شروط النذر لله تعالى
1- أن يكون طاعة، للحديث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي r قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه». رواه الجماعة إلا مسلمًا.
2- أن يكون مما يطيقه العبد؛ لما في الصحيحين عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله r فاستفتيه فقال: «لتمش ولتركب». وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما النبي r يخطب إذ هو برجل قائم، فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم فلا يقعد، ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم، فقال النبي r: «مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه»([1])؛ فأمره r بترك ما لم يكن مطيقه ولم يكن مشروعًا وأمره بإتمام الصوم لكونه يطيقه ولكونه مشروعًا.
3- أن يكون فيما يملك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما يملك ابن آدم»([2]).
4- أن لا يكون في موضع كان يعبد فيه غير الله تعالى لئلا يكون ذريعة لعبادة غير الله تعالى لحديث ثابت بن الضحاك أن رجلاً أتى النبي r فقال: إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة، فقال: «أكان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟» فقالوا: لا قال: «فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟» قال: لا قال: «أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك بن آدم»([3]).
5- عدم اعتقاد الناذر تأثير النذر في حصوله – لمن كان معلقًا نذره بحصول شيء معين – لما في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي r قال: «إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخره، وإنما يُستخرج بالنذر من البخيل»([4]).
([1]) رواه البخاري.
(2) ([3]) صحيح الجامع الصغير 2548.
([4]) مختصر معارج القبول 127.