شاركونا بكلمات أعجبتكم ..
فكرة قديمة وموجودة في كل مكان ولكنها جميلة ومفيدة ..
أتمنى تشاركوني فيها للتذاكر بالموعظة الحسنة والحكمة والكلمة الطيبة والدعاء بأي شكل من الأشكال ..
خلاص .. أتفقنا
نبدأ على بركة الله
قال نوح لقومه داعياً لهم إلى الإيمان بالله والرجوع إليه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارَاً)،
وبيَّن عاقبةَ ذلك في الدنيا قبل الآخرة فقال: (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)،
وقال - تعالى -: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
ونبيُّ الله سليمان - عليه الصلاة والسلام - دعا ربَّه فقال: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكَاً لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)،
ولم يلمه ربه على ذلك بل استجاب له وكان له ما أراد، (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ *
وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ).
فليس الزُّهد فَقْد المال وإنما الزُّهد: فراغ القلب منه، فقد كان سليمان - عليه السلام - في ملكه من الزاهدين.
ومن هنا قال الإمام ابن القيم: "فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك لم يضرك ولو كثر،
ومتى كان في قلبك ضرَّك ولو لم يكن في يدك منه شيء"