عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 16-10-2009, 03:10 PM   #1
معلومات العضو
الفلك

Icon34 شائع لدى بعض الناس أن الذي ليس له شيخ شيخه الشيطان،

شائع لدى بعض الناس أن الذي ليس له شيخ شيخه الشيطان، فبماذا توجهونهم سماحة الشيخ؟

سؤال أجاب عليه الشيخ ابن باز رحمه الله.



الجواب: هذا غلط عامي وجهل من بعض الصوفية ؛ ليرغبوا الناس في الاتصال بهم وتقليدهم في بدعهم وضلالاتهم، فإن الإنسان إذا تفقه في دينه بحضوره الحلقات العلمية الدينية، أو تدبر القرآن أو السنة واستفاد من ذلك فلا يقال شيخه الشيطان، وإنما يقال قد اجتهد في طلب العلم وحصل له خير كثير .

وينبغي لطالب العلم الاتصال بالعلماء المعروفين بحسن (....) والسيرة، يسألهم عما أشكل عليه؛ لأنه إذا كان لا يسأل أهل العلم قد يغلط كثيرا وتلتبس عليه الأمور. أما إذا حضر الحلقات العلمية وسمع الوعظ من أهل العلم فإنه بذلك يحصل له خير كثير وفوائد جمة، وإن لم يكن له شيخ معين، ولا شك أن الذي يحضر حلقات العلم ويسمع خطب الجمعة وخطب الأعياد والمحاضرات التي تعرض في المساجد - شيوخه كثيرون، وإن لم ينتسب إلى واحد معين يقلده ويتبع رأيه.


و سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين سؤالا نصه:

هل يجوز تعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم ، وما رأيك في القول القائل: "من كان شيخه كتابه كان خطئه أكثر من صوابه؟.



فأجاب بقوله: لا شك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب، لأن كتاب العالم هو العالم نفسه فهو يحدثك من خلال كتابه ، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم فإنه يطلب العلم من الكتب، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب، لأن الذي يحصله عن طريق الكتب يتعب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جدا، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط، فلا بد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان .



وأما قولهم: "من كان دليله كتابه فخطأه أكثر من صوابه"، فهذا ليس صحيحا على إطلاقه ولا فاسدا على إطلاقه، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطىء كثيرا، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب من رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطأه بل قد يكون مصيبا في أكثر ما يقول".

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة