(خلق الانسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فبأي آلاء ربكما تكذبان)
(ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون.والجان خلقناه من قبل من نار السموم)
-: " خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من نار وخلق آدم مما وصف لكم رواه مسلم *
قال كثير من علماء التفسير
خلقت الجن قبل آدم عليه السلام وكان قبلهم في الارض الحن والبن فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها
وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم.
أن الجن لما أفسدوا في الارض وسفكوا الدماء بعث الله إليهم إبليس ومعه جند من الملائكة فقتلوهم وأجلوهم عن الارض إلى جزائر البحور.
و كان إبليس يسوس ما بين السماء والارض
لم يكن من الملائكة طرفة عين وأنه لاصل الجن كما أن آدم أصل البشر *
فلما أراد الله خلق آدم ليكون في الارض هو وذريته من بعده وصور جثته منها جعل إبليس وهو رئيس الجان وأكثرهم عبادة إذ ذاك وكان اسمه عزازيل يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك *
وقال أما لئن سلطت عليك لاهلكنك ولئن سلطت علي لاعصينك
فلما أن نفخ الله في آدم من روحه وأمر الملائكة بالسجود له
دخل إبليس منه حسد عظيم وامتنع من السجود له
وقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين،
فخالف الامر واعترض على الرب عزوجل وأخطأ في قوله وابتعد من رحمة ربه وأنزل من مرتبته التي كان قد نالها بعبادته
وكان قد تشبه بالملائكة ولم يكن من جنسهم لانه مخلوق من نار وهم من نور فخانه طبعه في أحوج ما كان إليه
(فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين)
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا) [
فأهبط إبليس من الملا الاعلى
وحرم عليه قدر أن يسكنه فنزل إلى الارض حقيرا ذليلا مذؤما مدحورا متوعدا بالنار هو ومن اتبعه من الجن والانس
إلا أنه مع ذلك جاهد كل الجهد على إضلال بني آدم
بكل طريق وبكل مرصد كما قال
(أرأيتك هذا الذي كرمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لاحتنكن ذريته إلا قليلا.قال إذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا)
[center][center][size=6]وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين