[البتلاوي]

يا أخي الكريم الله غفور رحيم يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

وكلنا مذنبون وما جُعلت التوبة إلا من أجل الخلاص من الذنوب

ولا يصلح أن يتكلف الإنسان على نفسه بالأدعية التي تدل على التكلف

فالصدق في التوبة وعدم الرجوع للمعصية دلالة على التوبة والله

قال في محكم كتابه ((إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)) سورة البقرة

فالإنسان التائب يحبه الله بنص الآية والشيطان يوسوس للإنسان حتى يقول

له من خلقك فإذا قال الإنسان خلقني الله قال الشيطان من خلق الله وقد حصل مثل هذا

الوسواس للصحابة وهم أقوى إيماناً مني ومنك واشتكوا للرسول صلى الله عليه وسلم

فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك صريح الإيمان أو كما قال صلى الله عليه

وسلم لأنهم كرهوا ذلك الوسواس فبمجرد كره مثل هذه الوساوس وعدم الإنصياع لها

وعدم الإرتياح لها يدل على صريح الإيمان فأبشر أنت على خير وإستمر في الدعاء

بدون تكلف والمحافظة على الوضوء أسأل الله أن يفرج كربتك وكربة كل مسلم مكروب

على منهج اهل السنة والجماعة

هذا والله أعلم