موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر فقه الصيام > مختارات رمضانية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2007, 01:43 PM   #11
معلومات العضو
الهيئة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
(( ... التاسع من شهر رمضان ... ))

قال الإمام الواعظ يحيى بن عمار : العلوم خمسة : علمٌ هو حياة الدين وهو علم التوحيد ، وعلمٌ هو قوت الدين وهو العِظة والذكر ، وعلمٌ هو دواء الدين وهو الفقه ، وعلمٌ هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف ، وعلمٌ هو هلاك الدين وهو الكلام . أضاف الذهبي رحمه الله : وعلم الأوائل .
**
قال ابن عثيمين رحمه الله : قال تعالى : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما " . استدل بعض العلماء بهذه الآية على أن الذنوب تحول بين الإنسان وبين العلم ، ثم قال تعالى : " واستغفر الله " ، فدل هذا على أن الاستغفار من أسباب فتح العلم - وهو ظاهر - .
**
قال الشافعي رحمه الله :
شَكوتُ إلى وَكيعٍ سوءَ حفظي . . . فأرشـدني إلى تركِ المعـاصي
وقال اعلمْ بأنَّ العِلمَ فضلٌ . . . وفضـلُ اللهِ لا يُؤتاهُ عاصي

**
من ترك فضول الكلام مُنح الحكمة .
ومن ترك فضول النظر مُنح الخشوع .
ومن ترك فضول الطعام مُنح لذة العبادة .
ومن ترك فضول الضحك مُنح الهيبة .
ومن ترك المزاح مُنح البهاء .
ومن ترك الدنيا مُنح حب الآخرة .
ومن ترك الاشتغال بعيوب غيره مُنح الإصلاح لعيوب نفسه .

**
سمع بعض الملوك أن ملك الروم المجاور له عزم على أن يدخل أرضه ، ويحصر بعض بلاده ، فأراد أن يبعث إليه رسولاً يطلب منه الصلح ، فشاور وزرائه فيمن يبعث إليه ، فأشار عليه كل واحدٍ منهم برجل من كبار خدامه ونبهاء فرسانه ، وسكت منهم واحد ، فقال له الملك : لِمَ سكت ؟ . فقال له : لا أرى أن ترسل واحداً ممن ذكروا . فقال الملك : فمن ترى أن نرسل ؟ . فذكر له رجلاً ليس مشهوراً بنباهة ولا بفصاحة ، فقال له الملك بغضب شديد : أتهزأ بي في مثل هذا ؟ . فقال الرجل : معاذ الله يا مولاي ، ولكنك تريد أن تبعث إليه من ترجو رجوعه مقضي الحاجة . قال الملك : وذلك مرادي . فقال الرجل : إني فكرت ونظرت فلم أجد غير ذلك الرجل ، لأنك وجّهته في كذا فأنجح ، وفي كذا فقضى حاجتك ، وما ذلك إلا ببخته ، لا بفصاحته ولا نباهته ولا شجاعته ! . فقال له الملك : صدقت ! . فأمر بالرجل فأتى ، وأمره أن يأخذ كل ما يحتاج إليه في السفر ، فتزود الرجل وخرج قاصداً بلاد الروم ، فسمع ملك الروم أن رسولاً سيأتيه ، فقال لخدامه : إن هذا الرسول الآتي ، لَهوَ أكبر مَن عند المسلمين ، فإذا وصل فأدخلوه عليّ قبل إنزاله ، فإن فهم عني ما أقول له أنزلته وقضيت حاجته ، وإن لم يفهم عني لم أنزله ، ورددته غير مقضي الحاجة .
فلما وصل الرجل ، أُدخل على ملك الروم ، فلما سلّم عليه ، أشار إليه ملك الروم بإصبعه الواحد إلى السماء ، فأشار ذلك الرجل بإصبعه الواحد إلى السماء وإلى الأرض ! . فأشار الملك بإصبعه الواحد باتجاه وجه الرجل ، فأشار الرجل بإصبعين باتجاه وجه الملك ! . فأخرج الملك زيتونة من تحت بساطه ، وأشار بها إلى الرجل ، فأخرج الرجل بيضة من تحته وأشار بها إلى الملك ! .
فذهل الملك وأسقط بيده ، فأمر بإنزال الرجل وإكرامه ، ثم سأله فيما جاء ، فأخبره الرجل ، فقضى حاجته وصرفه ، فقيل لملك الروم : ما قلت له حتى فهمك وقضيت حاجته ؟ . فقال الملك : ما رأيت أفهم منه ولا أحذق ! . أشرت له بإصبعي إلى السماء أقول له : " الله يعلم ما في السماء " ، فأشار لي بإصبعه إلى السماء والأرض قائلاً لي : " هو في السماء والأرض " . ثم أشرت بإصبعي باتجاهه قائلاً له : " جميع ما ترى من الناس إنما أصلهم واحد وهو آدم " ، فأشار إليّ بإصبعين قائلاً : " أصلهم آدم وحواء " . ثم أخرجت له زيتونة ، أقول له : " انظر ما أغرب حال هذه " ، فأخرج بيضة وقال : " حال هذه أغرب من تلك ، لأنه يخرج من حيوان فهي أعجب " . فلذلك قضيت حاجته .
أما الرجل ، فقد سأله الناس عن هذه الحادثة فقال : والله ما رأيت أثقل روحاً ، ولا أجهل من ذلك النصراني ساعة وصولي إليه ، يقول لي : " آخذك بطرف إصبعي وأرفعك هكذا " ، فقلت له : " أنا أرفعك بإصبعي هكذا ، وأنزلك في الأرض هكذا " !! . فقال لي : " أَخْرِج عينك بإصبعي هكذا " ، فقلت له : " أنا أخرج عينيك الاثنتين بإصبعَيْ هكذا " !! . فقال لي : " ليس معي ما أعطيك إلا هذه الزيتونة بقيت لي من غدائي " ، فقلت له : " يا محروم ، أنا خير منك ، فإني بقي لي من غدائي هذه البيضة ، ودفعتها إليه " ، ففزع مني وقضى حاجتي !! .

**
قال الشاعر :
الموتُ بابٌ وكل الناس داخِلَهُ . . . يا ليت شعري بعد الباب ما الدارُ
الدار جنة خُلدٍ إن عملت بما . . . يُرضي الإله وإن قصَّرت فالنارُ

**
قال بعض الحكماء : مروءة الرجل صدق لسانه ، واحتماله عثرات جيرانه ، وبذل المعروف لأهل زمانه ، وكفّه الأذى عن أباعده وجيرانه .
**
عزل الاسكندر غلاماً كان يشغل عملاً كبيراً ، وولاه أمر عمل آخر حقير . فأتى ذلك الرجل في بعض الأيام ، وقال له : كيف تجد عملك ؟ . فقال : أطال الله بقاء الملك ، الرجال لا تشرف بالأعمال ، بل الأعمال تشرف بالرجال ، وذلك بحسن السيرة والإنصاف ، وإفاضة العدل وتجنب الإسراف . فاستحسن الاسكندر مقاله وأعاده إلى عمله .
**
أرسل رجل ولده ليشتري له حبلاً للبئر ، طوله عشرون ذراعاً ، فوصل الولد إلى منتصف الطريق ثم رجع فقال : يا أبت ، عشرون ذراعاً في عرض كم ؟ . قال الأب : في عرض مصيبتي فيك يا بُنيّ !! .
**
جاء رجل إلى الشعبي فقال : تزوجت امرأة وهي عرجاء ، أفلي أن أردها بالعيب ؟ . فقال الشعبي : إن كنت تريد أن تسابق عليها فلك ردها !! .
**
سُئل أحد الحمقى : ما سميت فرسك ؟ . فقام ففقأ إحدى عينيه وقال : سميته الأعور !! .
**
تعرض رجل أحمق لأحد العقلاء الحكماء ، وأسمعه كلاماً غليظاً ، وأفحش في القول ، فتحلّم عنه وتركه يُنوِّع سبه ولم يجبه بشيء ، فقيل له : لماذا لم تُجبه ؟ . فقال : أرأيت لو عضّك حمار أو رَمَحَك ، أكنت تعضّه أو ترمحه ؟ . قال : لا . فقال الحليم : أرأيت لو نبح عليك كلب أو عضّك ، أكنت تعضّه أو تنبح عليه ؟ . فقال الرجل : لا . فقال الحليم : فإن السفيه إما يكون كالكلب أو كالحمار ، لأنه ما يخْلُ من جهل وأذى وشر ، وكثيراً ما يجتمعان فيه ، فالإبعاد عنه غنيمة لتحصل على السلامة من شره وأذاه .
**
قال الشاعر :
لا تَغْبِطَنَّ أخا الدنيا لِزُخرُفِها . . . ولا لِلذةِ وقتٍ عَجَّلت فَرَحا
فالدهرُ أسرعُ شيءٍ في تَقَلُّبهِ . . . وفِعلهُ بَيِّنٌ للخلقِ قد وضحا
كم شاربٍ عسلاً فيهِ مَنِيَّتُهُ . . . وكمْ تَقَلَّدَ سيفاً مَنْ بهِ ذُبِحا
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-09-2007, 10:37 PM   #12
معلومات العضو
الهيئة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

(( ... العاشر من شهر رمضان ... ))

قال والدنا ابن عثيمين رحمه الله : " إذا آمنت بأنه سميع ؛ فإنك سوف تحترز عن كل قول يغضب الله ؛ لأنك تعلم أنه يسمعك ، فتخشى عقابه ؛ فكل قول يكون فيه معصية لله عز وجل ؛ فسوف تتحاشاه ؛ لأنك تؤمن بأنه سميع ، وإذا لم يحدث لك هذا الإيمان هذا الشئ ؛ فاعلم أن إيمانك بأن الله سميع إيمان ناقص بلا شك " .
**
قال والدنا الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله : " لو نظرنا مثلا إلى علم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم من أين حصلوا على العلوم هل من مشايخهم ؟ نقول : إن هذا مما فتح الله على قلوبهم لما أنهم أخلصوا نياتهم في العلم وفي العمل والتطبيق فتح الله على بصائرهم " .
**
قال الشعبي : سمعت الحجاج بن يوسف تكلم بكلام ما سبقه إليه أحد ، يقول : أما بعد ، فإن الله تعالى كتب على الدنيا الفناء ، وعلى الآخرة البقاء ، فلا فناء لما كتب عليه البقاء ، ولا بقاء لما كتب عليه الفناء . فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة ، واقهروا طول الأمل بقصر الأجل .
**
قال الشاعر :
رَأيتُ القنـاعةَ رأسَ الغِنَى . . . فصِـرتُ بأذيالِها مُمْتَسِكْ
فـلا ذا يراني على بابهِ . . . ولا ذا يراني بهِ مُنْهَمِكْ
فصِـرتُ غَنيَّاً بلا دِرهَمٍ . . . أَمُرُّ على الناسِ شِبْهَ المَلِكْ

**
يذكر أن أحد الطفيليين دخل مرة على رجل قد دعا قوماً ، فقال له الرجل : يا هذا ، هل قلت لك تجيء ؟ . فقال الطفيلي : وهل قلت لي لا تجيء ؟ .
**
عن عيسى بن عمر قال : ولي أعرابي البحرين ، فجمع يهودها وقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟ . قالوا : نحن قتلناه وصلبناه . فقال الأعرابي : لا جرم ، فهل أديتم ديته ؟ . فقالوا : لا . فقال : والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا إليّ ديته . فما خرجوا حتى دفعوها له !! .
**
قال الأصمعي : مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه ، فقلت لرجل منهم يضرب بهمّة : ما حال هذا ؟ . قال : والله ما أدري ما حاله ، ولكني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لوجه الله ، وطلباً لمثوبته !! .
**
قال الشاعر :
لا تَظْلِمنَّ إذا ما كنتَ مُقْتَدرا . . .فالظُّلمُ مَرْتَعَهُ يُفضي إلى النَّدَمِ
تنامُ عَينُكَ والمظلومُ مُنْتَبِهٌ . . . يدعو عليكَ وعينُ اللهِ لَمْ تَنَمِ

**

روى الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : خرج من عندي خليلي جبريل آنفاً ، فقال : يا محمد ، والذي بعثك بالحق إن لله عبداً من عبيده عَبَدَ الله خمسمائة سنة على رأس جبل في البحر ، عرضه وطوله ثلاثون ذراعاً في ثلاثين ذراعاً ، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية ، وأخرج الله تعالى له عيناً بعرض الإصبع تبضُّ بماء عذب فتستنفع في أسفل الجبل ، وشجرة رمان تخرج له كل ليلة رمانة فتغذيه يومه ، فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء ، وأخذ تلك الرمانة فأكلها ، ثم قام لصلاته ، فسأل ربه عز وجل عند وقت الأجل أن يقبضه ساجداً ، وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلاً حتى يبعثه وهو ساجد .
قال : ففعل . فنحن نمر عليه إذا هبطنا وإذا عرجنا فنجد له في العِلم أنه يُبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له الرب : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي . فيقول : ربّ ، بل بعملي . فيقول الرب : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي . فيقول : يا رب ، بل بعملي . فيقول الله عز وجل لملائكته : قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله . فوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة ، وبقيت نعمة الجسد فضلاً عليه ، فيقول : أدخلوا عبدي النار . قال : فيُجَرُّ إلى النار فينادي : ربِّ برحمتك أدخلني الجنة . فيقول : ردوه . فيوقف بين يديه فيقول : يا عبدي ، من خلقك ولم تك شيئاً ؟ . فيقول : أنت يا رب . فيقول : كان ذلك مِن قِبَلَك أو برحمتي ؟ . فيقول : بل برحمتك . فيقول : من قوّاك لعبادة خمسمائة عام ؟ . فيقول : أنت يا رب . فيقول : مَن أنزلك في جبل وسط اللجة ، وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح ، وأخرج لك كل ليلة رمانة وإنما تخرج مرّة في السنة ، وسألتني أن أقبضك ساجداً ففعلت ذلك بك ؟ . فيقول : أنت يا رب . فقال الله عز وجل : فذلك برحمتي ، وبرحمتي أدخلك الجنة ، أدخلوا عبدي الجنة ، فنِعمَ العبد كنت يا عبدي . فيدخله الله الجنة .
قال جبريل عليه السلام : إنما الأشياء برحمة الله تعالى يا محمد .


**
قال الإمام ابن النحاس رحمه الله :
الدنيا إنْ أقبلتْ بلَتْ ، وإنْ أدبرتْ بَرَتْ ، أو أطنَبَتْ نبتْ ، أو أركبتْ كَبَتْ ، أو أبهَجَتْ هَجَتْ ، أو أسعَفَتْ عَفَتْ ، أو أينَعتْ نَعَتْ ، أو أكرمَتْ رَمَتْ ، أو عاونَتْ ونَتْ ، أو ماجَنَتْ جنَتْ ، أو سامحتْ مَحَتْ ، أو صالحتْ لحَتْ ، أو واصلتْ صلتْ ، أو بالغتْ لغتْ ، أو وفرتْ فرتْ ، أو زوجتْ وجتْ ، أو نوهت وهتْ ، أو ولهتْ لهتْ ، أو بسطتْ سطتْ .

**
كان أحد العلماء عاكفاً في بستان له ، لا يخالط أحداً من الناس ، فسمع به ثلاثة من الذين يسخرون من أمثاله ، فقال قائل منهم : هلموا بنا لنناظره . فلما ذهبوا وأجمعوا أن يسألوه ، أشار إليهم العالم أن ادنوا وتكلموا ، فتقدم الأول وقال : أنتم تقولون أن الله موجود ، وبناء عليه أطلب أن أرى الله . فأشار إليه العالم بأنه فهم مسألته ، ثم تقدم الثاني فقال : أنتم تقولون العذاب يوم القيامة بالنار ، والجن خلقت من النار ، فكيف تعذب النار بالنار ؟ . فأشار إليه العالم بأنه فهم مسألته ، فتقدم الثالث وقال : أنتم تقولون كل شيء بالقضاء والقدر ، فإن كان كما تقولون ، فالإنسان غير مؤاخذ على أعماله ، وأنا أرى أن المرء يخلق أعماله .
فقام العالم وأخذ حفنة من التراب وذرَّها في وجوههم وقال لهم : هذا جوابي لكم على ما سألتموني . فغضبوا من فعلته ، ومشوا به إلى الحاكم ، فسأله الحاكم : أصحيح ما يقولون من رميك التراب في وجوههم ؟ . فقال : نعم . فقال له الحاكم : ولم ؟ . فقال العالم : لأن الأول سألني أن أريه ربه ، حيث أنه موجود ، فقل له يريني الألم الذي تألم به من حفنة التراب ، وأنا أريه ما يريد . فسأل الحاكم الرجل الأول : هل يمكنك أن تريه الألم ؟ . فقال : لا . فقال العالم : قل إذاً ، ليس كل موجود يُرى .
وأما الثاني ، فسألني عن كيفية عذاب الجن بالنار يوم القيامة ، واستبعد إيلام الشيء بمادته ، فقل له : لم تألم من التراب وهو مخلوق منه ؟ .
وأما الثالث فسألني عن معنى القضاء والقدر ، وقال لي : لا بد أن أُسلِّم له بأن المرء مجبور على أعماله ، ونسي ما للإنسان من الاختيار الكسبي ، فإذا كنت أنا لا اختيار لي فيما فعلت به من ذر التراب ، فلم ساقني إلى المحاكمة ؟ .
فنطق الحاكم وقال لهم : لا تروموا أن تحيطوا الله خبرة ، فإنه أعظم من أن تدركه فطن المخلوقات إلا من آثاره .

**
قال الشاعر :
فالزمْ يديْك بحبلِ اللهِ معتصماً . . . فإنَّهُ الركنُ إنْ خانَتْك أركانُ

**
وقفت امرأة قبيحة على عطَّار ماجن ، فلما نظر إليها قال : " وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ " . فقالت : " وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ " .
**
كان رجل في دار بأجرة ، وكان خشب السقف يتفرقع كثيراً ، فلما جاء رب الدار يطالبه بالأجرة قال له : أصلح هذا السقف ، فإنه يتفرقع . فقال رب الدار : لا بأس عليك ، فإنه يسبح الله . فقال : أخشى أن تدركه الرأفة فيسجد .
**
قال أبو بكر الخطاط : كان رجل فقيه خطه في غاية الرداءة ، فكان الفقهاء يعيبونه بخطه ويقولون : لا يكون خط أردأ من خطك . فيضجر من عيبهم إياه . فمر يوماً بمجلد يباع ، فيه خط أردأ من خطه ، فبالغ في ثمنه ، واشتراه بدينار وقيراط ، وجاء به ليحتج عليهم إذا قرأوه ، فلما حضر معهم أخذوا يذكرون قبح خطه ، فقال لهم : قد وجدت أقبح من خطي ، وبالغت في ثمنه ، حتى أتخلص من عيبكم . فأخرجه فتصفحوه ، وإذا في آخره اسمه ، وقد كتبه في شبابه ، فخجل من ذلك .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-10-2007, 08:45 AM   #13
معلومات العضو
منذر ادريس
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

روى الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : خرج من عندي خليلي جبريل آنفاً ، فقال : يا محمد ، والذي بعثك بالحق إن لله عبداً من عبيده عَبَدَ الله خمسمائة سنة على رأس جبل في البحر ، عرضه وطوله ثلاثون ذراعاً في ثلاثين ذراعاً ، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية ، وأخرج الله تعالى له عيناً بعرض الإصبع تبضُّ بماء عذب فتستنفع في أسفل الجبل ، وشجرة رمان تخرج له كل ليلة رمانة فتغذيه يومه ، فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء ، وأخذ تلك الرمانة فأكلها ، ثم قام لصلاته ، فسأل ربه عز وجل عند وقت الأجل أن يقبضه ساجداً ، وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلاً حتى يبعثه وهو ساجد .


قال : ففعل . فنحن نمر عليه إذا هبطنا وإذا عرجنا فنجد له في العِلم أنه يُبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له الرب : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي . فيقول : ربّ ، بل بعملي . فيقول الرب : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي . فيقول : يا رب ، بل بعملي . فيقول الله عز وجل لملائكته : قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله . فوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة ، وبقيت نعمة الجسد فضلاً عليه ، فيقول : أدخلوا عبدي النار . قال : فيُجَرُّ إلى النار فينادي : ربِّ برحمتك أدخلني الجنة . فيقول : ردوه . فيوقف بين يديه فيقول : يا عبدي ، من خلقك ولم تك شيئاً ؟ . فيقول : أنت يا رب . فيقول : كان ذلك مِن قِبَلَك أو برحمتي ؟ . فيقول : بل برحمتك . فيقول : من قوّاك لعبادة خمسمائة عام ؟ . فيقول : أنت يا رب . فيقول : مَن أنزلك في جبل وسط اللجة ، وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح ، وأخرج لك كل ليلة رمانة وإنما تخرج مرّة في السنة ، وسألتني أن أقبضك ساجداً ففعلت ذلك بك ؟ . فيقول : أنت يا رب . فقال الله عز وجل : فذلك برحمتي ، وبرحمتي أدخلك الجنة ، أدخلوا عبدي الجنة ، فنِعمَ العبد كنت يا عبدي . فيدخله الله الجنة .
أقول : هذا حديث ضعفه العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة فوجب التنويه وبارك الله فيكم
أخوكم : المشفق
قال جبريل عليه السلام : إنما الأشياء برحمة الله تعالى يا محمد .



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-10-2007, 04:19 PM   #14
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

... بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 05:53 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com