عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-08-2008, 10:37 AM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي إنها الطبيعة ،، ولكن لا بأس !

لطالما لُمنا الأزواج والزوجات لأنهم لا يتحاورون ونصحناهم ( بالتواصل )

...الآن ...

نجدهم يتكلمون ، وإنما لا يتفاهمون ! ولا يسمع أحدهما الآخر ...
وتفاقم الوضع ليمتد الى علاقة الأم بإبنها ، أو الأخت بأخيها ، أو الإبنة بأبيها ..
وامتدّ هذا التوتّر والخلاف ، حتى أصبح يشمل علاقة المرأة بالرجل في الشركات ودوائر العمل.

نحن في الواقع نتكلم ونتحدث ولكننا لا نتكلم اللغة نفسها والأسوء من هذا أننا لا نعرف ذلك.
وأصبح لزاما علينا الآن أن نتقبل فكرة الآخر المختلف ،
وينبغي أن نتقبل ألا يفكّر هذا الآخر مثلنا وألاّ يتوقع ما نتوقعه نحن .



قام العديد من علماء النفس –ذوي النوايا الحسنة – ومن بينهم آلين ويلر بجهد كبير لتفسير الخلافات المتعددة بين الرجل وزوجته على الرغم من هذا الانفتاح الكبير في الدول المتقدمة حول تساوي المرأة بالرجل ، وانتهوا الى نفس النتيجة التي قررها نظام الإسلام حول طبيعة كل من الرجل والمرأة ، وطبيعة أدائهما في الحياة ،ومفهوم أدوارهما ، وما يجب أن تكون عليه العلاقة بينهما .



ولا شك ان هنا الكثير من المعلومات لتفيد في فهم كل طرف نفسية الآخر الغائبة عنه ، في محاولة تخطي العواقب التي تواجه الحياة الزوجية ، لكيلا تصبح مركبا معرضا للانهيار والتمزّق أمام العواصف والأنواء المختلفة .


فإذا ما تصرّف الزوج وكأنه قادم من كوكب آخر ، فهذا فعلا لأنه قادم من كوكب آخر .
لذا إبدأي من الآن سيدتي ، وحاولي فهم زوجك ومسامحته لمحو الماضي ،ثم الانطلاق من جديد
ونفس الكلام موجّه الى الزوج !.
حاولوا جميعا زوجات وأزواج التدرّب على مهامكم الأصلية ،
وتدربّوا على فهم عقلية الآخر ، ولا تتسرّعوا في الحكم عليه...



فلا داعي للزوجة بعد الآن أن تتهم زوجها ( ولو في نفسها ) أنه كسول ورجعيّ !
ولا مبرّر للزوج بعد هذه اللحظة أن يرمق زوجته بتلك النظرة وكأنها معتوهة لأنها لا تستطيع أن تحدّد مكانها على الخارطة .




لا حاجة لأن نكون علماء في الانسانية لكي نعرف ان التاريخ قد وزّع الأدوار على البشر منذ عهد رجل الكهف !

يخرج الرجال فرادى أو جماعات الى الصيد ، بينما تبقى النساء في الكهوف للاهتمام بالنار ورعاية الاولاد،

وتأقلم كل طرف مع مهمته وطوّر القدرات اللازمة لإتمامها ،
فأصبح الرجال أطول وأقوى وأكثر قدرة على المقاومة بسبب بقائهم لفترات طويلة في العراء رغم تقلّبات المناخ.

أما النساء ، فطوّرن انتباههن ، وحس ( المراقبة ) لديهن ، وقدرتهن على التيقظ والإبصار ، بسبب مسؤولياتهن المحدودة بالمكان ، واهتمامهن بالسهر على المقتنيات الغالية والثمينة ..


باختصار ،، هذه الفروقات لا يد لنا فيها بل هي المجرى الطبيعي لتطوّر الجنسين،
لذلك تبقى تصرفات وسلوك الفتيان والفتيات هي هي ، حتى وإن عاشوا معزولين عن العالم
لا شيء يمنع الفتاة من تفضيل اللعب بدميتها والفتى من تفضيل كرة القدم ،
حتى وإن ألبسنا الفتاة ملابس زرقاء ، والفتى ملابس وردية .


عاش الرجل والمرأة ، طوال ملايين السنين في المحيط نفسه ، ولكنهما لم يعيشا الحياة نفسها ،


التنقلات البعيدة ...
وضع الاسترتيجيات ،
تحديد الموقع في مكان مجهول ،
التركيز على هدف واحد وغاية واحدة..
التمتّع بالقوة والشجاعة والمقاومة
والاستخفاف بالخطر حتى حمل الغذاء الى المنزل..
تسجيل الانتصارات

هذه هي حصة الرجل من الحياة ..



التنقلات القريبة ،
مراقبة المحيط القريب
ضرورة ملاحظة التغييرات البسيطة في الديكور وفي الهواء وفي الجو واستباقها
القيام بأشغال عدة في نفس الوقت نظرا لتنوع المهام التي ينبغي تنفيذها ..
تطوير العلاقات الانسانية الجيدة مع صديقاتها في الكهف نفسه، نظرا للاختلاط الذي لا مفرّ منه معهن.

هذا هو نصيب المرأة !




إذن فللرجل مهمة وحيدة حتى وإن كانت حاسمة خطرة....
أما المرأة فمنذ ذاك الوقت وهي تتحمل عدّة مسؤوليات
لذا ، فالمرأة متفوقة في الإدراك !

وهي قادرة على اكتشاف أي تغيير ، وإن كان طفيفا في محيطها !
على أبنائها ، على مشاعر زوجها ، على بيتها .
وهذا ما يُعرف ( بالحدس الأنثوي ) ،
وربما هذا ما دفع الرجال الى نعت النساء ( بالساحرات )



أذكر هنا فيما يلي ، بعض النماذج لهذه الاختلافات ... التي ومن الممكن أن تدلنا على الكثير ..

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة