لو كنت مكانك لفعلت كذا وكذا ..
كثيراً ما تتردد علينا هذه العبارة وقد لا يعي كثيراً منا خطورتها بل إنها أسأس لهدم كثير من البيوت وأسأس لكثير من الإنحرافات ..وأساس القطيعة بين الأرحام ..
لو ..وحدها تفتح عمل الشيطان فما بالك بما تجر وراء ها من جار ومجرور ومضاف ومضاف إليه .. مبتدأ وخبر ..إلى غيرها من الشرور ..
أمر طبيعي جداً أن يحصل سوء تفاهم أو بعض المشاكل والأخطاء بين الأقارب والأصدقاء والشركاء والجيران ..وغيرهم ..وهذه الأخطاء قد تبدو بسيطة وتافهة ويمكن التغاضي عنها أو حلها يسهولة ما دامت لم تتعدى نطاق الشخصين المعنيين بالأمر ..
ولكن كثيراً ما يحصل إتساع الدائرة و أنضمام الجمهور لكلا الفريقين بين معارض ومؤيد ..و الإنضمام يكون إما بمشاهدة الحدث أو بالإستماع من أحد الطرفين ..
فيكون مؤيد كل طرف يبث سمومه في أذن ضحيته ..ويسعر نار الفتنة ويؤججها ..ويفتح فكر ضحيته على أمور لم تخطر بباله ..
هكذا يحصل الشقاق بين الأصدقاء والجيران والأقارب وهكذا تصل الأمور بين الزوجين إلى الطلاق ..وهكذا قد يصل الأمر إلى القتل وغيره من الأذى ..
جميل جداً أن نجد من يعمل على إزالة سوء التفاهم والإصلاح بين المتخاصمين ..وتذليل الصعاب وذكر ما يترتب عن الإستمرار في الخصام من مضار ومصائب والتذكير بالموعظة الحسنة ..
كتبته أختكم
أمة الرحمن / أم سلمى / غفر الله لها
لو كنت مكانك لفعلت كذا وكذا ..
