السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطبيعة البشرية تحب الراحة وكذلك تحب كل أمر سهل في الحياة
لو أطلق كل إنسان العنان لنفسه لما كان هناك عاملون ومجتهدون ولأصبحت الحياة شبه مستحيلة
لذلك نجد الإنسان المجتهد يضغط كثيراً على نفسه حتى يحصل على ما فيه سعادته في الدنيا والآخرة
وعندما نتحدث عن المسلم فعليه أن يكون مجتهداً وعاملاً أكثر من غيره
يقول الفاروق عمر رضي الله عنه (أرى الرجل فيعجبني فإن قيل لي لا صنعة له سقط من عيني)
رضي الله عنك يا أبا حفص لو عشت أيامنا هذه فماذا ستقول عن بعض المسلمين؟
بعض الناس وكأن الكسل يجري في عروقه فترى الواحد منهم لا يحرك ساكناً ويعتمد على غيره في
فعلى سبيل المثال: المرأة الكسولة إما أن تكون تعمل خارج بيتها وعندها أقول: أعان الله أبناءها
وزوجها عليها وعلى حياتهم اليومية
أما المرأة الكسولة والتي لا تعمل وإنما تقضي وقتها بالحديث مع جاراتها سواء بالزيارات أم التحدث
على التفلون أو أنها تقضي وقتها في الأسواق سواء للشراء أو تضييع الوقت وتترك نظافة بيتها
والعناية بأبنائها, هذا الصنف من النساء أخطر بكثير على المجتمع من الصنف الأول.
أما كسل الرجل فحدث ولا حرج
أعرف إمرأة تعمل وفي نهاية الأسبوع عندما تقبض راتبها تجد زوجها الكسول ينتظرها خارج مكان
عملها ومباشرة يأخذ منها كامل راتبها وهذه حقيقة قد حصلت وتحصل كل أسبوع
أما أوضاع بعض المسلمين الرجال فليست أفضل من ذلك وأذكر منها: (للعبرة وليس للشماتة)
رجل تزوج من امرأة قد أسلمت على يديه وأنعم الله عليه حيث أنه يجيد عدة لغات عمل قليلاً كمدرس
في إحدى الكليات وبعد فترة قصيرة قد اختلف مع مديرة الكلية من أجل أنها قد أخطأت معه في عدد
ساعات الدوام وترك العمل والآن لا يريد أن يعمل إطلاقاً وذلك لإن كل الناس حوله لصوص
وسراقين (حسب تعبيره) وهو الآن يعيش عالة على زوجته وله عدة سنوات على هذا الحال حتى أنني
سمعت أن أهله يبعثون له النقود من بلده
حالة أخرى: رجل تزوج من امرأة هداها الله للإسلام قبل سنوات عديدة وهذا المسلم هداه الله لا يريد
أن يعمل وذلك لأن الرواتب قليلة جداً (حسب تعبيره) وهاهي زوجته تعمل عملين مختلفين وذلك
لتتمكن من دفع مصاريف الحياة مع أنها الآن حامل
وهو قد نسي المثل القائل: إلعب بالمقصص جنحانه حتى يأتيك الطيار
أي إقبل بالقليل حتى يأتيك الكثير
أما الأغلبية من المسلمين رجالاً ونساءً وأقصد النشيطين (غير الكسالى) فأقول لهم:
جزاكم الله خيراً وكثر الله من أمثالكم
إخواني/أخواتي الأفاضل الموضوع بين أيديكم للنقاش
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن
وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال