كنا  جلوسا  انا  وزميلتي  في  استراحة مصلى  الكلية  في الجامعة ،  وكنا  انا وهي  طالبتا  شريعة اسلامية  ،  فعلمت  منها انها  كانت  متزوجة  وقد قصة  علي  قصتها   التي  اسردها  لكم  ان  شاء  الله :
كانت  هذه  الفتاه  ( زميلتي )  ذات  خلق  ودين  ،  وكذلك  اهلها  ،  فتزوجة  من  شاب  وهي  في  سن السادسة  عشرة   من  عمرها  ،  وكان  هذا  الشاب  عكس  ما  كانت  تتمنى  اي  فتاة  تربت  على  الدين  والأخلاق  ،  كان  وللأسف  ممدن  خمر   وكان  قد  اعتاد  على  الزنا  والعياذ  بالله  ،  وكان  اهله  على  علم  بكل  افعاله  وكانوا  لاينكرون  عليه هذه  الأفعال  ،  وكانوا  يسمعون  الأغاني  وقت الأذان  ،  إضافة  الى  ان  امه  واخواته  من  المتبرجات  ،  وكان  يأمر  زوجته  ( زميلتي )   بالمبيت  خارج  غرفة النوم  المخصصة  لهما لتنام  مع  امه  واخواته ، ويأتي  بأصدقائه ليسهروا  معه  بغرفة  النوم  ،  لمشاهدة  الأفلام  الإباحية  ،  حتى  في  الأيام  الأولى  من  الزواج  ،  وكان  له  صديقة  سوء  تأتي  الى بيته  دائما  وكان  ينام  معها  في  بيت  اهلها  بعلم  امها  ،  وبعد  معاناة  طويلة  وصراع  مرير  لمحاولة  اصلاحه ودعودته  الى  التوبة  الى  الله  ،  ذهبت  الى  بيت  صديقة  زوجها  واخبرت  ام  صديقة  زوجها  بما  جرى بالتفصيل  ،  وللأسف  كانت  ام  تلك  الفتاة  على  علم  ورضى  تامين  وكان  كل  شيء  يحصل  امام  عينيها  وفي  بيتها  ،  فلم  تفلح  في  حل  شيء  من عناصر  هذه  المصيبة  ، فلم  يكن  امامها  سوى  الطلاق  كحل  اخير  ولا  مناص  منه  ،  فكان  لها  ما  ارادت  وتم  الطلاق  .
وفي  الطرف  الآخر  انظروا  الى  عاقبة  امر كل  مفسد  : 
بعد  مرور  عدة  ايام  من  الطلاق  ،  اكتشف والد  العشيقة  بأن  ابنته العذراء  حامل  ،   فما  ان  سمع  الخبر  حتى  خر  ميتا  ،  وبعد  انقضاء  مراسم  الدفن  وايام  العزاء  تزوج  الشاب  بعشيقته  ،  وبعد   اشهر  من  الزواج  انجبت  ولدا  معاقا  عاش  عدة  اشهر  ثم  توفاه  الله  ،  ثم  انجبت  بعده  طفلتين  ،  احداهما  ماتت ،  والأخرى  عاشت  معوقه  ،   وتم  طلاق  اخت  هذا  الشاب  بعد  ان  علم  زوجها  بقصة  اخوها  ، اما  بالنسبة  لزميلتي  ، بعد  طلاقها  اتجهت  الى  اكمال  دراستها  وقد  اكملت  الدراسة  في  مجال  الدراسات  الإسلامية  ،  وتزوجت  من  شاب  صاحب  خلق  ودين  .