أحذروا المعالجين أصحاب البدع
هذا موضوع عن المعالجين أصحاب البدع الذين يشكلون خطورة على المصابين و سبب ذلك صعوبة معرفتهم وتمييزهم عن الرقاة الشرعيين الذين هم على منهج الكتاب والسنة النبوية المطهرة
ثم نترك الموضوع لتعليق الشيخ الفاضل لبيان البدعة فيه وإنكارها ..
قصة حقيقية حصلت هذه الأيام مع أحد المعالجين المبتدعين كتبتها لكم لتكونوا على حذر من المعالجين الذين يستخدمون مثل هذه الأساليب ..
في البداية طلب مني الراقي أن أقوم بسحب الهواء ثم أقول "بسم الله أوله وآخره " وأكررها بتركيز مع إغماض العينين وأعتبر نفسي وكأني أتجول في بيتي ثم أخبره عما أرى مثل " رجل ، إمرأة ، كلب ، ثعبان ، عقرب ....."
ووجدت رفيقتي ترددها ...
وقلت في نفسي خيراً إن شاء الله ...هذا مشهد ودوري فيه سوف ألعبه ...
وبدأ بالقراءة على رفيقتي , كان جيد الصوت ، متمكن من الحفظ ولكنه كان يلتهم الحروف ويقلبها ..ولا يعطي الحروف حقها إن وجدت الحروف ...ببساطة " قراءة القرآن باللهجة المصرية " لأنه كان راقٍ مصري ..
ثم طلب من رفيقتي أن تأخذ ماء به رقية تتوضأ به وتحظر الماء ..
وألتفت لي ليسألني ماذا حصل معي ...؟
وهل ركزت في القراءة ...؟
فقلت : كثر عندي التثاؤب والإدماع بشدة ...
أما التركيز فقلت أني لم أركز ...
وسألني لما لم أركز ......؟
قلت في نفسي "كنتُ منشغلة في طريقتكم لإلتهام الحروف وقلبها "
ولم أجب ...
وبدأ بالقراءة علي ثم طلب مني أن أمد ذراعي أمامي و أطبق يداي على بعض وأخذ يقول :" اللهم إن كان بها مس أو سحر فأفتح يديها "
فشعرت أن يداي تتحركان بالبعد عن بعضهما بواسطة قوة خارجة عن إرادتي وأنا أنظر مذهولة مما أرى ولم أستطع إيقاف يدي أو التحكم فيها ..حتى أنزلها هذا المعالج..
وإذا برفيقتي قد أحظرت الماء الذي توضأت به وتقف خارج الغرفة
لزمت الصمت والهدوء ..
وبدأ بالقراءة علي ..وكان يشغل تفكيري الخوف من سكب الماء علي كما فعل مع رفيقتي ..
والحمد لله لم يفعل ..
وجاء اليوم التالي صباحاً ..قرأ علينا معاً وقام بإصدار توصياته ..
الأول إحضار ورق وقلم ..وقام بقطع ورقة طويلة حوالي 15 سم وعرضها 1سم ...
وأخذت أحاول النظر من خلف الخمار وأهمس لرفيقتي : ماذا يريد بهذه الورقة ..؟
ثم بدأ بكتابة عليها ..وقسمها لنصفين ..وأعطاها لأخي يسلمها لنا ..
فإذا بها آية "فأصابها إعصار فيه نار فأحترقت "
تصوروا ..قال : أبلعوا الورقة بماء الرقية ..
كنا نضحك من هذا الأمر ..ونطلق بعض التعليقات بهمس..
حتى تعالى صوت الراقي "أبلعوها أنا هأعرف إذا بلعتوها أو رميتوها "
قالت رفيقتي : سنعتبرها حبة مسكن ونبلعها ...
مسكتها فترة ...فهمست لي رفيقتي أعتبريها بندول وأبلعيها ...
فعلت وأصابتني كحة شديدة لحد رغبتي في الإستفراغ ...
ثم طلب قطعة قماش بيضاء قطنية خالية من البلاستر ..وأضاف " القمصان الداخلية تصلح "
فتم إحضار واحدة مع مقص ...كما طلب ..
ذهلت من طلبه ولم أعرف ما سيفعل كنت أتابع بشوق ما سيصدر عنه ..
فقام بقطع جزء صغير مستطيل من القميص وأخذ يكتب عليه ونحن نتابع بصمت ..
حتى رفعها وقال : "هذه سورة البروج أريد منها ثلاثة عشر نسخة أخرى لكل أخت سبع قطع تلفها مثل لفافة التبغ ثم توقد فيها النار من أعلى السورة وتبخر بها تتنشقها وتبخر أسفل ثيابها وفراشها حتى تنتهي "لمدة سبعة أيام كل يوم بواحدة
الثانية أخذ ورقة وقال هذا حديث عن أبا ذر وأخذ يكتب ويتلو الحديث ..كنت أستمع وأقول بهمس لم يمر علي حديث بهذا النص ..
المهم أنه طلب أن نكرر الحديث وكل واحدة تعلق نسخة في شعرها ونسخة في فراشها ونسخة على الباب الرئيسي للبيت ..
وأنتهى الأمر على هذا...وخرجنا ...
بادرتني رفيقتي بقولها هل أقتنعي بهذا الراقي ...؟
قلت لها : "لا ..إنه مبتدع "