أخطاء شائعة 
 				1- قابلته مصادفةً.. لا صدفةً: من الشائع استعمال (صدفةً) على غير  				الفصيح، وهي ليست مصدرًا لـ: صدف التي مصدرها الصدف والصدوف، وهي  				بمعنى: انصرف ومال وأعرض وصدَّ. والمزيد: صادف يحمل معنى اللقاء  				على غير توقُّعٍ، ومصدره المصادفة. فالفصيح: قابلته مصادفةً لا  				صدفةً؛ لأنَّ (الصدفة) من الصدوف: الإعراض والانصراف عن الشيء. قال  				تعالى: ﴿سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا  				يصدفون﴾[الآية 157 سورة الأنعام]. أي: يعرضون. 
 				 				2- تخرَّج في الجامعة.. لا من الجامعة فالقول: تخرَّج فلان من  				جامعة كذا. خطأ. والصواب: تخرَّج في جامعة كذا؛ لأن تخرَّج تعني:  				تعلَّم وتدرَّب فهو: خِرِّيج وخَرِيج ومتخرِّج.
 				 				3- مَعْرِض.. لا معرَض. معرَض (بفتح الراء) خطأ، والصواب: معرِض  				(بكسر الراء) لأنَّ اسمي المكان والزمان يصاغان من الثلاثي على وزن  				(مَفْعِل) إذا كان الفعل صحيح الآخر مكسور العين في المضارع. عرَض  				يعرِض (من باب ضرب).
 				 				4- خطْبة.. لا خُطبة الخِطْبة (بكسر الخاء وسكون الطاء): طلب  				الزواج، ولا نقول للفتاة المخطوبة: خَطيبة، ولا للشاب خَطيبًا بل  				ننادي كلاًّ منهما: خِطْبًا. فهي: خِطْبه وخِطْبته.. أمَّا  				الخُطْبة (بضمِّ الخاء وسكن الطاء): فهي: ما يلقى على المنابر،  				وخُطبة الكتاب: مقدِّمته.
 				 				 				5-  				 				يقولون: إسهامًا منها في تشجيع القدرات، والصواب: مساهمة منها في  				تشجيع القدرات إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم، وهذه تعني كما يقول ابن  				فارس في مقاييس اللغة: (أسهم الرجلان إذا اقترعا) وذلك من السّهمة  				والنصيب. وهذه تختلف عن «مساهمة» المشتقَّة من الفعل ساهم الذي  				يعني شارك، فالمساهمة: هي المشاركة، والإسهام: يعني الاقتراع. ومن  				هنا نلاحظ أنَّ أيَّة زيادةٍ في المبني تؤدِّي إلى تغيير المعنى.
 				 				 				6-  				 				يقولون: حرمه من الإرث، فيعدُّون  				الفعل "حرم" إلى المفعول الثاني بحرف الجرِّ " من" ، والصواب: 				حرمه الإرثَ بنصب مفعولين، أي:  				الفعل "حرم"  يتعدى إلى مفعولين تعدِّيًا مباشرًا، وقد أجاز بعض  				اللغويين "أحرمه الشيء" أي: حرمه إيَّاه، ومن ذلك ما ورد في قول  				ابن النحَّاس في قصيدته العينية المشهورة:
 				   				                          وآلى على أن لا أقيم بأرضه  *   				يوم الفراق وداعه أحرمني
 				 				7- يقولون: تحرَّى عن الأمر، فيُعدُّون  				الفعل "تحرَّى" بحرف الجرِّ "عن"، والصواب: تحرَّى فلانٌ الأمرَ،  				أي: توخَّاه وطلبه، ويقال: فلان حَرِيٌّ بكذا، أي: خليق وجدير  				وحقيق وَ" أحْرِ به" أي: أَجْدِرْ به  قال الشاعر:
 				                           				فإن كنت توعدنا بالهجاء  *  فأحر بمن رامنا أن يخيبا
 				 				وقد اشتقَّ التحرِّي من "أحرِ به"، وهو يعني: توخِّي الأوْلى وقصد  				الأحقِّ، كما تدلُّ على ذلك 				طائفةٌ من النصوص اللغوية نذكر من بينها قول الله تعالى: ﴿فمن  				أسلم فأولئك تحرَّوا رشدا﴾.
 				 				 				 [جولة في المواقع والكتب]