موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2006, 01:50 AM   #1
معلومات العضو
العروس السعيدة

Question سؤال : ما الحكمة من الحساب وأن تكون هناك جنة ونار ؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عندي سؤال من زمان نفسي أحد يرد عليه..

وماحد من اللي حولي قدر يرد لي عليه..

واتمنى سؤالي مايستفزكم أو يصدمكم.. لأنه كثيرا ما يتردد في ذهني..

سؤالي هو..
.
.
.
.
.
.
.
.
.






خلق الله تعالى البشر وجعلهم في الدنيا يعملون، ومن ثم يحاسبهم - جل وعلا- على أعمالهم في الآخرة..

فلم يحاسب الله تعالى البشر على أعمالهم الدنيوية.. وهو سبحانه الذي أوجدهم بها من دون أدنى إرادة منهم..؟

خذوني على قد عقلي.. وأتمنى أجد إجابة شافية..
.
.
.
.
.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2006, 02:49 AM   #2
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أختنا الفاضلة الكريمة ( العروس السعيدة ) حفظها الله ورعاها ...

سؤال رائع جدا ... قولكم :

[ خلق الله تعالى البشر وجعلهم في الدنيا يعملون، ومن ثم يحاسبهم - جل وعلا- على أعمالهم في الآخرة..

فلم يحاسب الله تعالى البشر على أعمالهم الدنيوية.. وهو سبحانه الذي أوجدهم بها من دون أدنى إرادة منهم..؟ ]

ونضيف على سؤالكم السابق الشطر الآخر ليتم السؤال فنقول :

[ ولماذا خلق الله تعالى البشر وجعلهم في الدنيا يعملون، ومن ثم يدخلهم الجنة - جل وعلا- على أعمالهم في الدنيا ..

فلم يدخل الله تعالى البشر الجنة على أعمالهم الدنيوية.. وهو سبحانه الذي أوجدهم بها من دون أدنى إرادة منهم..؟ ]

مع أنه لا يدخل الجنة أحدا بعمله ...

وللحصول على الإجابة يجب أن نعلم لماذا خُلقنا ... ونعرف الإجابة إن شاء الله بعد القراءة المتأنية لهذا الرابط ...


http://www.ruqya.net/forum/showthrea...C8%CA%E1%C7%C1

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2006, 08:28 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله فيكم أختي الفاضلة ( العروس السعيدة ) ، فقط تأدباً مع الله سبحانه وتعالى فالأولى أن يكون السؤال على النحو التالي :

ما الحكمة من حساب البشر وجعل الجنة والنار ؟؟؟

بارك الله فيكم ( عروستنا السعيدة ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2006, 12:08 PM   #4
معلومات العضو
القطوف الدانيه

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أضيف لما ذكره الإخوان الأجلاء سؤالك أختنا العروس يجعلني أجيبك عليك من خلال أسئله أخرى ربما تجدي ضالتك فيها :
لماذا خلق الله السماوات والأرض وما بينهما ؟
لماذا خلق الله الموت والحياه ؟
لماذا يعيش الإنسان سنوات عمره يعمل ما يعمل ويجمع ما يجمع ويبني ما يبني ثم يتركها ويرحل وكأن شيئاً لم يكن ولا قيمه لما جمعه وبناه ؟
لماذا مهما أمتدت بنا لحظات الفرح يأتي وقت وينتهي ؟
لماذا مهما عملنا ومهما انشغلنا بحياتنا تأتي لحظات نسأل وماذا بعد ذلك وكأننا نبحث عن شئ ضائع أو هدف ضائع والحقيقه كثيراً ما كنت أشعر بهذا الإحساس من قبل حتى وجدت ضالتي المنشوده ؟ وجدت أجاباتي في القرآن الكريم . أختي العزيزه أنصحك بقراءة القرآن قراءة المكتشف قراءة المتأمل إبحثي عن المعاني ستجدي مع مرور الوقت أن كتاب الله هو المعجزه الحقيقه التي نعيشها ، والعجيب أنني كلما ختمت وأقرأ القرآن في كل مره أشعر بأنه وكأني أقرأه لأول مره وهذه من أسرار وعجائب القرآن يخونني الكلام والتعبير شئ لا يوصف فأبدئي بارك الله فيكي وأقرأئي وستعرفين ردا ًعلى كل تساؤلاتك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2006, 06:24 PM   #5
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما بعد :

قال تعالى ** لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ **

قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره :

القول في تأويل قوله تعالى : ** لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) **

يقول تعالى ذكره: لا سائل يسأل رب العرش عن الذي يفعل بخلقه من تصريفهم فيما شاء من حياة وموت وإعزاز وإذلال، وغير ذلك من حكمه فيهم؛ لأنهم خلقه وعبيده، وجميعهم في ملكه وسلطانه، والحكم حكمه، والقضاء قضاؤه، لا شيء فوقه يسأله عما يفعل فيقول له: لم فعلت؟ ولمَ لم تفعل؟( وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: وجميع من في السماوات والأرض من عباده مسئولون عن أفعالهم، ومحاسبون على أعمالهم، وهو الذي يسألهم عن ذلك ويحاسبهم عليه، لأنه فوقهم ومالكهم، وهم في سلطانه.



وقال الإمام ابن كثير :



قوله: ** لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ** أي: هو الحاكم الذي لا معقب لحكمه، ولا يعترض عليه أحد، لعظمته وجلاله وكبريائه، وعلوه وحكمته وعدله ولطفه، ** وَهُمْ يُسْأَلُونَ ** أي: وهو سائل خلقه عما يعملون، كقوله: ** فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ** [ الحجر:92، 93] وهذا كقوله تعالى: ** وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ ** [ المؤمنون:88]



وقال الإمام البغوي :

** لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ** ويحكم على خلقه لأنه الرب ** وَهُمْ يُسْأَلُونَ ** أي الخلق يسألون، عن أفعالهم وأعمالهم (1) لأنهم عبيد



وقال الإمام السيوطي في الدر المنثور :

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : ** لا يسأل عما يفعل ** قال : بعباده ** وهم يسألون ** قال : عن أعمالهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : ** لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ** قال : لا يسأل الخلاق عما يقضي في خلقه ، والخلق مسؤولون عن أعمالهم .

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر ، عن ابن عباس قال : ما في الأرض قوم أبغض إليّ من القدرية ، وما ذلك إلا لأنهم لا يعلمون قدرة الله تعالى . قال الله : ** لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ** .

وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن في بعض ما أنزل الله في الكتب : إني أنا الله لا إله إلا أنا ، قدرت الخير والشر فطوبى لمن قدرت على يده الخير ويسّرْتُه له ، وويل لمن قدرت على يده الشر ويسرته له . . إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أُسْأَل عما أفعل وهم يسألون ، فويل لمن قال وكيف » .

وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ميمون بن مهران قال : لما بعث الله موسى وكلمه وأنزل عليه التوراة قال : اللهم إنك رب عظيم ، لو شئت أن تطاع لأطِعْت ، ولو شئت أن لا تُعْصَى ما عُصِيت ، وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى! فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه : « إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون » .

وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي عن نوف البكالي قال : قال عزير فيما يناجي ربه : « يا رب ، تخلق خلقاً ** تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ** [ الأعراف : 155 ] فقال له : يا عزير ، أعرض عن هذا . فأعاد ، فقيل له : لتعرضن عن هذا وإلا محوتك من النبوّة ، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون » .

قال الإمام القرطبي :

قوله تعالى: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) قاصمة للقدرية وغيرهم.

قال ابن جريج المعنى.

لا يسأله الخلق عن قضائه في خلقه وهو يسأل الخلق عن عملهم، لانهم عبيد.

بين بهذا أن من يسأل غدا عن أعماله كالمسيح والملائكة لا يصلح للالهية.

وقيل: لا يؤاخذ على أفعاله وهم يؤاخذون.

وروي عن علي رضي عنه أن رجلا قال له يا أمير المؤمنين: أيحب ربنا أن يعصى ؟ قال: أفيعصي ربنا قهرا ؟ قال: أرأيت إن منعني.

الهدى ومنحني الردى أأحسن إلي أم أساء ؟ قال: إن منعك حقك فقد أساء، وإن منعك فضله فهو يؤتيه من يشاء.

ثم تلا الآية: " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ".

وعن ابن عباس قال: لما بعث الله عز وجل موسى وكلمه، وأنزل عليه التوراة، قال: اللهم إنك رب عظيم، لو شئت أن تطاع لاطعت، ولو شئت ألا تعصى ما عصيت، وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون.



وقال العلامة السعدي :

** لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ** لعظمته وعزته، وكمال قدرته، لا يقدر أحد أن يمانعه أو يعارضه، لا بقول، ولا بفعل، ولكمال حكمته ووضعه الأشياء مواضعها، وإتقانها، أحسن كل شيء يقدره العقل، فلا يتوجه إليه سؤال، لأن خلقه ليس فيه خلل ولا إخلال.

** وَهُمْ ** أي: المخلوقين كلهم ** يُسْأَلُونَ ** عن أفعالهم وأقوالهم، لعجزهم وفقرهم، ولكونهم عبيدا، قد استحقت أفعالهم وحركاتهم فليس لهم من التصرف والتدبير في أنفسهم، ولا في غيرهم، مثقال ذرة.



وقال الشيخ الجزائري في أيسر التفاسير :



** لا يسأل عما يفعل ** : إذ هو الملك المتصرف ، وغيره يسأل عن فعله لعجزه وجهله وكونه مربوباً .



وفي شرح العقيدة الطحاوية في العقيدة السلفية :

وقوله : ( وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان ، وسُلم الحرمان ، ودرجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة ، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ، ونهاهم عن مرامه ، كما قال تعالى في كتابه : ** لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ** سورة الأنبياء آية 23 .

فمن سأل : لم فعل ؟ فقد رد حكم الكتاب ، ومن رد حكم الكتاب ، كان من الكافرين ) .

ش : أصل القدر سر الله في خلقه ، وهو كونه أوجد وأفنى ، وأفقر وأغنى ، وأمات وأحيا ، وأضل وهدى . قال علي رضي الله عنه : القدر سر الله فلا نكشفه .

والنزاع بين الناس في مسألة القدر مشهور ، والذي عليه أهل السنة والجماعة : أن كل شيء بقضاء الله وقدره ، وأن الله تعالى خالق أفعال العباد . قال تعالى : ** إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ** سورة القمر آية 49 .



وقال تعالى : ** وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ** سورة الفرقان آية 2 . وأن الله تعالى يريد الكفر من الكافر ويشاؤه ، ولا يرضاه ولا يحبه ، فيشاؤه كونا ، ولا يرضاه دينا .

وفي الوجير في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة :

والله تعالى لا يُسأل عمَا يفعل وعماَ يشاء ، لقوله تعالى : ** لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ** سورة الأنبياء : الآية ، 23 .

فالله تعالى خلق الإنسان وأَفعاله ، وجعل له إِرادة ، وقدرة ، واختيارا ، ومشيئة وهبها الله له لتكون أَفعاله منه حقيقة لا مجازا ، ثم جعل له عقلا يُميِّز به بين الخير والشرِّ ، ولم يحاسبه إِلا على أَعماله التي هي بإِرادته واختياره ؛ فالإنسان غير مُجبر بل له مشيئة واختيار فهو يختار أَفعاله وعقائده ؛ إِلَّا أَنَّه تابع في مشيئته لمشيئة الله ، وكل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فالله تعالى هو الخالق لأَفعال العباد ، وهم الفاعلون لها ؛ فهي من الله خلقا وإيجادا وتقديرا ، ومن العبد فعلا وكسبا .

قال تعالى : ** لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ **** وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ** سورة التكوير : الآيتان ، 28 - 29 .



ولقد رد الله تعالى على المشركين حين احتجُّوا بالقدر ، وقالوا : ** لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ ** سورة الأنعام : الآية ، 148 .

فرد الله عليهم كذبهم ، بقوله : ** قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ** سورة الأنعام : الآية ، 148 .

وأَهل السنة والجماعة :

يعتقدون أَن القدر سر الله في خلقه ، لم يطَلع عليه مَلَكٌ مُقرَّب ولا نبي مرسل ، والتعمق والنظر في ذلك ضلالة ، لأن الله تعالى طوى علم القدر عن أَنامه ، ونهاهم عن مرامه ، قال تعالى : ** لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ** سورة الأنبياء : الآية ، 23 .

وأَهل السنة والجماعة :

يُخاطبون ويحاجون من خالفهم من الفرق الضالة والمنحرفة ؛ بقول الله تبارك وتعالى : ** قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ** سورة النساء : الآية ، 78 .

وهذا هو الذي آمن به السلف الصَّالح من الصحابة والتابعين ومنَ تبعهم بإِحسان ؛ رضوان الله تعالى عليهم أَجمعين .



وفي لمعة الإعتقاد :

القضاء والقدر

ومن صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد ، لا يكون شيء إلا بإرادته ، ولا يخرج شيء عن مشيئته ، وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره ، ولا يصدر إلا عن تدبيره ، ولا محيد عن القدر المقدور ، ولا يتجاوز ما خط في اللوح المسطور ، أراد ما العالم فاعلوه ، ولو عصمهم لما خالفوه ، ولو شاء أن يطيعوه جميعا لأطاعوه ، خلق الخلق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم ، يهدي من يشاء برحمته ، ويضل من يشاء بحكمته ، قال الله تعالى : ** لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ** [ الأنبياء : 23 ] ، قال الله تعالى : ** إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ** [ القمر : 49 ] ، وقال تعالى : ** وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ** [ الفرقان : 2 ] ، وقال تعالى : ** مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ** [ الحديد : 22 ] ، وقال تعالى : ** فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا ** [ الأنعام : 125 ] .

هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وسلم





    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2006, 09:28 PM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ناصح أمين ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-02-2006, 01:16 AM   #7
معلومات العضو
العروس السعيدة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين..

جزاكم الله خيرا على سرعة الرد والمساعدة البالغة والتي لم أتوقعها.. ولم أتوقع مدى الإهتمام الذي وجدته منكم.. فجزاكم الله خيرا مرة أخرى.. وأتمنى أن تتسع صدوركم بما سأقوله لأني تعبت.. والله إني تعبت من هذه الأفكار التي تهاجمني فجأة عند كل موقف يمس الدين أوالإسلام.. أو لجهلي بالحكمة من أحكام معينة..

أريد إيقاف مثل هذه الأفكار.. وأتضرع لله أن يأخذ بيدي ولايتركني وأرجوكم أن تدعوا لي بالهداية والتثبيت.. وأن لاتجلدوني وتلعنوني مثلما أجلد ذاتي..

وأتمنى أن يسامحني الله على هذه الأسئلة التي أشعر بالرعب من مجرد التفكير بها.. فهي تلح علي بشكل كبير بل ومستهزئ ومتهكم بالدين..؟؟؟؟؟ وخاصة مع شعوري الشديد بالذنب الكبير لأنها بدأت -كما قال أبوالبراء- تقدح في ذاته -جل وعلا-..

وهي تجد بيئة خصبة في نفسي عندما أكتشف ضعف من أجدهم حولي وخاصة المتدينين أو من ظاهرهم الإلتزام..
وأقول عندها "هذا لو نفعه تدينه لكان عصمه الله من هذه الزلة وملك نفسه"، وأصبحت أرى بأن الأغلبية منافقون ضعفاء.. وعندما أصل لهذا الحد ألتفت لذاتي وأتهمها وهل أنت كاملة..؟ فأختلق لنفسي الأعذار والمبررات وأستغفر الله حينها.. وأقول على الأقل أنا أعترف بخطأي ولاأكابر أو أصر وأبحث عمن يساعدني...؟
فأصبحت كلما رأيت متدينا.. فورا يمر بذهني خاطر سريع.." ياتُرى ماذا وراء هذا المظهر الطاهر من شهوات وذنوب..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"..

أو

مثلا..

عند المواقف المعادية للإسلام.. وبالذات.. الصارخة منها..

"ألم يرسل الله طيورا أبابيل لحماية بيته الحرام..؟؟ فلم لم يحدث شئ عندما أهان الأمريكيون القرآن في جوانتاناموا وألقوه في المراحيض..؟؟؟ أو "هذا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- استهزئ به ولم يحدث كذلك شئ"...؟؟

وأعود لهذه الأفكار مرة أخرى.. أحيانا أقول إنها وسوسة شيطان.. فيأتي لي خاطر آخر.. "لاتتهربي من الأسئلة التي بنفسك واعنرفي بأنك مقتنعة بها وأنها منك.. من داخلك"..

إني أتعذب.. وأهرب من هذه الأفكار إليكم.. وأتمنى أن لاأضل أحدا بأفكاري هذه.. لذا لاأعرضها على من حولي من أهلي حتى لاأزرع بذرة سوء في قلوبهم تهدد أمنهم وتعذبهم - فهم لوحدهم بحاجة للكثير من الدعاء في العبادات الأساسية والتي بها تقصير صارخ فكيف أرمي لهم بالقنابل التي بداخلي والتي لن يصبروا عليها- شفقة عليهم..

عندما أقرأ القرآن وأسبح وأذكر الله تهدأ هذه الوساوس قليلا..

لكنها

لاتلبث

أن تعود..


********************************


أخي -القطوف الدانية- بارك الله فيك علمني مما علمك الله كيف أبدأ.. وأرجو أن تدلني على كتب تساعدني فيما نجحت فيه ..



اللهم اغفر لي.. وارحمني ،

فإنك واسع رحيم..

واكتب لي الهداية... والتثبيت...

إنك سميع عليم..
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-02-2006, 04:21 AM   #8
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

بارك الله في الجميع ...

أسئلة رائعة ... من الأخت العروس السعيدة ...

ربما تحمل الإجابات نشأت إختلاف وظهور الفرق مثل المعتزلة والقدرية وغيرها ...
والخوض في مسألة القضاء والقدر ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-02-2006, 06:37 AM   #9
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-02-2006, 08:55 AM   #10
معلومات العضو
القطوف الدانيه

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أختى في الله أعانك الله وأجيبك على قدر فهمي المحدود و المتواضع
أما سؤالك لماذا لم يحدث شئ في الموقف الذي قام به هؤلاء الفسقه أقول والله أعلم لو أن الله أراد وأحدث شئ في تلك اللحظه لكانت معجزه أدخلتهم في الإسلام و الإسلام نعمه لا يهبها الله لهولاء إنما يهبها لمن يستحق .

أما سب الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا أمر حاصل منذ بدء دعوته للرساله فلم يكن إيذاء باللسان فقط ولكن تعدى إلى محاولة قتله من قريش ومن اليهود فما بالك الآن هذا شئ لا يستغرب من الكفره

يقول سبحانه وتعالي في هؤلاء (( ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ))

أختي الكريمه كل التساؤلات التي ترد في ذهنك هي من الشيطان يريد أن يصل بك إلى ما يريد وهو الإلحاد ، لا قدر الله وكما سبق وإن ذكرت لك لا يوجد أعظم من كتاب الله أقرأيه قراءة المكتشف والمتأمل واستعيني بكتب التفسير ومن أشهرها تفسير إبن كثير .

في الوقت الذي يتبادر إلى ذهنك مثل تلك التساؤلات التي ذكرتها ، في المقابل تذكري الموت والأموات ترى أين هم وماذا يفعلون الآن ؟ وتذكري ضعف الإنسان أمام المرض والمصائب والكوارث فنحن يمكن أن نصل بتفكيرنا إلى مالا نهايه نسأل ونجادل ونعترض ولكن في الواقع نحن ضعفـــــــــــــــــاء لا نقوى على فعل شئ أمام أبسط المصائب غير الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه وتعالي ...... أعانك الله والهمك الصواب


التعديل الأخير تم بواسطة القطوف الدانيه ; 20-02-2006 الساعة 02:55 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:46 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com