موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة مواضيع الرقية الشرعية والأمراض الروحية ( للمطالعة فقط ) > عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 08:48 PM   #12
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مُـقدَّمـــــــــــــة ابتدائيــــــة :

( القرين )

ممَّا تم تسيطره سابقًا من الفضلاء في موضوع القرين - الذي خاض كثير من الداخلين فيه تأصيلاً وتفريعاً وتنظيراً - محذرين وناصحين ، أعني : ( ثلة الصلاح والاتباع .. ) أنه : لا يمكن لأحد من البشر الوصول إلى حقيقة القرين تفصيلا لعالمه إلا ما جاءنا من قبل الشارع الكريم .. ومن خاض في ذلك فليس معه سوى التكلف ، والاتيان بكلام يظن أنه أتى بما لم تأتي به الأوائل ..

والتجربة والاستقراء - ناقصاً كان أو تاماً - ليس بنافع في هذا الموضع .

وهنا أذكر مما قيل من الأفاضل في هذا الموضوع :

فاديا
مساعد المدير العام لموقع ومنتدى الرقية الشرعية :

( أما سؤالك عن القرين


مسألة القرين غيبية بالنسبة للإنسان بالعموم ، ولم يثبت فيها إلا ما أثبته القرآن والسنة ، وإليكَ بعض الأحاديث الصحيحة التي تحدثت عن القرين :

الحديث الأول : ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه 0 فإن أبي فليقاتله 0 فإن معه القرين ) ( صحيح – مسلم – المسند الصحيح – 506 ) 0

الحديث الثاني : ( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم ) ( صحيح – ابن تيمية – الرد على البكري – 462 ) 0

الحديث الثالث : ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين ) ( صحيح – الألباني – صحيح ابن ماجة – 780 ) 0

الحديث الرابع : ( ما منكم من أحد، إلا و قد وكل به قرينه من الجن، و قرينه من الملائكة . قالوا : و إياك ؟ قال : و إياي، إلا إن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير ) ( صحيح – الألباني – صحيح الجامع – 5800 ) 0

ومن هنا يلاحظ أن ما ثبت في حق القرين تقريراً في النصوص النقلية الصريحة الصحيحة هو الآتي :

أولاً : الذي يقطع الصلاة يكون بفعل القرين 0

ثانياً : إن كل من البشر قد وكل به قرين يوسوس له بفعل الشر

فلو أننا جئنا بإنسان سليم وقرأنا عليه ليل نهار هل يتأثر من تلك الرقية ، الجواب : لا يتأثر ، فكيف إذن نقيس فعل القرين بفعل الجن ممن يتسلطون على الإنس ، وقد يقول قائل : ولكن ثبت لنا أن هناك علاقة مطردة ، عندئذ نقول : أين الدليل 0

والواجب على المسلم أن يقتدي في سلوكه وتصرفه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في تقرير المسائل الشرعية ، ولا يتخطى ذلك قيد أنملة ، وإلا فقد يكون ذلك مدعاة للضلال والشر والعياذ بالله ، والله تعالى أعلم 0 )




لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
قال - حفظه الله - :

(وأما بخصوص مسألة ( القرين ) فهو ما قالته الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( فاديا ) ، فالقرين لا نثبت له إلا ما أثبته الكتاب والسنة في حقه وما دون ذلك لا يجوز لنا أن نتحدث في ذلك قيد أنملة ، ومن لك ما ذكر من قبلكم - يا رعاكم الله - فليس للقرين دخل لا من قريب ولا من بعيد بمثل ذلك ، والله تعالى أعلم 0) .

________


قال أبو عبد الرحمن اليوسف - غفر الله له - مؤكدا لما سبق ذكره ، وتم تقريره : ( تأصيلٌ علمي رائع دالٌّ على استقراء نصوص الشرع .. وحكايةُ ترجيحٍ مسكتةٍ لتفريع خاض فيه كثير من الناس بغير دليل شرعي .. ولا نقلٍ لمعتبر من أئمة الإسلام ..

وهذه حقيقة كاشفة لقضية غيبية ينبغي عند النظر فيها .. والكلام عنها : أن أصل البناء لها = دليل من المعصوم في قوله وفعله ؛ولمَّـا لـمْ ينقل في دلائل الشرع .. وجب اتباعاً واقتداء : الوقف عند المنصوصات وكفى ..

وهنا وفي هذا الموضع : لا ينفع التجربة الحاصلة .. ولا الواقع العملي ؛ لأنَّ ذاك غيب لا يمكن الاطلاع عليه إلا من قبل من له قدرة .. ولاقدرة لأحد إلا من أوحي إليه ، وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ... ) .


والله الموفق لا رب سواه .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن اليوسف ; 12-08-2008 الساعة 10:20 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:16 PM   #13
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

مقدمة تأصيلية :

يقول ( أبو عبد الرحمن ) : تقرير مسائل الغيب .. وأمور الاعتقاد .. أصل الاستماد فيها بناؤه على الكتاب والسنة ، وإجماع مُسلَّم ، وقياس صحيح .. ؛ فإن تعذر تحصيل ذلك على الصواب = فالرجوع إلى أئمة الإسلام .. وهداة الشريعة ، ومن حُكِمَ له بالفضل والعلم والمعرفة ..

والوسوسة في تضاعيف كتب العلم المعتبرة .. هذا حدها وتعريفها :
)الوسوسة : حديث النفس والأفكار الرديئة ، وما يلقيه شياطين الجن والإنس في قلب المرء مما لا خير ولا نفع فيه لقصد إضلاله )(1)
_______

1-المفرادات، للراغب(ص552)والنهاية(5/186)وفتح الباري(5/161)وآكام المرجان،(ص192)ولقط المرجان(128) .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:21 PM   #14
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

كيفية وسوسة الشياطين والجن :
الشيطان له استطاعة -بإذن الله تعالى- في الوصول إلى فكر الإنسان وقلبه بكيفية غير معلومة لنا معاشر بني آدم،وهذا الوصول ما يسمى بالوسوسة .

وهي قسمان : القسم الأول :
من داخل الجسد ،ومحـلها صـدور الناس ،كما قـال سبحانه : ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ( .
يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: (قوله تعالى:)الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(صفةٌ ثالثة للشيطان ،فذكر وسوسته أولاً، ثم ذكر محلها ثانياً، وأنها في صدور الناس ، وقد جعل الله للشيطان دخولاً في جوف العبد، ونفوذاً إلى قلبه وصدره،فهو يجري منه مجرى الدم ،وقد وُكِلَ بالعبد فلا يفارقه إلى الممات ) .
ويقول في موضع آخر: (وتأمل السر في قوله تعالى:) يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(ولم يقل في قلوبهم،والصدر هو ساحة القلب وبيته ، فمنه تدخل الواردات إليه، فتجتمع في الصدر ثم تَلِجُ في القلب،فهو بمنـزلة الدِّهْليز له، ومن القلب تخرج الأوامر والإرادات إلى الصدر ، ثم تتفرق على الجنود،ومن فـهم هـذا فهم قوله تعالى: )وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ(سورة آل عمران،الآية: 154 .
فالشيطان يدخل إلى ساحة القلب وبيته، فيُلقي ما يريد إلقاءه في القلب ،فهو موسوس في الصدر ووسوسته واصلة إلى القلب ،ولهذا قال تعالى : ) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ(سورة طـه،الآية:120.


ولم يقل فيه ،لأن المعنى : أنه ألقى إليه ذلك وأوصله إليه فدخل في قلبه )(1).
وقال القاضي أبو يعلى-رحمه الله- (الوسواس يحتمل أن يكون كلاماً خفياً يدركه القلب،ويمكن أن يكون هو الذي يقع عند الفكر،ويكون منه مس ودخول في أجزاء الجسد ..) .
ويجيب الإمام ابن عقيل-رحمه الله-عن كيفية الوسوسة ،فيقول:
( فإنْ قال لك قائل:كيف الوسوسة من إبليس،وكيف وصوله إلى القلب ؟ قل : هو كلام على ما قيل تميل إليه النفوس والطبع .وقد قيل : يدخل في جسد ابن آدم لأنه جسم لطيف ويوسوس ،وهو أنه يحدث النفس بالأفكار الرديئة )(2).
ومن الأدلة على ذلك :
ما جاء في الصحيحين من حديث الزهري عن علي بن حسين عن صفيـة بنت حيي-رضي الله عنها- قالت:كان رسـول الله rمعتكـفاً ، فأتيتـه أزوره ليـلاً، فحــدثته ، ثم قُـمتُ فانقلبتُ ، فقام معي ليقلِبَني- وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد- فمرَّ رجلان من الأنصار، فلمَّا رأيا النبيrأسرعا ، فقال النبيr : على رسلكما إنها صفية بنت حيي ) فقالا: سبحان الله يا رسول الله ! فقال : (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ،وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءاً ) .
__________
1-بدائع الفوائد(2/793و802-803) .
2-انظر:آكام المرجان(193-194)ولقط المرجان(127-128).


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن اليوسف ; 12-08-2008 الساعة 10:22 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:23 PM   #15
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

وفي الصحيحين- أيضاً- عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول اللهr: ( إذا نُودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضُرَاطٌ ،فإذا قُضِيَ أقبل، فإذا ثُوِّب بها أَدْبَر ،فإذا قُضِيَ أقبل حتى يخطر بين الإنسان وقلبه ،فيقول: اذكرْ كذا اذكر كذا ،حتى لا يدري أثلاثاً صلى أم أربعاً، فإذا لم يَدرِ أثلاثاً صلى أم أربعاً سجد سجدتي السهو ) .

ومن الآثار الواردة عن السلف:ما قاله ابن عباس-رضي الله عنه- : (قال الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس ،وإذا ذكر الله خنس ) .
وقال مجاهد-رحمه الله -في قوله تعالى: ) الوسواس الخناس( قال: الشيطان يكون على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله خَنَسَ ) .

وعن قتادة-رحمه الله-في قوله تعالى : )مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ( (يعني: الشيطان يوسوس في صدر ابن آدم ،ويخنس إذا ذكر الله)(1).
فالخناس : فعَّالٌ من خَنَس يَخْنِسُ : إذا توارى واختفى.وأصل الخنوس : الرجوع إلى الوراء .
يقول ابن القيم : (العبد إذا غفل عن ذكر الله جَثَم على قلبه الشيطان وانبسط عليه، وبذر فيه أنواع الوساوس التي هي أصل الذنوب كلها ، فإذا ذكر العبد ربه، واستعاذ به انخنس وانقبض كما ينخنس الشيء ليتوارى ،وذلك الانخناس والانقباض هو- أيضاً-تجمُّعٌ ورجوعٌ وتأخـرٌ عن القلب إلى خارج، فهو تأخرٌ ورجوعٌ معه اختفاء وجيء من هذا الفعل بوزن فعَّال الذي للمبالغة دون الخانِس والمُنْخَنِس إيذاناً بشدة هروبه ورجوعه وعظم نفوره عند ذكر الله، وأنَّ ذلك دأبه ودَيْدَنُهُ، لا أنه يعرض له ذلك عند ذكر الله أحياناً ،بل إذا ذكر الله هرب وانخنس وتأخر ، فإنَّ ذكر الله هو مِقْمَعَتُه التي يُقمع بهـا كما يُقمع المفسـد والشرير بالمقامع التي تردعه؛ من سياط وحديد وعصي ونحوها .
__________
1-انظر: تفسير الطبري(12/752-753)والبغوي(4/548)وفتح الباري(8/614)والدر المنثور،للسيوطي(6/722).

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:24 PM   #16
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

فذكر الله يَقمع الشيطان ،ويؤلمه ويؤذيه ،كالسِّياط والمقامع التي تُؤذي من يُضرب بها ،ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلاً ضئيلاً مُضنىً مما يعذبه المؤمن ويقمعه به من ذكر الله وطاعته ..
فمن لم يعذبْ شيطانَه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته، عذَّبه شيطانُه في الآخرة بعذاب النار ،فلا بدَّ لكلِّ أحدٍ أن يُعَذِّبَ شيطانَه أو يُعذِّبُه شيطانُه )(1).
وما تَقَدمَ ذِكْرهُ : هو في وسوسة إبليس وجنده ، أمَّا المُصاب بنوع مسٍّ من الجنِّ ؛ فكذلك له تسلط على الإنسي بالوسوسة. وطرائقُها كالشيطان القرين ، وقد يزيد على ذلك بإسماع الإنسي أصوات حديث من صدر الممسوس ،أو بطنه،أو غير ذلك .. وترى المبتلى بالمسِّ متكلماً مع نفسه في كثير من الأوقات خاصة في خلواته .
وهذا الكلام حقيقته : حوار يكون بينه وبين الجان الماسِّ له،نعوذ بالله من فتن الشيطان ،والجن وإغوائهم ، وهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل .

__________
1-بدائع الفوائد (2/791-793) .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:26 PM   #17
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

القسم الثاني من وسوسة الشياطين والجن :
وهذا القسم تكون كيفيَّة الوسوسة الإبليسية ، وكذلك الجان المتسلط على بني آدم: من الخارج،ولهم-نعوذ بالله تعالى منهم- أساليب متباينة،ومكر كبَّار(1)لا يفطن له كثير من الناس إلاَّ من رحم الله سبحانه وعصم ، ومن ذلك :
أنه قد يسمع الإنسي أصوات الشيطان ولا يرى له جسماً ، والممسوس يسمع هذه الأصوات دون غيره من الناس .

وقد تتشكل الجنُّ بصور مختلفة يراها البعض من البشر ، ويراهم الممسوس ويكون بينهما حوارات وكلام .. وقد تزين له الفاحشة وغيرها من أمور الفساد .

وأحيــاناً تأتي النـاس وتُعرِّفـهم بأنهـــا من الجن ، وفي بعض الأحيان تكـذب في قـولها فتزعم أنهـا من المــلائكة..

__________
1-المكر الكبَّار: هو المكر العظيم ،ومنه قوله تعالى : ) وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً ( سورة نوح،الآية:22 .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:27 PM   #18
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

وأحياناً تسمي نفسها برجـال الغيب(1) ، أو تدعي أنها من عالم الأرواح(2) .. وغير ذلك من وسائل الوسوسة الخارجية ،والتلاعب والغواية لابني آدم ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في مجموع الفتاوى(17/509-510) : (ليس من شرط الموسوِس أن يكون مستتراً عن البصر،بل قد يُشاهد، قال تعالى: )فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ%وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ(سورة الأعراف،الآية:20-21.


__________
1-انظر: منهاج السنة ،لاين تيمية (1/552 ،و3/380،و8/262)ومجموع الفتاوى(1/362،و11/294،و443،و13/71،و216و17/و465 وشرح الطحاوية (571) .
2-انظر : عالم الجن ،لعمر الأشقر(93وما بعدها)وعالم الجن،لعبيدات(425)وتحضير الأرواح،لمجدي الشهاوي . وكتاب الفراقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان،لشيخ الإسلام ابن تيمية ، فهو غاية في فضح أساليب الجن ،وطرق الغواية عندهم .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:27 PM   #19
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

وهذا كلام من يعرف قائله ليس شيئاً يُلقى في القلب لا يدرى ممن هو، و إبليس قد أُمر بالسجود لآدم فأبى و أستكبر ، فلم يكن ممن لا يعرفه آدم وهو ونسـله يرون بني آدم من حيث لا يرونهم ، وأما آدم فقد رآه .
وقد يرى الشياطينَ و الجنَّ كثيرٌ من الإنس ،لكـن لهم من الاجـتنان والاستتار ما ليس للإنس ،وقد قال تعالى: )وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُم(سورة الأنفال،الآية:48 . وفى التفسير و السيرة أن الشيطان جاءهم في صورة بعض الناس(1)، وكذلك قوله : ) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(سورة الحشر،الآية:16 .
__________
1-جماهير المفسرين على أن الشيطان جاءهم في سورة سراقة بن مالك بن جعشم ،وقاله شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية(2/492) .وهذا مروي عن ابن عباس-رضي الله عنهما- عند ابن جرير في التفسير،وابن أبي حاتم في التفسير(5/1715)والبيهقي في الدلائل(3/111) وابن مردويه كما في الدر المنثور(4/77-78).وانظر: سيرة ابن هشام(2/89)وسبل الهدى والرشاد(3/231)وزاد المعاد(3/50)وشرح المواهب اللدنية(2/94) .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 09:28 PM   #20
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

ويقول الإمام ابن القيم-رحمه الله-في البدائع(2/808) :
( فالموسوس نوعان : إنس وجن، فإن الوسوسة هي الإلقاء الخفي في القلب ،وهذا مشترك بين الجن والإنس ،وإنْ كان إلقاء الإنسي ووسوسته إنما هي بواسطة الأذن ،والجني لا يحتاج إلى تلك الواسطة ؛لأنه يدخل في ابن آدم ويجري منه مجرى الدم .
على أن الجني قد يتمثَّلُ له ويوسوس إليه في أذنه كالإنسي،كما في البخاري عن عروة عن عائشة عن النبيr أنه قال: (إنَّ الملائكة تُحَدِّثُ في العَنَانِ-والعنان الغمام-بالأمر يكون في الأرض،فتَسْتَمِعُ الشياطين الكلمةَ فتَقُرُّها في أُذُن الكاهنِ كَمَا تَقُرُّ القارُورَةُ(1)فَيَزيدُونَ معَها مائةَ كَذْبةٍ مِنْ عِنْدِ أنفُسِهم ) فهذه وسوسة وإلقاء من الشيطان بواسطة الأذن .. ) .

__________
1-قوله r : (كَمَا تَقُرُّ القارُورَةُ ) معناه : أنه كما يسمع صوت الزجاجة إذا حلت على شيء أو ألقي فيها شيء ،وقال القابسي: المعنى: أنه يكون لما يلقيه الجني إلى الكاهن حس كحس القارورة إذا حُركت باليد، أو على الصفا . وقال الخطابي:المعنى: أنه يطبق به كما يطبق رأس القارورة برأس الوعاء الذي يفرغ فيه منها ما فيها ) الفتح(10/220) .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:46 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com