أخي محمد
ما شاء الله تبارك الله على هذه الأخبار السارة والمفرحة والمبشرة بقرب الفرج وهذا التحسن بفضل الله أولاً ثم بفضل قوتك وعزيمتك على دحر الشيطان وإضعافه وانتصارك عليه يدل على قوة إيمانك بخالقك وحسن الظن به سبحانه
أما ما ينتابك من إحساس فهو من العارض الذي بك ليضعفك ويثنيك عن العلاج فلا تركن الى رغابته وصبر وحتسب وستمر في جهاده بقوة المسلم الموحد الراضي بقضاء الله وقدره حتى يكتب الله لك النصر وعلم أخي الحبيب لن يكون النصر في أول المعركة بل ما يتحقق النصر إلا في أخرها ف الله الله من الانهزام والتراجع بعد هذا الجهد العظيم واعلم أيها الحبيب أن الشيطان إذا رأى إقبال العبد على ربه تعالى فإنه يحاول صدَّه وقد أخذ الشيطان العهد على نفسه لهذه المهمة الخبيثة لكن الله تعالى أعلمنا أن لا سبيل له على عباده المخلَصين قال تعالى : (
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ . قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ . إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )الحجر/39 – 42.لذا لا تستعجل الشفاء، فتأخر الاجابة والشفاء لحكمة ربانية لا يعلمها الا هو..لهذا لا تيئس فتنتكس ولا تحزن ان طال امركـ اكثر مما تظن..عليكـَ بالاستمرار لما انت عليه من تقرّب الى الله وتحصين النفس من شرور الشياطين وكيدة بعد شفائكـ ، لأن هذا حال كل فرد مسلم وليس فقط المصابين