بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عمر ) ، نعم هو ما قصدته بالضبط ، وأذكر لكم قصة حصلت لي قبل حوالي عقدين من الزمن :
اتصلت بي عائلة كريمة من إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الحبيبة حيث أن لهم غلاماً في العناية المركزة في مستشفى القطيف ، وسألتهم عن حال الغلام فقالوا إنه كان يلعب كرة القدم وقت المغرب ( فوعة الشياطين ) فسقط مغشياً عليه وأخذ للمستشفى ووضع في العناية المركزة ، وبعد إجراء كافة القحوصات التشخيصية تبين بأن الغلام لا يعاني من أبة أمراض عضوية وقد استغرب الأطباء من ذلك ، وعندما ذهبت لرقيته بالرقية الشرعية في المستشفى المذكور لم تظهر أية أعراض تبين بأن الاصابة روحية وبقي فترة من الزمن ثم توفاه الله عز وجل 0
وهذه قصة من قصص حصلت معي شخصياً تؤكد هذه المسألة ، والله تعالى أعلم 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
صدقت شيخنا ويحضرني حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنقاه هنا للفائده:-
روى البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم) هذا حديث عظيم، بين النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه الآداب الجامعة لمصالح الدنيا والآخرة؛ قال النووي-رحمه الله-: "هذا الحديث فيه جمل من أنواع الخير، والآدب الجامعة لمصالح الآخرة والدنيا، فأمر صلى الله عليه وسلم بهذه الآداب التي هي سبب للسلامة من إيذاء الشيطان، وجعل الله -عز وجل- هذه الأسباب أسبابا للسلامة من إيذائه فلا يقدر على كشف إناء، ولا حل سقاء، ولا فتح باب، ولا إيذاء صبى وغيره؛ إذا وجدت هذه الأسباب". قال ابن حجر: "قال ابن الجوزي: إنما خيف على الصبيان في تلك الساعة لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالباً، والذكر الذي يحرز منهم مفقود من الصبيان غالباً، والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به، فلذلك خيف على الصبيان في ذلك الوقت. والحكمة في انتشارهم حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار؛ لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وكذلك كل سواد. ولهذا قال في حديث أبي ذر: فما يقطع الصلاة؟ قال: "الكلب الأسود شيطان " أخرجه مسلم