موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 07-10-2006, 12:23 AM   #1
معلومات العضو
أزف الرحيل
إشراقة إدارة متجددة

Thumbs up الحيـاء

الحيـاء
خلق الأمة الإسلامية

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة ، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا ، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة ، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا، فإذا لم تلقه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الإسلام ) .

سنن ابن ماجة 2/1347 ، الحديث 4054 .

إن لفظ الحياء مشتق من جذره اللغوي : "حيي ، يحيى ، حياة " خلاف الموت ، من باب " رضي" .

وإذا كان الحياء في الاصطلاح هو انقباض النفس عن القبائح الذي هو حياة معنوية حقيقية ؛ فإن نقيضه الذي هو الموت المعنوي يعني إقبال النفس على المعاصي وانشراحها وجراءتها على حدود الله تعالى وأعراض عباده .

فنقيض الحياء الوقاحة ، وقد يقابل بالبذاء ، ومن ذلك الحديث المروي عن أبي بكرة أنـه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البذاء من الجفاء والجفاء في النار ، والحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة " ( صحيح ابن حبان 13 / 10 - الحديث 5704 ) .

إن الإيمان هو أساس رسالة الإسلام ، غير أن الإيمان ليس دعوى بدون دليل ؛ إذ ربط البارئ عز وجل ربطا محكما بين الدين والخلق في قوله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء " ؛ بل إنه لم يعده جزءا من الإيمان فحسب وإنما عده الدين كله ، فحين قال صحابة للرسول صلى الله عليه وسلم : "إن الحياء من الدين " قال عليه الصلاة والسلام :" بل هو الدين كله " ثم قال : " إن الحياء والعفاف والعي على اللسان لا على القلب ، والفقه من الإيمان فإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا ، وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق ، وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا " ( حديث 85 - مكارم الأخلاق 1/ 3)

ولهذا قرن الحياء بالإيمان حتى أصبح ارتفاع أحدهما يعني ارتفاع الآخر، كما جاء في الحديث : " إن الحياء والإيمان في قرن ، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر " .

والحديث الذي بين أيدينا يبين في حكمة نبوية بالغة أن منطلق الانحراف هو نزع الحياء الذي يقود بالضرورة إلى الفحش والبذاء والوقاحة ، وهي خصال النفاق ؛ والمتصف بها لن تجده إلا مقيتا مبغضا ، حتى إذا ما أبغضه الناس لم يتورع عن خيانة الأمانة ، فتأكدت بذلك خصلة ثانية من خصال النفاق المهلكة .

ولا شك أن من تجرأ على الخيانة والغدر قد نزعت الرحمة من قلبه ، وحل محلها الغلظة والجفاء والقسوة ، وهي مدعاة للعن صاحبها وطرده من رحمة الله ، فلم يبق له إلا نزع ربقة الإسلام .

وإذا كان هذا التوجيه النبوي يعني كل مسلم ، فإن أصحاب الرسالة وأرباب الدعوة إلى الله تعالى هم الأحوج إلى تدبر قوله صلى الله عليه وسلم وامتثال أمره ، لعظم ما حملوه من أمانة التبليغ وخطورة ما اشتغلوا به من أداء الرسالة ، فخلق الحياء لدى الداعية سر كل خير وفضيلة كما أن انعدامه أصل كل شر وبلية ؛ لأن الاشتغال بالدعوة رسالة وأمانة ، وفاقد الحياء بغيض ممقوت عاجز عن أداء الأمانة ، فشيمته الغدر والخيانة ، ومن كانت هذه خصاله نزعت منه الرحمة فلم يتورع عن المكر بالمؤمنين وإلحاق الأذى بالدعاة الصادقين والإساءة إلى دعوة الله بالكذب والافتراء والتشويه .

إن أعراض مرض انعدام الحياء من المرء تبدأ بسيطة كشأن أغلب المعاصي ، ثم تتعاظم وتشتد إلى أن تورد صاحبها المهالك .

تبدأ أولا جدالا حول الأحكام الشرعية ونصوصها ، ثم تأويلا مغرضا لها حسب المصالح والأهواء ، ثم انتقاء منها ما يناسب المصالح الشخصية ، ونيلا من الذين يحافظون عليها ويجرونها على مقاصدها الشرعية ، ثم يتعدى ذلك إلى تحريف النصوص نفسها ومحاولة إلغائها وضرب بعضها ببعض ، ثم ينحط المرء إلى أسفل الدركات بالجدل في أصلها والتعدي على حدودها .

وإذا تجرأ الإنسان على ربه وتشريعه كان من باب أولى أن يتجرأ على خلق الله وأعراضهم ودمائهم وأموالهم .

إن التجرؤ على خلق الله لابد أن يسبقه التجرؤ على الله ، وإن لم تكن أعراض التجرؤ على الله ظاهرة . وما التجرؤ على خلق الله بسفك دمائهم وانتهاك أعراضهم وأكل أموالهم إلا إعلان صارخ بأن المرء قد قطع صلته بربه ، ونزعت منه ربقة الإسلام ؛ وهذا ما يبينه ويؤكده قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما ، فإذا سفك دما حراما نزع منه الحياء " ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " .

والله من وراء القصد ...***


(( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )))


لاتنسوني من صالح دعائكم

أخيتكم/ الرحيـــــــــ((أزف))ــــــــــــــــــل

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:37 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com