بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
*** - ***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
أختي الفاضلة منبر الحق، أشكرك على ثقتك الغالية التي أعتز بها وإن كنت لست أهلا لها والله المستعان ..اشهد الله على محبتك ....وجمعني الله وإياك في الفردوس الأعلى من الجنة وسخرني وإياك لخدمة دينة ...
اسال الله لك بأسمه الاعظم الذي إذا سال به اعطى وإذا دعي به اجاب ان يجزيك جنة عرضها السموات والارض.....وان يشفي احبابي واحبابكي وان يرفع عنهم ما اصابهم وان يجعل ذلك تكفيرا لسيئاتهم ومضاعفة لحسناتهم...إنه وحده القادر على ذلك...
اللهم آمين........
شيخنا الفاضل أبو البراء
أسأل الله العلي الكبير الملك القدوس أن أكون عند حسن ظنكم وأن أكون أهلا لما أفضلتم علي به بكلمات لطيفة ترحيبة حقيقة قريبة من القلب والنفس
أخي في الله جند الله
تساءلت يوما ما كيف اخدم الاسلام ؟ ! خدمة هذا الدين امنيه عزيزه وهدف سام نبيل لمن رضي بالله رباً وبالإسلام دينناً وبمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ..بدأت بالدعوة...
بالأجر والمثوبة قال تــعـالـى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ) .
بالتسديد والتوفيق قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)
يقول الحق سبحانه وتعالى ( فاستجاب لهم ربهم اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكراو أنثى بعضكم من بعض ) آل عمران /195.
ويقول تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل /97 .
فبامكان أي منا أن يسمو ويرتفع بعمله عبر الطريق إلى الله تعالى، وبامكان المرأة أن تسبق الرجل وتجتازه مادام الشرط الوحيد هو العمل الصالح والسلوك الحسن لا فرق في ذلك بين أن يكون السالك رجلاً أم امرأة.
وقد صرح القرآن الكريم ان أساس التفاضل بين الناس هو «التقوى».. التقوى ولا غير، سواء كانت تلك التقوى صادرة عن رجل أو انثى، مادام كل منهما يشترك في تكوينه ذكر واُنثى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
((انا خلقناكم))، هذا هو المصدر الواحد، ((من ذكر وانثى))، وهذا هو النسب الواحد، ((إن أكرمكم عند الله أنقاكم)) وهذه هي الغاية الواحدة.. إن الغاية هي التقوى، وبلوغ درجة الكمال بها، والسابق الى الغاية التي من أجلها كان، واليها سار، هو المستوجب للكرامة عند الله الذي بيده المبدأ والمصير.
يقول صلى الله عليه وسلم في حديث أبن عمر رضي الله عنهما ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ،من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كر به من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما سترة الله يوم القيامة ) متفق عليه .
ويقول صلى الله عليه وسلم ( من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات ) متفق عليه .
ويقول صلى الله عليه وسلم ( مثل المومنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه احمد ومسلم
والسليمة في صحتها لم تنسها صحتها وعافيتها حاجة اختها المبتلاة بالمرض بل سعت لعيادتها والتخفيف من آلامها وتصبيرها عليها .
والحمد لله الكثير من الاخوات ارتدين الحجاب ،وتقربن من الله عز وجل وتعلمن دينهن عندما دعوتهن وقمت برقيتهن...ان المسلم الحق يثبت على مبدأه ويكون رائدا في رفع شعارات الإيمان والعفة، وهو يؤثر إيجابياً على الغير ولا يتأثر سلبياً بهم ولو كان وحيدا، وأن الثبات على المبدأ الصحيح يؤدي بعون الله إلى ترسيخ الحق في واقع الناس.
لا يغرنا كثرة الهالكين , ولا قلة السالكين ..
فاليوم عمل ولا حساب .. وغداً حساب ولا عمل
أما في ما يخص الكبر والغرور، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبه من كبر ) حقير في جنب الله عز وجل . اخي في الله تعلمت ان التفائل وحسن الظن بالله عز وجل باب لانشراح الصدر وزيادة العمل .فالحذر، الحذرمن تصيد الاخطاء والزلات والتجريح والتشهير بالآخرين فإن هذا المنهج والعياذ بالله قد ابتلى به بعض الناس من الذين لاهم لهم ولاعلم سوى تصنيف الناس والبحث عن زلاتهم وأخطائهم ومعلوم أن كل من يعمل يخطئ ، يقول الإمام الشافعي : ( لو أصبت تسعاً وتسعين واخطأت واحدة لأخذوا الواحدة وتركوا التسع والتسعين ). فلنكن عوناً لأخواتـنا على الشيطان ولا نكن عوناً للشيطان عليهن .. بل ننصحهن ونكرر النصح وندعوا لهن بالهداية والتثبيت .
أما في ما يخص الحجاب أقول مستعبنة بالله:
يجب علينا كمسلين ان نكون على يقين واقتناع بأن الحجاب عبادة سامية لا تخضع لآراء الناس وتوجيهاتـهــم واخـتـيــــاراتهم؛ لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم.
وفي سبيل إرضاء الله تعالى ورجاء رحمته والفوز بجنته: ضربنا بأقوال شياطين الإنس عرض الحائط،
قال تعالى في الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنَّه..." [صحيح البخاري 6021]
أخي الله،قد علمتني الحياة والتجارب أن للحقيقة وجوهاً يراها كل واحد من زاويته، ولو سألتني عن سبب اهتمامي برقية أخواتي في الله ولوجه الله لسمعت مني ما يعذرني أو لاتخذت لي أسباباً تخفيفية بعد وضوح الحقيقة أمامك، والعدل دائماً أن نستمع للاخر... حتى لا نجانب الصواب في أحكامنا.
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك
وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك واجعل ختام صحائفنا
كلمة التوحيد ...
أختكم في الله