الموضوع: نهاية العبث
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-05-2009, 08:36 AM   #5
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

اختي الفاضلة ، لا شك ان قصتك تتناول أشياء عميقة ،

التحليل الاجتماعي لهذه الظاهرة من وجهة نظري ،

هو أن الرجل الشرقي ما يزال يخاف المرأة التي تمنح ... لأنه يتوهم الحب والعطاء تهتكا ،
وهو لذلك لا يتزوج المرأة التي تحبه وتمنحه ذاتها ...
وانما يفضل المرأة التي ( يشتريها ) فذلك يمنحه حسا ( بالامتلاك ) والأمان أكثر
ولا بد للمرأة ان تمر بهذه التجارب المروعة ريثما ينضج البشر ، وتستعيد عواطفهم الغريزية ( انسانيتها )
إن لم يكن هناك رادع ديني يقي من الأصل الوقوع في المغبّات للطرفين ، والذي قوانينه ومقاييسه واضحة اتم الوضوح وتحقق الكرامة لجميع الذكور والاناث .
وردا على هذه العقلية ، فقد اتخذ المجتمع وسائله لإنقاذ الفتاة من الوقوع في مستنقع الألسنة الفتاكة والنظرات الصاروخية بعد انتشار عمليات ( إصلاح الجوارب المثقوبة ) .فأصبح من الممكن جدا لمن انجبت عشر أبناء أن تعود عذراء ، عذراء مزيفة ، ويقبلها المجتمع باحترام ، قبولهم لكل ما هو مزيف ، لقد حل الطب مشكلة البكارة ، إن كان كل ما تمزق هو أغشية جسدية . ،
وأصبح من الممكن لعمليات ( صيانة الأجساد ) بمهارة بالغة أن تسبق ( صفقات ) الزواج ،
وهذا يعني على المدى البعيد ،،، أن على الرجل هنا أن يتزوج على أيدي كاهن او طبيب ليفحص له (البضاعة ) ،
أو أن عليه أن يعيد النظر ان كانت هذه هي ( المقاييس الأخلاقية ) ، التي يقيّم بها المرأة ( الشريفة ) و ( الساقطة ) .

إن الحلول التي اتبعتها مجتمعاتنا لمواجهة هذه الظاهرة لم تضف الاّ صدعا وتخلفا وانحرافا وضيق أفق أكبر للمجتمعات الإسلامية ،
لأن زرع مبدأ ( اليهودي البخيل ) في رأس المرأة وأن وجودها متوقف على ( حسن الاتجار ) بالبضاعة الوحيدة التي تملكها .
من شأنه أن يبيح للمرأة أي شيء بشرط عدم المقامرة ( بالرأسمال ) الذي هو كل ما يعني وجودها في هذه الحياة .
لذلك فالتقصير بأي نوع من الواجبات الدينية ، الاجتماعية ، العلمية ، .. مسموح ، بشرط الحفاظ على اساس كيانها ووجودها في مجتمعها .
وبالتالي ... تُثبت المرأة أنها حقا حيوانا داجنا يستحق فعلا الطريقة التي يعاملها بها المجتمع .


وما جعل القصة السابقة مؤثرة ،،،،
أن صاحبتها تبكي جرحا أبلغ من جرح الجسد ،وهو جرح الروح والنفس والذي لا يمكن ترميمه
وتتألم من تمزق اعمق من تمزق الجسد ... تمزق في لحم الروح .... في أعصاب النفس،

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة