عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-05-2005, 12:45 PM   #3
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل (أبو البراء)

بناءا على ما ذكرته أنفا في قولك (والواجب على المسلم أن يقتدي في سلوكه وتصرفه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في تقرير المسائل الشرعية ، ولا يتخطى ذلك قيد أنملة ، وإلا فقد يكون ذلك مدعاة للضلال والشر والعياذ بالله ، والله تعالى أعلم).

فهب أنه بلغني من العلم عن القرين ما لم يرد ذكره في مصدري التشريع، ولم يتعارض مع نص صريح منهما، أيحرم علي الأخذ به في العلاج أم لا؟

خاصة وأنه ثبت لي بالخبرة والتجربة وحسب ما هو مدون من تجارب علمية مسجلة في كتب علم تحضير الأرواح، وهو القرين وليس الروح كما سبق وبينت في مقال سابق، أن السحرة يستغلون القرين في تنفيذ الأسحار، بل هناك معلومات أخطر من هذا بكثير جدا لا اصرح بها هنا في منتدى عام، حتى لا أثير البلبلة بين الناس، على أي حال هذه المعلومات الخطيرة يعلمها السحرة وبدونها لا يستطيع المعالج النجاح بشكل كامل في علاج مريضه، ولم أعثر لها على دليل أو حتى قرينة تثبت وجود ذلك، إلا أن يشفى المريض قدرا من الله تعالى، وليس بسبب مهارة المعالج وعلمه.

وسأذكر لك حادثة مسجلة في محاضر رسمية، وتمت تحت إشراف ومراقبة علماء وباحثين متخصصين، وقد سبق وذكرتها من قبل وأوردها هنا لأدلل على أن هناك أبحاثا تجري عن القرائن نحن لا علم لنا بها، ولا نبحث فيها بسبب أنه لم يرد شيء عنها في التشريع الإسلامي:

(ما حدث في جلسة روحية عقدت بتاريخ 23 يونيه سنة 1871 بالمنزل رقم 16 بشارع لامز كوندويت Lamb's Conduit، بحي هاي هولبورن High Holburn، الذي يقع بمدينة لندن. وكان وسيطاها فرانك هيرن Frank Herneووليامز Williams، وكانا متزاملين دائمًا منذ شهر يناير من ذلك العام. وكان الوسيطان (كالمعتاد) مقيدي الوثاق، والأبواب محكمة الإغلاق، وقد ألف المختبرون تجسد روحين بصفة دائمة وهما جون كنج J. King وكريمته كاتي كنج Katie King. وهذان الروحان كثيرًا ما يعملان معًا في الجلسات، ويشار إليهما مجتمعين معًا في كثير من التقارير الروحية، وسجلات الباحثين الروحيين.

وفي هذه الجلسة أشارت كاتي إلى أنها قد سئمت المجلوبات العادية كالخواتم، والأحجار الكريمة وغبرها، وأن والدها قد حذرها من الإفراط في استخدام طاقتها الأكتوبلازمية، لكنها تريد مع ذلك الاستمرار في سبيلها.
وعندئذ قال لها هازلاً الأستاذ وليام هاريسون W.Harrison رئيس تحرير مجلة (الإنسان الروحي) الذي كان موجودًا: (لماذا لا تحضرين السيدة جابي Guppy(أجنس نيشول)؟) أثار هذا الاقتراح الفريد ضحك باقي الحاضرين الذين كانوا يعرفون السيدة جابي بوصفها وسيطة مشهورة، وعرف عنها ضخامة الجسم لطولها وبدانتها.

وعندئذ قبلت كاتي التحدي قائلة: (نعم سأفعل ذلك، وسأحضر السيدة جابي!). فأجابها الحاضرين: (كلا لا ينبغي أن تفعلي ذلك إذ قد تلحقين ضررًا بالمرأة المسكينة). لكن كاتي أجابت بإصرار (كلا سأفعل ذلك).

وكانت السيدة جابي تجلس في ذلك الوقت في منزلها بحي هايبوري Highbury على بعد ثلاثة أميال، بجوار المدفأة ممسكة دفترًا وقلمًا، وتجلس في مواجهتها صديقتها الآنسة نيلاند Neyland تتصفح جريدة. وعندئذ سعلت السيدة جابي قليلاً، فلما التفتت إليها صديقتها وجدتها اختفت تاركة مكانها ضبابًا خفيفًا، وذيلاً من الضوء بجوار السقف.

وأولئك الجالسون في الدائرة الروحية يقررون أنه لم تمض سوى ثلاث دقائق منذ الوقت الذي أعلنت فيه كاتي كنج عن رغبتها في إحضار السيدة جابي حتى سمعوا صوت ارتطام جسم ضخم في منتصف منضدة الجلسات. وشعر السيد ادواردز بأن يد تمس رداءه، وعندئذ أضاء أحدهم ثقابًا فشوهدت السيدة جابي واقفة وسط المائدة، وبيدها قلم ودفتر كانا في يدها من قبل، وكانت يدها اليمنى التي تمسك بالقلم تخفي وجهها كما لو كانت تحاول أن تدرأ أمرًا ما. وكان يبدو عليها الذهول من الحاضرين، ولم تجب بالتالي عن أسئلتهم. ونصح جون كنج الحاضرين بأن يدعوها هادئة لبضع دقائق: (وستصبح حالاً في حالة طيبة).

وبعد أربع دقائق تحركت السيدة جابي لأول مرة منذ وصولها في الساعة الثامنة إلا عشر دقائق، وزفرت زفرة حادة من شدة تبرمها، وبدا عليها أنها بدأت تشعر بوجود الحاضرين وبأنها ترتدي ملابسها المنزلية المتواضعة. ثم قالت شاكية: (لكنني لم أكن أبدًا مستعدة للخروج خارجًا، ولم أرتد حتى الحذاء) وبمجرد إبدائها هذه الشكوى أخذت ملابسها تتساقط من السقف بما في ذلك حذائها، وقبعتها، وبعض عيدان من صنف خضار كانت تجري طهيه في منزلها!.

ودون محضر تفصيلي بمهعرفة الدكتور إبراهام والاس Abraham Wallace نشر في مجلة الضوء Light موقعًا عليه من الحاضرين وعددهم أحد عشر شاهدًا. كما نشرت الواقعة في مؤلف عن (الروحية الحديثة Modern Spiritualism) للعلامة الدكتور فرانك بودمور Frank Podmore (ج2 ص 259) (وهو من أكثر الباحثين حذرًا في قبول الوقائع ) حيث يقرر أن المحققين انتقلوا بعد حدوث الظاهرة إلى منزل السيدة جابي ووجدوا فيه صديقتها ليلاند التي روت لهم كيف أنها منذ ساعة أو ساعتين كانت تجلس مع السيدة جابي بجوار المدفأة يتحادثان عندما وجدت زميلتها قد اختفت بغتة تاركة وراءها ذيلاً من الضوء بجوار السقف).

وبطبيعة الحال كان للواقعة دويها في الصحف والمجلات الروحية والعادية، وأثارت نقاشًا ضخمًا في كل البيئات. لكن عوامل الثقة فيها كثيرة، وقد نشرتها (موسوعة العلم الروحي) على أنها واقعة ثابتة علميًا. كما نشرها الدكتور ناندور فودور Nandor Fodor صاحب الموسوعة في مؤلفه بعنوان (العقل فوق الفضاء Mind Over Space). ()

فهل يحل لنا شرعا الوقوف صامتين أمام هذه التجارب وأن نصم آذاننا عن كل ما فيها؟ وما هو المطلوب منا أن نفعله تجاه هذه التجارب التي تخرج علينا بين الوقت والآخر ونحن من أهل الذكر والتخصص؟ ماذا نجيب السائلين عنها؟ كيف نناظر هؤلاء الباحثين في هذه المسائل ونقيم عليهم الحجة؟ هل يحل أن نستفيد مما وصلوا إليه من معلومات أثبتت التجارب صحة وجودها ما لم تتعارض مع ثوابتنا الشرعية؟

.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة