الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
 
الحمد لله مـقدر الأقدار، وكاشف الأسقام ودافع الأكدار.. والصلاة والسلام على نبيه المختار، وآله الكرام وصحبه الأخيار.. أما بعد: 
 
 
 
 
 
استوقفتني كلمة جميلة لأبي هريرة – رضي الله عنه - توضح جانبًا من 
 
 
حياة ذي النورين عثمان بن عفان – رضي الله عنه -
 
 
 
.. فقد أخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه (متحدثًا عن عثمان):
 
 
 
"اشترى عثمان الجنة من النبي صلى الله عليه وسلم مرتين..!!"
 
 
 
وقد نسأل أنفسنا: بأي ثمن اشترى عثمان الجنة؟؟!
 
 
 
إن لشراء الجنة طرقًا كثيرة:
 
 
 
• قد تشتري الجنة بركعتين خاشعتين في جوف الليل..
 
 
 
• قد تشتري الجنة بكلمة حق.. تردُّ ظالمًا.. أو تنتصر لمظلوم..
 
 
 
• قد تشتري الجنة بصيام يوم حارٍّ في سبيل الله...
 
 
 
• وقد تشتريها ببسمة ودٍّ صافية في وجه أخيك..
 
 
 
• .. أو مسحة كفٍّ حانية على رأس يتيم....
 
 
 
حقًّا يا إخواني.. ما أكثر طرق شراء الجنة!
 
 
 
ولكن.. أيَّ هذه الطرق سلك عثمان؟؟
 
 
 
والجواب.. عند أبي هريرة.. يقول:
 
 
 
".. حين حفر بئر رومة! وحين جهز جيش العسرة..!"
 
 
 
في كلتا المرتين – وفي غيرهما – سلك عثمان في شرائه للجنة طريقًا 
 
 
 
تميَّز به كثيرًاطوال حياته رضي الله عنه.. ذلكم هو طريق:
 
 
 
"الجهاد بالمال.."
 
 
 
فأي الطرق ستتميز بها أنت لشراء الجنة؟!