عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-03-2009, 11:59 PM   #2
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

ويستحب للخاطب النظر إلى المخطوبة، بحضور محرمها ودون خلوة بها،
من غير تدليس في زينةٍ أو تجمل،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا))؟ قَالَ: لَا.

قَالَ: ((فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا)) رواه مسلم.

أي: صِغَراً، وَقِيلَ: زُرْقَة، وَفِي هَذَا دَلَالَة لِجَوَازِ ذِكْر مِثْل هَذَا لِلنَّصِيحَةِ، وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب النَّظَر إِلَى وَجْه مَنْ يُرِيد أن يتَزَوُّجهَا.

وعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرْتُ لَهُ امْرَأَةً أَخْطُبُهَا.

فَقَالَ: ((اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا)). ]أي: يوفِّق ويؤلِّف، وتحدث بينكما المحبة والمودة[.

قال: فَأَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ فَخَطَبْتُهَا إِلَى أَبَوَيْهَا وَأَخْبَرْتُهُمَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (عن النظر)، فَكَأَنَّهُمَا كَرِهَا ذَلِكَ، فَسَمِعَتْ الْمَرْأَةُ ذَلِكَ وَهِيَ فِي خِدْرِهَا، فَقَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَكَ أَنْ تَنْظُرَ فَانْظُرْ وَإِلَّا فَأَنْشُدُكَ]أَيْ أَسْأَلك بِاَللَّهِ أَنْ لَا تفعل ذلك [. كَأَنَّهَا أَعْظَمَتْ ذَلِكَ قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَتَزَوَّجْتُهَا) رواه ابن ماجه وهو حديث صحيح.

فيستحب أن يراها وتراه، قال جمهور العلماء: ينظر إلى وجهها وكفيها، فيعرف الجمال في الوجه، وخصوبة البدن أو السمنة ونحوه في اليدين، ،
عَنْ جَابِرِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ).

قَالَ: فَخَطَبْتُ جَارِيَةً فَكُنْتُ أَتَخَبَّأُ لَهَا حَتَّى رَأَيْتُ مِنْهَا مَا دَعَانِي إِلَى نِكَاحِهَا، فَتَزَوَّجْتُهَا) رواه أبو داود وهو حديث حسن.

وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ)).

وهذا يعني أنه يجوز له تكرار النظر إذا كان صادقاً غير متلاعب إذا لم يكفي النظر الأول، حتى لا يندم على النكاح، وهذا يتقيد بقدر الحاجة، فلو اكتفى بنظره لا يجوز أن يواصل الثانية، فلو زارهم في بيتهم فخرجت المرأة فنظر إليها فأعجبته، وجب عليه أن يطرق ويغض البصر ويأمر وليها بأمرها بالانصراف، لأن الحاجة تقدر بقدرها فتتقيد بها، وشروط جواز النظر إلى المرأة المخطوبة التي ذكرها الفقهاء ستة:

أولاً:

أن يكون بلا خلوة،

ثانياً: وأن يغلب على ظنه أنهم سيجيبونه، فإذا غلب على ظنه أنهم سيرفضون فلا يجوز له النظر، لأنه قد يحاول النظر بغير علمهم

ثالثاً:

وأن ينظر إلى ما يظهر غالباً. فقد تقدم تفصيله.

رابعاً:

وأن يكون عازماً على الخطبة،

وكذلك الشرط الخامس:

ألا تظهر المرأة متبرجة أو متطيبة،
كما تفعله بعض الفتيات في الخطبة، فلا يجوز لها أن تتطيب، ولا أن تتبرج عنده، لأنها أجنبية، وظهورها في ذلك مفسده، ثم أن تزوجها فوجدها على غير البهاء الذي تصنعت به، والمكياج الذي دلسّت به، ماذا سيحصل في نفسه؟،
وقد تكون الفتاة قصيرة قِصَراً فاحشاً فتعمد إلى لبس الكعب العالي على فستان طويل، وهذا نوع تغرير، ومن هذه الشاكلة وعلى هذه الأمثلة كثير، وربما أظهروا له فتاة أخرى ثم إذا جاء العقد صار على امرأة أخرى، وهذا من أسوأ التغرير والتدليس والغش والخداع، وهو حرام لا يرضاه الله،
ومع الأسف إن قضية الغش والتدليس قد وصلت إلى مواصل عظيمة في حياة الناس، وبعض الآباء يمنع الخاطب من رؤية المخطوبة وهي تتبرج في الأسواق،
ويقول: عاداتنا لا تسمح بذلك، سبحان الله، وعاداتكم تسمح بأن تتبرج بنتكم في الأسواق وتسافر بغير محرم، وتخلو بالسائق الأجنبي، وتنظر في القنوات، وفيها من أنواع الفضائح ما فيها، وتتساهلون باتصالات بنتكم، وتجعلون في يديها من وسائل ذلك بلا رقيب ولا حسيب،
فإذا جاء الخاطب ، يريد الرؤية على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلتكم عاداتنا لا تسمح، فأين عقولكم: **مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ** (القلم: 36) (القلم: 37) (القلم: 38).

وكذلك فإن نظر المخطوبة إلى خاطبها كحكم نظره إليها، لأنها يعجبها منه ما يعجبه منها، ولذلك قال بعض العلماء، أنها أولى منه بذلك منه إليها، يعني أحق بالنظر إليه، لأنه يمكن مفارقة من لا يرضاها، بخلافها هي، قال ابن عابدين - رحمه الله -: هي أولى منه في ذلك لأنّه يمكنه مفارقة من لا يرضاها بخلافها.
.

ولا يجوز للخاطب مصافحة المخطوبة ولا أن يمسها،
لأنها أجنبية، وهذه المصافحة ليست من حاجة الخطبة ولا النكاح.

ولا يجوز له أن يخلو بها ولا أن يخرج معها

وبعضهم يطيل المدة ما بين العقد والبناء ، وهذا غير مستحب لأنه يحصل فيه كثير من الخلاف، وهذه القضية تعتمد في كثير من الأحيان على حال الخاطب وعلى تيسر أموره واستعداده للنكاح.

وتحرم خطبة الرجل على خطبة غيره بغير أذنه،
لأن النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ الْخَاطِبُ قَبْلَهُ أَوْ يَأْذَنَ لَهُ الْخَاطِبُ)).

فإذاً لا يجوز أن يتقدم إذا كان هنالك خاطب، إلا في حالات:
إذا رُدّ الأول، أو ترك هو، أو أذن له، فهذه ثلاثة حالات وإلا فلا يجوز.

والدبلة بدعة نصرانية، فلا يجوز القيام بها،
وبعضهم ينحت الصائغ اسمه واسمها على الخواتم فيتبادلانها، وهذه من عادات النصارى المحرّمة.

ولا بأس أن يعرض الولي على الرجل الصالح ابنته، فيفاتحه هو ولا ينتظر أن يفاتحه خاطب.

وكذلك فإن إجراءات الفحص الطبي لا حرج فيها،
ولا يجبر أحد على خطبة امرأة لا يريدها،
وإذا تراجع في الخطبة وانفسخت الخطبة فإن ما قدمه الخاطب من الهدايا للمخطوبة حكمه حكم الهبة، لا يرجع فيها
إذا كان تبرعاً محضاً، وأما إذا نصّ أنها من المهر أو جزء من المهر، فإنه يرجع بنصفه إذا كان قبل البناء
وقراءة الفاتحة عند الخطبة بدعة،
ولكن يقرأ خطبة الحاجة المعلومة بالآيات التي وردت في ثلاث مواضع من كتاب الله - تعالى -.

نسأل الله أن يصلح أحوالنا، وأن يتوب علينا، ونسأله أن يرزقنا حسن النية وصلاح الذرية، اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا، اللهم أنا نسألك أن تقضي ديوننا وتستر عوراتنا، وأن تؤمن روعاتنا، اجعلنا في بلادنا آمنين مطمئنين، واغفر لنا أجمعين، وألف بين قلوبنا، واسلك بنا سبل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، واجعل الجنة مثوانا يا رحمن يا رحيم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


الشيخ. محمد صالح المنجد
اليكم روابط قيمة وثيقة الصلة بالموضوع:


اسئلة الخطوبه العشره للتعارف

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة