موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-05-2022, 05:50 PM   #1
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي شرح حديث أبي هريرة: إذا دعا الرجل امرأته

شرح حديث أبي هريرة: إذا دعا الرجل امرأته
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا الرجُلُ امرأتَه إلى فِراشِه، فلم تأتِه، فبات غضبانَ عليها؛ لعَنَتْها الملائكةُ حتى تُصبِحَ))؛ متفق عليه.



وفي راوية لهما: ((إذا باتتِ المرأةُ هاجرةً فِراشَ زوجِها، لعَنتْها الملائكةُ حتى تُصبِحَ)).



وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، ما مِن رجلٍ يدعو امرأتَه إلى فِراشِه فتأبَى عليه، إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يَرضى عنها)).






قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:


ثم ذكَر المؤلِّف رحمه الله فيما نقَلَه حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دعا الرجلُ امرأتَه إلى فِراشِه فأبتْ عليه، لعَنتْها الملائكةُ حتى تصبح)).



ولعنُ الملائكة يعني أنها تدعو على هذه المرأةِ باللعنة، واللعنةُ هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله، فإذا دعاها إلى فِراشِه ليستمتع بها بما أَذِنَ الله له فيه، فأبتْ أن تجيء، فإنها تلعنُها الملائكةُ والعياذ بالله؛ أي: تدعو عليها باللعنة إلى أن تصبح.



اللفظ الثاني: أنها إذا هجَرتْ فراشَ زوجها، فإن الله تعالى يغضب عليها حتى يَرضى عنها الزوجُ، وهذا أشدُّ من الأول؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا سخط، فإن سخطه أعظمُ من لعنة الإنسان، نسأل الله العافية.



ودليل ذلك أن الله تعالى ذكَرَ في آية اللعان أنه إذا لاعَنَ الرجلُ يقول: ﴿أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [النور: 7]، وهي إذا لاعنتْ تقول: ﴿أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [النور: 9]،
وهذا يدلُّ على أن الغضب أشدُّ، وهو كذلك.



وأيضًا قال في الحديث: ((إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها)) أي الزوجٌ، وهناك قال: ((حتى تصبح))، أما هنا فعلَّقَه برضا الزوج، وهذا قد يكون أقلَّ، وقد يكون أكثرَ؛ يعني: ربما يَرضى الزوج عنها قبل طلوع الفجر، وربما لا يرضى إلا بعد يوم أو يومين، المهم ما دام الزوج ساخطًا عليها، فاللهُ عز وجل ساخطٌ عليها.



وفي هذا دليل على عِظَمِ حقِّ الزوج على زوجته، ولكن هذا في حقِّ الزوج القائمِ بحقِّ الزوجة، أما إذا نشَزَ ولم يقُم بحقها، فلها الحق أن تقتص منه وألا تُعطيَه حقَّه كاملًا؛ لقول الله تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 194]، ولقوله تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ [النحل: 126].



لكن إذا كان الزوج مستقيمًا، قائمًا بحقِّها، فنشَزتْ هي ومنَعتْه حقَّه، فهذا جزاؤها إذا دعاها إلى فِراشه فأبتْ أن تأتي.



والحاصل أن هذه الألفاظ التي ورَدتْ في هذا الحديث هي مطلقة، لكنها مقيَّدة بكونه قائمًا بحقِّها، أما إذا لم يقُم بحقها، فلها أن تقتص منه، وأن تمنعه من حقه مثل ما منَعَها من حقها؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 194]، وقوله: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ [النحل: 126].



وفي هذا الحديث دليلٌ صريح لما ذهب إليه أهلُ السُّنة والجماعة وسلف الأمَّة من أن الله عز وجل في السماء هو نفسه جل وعلا فوق عرشه، فوق سبع سموات، وليس المراد بقوله: ((في السماء)) أي: مُلكُه في السماء؛ بل هذا تحريف للكَلِمِ عن مواضعه.



وتحريف الكَلِمِ عن مواضعه من صنيع اليهود والعياذ بالله، الذين حرَّفوا التوراة عن مواضعها وعما أراد الله بها، فإنَّ مُلكَ الله سبحانه وتعالى في السماء وفي الأرض، كما قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [آل عمران: 189]، وقال أيضًا: ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ ﴾ [المؤمنون: 88]، وقال أيضًا: ﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الشورى: 12].



كلُّ السموات والأرض كلُّها بيد الله عز وجل، كلُّها ملك الله، ولكن المراد أنه هو نفسُه عز وجل فوق سماواته على العرش استوى؛ ولذلك نجد أن المسألة فِطريَّة لا تحتاج إلى دراسة وتعب حتى يُقِرَّ الإنسان أن الله في السماء، بمجرد الفطرة يرفع الإنسانُ يديه إلى ربِّه إذا دعا، ويتجه قلبه إلى السماء، واليد تُرفَع أيضًا نحو السماء.



بل حتى البهائم ترفع رأسها إلى السماء، حدَّثَني أحد الأساتذة في الجامعة عندنا عن شخص اتصل عليه من القاهرة إبان الزلزلة التي أصابت مصر، يقول: إنه قبل الزلزلة بدقائق، هاجت الحيوانات في مقرِّها الذي يسمُّونه: (حديقة الحيوانات)، هاجت هيجانًا عظيمًا، ثم بدأتْ ترفع رأسها إلى السماء، سبحان الله! بهائم تعرف أن الله في السماء، وأوادمُ من بني آدم يُنكِرون أن الله في السماء والعياذ بالله، فالبهائم تدري وتعرف.



نحن نشاهد بعض الحشرات إذا طردتها أو آذيتها، وقفت ثم رفعت قوائمها إلى السماء، نشاهدها مشاهدة، فهذا يدل على أن كون الله عز وجل في السماء أمرٌ فطريٌّ لا يحتاج إلى دليل أو تعب أو عنت، حتى الذين يُنكِرون أن الله في السماء - نسأل الله لنا ولهم الهداية - لو جاؤوا يَدْعون أين يرفعون أيديَهم؟ إلى السماء، فسبحان الله! أفعالهم تكذِّب عقيدتَهم، هذه العقيدة الباطلة الفاسدة التي يُخشى عليهم من الكفر بها.



وهذه جارية، أَمَةٌ مملوكة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أراد سيدُها أن يُعتقها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ادعُها))، فجاءت الجارية، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أين الله؟))، قالت: الله في السماء. قال: ((من أنا؟))، قالت: أنت رسول الله، قال لسيدها: ((أَعتِقْها؛ فإنها مؤمنة)).



سبحان الله! إن هؤلاء الذين يعتقدون أن الله ليس في السماء يقولون: من قال: إن الله في السماء، فهو كافر والعياذ بالله، نسأل الله لنا ولهم الهداية.



المهم أن من عقيدتنا التي نَدينُ اللهَ بها أن الله عز وجل فوق كل شيء، وهو القاهر فوق عباده، وأنه على العرش استوى، وأن العرش على السموات مثل القُبَّة، كأنه قبة - أي: خيمة - مضروبة على السموات والأرض، والسموات والأرض بالنسبة للعرش ليست بشيء.



وجاء في بعض الآثار: أن السموات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسيِّ كحَلْقة أُلقيتْ في فلاة من الأرض، حلقة الدرع حلقةٌ ضيقة لا يدخل فيها مفتاح، إذا أُلقيتْ في فلاة من الأرض، ماذا تشغل من مساحة هذه الفلاة؟ لا شيء.



قال: ((وإن فضل العرش على الكرسي، كفضل الفلاة على هذه الحلقة))، إذًا الله أكبر من كل شيء، ومحيط بكل شيء؛ ولهذا قال الله عز وجل: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ [البقرة: 255]؛ يعني أحاط بها، فما بالك بالربِّ عز وجل؟



فالربُّ عز وجل فوق كل شيء، هذه عقيدتنا التي نسأل الله تعالى أن نموت عليها ونُبعَث عليها، هذه العقيدة التي يعتقدها أهل السُّنة والجماعة بالاتفاق.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 141 - 145)



منقول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-05-2022, 05:56 PM   #2
معلومات العضو
رشيد التلمساني
مراقب عام و مشرف الساحات الإسلامية

افتراضي

بارك الله فيك وأثابك

 

 

 

 


 

توقيع  رشيد التلمساني
 لا حول و لا قوة إلا بالله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:45 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com