميه - يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه ، ويقول : قال لك الشيخ : اخرجي ، فإن هذا لا يحل لك ، فيفيق المصروع ، وربما خاطبها بنفسه ، وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب ، فيفيق المصروع ولا يحس بألم ، وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مرارا ) ( الطب النبوي – 68 ، 69 ) 0

* الإمام الطبري والذي قال في تفسير الآية " الذين يأكلون الربا 000 " : ( يتخبله الشيطان في الدنيا فيصرعه من المس أي من الجنون " أي من الجان " ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 3 / 102 ) 0

* الإمام الفخر الرازي وقد قال : ( ومن تتبع الأخبار النبوية وجد الكثير منها قاطعا بجواز وقوع ذلك من الشيطان ، بل وقوعه بالفعل ) ( التفسير الكبير - 7 / 89 ) 0

* وعمرو بن عبيد وقد قال : ( المنكر لدخول الجن في أبدان الإنس دهري ) ) آكام المرجان – ص 109 ) 0

* محمد ناصر الدين الألباني والذي قال : ( لقد أنكر المعاصرون عقيدة مس الشيطان للإنسان مسا حقيقيا ، ودخوله في بدن الإنسان ، وصرعه إياه ، وألف بعضهم في ذلك بعض التأليفات ، مموها فيها على الناس ) ( برهان الشرع في إثبات المس والصرع - عن كتاب " تحريم آلات الطرب " - ص 166 - ص 23 ) 0

* سماحة العلامة الشيخة ( مها ) حيث قالت : ( ولكن هذا التلبس بالجن ليس صحيحاً لمن هو مؤمن يخشى الله ) وقالت : ( ولا داعي لهذه الخرافات عن الجن ومن تلبّس بهم ، فأغلب هذه القصص غير واقعية ، وتفسيرها الأمثل أنها لمرضى الانفصام ، الوسواس ، وأمراض أخرى نفسية من التي يخجل معظم مجتمعاتنا من التداوي منها ، بينما لا يخجلون من الادعاء بأنهم متلبسون بالجن لأغراض شتى ) ، وقالت : ( المؤمنون معصومون من أذى الشيطان ومسه ولبسه ما داموا يتقون الله ويعلمون أنه ليس للجن عليهم من سلطان ) ( المجلد عفواً فقرات مقتضبة من كلام سماحة العلامة الشيخة 0000 ) 0

أريدك وبكل صراحة أخي الكريم ( عمر السلفيون ) أن تحدد موقفك ممن ذكرت ، وأترك لك أخي الكريم كي تنافح وتدافع عن عقيدة أهل السنة والجماعة ، فأنت لها ، وما أحسبك إلا كذلك والله حسيبك ونصيرك ، واعلم أني لم أذكر اتفاق علماء الأمة على تلك المسألة بل كما هو واضح من النقل أعلاه فجهابذة أهل العلم من نقلوا ذلك 0

وتقبل تحيات :

أخوك المحب / أبو البراء / أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:41 AM   #17
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

ما شاء الله أخي الحبيب ( عمر السلفيون ) كأني أرى شيختنا موسوعة شرعية في هذا العلم - أعني علم مصطلح الحديث - ، ولم أدري حتى هذه اللحظة بذلك ، أنظر يا رعاك الله تقول سماحة الشيخة العلامة من فاقت علماء عصرها بالنباهة والنباغة : ( وهذا الحديث بجميع الأحوال لا يثبت تلبس الشيطان , وإنما وسوسته في الصلاة , وهو ما أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالاستعاذة منهم ) 0

رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه : ( يقول أخرج عدو الله فأنا رسول الله ) وهو عليه الصلاة والسلام يخاطب بذلك الوسوسة ، ما هذا الهذيان ، اقترح عليكِ أختي الفاضلة مراجعة الدكتور الفاضل ( وائل أبو هند ) في عيادته النفسية ، فوالله قد تأكد لي أنك لا تفقهين ما تقولين ، ولولا حرصي على أنوثتك وأحاسيسك ومشاعرك لكن غير ذلك ، وإليك أقوال بعض أهل العلم وطلبة العلم في مجمل تلك الأحاديث :

يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة – ردا على صاحب " الاستحالة " : ( 00 وبذلك جعل الاختلاف في اللفظ من قبيل الاضطراب الذي يرد به الحديث !! وليس الأمر كذلك ، وذلك لأن تفل النبي صلى الله عليه وسلم في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان لهو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه 0
فضلا عن أن لفظ : " اخسأ " يعني الطرد ، والزجر ، والإبعاد ؛ كما تبينه المعاجم ، وهذا يدل على أن الجني إما مستقر في جوفه ، أو ملازم له مقترن به ، مماس له ، ولو من الخارج 0
ومعلوم أنه لو كان الجن خارجا عنه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفل في جوف المريض ، بل كان يتفل حيث يستقر الجني ) ( الدليل والبرهان على دخول الجان بدن الإنسان – ص 8 ) 0

يقول الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس في الجامعة النبوية في أطروحته المنظومة لنيل درجة الماجستير : ( الشاهد قوله صلى اله عليه وسلم : " أخرج عدو الله " وقول عثمان بن أبي العاص : ما أحسبه خالطني بعد 0 وجه الدلالة الخروج لا يكون إلا لشيء داخل الجسم وكذلك المخالطة وذلك مما يدل على تلبس الجن بالإنس ) ( أحكام الرقى والتمائم – ص 116 ) 0

قلت : وفي هذا الحديث الصحيح دلالة قوية على مسألة صرع الجن للإنس ، فالظاهر من سياق الحديث آنف الذكر أن هذا الصحابي الجليل كان يعاني من مس شيطاني بدليل قوله صلى الله عليه وسلم " اخرج عدو الله " ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون المخاطب من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أو سراب أو خيال ، بل كائن ومخلوق موجود داخل جسد هذا الصحابي الجليل بكيفية وكنه لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وكونه صلى الله عليه وسلم ينفث في فيّ الصحابي ويضرب صدره ثلاثا زاجرا الشيطان متوعدا إياه ، يدل بما لا يدع مجالا للشك على حقيقة إثبات صرع الجن للإنس ، فتلك النصوص النقلية تؤكد هذا المفهوم ، ومن أعياه شيطانه عن إدراك ذالك فليراجع نفسه وليعالج عقله ، فربما أصابته لوثة شيطان أو نقص فهم وتجبر وطغيان 0

قال الأستاذ عبدالكريم نوفان عبيدات : ( فجعل يعالجه عليه الصلاة والسلام ويضرب ظهره وهو يقول للشيطان : " أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله " وفي هذا دليل على أن جنون الصبي كان بفعل صرع الشيطان له ، فما كان الشيطان يملك إلا أن يطيع المصطفى - عليه الصلاة والسلام - فيخرج من الصبي ، فيعود مشافى معافى ، ليس في القوم أحد أفضل منه ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 265 ، 266 ) 0

قال صاحبا كتاب " طارد الجان " : ( ونحن نجد في كلمة " أخرج عدو الله " دليل قاطع يقطع الطريق على الذين ينكرون دخول الجن إلى الجسد لأننا لو تأملنا اللفظ نجد كلمة " أخرج " وهي تدل على أن هناك دخول قد حدث وإلا ما كان خاطبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ " أخرج " ) ( طارد الجان – ص 58 ) 0

قلت في موضع آخر تعقيباً على الحديث : وفي هذا الحديث دلالة أكيدة على صرع الجن للإنس ، حيث أحضر الغلام للنبي صلى الله عليه وسلم في حالة من الجنون والتخبط وقد أمر عليه الصلاة والسلام الجني الصارع بقوله : " أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله " ، وهذا يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاطب أحدا ما بهذا القول ، ولو كان غير ذلك لما قال عليه الصلاة والسلام : " أخرج " وهذا يعني أنه قد علم يقينا بحالة الغلام ومعاناته إما نتيجة الكشف والمعاينة أو أنه أخبر بوحي من السماء بأن معاناة الغلام هي نتيجة مس شيطاني ، وبناء عليه فقد تعامل صلى الله عليه وسلم مع هذه الحالة بما تحتاج إليه من انتهار وزجر ونحوه حتى عاد الغلام وما به قلبه ، وهذا الحديث يدل دلالة أكيدة واضحة على أن الغلام تعرض لأذى الأرواح الخبيثة والله تعالى أعلم 0

أعلمي يا أمة الله أننا لسنا بحاجة لرأيك في الموضوع ، فقد اتضح لنا مما تقولين أنك وصلت إلى مرتبة من العلم تؤهلك للدخول إلى معترك التفسير وأصبحت تفسرين أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما يحلو لكِ وليس كما ذهب إلى ذلك علماء الأمة الأجلاء ، فارعوي وعودي إلى الله وإن تحدثت إما أن تأتي بالدليل من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، أو أن تسكتي وهذا هو الأولى في حقك ، أما رأيك في المسألة فاحتفظي فيه لنفسك ، واتقي الله ، وأقسم بالله العظيم أنك لا تدرين ما تقولين ، إنما منهجك في هذه الحياة ( مع الخيل يا شقراء ) 0

وليتقبل القراء الأعزاء تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:42 AM   #18
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة مهى أو مهي أو مها كما تريدين
ومعذرتا لكتابة الإسم حيث أني غير متخصص في اللغة العربية ولا أعرف قواعد الإملاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

مرة أخرى معذرتا لكتابة الإسم حيث أني غير متخصص في اللغة العربية ولا أعرف قواعد الإملاء

ومع ذلك ليس عندي من العلم الشرعي إلا ما عند جدة شيخنا الفاضل ابو البراء أسامة بن ياسين المعاني والله أعلم بمن هو أعلم من الآخر ومن هو أفضل عند الله .

ومع ذلك نؤمن بتلبس الجن للإنسان .
نحن نصلي ونقول في صلاتنا
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

وأنتِ أيضاً تقولين ذلك ولا نزكي أحداً على الله نحسبك كذلك والله أعلم .

نشهد أن محمداً رسول الله ونحن لم نشاهده صلى الله عليه وسلم .

لماذا ؟؟؟.
قال تعالى : (( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة )) 3 البقرة .
أعتقد لديك مصحف مما يجعلك لا تقولين دعاية للمصاحف مع أنني أود أن أكون عملت دعاية للمصاحف ..

صحيح البخاري ج 1 ص 403

[1144] حدثنا عمرو بن عيسى حدثنا أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا نقول التحية في الصلاة ونسمي ويسلم بعضنا على بعض فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض

(( لا تعتقدين أنني أعمل دعاية لبيع صحيح الإمام البخاري رحمه الله مع أنني أود أن أكون عملت دعاية . ))

أولاً :

نتأمل بعض أقوال الدكتور الفاضل أبو حسان في الحلقة التي أجريت معه في قناة الجزيرة وتجدينها كاملة في موقع الجزيرة على هذا الرابط :
(( لا تعتقدين أنني أعمل دعاية .))
http://www.aljazeera.net/programs/s...02/7/7-31-1.htm

ماهر عبد الله: بس يعني إذا سمحت لي في هذه النقطة تحديداً، يعني أغلب القائلين بالتلبس والذين يعالجون موضوع التلبس هم من رافعي لواء العقيدة الصحيحة وللإنصاف هم مِنْ مَنْ يبذلون جهداً كبيراً لتصحيح العقيدة ودرء كثير من الشبهات والدرن الذي لحق بها عبر السنوات.
د. جمال أبو حسان: هذا أيضاً مما يشيع بين أوساط الناس أن كذلك، والحقيقة أن هذا غير صحيح بأن الذي يشيع.. الصحيح أن الذين يقومون بهذا الأمر هم من ضعفة العقيدة الإسلامية، هم من.. هم ممن سيطرت عليهم الأهواء والشهوات، هم من تلبسوا بالعلم، هناك بعض الناس الحقيقة ممن وصفت خُدعوا بهذه الأشياء التي تكثر في المجتمع ويكثر تناقلها في الكتب ويكثر تناقلها عن بعض الناس الذين لهم.. للناس بهم ثقة فتصبح القضية هذه عقيدة، نحنا لسنا مُلزمين بأن نأخذ عقائدنا من انتشار هذه الأشياء بين الناس من تناقلها بين الناس إنما انتشارها يعني يُحكم عليه بالصواب والصحة مقابلة بالدليل. انتهى
وإنني لو سلمنا جدلا بعد العمل بنصيحة الأخت مهى في قولها

[ستجدون المواضيع والكتب التي استعنت بها في إجابتي في آخر الرد تحت عنوان مراجع، ويمكن لجميع القراء العودة إليها للبحث المستفيض في هذا الموضوع، وهي لعلماء معروفين مشهود لهم مثل د. يوسف القرضاوي، د. محمد راتب النابلسي، د. محمد حسان، وأطباء نفسيين معروفين بأسسهم الدينية ممن يجيبون على أسئلة الناس على صفحات ----- ( ؟؟؟؟؟؟؟ ) ]

والإستماع أو القراءة لمن هم غلى شاكلتها .

ثم بعد ذلك أتتبع المراجع التي نوه عنها شيخنا الفاضل ابو البراء اسامة بن ياسين المعاني بدون أن أشتريها أذهب للمكتبة العامة أو الخاصة أو الإستعارة من أي مصدر .

في رده على الأخت مها في قوله :
[كما أنني أركز على النقاط الهامة التي أرى أن تقرأها أختي الفاضلة ( مها ) بتمعن لأهميتها وهيَّ على النحو التالي :

أولا : إن مسألة صرع الجن للإنس من المسائل المقررة عند علماء أهل السنة والجماعة ، وقد نقل غير واحد من أثبات أهل العلم اتفاق أهل السنة عليها ، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر : ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى ( 19 / 9 ، 32 ، 65 - 24 / 277 ) ، وابن القيم في " زاد المعاد ( 4 / 66 ، 67 ) و " بدائع التفسير " ( 5 / 435 ، 436 ) و " وإغاثة اللهفان " ( 1 / 132 ) و " الطب النبوي " ( ص 68 – 69 ) ، وابن كثير في " تفسير القرآن العظيم " ( 1 / 334 – 2 / 267 ) ، والطبري في " جامع البيان في تأويل القرآن " ( 3 / 102 ) ، والقرطبي في " الجامع لأحكام القرآن " ( 3 / 230 ، 355 ) ، والألوسي في " روح المعاني " ( 2 / 49 ) ، والقاسمي في " محاسن التأويل " ( 3 / 701 ) ، وابن عاشور في " تفسير التحرير والتنوير "( 3 / 82 ) ، والفخر الرازي في " التفسير الكبير( 7 / 89 ) ، ومحمد رشيد رضا في " تفسير المنار " ( 8 / 366 ) ، والحافظ بن حجر في " فتح الباري " ( 6 / 342 – 10 / 115 ، 628 ) ، والنووي في " صحيح مسلم بشرح النووي"( 1 ، 2 ، 3 / 477 – 13،14،15 / 331 – 16،17،18 / 102 ، 415 ) ، والشبلي في " آكام الجان " ( ص 114 – 115 ) ، وعبدالله بن حميد في " الرسائل الحسان في نصائح الإخوان " ( ص 42 ) ، والشوكاني في " نيل الأوطار " ( 8 / 203 ) ، وابن حزم الظاهري في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " ( 5 / 14 ) ، وبرهان الدين البقاعي في " نظم الدرر " ( 4 / 112 ) ، ومحمد الحامد الحموي في " ردود على أباطيل " ( 2 / 135 ) ، وابن الأثير في " النهاية في غريب الحديث " ( 2 / 8 ) ، والذهبي في " سير أعلام النبلاء " ( 2 / 590 – 591 ) ، وابن منظور في " لسان العرب " ( 9 / 225 ) ، والعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - في " السلسلة الصحيحة ( حديث 2918 ، 2988 ) ، والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – في رسالة مشهورة ومتداولة ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين في " مجموع الفتاوى " ( 1 / 156 – 157 ، 299 ) ، والشيخ أبو بكر الجزائري في " عقيدة المؤمن " ( ص 230 ) ، والشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله – في " العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة " ( ص 23 ) 0

وأذكر في سياق هذه المسألة كلاماً جميلاً لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حيث سئل عن حقيقة وأدلة أن الجن يدخلون الإنس ، فتراه يضع النقاط على الحروف ويجيب – حفظه الله – بالآتي :

( نعم هناك دليل من الكتاب والسنة ، على أن الجن يدخلون الإنس ، فمن القرآن قوله – تعالى - : ( الَّذِينَ يَأكلونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ) ( سورة البقرة – الآية 275 ) قال ابن كثير - رحمه الله - : " لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه ، وتخبط الشيطان له " 0 ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ( متفق عليه ) 0
وقال الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة : " إنهم – أي أهل السنة – يقولون إن الجني يدخل في بدن المصروع " 0 واستدل بالآية السابقة 0
وقال عبدالله بن الإمام أحمد : " قلت لأبي : إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي فقال : يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه )0
وقد جاءت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواها الإمام أحمد والبيهقي ، أنه أتي بصبي مجنون فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول " : اخرج عدو الله ، اخرج عدو الله " ، وفي بعض ألفاظه : " اخرج عدو الله أنا رسول الله " 0 فبرأ الصبي 0
فأنت ترى أن في هذه المسألة دليلاً من القرآن الكريم ودليلين من السنة ، وأنه قول أهل السنة والجماعة وقول أئمة السلف ، والواقع يشهد به ، ومع هذا لا ننكر أن يكون للجنون سبب آخر من توتر الأعصاب واختلال المخ وغير ذلك ) ( مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين - 1 / 293 ، 294 ) 0

ثانيا : الأدلة النقلية في هذه المسألة متعددة ، فظاهر القرآن ، وصريح السنة الصحيحة يؤكدان حصول ذلك ، وكذلك آثار السلف الصالح ، وقد تم إيضاح ذلك سابقا 0

ثالثا : لم ينقل الخلاف في هذه المسألة إلا عن بعض أفراد الرافضة والمعتزلة ، أو من تأثر بعقيدتهم ومنهجهم من المنتسبين إلى أهل السنة ، وهم ندرة 0

رابعا : يلاحظ من كافة النقولات المذكورة آنفا خاصة ما نقله صاحب كتاب " الأسطورة التي هوت " هو تحكيم العقل في تقرير المسائل وإصدار الحكم عليها ، ولا يخفى على كل مسلم أن هذا الاتجاه يخص أصحاب المدرسة العقلية " الإصلاحية " ، ومن روادها جمال الدين الأفغاني ومحمود شلتوت ومحمد عبده 0

ولا ينكر مسلم قط أهمية العقل بالنسبة للإنسان ، فالحق جل وعلا خاطب العقل في كثير من الآيات المحكمات ، إلا أنه لا يجوز مطلقاً أن يترفع الإنسان بعقله فوق الأمور المادية المحسوسة ليخوض في قضايا غيبية لم ولن يصل إليها وإلى طبيعتها وكنهها مهما بلغ من العلم والمعرفة ، فقضايا الغيب تقرر من خلال النصوص النقلية الصحيحة ، وليس لأحد كائن من كان أن يدلو بدلوه في هذه المسائل دون الدليل النقلي الذي يؤكد ذلك ، والعقل الصريح لا ينكر أيا من مسائل الصرع والسحر والعين ، بل يدل على إمكانية وقوعها وحدوثها فعلاً 0

خامسا : أما أن يقال بأن " الجن عالم لا تؤثر فيهم الماديات كما هو معروف بالنظر " فهو كلام باطل ، فالعلاقة بين الجن والإنس علاقة قد تؤثر فيها الماديات لكلا الطرفين ، والأدلة والشواهد من السنة الصحيحة تؤكد ذلك ، فقد ثبت من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك – ثلاث مرات – ثم قلت : ألعنك – أي الابعاد والطرد - بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر – ثلاث مرات – ثم أردت أن آخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة ) ( صحيح الجامع 2108 ) ، وفي رواية : ( فخنقته حتى شعرت ببرد لعابه ) 0

يقول الإمام الماوردي في كتابه " أعلام النبوة " في معرض الحديث عن الجن والشياطين ، رادّاً على من أنكر خلق الجن 0 وقد بنى ردّه على شيئين : البرهان النقلي والبرهان العقّلي لمن لم يؤمن بالنصوص الشرعية ، وهو بحث قيم حرصت على ذكره لارتباطه بهذه الجزئية ، قال - رحمه الله - : ( الجن من العالم الناطق المميز ، يأكلون ويشربون ويتناكحون ويموتون ، وأشخاصهم محجوبة عن الأبصار وإن تميزوا بأفعال وآثار 0 إلا أن يختص الله برؤيتهم من يشاء ، وإنما عرفهم الإنس من الكتب الإلهية ، وما تخيلوه من آثارهم الخفية ) ( نقلاً عن كتاب " حقيقة الجن والشياطين من الكتاب والسنة " للمؤلف الأستاذ " محمد علي حمد السيدابي " – ص 12 ) 0

ومن هنا فإن علماء الأمة يقررون الآثار المادية بين عالم الإنس وعالم الجن ، وبالتالي فإن علاقة الجان بالإنسان قد تتعدى الدخول والتلبس ؛ لتصل إلى الإيذاء ، والمس ، والصرع ، والخطف ، والقتل ، وغيره ، لا سيما أن التجربة تعضد ذلك ، وهي خير شاهد عليه 0

يقول الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( الاتصال بين الجن والإنس اتصال من نوع خاص ، يختلف فيه عن الاتصال بين الإنسان وأخيه الإنسان ، بل هو اتصال يناسب طبيعة كل منهما ، وفي الحدود التي رسمتها سنن الله تعالى وقوانينه الكونية والشرعية 0 والجن موجودون في كل مكان يكون فيه إنس ، ضرورة أن يكون لكل إنسي شيطاناً وهو قرينه من الجن كما ورد في الحديث ، وهم على هذا يحضرون جميع أحواله وتصرفاته ، لا يفارقونه إلا أن يحجزهم ذكر الله تعالى 0
والجن مسلَّطون على الإنس بالوسوسة والإغواء تارة ، وتارة أخرى يلبسون جسم الإنسان ، فيصاب عن طريقهم بمرض من الأمراض كالصرع والجنون والتشنج ، وقد يضلون الإنسان عن الطريق ، أو يسرقون له بعض الأموال ، أو يعتدون على نساء الإنس ، وغير ذلك ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 254 ) 0

سادسا : ليس مع المنكرين لتلك المسائل سواء كانت متعلقة بالصرع أو السحر أو العين ، سوى شبهات عقلية واهية ، وحجج نظرية متهاوية ، وإذا أمعنت النظر في أحد الكتب التي تطرقت لهذا البحث وهو كتاب " الأسطورة التي هوت " للكاتب حسان عبدالمنان لا تجد منطلقاً ومنهجاً صحيحاً في الحكم على الأحاديث ، ولا تجد اتباع مسلك العلماء في النقد والتجريح ، ومن ذلك قوله : ( أن تكون النصوص الحديثية ضعيفة ضعفاً لا يقبل معه الاحتجاج بها ، ولا تصلح بمجموعها أن تتقوى ، لأن أغلبها شديد الضعف واضح النكارة في بعض رواتها ، ولأن قسماً منها نشأ من خطأ بعض الرواة فأعرضنا عنها ) 0
ولو تتبعت المنقول في هذا الكتاب – أعني الأسطورة - لوجدت قصصاً صيغت بأسلوب يثبت للقارئ ، بأن موضوع الصرع وما يدور في فلكه من أمور أخرى ، هي عبارة عن أوهام وخرافات وأساطير ، ولا أشك مطلقا بأن من استشهد بهم الكاتب من معالجين على أصناف ثلاثة : الأول : صنف نسجه الكاتب من وهمه ومخيلته ، والثاني : جاهل لا يفرق بين أساسيات الرقية الشرعية كحال كثير من المعالجين اليوم ، والثالث : صنف أغوته الجن والشياطين ولبّست عليه في عقله وقلبه ، حتى أصبح لا يدرك ما يقول ، بل وصل به الأمر فتجرأ على علماء الأمة وأفذاذها ، كحال صاحبنا هذا ، وانظر إلى ما يقول : ( وأكثر العلماء في جميع العصور مبتلون بالتقليد لمن سبقهم ، ذلك أنهم يخشون أن يناقشوا ما أجمع جمهورهم عليه ) 0
وقال : ( وذهب جمهور المفسرين الذين تعرضوا لهذه الآية – يعني آية " إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " – إلى أنها دليل على الصرع ، والمعنى : لا يقومون إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له حقيقة 0
والواقع أن هذا التفسير بعيد ، ولا يعرف المس بهذا المعنى !!
ولو استقرأنا ما ورد في كتاب الله تعالى من المس ، لما وجدناه يخرج عن الوسوسة التي نبه الشيطان نفسه أنه لا يحسن غيرها كما في آيات كثيرة ، ويقول أيضاً : ( ولم تشتهر مسألة الصرع اشتهاراً قوياً إلا في عصر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فقد حذا حذو تلك القصص المذكورة في الأحاديث غير الصحيحة والأحداث الواردة عند بعض السلف ، والتي لم تثبت صحتها ) ، وقوله أيضاً : ( يقول شيخ الإسلام ابن تيمية أن الإنس قد يؤذون الجن بالبول عليهم ، أو بصب ماء حار ، أو بقتلٍ ونحو ذلك ، دون أن يشعروا ، فيجازي الجن حينئذ فاعل ذلك من الإنس بالصرع 00 ثم يقول : وهذا مردود لأسباب ، منها : أن لا دليل على تأذي الجن من ذلك ، ومنها أن الجن عالم لا تؤثر فيهم الماديات كما هو معروف بالنظر ) 0

سابعا : ومن لم توجد لديه القناعة في إثبات تلك المسائل ، فله الحق في التوقف في إثباتها حتى يتبين له الحق ، أما اللجوء إلى أسلوب الإنكار والنفي وتجاوز ذلك لحد عدم إثبات ذلك للإسلام أو نفيه مطلقاً ، فهذا لا يجوز قطعاً ، وليس في الشرع ما ينفي هذا الأمر أو يرده 0

ثامنا : أما مسألة كلام الجني الصارع على لسان المصروع فلم أقف على دليل شرعي معتبر يثبت وقوع كلام الجني على لسان الإنسي ، وإن لم أر ما ينفيه لا عقلا ، ولا نقلا ، وقد ورد ذلك عن بعض علماء الأمة كشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، ولكن لا بد أن يضبط الأمر بما تقتضيه المصلحة الشرعية وفق القاعدة الفقهية ( الضرورة تقدر بقدرها ) ، مع مراعاة الأمور الهامة التالية :-

1)- عدم الخوض في الأمور التي لا فائدة من ورائها 0
2)- التركيز على الجانب الدعوي بالنسبة للجن وترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوسهم 0

ومن هنا يتضح جليا جواز الخوض في بعض الأمور المتعلقة بالعلاج والتي تهم المعالِج وترفع الظلم عن المريض ، شريطة أن يكون المعالِج على قدر من العلم الشرعي بحيث يوازي بين المصالح والمفاسد ولا يؤدي مثل ذلك الحوار إلى أية مفاسد أو أضرار شرعية ، وبإمكان القارئ الكريم مراجعة هذه المسألة في كتابي ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( الحوار مع الجن والشياطين ) 0

تاسعا : الرقى الشرعية الثابتة هي قراءة القرآن المجملة بعموم نصوصه ، أو المفصلة بالآيات والسور الوارد فضلها في السنة المشرفة وآثار السلف الصالح ، أو الأدعية والتعاويذ المأثورة 0

عاشرا : لجأ كثير من المعالجين بالرقية الشرعية إلى إضافة أمور كثيرة متعددة ، ومن هذه الأمور ما له أصل في الشريعة أو مستند لبعض علماء الأمة الأجلاء ، إلا أنه استخدم بطريقة خاطئة وغير صحيحة ومن تلك الأمور تخصيص قراءة آيات معينة وبكيفيات مختلفة أو الضرب والخنق وحوار الجن والشياطين ونحو ذلك من أمور أخرى ، ومنها ما ليس له أصل في الشريعة ولا يوجد له مستند قولي أو فعلي لعلماء الأمة ، ومن ذلك ما ذكرته مفصلاً في كتابي ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) ، كل ذلك أدى من قبل البعض لإنكار هذه التزايدات – وهذا حق - ، ولكن أداه ذلك إلى إنكار أصل المسألة – بغير حق - ! 0

حادي عشر : إن العلوم الطبية قديمها وحديثها ليس فيها ما ينفي – من الناحية العلمية المحضة – إمكانية وقوع التلبس أو المس أو الصرع ، بل على العكس من ذلك تماماً فقد أكد علماء الغرب والمتخصصين في مجالات الطب المتنوعة إمكانية حصول ذلك ، وبإمكان القارئ الكريم العودة إلى المبحث التاسع من كتابي ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) تحت عنوان ( موقف الأطباء في العصر الحديث ) ليعلم حقيقة ذلك ، وليس مع الفئة التي أنكرت هذه المسائل إلا النفي المجرد ، وهذا باطل !! ، وأما المثبتون : فلعموم الأدلة الشرعية ، ولوقائع التجربة ، والحس ، والمشاهدة 0

ثاني عشر : لا ينكر مطلقاً ورود مرويات ضعيفة وواهية في ذكر الصرع والمس والسحر والعين ؛ وهذا لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الأحاديث الصحيحة والحسنة ، وهذا ما قرره أهل العلم ( المتجردون ) المتبحرون في العلم الشرعي ، وقد ذكرت كثير منهم في البند الأول من هذه الفقرة 0

هذا ما تيسر لي أختي الفاضلة ( مها ) فأرجو أن تقرئي ما كتبت وأن تعلمي أخية أن الدين حجة على الناس وليس الناس حجة على الدين ، وأحيلك أختي المكرمة إلى كتابي بعنوان ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) ، وكذلك أحيلك لكتاب الشيخ علي بن حسن عبدالحميد بعنوان ( منهج الشرع في إثبات المس والصرع ) ففيها كثير من الأدلة والحقائق التي قد تخفى عليك ، وقد تكونين قرأتِ قصة الطبيبة الاستشارية التي كانت تتحدث بمنطق كمنطقك ، ولكنها بعد الابتلاء تحول الأمر بالنسبة لها بالكلية ، وعادت إلى الحق وأهله لأنها جربت فرأت وعرفت أن تلك الأمراض –أعني الأمراض الروحية – هيَّ حق وصدق ، واعذريني فسوف أقوم بحذف الموضوع مرة أخرى لأن مكانه ليس مكان نقاش ، وبإمكانك أختي الفاضلة أن تعطي رأيك بعد كل ما ذكر ، وقد أعطيتك كل ما في جعبتي بخصوص كل ما يتعلق بهذه المسألة من الناحية الشرعية ، فإن أردت البحث والنقاش فسوف يكون ذلك في المنتدى وتحت هذا العنوان 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0]
.ثم بعد ذلك أسأل الأخت مها
فهل هولاء كلهم ضعاف عقيدة ؟؟
ومن هم ضعاف العقيدة بعد المقارنة ؟؟

ولو قراءة المقابلة مع الدكتورأبوحسان تجد أن الأخت مها تردد ما قاله الدكتور حسان ولو تتبعت ما قاله الدكتور حسان تجده يردد ماقاله صاحب الأسطورة التي هوت .

ولو تأملت أقوال منكري تليس الجان بالإنسان تجدها متناقضة مما يجعلك تكاد تجزم أنهم يتبعون مقولة ( خالف تعرف ) .



ثانياً :
ماهر عبد الله: ثبت في الصحيحين.
[ د. جمال أبو حسان: ثبت في الصحيحين، هذا شيء يخص النبي –صلى الله عليه وسلم- لا يخص الصحابة في الشوارع، فهذه قضية النبي مع الجن هذه قضية خاصة، لكن أن يقال.. أن تعمم هذه القضية الخاصة على عموم المسلمين هذا يحتاج إلى دليل، لكن أخبرنا النبي –صلى الله عليه وسلم- بأنه قد حدث هذا الشيء معه هو ولم يخبرنا أنه حدث هذا مع الصحابة فنحن نبقى عن دائرة النص، لأن النص يتحدث عن أمر غيبي والغيب لا يخضع للعقل إلا.. إلا بدليل، فالقضية ليست قضية إنه والله الصحابة قالوا أو لم يقولوا، لم يثبت هناك شيء من هذا كله أحاديث كذب، زور، وبهتان، ضعيفة، تالفة، منكرة، لا يمكن أن.. أن تُفسر إلا.. ] انتهى


ماهر عبد الله: وتنكر أنهم يمكن أن يضرونا بشكل مباشر.
د. جمال أبو حسان: أيضاً هذا ليس عليه دليل أبداً.
ما ذا نقول للدكتور أبو حسان هداه الله بعد قراءة هذا الحديث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيح مسلم ج 4 صفحة 1756

[2236] وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني مالك بن أنس عن صيفي وهو عندنا مولى بن أفلح أخبرني أبو السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلي أن اجلس فجلست فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال أترى هذا البيت فقلت نعم قال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فاستأذنه يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت له اكفف عليك رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى قال فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله يحييه لنا فقال استغفروا لصاحبكم ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنن ابن ماجه ج 2 ص 1174
[3548] حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني عيينة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان أدنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد

هل الحديث السابق يدل على علاقة الإغواء والحرب بين إيمان وكفر أم حسب ما يزعم الدكتور ليس في السنة .

والكثير والكثير مما يضحك من كلام هولاء هداهم الله تجده في تلك المقابلة .
يهرفون بما لا يعرفون لأنهم عندما ترشدهم لمصدر حديثك يعتقدون أن ذلك دعاية لمصدر حديثك ناهيك عن الإطلاع للمراجع ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 647

[4232] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا نزلنا منزلا فقال انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكما أن تجتمعا فانطلقت فقلت لهما ذلك فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما ثم قال انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها فأتيتهما فقلت ذلك لهما فعادت كل واحدة إلى مكانها وأتته امرأة فقالت إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادنيه فأدنته منه فتفل في فيه وقال أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت فقالت والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا ثم أتاه بعير فقام بين يديه فرأى عينيه تدمعان فبعث إلى أصحابه فقال ما لبعيركم هذا يشكوكم فقالوا كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنحروه واجعلوه في الإبل يكون معها هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيح البخاري ج 5 ص 2140
[5328] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال قال لي بن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها حدثنا محمد أخبرنا مخلد عن بن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك امرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سنن ابن ماجه ج 2 ص 1174 ( الموسوعة الذهبية )
[3548] حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني عيينة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان أدنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد نوه عن تلك الأحاديث وغيرها كلا الشيخين الفاضلين أبو البراء اسامة بن ياسين المعاني وعمر السلفيون فجزاهما الله خيراً .


وحيث أن الأخت مها لم تشاهد مرضى المس الشيطاني هي كمن تحت البطانية ويقول يقولون توجد محيطات اين هي ؟؟
أخيراً أقترح وهذا إقتراح قبوله من عدمه راجع لمن هما أعلم مني وأعرف وأدرى مني شيخنا الفاضل ابو البراء اسامة بن ياسين المعاني وشيخنا الفاضل عمر السلفيون حذف موضوع الدكتور ابو حسان وأي موضوع موجود أو سيأتي ينكر تلبس الإنسان بالجان من منتدى الكلمة الطيبة أين ما وجد . وكذلك حذف موضوع الأخت مها دراً للمفاسد والرأي الأتم لكما . والله أعلم

سعيد بن سعيد

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:43 AM   #19
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

أريدك وبكل صراحة أخي الكريم ( عمر السلفيون ) أن تحدد موقفك ممن ذكرت ، وأترك لك أخي الكريم كي تنافح وتدافع عن عقيدة أهل السنة والجماعة ، فأنت لها ، وما أحسبك إلا كذلك والله حسيبك ونصيرك ، واعلم أني لم أذكر اتفاق علماء الأمة على تلك المسألة بل كما هو واضح من النقل أعلاه فجهابذة أهل العلم من نقلوا ذلك 0 ( مقتبس من كلام الشيخ حفظه الله )



بسم الله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .
أما بعد :
لا أعتقد بوجود مسلمين عاقلين ينكرون أقوال جهابذه أهل العلم والفضل أتباع السلف الصالح وأئمة أهل السنة والجماعة ممن ضحوا بأوقاتهم وأنفسهم في الذب عن ديننا الحنيف من تحريف الغالين وإبطال المبطلين فهم الأعلام الذين يحتذى بهم فرحمه الله عليهم أجمعين رحمة تنجينا وإياهم من مناقشة الله أعمالنا وأقوالنا فمن نوقش الحساب فقد هلك كما في الحديث . ــتحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6220 في صحيح الجامع.
إن ما تفضلت به شيخنا هو عين الحق ولا أخالفك فيه أبدا فأدلة الكتاب والسنة التي بينتها و شرحتها وأعضدت شرحك الوافي بأقوال أعلامنا الجهابذة رحمهم الله لهي واضحة وصريحة لمن هدى الله .
أخي ....
المسألة برمتها واضحة وصريحة ( ثبوت تلبس الجن للإنس ) وأوافق الأخت الفاضلة قليلا فيما ذهبت إليه ولا أخالك إلا قد ذكرته في كتابك القيم حول مسألة الوهم الذي قد يصاب به ضعاف النفوس و الإيمان وتلك مشكلتهم لعدم يقينهم بالله وهذا الذي تدندن حوله الأخت فتنسف الآيات والأحاديث لمجرد أنه يوجد في هذه الأمة من لا يفقه دينه وباعتقادها أنه بفعلتها تلك تكون قد ذبت عنهم ما قد يثير خيالهم ويرعبهم كما تدعي .
لا شك شيخنا أنه يوجد قصص ربما لها تفاسير منطقية وعلمية وبعيدة عن التلبس ولكن لتشابهها مع حالات المس والسحر يحصل اللغط والخطأ وكنت قد بينت في كتابك مثل تلك الأمور فما ذنبك ( أنهم لا يقرؤون وإن قرؤوا لا يفقهون ) كما أوافقك شيخنا حول ما كنت قد قرأته منك حول كثرة أدعياء الرقية وهم أبعد عن الرقية من الرقية رغم سلامة عقيدتهم وضحالة علمهم وخبرتهم في هذا المجال الذي له أربابه ومن أجل ذلك تنحيت واعتزلت بسن مبكرة لإفساح المجال أمام الجهابذة أصحاب العلم والخبرة وحتى لا أحدث كما غيري بلبلة في تشخيص الحالة وأكون ممن يعين الشيطان على أخيه كما يفعل بعض من نحسبهم على خير ولكن لضحالة علمهم يخطؤن ولا أتلكم عن الدجاجلة والمشعوذين فأولئك يعرفون بالسليقة والفطرة السليمة وقد غسلنا أيدينا منهم سبعا وفي إحداهن واحدة بالتراب .
لذا أقول : لا داعي أيها الحبيب من الرد على الأخت الفاضلة فقد بان الحق ساطعا كالشمس في رابعة النهار ولا يكابر بها إلا من أعمى الله على بصيرته قبل بصره . وأحسب الأخت الفاضلة تريد الخير وكم من مريد للخير لا يصيبه فادعو الله لها بالهداية والتوفيق لمعرفة الحق الذي تكابر عنه .

أخي سعيد :
أحسن الله إليك في دينك ودنياك .
أفضل أخي بقاء أقوال ( الأخت مهى كاملة ) في الموقع فهو حجة عليها لا لها والقارئ المنصف يميز بين الحق والباطل بعد أن أن يستعيذ بالله من شياطين الإنس والجن و يبسمل بسمه الرحمن الرحيم .
واسلم لمحبك .

الأخت الفاضلة أنصحك ونفسي بتقوى الله والعودة عن خطأئك فهذه أدلة دامغة لا تحتمل الشك قد بينها لك الشيخ ( أبو البراء حفظه الله ) فلما المكابرة !!!
واعلمي أيتها الفاضلة ، من أراد معرفة الحق ابتغاء وجه الله الذي أشرقت له السموات والأرض قبل الخوض في غمار ما لا يحسن الخوض فيه ، يدعو الله بهذا الدعاء ويواطئ قلبه لسانه بعد أن يتجرد من الهوى ومن الخلفية المسبقة لمعرفة حكم المسألة .

اللهم رب جبريل.
وميكائيل واسرافيل، فاطر
السموات والأرض. عالم
الغيب والشهادة، أنت
تحكم بين عبادك فيما
كانوا فيه يختلفون، أهدني
لما اختلف فيه من الحق
بإذنك، إنك تهدي من تشاء
إلى صراط مستقيم

أخوكم / عمر السلفيون

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 11:44 AM   #20
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

سلام,

لن أرد على كل ما جئتم به من كلام مهذب وأسلوب رقيق ومعاملة بالتي هي أحسن, قمت بالبجث في مختصر ابن كثير, وأنقل للقراء الآتي:

من مختصر ابن كثير في تفسير سورة الجن:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...=134&CID=136#s2

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (سورة الجن 6)

‏"{‏وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً‏**‏، كانت عادة العرب في جاهليتها يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان، أن يصيبهم بشيء يسوؤهم، فلما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم ‏{‏زادوهم رهقاً‏**‏ أي خوفاً وإرهاباً وذعراً، حتى بقوا أشد منهم مخافة وأكثر تعوذاً بهم، كما قال قتادة ‏{‏فزادوهم رهقاً‏**‏ أي إثماً، وازدادت الجن عليهم بذلك جراءة، وقال الثوري ‏{‏فزادوهم رهقاً‏**‏ أي ازدادت الجن عليهم جرأة، وقال السدي‏:‏ كان الرجل يخرج بأهله فيأتي الأرض فينزلها فيقول‏:‏ أعوذ بسيد هذا الوادي من الجن أن أضر أنا فيه ومالي أو ولدي أو ماشيتي، قال قتادة‏:‏ فإذا عاذ بهم من دون اللّه رهقتهم الجن الأذى عند ذلك، وعن عكرمة قال‏:‏ كان الجن يفرقون من الإنس كما يفرق الإنس منهم أو أشد، فكان الإنس إذا نزلوا وادياً هرب الجن، فيقول سيد القوم‏:‏ نعوذ بسيد أهل هذا الوادي، فقال الجن‏:‏ نراهم يفرقون منا كما نفرق منهم، فدنوا من الإنس، فأصابوهم بالخبل والجنون، فذلك قول اللّه عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً‏**‏ أي إثماً ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة‏"‏، وقال أبو العالية ‏{‏رهقاً‏**‏ أي خوفاً، وقال ابن عباس‏:‏ أي إثماً، وقال مجاهد‏:‏ زاد الكفار طغياناً."

- هذا عن أن الخوف من الجن وظن أنهم يملكون على الإنس شيئاً يمكن الجن من الإنسان, وهذا هو كل ما يدور حديثي حوله

وفي تفسير سورة الناس:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...BID=134&CID=178

ذُ بِرَبِّ النَّاسِ 1 مَلِكِ النَّاسِ 2 إِلَهِ النَّاسِ 3 مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ 4 الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ 5 مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (سورة الناس)
هذه ثلاث صفات من صفات الرب عزَّ وجلَّ‏:‏ الربوبية و الملك والإلهية فهو رب كل شيء وملكيه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقة له مملوكة، فأمر المستعيذ أن يتعوذ بهذه الصفات ‏{‏من شر الوسواس الخناس‏**‏ وهو الشيطان الموكل بالإنسان فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزينّ له الفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال، والمعصوم من عصمه اللّه، وقد ثبت في الصحيح‏:‏ ‏(‏ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه‏)‏ قالوا‏:‏ وأنت يا رسول اللّه‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم إلا أن اللّه أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير‏)‏‏.‏ وقد ثبت في الصحيحين ‏(‏إن الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً - أو قال - شراً‏)‏ ‏"‏أخرجه الشيخان في قصة زيارة صفية للنبي صلى اللّه عليه وسلم وهو معتكف فلقيه رجلان فقال‏:‏ ‏(‏على رسلكما إنها صفية‏)‏ الحديث‏"‏‏.‏ وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي، عن أنَس بن مالك، قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر اللّه خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس‏)‏ ‏"‏أخرجه الحافظ الموصلي‏"‏‏.‏ وفيه دلالة على أن القلب متى ذكر اللّه تصاغر الشيطان وغلب، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب، قال ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏الوسواس الخناس‏**‏ قال‏:‏ الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها غفل ووسوس، فإذا ذكر اللّه خنس‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذي يوسوس في صدور الناس‏**‏ هل يختص هذا ببني آدم كما هو الظاهر، أو يعم بني آدم والجن‏؟‏ فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً، وقوله‏:‏ ‏{‏من الجنة والناس‏**‏ْ هل هو تفصيل لقوله‏:‏ ‏{‏الذي يوسوس في صدرو الناس‏**‏ ثم بيّنهم فقال‏:‏ ‏{‏من الجنة والناس‏**‏ وهذا يقوي القول الثاني، وقيل قوله‏:‏ ‏{‏من الجنة والناس‏**‏ تفسير للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجن كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏، وكما قال الإمام أحمد عن أبي ذر قال‏:‏ أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو في المسجد فجلست فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر هل صليت‏؟‏‏)‏ قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏(‏قم فصل‏)‏، قال‏:‏ فقمت فصليت، ثم جلست فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر تعوذ باللّه من شر شياطين الإنس والجن‏)‏‏.‏ قال، فقلت‏:‏ يارسول اللّه وللإنس شياطين‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏ ‏"‏أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بلفظ أطول‏"‏، وروى الإمام أحمد، عن ابن عباس قال، جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول اللّه إني لأحدث نفسي بالشيء، لأن أخر من السماء أحب إليّ من أتكلم به، قال؛ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اللّه أكبر، اللّه أكبر، الحمد للّه الذي ردّ كيده إلى الوسوسة‏)‏ ‏"‏أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي‏"‏‏.‏
- وهنا في هذا التفسير والحديث يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن كيد الشيطان رد عن المؤمن إلى الوسوسة, فالحمد لله رب العالمين

وفي تفسير سورة الأنعام:

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام 112)

يقول تعالى‏:‏ وكما جعلنا لك يا محمد أعداء يخالفونك ويعادونك ويعاندونك، جعلنا لكل نبي من قبلك أيضاً أعداء فلا يحزنك ذلك، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا‏**‏ الآية، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك‏**‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين‏**‏ الآية‏.‏ وقال ورقة بن نوفل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏إنه لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلاَّ عودي‏)‏ ‏"‏هذا جزء من حديث طويل أخرجه البخاري في صحيحه في باب بدء الوحي‏"‏، والشيطان كل من خرج عن نظيره بالشر، ولا يعادي الرسل إلا الشياطين من هؤلاء وهؤلاء قبحهم اللّه ولعنهم، قال عبد الرزاق عن قتادة في قوله ‏{‏شياطين الإنس والجن‏**‏ قال‏:‏ من الجن شياطين، ومن الإنس شياطين، يوحي بعضهم إلى بعض‏.‏ قال قتادة‏:‏ وبلغني أن أبا ذر كان يوماً يصلي فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏تعوذ يا أبا ذر من شياطين الإنس والجن‏)‏ فقال‏:‏ أو إن من الإنس شياطين‏؟‏ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏ ‏"‏قال ابن كثير‏:‏ هذا منقطع بين قتادة وأبي ذر‏"‏‏.‏ وقال ابن جرير عن أبي ذر قال‏:‏ أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في مجلس قد أطال فيه الجلوس قال، فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر هل صليت‏؟‏ قلت‏:‏ لا، يا رسول اللّه‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏قم فاركع ركعتين‏)‏ قال‏:‏ ثم جئت فجلست إليه، فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر هل تعوذت باللّه من شياطين الجن والإنس‏)‏‏؟‏ قال، قلت‏:‏ لا يا رسول اللّه وهل للإنس من شياطين‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم هم شر من شياطين الجن‏)‏ ‏"‏وهذا أيضاً فيه انقطاع وروي متصلاً عن أحمد وابن مردويه بمثله‏"‏‏.‏
طريق أخرى للحديث روى ابن أبي حاتم عن أبي أمامة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر تعوذت من شياطين الجن والإنس‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ يا رسول اللّه وهل للإنس من شياطين‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏:‏ ‏{‏شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏ ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي أمامة مرفوعاً‏"‏، فهذه طرق لهذا الحديث ومجموعها يفيد قوته وصحته، واللّه أعلم، وعن عكرمة في قوله‏:‏ ‏{‏يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏ قال‏:‏ للإنس شياطين وللجن شياطين، فيلقى شيطان الإنس شيطان الجن، فيوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً، وقال السدي عن عكرمة‏:‏ أما شياطين الإنس فالشياطين التي تضل الإنس، وشياطين الجن التي تضل الجن، يلتقيان فيقول كل واحد منهما لصاحبه‏:‏ إني أضللت صاحبي بكذا وكذا فأضل أنت صاحبك بكذا وكذا، فيعلم بعضهم بعضاً ‏"‏رواه ابن جرير‏"‏، وقد روي نحو هذا عن ابن عباس فقال‏:‏ إن للجن شياطين يضلونهم مثل شياطين الإنس يضلونهم، قال‏:‏ فيلتقي شياطين الإنس وشياطين الجن، فيقول هذا لهذا، أضلله بكذا، فهو قوله‏:‏ ‏{‏يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏‏.‏ ولما أخبر عبد اللّه بن عمر أن المختار المراد بالمختار هنا ابن عبيد قبحه اللّه الذي كان يزعم أنه يأتيه الوحي يزعم أنه يوحى إليه، فقال‏:‏ صدق، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم‏**‏‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏ أي يلقي بعضهم إلى بعض القول المزين المزخرف وهو المزوق الذي يغتر سامعه من الجهلة بأمره، ‏{‏ولو شاء ربك ما فعلوه‏**‏ أي وذلك كله بقدر اللّه وقضائه وإرادته ومشيئته أن يكون لكل نبي عدو من هؤلاء، ‏{‏فذرهم‏**‏ أي فدعهم، ‏{‏وما يفترون‏**‏ أي يكذبون‏.‏ أي دع أذاهم وتوكل على اللّه فإن اللّه كافيك وناصرك عليهم‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولتصغى إليه‏**‏ أي ولتميل إليه قاله ابن عباس، ‏{‏أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة‏**‏ أي قلوبهم وعقولهم وأسماعهم، وقال السدي‏:‏ قلوب الكافرين ‏{‏وليرضوه‏**‏ أي يحبوه ويريدوه، وإنما يستجيب لذلك من لا يؤمن بالآخرة، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فإنكم وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم‏**‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك‏**‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وليقترفوا ما هم مقترفون‏**‏، قال ابن عباس، وليكتسبوا ما هم مكتسبون، وقال السدي وابن زيد‏:‏ وليعملوا ما هو عاملون‏.‏

- أكرر فقط هذه السطور لأهميتها: أي دع أذاهم وتوكل على اللّه فإن اللّه كافيك وناصرك عليهم‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولتصغى إليه‏**‏ أي ولتميل إليه قاله ابن عباس، ‏{‏أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة‏**‏ أي قلوبهم وعقولهم وأسماعهم، وقال السدي‏:‏ قلوب الكافرين ‏{‏وليرضوه‏**‏ أي يحبوه ويريدوه، وإنما يستجيب لذلك من لا يؤمن بالآخرة

وفي سورة الأنعام:

وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ (سورة الأنعام 128)

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...=134&CID=37#s23

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏و‏**‏ اذكر يا محمد فيما تقصه عليهم وتنذرهم به، ‏{‏يوم يحشرهم جميعاً‏**‏ يعني الجن وأولياءهم من الإنس الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا ويعوذون بهم ويطيعونهم، ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ‏{‏يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس‏**‏ أي يقول يا معشر الجن، وسياق الكلام يدل على المحذوف، ومعنى قوله‏:‏ ‏{‏قد استكثرتم من الإنس‏**‏ أي من إغوائهم وإضلالهم، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم‏**‏، وقال ابن عباس‏:‏ ‏{‏يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس‏**‏ يعني أضللتم منهم كثيراً، ‏{‏وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض‏**‏‏:‏ يعني أولياء الجن من الإنس قالوا مجيبين للّه تعالى عن ذلك بهذا، قال ابن أبي حاتم عن الحسن في هذه الآية قال‏:‏ استكثرتم من أهل النار يوم القيامة، فقال أولياؤهم من الإنس‏:‏ ربنا استمتع بعضنا ببعض، قال الحسن‏:‏ وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت وعملت الإنس ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم عن الحسن البصري‏"‏‏.‏ وقال ابن جريج‏:‏ كان الرجل في الجاهلية ينزل الأرض فيقول‏:‏ أعوذ بكبير هذا الوادي، فذلك استمتاعهم فاعتذروا به يوم القيامة، وأما استمتاع الجن بالإنس فإنه كان - فيما ذكر - ما ينال الجن من الإنس من تعظيمهم إياهم في استعانتهم بهم، فيقولون‏:‏ قد سدنا الإنس والجن ‏{‏وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا‏**‏ قال السدي‏:‏ يعني الموت، ‏{‏قال النار مثواكم‏**‏ أي مأواكم ومنزلكم أنتم وإياهم وأولياؤكم، ‏{‏خالدين فيها‏**‏ أي ماكثين فيها مكثاً مخلداً إلا ما شاء اللّه، قال بعضهم‏:‏ يرجع معنى الاستثناء إلى البرزخ، وقال بعضهم‏:‏ هذا رد إلى مدة الدنيا، وقيل‏:‏ غير ذلك من الأقوال، وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس‏:‏ ‏{‏قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء اللّه إن ربك حكيم عليم‏**‏ قال‏:‏ إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحد أن يحكم على اللّه في خلقه، ولا ينزلهم جنة ولا ناراً‏.‏

ورد في مختصر ابن كثير في تفسير سورة الأعراف:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...43&SW=الجان#SR1

كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ادفع بالتي هي احسن نحن اعلم بما يصفون‏**‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم‏**‏، وقال في هذه السورة الكريمة ايضاً‏:‏ ‏{‏واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم‏**‏، فهذه الايات الثلاث في الاعراف والمؤمنون وحم السجدة لا رابع لهن، فانه تعالى يرشد فيهن الى معاملة العاصي من الانس بالمعروف بالتي هي احسن، فان ذلك يكفه عما هو فيه من التمرد باذنه تعالى، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم‏**‏، ثم يرشد تعالى الى الاستعاذة به من شيطان الجان، فانه لا يكفه عنك الاحسان، وانما يريد هلاكك ودمارك بالكلية، فانه عدو مبين لك ولابيك من قبلك‏.‏ قال ابن جرير في تفسير قوله‏:‏ ‏{‏واما ينزغنك من الشيطان نزغ‏**‏ واما يغضبنك من الشيطان غضب يصدك عن الاعراض عن الجاهل ويحملك على مجازاته ‏{‏فاستعذ بالله‏**‏ يقول‏:‏ فاستجر باللّه من نزغه، ‏{‏انه سميع عليم‏**‏ سميع لجهل الجاهل عليك والاستعاذة به من نزغه ولغير ذلك من كلام خلقه لا يخفى عليه منه شيء، عليم بما يذهب عنك نزغ الشيطان وغير ذلك من امور خلقه‏.‏ وقد تقدم في اول الاستعاذة حديث الرجلين اللذين تسابا بحضرة النبي صلى اللّه عليه وسلم، فغضب احدهما فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد‏:‏ اعوذ باللّه من الشيطان الرجيم‏)‏ الحديث‏.‏ واصل النزغ‏:‏ الفساد اما بالغضب او غيره، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم‏**‏، والعياذ‏:‏ الالتجاء والاستناد والاستجارة من الشر، واما الملاذ ففي طلب الخير، كما قال الحسن بن هانئ‏:‏
يا من الوذ به فيما اؤمله * ومن اعوذ به مما احاذره
لا يجبر الناس عظماً انت كاسره * ولا يهيضون عظماً انت جابره

وفي تفسير الاستعاذة في مختصر ابن كثير:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...D=134&CID=1#s19

تفسير الاستعاذة
- 1 - قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم‏**‏
- 2 - وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين‏.‏ وأعوذ بك رب أن يَحضرون‏**‏‏.‏
- 3 - وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم‏.‏ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم‏**‏‏.‏
فهذه ثلاث أيات ليس لهنَّ رابعة في معناها‏.‏
فاللّه تعالى يأمر بمصانعة العدوّ الأنسي والإحسان إليه، ليرده عنه طبعه إلى الموالاة والمصافاة‏.‏
ويأمر بالاستعاذة من العدوّ الشيطانى لا محالة، إذ لا يقبل مصانعة ولا إحسانا، ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم، لشدة العداوة بينه وبين أبيه آدم كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا‏**‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو‏**‏‏؟‏
وقد أقسم لآدم وكذب عليه، فكيف معاملته لنا وقد قال‏:‏ ‏{‏فبعزتك لأغوينهم أجمعين‏**‏‏؟‏ وقالت طائفة من القراء‏:‏ يتعوذ بعد القراءة، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية‏.‏ والمشهور الذي عليه الجمهور‏:‏ أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة لدفع الموسوس عنها، ومعنى الآية ‏{‏فإذا قرأت القرآن‏**‏ أي إذا أردت القراءة، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا‏**‏ أي إذا أردتم القيام، ويدل عليه ما روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا قام من الليل استفتح صلاته بالتكبير والثناء ثم يقول‏:‏‏(‏ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه‏)‏ ‏"‏رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري وأخرجه أصحاب السنن الأربعة‏"‏
ومعنى‏:‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي أستجير بجناب اللّه من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أُمرت به، فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا اللّه، والاستعاذة‏:‏ هي الإلتجاء إلى اللّه تعالى من شر كل ذي شر، والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذُ يكون لطلب الخير كما قال المتنبي‏:‏
يا من ألوذُ به فيما أؤمله * ومن أعوذ به ممّا أحاذره
لا يجبرُ الناسُ عظماً أنت كاسره * ولا يهيضون عظما أنت جابره
و الشيطان في لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد، فهو بعيد بفسقه عن كل خير، وقيل‏:‏ من شاط لأنه مخلوق من نار والأول أصح، قال سيبويه‏:‏ العرب تقول‏:‏ تشيطن فلانُ إذا فعلَ فعل الشياطين، ولو كان من شاط لقالوا‏:‏ تشيط، فالشيطان مشتق من البعد على الصحيح ولهذا يسمون كل متمرد من جني وإنسي وحيوانٍ شيطانا قال تعالى‏{‏شياطين الإنس والجن‏**‏ وركب عمر برذوناً فجعل يتبختر به، فضربه فلم يزدد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال‏:‏ ما حملتموني إلا على شيطان لقد أنكرت نفسي ‏"‏رواه ابن وهب عن زيد بن أسلم عن أبيه وإسناده صحيح‏"‏
و الرجيم فعيل‏.‏ بمعنى مفعول، أي أنه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وجعلناها رجوما للشياطين‏**‏ وقال تعالى‏:‏‏{‏وحفظناها من كل شيطان رجيم‏.‏ إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين‏**‏‏.‏

وفي تفسير سورة الشعراء:

220 هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ 221 تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ 222 يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...90&SW=الجان#SR1

يقول تعالى مخاطباً لمن زعم من المشركين ان ما جاء به الرسول صلى اللّه عليه وسلم ليس بحق، وانه شيء افتعله من تلقاء نفسه، او انه اتاه به رِئي الجان، فنزه اللّه سبحانه وتعالى جناب رسوله عن قولهم وافترائهم، ونبه ان ما جاء به انما هو من عند اللّه، وانه تنزيله ووحيه نزل به ملك كريم امين عظيم، وانه ليس من قبل الشياطين، فانهم ليس لهم رغبة في مثل هذا القران العظيم وانما ينزلون على من يشاكلهم ويشابههم من الكهان الكذبة‏.‏ ولهذا قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏هل انبئكم‏**‏ اي اخبركم ‏{‏على من تنزل الشياطين * تنزل على كل افاك اثيم‏**‏ اي كذوب في قوله وهو الافاك ‏{‏اثيم‏**‏ وهو الفاجر في افعاله، فهذا هو الذي تنزل عليه الشياطين من الكهان وما جرى مجراهم من الكذبة الفسقة، فان الشياطين ايضاً كذبة فسقة ‏{‏يلقون السمع‏**‏ اي يسترقون السمع من السماء فيسمعون الكلمة من علم الغيب، فيزيدون معها مائة كذبة ثم يلقونها الى اوليائهم من الانس، فيحدثون بها فيصدقهم الناس في كل ما قالوه بسبب صدقهم في تلك الكلمة التي سمعت من السماء، كما روى البخاري عن عروة بن الزبير قال، قالت عائشة رضي اللّه عنها‏:‏ سال ناس النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الكهان فقال‏:‏ ‏(‏انهم ليسوا بشيء‏)‏، قالوا‏:‏ يا رسول اللّه فانه يحدثون بالشيء يكون، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في اذن وليه كقرقرة الدجاج فيخلطون معها اكثر من مائة كذبة‏(‏‏.‏ وروى البخاري ايضاً عن ابي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏اذا قضى اللّه الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعاناً لقوله، كانها سسلسلة على صفوان، فاذا فرغ عن قلوبهم قالوا‏:‏ ماذا قال ربكم‏؟‏ قالوا‏:‏ الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترقوا السمع، ومسترقو السمع هكذا بعضهم فوق بعض - وصفه سفيان بيده فحرفها وبدد بين اصابعه - فيسمع لكلمة فيلقها الى من تحته، ثم يلقيها الاخر الى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن، فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها، وربما القاها قبل ان يدركه فكيذب معها مائة كذبة، فيقال‏:‏ اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا‏:‏ كذا وكذا‏؟‏ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء‏)‏ ‏"‏تفرد به البخاري ورواه مسلم قريباً منه‏"‏‏.‏

حديث:

4/831 وروينا في كتاب الترمذي والنسائي وابن ماجه، عن ابي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتعوّذُ من الجانّ وعين الاِنسان حتى نزلت المعوّذتان، فلما نزلتا اخذَ بهما وتركَ ما سواهما‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن
‏‏(‏ الترمذي ‏(‏2059‏)‏ ، والنسائي في الكبرى، وابن ماجه‏(‏3511‏)‏ ‏

5/832 وروينا في صحيح البخاري حديث ابن عباس؛ ان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان يُعوِّذ الحسن والحسين‏:‏ ‏"‏اُعِيذُكُما بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلّ شَيْطانٍ وَهامَّةٍ وَمنْ كُلّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ، ويقول‏:‏ ان اباكما كانَ يعوّذ بهما اسماعيلَ واسحاقَ‏"‏‏.‏(
‏‏(‏ البخاري ‏(‏3371‏)‏ ، وقد تقدم برقم 1/342‏.‏‏)‏ ‏

الحمد لله رب العالمين,
سلام

مهى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:46 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com