موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 19-08-2006, 12:29 PM   #1
معلومات العضو
عمر الليبي

Thumbs up ( && صفات وخصائص أهل السنّة والجماعة && ) !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفات وخصائص أهل السنّة والجماعة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحده لا شرك له وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
1) من هم أهل السنة والجماعـة؟السنـة هي الهدي الذي كان عليه الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه علماً واعتقاداً وقولاً وعملاً، وهي السنة التي يجب اتباعها ويحمد أهلها ويذم من خالفها. وتطلق على سنن العبادات والاعتقادات كما تطلق على ما يقابل البدعة .
والجماعة هي سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، الذين اجتمعوا على الكتاب والسنة وعلى أئمتهم. (راجع الاعتصام للشاطبي 1/28) فمن سار على هدى السلف هم الجماعة ومن فارق هدى السلف هم الفرق والجماعات.
* فأهل السنة والجماعة هم المتمسكون بسنة رسول الله، الذين اجتمعوا على ذلك، وهم الصحابة والتابعون ومن سلك سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل، الذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع، وهم باقون ظاهرون منصورون إلى يوم القيامة. وقد يسمى أهل السنة ببعض أسمائهم أو صفاتهم المأثورة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أو عن أئمتهم المقتدى بهم، فقد يطلق عليهم أهل السنة، وقد يطلق عليهم الجماعة أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية، وعبارة السلف الصالح ترادف أهل السنة والجماعة في اصطلاح المحققين. كما يطلق عليهم أهل الأثر أي السنة المأثورة عن النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه. ويسمون أهل الحديث كما هو مشهور عن السلف ومنهم ابن المبارك وابن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري وغيرهم.
* وتسموا أهل الحديث لتتبعهم أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم للعمل بها وتقديمها على كل قول. قال ابن قتيبة (فأما أصحاب الحديث فإنهم التمسوا الحق من جهته وتتبعوه من مظانه وتقربوا إلى الله تعالي باتباعهم سنن رسول الله وطلبهم لآثاره وأخباره براً وبحراً وشرقاً وغرباً) تأويل مختلف الأحاديث ص 71
2) صفات أهل السنة والجماعة كما يصورها السلف
1-أهل السنة هم المتمسكون بحبل الله المتين: قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه (السنة هي حبل الله المتين فمن تركها فقد قطع حبله من الله) سنن الدارمي 1/49.
2-أهل السنة هم القـدوة الصالحون الذين يهدون إلى الحق ويرشدون إلى الصراط المستقيم: قال عمرو بن قيس ت 143هـ (إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارجه، وإذا رأيته مع أهل البدع فيئس منه فإن الشاب على أول نشوئه) الإبانة لابن بطة 133. وقال أيضاً: (إن الشاب ينشأ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد يسلم وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب) الإبانة 1/206. وقال بن شوذب ت 120هـ (من نعمة الله على الشاب والأعجمي إذا تنسّكا أن يوفقا إلى صاحب سنة) الإبانة 133/205. وقال فضيل بن عياض ت 187هـ (إن لله عباداً يحيي بهم البلاد وهم أصحاب السنة) اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنّة 1/65.
3-ومن صفاتهم أنهم لا يتسمّون بغير الإسلام والسنة والجماعة: قال ابن عباس (من أقر باسم من هذه الأسماء المحدثة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) الشرح والإبانة 137 . وقد نقل القاضي عياض عن الإمام مالك قال: (وسأل رجل مالكاً من أهل السنة يا أبا عبد الله؟ قال: الذين ليس لهم لقب يعرفون به لا جهمي ولا رافضي ولا قدري) ترتيب المدارك 1/72. وقال ابن القيم: سئل بعض الأئمة عن السنة فقال: (ما لا اسم له سوى السنة) مدارج السالكين 3/174. وقال ميمون بن مهران ت 117هـ (إياكم وكل اسم يسمى بغير الإسلام) الشرح والإبانة 137.
فأهل السنة لا ينتمون للأحزاب ولا الشعارات ولا القوميات ولا يتعصبون للأوطان ولا الشعوب ولا القبائل إنما يجمعهم شعار السنة والإسلام في أي مكان وأي زمان.
4-أهل السنة هم خيار الناس ينهون عن البدع وأهلها: يقول الفضيل بن عياض ت 187هـ (أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة ينهون عن أصحاب البدع) الشرح والإبانة 153 . وقيل لأبي بكر بن عياش ت 194هـ من السنّي؟ قال: (الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب إلى شيئ منها) اللالكالي 1/60 . فأهل السنة هم خيار الأمة وهم الذين ينهون عن أصحاب البدع والأهواء ولا يتعصبون لغير الحق.
5-أنهم الغرباء إذا فسد الناس: لأنهم طائفة قليلة من الأمة ولأنهم فرقة من ثلاث وسبعين فرقة فهم الغرباء بين أصحاب البدع والفرق. يقول الحسن البصري ت 110هـ (فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الاتراف في اترافهم ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم فكذلك إن شاء الله فكونوا) سنن الدارمي 1/72.
ويقول سفيان الثوري ت 161هـ (استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء) وكان يقول: (إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهم بالسلام وادع لهما، ما أقل أهل السنة والجماعة) اللالكائي 1/64.
ويقول عبد الله بن المبارك ت 181هـ (أعلم أني أرى أن الموت اليوم كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة فإنا لله وإنا إليه راجعون فإلى الله نشكو وحشتنا وذهاب الأخوان وقلة الأعوان، وظهور البدع ...) ابن وضاح في البدع 39.

6- أهل السنة والجماعة هم الأئمة العدول أهل الحديث:
قال عليه الصلاة والسلام (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) الخطيب في شرف أصحاب الحديث 28 وابن عدي في الكامل 1/152 و 3/902 وصححه العلائي في بغية الملتمس.
ويقول ابن سيرين ت 110هـ (لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا: سمّو لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم) مسلم في المقدمة 1/15 والترمذي في كتاب العلل 5/740.
7- أهل السنة هم الذين يحزن الناس لفراقهم: قال أيوب السختياني (إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي) الحلية لابن نعيم 3/9 واللالكائي 1/61. ولما توفي الإمام الداروردي ت 187هـ جزع سفيان بن عيينة ت 198هـ فقيل له: ما علمنا أنك تبلغ مثل هذا قال: إنه من أهل السنة) اللالكائي 1/61.
3) خصائص أهل السنة والجماعة وسماتهم:
لأهل السنة والجماعة سمات تميزهم عن غيرهم منها:
1- الاهتمام بكتاب الله حفظاً وتلاوةً وتفسيراً وعملاً بما جاء فيه.
2- الاهتمام بالحديث معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه واتباعه ظاهراً وباطناً. قال شيخ الإسلام (أدنى خصلة لأهل الحديث محبة القرآن والحديث والبحث عنهما وعن معانيهما والعمل بما علموه منهما) الفتاوى 4/95.
3- أهل السنة هم أعلم الناس بالله تعالى وأعلم الناس بأحوال الرسول صلي الله عليه وسلم وأقواله وأفعاله وأعظمهم محبة لله ولرسوله ولأهل السنة والجماعة. قال شيخ الإسلام (أهل الحديث والسنة الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزاً بين صحيحها وسقيمها وأئمتهم فقهاء فيها تصديقاً وعملاً وحباً وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها) الفتاوى 3/347.
4- ومن خصائصهم الدخول في الدين كله والإيمان بالكتاب كله فيؤمنون بنصوص الوعد ونصوص الوعيد وبنصوص الإثبات ونصوص التنزيه.
5- أهل السنة هم أهل التوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط فهم وسط في فرق الأمة. يقول شيخ الإسلام (في سائر أبواب السنة هم وسط لأنهم متمسكون بكتاب الله وسنة رسوله وما اتفق عليه السابقون) الفتاوى 3/375. ثم قال (3/141) : (هم الوسط في فرق الأمة فهم وسط في باب صفات الله بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبِّهة ووسط في أصحاب رسول الله بين الروافض والخوارج) 3/141 الفتاوى.
6- أهل السنة لا يأخذون إلا ما كان ثابتاً عن رسول الله والسلف الصالح. قال شيخ الإسلام (إن السنة التي يجب اتباعها هي سنة رسول الله في أمور الاعتقاد وأمور العبادات وسائر أمور الديانات وذلك إنما يعرف بمعرفة أحاديث النبي ثم ما كان عليه السابقون) الفتاوى 3/378.
7- أهل السنة متفاوتون في معرفة السنة والإلمام بها والصبر عليها – الفتاوى 3/358 لابن تيمية.
8- وأهل السنة تختلف اجتهاداتهم تبعاً لتفاوت علمهم بالسنة. قال شيخ الإسلام: (ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها: لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة) الفتاوى 3/349 لابن تيمية.
9- أهل السنة يضبطون اختلاف اجتهاداتهم بالحرص على الوحدة والائتلاف فهم يلتزمون بأدب الخلاف من الود والالفة والاحترام المتبادل للمحافظة على الجماعة. قال شيخ الإسلام (وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحدٌ منهم على أحدٍ لا بكفرٍ ولا بفسقٍ ولا معصية) (3/229) الفتاوى.
10- أهل السنة بشرٌ عاديون منهم الصديقون ومنهم العصاة ولكن الخير هو الغالب عليهم. قال شيخ الإسلام (إن المنتسبين إلى السنة والحديث وإن كانوا أصلح من غيرهم وكما أنه يوجد ما يوجد في غيرهم ولكن الخير فيهم أكثر من غيرهم وكل شر فيهم فهو في غيرهم أكثر) 12/455 الفتاوى.
11- ومن خصائصهم أنهم خير الناس للناس لأن فيهم أخلاق النبوة من الرحمة ومحبة الخير للناس واحتمال أذاهم والصبر على دعوتهم إلى آخر ذلك.
12- أهل السنة يأتمون بالكتاب والسنة في جميع علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم: قال شيخ الإسلام (يأمرون بالصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء والشكر عند الرخاء، ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ويعتقدون معنى قوله صلي اللهعليه وسلم (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) ، ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفاسفها وكل ما يقولونه أو يفعلونه من هذا أو غيره فإنما هم متبعون للكتاب والسنة) 3/158 الفتاوى.
13- أهل السنة هم أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الحفاظ على الجماعة وتأليف القلوب واجتماع الكلمة ونبذ التفرق والاختلاف.
14- أهل السنة ولاؤهم للحق وحده فينظرون إلى كل فرد أو طائفة أو تجمع على هذا الأساس وحده وليس على أساس من التعصب للقبيلة أو المدينة أو المذهب أو غيرها، فهم يحبون ما أحبه الله ورسوله ويبغضون ما أبغضه الله ورسوله. يقول شيخ الإسلام (الواجب أن يقدم ما قدمه الله ورسوله ويؤخر ما أخره الله ورسوله، ويحب ما أحبه الله ورسوله ويبغض ما أبغضه الله ورسوله وينهى عما نهى الله عنه ورسوله، وأن يرضى بما رضي الله به ورسوله، وأن يكون المسلمون يداً واحدة) 3/420 الفتاوى. فأهل السنة يوالون ويعادون على أساس الدين فقط.
15- أهل السنة يعلمون على تأليف القلوب واجتماع الكلمة فهم يحبون الخير لكل المسلمين، ويدعون إلى العفو والتجاوز عن إساءة المسيئ ودعوته إلى الصواب والدعاء له بالهداية والرشاد.
16- أهل السنة يتناظرون في المسائل العلمية مع بقاء الألفة والمحبة والأخوة بينهم. يقول شيخ الإسلام (وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمر ردوه إلى الله ورسوله ، وكانوا يتناظرون في المسألة العلمية مع بقاء الألفة وأخوة الدين) 24/172.
17- أهل السنة يحافظون على الجماعة ويلتزمون الطاعة في المعروف فهم مجمعون على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر من المسلمين في غير معصية. يقول الحسن البصري (هؤلاء وإن رقصت بهم الهماليج ووطئ الناس أعقابهم فإن ذل المعصية في قلوبهم إلا أن الحق الزمنا طاعتهم ومنعنا من الخروج عليهم وأمرنا أن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتهم) آداب الحسن البصري لابن الجوزي ص 121.
والنصوص في وجوب السمع والطاعة للولاة في غير معصية منها:
1- ما رواه البخاري عن ابن عمر رفعه (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) متفق عليه فتح 13/121 .
2- ما رواه مسلم عن حذيفة قال: قلت: يا رسول الله إنّا كنّا بشرٍّ فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال: نعم. قلت: كيف؟ قال: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال، قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس) قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: (تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) مسلم 3/1476.
فأهل السنة يحافظون على الجماعة ويلتزمون الطاعة في المعروف .

4) حقيقة الانتساب لأهل السنة والجماعة ومستلزماته
إن المتأمل لواقع الدعوات المعاصرة يجد أن غالبها يدعي الانتماء إلى أهل السنة والجماعة وهده الدعوات منها ما هو جدير بالانتماء لأهل السنة ومنها ما هو بعيد عن أهل السنة، ومنها من يعني بأهل السنة الأشاعرة أو الماتريدية الذين هم أقرب إلى أهل السنة من غيرهم في الجملة ومنها من لا يدري من يعني تماماً، ومنها ما لا يهمه إلى أي عقيدة ينتمي.
وتكلمنا سابقاً عن خصائص أهل السنة وعلاماتهم ومنهجهم في التعامل مع النصوص ومن ذلك كله علمنا من هم أهل السنة والجماعة، ولا بد من الحديث عن المستلزمات التي تترتب على الانتماء لأهل السنة والجماعة أي أنه ما دام من أهل السنة فتلزمه أشياء منها:
1- أن يتعلم عقيدتهم ويكون ملماً بأصولها في الجملة ولا يخالفها في شيء أبداً.
2- أن يطلب العلم الشرعي ويتفقه في الدين على العلماء والمشايخ ليعبد الله على بصيرة وهدى.
3- بعد ذلك عليه أن يعلم الناس العقيدة ويدافع عنها لأنها الحق.
4- أن يظهر أثرها على أفكاره وأهدافه وأقواله وكتاباته بل وعلى سلوكه وأعماله.
5- أن يوالي دعوتهم ودعاتهم وأئمتهم وكل من يدعو إلى هذه العقيدة.
فإذا طبقنا هذه المستلزمات على واقع المسلمين يتبين لنا أن أهل السنة والجماعة هم أناس قليل في أناس كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم، نجدهم طائفة من الأمة وفرقة من ثلاثٍ وسبعين فرقة، ونجدهم غرباء في مجتمعاتهم وبين أقاربهم وهذه علامات صدقهم كما ذكر ذلك رسول الله في الأحاديث الكثيرة.
أما غيرهم ممن يدعي أنه من أهل السنة والجماعة وهو يخالف أصول أهل السنة والجماعة فهذا هو واقعهم:
كيف ينتمي لأهل السنة والجماعة من يؤول الصفات ويقدم عقله على النصوص؟
كيف ينتسب لأهل السنة من يرى أن الطرق الصوفية المبتدعة منهجاً سليماً للدعوة؟
كيف ينتسب لأهل السنة من يدافع عن البدع أو يروج لها أو يرضى لها أو يحضر مجالسها؟
كيف ينتسب لأهل السنة من يتمسح بالقبور والأولياء من الأموات والأحياء؟
كيف ينتسب لأهل السنة من لا يعرف عقيدة السلف؟
كيف يكون من أهل السنة من يطلق لسانه وقلمه في النقيصة والسباب لبعض الصحابة والأئمة؟
كيف يكون من أهل السنة من لا يجعل من أهدافه وأهداف دعوته تعلم وتعليم عقيدة أهل السنة ورفع لوائها والدعوة إليها والدفاع عنها؟
وكيف يكون من أهل السنة من لا يهتم بالسنة و يسخر من المتمسكين بها ويعتبرها قشور؟
والحمـد لله رب العالميــن.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-08-2006, 12:58 PM   #2
معلومات العضو
بهاء الدين
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

بارك الله بكم أخي في الله ( عمر الليبي )
وجزاكم الله خيرا
وأعاننا وإياكم على تطبيق السنة
ومحاربة البدعة والمبتدعين


وهذا موضوع تحت نفس المحور :
http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=6426

أخوكم في الله / بهاء الدين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-08-2006, 06:50 PM   #3
معلومات العضو
الليبي السلفي
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( إن ) الحمد لله ( نحمده و ) نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ( ومن سيئات أعمالنا ) . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ( وحده لاشريك له ) . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . ** يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ** . ** يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقواالله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ** . ** يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم ، أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ** . أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في الإرواء 608 .
بارك الله فيك اخي عمر الليبي وزادك الله حرصا على الخير....
وقد سئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز-رحمه الله-عن الجماعات الاسلامية ...وكان السؤال والجواب كالتالي:
س - كلمة حق في الجماعات الاسلاميه التي تتجاذبني وتضايقني وتطلب مني ان اكون في صفها فاسألك بالله ياشيخ ماذا أفعل؟
ج - التقيد بجماعه معينه لا يصلح ولا يجوز... لا بد أن يتقيد الانسان ان يتقيد بالشرع بالقران والسنه لكن افضل الجماعات اليوم هم \"\"\"السلفيون وأنصار السنه المنتسبين الى السلف الصالح \"\"\"\".. مثل انصار السنه في مصر والسودان وأشبههم ممن يتعلق بالسنه ويعظمها سواء سموا انفسهم انصار سنه أو سلفيين أو لم يسموا انفسهم شئ المهم أن يكون همهم التعلق بالكتاب والسنه بتحكيمهم والحرص على العمل بهما اما التحزب لقادة الجماعه يرضى لرضاها ويغضب لغضبها فهذا لا يصلح!! لابد من تحكيم الادله الشرعيه ويسأل عما أشكل عليه ولا ينضم الى -3 -4 كلمات غير مفهومه - بل ينضم معهم في الخير والحق والهدى!! اما الاخوان المسلمون وجماعة التبليغ فلا ....هؤلاء عندهم اخطاء لكن السلفيين الذين يعتنون بالكتاب والسنه وانصار السنه في الجهات المعروفه ....الحاصل الاخوان الذين يعتنون بالقران والحديث خليك معهم ...تبحث معهم .. تتصل معهم تتذاكر معهم وتسأل اهل العلم عما أشكل عليك
السائل - يعني انضم الى منهج السلفيه؟
ج - نعم اصحاب النبي ومن تبعهم باحسان \" الاشرطه المتنوعه من موقع السلفيون الشريط \"كلمه في الجماعات\"
فعلم ان اهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة..
واليكم كلام العلماء في تسمية السلفية
http://www.sahab.net/sahab/showthrea...hreadid=315034
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-08-2006, 10:07 AM   #4
معلومات العضو
بهاء الدين
إشراقة إشراف متجددة

Lightbulb ابن تيمية وأهل السنة والجماعة

أخذت هذه الفصول من " مجموع فتاوى ابن تيمية "

فصــل: من أصول أهل السنة‏:‏ أن الدين والإيمان قول وعمل

ومن أصول أهل السنة‏:‏ أن الدين والإيمان قول وعمل؛ قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏.‏
وهم مع ذلك لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر، كما يفعله الخوارج، بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي، كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ في آية القصاص‏:‏ ‏{‏ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ‏**‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 178‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ‏**‏ ‏[‏الحجرات‏:‏9، 10‏]‏‏.‏
ولا يسلبون الفاسق المِلِّيّ ‏[‏المِلِّي‏:‏ نسبة إلى أهل الملل من المسلمين واليهود والنصارى‏]‏ اسم الإيمان بالكلية ولا يخلدونه في النار، كما تقوله المعتزلة، بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان في مثل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ‏**‏ ‏[‏النساء‏:‏92‏]‏‏.‏
وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق، كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا‏**‏ ‏[‏الأنفال‏:‏2‏]‏، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا يزنى الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نُهْبةً ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن‏)‏‏.‏ ‏[‏قوله‏:‏ ‏(‏لا ينتهب نهبة‏)‏‏:‏ النهب‏:‏ الغارة والسلب، أي‏:‏لا يختلس شيئًا له قيمة عالية‏]‏
ويقولون‏:‏ هو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، فلا يعطى الاسم المطلق، ولا يسلب مطلق الاسم‏.


فصــل: من أصول أهل السنة والجماعة‏:‏ سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن أصول أهل السنة والجماعة‏:‏ سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وصفهم الله به في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ‏**‏ ‏[‏الحشر‏:‏10‏]‏‏.‏
وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله‏:‏ ‏(‏لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهالا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفَه‏)‏‏.‏ ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع، من فضائلهم ومراتبهم، فيفضلون من أنفق من قبل الفتح ـ وهو صلح الحديبية ـ وقاتل على من أنفق من بعده وقاتل، ويقدمون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر ـ وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر ـ‏:‏ ‏(‏اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‏)‏، وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة‏.‏
ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، كالعشرة، وكثابت بن قيس بن شماس، وغيرهم من الصحابة‏.‏
ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وعن غيره، من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي ـ رضي الله عنهم ـ كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ على تقديم عثمان في البيعة، مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي ـ رضي الله عنهما ـ بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر ـ أيهما أفضل، فقدم قوم عثمان وسكتوا، أو ربعوا بعلي، وقدم قوم عليًا، وقوم توقفوا، لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان، وإن كانت هذه المسألة ـ مسألة عثمان وعلي ـ ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة، لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها هي مسألة الخلافة‏.‏
وذلك أنهم يؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة فهو أضل من حمار أهله‏.‏
ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غَدِير خُمّ‏:‏ ‏(‏أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي‏)‏، وقال ـ أيضًا ـ للعباس عمه ـ وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم ـ فقال‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي‏)‏، وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم‏)‏‏.‏
ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصًا خديجة ـ رضي الله عنها ـ أم أكثر أولاده، وأول من آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية‏.‏
والصديقة بنت الصديق ـ رضي الله عنهما ـ التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام‏)‏‏.‏
ويتبرؤون من طريقة الروافض، الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب، الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل، و يمسكون عما شجر بين الصحابة‏.‏
ويقولون‏:‏ إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون، إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون‏.‏
وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، حتى إنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أنهم خير القرون‏)‏ وأن المد من أحدهم إذا تصدق به، كان أفضل من جبل أحد ذهالا ممن بعدهم‏.‏
ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه، أو أتى بحسنات تمحوه، أو غفر له بفضل سابقته، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلى ببلاء في الدنيا كفر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة، فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين، إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطؤوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور لهم‏؟‏
ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر، مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم، من الإيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيله، والهجرة والنصرة، والعلم النافع، والعمل الصالح‏.‏
ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة، وما مَنَّ الله به عليهم من الفضائل، علم يقينًا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة، التي هي خير الأمم وأكرمها على الله تعالى‏.‏
ومن أصول أهل السنة والجماعة‏:‏ التصديق بكرامات ‏[‏في المطبوعة‏:‏ ‏[‏بكرمات‏]‏ والصواب ما أثبتناه‏]‏ الأولياء، وما يجرى الله على أيديهم من خوارق العادات، في أنواع العلوم والمكاشفات، وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة‏.‏


فصــل: من طريقة أهل السنة والجماعة‏: ‏اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنًا وظاهرًا

ثم من طريقة أهل السنة والجماعة‏:‏اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنًا وظاهرًا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال‏:‏ ‏(‏عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة‏)‏‏.‏
ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤثرون كلام الله على كلام غيره من كلام أصناف الناس، ويقدمون هدى محمد صلى الله عليه وسلم على هدى كل أحد، وبهذا سموا‏:‏ أهل الكتاب والسنة‏.‏
وسموا أهل الجماعة؛ لأن الجماعة هى الاجتماع وضدها الفرقة، وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسمًا لنفس القوم المجتمعين، والإجماع هو الأصل الثالث الذى يعتمد عليه فى العلم والدين‏.‏
وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين، والإجماع الذى ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح؛ إذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الأمة‏.


فصل في استكمال أصول أهل السنة والجماعة

ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة‏.‏ ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء، أبرارًا كانوا أو فجارًا، ويحافظون على الجماعات‏.‏
ويدينون بالنصيحة للأمة، ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا‏)‏، وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر‏)‏‏.‏
ويأمرون بالصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء، ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا‏)‏‏.‏
ويندبون إلى أن تصل من قطعك، وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، ويأمرون ببر الوالدين، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل، والرفق بالمملوك، وينهون عن الفخر والخُيَلاء والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالى الأخلاق، وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه أو يفعلونه من هذا أو غيره، فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة‏.‏
وطريقتهم هي دين الإسلام، الذي بعث الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم، لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة، وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي‏)‏ ، صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة، وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون، ومنهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى، أولو المناقب المأثورة، والفضائل المذكورة، وفيهم الأبدال الأئمة الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم‏.‏وهم الطائفة المنصورة، الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة‏)‏‏.‏
فنسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا من لدنه رحمة، إنه هو الوهاب‏.‏ والله أعلم‏.‏
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا‏.


ما قاله شيخ الإسلام‏ عن أهل السنة والمبتدعة

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى وتقدس‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ‏**‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 102ـ106‏]‏‏.‏ قال ابن عباس وغيره‏:‏ تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة ‏{‏فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏**‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 106، 107‏]‏‏.‏
وفي الترمذي عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج‏:‏ ‏(‏أنهم كلاب أهل النار‏)‏ وقرأ هذه الآية ‏{‏يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ‏**‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 106‏]‏‏.‏ قال الإمام أحمد بن حنبل صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه، وقد خرجها مسلم في صحيحه، وخرج البخاري طائفة منها قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية‏)‏ وفي رواية ‏(‏يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان‏)‏‏.‏
والخوارج هم أول من كفر المسلمين، يكفرون بالذنوب، ويكفرون من خالفهم في بدعتهم، ويستحلون دمه وماله، وهذه حال أهل البدع يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم فيها‏.‏
وأهل السنة والجماعة يتبعون الكتاب والسنة، ويطيعون الله ورسوله، فيتبعون الحق، ويرحمون الخلق‏.‏
وأول بدعة حدثت في الإسلام بدعة الخوارج والشيعة حدثتا في أثناء خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فعاقب الطائفتين‏.‏ أما الخوارج فقاتلوه فقتلهم، وأما الشيعة فحرق غاليتهم بالنار، وطلب قتل عبدالله بن سبأ فهرب منه، وأمر بجلد من يفضله على أبي بكر وعمر‏.‏ وروى عنه من وجوه كثيرة أنه قال‏:‏ ‏(‏خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر‏)‏ ورواه عنه البخاري في صحيحه‏.


فصل: من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يصلون الجمع والأعياد والجماعات

ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يصلون الجمع والأعياد والجماعات، لا يدعون الجمعة والجماعة كما فعل أهل البدع من الرافضة وغيرهم، فإن كان الإمام مستورا لم يظهر منه بدعة ولا فجور صلى خلفه الجمعة والجماعة باتفاق الأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة المسلمين، ولم يقل أحد من الأئمة إنه لا تجوز الصلاة إلا خلف من علم باطن أمره، بل مازال المسلمون من بعد نبيهم يصلون خلف المسلم المستور، ولكن إذا ظهر من المصلي بدعة أو فجور وأمكن الصلاة خلف من يعلم أنه مبتدع أو فاسق مع إمكان الصلاة خلف غيره فأكثر أهل العلم يصححون صلاة المأموم وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وهو أحد القولين في مذهب مالك وأحمد‏.‏ وأما إذا لم يمكن الصلاة إلا خلف المبتدع أو الفاجر كالجمعة التي إمامها مبتدع أو فاجر وليس هناك جمعة أخرى فهذه تصلى خلف المبتدع والفاجر عند عامة أهل السنة والجماعة وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة أهل السنة بلا خلاف عندهم‏.‏
وكان بعض الناس إذا كثرت الأهواء يحب أن لا يصلي إلا خلف من يعرفه على سبيل الاستحباب، كما نقل ذلك عن أحمد أنه ذكر ذلك لمن سأله ،ولم يقل أحمد إنه لا تصح إلا خلف من أعرف حاله‏.‏
ولما قدم أبو عمرو عثمان بن مرزوق إلى ديار مصر وكان ملوكها في ذلك الزمان مظهرين للتشيع؛ وكانوا باطنية ملاحدة، وكان بسبب ذلك قد كثرت البدع وظهرت بالديار المصرية أمر أصحابه أن لا يصلوا إلا خلف من يعرفونه لأجل ذلك‏.‏ ثم بعد موته فتحها ملوك السنة مثل صلاح الدين وظهرت فيها كلمة السنة المخالفة للرافضة، ثم صار العلم والسنة يكثر بها ويظهر‏.‏
فالصلاة خلف المستور جائزة باتفاق علماء المسلمين، ومن قال أن الصلاة محرمة أو باطلة خلف من لا يعرف حاله فقد خالف إجماع أهل السنة والجماعة، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلون خلف من يعرفون فجوره كما صلى عبدالله بن مسعود وغيره من الصحابة خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان قد يشرب الخمر وصلى مرة الصبح أربعا وجلده عثمان بن عفان على ذلك‏.‏
وكان عبدالله بن عمر وغيره من الصحابة يصلون خلف الحجاج بن يوسف، وكان الصحابة والتابعون يصلون خلف ابن أبي عبيد وكان متهما بالإلحاد وداعيا إلى الضلال‏.‏


فصــل في أن مذهب سلف الأمة وأهل السنة أن القرآن كلام الله

ومن ذلك الاقتصاد في السنة واتباعها كما جاءت - بلا زيادة ولا نقصان - مثل الكلام في القرآن، وسائر الصفات‏.‏
فإن مذهب سلف الأمة وأهل السنة أن القرآن كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود‏.‏ هكذا قال غير واحد من السلف‏.‏ روى عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ـ وكان من التابعين الأعيان ـ قال‏:‏ ما زلت أسمع الناس يقولون ذلك‏.‏
والقرآن الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم هو هذا القرآن الذي يقرؤه المسلمون ويكتبونه في مصاحفهم، وهو كلام الله لا كلام غيره، وإن تلاه العباد وبلغوه بحركاتهم وأصواتهم، فإن الكلام لمن قاله مبتدئًا لا لمن قاله مبلغًا مؤديًا، قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ‏**‏ ‏[‏التوبة‏:‏6‏]‏، وهذا القرآن في المصاحف، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ‏**‏ ‏[‏البروج‏:‏21، 22‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ‏**‏ ‏[‏البينة ‏:‏2، 3‏]‏، وقال ‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ‏**‏ ‏[‏الواقعة‏:‏ 77، 78‏]‏‏.‏
والقرآن كلام الله بحروفه ونظمه ومعانيه، كل ذلك يدخل في القرآن وفي كلام الله‏.‏ وإعراب الحروف هو من تمام الحروف، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات‏)‏ وقال أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ ‏:‏ حفظ إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه‏.‏
وإذا كتب المسلمون مصحفًا، فإن أحبوا ألا ينقطوه ولا يشكلوه جاز ذلك، كما كان الصحابة يكتبون المصاحف من غير تنقيط ولا تشكيل؛ لأن القوم كانوا عربًا لا يلحنون‏.‏ وهكذا هي المصاحف التي بعث بها عثمان ـ رضي الله عنه ـ إلى الأمصار في زمن التابعين‏.‏
ثم فشا اللحن فنقطت المصاحف وشكلت بالنقط الحمر، ثم شكلت بمثل خط الحروف، فتنازع العلماء في كراهة ذلك‏.‏ وفيه خلاف عن الإمام أحمد ـ رحمه اللّه- وغيره من العلماء، قيل ‏:‏ يكره ذلك لأنه بدعة‏.‏ وقيل ‏:‏ لا يكره للحاجة إليه‏.‏ وقيل‏:‏ يكره النقط دون الشكل لبيان الإعراب‏.‏ والصحيح أنه لا بأس به‏.‏
والتصديق بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن الله يتكلم بصوت ـ وينادي آدم ـ عليه السلام ـ بصوت، إلى أمثال ذلك من الأحاديث‏.‏ فهذه الجملة كان عليها سلف الأمة وأئمة السنة‏.‏
وقال أئمة السنة ‏:‏ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، حيث تلى وحيث كتب‏.‏ فلا يقال لتلاوة العبد بالقرآن‏:‏ إنها مخلوقة؛ لأن ذلك يدخل فيه القرآن المنزل، ولا يقال‏:‏ غير مخلوقة؛ لأن ذلك يدخل فيه أفعال العباد‏.‏
ولم يقل قط أحد من أئمة السلف‏:‏ إن أصوات العباد بالقرآن قديمة، بل أنكروا على من قال‏:‏ لفظ العبد بالقرآن غير مخلوق‏.‏
وأما من قال ‏:‏ إن المداد قديم؛ فهذا من أجهل الناس وأبعدهم عن السنة، قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا‏**‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 109‏]‏ ، فأخبر أن المداد يكتب به كلماته‏.‏
وكذلك من قال‏:‏ ليس القرآن في المصحف، وإنما في المصحف مداد وورق، أو حكاية وعبارة، فهو مبتدع ضال، بل القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو ما بين الدفتين‏.‏ والكلام في المصحف ـ على الوجه الذي يعرفه الناس ـ له خاصة يمتاز بها عن سائر الأشياء‏.‏
وكذلك من زاد على السنة فقال‏:‏ إن ألفاظ العباد وأصواتهم قديمة، فهو مبتدع ضال‏.‏ كمن قال‏:‏ إن الله لا يتكلم بحرف ولا بصوت، فإنه أيضًا مبتدع منكر للسنة‏.‏
وكذلك من زاد وقال‏:‏ إن المداد قديم، فهو ضال‏.‏ كمن قال ‏:‏ ليس في المصاحف كلام الله‏.‏
وأما من زاد على ذلك من الجهال الذين يقولون‏:‏ إن الورق، والجلد، والوتد، وقطعة من الحائط كلام الله، فهو بمنزلة من يقول ‏:‏ ما تكلم الله بالقرآن ولا هو كلامه‏.‏ هذا الغلو من جانب الإثبات يقابل التكذيب من جانب النفي، وكلاهما خارج عن السنة والجماعة‏.‏
وكذلك إفراد الكلام في النقطة والشكلة بدعة نفيًا وإثباتًا، وإنما حدثت هذه البدعة من مائة سنة أو أكثر بقليل؛ فإن من قال‏:‏ إن المداد الذي تنقط به الحروف ويشكل به قديم، فهو ضال جاهل، ومن قال‏:‏ إن إعراب حروف القرآن ليس من القرآن، فهو ضال مبتدع‏.‏
بل الواجب أن يقال ‏:‏ هذا القرآن العربي هو كلام الله، وقد دخل في ذلك حروفه بإعرابها كما دخلت معانيه، ويقال‏:‏ ما بين اللوحين جميعه كلام الله‏.‏ فإن كان المصحف منقوطًا مشكولا أطلق على ما بين اللوحين جميعه أنه كلام الله‏.‏ وإن كان غير منقوط ولا مشكول ـ كالمصاحف القديمة التي كتبها الصحابة ـ كان أيضًا ما بين اللوحين هو كلام الله‏.‏ فلا يجوز أن تلقي الفتنة بين المسلمين بأمر محدث ونزاع لفظي لا حقيقة له، ولا يجوز أن يحدث في الدين ما ليس منه‏.‏


*****************************************

أخوكم في الله
بهاء الدين عبدالله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-08-2006, 07:38 PM   #5
معلومات العضو
الليبي السلفي
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك اخي(بهاء الدين عبد الله) وزادك الله حرصا على الخير.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-08-2006, 01:26 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( بهاء الدين ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-09-2006, 12:15 PM   #7
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي



... بسم الله الرحمن الرحيم ...

... عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
.. بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا..

... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

... معالج متمرس ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:07 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com