موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر السيرة النبوية والأسوة المحمدية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-02-2023, 06:49 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خليل الرحمن الإيمان

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خليل الرحمن
الإيمان
الإيمان بالرسل
عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري
المدينة المنورة
قباء
_________
ملخص الخطبة
_________
محمد خليل الله - بين الخلة والمحبة - بين خلة إبراهيم وخلة محمد - آكد حقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم
_________
الخطبة الأولى
_________
أما بعد: فإن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم الذي جمع الجلال والجمال , جمال الكمال البشري وجلال الوحي الإلهي قد اصطفاه الله تعالى واتخذه خليلا وفضله على العالمين وبعثه رحمة مهداه ونعمة مسداه وجعله أنموذجا ساميا رفيعا لما يحبه ويرضاه.
لقد أخلص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لربه في العبودية له وفي محبته سبحانه ولذلك اصطفاه الله واجتباه واتخذه خليلا فهو الحبيب المصطفى وهو الحبيب المجتبى وهو حبيب الرحمن , وفي الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا , ولكن صاحبكم خليل الرحمن )) [1]. وذلك لأن الخلة أعظم درجة من المحبة وسميت بذلك لأنها تتخلل جميع أجزاء الروح. قال الشاعر: " قد تخللت مسلك الروح مني " وبذا سمي الخليل خليلا , وهذه الدرجة العليا من المحبة لا تقبل المشاركة ولهذا وحد الخليلان ربهما فيها إبراهيم وحفيده محمد صلى الله عليهما وسلم. في الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إني أبرأ إلى كل خليل من خلته )) [2] , فوحد صلى الله عليه وسلم ربه في الخلة , وأما إبراهيم عليه السلام فقد امتحن في هذه الدرجة , امتحن في الخلة بذبح ولده وفلذة كبده إسماعيل وذلك لأن محبة هذا الولد احتلت شعبة من قلبه فابتلاه الله وامتحنه بذبحه وهذا هو البلاء العظيم , ولم يكن المراد ذبح ولده علي الحقيقة ولكن كان المراد ذبح المشاركة في هذه الدرجة العليا من المحبة في قلب إبراهيم , ولذلك فإنهما لما اسلما وجهيهما لأمر الله وقدم إبراهيم محبة الله على محبة ولده خلص مقام الخلة ففدى الولد بكبش عظيم.
أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد فاز على هذه الدرجة العظيمة بدون امتحان , ألا تراه يعبر عن توحيده لله تعالى فيها بأن نفي الخلة عن كل من سوى الله نفاها حتى عن أحب الناس إليه صديقه وحبيبه أبي بكر الصديق ووالد أحب زوجاته إليه. في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم: (( سؤل أي الناس أحب إليك قال : عائشة. قيل من الرجال قال: أبوها )) [3]. فأبو بكر وعائشة رضي الله عنهما هما أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يبلغ في حبهما درجة الخلة لأنه وحد الله سبحانه وتعالى في هذه الدرجة العليا من المحبة وأخلص له سبحانه فيها , وقد أخطأ من توهم أن المحبة أعلى من الخلة فزعم أنه إن كان إبراهيم خليل الله فإن محمداً صلى الله عليه وسلم حبيب الله , بل الثابت لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم درجة الخلة كما ثبت ذلك لأبيه إبراهيم , روى ابن ماجة [4] والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا )) , ثم إن هذه الدرجة العليا من المحبة هي خاصة بالخليلين محمد صلى الله عليه وسلم وأبيه إبراهيم بخلاف المحبة فإنها درجة عامة لا تختص بهما أثبتها الله في كتابه لسائر المؤمنين حين قال: يحبهم ويحبونه [المائدة:54]. ثم قال سبحانه: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. فأثبت المحبة من التوابين ومن المتطهرين من المؤمنين , بل إن كل من أحسن في اتباعه لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد ثبتت له هذه الدرجة , درجة المحبة قال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله [آل عمران:31]. فاتباع محمد صلى الله عليه وسلم المتمسكون بسنته كلهم أحباء الله ثبتت لهم هذه الدرجة من المحبة , ومن أحبه الله فليهنأ بالسعد وليفرح بالنجاة فإن الحبيب لا يعذب حبيبه , قال ربنا عز وجل: وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه.قل فلم يعذبكم بذنوبكم [المائدة:18]. أي لستم أيها اليهود والنصارى أبناء الله ولا أحباءه بدليل أنه عذبكم بذنوبكم وآخذكم عليها , فبذلك أثبت الله في هذه الآية للمحبوب أن لا يعذبه بذنوبه. فمن أحبه الله مكنه من سعادته ووثقه وعصمه وأفاض رحمته عليه وأفاض من نوره على قلبه وجوارحه فإذا بقلبه قد امتلأ نورا وإذا بجوارحه قد شعت نورا وامتلأت بصيرة قال تعالى في الحديث القدسي: ((ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)) [5]. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما بلغه من كلام ربه , فهذا الإكرام وهذا الإنعام من ربنا عز وجل على من أحبه من عباده المؤمنين الذين تقربوا إليه بالعبادة بالمفروضات وبالنوافل فما بالك بمن اتخذه خليلا وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما اتخذ أباه إبراهيم عليهما أفضل الصلاة وأتم التسليم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:14 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com